المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمر المدينة بات شئنا أم أبينا في خطر .



محمد نسيم علي
18-10-2009, 11:18 AM
أمر المدينة بات شئنا أم أبينا في خطر .

هذا بيان للخليقة كلّها , هل قد سمعتم مذ بُلينا باليهودِ بأرضنا , طاغوتَ شعبٍ يستقيلُ من الضلالةِ ناذرا لله نذرا أن يعيدَ إلى المدينة حقها , ويردَّها لسبيلها , حتى يُزيلَ عن المدينة ظلمَ محتلٍ بغى ؟
يا أمتي فلتنفضي عن كاهليك غبارَ ذلٍّ تقدرين على إزالة رجسه .
ما المسْـتَجَـدُّ من الحوادث يا عرب , يا مسلمين , يا أمة المستمسكين بالدين بالحبل المتين ؟
والقدس مذ ستين عاما , في حالها , محتلةُ شرقيةُ غربيةُ , فجميعُها مزجٌ من الطهرِ المعطرِ باليقين وبالأمل .
ما المستَّجَدُّ وتحتها الأنفاق تفتحُ طاقة في عزِّنا , في طهرِنا , في عِرضِنا قهرا , وتُغتصبُ الحبيبة , بينما الحذاق من قوم العجب , يتشدقون على عروش زائلة !
ما المُستَجدُّ وقبلة أولى لأمة أحمدٍ في كل آنٍ تستباحُ وغاية التلموذ زهقَ الدينِ والإيمان .
يا أمتي :
لا مهدنُا يُفضي إلى دنيا الحُلل , حتى ولا الأغلالُ تمنع عزّنا , فلتنظروا للقابضين على حِمَا جَمرٍ وقد أنهوا حياةَ اللهو بحثا عن هدى , هم عاكفون بمسجد المسرى وقد أبدوا الشهامة جهرة , فمتى يغار الصامتون , الحاكمون بلادنا وأمورنا ؟
عذرا ...
لا الأمر في أيدي الولاة حقيقة ؛ فولاتنا يا للمهانة قد أبرّوا فعلة الشيطان في غسق الدجى , جعلوا الحقيقة باطلا , أعطوا الأعاديَ مخرجا , من ورطة كانت لهم غُرما ودَم .
يا أمتي :
آلامُنَا بحّارُ يَعرُبِنا يُجيدُ سِبَاحَةً في موجها , لكنه يا للأسف , يخشى وعورَة عمقها , وإذا رأيته من بعيدٍ صارَ يرفعُ كفّه لكَ هاتفا , لكنه عن مَقرُبَة , يُلهيك كي يجثو بعيدا خائفا !
يا أمتي :
وكأن في الدنيا صياحٌ للزنابق مثل تغريد البلابل , فهي تشدو قائلة : القدس تهواكم يا أمة العرب , فمتى لحُرمتها تأتونَ بالغضبِ ؟
والقدس تسألُ في المساء وقد تحرّق دمعها , يا حاكما أرض الوقار أما سمعتَ بصرختي ؟
أقصاي في همٍّ كبيرْ , فكيف تترك نصرتي ؟
بل كيف لو أضحى رُكاما أو دمارا أو حطاما , من بعد صمتك أيها العرشُ المقيدُ بالترف ؟
هل سوف تغتنم الكثير ؟!
وتضلُّ أعْرَاقُ الكرامة حيّةً , أم تستحيلُ لحيةٍ هدريةٍ خدعت عيونَ اليَعرُبِ , ومشت وخُيــَّلَ أنها لحماية الحق اعتلت كرسِيَّها !
لا , كيف تيجانٌ وأسيافٌ ربَتْ من خيرِ ربِّ العالمين , ترضى بإمعان العدو نكاية بالمسلمين ؟!
هذا محالٌ أن يكون , أنا ذاهبٌ لعروشهم حتى أرى خبرا يقين , هل سحرٌ استهوى العيون , أم ذا اعتلالٌ في البصيرة واليقين ؟
في القدس حشد المبصرين .
إذ أنّ بعضا من حماة الطهرِ في الأقصى أتَوْ لا ماء لا زادٌ ولا حتى فِراشٍ أو غطاءٍ , هم ينعمون بدينهم وثباتهم , يترفعون عن الهوانِ , ويضربون العارَ ضربا ؛ بالحذاء و بالحجر , لو أنّ كلَّ الناسِ تفعلُ مثلهم , ما كانَ في الدنيا ثمينٌ يغتصب.
فمتى يروقُ ليعربي أن يركبوا خيل الجهاد , ويتركوا ذيل الهوانِ , ويرتعوا فوق الجبال ويلبسوا ثوب المنون ؟
وينفروا للذود عن قدس تعيشُ ظلام ليلٍ مستبد ,
فالقدس هل معنى القداسة يا أخي , أن نترك الأقصى يتيما ؟ أم أن نُغاظ إذا تعرض للهوان وتستثارَ عروقنا ؟
فالقدس كلمى والعرين مدنّسٌ من بعض إخوان القرود !
وهنا نقول مقالة لم يسبقنَّ بها بشر , القدسُ فوق الجاهلين , القدس فوق الكاذبين , القدس فوق العابثين , القدس فوق الغاصبين , والطهر فوق الحزب فوق الجاه فوق البدلة السوداء والصفراء والخضراء !
يا مسجدي , كلُّ الذين تحدثوا , لم يعلموا , أن القضية فوقَ ما يتصوروا !
فانظر لأحزاب التشتت والهوان , ماذا تقول ؟
وانظر لأشلاء التفرق والرجاء , تغدوا كأذيال الطبول .
وانظر معي , للأفق يكتب آية الإيمان في أجلى بهاء ؛ الله فوق الظالمين .
وغدا سينتصر الهدى , ستزول هيمنة العدا .
مع التحية الكاتب والشاعر الفلسطيني . محمد نسيم علي .

محمد نسيم علي
30-08-2010, 05:50 PM
يرفع للفائدة
علما أن هنالك صوت في القدس ينادي من به نخوة
عفوا لم أقصد الإساءة لأحد
ولكن من به النخوة العربية الإسلامية , هو فقط من يحاول نصرة القدس ..

ربيحة الرفاعي
30-08-2010, 08:24 PM
صرخة غضب هادرة
وأمواج من دموع الغصيبة الطاهرة تجتاح شواطيء ذلنا واستكانتنا
بحرف ينبض إباءا ويفيض عزا وشموخا

غضبة نفهمها ونتفهمها، ولعل في قصيدة شاعرنا المبدع رفعت زيتون "كلنا في الهم نحيا" تناغما مع قرأت هنا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=43585

تحيتي لشموخ حرفك وإباء حسك

دمت مبدعا