محمود مفلح
02-08-2009, 09:36 PM
هــو ....... و أنا
يامـن يقاتل مرتين ويهرب = ويعــــود ثـانيــة ولايتهّيـــب
وإذا نسبت الجبن دون تردّدٍ = فإليك وحدك كلُّ جبــن يُنسب
وعلام يحشرك الزمان فلا ترى = إلا ثقوب الخزي منها تهرب !؟
أنـا لا أرى فـوق الأكفّ جنـازة = فلمن إذن فــي كل يــوم تنــدب
أنــــا لا أرى إلا مآتـــم أمتــــي = فعلام ترقص يا همام وتطرب ؟
علقّــت ألــف روايــة وروايـــة = حتــى شكا ممــا فعلت المشجب
ورفعت انصاف الرجال وسقتهم = للحرب – رغم أنوفهم- فتهيبـوا
أنت الـــذي تنهــى وتأمــر بيننـا = وتعــد أشهى مـــا نـريد وتسكب
وترش عطــراً كــي يسيل لعابنـا = بين النهود وفي المواقف تُندب !
ولقــد رأيتــــك بينهـــم متكسبــاً = (( ومن الذي يا هند لا يتكسب )) ! ؟
قــل مــا تشاء فإن قولك فيصـلٌ = ورؤاك فــي فــنّ السياسة مذهب
واعزف على وتر الكفاح إذا طغى = مــوج الكفــاح وسُنّ فيــه المخلب
واحمــل إذا لاح الســلام لواءه = فالــدهر سلــم والحوادث قُلـــّب
* * * *
يــا أنتَ يــا قمر الزمانِ ونجمه = مالـــم تُطلّ فكــلُّ أفق غيهـبُ
لولاكَ مـــا اجترح الكلامُ كلامه = قطرٌ ســواك وأنت أنت الصّيـب
خجلتْ عناقيد الضياء وأنت في = كبــد السماء مُفضــّض ومــذهّب
ورحلت من عطش الرمال ملوحاً = عندي الزلال من الموارد فاشربوا
عندي مفاتيح الكنــوز جميعهـا = كــل البروق سواي بــرق خُلــب
كحلـــتُ آلاف العيـون بمرودي = ودفعــت آلاف الجيــاد لتركبـــوا
وأنا عبيــر الشعر ملك قريحتـي = قــل للذين ينـاقشون .. تأدبــوا !
فأصابعــي رقصت على أوراقها = والعطــر مــن أردانهــا يتســرب
فإذا نطقـــت فــإن نطقي معجبٌ = وإذا صمّتُ فإن صمتي أعجــب
* * * *
أنا إن رأيت النمل يأكل مقلتي = وغدت على صدري الجنادب تلعب !
ورأيت نخل الرافدين مطوحـاً = وسمعــت بومــاً فــي الكنانة ينعب
وقرأت في أرض العراق رواية = عــن عصبة بطرتْ وشعب يشطب
وتوسلــتْ عينــاي سّر فضيحة = في المغرب الأقصى ولا من يشجب
ورأيت فـي أرض الجزائر محنة = طالــت وأعناقــاً هنـــالك تضــرب
والقدس والهفــي علــى أطفالها = كــــــل يُمنيهــــا وكــــــلٌ يكــــذب
ورأيتُ آلاف النســاء عـواقــراً = والمــاء فـــي كل الموارد ينضب !
والقمح يأبــى أن يسنبل عندنــا = ومـــواكب الأعــراب لا تتعــربّ
ومن المحيط إلى الخليج معارك = بيــن القبائل كــل يــــوم تنشـــب
ورأيت طفـــلاً شاخ قبل أوانــه = مــلّ الحيـــاة وظهــره محـــدودب
ورأيت شيخـــاً لا يزال مراهقاً = إن لاح طيــف صبيـــة يتكــهرب
وعلى يمين العرش يجلس أرنب = وعلى يسار العرش يجلس ثعلب
إن كان هذا مـــا رأيت ومثلــه = ممـــا يشيب لـــه الغــلام ويعجب
فلأننـــي – شلت يمينــي - خائف = لا أنتضـــي سيفـــاً ولا أتــوثب !
يامـن يقاتل مرتين ويهرب = ويعــــود ثـانيــة ولايتهّيـــب
وإذا نسبت الجبن دون تردّدٍ = فإليك وحدك كلُّ جبــن يُنسب
وعلام يحشرك الزمان فلا ترى = إلا ثقوب الخزي منها تهرب !؟
أنـا لا أرى فـوق الأكفّ جنـازة = فلمن إذن فــي كل يــوم تنــدب
أنــــا لا أرى إلا مآتـــم أمتــــي = فعلام ترقص يا همام وتطرب ؟
علقّــت ألــف روايــة وروايـــة = حتــى شكا ممــا فعلت المشجب
ورفعت انصاف الرجال وسقتهم = للحرب – رغم أنوفهم- فتهيبـوا
أنت الـــذي تنهــى وتأمــر بيننـا = وتعــد أشهى مـــا نـريد وتسكب
وترش عطــراً كــي يسيل لعابنـا = بين النهود وفي المواقف تُندب !
ولقــد رأيتــــك بينهـــم متكسبــاً = (( ومن الذي يا هند لا يتكسب )) ! ؟
قــل مــا تشاء فإن قولك فيصـلٌ = ورؤاك فــي فــنّ السياسة مذهب
واعزف على وتر الكفاح إذا طغى = مــوج الكفــاح وسُنّ فيــه المخلب
واحمــل إذا لاح الســلام لواءه = فالــدهر سلــم والحوادث قُلـــّب
* * * *
يــا أنتَ يــا قمر الزمانِ ونجمه = مالـــم تُطلّ فكــلُّ أفق غيهـبُ
لولاكَ مـــا اجترح الكلامُ كلامه = قطرٌ ســواك وأنت أنت الصّيـب
خجلتْ عناقيد الضياء وأنت في = كبــد السماء مُفضــّض ومــذهّب
ورحلت من عطش الرمال ملوحاً = عندي الزلال من الموارد فاشربوا
عندي مفاتيح الكنــوز جميعهـا = كــل البروق سواي بــرق خُلــب
كحلـــتُ آلاف العيـون بمرودي = ودفعــت آلاف الجيــاد لتركبـــوا
وأنا عبيــر الشعر ملك قريحتـي = قــل للذين ينـاقشون .. تأدبــوا !
فأصابعــي رقصت على أوراقها = والعطــر مــن أردانهــا يتســرب
فإذا نطقـــت فــإن نطقي معجبٌ = وإذا صمّتُ فإن صمتي أعجــب
* * * *
أنا إن رأيت النمل يأكل مقلتي = وغدت على صدري الجنادب تلعب !
ورأيت نخل الرافدين مطوحـاً = وسمعــت بومــاً فــي الكنانة ينعب
وقرأت في أرض العراق رواية = عــن عصبة بطرتْ وشعب يشطب
وتوسلــتْ عينــاي سّر فضيحة = في المغرب الأقصى ولا من يشجب
ورأيت فـي أرض الجزائر محنة = طالــت وأعناقــاً هنـــالك تضــرب
والقدس والهفــي علــى أطفالها = كــــــل يُمنيهــــا وكــــــلٌ يكــــذب
ورأيتُ آلاف النســاء عـواقــراً = والمــاء فـــي كل الموارد ينضب !
والقمح يأبــى أن يسنبل عندنــا = ومـــواكب الأعــراب لا تتعــربّ
ومن المحيط إلى الخليج معارك = بيــن القبائل كــل يــــوم تنشـــب
ورأيت طفـــلاً شاخ قبل أوانــه = مــلّ الحيـــاة وظهــره محـــدودب
ورأيت شيخـــاً لا يزال مراهقاً = إن لاح طيــف صبيـــة يتكــهرب
وعلى يمين العرش يجلس أرنب = وعلى يسار العرش يجلس ثعلب
إن كان هذا مـــا رأيت ومثلــه = ممـــا يشيب لـــه الغــلام ويعجب
فلأننـــي – شلت يمينــي - خائف = لا أنتضـــي سيفـــاً ولا أتــوثب !