المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا المعري والمتنبي !



احمد حمود الغنام
10-08-2009, 12:58 PM
على مدى تاريخنا الثقافي والأدبي المجيد نرى أن هناك الكثير من الأعمال التي تدعونا للفخر، وهي أكثر من أن تحصى.فنتذكر المعلقات ودواين الشعراء والنثر الجاهلي وبعد العصر الجاهلي..وحتى يومنا هذا.
كما يلفت انتباهنا العديد من رجالات الشعر الأدب ومختلف فنون العربية مما أثروا بأعمالهم تراثنا من القديم ومن الحديث،كما نرى أن الغرب أحياناً يحتفي بعدد كبير من أدبائنا هؤلاء ويوليهم العناية التي تليق بهم.
بينما نرى نحن الذين نعد أولى من الغرب يالإحتفاء بهؤلاء الأدباء والشعراء الذين سطروا أمجاد تراثنا العظيم نحاربهم في شتى الميادين.
وعلى الرغم من وجود هؤلاء الأعلام الأفذاذ إلا أننا نرى تنكر العديد من نقادنا إليهم، بالهجوم المباشر حيناً وبالتلميح حيناً آخر !
والمتنبي والمعري من أكثر من ولج الناس بالتنكيل بهم من القديم ..
وإذا مررنا على العصر الحديث نرى الناس مازالت تفتش عن مثالب الشعراء والأدباء للنيل منهم، وأغلب الأحيان يكون الدافع هو حراسة العقيدة من عبث هؤلاء الشعراء الأفذاذ، فنرى التحذيرات الشديدة للجيل من أن يقترب منهم.
ولو سألنا هؤلاء النقاد هل تطبقون نفس المقياس على بقية الأدباء والشعراء في العالم ، وفتشتم عن سلامة عقيدتهم وحذرتم الجيل من الاقتراب منهم كما عندنا في الشرق ؟!
أم أن العقيدة لايهمكم أمرها إلا من بني جلدتنا ؟!
فكلنا يقرأ لهوجو وديكنز وتولستوي وشكسبير وغيرهم..
ومامررت على ناقد يحذر من عقيدة هؤلاء الأدباء العالميين.
أفلا ترون معي التطرف النقدي المنحاز للغرب على حساب الشرق أم أني وحدي أشعر بذلك؟
موضوع أرجو من المهتمين بالحركة الأدبية أن يسهموا معنا في الحوار تفضلاً منهم للوصول إلى الحقيقة من أقرب أبوابها.
ونشكر كل من سيمر هنا ويسكر فكره الحصيف.
ولكم مني عاطر التحيات ،

سيلفا حنا حنا
11-08-2009, 03:43 PM
ربما الحسد والغرور هو الذي يدفع الآخرين لسلك هذا الطريق
وخصوصاً عند هؤلاء العلمين في تاريخنا التراثي والأدبي

وكما يقول المثل الناس ترمي بالحجر مثمرات الشجر
أما الفارغات فلا أحد يأبه لها

صفحة تحمل في طياتها الفوائد الجليلة أخي الأديب الكاتب احمد حمود الغنام

وباب الحوار والمناقشة مفتوح لنستفيد من آراء الأساتذة هنا
ولا أشك من أننا سنجني الكثير من الفوائد مع المتعة

سلم الله قلمك أخي

ليوفقنا الله

احمد حمود الغنام
15-08-2009, 03:08 PM
لقد اتيت على أهم جانب في هذا الصراع بين المبدعين وبين نقادهم
ولا شك أن هذين العلمين هما من أهم الشخصيات في تاريخ تراثنا المجيد
والطعن بهما هو في الحقيقة بالدرجة الأولى هو موجه إلى هذا التراث الغني

أشكر لك مرورك الثري المثري شاعرتنا وأديبتنا الرائعة سيلفا حنا حنا

ننتظرك على الدوام.

لك خالص الود وعاطر التحية ،

كريمة سعيد
11-11-2009, 01:23 PM
شكرا لك أستاذ أحمد غنام على طرح هذا الموضوع القيم

بالنسبة للغرب فلم يبتعد دائما عن المجال الأخلاقي والعقدي في معالجة النصوص ونجد فيه من عانى معاناة المعري والمتنبي وغيرهم من كبار أدباء الإنسانية جمعاء ......

أما فيما يتعلق بأبي الطيب وأبي المعري، فبريقهما يزداد لمعانا مع مر السنين، فمن من محبي الأدب لم يطرب لقصائد المتنبي ويبحث عن مكامن الجمال فيها ؟؟ ومن لم يعالج فلسفة أبي العلاء ويحلق معه من خلال نثره وشعره لإدراك الحقيقة

عموما لا نسيء الظن دائما فالإشكال يكمن في النقاد أنفسهم فهناك من تحركه الأهواء وهناك من تحركه قناعاته الشخصية ولكن من بين هؤلاء نجد من يكون محايدا ويتوخى الموضوعية وإن لم يتفق مع آراء هؤلاء ... وبالنسبة للنقد العربي فلا يوجد من يختلف على شاعرية المتنبي وأبي العلاء المعري، بل بالعكس يجد الباحث نفسه في حيرة من أمره - وهو يطالع المكتبة العربية- أمام غزارة ما كتب في بيان مكامن الإبداع عندهما...

صحيح أن القدامى ربطوا بين إبداعهما وعقيدتهما ولكنهم لم ينفوا عنهما مهارتهم وشاعريتهم إلا قلة من الحاسدين على البلاطات ... حاولوا تتبع سرقات المتنبي ودحض شعره ولكنهم لم يفلحوا والدليل هذا الألق الذي يتميز به للآن ...فقد خمد ذكر كل من كان ينتقدهم ولم يبق إلا قلة في الساحة تأخذ على المتنبي والمعري كما على التوحيدي بعض الإشارات الدالة على التجاوز على الذات الإلهية ....ولكنهم لا يختلفون على قدرتهم الإبداعية مطلقا ..


كل الشكر أستاذي على هذا الموضوع الجميل الذي يحتاج مرورا آخر متأنيا

احمد حمود الغنام
19-12-2009, 05:11 PM
شكرا لك أستاذ أحمد غنام على طرح هذا الموضوع القيم
بالنسبة للغرب فلم يبتعد دائما عن المجال الأخلاقي والعقدي في معالجة النصوص ونجد فيه من عانى معاناة المعري والمتنبي وغيرهم من كبار أدباء الإنسانية جمعاء ......
أما فيما يتعلق بأبي الطيب وأبي المعري، فبريقهما يزداد لمعانا مع مر السنين، فمن من محبي الأدب لم يطرب لقصائد المتنبي ويبحث عن مكامن الجمال فيها ؟؟ ومن لم يعالج فلسفة أبي العلاء ويحلق معه من خلال نثره وشعره لإدراك الحقيقة
عموما لا نسيء الظن دائما فالإشكال يكمن في النقاد أنفسهم فهناك من تحركه الأهواء وهناك من تحركه قناعاته الشخصية ولكن من بين هؤلاء نجد من يكون محايدا ويتوخى الموضوعية وإن لم يتفق مع آراء هؤلاء ... وبالنسبة للنقد العربي فلا يوجد من يختلف على شاعرية المتنبي وأبي العلاء المعري، بل بالعكس يجد الباحث نفسه في حيرة من أمره - وهو يطالع المكتبة العربية- أمام غزارة ما كتب في بيان مكامن الإبداع عندهما...
صحيح أن القدامى ربطوا بين إبداعهما وعقيدتهما ولكنهم لم ينفوا عنهما مهارتهم وشاعريتهم إلا قلة من الحاسدين على البلاطات ... حاولوا تتبع سرقات المتنبي ودحض شعره ولكنهم لم يفلحوا والدليل هذا الألق الذي يتميز به للآن ...فقد خمد ذكر كل من كان ينتقدهم ولم يبق إلا قلة في الساحة تأخذ على المتنبي والمعري كما على التوحيدي بعض الإشارات الدالة على التجاوز على الذات الإلهية ....ولكنهم لا يختلفون على قدرتهم الإبداعية مطلقا ..
كل الشكر أستاذي على هذا الموضوع الجميل الذي يحتاج مرورا آخر متأنيا

مرور كريم من أخت كريمة أسعد الله أوقاتك ..
نظرة محايدة جميلة منك حول النقد وحول هذين العلمين الشامخين
إننا نرى أكثر من تعرض بالنقد اللاذع أن نقدهم للشعراء أكثر من نقدهم لكتاب باقي فنون اللغة والأدب ، فهل من تفسير لهذه الظاهرة ؟

ننتظر آراء ثرية مثرية قي هذا الجانب الهام من مسيرة التراث الأدبي عندنا ..

ربيحة الرفاعي
23-10-2013, 05:11 PM
يوقع التحاسد في مطبات الطعن بالآخر وتتبع عثرته وادعائها لتشويه صورته ووضع العصي في عجلات تقدمه، ولو تأملنا المشهد مضيقا حد الأطر الأقرب لنا لرأيناه واضحا غنيا عن القول تتعدد أدلته كلما تأملنا أكثر، وكلما كان المبدع أكثر تميزا كان الطعن أشد التربص أنكى.

موضوع أعاد للذاكرة شواهد قرأنا عنها في سير الفطاحل وعايشنا بعضها هنا في واحتنا يوم انقضت ثلة -أدرى بدوافعها- على أمير الحرف الدكتور سمير العمري طاعنة ظالمة ملفقة الأدلة على مزاعم يشهد حرفه في كل هطله بزيفها

استوقفني هذا الطرح المائز
لا حرمك البهاء أيها الرائع

تحاياي

احمد حمود الغنام
27-12-2013, 02:58 PM
يوقع التحاسد في مطبات الطعن بالآخر وتتبع عثرته وادعائها لتشويه صورته ووضع العصي في عجلات تقدمه، ولو تأملنا المشهد مضيقا حد الأطر الأقرب لنا لرأيناه واضحا غنيا عن القول تتعدد أدلته كلما تأملنا أكثر، وكلما كان المبدع أكثر تميزا كان الطعن أشد التربص أنكى.

موضوع أعاد للذاكرة شواهد قرأنا عنها في سير الفطاحل وعايشنا بعضها هنا في واحتنا يوم انقضت ثلة -أدرى بدوافعها- على أمير الحرف الدكتور سمير العمري طاعنة ظالمة ملفقة الأدلة على مزاعم يشهد حرفه في كل هطله بزيفها

استوقفني هذا الطرح المائز
لا حرمك البهاء أيها الرائع

تحاياي

جزاك الله خيرا أديبتنا المبدعة .. مرور سخيّ وبهيّ .
ومازال هناك مجال للفكر ، كي يدرك كوامن التشهير المغرض .
تحية تليق بك ،

عدنان الشبول
27-12-2013, 03:37 PM
للنقاد أن يقولوا ما يشاؤون فذاك رأيٌ قد يعتمد على الحيادية وقد يأتي من وجهة أحادية وقد يكون غير ذلك ، ويبقى النص الأدبي هو الحكم على نفسه من حيث جودته أو بقائه أو فنائه ،

للنقاد المخلصين دور كبير في إظهار جماليات النص وأبعاده التي قد تخفى على بعض القرّاء



موضوع جميل

دمت بخير

سامية الحربي
07-01-2014, 10:22 PM
النقد يطال الجميع. وهذا لا يعني أبدًا الإنتقاص من أسم المُنتقد فهي أعمال بشرية يطالها النقص و الشطط. وقاعدة " ما لا يؤخذ كله لا يترك كله" هي مقياس منصف في حق كل عمل إبداعي و مُبدعه.لكن لا بد تكوين فكر نقدي شفيف قوامه الأساسي العقيدة الوسطية لا الآراء و الأهواء. فلو وضعنا قصيدة للمعري في مجال النقد وكان بها ألفاظ و صور غير مقبولة عقديًا أوأخلاقيا فلا بد من التحذير من استخدام تلك المفردة أو البيت مع الدليل دون ترك كامل القصيدة.
و أذكر هنا رد العلامة الألباني حينما سأله بعض طلبة العلم عن كتابات سيد قطب و كأن هذا السائل يكرر السؤال ليدفع الشيخ لأن يحذر من كل ما كتب سيد لكن الشيخ رد باتسامة و إجابة راسخة بأن سيد قطب أديب و ليس شيخ حتى يُكفر لرأي و كتابات قد بناها حسب تصورات معينة قد يشوبها الجهل بالحكم ,و أن قلم الأديب قد يشط هنا وهناك و ليس هذا مسوغًا لاتخاذ موقف متطرف من جميع أعماله ومع ذلك لابد من تبيان الخطأ الذي وقع فيه مثل موقفه من بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. موضوع قيم .بوركت. تحية وتقدير.

نداء غريب صبري
26-01-2014, 04:35 PM
وعلى الرغم من وجود هؤلاء الأعلام الأفذاذ إلا أننا نرى تنكر العديد من نقادنا إليهم، بالهجوم المباشر حيناً وبالتلميح حيناً آخر !
والمتنبي والمعري من أكثر من ولج الناس بالتنكيل بهم من القديم ..
وإذا مررنا على العصر الحديث نرى الناس مازالت تفتش عن مثالب الشعراء والأدباء للنيل منهم، وأغلب الأحيان يكون الدافع هو حراسة العقيدة من عبث هؤلاء الشعراء الأفذاذ، فنرى التحذيرات الشديدة للجيل من أن يقترب منهم.

الناقد ليس حارسا على العقيدة، لكن الذين يتخطون حدود الأدب مع الله ودينه يجب وقفهم عنتد حدهم
مثل محمود درويش وأدونيس

موضوع جميل أخي

شكرا لك

بوركت

فكير سهيل
27-01-2014, 03:05 PM
الإمام الذهبي (748هـ) قال: (الشِّعْر هو من فنون المنشئ، وهو كلام، فحسنُه حسَن وهو قليل، وقبيحُه قبيح وهو الأغلب، وبيت ماله الكذب والإسراف في المدح والهجو والتشبيه والنعوت والحماسة، وأملحُه أكذبُه، فإن كان الشاعرُ بليغاً مُفوَّهاً مِقداماً على الكذب في لهجته مُصرّاً على الاكتساب بالشِّعر رقيقَ الدِّين فقد قرأ مقتَ الشعراء في سورة الشعراء.
...
(زغل العلم) (ص47-48).

فالشاعر او الكاتب او الرسام.... ان اخطا وجب تبيان ذلك حتى يتضح الامر للناس.
فمايمكنناان نقول في قول المتنبي
لَو كانَ عِلمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّماً في الناسِ ما بَعَثَ الإِلَهُ رَسولا
لَو كانَ لَفظُكَ فيهِمِ ما أَنزَلَ ال قُرآنَ وَالتَوراةَ وَالإِنجيلا.........

وفي قول الشابي
اذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر

الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
السؤال:
يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:
«إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر»
الجواب:
هذا هو الكُفر بعينه! وهو يدلُّ على أنَّ النَّاس ابتعدوا عن العلم، فلم يعرفوا ما يجوزُ وما لا يجوزُ لله وحده، وما لا يجوزُ لغيرِهِ، وهذا مِن الغفلة، وهي من الأسباب التي جعلت هذا الشَّاعر يقولُ ذلك، وأنْ تَتبنَّى ذلك بعض الإذاعات العربية نشيدًا قوميًّا عربيًّا!
وهذا الشَّعر يقول: «إذا الشَّعبُ يومًا أرادَ الحَياة .. فلا بُدَّ أنْ يَستَجيبَ القَدر»
يعني: أنَّ القدر تحت مشيئة الشعب! وهذا عكس قول ربِّ العالمين: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾. [التكوير: 29].
اللهم اهدنا فيمن هديت، ولا تُزغ قلوبَنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنَّك أنتَ الوهَّاب. انتهى قوله

وسئل رسول الله عن ارئ القيس فقال قائد الشعراء الى النار ..........ونعلم مكانته الشعرية

كما يجب ان نقول للمحسن احسنت
.........