سامي العامري
30-08-2009, 11:38 AM
حُبٌّ بكفالة الريح !
*-*-*-*-*-*-*-*
سامي العامري
هو الليلُ سالَ الآن من جنبِ أدمعي =فزادَ اشتياقي للسِّفار فسارعي
نعانقْ مع الأحرار أمجادَ حزننا=جنائنَ تُغري كلَّ مرأىً ومَسمعِ
أنا المُجتَبى المنذورُ للموت في الهوى=وأنت الهوى فالموتُ مَوّالُ أضلعي
بروقٌ تُهَلِّلُ بالثناء فتنتشي=طلائعُ لُقيا في العراق فلا نَعي
تعالي فمِن حولي البروقُ مُغِيرةٌ=دُنىً تجعل الأخطارَ غايةَ مَطمعي
ومِن أين للأسرار كاتمُ دفئها=وسِرُّكِ قُبلاتٌ تضيقُ ببُرقعِ !؟
تَحَدَّثَ عنكِ الحاسدون بِحَيرةٍ=فما أجملَ الأطيارَ حولَ المنابعِ !
وما هَمَّني ما دمتِ في أصلِ مهجتي ؟=سيفترقُ السمّارُ كُلاًّ لتَقنعي !
صلاةٌ لأوطانٍ , لِحُبٍّ , لِصبوةٍ=كفالةُ ريحٍ تنتمي للصوامعِ
هموميَ لا تخبو انتشاءً بفَوحها=وزهواً بماضٍ مِن شراريَ ذائعِ
هموميَ كالأفراسِ تقتادُ بعضَها=خريفاً الى حضن الربيعِ فترتعي
سُلالاتِ أحلامٍ جمَعْنا من الصِّبا=فَغِبنَ سُدىً ما بين هَشٍّ ورائعِ !
وبأسُ شبابٍ تقدحُ الريحُ شمعَهُ=توارى عطاءً في جَمالٍ مُشَبَّعِ
وحين سعى الإصرارُ يدعو شبابَنا=وينزعُ عنه الشوكَ صِحْنا لِيَرْجَعِ
مطارحُ أوهامٍ طوَينا بعشقِها=عقوداً وكان اليأسُ حيناً كمَرجَعِ !
نداوِلُها بين الأنامِ تَميمةً =وها هي ذي الخمسون تَقربُ مَخدعي
وما في منافي العمر إلاّ هويتي=مُهلهَلةُ الأطرافِ مجروحةُ الوعي
أقول لها أنْ في بلادي مَسرَّةٌ=وعافيةٌ فاستبشري وتشجَّعي
وقولي : إلهي في السماء وفي الثرى=وفي كلِّ ما درَّتْهُ أثداءُ مُرضِعِ
أماناً لأنَّ الباسقاتِ بخيرها =أفاضتْ , وما هُزَّتْ جذوعٌ بإصبعِ !
كولون – 20 تموز - 2009
*-*-*-*-*-*-*-*
سامي العامري
هو الليلُ سالَ الآن من جنبِ أدمعي =فزادَ اشتياقي للسِّفار فسارعي
نعانقْ مع الأحرار أمجادَ حزننا=جنائنَ تُغري كلَّ مرأىً ومَسمعِ
أنا المُجتَبى المنذورُ للموت في الهوى=وأنت الهوى فالموتُ مَوّالُ أضلعي
بروقٌ تُهَلِّلُ بالثناء فتنتشي=طلائعُ لُقيا في العراق فلا نَعي
تعالي فمِن حولي البروقُ مُغِيرةٌ=دُنىً تجعل الأخطارَ غايةَ مَطمعي
ومِن أين للأسرار كاتمُ دفئها=وسِرُّكِ قُبلاتٌ تضيقُ ببُرقعِ !؟
تَحَدَّثَ عنكِ الحاسدون بِحَيرةٍ=فما أجملَ الأطيارَ حولَ المنابعِ !
وما هَمَّني ما دمتِ في أصلِ مهجتي ؟=سيفترقُ السمّارُ كُلاًّ لتَقنعي !
صلاةٌ لأوطانٍ , لِحُبٍّ , لِصبوةٍ=كفالةُ ريحٍ تنتمي للصوامعِ
هموميَ لا تخبو انتشاءً بفَوحها=وزهواً بماضٍ مِن شراريَ ذائعِ
هموميَ كالأفراسِ تقتادُ بعضَها=خريفاً الى حضن الربيعِ فترتعي
سُلالاتِ أحلامٍ جمَعْنا من الصِّبا=فَغِبنَ سُدىً ما بين هَشٍّ ورائعِ !
وبأسُ شبابٍ تقدحُ الريحُ شمعَهُ=توارى عطاءً في جَمالٍ مُشَبَّعِ
وحين سعى الإصرارُ يدعو شبابَنا=وينزعُ عنه الشوكَ صِحْنا لِيَرْجَعِ
مطارحُ أوهامٍ طوَينا بعشقِها=عقوداً وكان اليأسُ حيناً كمَرجَعِ !
نداوِلُها بين الأنامِ تَميمةً =وها هي ذي الخمسون تَقربُ مَخدعي
وما في منافي العمر إلاّ هويتي=مُهلهَلةُ الأطرافِ مجروحةُ الوعي
أقول لها أنْ في بلادي مَسرَّةٌ=وعافيةٌ فاستبشري وتشجَّعي
وقولي : إلهي في السماء وفي الثرى=وفي كلِّ ما درَّتْهُ أثداءُ مُرضِعِ
أماناً لأنَّ الباسقاتِ بخيرها =أفاضتْ , وما هُزَّتْ جذوعٌ بإصبعِ !
كولون – 20 تموز - 2009