المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الَّلقيط (الُمُيَتَمِ عنوةً)



عبد الصمد احمد
25-09-2009, 12:25 AM
كنتُ في وفدِ المعايدةِ المشكل من الإدارات الحكومية وزرنا دار الأيتام وشدني أحدهم مداعبا
وسألني عن العيد خارج الميتم وعن أطفالي أين أذهب معهم يوم العيد وذلك أدخل الحزن في
قلوبنا جميعا ونتج عن ذلك هذه القصيده والتي يأنف ربما بعض الناس عن التحدث بما تحدثت
فيها والتي لم أجد غير الأم أتحدث عنها دون الأب وليس لي قصدفي ذلك فليسامحني النساء،وأرجو أن تحوز على إعجابكم وكل عام والجميع بخير0

كنت في زيارة دارالأيتام في العيد مع وفدالإمالاة للتهنئة بالعيد وقد أستوقفني سؤال أحد الأيتام عن العيد
خارج سور الميتم وعن الأسرالتي تقيم العيد مع أبنائها مماجعلني ومن معي نبكي في ذلك اليوم وكان نتاجهاهذه القصيده، التي أتمنى أن تروق لكم وكل عام والجميع بخير0
أنا ماسألْتُكِ عن فضاكِ المُظْلِمِ=وطقوسِ عشْقِكِ للرفيقِ المُلْهِمِ
بلْ رُمْتُ أسألُ عن حنانَكِ يومها=لمّا رمَيْتيني بغيرِ تكلُّمِ
وبقيتُ ألْتَهِمُ القذارةَ والثَّرى=وصرخْتُ بينَ مرارةٍ وتألُّمِ
شفتاي تَعْطُبُ بالجفافِ من الظَّمى=وندى الحليبِ بوسطِ صدْركِ قدعمي
أتركْتني أُمَّاهُ خشيةَ نظْرةٍ=أعصيتِ ربّكِ فاقْتُلي أوفارْحمي
فلإنْ وأدْتني في التُّرابِ دسَسْتِني=لَرَحِمْتِني من حرِّ صَرْخةِ مُعْدمِ
لااسمَ لي لاجذْرَ يظْهرُ في المدى=أوأيكةٍ بظِلالِ فيِّها أحْتمي
إلاّبقيةَ من شتائمَ نِلْتها=من نفحِ نزْوتِكِ المقيمةِ في دمي
فأنا اليتيمُ إلى الطّريقِ وهبْتني=فلإيِّ حدٍّ قد أردْتِ تحطُّمي
قد هُنْتُ حتّى صِرْتَ بينَ أكُفِّهم=أطْوي الجروحَ من الْمَذَلّةِ في فمي
وأنا اليتيمُ يُخِرُّ هامتهُ الضُّحى=ويفوحُ ليلاً في مساءِ جهنَّمِ
وأنا الأسيرُ بجرْمِ غيْرهِ عُنوَةً=أُسْقى الشَّقاوةَ من عُصارةِ علْقمِ
لمّا رأيتُ هوى الصَّغارَ بأهْلِهم=وأنا بِقُرْبِ سرورِهم كالْمُحْرَمِ
وهبَ الْحنانَ على البنينَ كغيْمةٍ=نثرتْ مزونها واسْتعافتْ مقْسَمي
حتّى أنْسحبْت مع الشَّجونِ لوحدتي=والعين تذْرِفُ خلْفَ كُمِّ الْمِعْصَمِ
وأمامِ سطْوَةَ من يسومُني كالَّذي=وهبَ الأديمَ لِقلْبِهِ الْمُسْتفْحِمِ
يٍجْترُّ أمْرَِهُ من جلودِنا بالَّلظى=قد صِرْتُ لهواً في كفوفِ الْمُرْغِمِ
نثروا الشموعَ على مشارِفِ غُرْفتي=وهبوا الورودَ لعلَّهُم بتبسُّمي
فسألتُ من وهب الورودَ فقالَ لي=أنسيتَ عيدَكَ أيُّها الْمُتكَتِّمي
ألنا نصيبٌ في السَّعادةِ ياتُرى= والسُّورُ يحضنُ فرْحةَ الْمُتَيتِّمِ
العيدُ يُقْبلُ بالسَّعادةِ والرَّخا=نحوالْجميعِ سوى الفؤادِ الْمُكْلمِ
كُلُّ الوجودِ يُطِلُّ نحويَ علّهُ=يُلْقي بسَعْدٍ في سوادِ الْمُعْتِمِ
عُذِّبْتَ قلْبيَ من ضراوةِ لهْفةٍ=رُسِمَتْ بوسْطِكَ للحنانِ المُكْرِمِ
ياعيدُ ليْتَكَ قد حضرْتَ بأسْرتي=ورميْتني بسكونِ أُمّي الْمُفْعَمِ
حتّى أذوقَ من الحلاوةِ صِدْقها=فالْحُلْوُ أشْرفَ أن يموتَ بمُعْظمي

خليل ابراهيم عليوي
29-09-2009, 12:30 PM
اخي الحبيب
الم و حزن و نقد اقسى
ارجو من الله العلي القدير ان يغفر للجميع و يلهمنا الصواب لتجنب مثل هذا المصاب
تحيتي

محمد المزوغي
30-09-2009, 01:07 AM
هما اثنتان يغبطك عليهما الصالحون قلبك الذي يسع الكون وشاعريتك المحلقة

عبد الصمد احمد
01-10-2009, 10:31 PM
شكري اليك مرفوع أستاذي العزيزالدكتورخليل ابراهيم على مصافحتي
وبسمتك في وجهي رغم تجهم الغير ،فالواقع واقف بين
أعيننا بمرارته وحلاوته ونحن ننقد لنقذ واقعنا بمانستطيع
وتقبل تحياتي ودمت بخير0

عبد الصمد احمد
01-10-2009, 10:37 PM
هما اثنتان يغبطك عليهما الصالحون
قلبك الذي يسع الكون وشاعريــــتك
المحلقه
كم أثلج قلبي هذا لرد العظيم من رجل
وأديب عظيم مثلك أستاذ محمد المزوغي
فبارك الله فيك فكرا وقلبا وقلما وزادك
حكمة على ماأُتيت وقبل تقديري ودمت بخير0

محسن شاهين المناور
05-10-2009, 11:01 PM
أخي الحبيب عبد الصمد
لوحة شعرية معبرة موشحة بالحزن
وشاعرية فذة تنقل الصورة بأمانة
بارك الله بك أخي

عبد الصمد احمد
06-10-2009, 11:25 PM
شهادة شاعروأديب مثلك هي وسام أعتزبه وأحتفظ به إلى آخرحياتي
فتقبل تحياتي أيها الرجل العظيم في هذه الواحه محسن شاهين ومتعك الله بالصحة
وأدام عافيتك ودمت بخير0

محمود فرحان حمادي
07-10-2009, 09:42 AM
كنتُ في وفدِ المعايدةِ المشكل من الإدارات الحكومية وزرنا دار الأيتام وشدني أحدهم مداعبا
وسألني عن العيد خارج الميتم وعن أطفالي أين أذهب معهم يوم العيد وذلك أدخل الحزن في
قلوبنا جميعا ونتج عن ذلك هذه القصيده والتي يأنف ربما بعض الناس عن التحدث بما تحدثت
فيها والتي لم أجد غير الأم أتحدث عنها دون الأب وليس لي قصدفي ذلك فليسامحني النساء،وأرجو أن تحوز على إعجابكم وكل عام والجميع بخير0

كنت في زيارة دارالأيتام في العيد مع وفدالإمالاة للتهنئة بالعيد وقد أستوقفني سؤال أحد الأيتام عن العيد
خارج سور الميتم وعن الأسرالتي تقيم العيد مع أبنائها مماجعلني ومن معي نبكي في ذلك اليوم وكان نتاجهاهذه القصيده، التي أتمنى أن تروق لكم وكل عام والجميع بخير0
أنا ماسألْتُكِ عن فضاكِ المُظْلِمِ=وطقوسِ عشْقِكِ للرفيقِ المُلْهِمِ
بلْ رُمْتُ أسألُ عن حنانَكِ يومها=لمّا رمَيْتيني بغيرِ تكلُّمِ
وبقيتُ ألْتَهِمُ القذارةَ والثَّرى=وصرخْتُ بينَ مرارةٍ وتألُّمِ
شفتاي تَعْطُبُ بالجفافِ من الظَّمى=وندى الحليبِ بوسطِ صدْركِ قدعمي
أتركْتني أُمَّاهُ خشيةَ نظْرةٍ=أعصيتِ ربّكِ فاقْتُلي أوفارْحمي
فلإنْ وأدْتني في التُّرابِ دسَسْتِني=لَرَحِمْتِني من حرِّ صَرْخةِ مُعْدمِ
لااسمَ لي لاجذْرَ يظْهرُ في المدى=أوأيكةٍ بظِلالِ فيِّها أحْتمي
إلاّبقيةَ من شتائمَ نِلْتها=من نفحِ نزْوتِكِ المقيمةِ في دمي
فأنا اليتيمُ إلى الطّريقِ وهبْتني=فلإيِّ حدٍّ قد أردْتِ تحطُّمي
قد هُنْتُ حتّى صِرْتَ بينَ أكُفِّهم=أطْوي الجروحَ من الْمَذَلّةِ في فمي
وأنا اليتيمُ يُخِرُّ هامتهُ الضُّحى=ويفوحُ ليلاً في مساءِ جهنَّمِ
وأنا الأسيرُ بجرْمِ غيْرهِ عُنوَةً=أُسْقى الشَّقاوةَ من عُصارةِ علْقمِ
لمّا رأيتُ هوى الصَّغارَ بأهْلِهم=وأنا بِقُرْبِ سرورِهم كالْمُحْرَمِ
وهبَ الْحنانَ على البنينَ كغيْمةٍ=نثرتْ مزونها واسْتعافتْ مقْسَمي
حتّى أنْسحبْت مع الشَّجونِ لوحدتي=والعين تذْرِفُ خلْفَ كُمِّ الْمِعْصَمِ
وأمامِ سطْوَةَ من يسومُني كالَّذي=وهبَ الأديمَ لِقلْبِهِ الْمُسْتفْحِمِ
يٍجْترُّ أمْرَِهُ من جلودِنا بالَّلظى=قد صِرْتُ لهواً في كفوفِ الْمُرْغِمِ
نثروا الشموعَ على مشارِفِ غُرْفتي=وهبوا الورودَ لعلَّهُم بتبسُّمي
فسألتُ من وهب الورودَ فقالَ لي=أنسيتَ عيدَكَ أيُّها الْمُتكَتِّمي
ألنا نصيبٌ في السَّعادةِ ياتُرى= والسُّورُ يحضنُ فرْحةَ الْمُتَيتِّمِ
العيدُ يُقْبلُ بالسَّعادةِ والرَّخا=نحوالْجميعِ سوى الفؤادِ الْمُكْلمِ
كُلُّ الوجودِ يُطِلُّ نحويَ علّهُ=يُلْقي بسَعْدٍ في سوادِ الْمُعْتِمِ
عُذِّبْتَ قلْبيَ من ضراوةِ لهْفةٍ=رُسِمَتْ بوسْطِكَ للحنانِ المُكْرِمِ
ياعيدُ ليْتَكَ قد حضرْتَ بأسْرتي=ورميْتني بسكونِ أُمّي الْمُفْعَمِ
حتّى أذوقَ من الحلاوةِ صِدْقها=فالْحُلْوُ أشْرفَ أن يموتَ بمُعْظمي

المبدع عبد الصمد أحمد
قصيد معبر ومفردة طيّعة
بورك حرفك وتألقك
تحياتي

عبد الصمد احمد
09-10-2009, 12:14 AM
وبارك الله بعمرك أيها الشاعرالكبيرمحمود فرحان حمادي
شقيق الحرف والمنهج وشكرا على كرم أخلاقك ونبلك
دام فكرك وضاء ودمت بخير0

د. سمير العمري
26-08-2010, 03:17 PM
شغلني الشعور النبيل عن الشعر الجميل هنا وأقدر لك عاليا هذا الاهتمام بهذه الحاللات الإنسانية المؤلمة ، ولعلني أخالفك قليلا هنا بأن اللوم لا يقل على دور "الوالد" ولا أقول الأب بل قد أراه يلام أكثر بما أغوى ثم انزوى.

نسأل الله أن يحفظ الأمة من مثل هذا الفساد وأن يقيض لأمثال أولئك قلوبا رحيمة لا تأخذهم بذنب غيرهم.

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

عبد الصمد احمد
26-08-2010, 09:37 PM
شغلني الشعور النبيل عن الشعر الجميل هنا وأقدر لك عاليا هذا الاهتمام بهذه الحاللات الإنسانية المؤلمة ، ولعلني أخالفك قليلا هنا بأن اللوم لا يقل على دور "الوالد" ولا أقول الأب بل قد أراه يلام أكثر بما أغوى ثم انزوى.

نسأل الله أن يحفظ الأمة من مثل هذا الفساد وأن يقيض لأمثال أولئك قلوبا رحيمة لا تأخذهم بذنب غيرهم.

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
الأخ الدكتور سمير العمري أقدر اهتمامك وحسن طبيعتك الإنسانية تجاه ماقرأته في النص0
ومن ناحية أخرى أبشرك بأني أقوم حاليا بمراجعة شاملة للنصوص التي كتبتها من أجل
تحسينها مقدرا ومثمنا جهودكم واهتمامكم وتقبل خالص ودي وتقديري ودمتم بخير0


تحياتي