فرج أبو الجود
06-09-2009, 12:03 PM
حروف من وحي القدس
فرج أبو الجود
في الليل تنفث سمها الرقطاءُ=وبكل لون تخرج الحرباءُ
والحر يرضى أن يعيش على الطوى=من أن يُصَرَِّفَ عيشه اللُّؤماءُ
والحق ينصره الشريف بسيفه=والخطب ليس يرده الخطباءُ
واليأس يهزمه الرجاءُ وربما =يحييك بين اليائسين رجاءُ
ومن العروبة أن تعيش بعزةٍ=إن العروبة عزةٌ وإباءُ
ما ضاع حقٌ أو تفسق فاسقٌ=إلا بضعف سنه الضعفاءُ
لا يخدعنك في الذئاب نعومةٌ=والناب رخصٌ فالذئاب سواءُ
دقت نواقيس القيامة عندما=يعلو الوضيع ويحكم السفهاءُ
إني كريم قد نسجت قصائدي=في صدر ثوب حاكه الكرماءُ
ألجمت شعري وانثنيت عن الهوىوهجرت ما يلهو به الشعراءُ
فالنفس في هم المسير بعيدةٌ=عمن تصارع وهمه حسناءُ
تأبى المشاعر أن تكون أسيرة=في ذيل حرف رأسه حواءُ
فعيون ليلى لجة مسمومةٌ=ودلال لبنى لوعة وشقاءُ
القلب يبكي والضلوع جريحةٌ=والناس بكم والنُّهَى صماءُ
الليل جاث الغُيُومُ كثيفةٌ=والدرب وعر والخطى شلاءُ
جفت سنابلنا وضل طريقنا=وانسَدَّ مجرانا وغيض الماءُ
وانسل سيف المستبد يسوسنا=وتخطفت أكبادنا الأهواءُ
واستأسد الجُرْذان في أوطاننا=واستوطنت أبداننا الأدواءُ
وانشق مجمعنا ومال لواؤنا=وتنازعت أحشاءنا الأعداءُ
المجرمون جحافل مصفوفةٌ=والمسلمون شَرَاذِمٌ فُرَقاءُ
نمشي على درب الخراب يجرنا=نحو الخراب أئمة جهلاءُ
جهلٌ جمودٌ جَفْوةٌ ممقوتةٌ=فقرٌ فجورٌ فتنةٌ عمياءُ
وكأن ماضينا المضيء خرافةٌ=كالغول تضرب رأسه العنقاءُ
أَوَّاهُ ياقدس الإباء مشاعري=تَدْمَى عليك وتصرخ الأحشاءُ
أبكي عليك وقد رأيتك حائراً=وعلى عيونك ظلمةٌ سوداءُ
أبكي عليك وقد بكيت من الأسى=نفسي لجرح في يديك فداءٍُ
سوق الخيانة قد أقيم فِناءهُ=في كل ناحية هناك فناءُ
في كل ركن حاضرون ليشتروا=بع ما تشاءُ لهم وكيف تشاءُ
جاءوا بأرضي كي تباع وقبلها=تاريخ قومي باعه الوسطاءُ
أمدد يديك إلى السلام ذليلة=فالذل عند الخانعين رخاءُ
فلم الدنيّة والشهادة غايتي=والأرض أرضي والسما والماءُ
والقدس قدسي والجليل مدينتي=ورمال حيفا والربى العلياءُ
وتراب يافا والخليل وما مشى=عيسى الرسول وأمه العذراءُ
كم من شهيد في ترابي شاهدٌ=وعلى ترابي أقسم الشهداءُ
ألا نسالم من يسيل دمائنا=حتى تسيل من النحور دماءُ
ما لليهود وللسلام ألا ترى=أن اليهود أراذلٌ فسقاءُ
إن التراب ليستغيث إذا مشوا=فوق التراب وتصرخ البطحاءُ
رِجْسٌ إذا جاءوا الغدير تكدرت=عين الغدير ويستعيذ الماءُ
شر الخلائق أمة ملعونةٌ=لا يستجيب لكيدها العقلاءُ
لا يستجيب إلى اليهود سوى الذي=في ريحه من ريحهم أشياءُ
كالكلب يدنو للكلاب وعنده=نحو الكلاب صداقة ووفاءُ
من كان يزعم أن في تلمودهم=عهداً لعمرك ما لديه ولاءُ
ريح اليهود خبيثةٌ ممقوتةٌ=بالت على أنفاسها الخبثاءُ
إني لأعجب ما يخر منافقٌ=إلا وخر وراءه زعماءُ
حمر الوجوه وضيئةٌ أجسامهم=والفقر يلعن جده الفقراءُ
باعوا الكرامة كي تغوص أنوفهم=في الطين يرقص فوقها اللقطاءُ
خروا على قدم اليهود تزلفا=وعلى الأسافل رايةٌ بيضاءُ
يا قدس هزي للجهاد أسنةً=هزت نصال سيوفها الشرفاءُ
هزي لواءك للجهاد وأشعلي=نار الجهاد يقودها الشهداءُ
هزي لواءك في السماء فإنما=يكفي جحيم الغاضبين لواءُ
الله أكبر للشهادة فانفروا=هذا نداء عاجل ودعاءُ
الله أكبر من بني صهيونهم=إن اليهود وما علوا حقراءُ
آساد غزة حينما لم ينحنوا=زال القناع وزلزل الجبناءُ
واستيئس الجمع اللئام وأدبروا=غماً ينوح عليهم العملاءُ
وأتت رياحين الصمود بنفحة=من طيب عطر ساقه الآباءُ
ورأيت صبحاً بالكرامة مشرقاً=الطير يشدو والندى وضاءُ
فانظر بربك كيف تذهب ريحهم=تعساً وكيف تحسر التعساءُ
لو كان فينا مثل غزة فتية=لتربعت في دورنا الجوزاءُ
إنا لنقسم بالمجيد كتابهُ=لن ننحني لو دكت الأعضاءُ
لن ننحني والقدس فوق رؤسنا=تاج الإباء عزيزةٌ شماءُ
يا قدس إنا نفتديك بروحنا=لا تحزني أجفاننا حمراءُ
كم من خبيث قد غزاك بجيشه=ذاق الوبال وأدبر الخبثاءُ
لا تحزني فالرابطون فوارس=أبناء من رباهم الأمناءُ
جيل تربى في الرباط على الهدى=لن يسلموك وفي الضلوع دماءُ
أجسادنا يا قدس عنك حواجز=مما يريد بقدسك الخصماءُ
لا تحزني مسرى الرسول فإننا=خلف الرسول لربنا حنفاءُ
يا قدس إني قد رسمتك للورى=نوراً أضاء سراجَه الإسراءُ
ولقد كتبتك في السماء قصيدة=تفدي حروف سطورها العظماءُ
وتسيل في بحر القريض مدامعي=بين الحروف وتهتف الورقاءُ
ما قلت شعراً بل نظمت مشاعريفي من بها يتغزل الشعراءُ
فرج أبو الجود
في الليل تنفث سمها الرقطاءُ=وبكل لون تخرج الحرباءُ
والحر يرضى أن يعيش على الطوى=من أن يُصَرَِّفَ عيشه اللُّؤماءُ
والحق ينصره الشريف بسيفه=والخطب ليس يرده الخطباءُ
واليأس يهزمه الرجاءُ وربما =يحييك بين اليائسين رجاءُ
ومن العروبة أن تعيش بعزةٍ=إن العروبة عزةٌ وإباءُ
ما ضاع حقٌ أو تفسق فاسقٌ=إلا بضعف سنه الضعفاءُ
لا يخدعنك في الذئاب نعومةٌ=والناب رخصٌ فالذئاب سواءُ
دقت نواقيس القيامة عندما=يعلو الوضيع ويحكم السفهاءُ
إني كريم قد نسجت قصائدي=في صدر ثوب حاكه الكرماءُ
ألجمت شعري وانثنيت عن الهوىوهجرت ما يلهو به الشعراءُ
فالنفس في هم المسير بعيدةٌ=عمن تصارع وهمه حسناءُ
تأبى المشاعر أن تكون أسيرة=في ذيل حرف رأسه حواءُ
فعيون ليلى لجة مسمومةٌ=ودلال لبنى لوعة وشقاءُ
القلب يبكي والضلوع جريحةٌ=والناس بكم والنُّهَى صماءُ
الليل جاث الغُيُومُ كثيفةٌ=والدرب وعر والخطى شلاءُ
جفت سنابلنا وضل طريقنا=وانسَدَّ مجرانا وغيض الماءُ
وانسل سيف المستبد يسوسنا=وتخطفت أكبادنا الأهواءُ
واستأسد الجُرْذان في أوطاننا=واستوطنت أبداننا الأدواءُ
وانشق مجمعنا ومال لواؤنا=وتنازعت أحشاءنا الأعداءُ
المجرمون جحافل مصفوفةٌ=والمسلمون شَرَاذِمٌ فُرَقاءُ
نمشي على درب الخراب يجرنا=نحو الخراب أئمة جهلاءُ
جهلٌ جمودٌ جَفْوةٌ ممقوتةٌ=فقرٌ فجورٌ فتنةٌ عمياءُ
وكأن ماضينا المضيء خرافةٌ=كالغول تضرب رأسه العنقاءُ
أَوَّاهُ ياقدس الإباء مشاعري=تَدْمَى عليك وتصرخ الأحشاءُ
أبكي عليك وقد رأيتك حائراً=وعلى عيونك ظلمةٌ سوداءُ
أبكي عليك وقد بكيت من الأسى=نفسي لجرح في يديك فداءٍُ
سوق الخيانة قد أقيم فِناءهُ=في كل ناحية هناك فناءُ
في كل ركن حاضرون ليشتروا=بع ما تشاءُ لهم وكيف تشاءُ
جاءوا بأرضي كي تباع وقبلها=تاريخ قومي باعه الوسطاءُ
أمدد يديك إلى السلام ذليلة=فالذل عند الخانعين رخاءُ
فلم الدنيّة والشهادة غايتي=والأرض أرضي والسما والماءُ
والقدس قدسي والجليل مدينتي=ورمال حيفا والربى العلياءُ
وتراب يافا والخليل وما مشى=عيسى الرسول وأمه العذراءُ
كم من شهيد في ترابي شاهدٌ=وعلى ترابي أقسم الشهداءُ
ألا نسالم من يسيل دمائنا=حتى تسيل من النحور دماءُ
ما لليهود وللسلام ألا ترى=أن اليهود أراذلٌ فسقاءُ
إن التراب ليستغيث إذا مشوا=فوق التراب وتصرخ البطحاءُ
رِجْسٌ إذا جاءوا الغدير تكدرت=عين الغدير ويستعيذ الماءُ
شر الخلائق أمة ملعونةٌ=لا يستجيب لكيدها العقلاءُ
لا يستجيب إلى اليهود سوى الذي=في ريحه من ريحهم أشياءُ
كالكلب يدنو للكلاب وعنده=نحو الكلاب صداقة ووفاءُ
من كان يزعم أن في تلمودهم=عهداً لعمرك ما لديه ولاءُ
ريح اليهود خبيثةٌ ممقوتةٌ=بالت على أنفاسها الخبثاءُ
إني لأعجب ما يخر منافقٌ=إلا وخر وراءه زعماءُ
حمر الوجوه وضيئةٌ أجسامهم=والفقر يلعن جده الفقراءُ
باعوا الكرامة كي تغوص أنوفهم=في الطين يرقص فوقها اللقطاءُ
خروا على قدم اليهود تزلفا=وعلى الأسافل رايةٌ بيضاءُ
يا قدس هزي للجهاد أسنةً=هزت نصال سيوفها الشرفاءُ
هزي لواءك للجهاد وأشعلي=نار الجهاد يقودها الشهداءُ
هزي لواءك في السماء فإنما=يكفي جحيم الغاضبين لواءُ
الله أكبر للشهادة فانفروا=هذا نداء عاجل ودعاءُ
الله أكبر من بني صهيونهم=إن اليهود وما علوا حقراءُ
آساد غزة حينما لم ينحنوا=زال القناع وزلزل الجبناءُ
واستيئس الجمع اللئام وأدبروا=غماً ينوح عليهم العملاءُ
وأتت رياحين الصمود بنفحة=من طيب عطر ساقه الآباءُ
ورأيت صبحاً بالكرامة مشرقاً=الطير يشدو والندى وضاءُ
فانظر بربك كيف تذهب ريحهم=تعساً وكيف تحسر التعساءُ
لو كان فينا مثل غزة فتية=لتربعت في دورنا الجوزاءُ
إنا لنقسم بالمجيد كتابهُ=لن ننحني لو دكت الأعضاءُ
لن ننحني والقدس فوق رؤسنا=تاج الإباء عزيزةٌ شماءُ
يا قدس إنا نفتديك بروحنا=لا تحزني أجفاننا حمراءُ
كم من خبيث قد غزاك بجيشه=ذاق الوبال وأدبر الخبثاءُ
لا تحزني فالرابطون فوارس=أبناء من رباهم الأمناءُ
جيل تربى في الرباط على الهدى=لن يسلموك وفي الضلوع دماءُ
أجسادنا يا قدس عنك حواجز=مما يريد بقدسك الخصماءُ
لا تحزني مسرى الرسول فإننا=خلف الرسول لربنا حنفاءُ
يا قدس إني قد رسمتك للورى=نوراً أضاء سراجَه الإسراءُ
ولقد كتبتك في السماء قصيدة=تفدي حروف سطورها العظماءُ
وتسيل في بحر القريض مدامعي=بين الحروف وتهتف الورقاءُ
ما قلت شعراً بل نظمت مشاعريفي من بها يتغزل الشعراءُ