عبدالمنعم حسن
10-09-2009, 04:15 PM
هو الفقد !
إلى من _ و قد فاضت _ أبثُّ شكاياتي=و نار الأسى والويلِ تلهب آهاتي؟!
تُهدْهِدُها الآلامُ ساخرةً بها =كما هدهدتْ _ هُزْءًا _ رياحُ الشقا ذاتي
إذا سكَنَتْ هزَّتْ كياني, و بعثرَتْ=صمودي, و أورتْ في الحشا زندَ أنَّاتي
و إنْ عصفتْ جزَّتْ سكوني , و أيقظتْ=شجوني, و أحيتْ في فؤادي الجراحاتِ
تكلَّفْتُ صبرًا حين شطَّ بيَ النَّوى =و أبحرَ بي تيَّارُه الزاخر العاتي
فذاب اصطباري _ ويح صبري _ وعزْمتي =ذوت .. مثلما يذوي ظلامُ انثيالاتِ
أ أطوي الأسى و الوجد بين جوانحي =و أحمل _ كرهًا _ لاعجي بين طيَّاتي ؟
أ أنشر مكنون الضمير و ما اختفى=سطورَ لهيبٍ في أضابير لوعاتي؟!
و إنْ ذاك أو هذا ! أ يصغي ليَ المدا=فيبسطَ لي في الكون كفَّ مواساةِ
سأسلو .. و هيهات السلوُّ وخافقي=رهين الأسى .. يرثي لحوني الأسيراتِ
و في خافقي ناعي التجلُّدِ قائمٌ =و في خافقي رجْع الردى ذاهبٌ آتِ
يُناغي الشجا روحي .. رفيقين .. كالهوى=و قلبِ مَشُوق شام إيماض لذّاتِ
و لكن ما بين المشُوق و مهجتي =كما بين نيرانٍ تفور وجنَّاتِ
إذا ضمَّني و الصًّحبَ نادٍ نفَحتُهمْ=عبيرَ أمالٍ رائقاتٍ و أبياتِ
و كنتُ إذا شمس ُ الكآبة ألْهَتْ =نفوسَهمُ .. ظلًّا كأفْياءِ دوحاتِ
سمَوا بي إلى هام الذُرى في انتِشــائهمْ=و في الويل قد غصَّ الحضيض بِغاياتي
يخالون رقصي بينهم رقـصَ مُنْتشٍ=طروبٍ .. حباه الدّهرُ كلَّ الهناءاتِ
و ما أنا إلاً طائرٌ راقصٌ على =مُدى الذبح من آلامِ زُرْقٍ مَهُولاتِ
ذروني , وأشجاني .. أخوض غمارها =وحيدًا بأحلامي البواكي البريئاتِ
و حسبي يراعٌ صاغ في دفتر الشقا=وُجودي , و لم يُخْلِدْ حروف انتصاراتي
محا أسطرَ العزم الفصيحةَ في دمي =و صحَّف آيات الإباء البليغاتِ
و لستُ ملوماً حين ناءتْ بهيكلي =جبالُ همومٍ منهكاتٍ مُمِضَّاتِ
تذوقت زقُّوم الحياة و صابَها =على الكُره , و استمرأْتُ كُلَّ المراراتِ
فما انحلَّ عقد من حبائل همتي =و لا محت البلوى سطورَ فتوحاتي
إلى أنْ عتا دهري عُتوَّ مُناوئٍ =تغلغلَ في أحشائه جذرُ ثاراتِ
عليَّ له في نفسه جامُ دُخْلَةٍ =تسعَّرَ كالبركان .. يجتاح ساحاتي
نهاري و ليلي بين أرحاء جيشهِ =جريحان .. مكلومان .. ساقا معاناتي
و لبِّي نفاه الطرْفُ من مستقرِّه =إلى هُوَّةٍ مُذ شام برق نهاياتي
*****
كذا .. فلْيذُبْ شمعُ الهناء و ينقصفْ =ببستان أحلامي غصونُ مسرَّاتي
فقد كُسِفت شمسُ المنى عن محاجري=و زُلزِل إدراكي , و هِيضَتْ إراداتي
هو الفقد .. إنْ سِيمَ الفتى لذعَ ناره =رواه لسان الويل قصَّةَ مأساة
*****
رحمك الله أمي
إلى من _ و قد فاضت _ أبثُّ شكاياتي=و نار الأسى والويلِ تلهب آهاتي؟!
تُهدْهِدُها الآلامُ ساخرةً بها =كما هدهدتْ _ هُزْءًا _ رياحُ الشقا ذاتي
إذا سكَنَتْ هزَّتْ كياني, و بعثرَتْ=صمودي, و أورتْ في الحشا زندَ أنَّاتي
و إنْ عصفتْ جزَّتْ سكوني , و أيقظتْ=شجوني, و أحيتْ في فؤادي الجراحاتِ
تكلَّفْتُ صبرًا حين شطَّ بيَ النَّوى =و أبحرَ بي تيَّارُه الزاخر العاتي
فذاب اصطباري _ ويح صبري _ وعزْمتي =ذوت .. مثلما يذوي ظلامُ انثيالاتِ
أ أطوي الأسى و الوجد بين جوانحي =و أحمل _ كرهًا _ لاعجي بين طيَّاتي ؟
أ أنشر مكنون الضمير و ما اختفى=سطورَ لهيبٍ في أضابير لوعاتي؟!
و إنْ ذاك أو هذا ! أ يصغي ليَ المدا=فيبسطَ لي في الكون كفَّ مواساةِ
سأسلو .. و هيهات السلوُّ وخافقي=رهين الأسى .. يرثي لحوني الأسيراتِ
و في خافقي ناعي التجلُّدِ قائمٌ =و في خافقي رجْع الردى ذاهبٌ آتِ
يُناغي الشجا روحي .. رفيقين .. كالهوى=و قلبِ مَشُوق شام إيماض لذّاتِ
و لكن ما بين المشُوق و مهجتي =كما بين نيرانٍ تفور وجنَّاتِ
إذا ضمَّني و الصًّحبَ نادٍ نفَحتُهمْ=عبيرَ أمالٍ رائقاتٍ و أبياتِ
و كنتُ إذا شمس ُ الكآبة ألْهَتْ =نفوسَهمُ .. ظلًّا كأفْياءِ دوحاتِ
سمَوا بي إلى هام الذُرى في انتِشــائهمْ=و في الويل قد غصَّ الحضيض بِغاياتي
يخالون رقصي بينهم رقـصَ مُنْتشٍ=طروبٍ .. حباه الدّهرُ كلَّ الهناءاتِ
و ما أنا إلاً طائرٌ راقصٌ على =مُدى الذبح من آلامِ زُرْقٍ مَهُولاتِ
ذروني , وأشجاني .. أخوض غمارها =وحيدًا بأحلامي البواكي البريئاتِ
و حسبي يراعٌ صاغ في دفتر الشقا=وُجودي , و لم يُخْلِدْ حروف انتصاراتي
محا أسطرَ العزم الفصيحةَ في دمي =و صحَّف آيات الإباء البليغاتِ
و لستُ ملوماً حين ناءتْ بهيكلي =جبالُ همومٍ منهكاتٍ مُمِضَّاتِ
تذوقت زقُّوم الحياة و صابَها =على الكُره , و استمرأْتُ كُلَّ المراراتِ
فما انحلَّ عقد من حبائل همتي =و لا محت البلوى سطورَ فتوحاتي
إلى أنْ عتا دهري عُتوَّ مُناوئٍ =تغلغلَ في أحشائه جذرُ ثاراتِ
عليَّ له في نفسه جامُ دُخْلَةٍ =تسعَّرَ كالبركان .. يجتاح ساحاتي
نهاري و ليلي بين أرحاء جيشهِ =جريحان .. مكلومان .. ساقا معاناتي
و لبِّي نفاه الطرْفُ من مستقرِّه =إلى هُوَّةٍ مُذ شام برق نهاياتي
*****
كذا .. فلْيذُبْ شمعُ الهناء و ينقصفْ =ببستان أحلامي غصونُ مسرَّاتي
فقد كُسِفت شمسُ المنى عن محاجري=و زُلزِل إدراكي , و هِيضَتْ إراداتي
هو الفقد .. إنْ سِيمَ الفتى لذعَ ناره =رواه لسان الويل قصَّةَ مأساة
*****
رحمك الله أمي