محمود مفلح
29-10-2009, 12:30 PM
عشرون عاما وأنت الناي والريح
شعر محمود مفلح
مهداة إلى روح الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش :
ماجئت أرثيك لكن جفت الروح=عشرون عاماً وأنت الناي والريح
ماجئت أرثيك إني لست مقتنعا ً=أن البلابل تطويها الأضاريح
مازال شعرك مصباحا ًيضيء لنا=ليل القصيدة مذ عزت مصابيح
فكل قافيةٍ دبّجتها نهر ٌ =من الضياء عليها العطر مسفوح
أسير خلفك أقدامي مهشّمة ٌ =ونصف عمري خلف الشعر تطويح
مازال صوتك يامحمود يجلدنا =وأنت تفضح سرّاً وهو مفضوح
ولدت في عصر من شاخت كرامته =هل للهوان هوان النفس تصحيح
ضاقت بك الأرض حتى لم تجد سكنا ً=حتى تدافعك القيصوم والشيح
ماذا أقول وهذي الكأس طافحة =أنّى نظرت فتقتيل وتذبيح
محمود ياقارئ الفنجان ما قدم ٌ =زلّت ولا خان في عينيك تلميح
ركبت موج القوافي وانطلقت بها =كم كان يؤذيك في الإبداع تسطيح
وكم تحمّلت مدحا ً كنت تبغضه =وأنت تعلم أن المدح تمسيح
وأنت تعرف دمعا ً فاض من كبد ٍ =وتعرف الدمع تذروه التماسيح
كم وشّحوك وسامات ٍ فقلت لهم =خلّوا سبيلي آذتني التواشيح
محمود أمّك ما زالت تمد ّ يدا ً =من الجليل ونصف العمر تلويح
تركت بيدرها لم يكتمل ألقا ً=وقبلة الفجر يامحمود تسبيح
تركت كل ّ طيور البحر راعشة ً=وفي الشفاه صراخ الأم مذبوح
رحلت عنها وما تنفكّ قهوتها =تغلي على النار حتى جفّت الروح
ما كان أجدر أن تبقى لها سندا ً =وان تضمّد قلبا ً وهو مجروح
الشعر يذرف يامحمود دمعته =وفارس الشعر في الميدان مطروح
أرهقت قلبك حتى ضج ّ من ألم =وأنت تصرخ في من أقبلوا روحوا !
كل المطارات ضاقت فيك معلنة ً=أن الغريب غريب الدار مكبوح
محمود لم يكتمل فصل ٌ بدأت به =ولا صلاتك أنهتها التراويح
ماجئت أرثيك نار العرب مطفأة ٌ=وهم ّ ساستهم شتم ٌ وتجريح
محمود نم هانئا ًلا شيء يقلقنا =وليس في أرضنا (هقص ٌ وتشبيح) !
نم هانئا ً كلنا سمن على عسل ٍ=والصدر في دولة (العباس) مشروح
كل العجول التي ودّعتها سمِنت =فناطح ٌ قد مشى زهواً ومنطوح
وكل قافية ٍ عرجاء قد وقفت =تجري على ساقها والأفق مفتوح !
نم هانئا ً كلنا عدل ٌ سواسية =لا كاسحٌ في نوادينا ومكسوح
والقمح يدفق في أهرائناذهبا ً=وليس فينا بحمد الله ( مشفوح )
وكل ماكان حرزا ً في خزائننا =أغلى من التبر شالته الطحاطيح
سوق التجارة يامحمود رائجة =وكل ما فعل التجار مسموح
هاقد رجعت إلى حضن ٍ شغفت به =عشرون عاما ً وأنت الناي والريح
شعر محمود مفلح
مهداة إلى روح الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش :
ماجئت أرثيك لكن جفت الروح=عشرون عاماً وأنت الناي والريح
ماجئت أرثيك إني لست مقتنعا ً=أن البلابل تطويها الأضاريح
مازال شعرك مصباحا ًيضيء لنا=ليل القصيدة مذ عزت مصابيح
فكل قافيةٍ دبّجتها نهر ٌ =من الضياء عليها العطر مسفوح
أسير خلفك أقدامي مهشّمة ٌ =ونصف عمري خلف الشعر تطويح
مازال صوتك يامحمود يجلدنا =وأنت تفضح سرّاً وهو مفضوح
ولدت في عصر من شاخت كرامته =هل للهوان هوان النفس تصحيح
ضاقت بك الأرض حتى لم تجد سكنا ً=حتى تدافعك القيصوم والشيح
ماذا أقول وهذي الكأس طافحة =أنّى نظرت فتقتيل وتذبيح
محمود ياقارئ الفنجان ما قدم ٌ =زلّت ولا خان في عينيك تلميح
ركبت موج القوافي وانطلقت بها =كم كان يؤذيك في الإبداع تسطيح
وكم تحمّلت مدحا ً كنت تبغضه =وأنت تعلم أن المدح تمسيح
وأنت تعرف دمعا ً فاض من كبد ٍ =وتعرف الدمع تذروه التماسيح
كم وشّحوك وسامات ٍ فقلت لهم =خلّوا سبيلي آذتني التواشيح
محمود أمّك ما زالت تمد ّ يدا ً =من الجليل ونصف العمر تلويح
تركت بيدرها لم يكتمل ألقا ً=وقبلة الفجر يامحمود تسبيح
تركت كل ّ طيور البحر راعشة ً=وفي الشفاه صراخ الأم مذبوح
رحلت عنها وما تنفكّ قهوتها =تغلي على النار حتى جفّت الروح
ما كان أجدر أن تبقى لها سندا ً =وان تضمّد قلبا ً وهو مجروح
الشعر يذرف يامحمود دمعته =وفارس الشعر في الميدان مطروح
أرهقت قلبك حتى ضج ّ من ألم =وأنت تصرخ في من أقبلوا روحوا !
كل المطارات ضاقت فيك معلنة ً=أن الغريب غريب الدار مكبوح
محمود لم يكتمل فصل ٌ بدأت به =ولا صلاتك أنهتها التراويح
ماجئت أرثيك نار العرب مطفأة ٌ=وهم ّ ساستهم شتم ٌ وتجريح
محمود نم هانئا ًلا شيء يقلقنا =وليس في أرضنا (هقص ٌ وتشبيح) !
نم هانئا ً كلنا سمن على عسل ٍ=والصدر في دولة (العباس) مشروح
كل العجول التي ودّعتها سمِنت =فناطح ٌ قد مشى زهواً ومنطوح
وكل قافية ٍ عرجاء قد وقفت =تجري على ساقها والأفق مفتوح !
نم هانئا ً كلنا عدل ٌ سواسية =لا كاسحٌ في نوادينا ومكسوح
والقمح يدفق في أهرائناذهبا ً=وليس فينا بحمد الله ( مشفوح )
وكل ماكان حرزا ً في خزائننا =أغلى من التبر شالته الطحاطيح
سوق التجارة يامحمود رائجة =وكل ما فعل التجار مسموح
هاقد رجعت إلى حضن ٍ شغفت به =عشرون عاما ً وأنت الناي والريح