تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يقتلون العيد في عيون اليتامى



احسان مصطفى
18-09-2009, 03:25 AM
نحن على أعتاب العيـد ، العيد الذي يجب أن يفرح فيه الناس ويستمتعوا بهِ ،
غير أنه يختلف هنا نوعاً ما ،


لو أخذك الطريق نحو السوق في إحدى هذه الليالي الأخيرة لرمضان الخيـر ،
ستجد أننا نقهر العيـد ونقتل الفرحه في عيون الصغار برفع أسعار الملابس والمقتنيات الضرورية للعيد ، كل شي يزادا ثمنهُ إلا المواطن المسكين ، فهو يرخص يوماً بعد يوم ،
حتى لا يكاد يُرى له سعراً في سوق صرف (الأوادم) في مجمل وطننا الذي لا نملك منه سوى السير على رصيف مغبر وشارع يكتض بالسيارات الفارهة وكأنهم يعيشون بعالم أخر،


وقد أصبح سعر صرفنا أرخص من (البنكلاديشي) فهو يعمل ، وهنا آلاف الشباب العاطلين دون أية فرصة عمل أو حتى فرصة زواج !
وأكاد أرى العيد يضع يده على خدّه ويفكر في حالتنا المضنية !


مشاكلنا بسيطة وحلولها حقيرة قياساً بمشاكل الآخرين ، وربما هو سبب عدم أهتمام المسؤولين بهذه الدجاجة التي تبيض ذهباً في أقصى غرب كوردستان العراق ،
يقف معبر (ابراهيم خليل) ملوحاً لنا بأن اسكتو على كل ما يدخل وتمتعوا بعدّ السيارات التي تحمل كلّ شيء لأناس غيرنا في مكان آخر ،،


وقد لا نُعجب بعضهم فيترك لنا الأرض بما بقي منها ليبيعها غيره لغيرنا ويذهب عبر مطار ما في مكانٍ ما ،
متوجهاً للسويد أو أي بلد آخر ، فهو قد تعب من أفكارهِ العبقريّة التي أغرق بها زاخو وأهلها وقد ملأ (كرشه ) بأثمان الأراضي وما بقي من الميزانية لدائرتهِ الموقرة ،
ليصرفها على راحتهِ وعائلتهِ الكريمة !


وليبقى هفال وهشيار وبختيار وسمو وأمينة ووووووو بطابور أطول من يوم السبت كما يقولون على عتبة الحلم الآتي بغدٍ ربما
يستلمونَ فيهِ ثمناً شهريّا لدماء آبائهم الذين ضحّوا بشرايين قلوبهم دفاعاً عن القضيّة !


يوقفني العيد عن الكتابة ، يضرب أصابعي بعصى الحزن


ويرحل .



____
احسان









زاخـو : قضاء في أقصى شمال العراق مجاور لتركيا

هشام عزاس
19-09-2009, 04:22 AM
الجميل احسان

يبدو أنهم يقتلون العيد في عيون و أحداق الجميع أيها الراقي و في قلوب المتتبعين للمشهد العراقي اليوم و ما آلت إليه الأوضاع السياسية و الاجتماعية و الثقافية في هذا الوطن العريق
رغم ذلك لا نمنع أنفسنا رغم الوجع بأن نحمل وردة بيضاء نعايدُ بها لجميع أهلنا في عراق الخير و الحضارة و مهما طال الجور و صدأ القيد فلا بد أن ينكسر و سيعيد التاريخ نفسه هنا و هناك ...

رصدت العيد و أجوائه و نقلت لنا صورة محزنة موجعة نسأل الله أن يبددها في أقرب الآجال

النص للتثبيت عسى أن يتقاسم الجميع هذا الوجع و يتذكروا إخوانهم في كل من العراق و فلسطين و يدعو لهم بالفرج القريب .

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

شيماء وفا
20-09-2009, 10:08 AM
ليس فقط العراق الوطن العربي كله يُعاني ؛ صحيح أن هناك البعض ممن يمتلكون السيارات الفارهة إلا أنه في كل شبر من الوطن العربي تجد الملايين تسير على أرصفة يغطيها الغبار ولا تملك سوى أن تنظر فقط إلى الفاترينات تشاهد الأرقام الخيالية لكل ما يباع وهناك من لايستطيع حتى مجرد المشاهدة حتى لايصاب بأزمة قلبية نتيجة تدني سعر البشر في مقابل مايصنعه البشر
احسان
لو نرى بوضوح لوجدنا الصورة قاتمة شديدة السواد لكنه الأمل في غد مشرق هو مايجعلنا نستمر
لك ولكل عربي وردة بيضاء تحمل بين طياتها الأمل
عيد مبارك للجميع
خالص تحياتي

زهراء المقدسية
20-09-2009, 10:48 PM
مسكينة هي فرحة العيد في وطننا العربي

فقدرها أن تقتل بأيدينا قبل أيدي عدونا

كلمات ووصف مؤثر أستاذ إحسان

فرج الله كرب العراق وفلسطين

وسائر بلادنا العربية


تحية وتقدير

احسان مصطفى
28-09-2009, 09:21 PM
الجميل احسان

يبدو أنهم يقتلون العيد في عيون و أحداق الجميع أيها الراقي و في قلوب المتتبعين للمشهد العراقي اليوم و ما آلت إليه الأوضاع السياسية و الاجتماعية و الثقافية في هذا الوطن العريق
رغم ذلك لا نمنع أنفسنا رغم الوجع بأن نحمل وردة بيضاء نعايدُ بها لجميع أهلنا في عراق الخير و الحضارة و مهما طال الجور و صدأ القيد فلا بد أن ينكسر و سيعيد التاريخ نفسه هنا و هناك ...

رصدت العيد و أجوائه و نقلت لنا صورة محزنة موجعة نسأل الله أن يبددها في أقرب الآجال

النص للتثبيت عسى أن يتقاسم الجميع هذا الوجع و يتذكروا إخوانهم في كل من العراق و فلسطين و يدعو لهم بالفرج القريب .

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام



العـزيـز هشـام

إنما هي الحسرة على عيون اليتامى الذين لم ولن يفرحوا بأي عيد طالما هناك من يدوس على رقابنا ..


ممتن لأنك اصطدت المقال وعلقتهُ على جدار القسم ... هذا شرف لقلمي اعتز به ،


محبة

منى الخالدي
29-09-2009, 12:59 PM
منذ سنين يا أخ إحسان
لم أشعر بفرحة العيد
ولا أذكر متى كانت فرحته في قلبي آخر سنة..

كلّ عامٍ وأنت ووطني بخير عميق !

فاطمة فضل
30-09-2009, 06:34 AM
عودٌ ... والعودُ ... أحمدُ ...كعادتك ....يا إحسان
حتى العيد...سرقت منا حروفه...إرضاءً لمقلتي العراق
التي ارتفع فيها سهم الأشياء...... وهوى فيها سهم البشرية
وجوه أكتست بدخان الحرائق ... وقلوب تفطرت على فراق الأحباب ...
لغة أهل العراق ليست كغيرها خاصة ....حين تكتسي بالألم والمرار
لغة تحبس الأنفاس حتى الثمالة
فواقعها يجيش له الفؤاد أسى و حرقة ..
منْ المولى عليكم وعلى جميع بلاد المسلمين بالفرج القريب

مرٌ عيدنا .......... مالم يزل عيدك مرٌ........ يا عراق الإباء


زنبقة بيضاء
يكسوها النقاء
تتهادى إليك..
على صفحة الماء
فيعلوها الضياء

بمناسبة العيد تقبل :0014::pr:

مينا عبد الله
01-10-2009, 06:04 PM
ولليتامى .. أنينٌ ,,, لا يسمعه الا مرهف الحس والانسانية .. كمتلك أخي الكريم

احسان مصطفى .. حياك الله

وكل عام والحزن بعيد

مينا

احسان مصطفى
13-10-2009, 12:17 AM
اتابع واشاهد ضياء وجودكم هنا ....

كل الشكر لكل حرف كتبتم في هذه الصفحة ....

حياكم الله وبياكم

بابيه أمال
25-07-2011, 02:48 AM
قد توالت الأعياد واستجدت مع الفرحة المغصوبة أمور أخرى عرف بعدها العيد اليوم أنه لن يطلع عن قريب بنفس ملامحه الناقصة حتى لو اجتمعت عليه كل أيادي التجميل.. اللهم إذا تداركته عناية الرحمن بأن يسخر له قلوب خير تعيد له البسمة المفقودة..

إحسان
أحسن الله إليك أخي.. عن كل حرف ومعنى.

خليل حلاوجي
25-07-2011, 06:54 AM
عيد في العراق هو مناسبة لتجديد البراءة
نتشبث بالفرح نتوسل اليه
هو لايعرفنا
الدهشة تحسم الموقف
والفضل يعود لاصحاب
الكروش النقدية والكروش الفكرية

ربيحة الرفاعي
17-06-2014, 05:21 PM
تصفعنا مواسم الفرح بالأحزان حين يتصدى لها واقعنا بمرارته
وكأن الوجع لا يجد في أبناء الشهداء كفايته، يطول "طابور " المنتظرين ويطول بانضمام الثكالى والموتورين
ولا عزاء في وطن

يئن بالوجيعة الحرف

دمت بألق

تحاياي