المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للصائم فرختان



د عثمان قدري مكانسي
28-08-2009, 02:50 PM
( للصائم فرختان)

د: عثمان قدري مكانسي
كان يقرأ الحديث القدسي في الصيام " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به .." إلى أن وصل إلى قوله تعالى في الحديث القدسي " للصائم فرحتان يفرحهما ..." ولعله كان جائعاً حين وضع – دون أن يدري – نقطة على الحاء ، فصارت الكلمة " فرختان " فبدأ يعلل ذلك :
1- لكي ليتحمل الصائم الجوع فينبغي أن يأكل طعاماً دسماً عند السحور والفرخة لحم لذيذ يسد جوعة الصائم ساعات طويلة ، كما أن الصائم – على حد تعبيره - يحتاج فرخة بعد هذا الصبر الطويل ليعوّض ما نقص من بروتينات من جسمه .
2- ونسي صاحبنا أن عدد الصائمين عشرات الملايين - وربما مئاتها- فمن أين يؤمّنون هذا الكمّ الهائل من الفراخ يوميا وعلى مدى شهر كامل ؟!
3- وهل الصائمون كلهم يستطيعون أن يحصلوا على الفراخ ؟ إن منهم الفقير والمعدم ، وذا العيال الذي قد يبلغ عدد أبنائه وأفراد أسرته العشرة أو أكثر ولن يستطيع – حتماً - أن يؤمن ست مئة فرخة في شهر الصيام ، ناهيك عن المصاريف الأخرى في هذا الشهر الذي يأكل فيه الصائمون أكثر مما يأكلون في الأشهر الباقية !!
4- وأين هذه المداجن القادرة على تأمين متطلبات صاحبنا ومن يتبعه في فهمه السديد !؟

- وتذكرت بعض المواقف المضحكة التي وقع فيها بعضنا جرّاء الخطإ في القراءة والفهم . فهذا يمسك بالآية الكريمة " أليس الله بكاف عبده " المكتوبة بالخط الكوفي المعروف بتداخل حروف كلماته وتشابكها بطريقة يتعذر على غير الممارس لقراءة هذا الخط أن يصل إلى معرفتها إلا بشق الأنفس ، فيتملاّها ثم يكتشف قراءتها بشكل صحيح ! يدل على مهارة ورسوخ قدم في فكّ الخط " إلياس بن عبد الله اسكاف " .
- وهذا يحاول أن يقرأ الآية الكريمة " وما توفيقي إلا بالله " فيقف أمام خطوطها المتشابكة ، ليصل إلى قراءتها " وماتوا الآباء ، لله فيقي " ويعلل ذلك بأن على الإنسان أن يكون يقظاً ومنتبهاً للموت وأن يعتبر بمصير من سبقه .
- ولكي أكون منصفاً فعليّ أن أعترف أنني وقعت في المحظور الذي عبته على غيري ، فالإنسان ضعيف مهما أوتي من فهم ، ويقع في الخطأ مهما أوتي من علم . فقد زارني أحد أقاربي في عمّان صيف واحد وتسعين وتسع مئة وألف حين دخلت جيوش العراق الكويت . ونزلتُ معه إلى وسط المدينة قرب الجامع الحسيني الكبير ، فمررنا على دكان يبيع صاحبها البقوليات المجففة ، فقرأ على أحد الاكياس كلمة " زعتروق " فتوقف يسألني وما " الزعتروق " يا أبا حسان؟ فنظرت إلى ما اشار إليه فإذا الكلمة " زعتر وََرَق " فدمج صاحبنا الكلمتين في كلمة واحدة غيّبت المعنى المراد . وضحكنا كثيراً وغدا نادرتنا يومين أو ثلاثة إلى أن وقعتُ في المحظور جزاءً وفاقاً . فقد قرأت عنواناً جذب انتباهي إذ ذاك ، إنّ وزير خارجية الولا يات المتحدة الأمريكية " جيمس بيكر " زار مدينة الإسكندرية منسّقاً الحصار على العراق مستعيناً بمبارك رئيس مصر ، ثم زار مدينة جُدّة ليرتب الأمور مع السعوديين : فكان العنوان هكذا " بيكر يزور جده بعد الإسكندرية " ولم يكن على تاء جدة نقطتان فصارت هاء ، وكان بيكر هذا في الخامسة والستين من عمره فعجبت أن يبقى جدّه حياً – معمّراً - مقيماً في الإسكندرية ، فيزوره حفيدُه بعد أداء مهمته ، وقلت في نفسي : كم بلغ هذا الجد من العمر يا ترى . وظننت أن " بيكر " مصري الأصل ، والدليل على ذلك جدّه المقيم في الإسكندرية !. ثم تنبهت إلى الخطإ فضحكنا جميعاً ، وقال لي صاحبي : واحدة بواحدة .
أما صاحبنا " سمير " فقد طلب إليه أستاذ النحو حين كنا طلاباً في كلية اللغات في جامعة حلب عام سبعة وستين وتسع مئة وألف أن يقرأ عبارةً في كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام المصري ، فتلاها ، فلما وصل إلى نهايتها " اه مُحَشّى " و " اه " مختصر انتهى ، ومُحَشّى تعني أن ما كتبه ليس له بل هو منقول عن غيره . فقرأها متحسّراً :" آه مَحشيّ " وأنواع المحاشي الحلبية متعدّة فيها الأرز واللحم .. فضحك الجميع حين سمعوا تنهّده الدال على جوعه وتعجبه - بآن واحد - من حب ابن هشام للمحشيّ .

نادية بوغرارة
28-08-2009, 03:53 PM
[QUOTE=د عثمان قدري مكانسي;470702]
[center]( للصائم فرختان)
. فقد قرأت عنواناً جذب انتباهي إذ ذاك ، إنّ وزير خارجية الولا يات المتحدة الأمريكية " جيمس بيكر " زار مدينة الإسكندرية منسّقاً الحصار على العراق مستعيناً بمبارك رئيس مصر ، ثم زار مدينة جُدّة ليرتب الأمور مع السعوديين : فكان العنوان هكذا " [/color]بيكر يزور جده بعد الإسكندرية " ولم يكن على تاء جدة نقطتان فصارت هاء ، وكان بيكر هذا في الخامسة والستين من عمره فعجبت أن يبقى جدّه حياً – معمّراً - مقيماً في الإسكندرية ، فيزوره حفيدُه بعد أداء مهمته ، وقلت في نفسي : كم بلغ هذا الجد من العمر يا ترى . وظننت أن " بيكر " مصري الأصل ، والدليل على ذلك جدّه المقيم في الإسكندرية !. ثم تنبهت إلى الخطإ فضحكنا جميعاً ، وقال لي صاحبي : واحدة بواحدة . [/size][/font]
*********************
مضحكة فعلا ،

أذكر أنني قرأت يوما فصلا في مثل تلك الطرائف اللغوية
التي حولت الجمل عن معناها الأصلي .

(و لعل هذا يوجه فكرنا لتلك الاخطاء في فهم و تأويل النصوص
و التي تؤدي لعلم مختل و عمل هباء، و هذا بسبب
تصدي غير أولي للألباب للتفسير و التأويل .)

**

شكرا لك على هذه * الفرخة * التي * طلعت لا فرخة ، و لا إشي *.

تقبل مروري.

احمد حمود الغنام
28-08-2009, 03:59 PM
أضحك الله سنك أخي المفضال د. عثمان قدري مكانسي على هذه الطرف اللطيفة والظريفة.
وأكثر مانراها في الأحاديث النبوية ، فهناك نرى الأعاجيب.

تقبل الله الطاعات في شهر الطاعات.

تحيتي ،

د عثمان قدري مكانسي
28-08-2009, 11:36 PM
شكراً لمروركما أختي نادية وأخي أحمد والشكر الثاني لتعليقكما اللطيف ، ولعلكما تعرفان قصة " ليدخل أحدكم المسجد (بقفّة وسكّينة وفار ): بدل (عفّة وسكينة ووقار ) وما جرى في المرة الأولى ثم ما جرى في المرة الثانية ، فهي قصة ظريفة لعل البعض يكتبها إن وجدها

احمد حمود الغنام
29-08-2009, 12:20 AM
لك ما أردت أخي المفضال د. مكانسي

روى الشربيني أن عالماً دخل إحدى قرى الريف في مصر فتوجه إلى المسجد ليصلي صلاة الجمعة فذهل ذهولاً شديداً حين رأى أهل القرية يدخلون المسجد "وكل واحد منهم معه قفة من خوص، وفيها مغرفة وخشبة وسكين من حديد وفأر ميت معلق في عنقه" فتعجب من أمرهم وإذا الخطيب يجيء في نفس صورتهم فاقترب منه وسأله عن هذه الحال فقال: أنا الذي أمرت بها. فقال له: هذا الأمر باطل والصلاة باطلة وما الذي دفعك إلى ذلك.

قال: "حديث قرأته في كتاب عندي يسمى التيه ولفظه حدثني بختي بن تحتي عن شعبان النوري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تصح جمعة أحدكم إلا بقفة ومغرفة وخشبة وسكينة وفأر. فطلب منه الكتاب وإذا هو كتاب التنبيه صحفه الفقيه بالتيه. وإذا الحديث لا تصح جمعة أحدكم إلا بعفة فصحفها بقفة، وسكينة وصحفها بسِكِّينة، وخشية فصحفها بخشبة ومعرفة فصحفها بمغرفة ووقار فصحفها بفار. وأما سند الحديث فهو حدثني يحيى بن يحيى عن سفيان الثوري .

د عثمان قدري مكانسي
29-08-2009, 12:34 AM
الشكر لك يا أخي لسرعة ردك اللطيف ، قصة رائعة زانك الله بالأدب

نادية بوغرارة
29-08-2009, 01:56 AM
شكراً لمروركما أختي نادية وأخي أحمد والشكر الثاني لتعليقكما اللطيف ، ولعلكما تعرفان قصة " ليدخل أحدكم المسجد (بقفّة وسكّينة وفار ): بدل (عفّة وسكينة ووقار ) وما جرى في المرة الأولى ثم ما جرى في المرة الثانية ، فهي قصة ظريفة لعل البعض يكتبها إن وجدها
**************

أنقل لكم القصة - بشكل مختلف عما أورده الأخ أحمد مشكورا -

من كراسة أحتفظ فيها ببعض نوادر القضاة و الفقهاء و القراء:

* كانت تقام بإحدى القرى حلقات دروس حول الفقه ، و عندما انتهى الفقيه

من الدروس قرر الإنتقال إلى باب المعاملات ، إلا أن أحد التلاميذ اكتفى بالفقه،

و قرر التوجه لإحدى القرى - رغم محاولة الفقيه إقناعه بدراسة باب المعاملات -.

و هناك وجد ناسا يصلون و في أيديهم سكاكين و فئران معلقة بها ،

فأنكر عليهم فقيهنا ، و حكم ببطلان صلاتهم فانهالوا عليه ضربا .

فرجع إلى معلمه و أخبره بما وقع ، فأخبره الفقيه أن الدين المعاملة .

ثم ذهبا جميعا إلى تلك القرية حاملين سكينين و فأرين ،

و صليا مع الناس الجماعة ،

ثم سألهم عن سر ذلك فأجابهم إمام القرية :

ألا تعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرنا أن نأتي إلى المساجد (بسكّينة و فأر )؟

فضحك الفقيه و قال : بل بسكينة ووقار . *

بوركتما .

د عثمان قدري مكانسي
29-08-2009, 06:31 AM
ورواية أخرى يا أخت نادية أن صاحبنا عاد إلى أستاذه ، فعلمه كيف يتعامل مع الناس ،
فلما تعلم علم السلوك عاد إلى القرية ، ودخل المسجد يحمل ما يحمله الناس من قفّة وسكّينة وفأر ،
فلما انتهت الصلاة أقبل على إمام المسجد يمدحه ويَطريه ، ثم التفت إلى المصلين قائلاً : أعندكم مثل هذا العالم الجليل ولا تحتفظون منه بأثر؟ ومدّ يده إلى لحية الشيخ وأخذ منها بضع شعرات يتبارك بها،
فبادر المصلون إلى ذلك فنتفوا لحيته وآذذوه ، فقد بدا دون لحية تقريباً ،
فمات الشيخ بعد أيام ، واستلم الشابّ مكانه فأصلح الأمور .

احمد حمود الغنام
29-08-2009, 12:13 PM
**************
أنقل لكم القصة - بشكل مختلف عما أورده الأخ أحمد مشكورا -
من كراسة أحتفظ فيها ببعض نوادر القضاة و الفقهاء و القراء:

بوركتما .

جزاك الله خيراً أختي نادية ..
ماذا لو تكرمت علينا بما في هذه الكراسة ،وأنت أهل للجود
ولتكن في باب مستقل كي لاتجمد بعد رمضان !
بعد إذن دكتورنا الفاضل مكانسي .

ولكما مني عاطر التحية ،

نادية بوغرارة
01-09-2009, 01:04 AM
جزاك الله خيراً أختي نادية ..
ماذا لو تكرمت علينا بما في هذه الكراسة ،وأنت أهل للجود
ولتكن في باب مستقل كي لاتجمد بعد رمضان !
بعد إذن دكتورنا الفاضل مكانسي .
ولكما مني عاطر التحية ،

*************

بعد إذن الدكتور عثمان و الشكر للأخ أحمد على الإهتمام .

** سأل رجل الشعبي عن المسح على اللحية فقال :
خللها ، قال الرجل : أخاف أن لا تبتل ،
فقال الشعبي : إن تخوفت فانقعها من أول الليل !!

** وجاء رجل إلى الشعبي وقال :
إني تزوجت امرأة وجدتها عرجاء ، فهل لي أن أردها ؟ ،
فقال له :إن كنت تريد أن تسابق بها فافعل


** ولقي رجل الشعبي وهو واقف مع امرأة يكلمها ،
فقال الرجل : أيكما الشعبي ؟
فأومأ الشعبي إلى المرأة وقال : هذه !

** وسأل رجل الشعبي قال : هل يجوز للمحرم أن يحك جلده ؟
قال : نعم ، فقال الرجل : مقدار كم ؟ قال : حتى يبدو العظم

نادية بوغرارة
01-09-2009, 01:13 AM
** *

وجاء رجل إلى فقيه فقال: أفطرت يوماً في رمضان فقال:
اقض يوماً مكانه، قال: قضيت وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة
فسبقتني يدي إليها، فقال:
أرى أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك.

***
و هذه - لا املُّها - و هي من أكثر ما أضحكني و لا زالت :
وسكن بعض الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت
فجاءه صاحب البيت يطلب الأجرة
فقال له:
أصلح السقف فإنه يقرقع،
قال:
لا تخف فإنه يسبح الله تعالى،
قال:
أخشى أن تدركه رقة فيسجد.

د عثمان قدري مكانسي
01-09-2009, 05:23 AM
أضحكتني وسررتِني أضحك الله سنك يا أختاه

ناديه محمد الجابي
29-05-2019, 02:04 PM
أضحك الله سنكم وقلوبكم وبارك الله فيكم
على ماأوردتموه من طرف ظريفة
أضحكتني وأسعدتني
وكل عام وأنتم بألف خيروإلى الله أقرب
رمضان كريم.
D::nj:D: