تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حَتَّى مَتَى ؟



عارف عاصي
22-10-2009, 06:37 PM
مَـوْتٌ وَ تَـفْـجِـيرٌ وَ تَـدْمِـيرُ
فَـصْـلٌ و تَـقْـسِيمٌ و تَـشْطِـيرُ
عُـنْـفٌ وَ إِقْـصَاءٌ وَ تَـهْـجِيرُ
سَـجْـنٌ وَ تَـغْـييبٌ وَ تَـغْـرِيرُ
والنَّـاسُ تَـحْيـا ظِلًّ مأتَـمِـهَا
ضَـمُرَتْ هُـمُـومٌ مَـلَّـهَا الـزُّورُ
بَـدْرٌ يُـطِلُّ عَلَى الرُّبَى قَـلِـقاً
وَ يَـخَافُ أَنْ يَـغْـشَاهُ دَيْـجُـورُ
وَ يـرَىَ بأكْـنَافِ الـدُّنى سِـعَةً
لَكِنْ قُـلُـوبُ الـنَّـاسِ تَـقْـطِـيرُ
شَمْسُ الضُّحَىَ تَبْكِي عَلَى ضَـوْءٍ
مَحْـزُونَـةً أَنْ يُـغْـلَبَ الـنُّـورُ
وَ بَـلابلُ الـدَّوْحِ الـتي صَدَحَتْ
بُـحَّتْ لأَِنَّ الصَّـوْتَ مَـهْـجُورُ
يَـا أُمَّتِي وَ الصَّـوْتُ مُـخْتَـنِقٌ
حَـتَّى مَـتَى يَـعْلُـوكِ سِـكِّــيرُ
حَـتَّى مَـتَىنَـعْـلُـو لِـهَاوِيَةٍ
وَ جِـنَانُـنَا تَـبْكِي بِـهَا الـحُـورُ
حَـتَّى مَـتَى نُـصْـغَِي لِغَانِـيَةٍ
وَ يُـخَـافُ أَحْـرَارٌ وَ نِـحْـرِيرُ
مُـتَوَجِّسُـونَ إذا يُـقَـالُ هُـدَىً
مُسْـتَـبْشِرُونَ وَ بِـشْـرُنَا البُـورُ
وغُـرابُـنَا يَـرْثي بَـلابِـلَـنَا
إذْ صَــوْتُـهَا المَرْجُـوُ شِـرِّيـرُ
ويـظـلُّ يَحْـفِرُ قَبْرَنَـا عَجِـلاً
و يَلُـفُّـنَـا صَـمْـتٌ و تَـخْدِيـرُ
وغـرائبٌ تَـبْـكِي غَـرَائِـبَنَا
و دَيَـاجِـرٌ إنْ مَــرَّ دَيْـجُـورُ
تِسْـعُونَ عَـاماً من خِلافَـتِـنَا
وخِـلافُـنَا يَـنْـمُو بِـهِ الـجُـورُ
وَ شَـتَاتُـنَـا أَصْـلٌ إذا رُمْـنَا
رَأْبَ الصُّـدُوعِ يَـكُونُ تَـخْـوِيرُ
وحِرَابُـنا في صَـدْرِنا أَكَـلَـتْ
و شِـفَـاؤُنَـا وَعْـدٌ و تَـبـريـرُ
وعَـدُوُّنـا أَمِـنَ الجِـوارَ بِـنا
إذْ كُـلُّـنَـا خَـدَمٌ مَـنَـاكِـيـرُ
وَسَـلامُـهُمْ وَهْـمٌ نُـرَوِّجُـهُ
بِـتَـخـاذُلٍ يَـرْويـهِ تَــزْويـرُ
يَـالِي و جُـرْحِي هَـدَّني كَمَداً
سَـبْـيٌ وَسَـيْـفُ الـحُـرِّ مَبْتُـورُ
يَـالِي و طِـفْلِي إذْ يُسَائلُـنِي
عَـن عِـزَّةٍ كانَـتْ لَـنَـا الـدُّورُ
وسَـحَـائبٍ تَـرْنُو لِـنَاظِرِهَا
قَـطَرَاتُـهَـا بِـشْـرٌ و تَـنْـوِيـرُ
والأَرْضِ مِنْ شَرْقٍ وَمِنْ غَرْبٍ
و حُـدَاؤُنَـا الـمَـوَّارُ تَـكْـبِـيـرُ
أَطْرَقْـتُ مِنْ خَجَلٍ فَـوأسَفَى
كَـيْـفَ الجَوَابُ ؟! الـقَلْبُ مَفْـطُورُ
والـدَّمْعُ غِـيضَ فَلَيْسَ يُسْعِفُنِي
فَـالحُـرُّ مَـا يُـرْضِـيهِ تَـحْـوِيرُ
سُسْـنَـا فكُـنَّـا لِلْهُدَى أُطُراً
ومِـدَادُنَـا الـخَـلاَّقُ تَـعْـمِــيرُ
عَـدْلاً على نُـورٍ ومَرْحَـمَةٍ
كُـنَّـا0 فَـهَـلْ لِلْـعَوْدِ تَـدْبِـيـرُ؟

مصطفى بطحيش
22-10-2009, 08:14 PM
وَسَـلامُـهُمْ وَهْـمٌ نُـرَوِّجُـهُ
بِـتَـخـاذُلٍ يَـرْويـهِ تَــزْويـرُ
******
الشاعر القدير عارف عاصي
اجدت وابدعت وعريت
هذا البيت بقوته يختصر موقف المرحلة انت شاعر قدير
احييك وادعوا لك بخير
لك الود والتقدير

عارف عاصي
22-10-2009, 10:16 PM
وَسَـلامُـهُمْ وَهْـمٌ نُـرَوِّجُـهُ
بِـتَـخـاذُلٍ يَـرْويـهِ تَــزْويـرُ
******
الشاعر القدير عارف عاصي
اجدت وابدعت وعريت
هذا البيت بقوته يختصر موقف المرحلة انت شاعر قدير
احييك وادعوا لك بخير
لك الود والتقدير


أخي الكريم
أستاذي القدير
مصطفى بطيحش

أحيي شاعريتك
وجميل خلقك

سعدت بمروك

ولك خالص الود


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي
تحاياي
عارف عاصي

ناريمان الشريف
22-10-2009, 10:34 PM
أخي الشاعر
سلام الله عليك ..
تتساءل : حتى متى ؟ ويحق لك أن تسأل
سلمت يداك .. وما أجمل تعبيرك هنا حين قلت :
وحِرَابُـنا في صَـدْرِنا أَكَـلَـتْ
و شِـفَـاؤُنَـا وَعْـدٌ و تَـبـريـرُ

والأروع حين قلت :
وعَـدُوُّنـا أَمِـنَ الجِـوارَ بِـنا
إذْ كُـلُّـنَـا خَـدَمٌ مَـنَـاكِـيـرُ

بارك الله في قلمك .. دمت بخير ولك الورد

..... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

محمود فرحان حمادي
23-10-2009, 05:34 PM
مَـوْتٌ وَ تَـفْـجِـيرٌ وَ تَـدْمِـيرُ
فَـصْـلٌ و تَـقْـسِيمٌ و تَـشْطِـيرُ
عُـنْـفٌ وَ إِقْـصَاءٌ وَ تَـهْـجِيرُ
سَـجْـنٌ وَ تَـغْـييبٌ وَ تَـغْـرِيرُ
والنَّـاسُ تَـحْيـا ظِلًّ مأتَـمِـهَا
ضَـمُرَتْ هُـمُـومٌ مَـلَّـهَا الـزُّورُ
بَـدْرٌ يُـطِلُّ عَلَى الرُّبَى قَـلِـقاً
وَ يَـخَافُ أَنْ يَـغْـشَاهُ دَيْـجُـورُ
وَ يـرَىَ بأكْـنَافِ الـدُّنى سِـعَةً
لَكِنْ قُـلُـوبُ الـنَّـاسِ تَـقْـطِـيرُ
شَمْسُ الضُّحَىَ تَبْكِي عَلَى ضَـوْءٍ
مَحْـزُونَـةً أَنْ يُـغْـلَبَ الـنُّـورُ
وَ بَـلابلُ الـدَّوْحِ الـتي صَدَحَتْ
بُـحَّتْ لأَِنَّ الصَّـوْتَ مَـهْـجُورُ
يَـا أُمَّتِي وَ الصَّـوْتُ مُـخْتَـنِقٌ
حَـتَّى مَـتَى يَـعْلُـوكِ سِـكِّــيرُ
حَـتَّى مَـتَىنَـعْـلُـو لِـهَاوِيَةٍ
وَ جِـنَانُـنَا تَـبْكِي بِـهَا الـحُـورُ
حَـتَّى مَـتَى نُـصْـغَِي لِغَانِـيَةٍ
وَ يُـخَـافُ أَحْـرَارٌ وَ نِـحْـرِيرُ
مُـتَوَجِّسُـونَ إذا يُـقَـالُ هُـدَىً
مُسْـتَـبْشِرُونَ وَ بِـشْـرُنَا البُـورُ
وغُـرابُـنَا يَـرْثي بَـلابِـلَـنَا
إذْ صَــوْتُـهَا المَرْجُـوُ شِـرِّيـرُ
ويـظـلُّ يَحْـفِرُ قَبْرَنَـا عَجِـلاً
و يَلُـفُّـنَـا صَـمْـتٌ و تَـخْدِيـرُ
وغـرائبٌ تَـبْـكِي غَـرَائِـبَنَا
و دَيَـاجِـرٌ إنْ مَــرَّ دَيْـجُـورُ
تِسْـعُونَ عَـاماً من خِلافَـتِـنَا
وخِـلافُـنَا يَـنْـمُو بِـهِ الـجُـورُ
وَ شَـتَاتُـنَـا أَصْـلٌ إذا رُمْـنَا
رَأْبَ الصُّـدُوعِ يَـكُونُ تَـخْـوِيرُ
وحِرَابُـنا في صَـدْرِنا أَكَـلَـتْ
و شِـفَـاؤُنَـا وَعْـدٌ و تَـبـريـرُ
وعَـدُوُّنـا أَمِـنَ الجِـوارَ بِـنا
إذْ كُـلُّـنَـا خَـدَمٌ مَـنَـاكِـيـرُ
وَسَـلامُـهُمْ وَهْـمٌ نُـرَوِّجُـهُ
بِـتَـخـاذُلٍ يَـرْويـهِ تَــزْويـرُ
يَـالِي و جُـرْحِي هَـدَّني كَمَداً
سَـبْـيٌ وَسَـيْـفُ الـحُـرِّ مَبْتُـورُ
يَـالِي و طِـفْلِي إذْ يُسَائلُـنِي
عَـن عِـزَّةٍ كانَـتْ لَـنَـا الـدُّورُ
وسَـحَـائبٍ تَـرْنُو لِـنَاظِرِهَا
قَـطَرَاتُـهَـا بِـشْـرٌ و تَـنْـوِيـرُ
والأَرْضِ مِنْ شَرْقٍ وَمِنْ غَرْبٍ
و حُـدَاؤُنَـا الـمَـوَّارُ تَـكْـبِـيـرُ
أَطْرَقْـتُ مِنْ خَجَلٍ فَـوأسَفَى
كَـيْـفَ الجَوَابُ ؟! الـقَلْبُ مَفْـطُورُ
والـدَّمْعُ غِـيضَ فَلَيْسَ يُسْعِفُنِي
فَـالحُـرُّ مَـا يُـرْضِـيهِ تَـحْـوِيرُ
سُسْـنَـا فكُـنَّـا لِلْهُدَى أُطُراً
ومِـدَادُنَـا الـخَـلاَّقُ تَـعْـمِــيرُ
عَـدْلاً على نُـورٍ ومَرْحَـمَةٍ
كُـنَّـا0 فَـهَـلْ لِلْـعَوْدِ تَـدْبِـيـرُ؟



المبدع عارف عاصي
جميل هذا البوح الشجي والقصيد الرصين
على حبال الصدق
دمت بخير

نادية بوغرارة
23-10-2009, 07:02 PM
سُسْـنَـا فكُـنَّـا لِلْهُدَى أُطُراً
ومِـدَادُنَـا الـخَـلاَّقُ تَـعْـمِــيرُ
عَـدْلاً على نُـورٍ ومَرْحَـمَةٍ
كُـنَّـا0 فَـهَـلْ لِلْـعَوْدِ تَـدْبِـيـرُ؟


*************
طريق العودة معروف واضح ، لكنه الوهن ، و الضعف و التيه.

بوركت أيها المبدع .

محسن شاهين المناور
24-10-2009, 10:11 PM
أخي الحبيب عارف عاصي
كانت قوية معبرة تنطق باسمنا جميعا
ونحن نعجب ونتساءل معك
دمت بكل الخير

د. سمير العمري
01-03-2010, 09:17 PM
نص أبي جميل وحس إنساني أصيل يستحضر التاريخ ويقارنه بالحال.

لا فض فوك أيها الشاعر!

لعلني لاحظت هنتين في عروضتين في القصيدة.

أهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
01-03-2010, 11:40 PM
بَـدْرٌ يُـطِلُّ عَلَى الرُّبَى قَـلِـقاً
وَ يَـخَافُ أَنْ يَـغْـشَاهُ دَيْـجُـورُ
شَمْسُ الضُّحَىَ تَبْكِي عَلَى ضَـوْءٍ
مَحْـزُونَـةً أَنْ يُـغْـلَبَ الـنُّـورُ
يَـا أُمَّتِي وَ الصَّـوْتُ مُـخْتَـنِقٌ
حَـتَّى مَـتَى يَـعْلُـوكِ سِـكِّــيرُ
حَـتَّى مَـتَى نُـصْـغَِي لِغَانِـيَةٍ
وَ يُـخَـافُ أَحْـرَارٌ وَ نِـحْـرِيرُ
مُـتَوَجِّسُـونَ إذا يُـقَـالُ هُـدَىً
مُسْـتَـبْشِرُونَ وَ بِـشْـرُنَا البُـورُ
تِسْـعُونَ عَـاماً من خِلافَـتِـنَا
وخِـلافُـنَا يَـنْـمُو بِـهِ الـجُـورُ
وَ شَـتَاتُـنَـا أَصْـلٌ إذا رُمْـنَا
رَأْبَ الصُّـدُوعِ يَـكُونُ تَـخْـوِيرُ
وحِرَابُـنا في صَـدْرِنا أَكَـلَـتْ
و شِـفَـاؤُنَـا وَعْـدٌ و تَـبـريـرُ
وعَـدُوُّنـا أَمِـنَ الجِـوارَ بِـنا
إذْ كُـلُّـنَـا خَـدَمٌ مَـنَـاكِـيـرُ
وَسَـلامُـهُمْ وَهْـمٌ نُـرَوِّجُـهُ
بِـتَـخـاذُلٍ يَـرْويـهِ تَــزْويـرُُ
سُسْـنَـا فكُـنَّـا لِلْهُدَى أُطُراً
ومِـدَادُنَـا الـخَـلاَّقُ تَـعْـمِــيرُ
عَـدْلاً على نُـورٍ ومَرْحَـمَةٍ
كُـنَّـا فَـهَـلْ لِلْـعَوْدِ تَـدْبِـيـرُ؟


أيها الشاعر الرائع الحرف والحضور عارف عاصي
لهدير حرفك زلزلة في النفوس
لا فض فوك