مشاهدة النسخة كاملة : ضعوا جميع مشاركاتكم عن فلسطين الحبيبة هنا ............
د.جمال مرسي
30-01-2004, 12:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي الكرام في ملتقى رابطة الواحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و بعد
سأقترح عليكم اقتراحاً جميلا و أعرض عليكم فكرة طرأت ببالي فلم أتردد لحظة في طرحها أمامكم.
سأقترح موضوعا مشتركاً يشارك فيه جميع أعضاء الواحة الحبيبة بلا استثناء
و لقد اخترت له صالون الواحة الأدبي لأضعه فيه و لست أدري إن كان هذا الموضوع قد طُرح من قبل أم لا ؟
فأنا حديث عهد بالواحة عموما و بالصالون بصفة خاصة .
و الموضوع باختصار أن كل عضو من أعضاء الواحة الحبيبة (بلا استثناء )
سيضع مشاركته عن فلسطين الحبيبة هنا ..في هذه الصفحة
كل أمنياته .. هل ستتحرر .. متى .. وعلى يد من ؟
رأيكم في السلام الواهي بين العرب و إسرائيل
دعونا نتكلم في كل شئ يتعلق بفلسطين
عن القدس ، المسجد الأقصى ، قبة الصخرة ، الهيكل المزعوم من قبل اليهود
بيت لحم، كنيسة العذراء ، جينين وصمودها ، رفح وبطولاتها ،
قصص الشهداء و الأبطال.
ضعوا جميع مشاركاتكم شعرا كانت أو نثرا .. مقالة أو قصة قصيرة رسم أو كاريكاتير او صورة .
كل ما جادت به قريحتكم او ما قرأتم فأحببتم لغيركم
دعونا نفتح موضوعا مشتركا للحوار عسى أن تعم به الفائدة للجميع
و لعلنا بذلك نشارك إخواننا هناك أفراحهم وأحزانهم وحتى لا ننسى قضيتهم العادلة والتي هي
قضية كل مسلم يؤمن بالله ورسوله
و أرجو من إدارة المنتديات التثبيت إن راقتها الفكرة
و لي طلب واحد و هو أن نلتزم الموضوعية في الحوار و المشاركات و ألا نتعرض لأشخاص
بعينهم و على هذه النقطة أشدد .. لا نتعرض لشخوص بعينهم و ليظل مبدؤنا دائما هو احترام الغير
العدو قبل الصديق .
و اسمحوا لي أن أكون أول مشارك بهذه الأبيات من قصيدة لي بعنوان :
فلسطين الحبيبة
فلسطين الحبيبة ما دهانا = أألجمنا التباكي و السكوتُ
و ألقى في ضمائرنا خرابا = فمتنا أو كذا كدنا نموتُ
يُجرِّعنا الأسى في كل يومٍ = عدوٌ حاقدٌ فظٌ مقيتُ
و طفلٌ سربلوهُ قميص خوفٍ = و ثكلى قلبها واهٍ فتيتُ
تقولُ فداكَ يا أقصى صغاري = و أقراني و أهلي مما حييتُ
فإن قايضتني و ابتعتَ مِنِّي = بفردوْسِ الإلهِ فقد رضيتُ
و تقبلوا تحياتي حميعا
د. سمير العمري
30-01-2004, 09:23 PM
أخي الكريم وشاعرنا المبدع د. جمال:
فكرة رائدة تجسد معنى وجود صالون الواحة الأدبي لحوار المثقفين حول مواضيع مهمة توصيفاً وتحليلاً ووتناولاً.
يثبت الموضوع
ونرجو أن يكون التفاعل معه بما يرضي وأن يكون فاتحة لمزيد من الحوار بين النخبة.
هو شكر وامتنان سريع أخي د. جمال وسأعود هنا كثيراً.
دمتم أيها الأحرار.
:os:
اميمة الشافعي
31-01-2004, 03:36 AM
ما اجمل افكارك يا دكتور جمال
هذه اول مشاركاتى فى هذا الموضوع الجميل
ولى عودة انشاء الله
ابن فلسطين
31-01-2004, 11:37 AM
دكتور جمال كم انت راااااائع
اخترت ان تكون أولى مشاركاتي فقط بصورة لعلها تعبر !!!
فلسطيني بنسائها واطفالها وشيوخها وشبابها نار على المحتل
ولى عودة ان شاء الله
امل مشرق
04-02-2004, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك اخي الكريم على هذا الترحيب شكر خاص للدكتور جمال مرسى لانة قد منى الى المنتدى وشكرا للا خ الدكتور سمير رئيس المنتدى وكل عام وانتم بخير:0014:
الصمصام
13-02-2004, 02:21 PM
أخي جمال
أولا مرحبا في صالون الواحة واعذرنا على تأخرنا بالترحيب بك
فكرتك أكثر من رائعة
ولي عودة للمشاركة بالموضوع بإذن الله
زهير عكاري
10-04-2005, 10:11 PM
السلام عليكم
سبحان الله ....
ارى ان الوضع القائم ها هنا هو صورة مصغرة على ما يجري على الارض
ها نحن اليوم في 10_4_2005 يحشد المتطرفون جماعاتهم يريدون النيل من المسجد الاقصى
في حين الإعلام العربي والاسلامي كأنه في كون اخر
اعذرني اخي صاحب الموضوع واخواني الذين ردوا فيه مشكورين
لكني وجدت نفسي اقرا بموضوع عمره سنة ونيفا .... ولا تفاعل يذكر ... وبنفس الوقت اليوم يهدد الاقصى ... ولا كأن شيئا يحصل .... فأي اعلام هذا واي رجاء
زهير عكاري
10-04-2005, 10:41 PM
http://akhbar.khayma.com/betaqa/images/gasidary/pic012.jpg
مأمون احمد مصطفى
23-08-2005, 01:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام...
الكتابة عن فلسطين كوطن وارض، كحق ومبدأ، كمجموع احداث تواصلت وامتدت، ليس بالشيء الخطر او العسير، اما الكتابة عن الظروف والملابسات ، فانها تشبه السير في حقل من الالغام، فان شئت اتقاء اللغم فما عليك الا ان تكتب عن الايجابيات والبطولات والنقاء والصفاء، دون ان تجشم نفسك عناءالتدقيق في السلبيات والاخطاء، ودون ان تلتزم بضرورة النقد الذاتي الموضوعي الذي ياخذ الخطأ من مكانه الى صفحات التدقيق والبحث والتحليل والتشريح. وانا لا اعلم سبب هذه النظره او هذا الاسلوب من التوجه . ولكني ساكون خلاالا ايام اول من يناقش بعض السلبيات التي تتسرب في حياتنا كشعب يقيم في كل ملحمة بطولة وفي كل ثانية تاريخ يستحق ان نقف امامه من اجل النظر والتدقيق النقدي دون الاغراق في المديح او الاغراق في الذم، وانا ادعو كل الادباء المخلصين ان يباشروا الانتقال من المديح فقط الى النقد الذي يمدح ويذم، ولتكن القضية الفلسطينية جامعة على الجراة في فهم الذات كما هي جامعة وجامحة في الالتصاق بالارض والشهيد، الشهيد الذي انتقل الى مكان علوي ليرقب كل اعمالنا وانجازاتنا، فهل سنكون بجراة الشهيد حين ضحى بحياته، لنكتب النقد الذي يهدي الى الطريق التي يتمنى كل شهيد واسير ومعاق وجريح ان تكون صادقة صدق تضحياتهم؟ لا اعلم ، ولكني انتظر النتيجة من هذه الصفحة. فلربما نكون يوما كناجي العلي حين اشهر قلمه وحنظلة عمره وسار في حقل الالغام دون ان يأبه بما تحت قدميه، لان نظراته كانت تنسجم مع العلو والسموق.
مامون احمد مصطفى
فلسطين- مخيم طول كرم
بنت بجيلة
10-11-2005, 06:46 PM
فكرة جميلة جدا وسأشارك من الآن ....وسأعيش الوضع وأقفل عيني لأسبح وأتخيل هذا البلد الرائع الجمبل لأني لم أره إلا من خلال القنوان الفضائية يرزخ على أزيز المدافع والمتفجرات..نعود لحلمي أتخيل أن الغرب برمته سيتجمع ويسكن في بلاد الشام ويطيب له المقام وسيأكل الأخضر واليابس ويستولي على أرزاق العرب من بترول وغذاء وأرض حتى تضيق بهم الأرض بما رحبت وبعدها ستثور الحمية العربية الإسلاميةو حربا عظيمة ستحدث قريبا على أرض الرافدين وتمتد إلى أن تصل قلب القدس الحبيبة وسيشارك فيها كل من قال لاإله إلا اله محمد رسول الله حتى النساء تحارب جنبا إلى جنب مع الرجال وستشرق شمسا جديدة تحت لواء قائد واحد وسيتم مبايعته من قبل الشعب ويمشي بالأسواق حاله كحال أي مواطن بدون كوكب وحراس كيف لا وقد اختاره شعبه والكل سواسية كأسنان المشط لانفرق بين أحد منهم طبعا السفر بدون جواز وبطاقة أي مكان أتنقل إليه بيسر وسهولة ..لايوجد فلسطيني ولاسعودي ولاشامي ولالبناني وإنما كلنا تحت راية مواطن عربي مسلم وشعارنا لاإله إلا الله محمد رسول الله ....يااااااااااااااااااه الشرح يطول لأن حلمي لم ينته بعد وسأعود لأكمله بحول الله أعذروني مازلت تحت سيطرة الحلم والآن سأفتح عيني ...أستميحكم عذرا
خالد الحمد
10-11-2005, 07:37 PM
حسنا أخي الكريم د جمال
سوف أعود للموضوع المهم ففي الجبعة
الكثير والكثير ريثما تساعدني أم العيال
على إخراج الأوراق الخاصة في هذا الموضع
من ملفاتي المتبعثرة والبحث عن أوراقي بالأدراج
فانتظر أوبتي واقتحامي
بنت بجيلة
13-11-2005, 01:22 PM
عدت لأغمض عيني ثانية وأكمل الحلم ....ها أنا دخلت بيت المقدس أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين أخلع نعلي وكلي خشوع وتأمل لجمال وقدسية المكان ورهبته التي خالطت شعوري بسعادة قشعر منها بدني ..خلعت نعلي كأني بالواد المقدس طوى ....صليت ركعتين لله شكرا وحمدا ...جلست أستمع لخطبة وعظية يالها من خطبة جمعت أرق وأعذب الحديث يلقيها أحد الوعاظ لالابس عمامة ولا صانع هالة .... كلامه ليس تزلفا ولا وعظا ممجوجا إنها خطبة اجتماعية ارتجالية جميلة فيها التفاعل والأخذ والعطاء الكل شارك فيها على السمع والطاعة . خرجت من بيت المقدس وقلبي وعقلي ووجداني متشبث للرجوع إليه....ياااااه فتحت عيني على صوت آذان العصر في حينا وما زلت تحت تأثير الحلم .....أستميحكم عذرا ربما أعود فحلمي يشبه الآمال العربية في الجامعة العربية ...عندما أفيق منه أشعر بضبابية
خليل حلاوجي
13-11-2005, 03:03 PM
سيدي الفاضل
سمعتك تقول
و ليظل مبدؤنا دائما هو احترام الغير
العدو قبل الصديق .
ولانني في الموصل ذقت طعم الاسى من ..... محتل يسرق غدي
لذا تراني
هيأت مقالة هي اشبه بمساجلة تصلح للحوار
اضعها هنا قرب قصيدتك الصادحة الصادقة المؤثرة في وجداني ايما تأثير
والغرض ان تبدي انت رايك لنا فيما سأعرض
أعادة النظر باسرائيل ... Contact
الفكرة قد تبدو غريبة للوهلةالاولــى
ان تدرس كتاب في التاريخ موحد للطلاب اليـــهود والعــرب
يحوي الكتاب مايراه كل طرف للحدث الواحد ،بحيث يستطيع الطالب، أن يعقد مقارنة سريعة جداً بين المتناقضات في الرؤيتين .
من يقرأ الروايتين المتتابعتين وهي متعاكستين يتخيل انه ثالث المتحاورين الطرشان
ولد المشروع عام 2002، يوم تفاقم الصراع وتصاعد التوتر بين الشعبين، الاسرائيلي والفلسطيني، لدرجة خطيرة.
في ذلك الحين كانت اسرائيل تبطش بالشعب الفلسطيني بشكل لم يسبق له مثيل، و الأبرياء يتساقطون بالعشرات يوميا من اهلنا آل فلسطين
في ذلك الحين عكف مؤرخون وباحثون اسرائيليون وفلسطينون من «مركز دراسات الشرق الأوسط»، على وضع كتاب مدرسي، أعطته عنواناً مثيرا"
«تعلم الرواية التاريخية للآخر: الفلسطينيون والاسرائيليون».
صاحبا المشروع هما البروفيسور دان بار اون, رئيس قسم السلوكيات في جامعة بئر السبع والبروفيسور سامي عدوان، رئيس جامعة بيت لحم وهو باحث تربوي معروف.
عرض العمل على طلاب صفوف الثالث اعدادي والأول ثانوي عن طريق معلمي التاريخ في المدارس الفلسطينية والاسرائيلية.
تناول جزؤه الاول وعد بلفور وحرب 1948 والانتفاضة الفلسطينية الاولى1987، باللغتين العربية والعبرية , أما الجزء الثاني، الذي صدر قبل شهر، فتناول الروايات الفلسطينية والاسرائيلية في سنوات العشرينات والثلاثيات وفي حرب 1967. والجزء الثالث سيرى النور في نهاية العام الحالي وسيتركز على الروايات الفلسطينية والاسرائيلية للأحداث التي وقعت في فترة الخمسينات والسبعينات والتسعينات.
الطــــــــــــــــــــــ ــــــــلاب
* عبروا عن مشاعر متناقضة فمنهم من شمل الجهد بعين الرضا،
* ومنهم من شكك بنجاح التطبيق
* ومنهم من صرخ في وجه معلميه بالسؤال: لماذا تعلموننا روايتهم في هذا الوقت بالذات؟ وهل هذا يأتي في اطار عملية التطبيع؟
* ومنهم من رأى بأن روايته هي وهي فقط الحقيقية وهي الحق المطلق الذي لايناقش ولن يناقش !
سارعت بعض الدول الأوروبيــــة كفرنسا وإيطاليا، ترجمت الكتاب، وقام المعلمون بتدريسه في الصفوف المختلطة التي يتعلم بها طلاب يهود ومسلمون.
الســــــــــــــــــــــ ـــؤال الان
ما هي نتائج هذا التدريس، وكيف ينظر اليه معلمو التاريخ والمفكرون والشخصيات الثقافية في ارضنا الحزينة ؟
كيف تنظرون له أنتم ياقرائـــــى الاذكياء ؟
والعالم كلــــــــــه
يعيد النظر باسرائيـــــل
ولاتزال الراية خفاقة تقول
الحق ماقاله القوي بسيفه................... فلسيفه التحريم والتحليل
ان قال صدقه الزمان. فكلا................مه وحي وزور حديثه تنزيل
الحلاوجي متلهف لسماع دويكم ياخلايا النحل الفكري الذي هو املنا في تحرير فلسطين الحبيبة
ابراهيم محمود الخضور
06-01-2006, 08:27 AM
بارك الله بالفكرة00وصاحب الفكرة 000ومن سيدلي بدلوه فيها0000
وهذه بدايتي معكم 00إن شاء الله0000000
(( سيرة شهيد ))
قصيدة زجلية
بقلم : ابراهيم الخضور
استشهد أحمد يا سين ...
والرنتيسي هالأمين...
قدموا ارواحهم فداء....
من أجلك يا فلسطين...
********
وهذا الطفل القسامي..
بيده سلاح .. وحمامه ..
هلأ .. مر من قدامي..
بدو ينفذ عملية...
******
هيوه غايب عن الدار...
بعد ما بوس الحجار ...
وودع أهله ... هالأطهار.
وقلبه بيغلي ... مثل النار..
*****
حمل الشنطة ع كتفه...
وركب الباص ... انا شفته..
شكله حليوه ... ولابس شورت..
ودمه.. يا بي عا خفته..
*****
بنظارة ع عيونه السود..
ما عرفوه .. أولاد القرود..
لكن قلبه ... قلب أوسود
إلي بينفذ ..هالعملية..
******
مشى .. تحرك فيه الباص...
ودخل ساحة فيها ناس..
كلها جنود .. وحراس..
وقدملهم .. هدية ..
******
هالهدية جبارة..
من أطفال الحجارة
فيها دم ونار وموت...
..فجرها .. بجدارة..
****
وصارت تترامى الأشلاء ...
على الأرض ... وفي السماء..
وروت هالأرض.. الدماء
..وهون اشتعلت... شراره..
****
واستشهد ابو قلب أوسود ..
بعد ما قتل .. يهود ..
ونعشه مشيول عالكتاف..
بيتراقص ... جوا الحاره..
*****
ندت عن أم الشهيد ...
زغرودة .. ومن الجارة..
... لما إيجو يهدوا الدار...
مدعين الحضارة...
******
والتمت لمه حول الأم...
وقالت : نفديك بالدم..
إحنا الخال ... واحنا العم..
بس ... تأشري ،إيشاره..
*****
وطلعت ع قبر الشهيد..
وردة حلوه .... نواره..
..وخلصت قصة هالشهيد ...
إل.. سيرته صارت ... مناره..
بقلم ابراهيم الخضور
سعد الدين العربى
03-02-2006, 05:54 PM
00FF00
سعد الدين العربى
09-02-2006, 08:18 PM
الد
نيا زى الناس كترة مصايبة يادنيا لية الاالم يسكن شراينا
الحب لية انخلق مد ام مفيش معنا صمت الحياة انكتب على جبنا
لو شفت دمعت الم طبعت على قلوبنا لبد من يوم تترد فية مظالمنا
الشكو ليك يا رب الكون تجمعنا على قلة الحق يا ربى متفرقنا
نحمى بلااد القدس من غدر اعدءة القدس بلد الد ين لبد نحمية
نجنى ثمار التين والزيتون من اعالية شبح الحياة انتهاء
ولبد من نوار يضاويةينشر
شعاع الشمس فوق اراضية
د. فوزى أبو دنيا
31-03-2006, 03:39 PM
:tree: :os: :tree:
فى نابلس والخليل
فى اللد ودير ياسين
فى غزة وف جنين
الليل مالو حزين
والفجر لية بيحلف
مشتاق يلائيلو مترح
زى ماتقول ماتعرف
دى مش بلد المسيح
وفيها عاش جريح
وفيها شاف الآلام
بجد مش كلام
*** *** *** *** ***
ياضمير الدنيا ياخرس
يالى عامل بتنعس
ليل الظلم بيهمس
ظلم الانسان بيفرس
لما يسيب الى يحرس
الديب الى بيخرس
ولصوت الحق يبخس
هنقول ياضمير لمين
ان الشهيد سلام
بجد مش كلام
:tree: :os: :tree:
:noc:
نزار ب. الزين
13-05-2006, 09:14 PM
كيمنسانيا ( 1 )
دير ياسين
بقلم : نزار ب. الزين[/align]
بدأت محنة الإنسانية منذ نظر ساسة العصر في عالم الغرب الظالم إلى التفاعلات الإجتماعية نظرتهم إلى التفاعلات الكيمياوية ، و القصة التالية هي ثمرة إحدى تجارب الكيمياء الإنسانية ، كما صممها عتاة الصهاينة ، بنيتها على الواقع و أتممتها من الخيال .
[size=4]شهد رعنان أفدح كارثة تحل بقومه خلال إحدى أنجح عمليات جيش الإنقاذ العربي ؛ مما خلف في نفسه شعورا بالذنب لوقوفه تجاهها موقف العاجز ، فقد انهمرت القنابل على حي ميشاروم فزرعت الدمار في أرجائه و دفعت بسكانه إلى الهجرة الجماعية نحو غربي أورشليم دون أن يتمكن من إيقافها .
و في إجتماع ضم قادة الأرغن زفاي لئومي و الشتيرن ، عرض رعنان فكرة إنتقام تعتق أرشليم من الحصار المفروض عليها و تفرِّغ المنطقة كلها من الفاسطينيين .
صاح رعنان في وجه معارضيه :
- يجب أن نستثمر سقوط القسطل ، يجب أن ننتقم لأهالي ميشاروم ، لدينا أسلحة حديثة و ذخائر بعد أن يسَّر البريطانيون لنا نهبها من مستودعاتهم ، فماذا ننتظر؟
أجابه يهوشَع بهدوء :
- القرية التي تتكلم عنها ساقطة عسكريا ، مكالمة مع المختار ، تجعلهم يهجرونها دون إراقة قطرة دم .
رد عليه رعنان و قد شبت فيه نيران الغضب :
- الدم .... الدم ...الدم ، و ماذا عن الدم اليهودي الذي يراق في كل مكان كل يوم ، ماذا عن مذابح و محارق الهولوكست ، و ماذا عن والدي و أخي اللذان اقتادهما النازيون و لم أرهما منذئذ ؟ ماذا عن ثلاثة آلاف سنة من الشتات ؟
أجابه موشي مهدئا :
- أهلك و أهلي جرت تصفيتهم هناك ، أما هنا فليس أكثر من قرية ساقطة عمليا ، إنها محاطة من جميع الأطراف بمستوطناتنا ، و لا داع لإهدار رصاصة واحدة فيها .
فرد رعنان دون أن تخبو حماسته :
- نحن بحاجة إلى دمائهم ، تجعل الرعب يدب في قلوبهم و قلوب بني جلدتهم ، فيرحلون عن أرض الأجداد ؛ هذا ما نريده ..
- و ماذا عن اتفاقية عدم الإعتداء التي تربطنا بهم ؟ تساءل يهوشع فرد عليه رعنان متهكما :
- لا تساوي ثمن الورق الذي كتبت عليه .
- و البريطانيون ؟
- سيحتجون بداية – كعادتهم – ثم يصمتون !
- و ماذا عن الدول العرببة المحيطة بنا من كل صوب ؟
- كل زعمائهم بلا استثناء أحجار شطرنج بيد الإنكليز و الإنكليز في صفنا من الباطن .
هنا تساءل هتسل :
- و ما هو موقف الهاغانا
- معنا طبعا ، على أن يبقى الأمر سرا ، فهي الوجه العسكري للوكالة اليهودية كما تعرفون .
و انتهى الإجتماع بالموافقة على الخطة و طلب من رعنان أن ينفذها بقيادته .
*****
في عصر ذلك اليوم اتصل يهوشع هاتفيا بمختار قرية دير ياسين و دار بينهما الحوار التالي :
- كيف حالك يا مختار ؟
- نحمد الذي لا يحمد على مكروه سواه
- أفهم من رنة صوتك أن سقوط القسطل بلغ مسامعك
- بلغني
- و مقتل عبد القادر ؟
- أجل ، بلغني إستشهاد عبد القادر الحسيني ، تغمده الله بواسع رحمته .
- أمر محزن أن يموت الناس هكذا بلا مبرر .
- الله يصلح الحال .
- القتلى يتزايدون يوما بعد يوم يا مختار .
- قافلة الشهداء لا نهاية لها ، و لكن هل من أمر خاص ؟ أم إنها مجرد شماتة ؟
- شماتة ؟ أبدا أبدا يا مختار؛ نحن آدميون قبل كل شيء ، و لكن الأخوان في المنطقة يودون التأكد من سلامة اتفاقيتنا .
- طمِّنهم ، من طرفنا لا زلنا على العهد طالما أنتم باقون عليه .
- شالوم.
- شالوم عليكم و رحمة الله.
*****
كان عدد من وجهاء القرية في مضافة المختار ، يصغون إلى المذياع الوحيد فيها ، عندما ابتدرهم قائلا :
- يا إخوان ، أنا لست مطمئنا إلى هذه المكالمة ، قلبي يحدثني أن وراءها ما و راءها !
ثم أخذ الرجال يناقشون وساوس المختار ، إلى أن قرروا في النهاية أنها أوهام لا تستند إلى أي منطق و على الأخص بوجود اتفاقية عدم الإعتداء التي لم يجف حبرها بعد .
*****
و لكن .....
قبيل ظهور شمس اليوم التالي ، سقطت القنبلة الأولى في ساحة القرية ، إلا أن القنبلة الثانية سقطت فوق منزل اسماعيل ، كان أفراد العائلة جميعا في الحقل خارج القرية ، ذهبوا لتعشيب الزرع و تنظيفه من النباتات الطفيلية ، عدا أم اسماعيل العجوز التي خنقتها الأنقاض .
و كان آخرون قريبون من عائلة اسماعيل ، في طريقهم أيضا إلى الحقول ، جمدهم الدوي ، و لكن عندما سقطت القنبلة الثالثة على بعد أمتار منهم، فأصابت شظاياها بعضهم ، عادوا إلى القرية مهرولين يحملون أو يجرون جرحاهم .
ذُعر المختار ، فخرج إلى الزقاق يستطلع ،
الأهلون يندفعون نحو منزل إسماعيل ..
قائد المليشيا أبو حسن ، يهيب بهم أن يعودوا إلى منازلهم و أن يحموا أطفالهم ، فما سقط من القنابل الثلاث إن هي إلا اختبار لدقة التصويب .
أدرك المختار معنى ما قاله أبو حسن ، فاندفع إلى منزله ثم تناول الهاتف طالبا ( جبعات شاؤول ) ، و لكن اسلاك الهاتف كانت قد قطعت منذ الليل.
مضافة المختار امتلأت الآن بالرجال من كل الأعمار ، لقد اتخذوا قرارهم بالمقاومة حتى النفس الأخير
و راح أبو حسن مع جنوده الثمانين – الذين توقفوا عن التدريب منذ عقد تلك الإتفاقبة – يبنون تحصينات سريعة حول القرية اشترك في بنائها الصغار و الكبار ، ذكورا و إناثا ؛ و من حين لآخر يسقط جريح برصاصة أو يتمزق آخر بشظايا قنبلة ، و إذ يهدأ القصف قليلا ، يُحمل الجريح إلى مدرسة القرية .
و هناك يغطى من استشهد بملاءة بينما تحاول ، فدوى ، الممرضة الوحيدة ، بمساعدة نساء أخريات تضميد الجروح . و عند انتصاف النهار امتلأت المدرسة بالجرحى و القتلى ، و كان اسماعيل من ضمن الجرحى فقد مزقت شظية ساقه .
تمكن المدافعون حتى الظهيرة من صد ثلاث موجات هجومية ، إلا أن الرابعة بدأت تنجح و خاصة بعد أن قامت طائرة بإلقاء قنابلها فوق التحصينات فدمرت معظمها .
مقاتلو ( الأرغون و الشتيرن ) أخذوا يتسللون إلى قلب القرية ، ثم انخرطوا في قتال ضارٍ ، من بيت إلى بيت و من خرابة إلى خرابة .
و استمرت المعركة ضارية حتى العصر ، عندما نظر فؤاد إلى نجاده فوجده خاليا ، فتذكر رمانتيه ( قنبلتيه اليدويتين ) فجسهما ثم صاح بمن بقي حيا من رفاقه : " سأحاول شق طريق للإنسحاب ، فليتطوع أحدكم لحماية المؤخرة ، زودوه بما بقي من ذخائركم " .
ثم اندفع نحو الجنوب في مقدمة زملائه .
سبعة من رفاقه لم يتمكنوا من الإنسحاب فلجؤوا إلى ما بقي سالما من منازل القرية .
*****
غضب روبنسكي – و هو قائد إحدى المجموعات – إذ لم تكن هذه المقاومة العنيفة في حسبانه فاقتحم أول منزل ...
صاحت سيدة مذعورة :
- ليس في البيت أحد غيري و غير أبي العاجز و أطفالي
- و الرجال أين هم ؟ ثم أضاف :
- إنهم يقاتلوننا طبعا !
ثم نصحها أن تغلق باب منزلها جيدا خوفا من انتقام الجنود ، غادرها ليقوم بتلغيم المنزل من جميع جوانبه ثم ليفجره بمن فيه . و عدَّ في سره (( واحيد ))
ثم رفس بقدمه بابا آخر ، و بعد أن عد من فيه فوجدهم ثمانية مذعورين من جميع المقاسات و الأعمار ، طمأنهم ، ثم فجرهم و عدَّ (( إشنين)) .
و هكذا انتقل و شرذمته ، من بيت إلى بيت و هو يعدّ : (( شالوش .. أرباع ..... )) أسرة يصلونها بطلقات رشيش ، و أخرى يذبحون أفرادها ذبح النعاج ، و غيرها يدفنونها تحت حطام منزلها المدمر..
و على فراش الموت تشبث أبو نضال بقنبلة يدوية بيد كادت تتخاذل من الضعف ، عندما خلع بعض أفراد مجموعة روبنسكي باب داره ، استجمع بقايا قوته فانتزع أمان القنبلة بأسنانه ، ثم ألقاها بين أقدامهم ، و قبل أن تصدر عنهم أية ردود فعل تناثرت أشلاؤهم مختلطة بأشلائه .
جن جنون روبنسكي فاندفع مع من بقي حيا من وحدته يفتك بمن تطاله أيديهم .
*****
كانت الممرضة- فدوى - منهمكة بتضميد الجراح ، أمروها بالتوقف ، توسلت إليهم أن يتركوها لمهمتها الإنسانية ، مشيرة إلى ذراعها حيث شارة الصليب و الهلال الأحمرين ؛ قهقه إلياهو عاليا – و هو من الشتيرن – ثم وجه إليها رشيشه فمزق جسدها الغض ، و أجساد من حولها من الجرحى ، ثم أخذ يتلو بالعبرية بعد أن ضبط موقع قلنسوته السوداء : " و إن مدن الشعوب التي يعطيك الرب نصيبا فيها فلا تستبق منها نسمة " ثم أضاف بصوت مجلجل : " إنه عصرك ياهوووو ، لقد ولّى عصر الآخرين ياهوووو ، إنه عصرك يا إله اسرائل و يهوذا و السامره "
*****
اجتمع من بقي على قيد الحياة في ساحة المدرسة بناء على أوامر رعنان ، و قد أحاط بهم عناصر المليشيات مصوبين إلى رؤوسهم بنادقهم .
أمروهم الآن بالجلوس على ركبهم و رفع الأيدي فوق الرؤوس.
ثم أمروهم أن يتجمدوا بلا حراك .
ثم جاء من يفصل الرجال عن النساء ، و من بين الرجال اكتشفوا الشبان السبعة ؛ فانهالوا عليهم بكعوب بنادقهم و كعوب أحذيتهم ضربا . ثم ألقوا بهم مكبلين في شاحنة ، بينما كانت دماء أكثرهم تنزف و عقول بعضهم تحت رحمة الإغماء .
قال إتسل و هو يشير إلى جميع الأسرى :
- إنهم ملكي يا رعنان
فرد عليه روبنسكي معترضا :
- فيما عدا الشبان السبعة ، لقد لحقت بسريتي أفدح الخسائر !
فتدخل رعنان حاسما الأمر :
- قسمة عادلة ، و ليبارككما رب إسرائيل .
*****
عندما بلغ إتسل حي منتفيوري ، أمر برش و جوه أسراه بالماء الآسن .
أنزلوهم من الشاحنات ..
مزقوا ثيابهم ..
عرّوا صدور الفتيات..
لم يأبهوا لتوسلاتهن و عويلهن..
و عندما حاولت عجوز ستر حفيدتها ، مزقها أحد وحوشهم بحربة بندقيته .
وصل الآن قارعو الطبول ، و بدأ الموكب .
في شارع الملك جورج ، خرج السكان من بيوتهم و أخذوا يقذفون حطام دير ياسين الآدمي بما تطاله أيديهم من أحجار و زجاجات فارغة و قمامة .
*****
مع إنبلاج الصباح كان الشبان السبعة يتهالكون في الحفرة الكبيرة التي حفروها بأيديهم و قد أدركوا أنها ستكون قبرا جماعيا لهم ، كان ثلاثة منهم على الأقل ينزفون .
و بينما كان روبنسكي يصب البنزين في الحفرة و على حوافها ،أدرك أحدهم نيته ، فحاول تسلقها ، أصابته صلية رشيش فأردته في الحال ، فاستسلم الباقون لمصيرهم .
أشعل روبنسكي النار...
أمسكت بهم النار ، فأخذوا يرقصون معها رقصة الموت و يودعون الحياة بصرخاتهم المدوية .
كان روبنسكي خلال ( نيرونيته ) المبتكرة ، يصيح صيحات هستيرية تتخللها عبارات باللغة البولونية :
" . انتقمت لكم أيها المضطهدون منذ بابل .. هكذا سيكون مصير ( الغوويم ) و كل من يحاول مس شعرة من جلود بني إسرائيل ، و كل من يحاول وقف انتشارنا في مملكة رب إسرائيل من الفرات إلى النيل ..."
ظل روبنسكي واقفا إلى جوار الحفرة إلى ما بعد خمود آخر لهب فخمدت معه- من ثم - نيران حقده ، ثم نكص إلى القرية المكلومة .
*****
كان إتسل قد عاد بعد طوافه بأسراه في شوارع أرشليم إلى القرية .أمرهم بالإلتصاق بأحد الجدران ، فتهالكوا على بعضهم بعضا كالأموات ، و إن هو همّ باصدار الأمر بإعدامهم ، ظهر يهوشع في سيارة ( جِب ) من مسروقات الثكنات البريطانية ، و إلى جانبه و خلفه بعض القادة .
تحدث أحدهم مع رعنان و قادة العملية الآخرين ، بحزم مشفوع بالود :
- كفى قتلا .
الإذاعات العربية و الأجنبية بدأت تجسم الأمر..
المندوب السامي البريطاني تدخل بكل ثقله ، و نحن مرغمون على إبقاء حد أدنى من العلاقة مع الإنكليز .
سلِّم الأسرى إلى الصليب الأحمر في أرشليم ، و لا تنس التخلص من الجثث .
*****
و في دير ياسين
فرغ لتوهم أبطال ( الأرغن زفاي لئومي ) من دفن آخر جثة في بئر القرية ، و كانت جثة طفل ذكر ، فصل أحدهم خصيتيه ، رمزا لإستئصال آخر عنصر عربي من المنطقة .
و علق إلياهو و هو يمسح عرقه :
- ما أعمقها من بئر ، كيف اتسعت لكل هؤلاء ؟
و بينما كانت جرافة تهيل التراب فوق الجثث ، و تملأ ما بقي فارغا من البئر لتسويه بالأرض المجاورة ، كان الأبطال الميامين ينتظمون في حبل بشري ، يطول شيئا فشيئا ، في ممارسة لطقوس ( الهورا ) أي رقصة النصر [/size!-----------------------
*نزار ب. الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
موقع ( العربي الحر ) www.FreeArabi.com
بريد ألكتروني nizarzain@adelphia.net
ابراهيم محمود الخضور
23-05-2006, 09:11 PM
--------------------------------------------------------------------------------
®»]{هكذا خطّتْ سمية}«®
بقلم : إبراهيم الخضور
*************
حينما نــــادتْ حماسٌ =
قُدسُـــنا عاشــتْ أبيَّةْ
لا ســلامٌ،لا إعترافٌ =
قالهــا يومــــاً هنيّـــةْ
حارِبونــا،جـوِّعونـــا =
لا ركـوعــاً،أو دنيَّــةْ
إنَّ للحُــرِّ حيــــــــــاةٌ =
إنْ يعشْـهـا ، فأبيَّــــةْ
أوْ يمُتْ ،فالموتُ حـقٌ =
هكذا خطَّـــتْ سميّـَـــةْ
هـــذه الأبيــاتُ منّـــي=
فتقبَّـــلها هديــــــــــــةْ
وانتــفـضْ لله حُــــــراً=
راجيــاً ربَّ البريَّـــــةْ
******************
مع تحيّات: إبراهيم محمود الخضور
ابراهيم محمود الخضور
09-07-2006, 08:09 PM
آهٍ ..يا هُدى
................................................
آهٍ..يا هدى ..
يا نسج الربيع
آهٍ.يا هدى ..
يا قطر الندى
يا صفوة الينابيع
آهٍ يا هدى..
يا ترنيمة الحياة ِ
في هذا الزمان ِ
الفضيع..
* * *
صرخت ِيا هُدى
فتاهت صرخاتك ِ
عبر ذبذبات ِ
الأثير..
على رمال البحر ِ
تاهت..
عبر متاهات الحياة ِ
الزاخرة ِ..
بكل صنوفُ..
البؤس ِ و الشقاء.
بين َ أكوام الحجارة ِ
والعظام المهشمة ِ
* * *
تاهت صرخاتك ِيا هدى
بين أقلام الشعراء..
والسنة المتفوهين
المتحذلقين ..
عبر فضاءات إعلامنا
المتحضرة..
المتحولقة ِحول ..
نسيج العنكبوت
تُقاتل من خلفها
وتتقن ُفن التهويل ِ
والتحوير ِ
والتنظيرْ
فتتمادى ..حين َتتخدرُ
الهمم ُ..
ويشتد الأطيط ْ.
وتنحسر ُ..حينما
تغتاظُ المشاعر ِ
وتتكبل في
الصدور ِ..
حبيسة الكيف ِ
ولزوم ُالمرحلة ْ..
* * *
آه ٍ يا هدى
آآآه ٍ..
فقد ضاعت على شاطئ الأحلام ِ
كل الأحلام ْ.
وتهشمت ..
صورة الصفاءِ
على أرضية الهموم ْ
فاختلطت الدموع ُ
بالدماء ..
واختلطت البراءة ُ..
بشظايا ..
الحقدِ المنسوج ِ
مع َ ذراتِ الهواء.
فتاهت ْرؤاكِ ..يا صغيرة
حتى ما عادت .. الأرض ُ
أرضٌ ..
ولا السماء ُ
سماءْ..
* * *
فواللهِ يا هدى ..
ماعُدنا
اهتدينا ..
إذْ ..بعهودنا لكِ
ما وفينا ..
واللهِ ..يا هدى
ما عدنا
اهتدينا..
إذ ْ .. بالصمت ِ لذ ْنا
لما اعتـُديَ
علينا ..
واللهِ يا هُدى
ما عُـدنا..
اهتدينا
حينما ..تكالبت
أمـمُ الأرضِ..
علينــا
واللهِ..يا هُدى
ماعُدنـا..
اهتدينـا
* * *
فآآآآهٍ..يا صغيرة
آآآهٍ..يا صغيرة الجسمِ
والحُــلْمْ..
يا كبيرة الهَــمِّ
والقضيـَّة..
ماذا يُخبـِّــئ لكِ
القدرْ؟!!
وماذا يُـخبئُ..
لأمثالكِ ؟!!
أَتيــه ٌ..
بعدَ تيْـــه ْ !
أضـــياع ٌ..
بعْدَ ضيــاع ْ!!
ما بال ســوادُ أيّاَمـكِ
يكســوهُ الســوادْ!
ويعشّـشُ..
على عُشِّ صفاءكِ
البومُ،والغُرابْ!
* * *
آآآه..يا صغيرة ْ
لا تـَـيأســـي
ولا تـَـحزَني..
فمن لم يكنْ له ناصرًا في
الأرْض ِ..
فناصِرهُ في السَّماء ْ،
والله ُ..يا هُدى
لن يضيِّعَك ..
فَمن وَعد نَبيَّه ُبالنصرِ
فنصره ..
و توعد ّ فرعون بالخذلان ِ
فخـذلـــه ..
لن يخذلــــكِ
* * *
فلا ترنونَّ عينيك ِ
إلى أقزام الأرض ِ..
بل..
فلترق َ..إلى السماء ْ
فالله ُ..
أعلى ،و أجل ُّ
من كلّ الهامات ْ
وهو ناصرك..
فانتظِري
بزوغ الفجر..
وإنّ الصبح لناظره ِ.. لقريب .
بقلم: إبراهيم محمود الخضور
محمد إبراهيم الحريري
10-07-2006, 01:34 PM
إلى الطفلة التي اغتالت يد الحضارة براءة نقائها
هدى علي
كانت تبني قصور السعادة على شاطئ الأحلام خيالَ عفة ٍ ، وتواضع آمال ، تنصب أعمدة البراءة أرجوحة فطرة ، تمتطي مهر السعادة ، وتطير بجناح منى، ترفع سقف الأمنيات على دعائم المرح نقية ،تبتهج لها الأمنيات المصلوبة فوق أخشاب القهر...........
لحظة ، دوي وموت أسرة تشظت أمانيها إلى قطرات دموع يتم ، لم تبق لها أنياب الرقي المزعوم إلا أشلاء أجفان تبكي شطآن غزة
بنتي هدى
يا دمعة ًغـِيْلـَتْ على نصل ِ المدى
حمراءَ شظَّاها المماتُ معربدا .
زرقُ النيوب ِ تلوكـُها حقدَ القـِصَاص ِ
تميمة َ القرصان ِ يذرفـُها القنوط ُ
لجبهة سوداء تعرب للردى
هـَمْسُ الوضيع إشارة ٌ توحي بصمت
شفاهنا لقلوبهم
إنا على درب التنازل ما عدا
يـُتـْم ِ الصدى بأنين جـَفـْن ٍ
قضَّه غولٌ تـَقـَرصَنَ بالمدى
أبُنـَيْتِي :
كنـَّا وما زلنا نغني سيرة َ الذكرى هدى
جمرُ الحضارة ثـَيـِّبٌ بصراخ أناتٍ لدى
حملت به خمسين عاما أمة ٌ
لم تتخذ ْ يوما براءة رحمها من رجسه
برماد عنقاء النقاوة صادها
جندُ التقدم بالعدا
لبيك إنـَّا ها هـُنا
أبناءُ يهرب للدناءة خمرة ُ
الأحزان روَّضِت ِ المبادئ
سـُبَّة ً في دنِّ (نيرون) كـدى
لبيك يا بنتي هدى
فأجابها ابن ُ الحضارة نابـُه
أبناءُ قابيل يدا
قرطُ الإماء تشنـَّفـَتْ
آذانـُهم لصليلها أعناقُ أزلام
التخاذل كالقواعد جاسها
نفحُ الشبيبة موعدا
بوحُ الفراق بُنـَيَّتـِيْ
يلوي الصدى
بمياسمٍ غزلتْ أفانينَ الرذيلة
حول كفٍّ صُفـِّدا
أ ولمْ يروا للطير فوق رؤوسهم
يقبضنَ أجنحة َ الردى؟؟؟؟؟؟؟
أم أقفلوا برتاج أوبئة التجاهل
فطرة ًعينَ الفؤاد فأوقدا
نارُ الهجير تصم أقفال الكرامة
نخوة حطـَّتْ رحالَ هزيمة
خارت على شطآن غزة مِرقدا
أ بنيتي لا تحزني
لبيك أبناءُ العروبة غيـَّروا
رسم الطريق حروفه هجو
التراث بأحرف الهيجاء
من راح السدى
قلبوا المشاعر أصبحت تمثال
مَيْت ٍ من هـُدى دستورهم
صنْ ثراه تـَعـَبـُّدا.
كونوا جميعا يا بـُني إذا اعترى
تأبى الرماح تصيدا
ولقد ذكرتك والخدود بوارق
مكياجها لا ريب
لا تثريب إن سقط النصيف
ولم تردْ إسقاطـَه ظنـُّوه عن قصد بدا
تجري الرياح بما تجوب رمالـُهم
بحرا يلاطم سامريَّ عجولـِهم
أمسكْ لحى
خذها قرابين الوشاة مرددا،
حوراء إن نظرت إليك تخالها
تسقيك كأسا من عيون القهر
خمرا مـربدا .
أبناء يهرب للدنان عذارهم
داسوه غـِرَّا أمردا
رشفوا أفانين الدناءة لـذة
الصبار مرا علقما
فاستعذبوا سؤر الكلاب تمثلا
بوفاء نجس يـُرفدا
ثمل النباح مجددا
أهواك يا (ست هدى)
فأجابهم للهو قرصانُ النواسي
كرمتي
أولاد جـفـنـة ما تهرُّ كلابـُهم
نبـِّهْ نديمـَك قد نـَعـَسْ
يسقيك كأسَ الضيم من قعر الخـَنا
عربون فحش ، لا تخفْ
وارشف دماء صبية
غـِيـْلت بأنياب الردى
واسكب مدادَ حضارة
لابن المرقش مرشدا
في حضن غانية لدى
يا راكبا ليل السفود مطيَّة ً
إمَّا عرضت فبلغنْ
لله دركما ودر أبيكما
أضحى على درب الضياع مجردا
من مبلغ الأعراب أن بـُنـَيـَّة ً
أبكت على خد السباع دموعها
يأبى الصراخ إذا بكى
صبر النجيع بأعين
ثكلت بأجفان الندى
عذرا (هدى) خـَرِفَ الزمان فأنشدا
بصم العزاء على دمي
مرَّ المذاق بناب بوش ِ العلقم
يا ويحهم أولاد يعرب من جراحات الكمي
نصبوا المشانق من تردٍ
في متاهات الهبوط بلا مواطئ سلم
يا ويح حرفي غاله كفُّ الطغاة على فمي
أغلال فرعون نعت حِلـَقَ الحديد
تلف جيد المعصم
ويلُ العروبة من دموع اليُـتـَّم ِ
ويل العروبة من قصيد البكر
كـحـَّلها الظلام بمرود ٍ مـُتـَكـَدِّم
والجفن معتلُ الرموش على كرى
شقَّ المهادَ بشوك جرح المبسم
لكنهم أبناءُ خال ٍ
لم يمتْ بحراب يوم ِ عـُنـَيـْزَة ٍ
أو سهم ضرع شُوَيْهَةٍ
نالت بسوسَ قطيعة
برغاء وطء المنسم
أشطان بئر في دمي
تنسلُّ: ويحكَ ...فاقدمي
بسنان بكر غالبت
يوم الهجيج على لجام الأدهم
قل للمليحة في خمار عندم
ماذا فعلت براهب مترنم ؟؟؟؟؟
ويح العروبة
من دمي ولغت به جــَّراءَ موت ِ الضيغم ِ
لـُكـَعُ الكلاب
وطهرت أنيابَها الزرقاءَ
حـِلا من قراح زمزم
هذا أنا هندٌ، وليلى ،وأم معبد ِ والنـُوار
وبنت كعب ٍ خيمتي
سرق الشتاء رواقـَها ،وبقيت ثكلى الدرهم
جـَلـَدَ الظلامُ براءتي بسياط جبن ٍ قشعم .
نهل السرابَ على مدى أبصار فحل
من عشيرة جرهم
مائي وأصبحت الفيافي
لا يقيل عثارَها
عذلٌ من ابني ضمضم
ويجول عنترُ ، والرماح تزاورت بوشي
تبر فوق مقبض أجذم
والصدر مزدحم الجوى أنواط نصر معتم
ما غادر الشعراء حتى أرجزوا
إن العيون ، ولا إخالك فاغنم
كأس المحاق وخمر مومس
للتجني ترتمي
فتيان عبس يا أمانينا التي
يا دار عبلة واسلمي
وعمو صياحا دار (سوزي) بالرطين تكلمي
واستشهدي بحديث عرض فوق نهد مبسم
بنتي هدى يا أيها الطفل المزنر بالردى
يأبى الضرام إذا بكى غصن الربيع تجلدا
صبر الدموع بأعين ثكلت بمرود صبوة
تحكي بأطراف الأسنة منشدا
من يلق رملا سفَّه حقد الحضارة مشجبا
إن تسأليهم بالنساء فإنهم أبناء تجربة
ترى في ودهن ثراء علم معجبا
إن شاب رأس المرء حيث علمنه
زهدت به فالقطع حل موجبا
بنتي هدى
هلا سألت شيوخهم وشبابهم
ولقد خشيتُ بأن أموت ، وأحرفي
ما زال يشنقها الفدا
وكما الغريق بقشة مستنجدا
يخلو الذباب بها ،وليس ببارح
غردا على سطر لقيط للخنوع معربدا
هزجا يحك نقاطه فعل المداد على بيان الأجذم
وإذا الكتيبة أدبرت
لبيك يا بنتي هدى
نهواك لحما أسودا
مرٌّ مذاقتـُه كطعم العلقم
ورموك أشلاء لأجلاف الصدود
بلا تأسف مكرم
غردا كفعل الشارب المترنم
فأجابها إن المنية منهل
لابد أن يسقى بذاك الملهم
والحرب ضاربة الحظوظ
على نديِّات الفم .
بنتي هدى......... بنتي هدى
لم يبق في الساحات إلا
من علمت شمائلي وتكرمي
لا تقنطي فاليأس يا بنتي هدى ..........
مثل الطغاة تسيَّدا
ـــــــــــــــ
الكويت: ـ 14/6/2006 ـ
محمد إبراهيم الحريري
10-07-2006, 01:38 PM
حدث في بلدي
الأرض تبسم لخطا الانتظار ، تورق بزهور الأفق نور بصيرة ، ساحة البلد تذرف عليها الدموع عطفا وشوقا لرؤية أعضاء الوفد ........ العيون يكحلها مروح الصبر ، كل شيء يوحي بحركة غير طبيعية ، تخرج الكلمات حائرة ،مضطربة ،متسارعة الحروف لتصهر المعاني بحرارة الاستقبال ، الأغاريد تنطلق مضمخة بآهات أنين ،
تطفر من عيون الترقب لحلول الضيوف ، زينة تتصدرها صور ارتفعت بأكف المستقبلين ، سمقت على عكاز شيخ وكرسي خلود ، والقلوب بلغت الحناجر ترقبا ، ارتفعت سدة المجد عالية وراية النصرة لجيش العسرة خفاقة بقلوب العطف والواجب ، والأفئدة واجفة تنبض بحركة خفقت معها صدور الكلمات ، والأمهات يمضغن أنات اللقاء بأفواه رتعت بها جمرات كمد ، الأولاد يجولون على غير هدى ، بساحة الخيال ، يدرون عن القادم بصورة محمد الدرة وهدى علي ........مآسي الماضي والحاضر ترتسم بريشة الحقد على محياهم ، تخطوا أعناق الفن ليجعلوا لوحة المستقبل تشرق بابتسامة الحضور .... السدود لا معنى لها .. وحراب الغدر لن تطال رقابهم وصدورهم ، فالآتي يؤرق عيون الغدر بزجاج الصمود ....
كل شيء على صفيح لهفة ووله تتكحل منه بمراود السمو عيون الشرف ، أرواح ساومها المجد فاكتست بردة العزة .... لا شيء يوحي بالضجر ..أو يرتدي قناع الزيف ...
الرجال يحملون فناجين الترحيب بأيدي ندت الجود بطل الخيال ، القهوة العربية تصدح على شفاه الفناجين بأهلا وسهلا .. ينظر الرجال إلى أفق اللقاء ، سيارات تعبر البوابة الرئيسة للبلد ........أجهزة الهواتف تخلل صمت الانتظار بكلمة ملتهبة شرفا .........جاؤوا .....وصلواااااااااااااا، تنطلق أغاريد البهجة من أفواه نسوة حرائر .....تبتهل القلوب بأدعية تضج منها قلوب البراءة ......تاريخ يمر شريط واقع مأساة أمة شربت أسن التراجع فتكدرت صفو المشارب .......... يرتسم التاريخ بين يقظة حاضر وخيال يسهد على رموشه غول المستقبل .....
دموع تبلل لحى الرجال ........وجدود الخجل تصبغ بحمرة الرجاء ،
ساحة البلد تعج بأصناف من أهل البلد ... ينسون بعض متاعب الحياة .... زينة بسيطة أقيمت على عجل تتوسط قلب الساحة ..... تصل سيارة الوفد ، يتسابق الأولاد لنيل شرف رؤية الضيوف ..........
يترجل أعضاء الوفد مكللين بغار الصمود ، تطفر عبرات الرجال قبل جمرات النسوة دموع حيف ، تتلقفها خدود ولحى ..........
يصعد المنبر الضيوف محاطين بقلوب ضجت من أنينها أركان الحقيقة ......
أم محمد يرحب بها ..........المتحدث يتهدج صوته بين كل حرف زفرة ظلم ....
أم محمد تقف بخجل الجهر وفصيح القصد مرتجلة كلمة تدعو الناس للصبر .....
خنساء العصر (زوجة الشهيد الرنتيسي ) العبارات تصعد من خندق الثبات مهر تحد لناب غل ، التفاؤل يعيد رسم صفوفه ، كلمات نور تشق ظلمة اليأس بحرف الحق .....
بحركة لا يستطيع القلم رسمها تتعطل جميع أصابع النسوة وأعناق العذارى ونحور الفتيات من زينة حلي ...........لا يوجد مكان لوضع الحلي إلا ناصية الوجدان ....تراكمت المصوغات على طاولة النقاء ،،،،،
الرجال يتسابقون من يرمي أولا ما يحمله من نقود .......... لا مكان لمرجف أو بخيل ....
تفرغ الجيوب ... وتتعرى البيوت من كل المفارش ،
صفائح الزيت والأدوات الكهربائية تتجمع تلال واجب ....
كلنا لفلسطين ...........صيحات نسوة وأهازيج رجال ............
أم محمد ترى والدموع تشهد .......
الزمن يتوانى عن مدار الساعة ،
امرأة تنزل متثاقلة الخطا ، لمرض ألم بها .......من على سطح أحد البيوت ....تشق الجموع برجاء لم يسمع ، تصل تنزع كل ما كنزته من خواتم ......وحلي ......
وفي اليوم التالي تنتقل لرحمة الله .........
رجل يمر من الساحة ينعقد لسانه من المفاجآة لم يدرك إلا وقوع مصيبة كبيرة .... يخطو حذرا ........يسأل فلا يجاب ......لا أحد يعرف الحروف ، لغة الجود بكل ما يملك المرء هي السائدة .........يتعرف الحقيقة ...........يتساءل بصوت مرتفع .......يا ناس ....الآن وصلت من السعودية ولا أملك نقودا سورية هل تقبلون ريالات ...........
لا يجاب .........يفتح جيوب رحلته السنوية يفرغ محتوياتها .........يقسم بالله إنه وضع كل ما جمع .........يقام على عجل مزاد لبيع التبرعات العينية .........
يصل ثمن صفيحة الزيت إلى رقم ألف دولار .........وروحة السقف إلى أكثر من ذلك ثم يعاد المزاد على ما استرجع طوعا ممن اشترى ........
كوفية رجل تباع بمئة دولار تقريبا ..........
صيحات النخوة تتزاحم فوق ألسنة الناس .........
أم محمد تستضاف في أحد البيوت ........تتحلق نسوة البلد حولها ، يرمين كل ما يملكن من أساور وخواتم ..............
يشق الصفوف .....طفل يحمل عشرة ليرات سورية .....أم محمد ينادي
يصل إليها يبكي بحرقة تتشح بثياب القهر البريء .............خذي هذا مصروفي ....
تقسم أم محمد إنها ما مست عين تبرع لكنها ستقبل منه لأن تبرعه يساوي فطرة ونقاء كل ما جمع ..............شرفا ........
الأولاد يسرعون بالعودة لمنازلهم يكسرون جدران محصلات نقودهم .....يعودون لرميها بلا أسف على طاولة الفداء .......كلنا لفلسطين ............
ــــــــــــــ
حدث هذا في بصر الحرير ـ
الواقعة بواقعية ......... كما جرت .............
ابراهيم محمود الخضور
25-10-2006, 10:10 AM
صورتين في مرآة رمــــضان
{صورتين في مرآة رمضــان}
-------------
الأسواق متخمة بأنواع البضائع والسلع الرمضانيّة، وشتّى أنواع الفاكهة والخضر الصيقية والشتوية، أنواع الحلويات..ما لذّ منها وما طاب، تتراكم على أرفف المحال المخصصة لبيع مثل هذه الأنواع.. ، ناهيك عن أنواع وأشكــال مختلفة من المكسّـــرات والعصائــر، والدمــى وألعاب الأطفال.... .
الناس يملؤن كلّ مكان، أينما تذهب تجدهم أمامك، وكأنهم أسراب من النمل خرجت تبحث عن رزقها بعد موسم طويل من الأمطار والثلوج، وكأنّ حالة الحرب والطوارئ قد أعلنت، ويجب على الجميع التبضّع، والتمترس بم يبتاعون في ثلاجات منازلهم، وفي مخازن مؤنهم... .
وما هو إلا رمضان، ذلك الضيف الزائر..خفيف الظلّ، كثير الخير، عميم النفع في الدنيا والدين يأتي هذا الشهر الإلهي كل عام..يحاول أن يضعنا أمام أنفسنا.. ويشد من عزيمتنا.. ظانا أنه بمجيئه إلينا.. بعد طول غياب، سنكون به فرحين مستبشرين.. فما أن يهل علينا في أول يوم من أيامه بوجه مشرق، ومحياه الباسمة حتى يفاجئ بهذا الاستقبال الصاخب و هذه الحياة المتعاركة.. المتناقضة في آن معا.. حياة الكسل و الخمول، بطئ في العمل و إنجازات المعاملات..ونوم كنوم أهل الكهف..، والنشاط، ؤها الحيوية والنشاط، في جمع كل ما تقع عليه العين في الأسواق مما لذً وطاب..وحركة دءوبة في المطابخ، لإعداد أشهى المأكولات..، ولا تنسى الزيارات العائلية، والمقاهي الليلية.. وما أُحيلاها من ليالٍ رمضانيّة للتسوق، فالعيد بات على الأبواب، والألعاب والملابس تزدان بها واجهات المحــال التجاريّة.. ، والكل في صخب وضجيج... .
وفرغ ليل هذا الشهر الفضيل ونهاره من مضمونهما.. من عبادة لله وإكثار من الصلوات والدعـوات وقراءة القرآن، صلة الأرحام، من والجِـــدّ في العمل...، حتى أصبح هذا الشهر، خفيف الظـلّ، عميــم الخير أصبح بلسان حالنــا شهر التعب والجوع والكــسل، قليل الخير، كثير المصــاريف..ثقيل الظــل.. وغدا هذا الشهر مكفهر الوجه، مُقطّــب الجبين، ولا طاقة له للصبر على هذه الأوضـــاع الكئيبة.. ويبقى في إنتظار إنتهاء فترة مكثه بيننا على أحرّ من الجمر..ليرجع إلى ربّـــه حزيناً شاكيا إليه ما آل إليه حال المسلمــين اليوم، ولسان حاله يقول:مردداً ما قاله الرســـول الكريم (صلى الله عليه وسلم ):>رَغِـــمَ أنفُ..من أدركَ رمضان ولمْ يُـغْـــفر له... .
رمضــان هذا الشهر الكريم. شهر الشعور والإحساس بالآخرين( الفقراء..اليتامى ..المساكين)، شهر يعلمنا الصبر، ويجعلنا نرى كيف يعيش هؤلاء، يعلمنا الإحساس بالجوع والفقر والقهر.. وذل السؤال الذي يعيشه هؤلاء، ززيعلمنا أن المجتمع المسلم يحوي بين طياته النقيضين، من فقر وحاجة وعوز، ومن غنى فاضح كغيره من المجتمعات.. ، لكنه يعلمنا كيف ندوس على الألآم والجراح، وكيف نداويها.. أعنّـــاه،نا محتاجا..أعنّـــاه ، وإذا كان بيننا فقير أو يتيم .ساعدنــاه، أو كان بيننــا جائع.. أطعمنــاه ، لا نُقيم في قصور فارهة ، وننسى إخوة لنا لا يقيهم حرارة الشمس اللاهبة ، ولا برد الصقيع والمطر، إلا خيام ممزقة، أو أكواخ خشبية متهالكة ، ..لا يجدون لقمة عيش كريمة إلا في حاوية قمامة.. أو مما تبقى من فتات طعام الأثرياء، .. أو من صدقة خرجت من يد مرتجفــة..تمتد مرة، وتتأخر مرات ومرات... .
رمضان.. يعلمنا كيف يشعر هؤلاء، ومعهم، إلى بذل كل المستطاع في سبيل التخفيف من آلامهم، ومن سدّ جوعهم وعوزهم..بعد أن نكون قد عايشناها معهم ، بتركنا التخمة والدعة (في نهار رمضان )، وشعورنا بما يشعرون،.. يعلمنا كيف نتكاتف كمسلمين، ونتكافل فيما بيننا، حتى لا تكون بين أفراد مجتمعنا الرمضاني المسلم أية فروق إجتماعية أو إقتصادية، تخلقها الظروف الطارئة.. أو الأقدار المكتوبة... .
فهناك خلف سياج الكبت..يقبع إخوة لنا، عربتهم من عربتنا، وإسلامهم من إسلامنا..،وألسنتهم تنطق بما تنطق به ألسنتنا،.. تقتيل،(الأمرَين).. تقتيل ، و تشريد.. هدم منازل و تخريب مزارع، و سد منافذ، و حجز (دواء ووقود)..، وحرب قناص،مة العيش لا عمل لمن بقي منهم حيا، أو لم تصبه رصاصة قناص ،أو طلقة مدفع .. فتقعد عن العمل والكسب إلى الأبد.. ولا مال لدى الأطفال تيتموا، أو نساء ترملت.. أو تاجر أنفق كل
من تجاره منع العدو دخولها عبر الحدود البرية و البحرية.. لينقذ بها الأسواق الخاوية.. لا مال لدى هؤلاء ينفقونه على لقمة تسد جوعهم..أو جرعة دواء لجريح أو مريض..أو قطرة من (وقود) ،.. يتدفئون بها في هذا
الجو البارد ،.. أو حتى لتسير سيارة الإسعاف لتنقل جريحا إلى مستشفى ،لتنقذ ما يمكن إنقاذه.. مما تبقى فيه من روح...
هذا الشعب ،..كتب عليه الرباط والجهاد إلى يوم الدين ن كتب عليه أن يكون كبش فداء (وهو أهل لذلك)..
لكل العرب و المسلمين ،.. شعب تجرع مرارة اللوعة والخوف و الحاجة ،.. وهو متمسك بمبادئه الدينية
،...ومقدساته الإسلامية ..لكنه يئن ويئن تحت وطأة الاحتلال ،.. و سوء المعاملة من الاهل و الصديق قبل (العدو) .. و ينوء بحمل هذا الحمل الثقيل ،.. راجيا من إخوته في العروبة والإسلام ،.. والانسانية ، مديد العون له لكي يتقوى على حمل لوائها .. بكل ثقة و اقتدار ،.. و يواصل مسيرة الجهاد الواجب (علينا)على كل المسلمين ،.. و التي يكفيكم هو حمل رايتها إلى يوم الدين.
فالله الله يا مسلمين ...الله الله يا عرب ؛ ..يا من تخفق قلوبهم الى الجهاد في سبيل الله (ولا يستطيعون )،.. وتحلمون بيوم تصلون فيه بأقصاكم ،...وتصحون على واقع مر اليم،...يا احفاد الصحابة والصالحين، كأمثال عمر وصلاح الدين ،..هبو الى نصرة اخوة لكم ،ليكسروا قيد الذل ..ويجلو عتمة الليل ...ليبزغ منها فجر جديد ..
فلا تجعلوا المال عائقا امام الجهاد ،... فيه تستطيعون نصرة اخوانكم خلف الحدود المكبلة ،..وبه تكونون مجاهدون .فلنجعل شهر الصبر ،وشهر الخير لا على موائدنا العامرة، ولا على ملذاتنا الزائلة ..،ولكن لنجعلها شهادة صدق عند ربنا ،.. ونجاهد بها بنصرة اخوتنا هناك ،في الاقصى وفلسطين ،.. وكفى بالذل في طلب الدنيا عقوبة .. ولنجعل الموت في سبيل الله اسمى امانينا ... ,, والله من وراء القصد,,,
بقلم : إبراهيم محمود الخضور
ابراهيم محمود الخضور
25-10-2006, 10:13 AM
"(العـــــــــيد) ...هنـــا و هنــاك "
الأطفال هنا يرقبون ذلك اليوم بكل الشوق و الحنين ،.. يتطلعون إلى أفول نجم رمضان ، وليبشرهم سقم الهلال بالعيد ..
يخبىء أحدهم ملابسه الجديدة .. تحت و سادة نومه ، و يضع حذاءه اللماع وألعابه المختلفة أسفل سريره ،.. لتتفتح عيناه عليها في الصباح عند بداية التكبير ،.. فينتفض من فراشه بلمحة من بصر ، كعصفور بلله القطر ، وينشأ في ارتداد ما خبأه تحت و سادته و سريره من جديد الملابس و الألعاب .. حتى دون أن يعير لوجه الانتباه .. فقد نسي أن يغسله بالماء .. بل و نسي أن يقول لوالدته : عيدك مبارك يا أمي ... .
وهناك.. خلف سياج الموت والقهر، يقبع أطفال رضعوا الرعب والخوف،.. وفطمــوا على مرئى الدم، وأصوات الثكـــالى ،.. وأنّات الجرحـــى ، .. يرقبون ذلك اليوم بقلوب يعتصـــرها الألـــم ، .. يخبّــئون تحت وسائــدهم (المتيقّظة)، .. اكفـــان الغــدْ ، ويضعون بجانب فراش نومـــهم.. ( مقلاعاً.. او حجـــراً.. أو كوفيّــــة )، ..تلك هــي كلّ ألعابهم التي وهبتهــا لهم ظروفـهم القاسية ... .
ينام أحدهم بإحدى عينيـــه ، ويبقـــي الأخــرى مفتوحة..على أهبة الإستعداد ، لينتفض على صوت تكبير المدافع وهي تعلن عن بدئ القصف العشـــوائي،.. ليطال بيته المتهالك ، أو يصل إلى فراشه الذي لم يهنـــأ بالنوم عليــه منذ بداية عهد الإنتفاضـــة الجديد ،.. هـاربـاً بما يستطيع أن يحمل مما إستطاع أن ينقذ من جسده ..0 رأسٌ ..أو قدمٌ .. أو ذراع )..ليعاود بها الكرّة في الصـــباح من جــــديدْ... .
وهنـــا.. حيث يغتـــال الليلُ النـــهار،.. يصحــو الأطفال والكبــار ،حيث يصلّـــون العيد،.. وتتصــافح الأيدي والقلوب مهنّئــة باليوم السعيد، .. يتزاور الناس فيما بينهم ..فحلـوى العيد تغـصّ به البيوت، وتتعارك الأسنان عليها بُـغيـة الفتك بهـا،..والعلب القاتلــة (المشـروبات الغازيّـــة )تنصبّ في الأفواه ،.. معلنة عن حالــة طـــوارئ في المستشفيــات نتيـــجة التلبك المعوي.. لكـثرة الإفراط من تناولهــا ... .
وترقص الإذاعــات والفضـــائيـات على أنغام الشِـــعر والموسيقــى..، وتغصّ الصــحف بعبــارات التهنئـة والتبريك بحلول العيـد الســعيدْ ... .
وهنــاك..بين البنــايات المتهدّمــة والمزارع الخربة..، وزقــاق الخــوف، ..وأكــوام الحجــارة ، والدمــاء المتناثرة في كلّ إتّجــاه..، حيث يتشابك اليل بالنهــار..، يصــــحو الأطفـــال والكبــار يصلون الجـنائز على أرواح الشـــهداء ، ..وتتصافح الأيدي والقلوب.. مهنّــئة بسقوط فوج جديد من طـلاب الحريّـة والجــنّة..، ..يتزاور النّـاس فيما بينهم لتقديم واجب العــزاء..،وتغصّ البيوت بأنواع القهوة العربية( الســادة )..، وبالــدمــوع..على فراق حبيب غادر البيت ليــلة العيد، لكن إلـى غــير رجعة... .
وحلــوى العيد هنــاك.. ليست كما هي عندنــا( كــعك وبسكويت، وبيتيفــــور )..، حلــوى العيد هنــاك صليــات من الرصاص، وطلقات تخرج من رشاش أو مدفـــع..، تدخل الأجساد البريئة ، ليس عبر الفم ، ولكن من أي مكــان لتخترقها.. وتتفجّـــر فيها،.. وتتركها أشـــلاء تتراقص فرحـــاً... بحصــولها على نعمة الشهادة، فهذه هي الحلــوى ، وهذا هو العيد الحقيقي .. ، أو تتركهم مصــابين وجـرحـــى ، تنقلهم سيارات الإسعاف إلى المستشفيـــات ، معلنـــة حالـة الطوارئ فيها بسبب ( التلبك الدمــوي ).. من كثرة الإفراط في تناول الطـلقـات النارية... .
وتتراقص الإذاعات والفضائيــات على أنغــام صليات رشاشات المدافع و الطائرات،.. وتهتز على صــوت تدمير البنايــات، وعلى أصــوات أزيز البلــدوزرات.. وهي تقتلع مزارع البرتقــال/ وأشجار الزيتون..( حــياة النـاس هنـــاك ).. ، وتغصّ الصحف بعبارات التعزيـــة والمواســاة ..بســقوط شهيد تلو الشـــهيدْ.... .
هذا هو العــيد هنـا.. وانظــر، كيف سيكــون العيد هنـــاك ؟ !!
**********************************
بقلــم: إبراهيم محمود الخضور
ابراهيم محمود الخضور
25-10-2006, 10:15 AM
بمناسبة مرور الذكرى السادسة لاستشهاد محمد الدرة أعاود نشر هذه الخواطر
.................................................. .................................................. ..........................
{{ وما أدراك ما الدرة.. }}
{محمد رامي جمال الدرة} ..ماأجمل هذا الإسم، وما أحيلاه من معنى،لو تفحصنا مضامينه،لتراءت لنا معانيه الجميلة، وألفاضه الحلوة...
ففي كلمة (محمد) كما قالها عبد المطّلب يروي هاتفه بمحمدالنبي صلى الله عليه وسلم هو محمد:ليكون محموداً في الأرض،محموداً في الســـماء،..وهذا الطفل الشـــهيد هــالَ العالمَ أجمــعَ بمرئى إستشهــاده، فأصبــح محموداً في الأرضِ
كما سيكون في السماء،تستقبله الملائكة،فتشيع روحه الطاهرة(ككلّ شهيد) من سماء إلى سماء،حتى تصل روحه إلى أعلى علّيّن-إن شاء الله تعالى - فهو محمودٌ في الأرض ..محموداً في السماء.
و(رامـــي ).. هذه التركيبة الرائعة مع (محمد)..الإسم النبوي الشريف، تنبض بالحياة والكفاح، قالها يومــاً صلى الله عليه وسلم لخاله سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:وكان من أشهر رماة السهام ’’إرمِ..فداكَ أبي وأمي ,, ..وقال:’’ هذا خالي، فليرني إمرؤٌ خاله,,...
وقال عمر:- ’’علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل,,.. وهذا الشبل المحمدي ..رامي الحجارة ، بكلّ ثقة ومهارة،بكفه الصغيرة، وصدره العاري ..تهرب من أمام رميته الحجرية المقدسة مدرعات وسيارات وجنود العدو الشيطانية ، ولسان حال أمّته يقول:- ’’إرمِ (رامي)..فداك الغالي والنفيس،إرمِ رامـــي فداك الغالي والنفيس,,.
و(جمـــال )..كلمة فيها ما فيها من معاني الروعة،..روعة الحبّ الكامن ، والحريّة المنشودة، والسلام العادل..برمية الحجر، لا بغصن الزيتون في يد تتسربل منها دماء الشهداء، وتصافحها أيدي بني جلدتنا، وتشد عليها بحرارة لتوقف زحف الإستقلال المنظور، والغد المشرق ، والحيــاة الحرة الكريمة.
أمّا (الدرة)،.. وما أدراك ما الدرة؟!
’’الدرة,, هـي زينة الحياة من الجوهر النادر،غالي الثمن ،عالي القيمة،.. كما الشهيد {محمد الدرة}وأمثالـــه،.. فهم في ميزان الله ثمنـــاً للجنّــــة ـــ ألا إنّ سلعة الله غاليــة .. ألا إنّ سلعة الله الجـــنة ـــ .
و{الــدرة }من منظورهـا الثاني، فهــي درة عمـــر بن الخطاب رضـي الله عنه، حيث كانت هذه الدرة ( العصا الغليظة) كانت تنزل على رؤوس المتخاذلين الكسالى ، المتقوقعين ، المتواكلــــين على غيرهم،.. كانت تنزل على رؤوسهم .. ولسان حالها يقول:- ) السمــــاء لا تمطر ذهباً ولا فضــة )،...
ولسان حال درتنا الحديثة ،.. درة القرن الحــادي والعشرين..تنزل على رؤسنا المثقلة ، وأدمغتنا البليدة ، وعيوننا السابحة في أحلام اليقظـــة.. وأجسادنا التراخيـــة ،المتوكئة على حائطٍ منهــار من العــارِ والإنهزاميّة،.. وعلى ما تجـــود به يد ( العم ســـام ) من فتــات أرذل ما يملك من طعام،.. وأفضح ما يستر من لبــاس.
جاءت هذه (الدرة ) في الوقت المناســـب ، لتنهـــالَ على رؤوسنا جميعاً،..فلسطينيّنَ وعرب ..ومسلمين، علّــــنا نصحومن غفوتنا، وننتبه من غفلتنا، ..ونستدرك ما كان ســـوف يحيق بنــا ..مما كنّا نستـــحقْ... .
فلله درها من تركيبة ..(محمد رامي جمال الدرة).. حكمـــة تركيبتها ربّانية، أمّا وقت الكشـف عنها فكان وقتاً ذهبياً.
فهـل آن لنــا أن نستفيق تحت لطمة من هذه الدرة الفلسطينية الشهيدة ؟؟
!بقلم :إبراهيم محمود الخضـــور
عبدالصمد حسن زيبار
25-10-2006, 10:05 PM
حمّالة الحطب
أتدري من هي حمالة الحطب ؟ سألني والدي . قلت : امرأة أبي لهب. قال: أسئلك عن حمالة الحطب في هدا العصر. قلت ومن تكون ؟ قال إنها كونداليزا رايس .
كان هذا الحديث أثناء العدوان الغاشم للكيان الغاصب على شعب لبنان الصامد.
عند كل زيارة كانت تقوم بها رايس للمنطقة كانت وتيرة اللهب و الحرب من الإحتلال تتضاعف , تحركات رايس بمثابة إ ضافـة حطب على لهب نار العدوان الـموجه لأطــفال و نساء و شيوخ لبنان الحبيب.
وهذا يذكرنا بالأدوار التي كانت تقوم بها حمالة الحطب الأولى إمرأة أبي لهب أم جميل العوراء أخت أبي سفيان , كانت توقظ نار العداوة و البغضاء بين الناس قال ابن عباس: كانت تمشي بالنميمة بين الناس لتفسد بينهم.
كما كانت تزيد حطب الغل و الكراهية في صدر زوجها و غيره من زعماء قريش اتجاه الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام.
إنهن سرن على نفس النهج وإن بدرجات متفاوة و أشكال متباينة.
أم جميل امرأة أبي لهب و من قبلها امرأة العزيز التي حملت حطب نار الغريزة و الشهوة لتحرق صرح الفضيلة و الطهر و العفة و الاستقامة وعلى خطاهما ووفق دربهما حمالة حطب زماننا كونداليزا رايس فهن و غيرهن حمالات حطب و بائعات نار.
يقال وراء كل عظيم امرأة , يكون من حقنا أن نقول كذلك: من وراء كل ظالم و طاغية امرأة
فوراء أبي لهب رمز اللهب و الحرب حمالة الحطب أم جميل ووراء صاحب لهب هذا العصر لهب أفغانستان و العراق و لبنان و غيرها من البلدان جورج بوش الصغير حمالة حطب و بائعة ناركونداليزا رايس.
فكما وراء كل لهب نار فوراء كل ابي لهب حمالة حطب ووراء كل فكر لهب و نار فكر وقود و حطب.
أليست أولبرايت من سعت وراء حرب الخليج ثم أليست كولدا مائير أو المرأة الحديدية من أوقدت الحروب مع العرب.
إلا أن هذا لا يلغي نساء يستحقن لقب : ساقيات ماء الحياة
ساهمن في إطفاء اللهب و النار فآسية زوج فرعون حملت ماء الحياة لتطفئ نار و لهب فرعون تربى موسى وليدا في بيتها و لما قوي أغرق فرعون بناره و لهبه في اليم.
وهذه مريم العذراء الطاهرة وسط نار تسلط الرهبان أنجبت رمز المحبة و السلام المسيح عليه السلام .
ثم لنا ان نذكر أخت عمرفاطمة ابن الخطاب التي أطفأت بإصرارها و تحملها نار و لهب عمر و سمية التي واجهت نار أبو جهل بدمها الزكي وفي وقتنا هذا الأمهات الفلسطينبات اللواتي قاومن نار الصهيونية بعزيمة لم يعهد مثلها حتى الرجال و غيرهن كثير فهن نسائم رحمة و حاملات لماء الحياة.
شتان بين هؤلاء و أولئك حاملات المسك و نافخات الكير.
عبدالصمد زيبار
**************
البحترى
26-10-2006, 11:03 AM
أكتب هنا للتاريخ
دون ذكر التفاصيل والأسس أجزم أن فلسطين ستعود لشعبها قبل وجود الكيان الصهيوني بها ، ستنتهي إسرائيل لا محالة قريباً أو لاحقاً، ولس هذا تمني ولكنه حقيقة تفرضها كل الحقائق السياسية والتاريخية والفكرية.
ستعود فلسطين وستكون جزءاً من دولة إسلامية عظمى تعيد للعالم كله الإنسانية التي فرط فيها.
سيذكر التاريخ أن إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين كان السبب المباشر لصحوة المسلمين وعودة دولة الإسلام الكبرى ، وسيذكر أيضاً أن ذلك الكيان كان مصيبة كبرى على يهود العالم جميعاً الذين كانوا يعيشون متفرقين في دول العالم قبل إنشاء الكيان الذي جمعهم في مكان واحد وبوتقة واحدة ينصهرون فيها ثم يصهرون بها وهو الخطأ الجسيم الذي وقع فيه الصهاينة لغبائهم الشديد.
أقولها للتاريخ وليذكرني من يقرأ هذا يوم يحدث ذلك.
وإن غداً لناظره قريب
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir