علي حسين العبيدي
22-08-2009, 10:43 PM
فديتك يا سميّ الحمد روحيعلي حسين العبيدي / 1996
جُـــــــزافاً قــــد ظَنَنْتِ به جَزوعــا =إذ امتـــلأت محــــاجرُه دمـــــــوعا
وكم عصفت بصوتك أمنياتي=نشيـــجَ الصوت في الدنيـــا رجيعــا
على نغماتها أمست عروقي = ترافق من رقى سبعــاً طلـــــوعا
هنــاك علــى بســــاطٍ فــــي نعـــالٍ= وموسى عند طـــــــورٍ قــد أُريـــعا
وَمَـنْ أخــــــذ المبــــاديء ناصعـــاتٍ=لأهـــل الأرض يـــوصلهـــا سريعـــا
وَمَـنْ لــزخــارفِ الدنيـــا مهـــينـــاً=يشـــدّ بــبطنـه حـــجراً قنوعــــا
وَمَــنْ زمَّ الــركائب فـــي ارتحــــــالٍ=أصاب الشــــــوق فـــي شوقي نزوعا
فهــيّجَ كامنـــاً قــد طـــال صبــــراً= علــــى الآلام يــــفترش الضلوعـــا
فديــــتك يـــا سمـــيَّ الحمد روحـي=فـــلا نــومـــاً عرفتَ ولا هُجـــوعــا
عليـــــك صلاة ربـــــــك من عـلاه=تــــؤطر ذلك الأدب الرفــــيعـــا
إذا لك يــــا رســـــول الله أفـــــدي =حيـــــاتي كـــلها أبــدت خضوعـــا
أمرتَ النــــــــاسَ بالتـــوحيد ربـَّــاً=وكـــم عبدوا يـــغوثــــاً أو يسـوعا
فظل رحالُهــــم تيــــــهاً بجـــــدبٍ =إلى أن حـــلّ أحمدنــــــا ربيــعـــا
وقد عبقت بنــــــور الهــــدي آيٌ =فآذنتَ النفــــــوسَ بهـــا صُدوعـــا
فهــب عبيــــد مكـــة فــــي سحــاب=علــــى جــــرز وقد صارت مريعـــا
لينشــــر ذاك فــــي قـــلب ســـموح=بذي الدعوى و يأذنها ركوعا
وعـــج النـــــور يـــــملأ كـــل فـج= لتلبــس ثوبهــا أبـــــدا نصيعـــــا
وكــفكف عن محيـــاهــا ســـرابــــا=فــأمسى الجــدب مـن ظمــأ نقيعـــا
جرت ســـحبا تعانقها عيون =فــسامر ودقهــــا قلبـــاً مطيعـــا
وأشــــــــفى العين من رمـــد رضــابٌ=ولـــو مسحت يــــداه رقــى اللّسيعا
ومـن عرف التــــواضع فـــي خــصال=أهــــــــاب بأمة ســــداً منيــعــــا
أبــــا الزهــــراء مـــا خشيت نفوس=علــى مهــــج ببابــــك أن تضيعــا
وذكرك يـــــملأ الدنيـــــا رحيقــــا=فيــوصلهـــا الأجـــنّة َوالرضيعــــا
وبـي جـــــمرات شـــوق مترعــــــات=ونهـــــر هـــواك يملؤنـــا ربوعــا
و أحمل فوق راحلتي اشتياقاً=لحـــضرتكــم ومـن سكن البقيعـــا
ألمْ يــمنحــك ربّـــــك كوثــــريـــا=شفعت بـــــه لعاصينـــا الرجوعـــا
مــــن الزفــرات واللــهب المعــــانى=إلــى الجنـــات يؤذنهـــا شروعـــا
وأخطــــر مــا بآخــــرتي حســـاب=وأخــشى أن أكـــون بهـــا مروعـــا
إذا نــــادى المنـــادي مـن عليٌّ ؟=وجــئت تشـــق مبعثنـــا دفوعــــا
فنــحن المذنبــــــون وقد رجونـــا=بتـــلك الدار نلتـــمس السميعــــا
ومـن دنيــــا مزارعهــــا خصيـــب=حللنــــا روضـــة فيهـــا رتــوعــا
لـِــنحيـــــا جنـــة و الموتُ يفنى=ونشـرب نشـــوة حسنت صنيـعــــا
مـن الساقـــي ولا تأثيــــم فيهـــا=تــنازعنــا سلافتهــــا ولـــوعــــا
وأنهــــار مـن العســــل المصفــــى=وفــاكهـــة ونقطفــهــا يـــنوعــا
بفضل اللـــه ندخــلهـــا خــــلودا=ونـلبس سندســــاً خــضراً بديــعـا
كلــــمح البرق نبــــلغ منتهــاهـــا=ونحـــمل فـــوق صفحتنـا شموعـــا
صلاة الفجــــــر كللــهــا صيــــام =وبــــرّ الوالديــن بــدا شفيعــــا
تهجــــد ليـــلنا والنـــوم يحلـــو=إذا عشـــقت محـــاجرنا الهزيعـــــا
ومصحــفنا حفيظتـــــه قلـــــوبٌ=ومـن بعلـــومــهِ أمســـى ضليـعـــا
ألســـنا السائـــلين رضا رحيـــــم=ألســنـا فـــي عبـادتنــا خشوعـــا
فإنـــا معشــر نــــذروا نفوســـــاً=بلقيــــا الشرك نجــبره خنـــوعــا
علــى الشــــيطان نصراً أحمديـــاً=بجــــــند الله نطرحــــه صريعــا
بذي الفتيــــان قـــد علموا لقانــا=ولـــم تعرف كتـــائبنــا جـزوعـــا
سمــــاء المجــد نركبـهـاً صقــــوراً=وســــوح المـــوت نملـــؤه دروعـــا
وإنـــا مــــا تطاولــت الليــــــالي=ومــــا حــزم الدجــى خبأ ً خدوعــا
لنـــنظر نحو مشــــرقنا رجـــــالا=تطـــاول خيـــلهم تــلك التلوعـــا
فتــــبزغ شمســـنا فــي كل قلــب=وننشـــرها علــى الدنيـــا ذيوعــا
وإنــا أمــــةٌ رفـعت لــــــــــواءاً=وإنــا ســـوف نــورثهـــا جـــميعــا
جُـــــــزافاً قــــد ظَنَنْتِ به جَزوعــا =إذ امتـــلأت محــــاجرُه دمـــــــوعا
وكم عصفت بصوتك أمنياتي=نشيـــجَ الصوت في الدنيـــا رجيعــا
على نغماتها أمست عروقي = ترافق من رقى سبعــاً طلـــــوعا
هنــاك علــى بســــاطٍ فــــي نعـــالٍ= وموسى عند طـــــــورٍ قــد أُريـــعا
وَمَـنْ أخــــــذ المبــــاديء ناصعـــاتٍ=لأهـــل الأرض يـــوصلهـــا سريعـــا
وَمَـنْ لــزخــارفِ الدنيـــا مهـــينـــاً=يشـــدّ بــبطنـه حـــجراً قنوعــــا
وَمَــنْ زمَّ الــركائب فـــي ارتحــــــالٍ=أصاب الشــــــوق فـــي شوقي نزوعا
فهــيّجَ كامنـــاً قــد طـــال صبــــراً= علــــى الآلام يــــفترش الضلوعـــا
فديــــتك يـــا سمـــيَّ الحمد روحـي=فـــلا نــومـــاً عرفتَ ولا هُجـــوعــا
عليـــــك صلاة ربـــــــك من عـلاه=تــــؤطر ذلك الأدب الرفــــيعـــا
إذا لك يــــا رســـــول الله أفـــــدي =حيـــــاتي كـــلها أبــدت خضوعـــا
أمرتَ النــــــــاسَ بالتـــوحيد ربـَّــاً=وكـــم عبدوا يـــغوثــــاً أو يسـوعا
فظل رحالُهــــم تيــــــهاً بجـــــدبٍ =إلى أن حـــلّ أحمدنــــــا ربيــعـــا
وقد عبقت بنــــــور الهــــدي آيٌ =فآذنتَ النفــــــوسَ بهـــا صُدوعـــا
فهــب عبيــــد مكـــة فــــي سحــاب=علــــى جــــرز وقد صارت مريعـــا
لينشــــر ذاك فــــي قـــلب ســـموح=بذي الدعوى و يأذنها ركوعا
وعـــج النـــــور يـــــملأ كـــل فـج= لتلبــس ثوبهــا أبـــــدا نصيعـــــا
وكــفكف عن محيـــاهــا ســـرابــــا=فــأمسى الجــدب مـن ظمــأ نقيعـــا
جرت ســـحبا تعانقها عيون =فــسامر ودقهــــا قلبـــاً مطيعـــا
وأشــــــــفى العين من رمـــد رضــابٌ=ولـــو مسحت يــــداه رقــى اللّسيعا
ومـن عرف التــــواضع فـــي خــصال=أهــــــــاب بأمة ســــداً منيــعــــا
أبــــا الزهــــراء مـــا خشيت نفوس=علــى مهــــج ببابــــك أن تضيعــا
وذكرك يـــــملأ الدنيـــــا رحيقــــا=فيــوصلهـــا الأجـــنّة َوالرضيعــــا
وبـي جـــــمرات شـــوق مترعــــــات=ونهـــــر هـــواك يملؤنـــا ربوعــا
و أحمل فوق راحلتي اشتياقاً=لحـــضرتكــم ومـن سكن البقيعـــا
ألمْ يــمنحــك ربّـــــك كوثــــريـــا=شفعت بـــــه لعاصينـــا الرجوعـــا
مــــن الزفــرات واللــهب المعــــانى=إلــى الجنـــات يؤذنهـــا شروعـــا
وأخطــــر مــا بآخــــرتي حســـاب=وأخــشى أن أكـــون بهـــا مروعـــا
إذا نــــادى المنـــادي مـن عليٌّ ؟=وجــئت تشـــق مبعثنـــا دفوعــــا
فنــحن المذنبــــــون وقد رجونـــا=بتـــلك الدار نلتـــمس السميعــــا
ومـن دنيــــا مزارعهــــا خصيـــب=حللنــــا روضـــة فيهـــا رتــوعــا
لـِــنحيـــــا جنـــة و الموتُ يفنى=ونشـرب نشـــوة حسنت صنيـعــــا
مـن الساقـــي ولا تأثيــــم فيهـــا=تــنازعنــا سلافتهــــا ولـــوعــــا
وأنهــــار مـن العســــل المصفــــى=وفــاكهـــة ونقطفــهــا يـــنوعــا
بفضل اللـــه ندخــلهـــا خــــلودا=ونـلبس سندســــاً خــضراً بديــعـا
كلــــمح البرق نبــــلغ منتهــاهـــا=ونحـــمل فـــوق صفحتنـا شموعـــا
صلاة الفجــــــر كللــهــا صيــــام =وبــــرّ الوالديــن بــدا شفيعــــا
تهجــــد ليـــلنا والنـــوم يحلـــو=إذا عشـــقت محـــاجرنا الهزيعـــــا
ومصحــفنا حفيظتـــــه قلـــــوبٌ=ومـن بعلـــومــهِ أمســـى ضليـعـــا
ألســـنا السائـــلين رضا رحيـــــم=ألســنـا فـــي عبـادتنــا خشوعـــا
فإنـــا معشــر نــــذروا نفوســـــاً=بلقيــــا الشرك نجــبره خنـــوعــا
علــى الشــــيطان نصراً أحمديـــاً=بجــــــند الله نطرحــــه صريعــا
بذي الفتيــــان قـــد علموا لقانــا=ولـــم تعرف كتـــائبنــا جـزوعـــا
سمــــاء المجــد نركبـهـاً صقــــوراً=وســــوح المـــوت نملـــؤه دروعـــا
وإنـــا مــــا تطاولــت الليــــــالي=ومــــا حــزم الدجــى خبأ ً خدوعــا
لنـــنظر نحو مشــــرقنا رجـــــالا=تطـــاول خيـــلهم تــلك التلوعـــا
فتــــبزغ شمســـنا فــي كل قلــب=وننشـــرها علــى الدنيـــا ذيوعــا
وإنــا أمــــةٌ رفـعت لــــــــــواءاً=وإنــا ســـوف نــورثهـــا جـــميعــا