محمود سلامة الهايشة
26-09-2009, 08:44 PM
انهيار عمارة في الجيزة بسبب التنقيب عن الآثار بطريقة غير شرعية
قامت أسرة لديهم منزل بمحافظة الجيزة بالقرب من المنطقة الأثرية بالحفر والتنقيب في إحدىالحجرات، وحفروا بعمق أربعة أمتار حتى وصلوا لسرداب يؤدى إلى حجرات لاعتقادهمبوجود آثار، إمكانياتهم بسيطة فانهارت الحفرة ، وحبسوا داخل السرداب، كانأحد الذين ينقبون معهم قد نجا، وفى الغالب هو الذي أبلغ عن الواقعة لإخراجهم منتحت الأرض، وفى حوار تليفزيوني على التليفون مع محافظ الجيزة، أكّد أنهم لم يستطيعوا إزالةالتراب لإخراجهم فاستعانوا بشركة المقاولون العرب وقرروا هدم المنزل كله، وطبقا لأقوال شاهد العيان الذي كان ينقب معهم ، أنّبنهاية السرداب حجرتين 4(×)4 متر وبالتالي صرح أنهم سيعثرون عليهم أحياء.
هذا الخبر بتفاصيله يذكرنا بأحدث الفيلم الكوميدي (صعيدي رايح جاي)بطولة هاني رمزي وعبد الله فرغلي ويوسف داود وماجد الكدواني، الذي تدور أحداثه فيإحدى قرى صعيد مصر المليئة بالآثار والكنوز، فكان عمدة وشيخ القرية ينقبان ويبحثان عنالمقابر الفرعونية، وكانوا يتاجران في الآثار، مما جعلهم يحققنا ثروة طائلة، ومنضمن المواقف الغريبة والعجيبة في الفيلم هو استعانتهم بشيخ من شيوخ الدجل والشعوذةلإخبارهم أين مكان المقبرة الفرعونية لكي يحدد لهم المكان الذي يحفرون فيه!
ولكنالدجال لا يعرف هذه المرة أين مكان فتحة المقبرة بالضبط، فيتشاجرا معه ويتركهمويمشي، وفجأة يأتي حمارهم ويتبول في المكان الذي يقف فيه فيتسبب بوله في إظهار أولدرجات السُلم المؤدي إلى المقبرة الفرعونية الأثرية!!
فمنذ عدة شهور وأنا راجعمن مدينة فارسكور بمحافظة دمياط إلى مدينتي المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، كان يركب بجواري في الميكروباص الذي أستقله شخص من إحدىقرى مركز فارسكور، وقد علمت منه من خلال الحوار معه أنه يعمل نجار أثاث،وقد أخبرني بتفشي هوس وجنون البحث والتنقيب عن الآثار في قريته وبعض القرى المحيطةبها، لدرجة أن هناك بعض من يدعوا أنهم شيوخ وأصحاب كرامات، بأنهم يستطيعوا التنبؤبأماكن وجود الآثار تحت الأرض، وحكي لي قصة أحدى أهالي القرية، أحضر أحد هؤلاءالشيوخ المزيفين، وأخبره هذا الشيخ بأن قطعة الأرض المجاور لبيت الذي يملكه ويسكنفيه هو وأولاده، بأن تحتها مقبرة أثرية، وكانت قطعة الأرض هذه ملك له أيضا، فقاموحفر معظم الأرض التي تقترب من قيراط أرض (أي 175 متر مربع)، وطلب منه يحفرها لعمقعشرة أمتار، وبالطبع تعرفون النتيجة حفر ولم يجد شيء!!
والحمدلله لم يحدث انهيارأرضي ولم يسقط البيت الوحيد الذي يمتلكه ويسكن به وأبنائه وزوجاتهم وأحفاده، فهذاالرجل عمره ستين عاما، أي ليس صغيراً في السن، وقد خسر أكثر من ثلاثين ألف جنيه منحفر وردم!!، وإنا لله وإنا إليه راجعون؛ كل هذه الأحداث والأخبار التي تظهر كل فترة تدل على أن الناس على استعداد لفعل أي شيء مقابل الثرى السريع مهما كان هذا الشيء حتى لكفهم حياتهم كلها!
بقلم
محمود سلامة الهايشة
قامت أسرة لديهم منزل بمحافظة الجيزة بالقرب من المنطقة الأثرية بالحفر والتنقيب في إحدىالحجرات، وحفروا بعمق أربعة أمتار حتى وصلوا لسرداب يؤدى إلى حجرات لاعتقادهمبوجود آثار، إمكانياتهم بسيطة فانهارت الحفرة ، وحبسوا داخل السرداب، كانأحد الذين ينقبون معهم قد نجا، وفى الغالب هو الذي أبلغ عن الواقعة لإخراجهم منتحت الأرض، وفى حوار تليفزيوني على التليفون مع محافظ الجيزة، أكّد أنهم لم يستطيعوا إزالةالتراب لإخراجهم فاستعانوا بشركة المقاولون العرب وقرروا هدم المنزل كله، وطبقا لأقوال شاهد العيان الذي كان ينقب معهم ، أنّبنهاية السرداب حجرتين 4(×)4 متر وبالتالي صرح أنهم سيعثرون عليهم أحياء.
هذا الخبر بتفاصيله يذكرنا بأحدث الفيلم الكوميدي (صعيدي رايح جاي)بطولة هاني رمزي وعبد الله فرغلي ويوسف داود وماجد الكدواني، الذي تدور أحداثه فيإحدى قرى صعيد مصر المليئة بالآثار والكنوز، فكان عمدة وشيخ القرية ينقبان ويبحثان عنالمقابر الفرعونية، وكانوا يتاجران في الآثار، مما جعلهم يحققنا ثروة طائلة، ومنضمن المواقف الغريبة والعجيبة في الفيلم هو استعانتهم بشيخ من شيوخ الدجل والشعوذةلإخبارهم أين مكان المقبرة الفرعونية لكي يحدد لهم المكان الذي يحفرون فيه!
ولكنالدجال لا يعرف هذه المرة أين مكان فتحة المقبرة بالضبط، فيتشاجرا معه ويتركهمويمشي، وفجأة يأتي حمارهم ويتبول في المكان الذي يقف فيه فيتسبب بوله في إظهار أولدرجات السُلم المؤدي إلى المقبرة الفرعونية الأثرية!!
فمنذ عدة شهور وأنا راجعمن مدينة فارسكور بمحافظة دمياط إلى مدينتي المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، كان يركب بجواري في الميكروباص الذي أستقله شخص من إحدىقرى مركز فارسكور، وقد علمت منه من خلال الحوار معه أنه يعمل نجار أثاث،وقد أخبرني بتفشي هوس وجنون البحث والتنقيب عن الآثار في قريته وبعض القرى المحيطةبها، لدرجة أن هناك بعض من يدعوا أنهم شيوخ وأصحاب كرامات، بأنهم يستطيعوا التنبؤبأماكن وجود الآثار تحت الأرض، وحكي لي قصة أحدى أهالي القرية، أحضر أحد هؤلاءالشيوخ المزيفين، وأخبره هذا الشيخ بأن قطعة الأرض المجاور لبيت الذي يملكه ويسكنفيه هو وأولاده، بأن تحتها مقبرة أثرية، وكانت قطعة الأرض هذه ملك له أيضا، فقاموحفر معظم الأرض التي تقترب من قيراط أرض (أي 175 متر مربع)، وطلب منه يحفرها لعمقعشرة أمتار، وبالطبع تعرفون النتيجة حفر ولم يجد شيء!!
والحمدلله لم يحدث انهيارأرضي ولم يسقط البيت الوحيد الذي يمتلكه ويسكن به وأبنائه وزوجاتهم وأحفاده، فهذاالرجل عمره ستين عاما، أي ليس صغيراً في السن، وقد خسر أكثر من ثلاثين ألف جنيه منحفر وردم!!، وإنا لله وإنا إليه راجعون؛ كل هذه الأحداث والأخبار التي تظهر كل فترة تدل على أن الناس على استعداد لفعل أي شيء مقابل الثرى السريع مهما كان هذا الشيء حتى لكفهم حياتهم كلها!
بقلم
محمود سلامة الهايشة