حمدان
14-01-2003, 12:26 AM
عيد’’ وللجرحِ عيد’’ في موازينـي=كـادُ أسمعـه همسـاً يناجينـي
عيد’’ أيخفقُ قلبي فيكَ منشرحـاً=وكـلُّ أرصدتـي دمـع’’ يغَطِّينـي
سئمتُ أنسجُ أفراحـاً مـزوَّرةً=مـن زيفهـا الواقـعُ الدّامـي يُعَرِّينـي
ياعيد عذراً فهمِّي لايغادرني=فـأيُّ سلـوى وحـالُ القـدس يُشقيني
أخي هناك شظايا الموت حلوته=يغفو على القصفِ مابيـن الصلاتيـنِ
يلهو مع الكربِ حتى قد حسبتهمـا=نفسيـن ماافترقـا مثـل الشقيقيـنِ
آهٍ على صرخة الاسـلام أسمعهـا=تمـوت خنقـاً بأفـواهِ الملايينِ
كأنها لم تكن بالأمس صادحـةً=يهتـزُّ مـن هولهـا عـرشُ السلاطيـنِ
بُنَيَّ خالدَ لاتجتـر أقنعتـي=كفـاك طعنـاً فبعـض الطعـنِ يكفينـي
يابهجةَ الروح أنت الآن تسأليني=عن الشهيـدِ وعـن حـرق البساتيـنِ
بنيَّ خالد كم في الأرض من وطنٍ=فيـه الطفولـة قربـان السكاكيـن
ياأجمل العمر إنّ الخوف يسكنني=عليـكَ مـن زمـنٍ هـشِّ القوانيـنِ
لم يبقَ أمن’’ وإن نامت جوانحنا=أين السكينةُ فـي عصـرِ الطواحيـنِ
قم ياصغيري وسَلِّم للكرى جسداً=كالفجرِ في الطهرِ كالأغصانِ في اللينِ
واترك أباكَ وقد أبكته سيَّـدةٌ=قاسـت بمفردهـا عيـشَ الأمَرَّيـنِ
صاحت ولازلتُ مذهـولاً لصيحتهـا=وامسلمـاهُ ! وياأمجـادَ حطِّيـنِ
فهل تلامسُ أسماعاً وقد زَحَفَت=منهـا الرمـالُ وأريـاح الخماسيـنِ
لقد رمت طلقة القناص أسرتها=جهرا وقهرا بتهديفٍ وتنشينِ
فرّت فلم يبقَ من أطلال منزلها=سوى ركامٍ وأشلاء الفساتينِ
ومصحف’’ دنّس الارهابُ حرمته=كادت تمور له سبعُ الأراضينِ
وبقعة’’ من دم الأحباب مشرقةٌ=أزكى وأطهرُ من كل الرياحين
آهٍ وآهٍ وآهٍ لاتفارقني=عليك ياأمة الاسلام تطويني
ياأمتي وانشقاق الصفِّ يؤلمني=كفاكِ رقصاً على عزف الشياطينِ
وناصري ثورة الأقصى فقد بهرت=بعزمها نظراتِ الروس والصينِ
من ذا سيستر أعراضاً مهتَّكةْ=غير الدماءِ وصولاتُ الميادينِ
وقوة’’ ترهب الأعداء سطوتها=تُعَدُّ في حسن تدريبٍ وتموينِ
ضاقت فلسطين ذرعاً في مصائبها=تنام تصحو على قتلٍ وتكفينِ
عاث اليهود فسادا في قداستها=على مسامع واشنطن وبرلينِ
وهيئة الأمم العمياء مافتئت=تكيل في حكمها ظلماً بكيلينِ
أسمت مذابح شارون وزمرته=حقَّ الدفاع فسحقاً للقوانينِ
ومن يدافع عن أنفسٍ وعن وطنٍ=يُرمى ويقذف في سبٍّ وتلعينِ
يصنفوه مع الارهاب ويحهمُ=أيحكمون على ظنٍّ وتخمينِ
فأين أنتم دعاةَ العدل من أُسَرٍ=غزت منازلها قطعانُ توطينِ
وشرَّدوا أهلَها في كل ناحيةٍ=بامر شارون جاءوا وابن يامينِ
حتى المزارع لم تسلم نظارتها=أضحت كما طللٍ من منزلٍ طيني
أصحابها قد النيران تحرقها=يامجلسَ الأمن ماذنب المساكينِ
للهِ درُّ شهيدٍ مات منفجراً=يقول يانارُ للفردوسِ زُفِّيني
انقض فوق ملاهي الدعرِ محتسبا=الروح في زمرة الغرِّ الميامينِ
شبل’’ يقول الى الدنيا برمَّتها=الارض أرضي فمن عنها سيقصيني
ربيت تحت سماها فوق تربتها=تظلُّ في مهجتي في عمق تكويني
أموت مفتديا برّاق مشرقها=لاخوف يحجبني لاقصف يلغيني
بنيَّ خالد يكفيني اذا غَرُبت=شمسي وأوشك هذا الكون يرميني
أني أراك فيحلو المرُّ من زمني=ويسقط الغيث في شتى مياديني
آهٍ بنيَّ وأنت الآن تسألني=وقطرة الدمع من عينيك تؤذيني
هل الحجارة كالحلوى لحاملها=وهل ستنفذ أحجارُ الدكاكينِ
ياأبيض القلب تبكيني وتضحكني=وربما ضحِك’’ للدمع يسقيني
فإن هي تُشترى الأحجار ياولدي=حاشا تكون بأموالِ الثعابينِ
لكنها صفقة’’ ماخاب تاجرها=أرباحها من دم الطفل الفلسطيني
شعر/ حمدان بن سالم
عيد’’ أيخفقُ قلبي فيكَ منشرحـاً=وكـلُّ أرصدتـي دمـع’’ يغَطِّينـي
سئمتُ أنسجُ أفراحـاً مـزوَّرةً=مـن زيفهـا الواقـعُ الدّامـي يُعَرِّينـي
ياعيد عذراً فهمِّي لايغادرني=فـأيُّ سلـوى وحـالُ القـدس يُشقيني
أخي هناك شظايا الموت حلوته=يغفو على القصفِ مابيـن الصلاتيـنِ
يلهو مع الكربِ حتى قد حسبتهمـا=نفسيـن ماافترقـا مثـل الشقيقيـنِ
آهٍ على صرخة الاسـلام أسمعهـا=تمـوت خنقـاً بأفـواهِ الملايينِ
كأنها لم تكن بالأمس صادحـةً=يهتـزُّ مـن هولهـا عـرشُ السلاطيـنِ
بُنَيَّ خالدَ لاتجتـر أقنعتـي=كفـاك طعنـاً فبعـض الطعـنِ يكفينـي
يابهجةَ الروح أنت الآن تسأليني=عن الشهيـدِ وعـن حـرق البساتيـنِ
بنيَّ خالد كم في الأرض من وطنٍ=فيـه الطفولـة قربـان السكاكيـن
ياأجمل العمر إنّ الخوف يسكنني=عليـكَ مـن زمـنٍ هـشِّ القوانيـنِ
لم يبقَ أمن’’ وإن نامت جوانحنا=أين السكينةُ فـي عصـرِ الطواحيـنِ
قم ياصغيري وسَلِّم للكرى جسداً=كالفجرِ في الطهرِ كالأغصانِ في اللينِ
واترك أباكَ وقد أبكته سيَّـدةٌ=قاسـت بمفردهـا عيـشَ الأمَرَّيـنِ
صاحت ولازلتُ مذهـولاً لصيحتهـا=وامسلمـاهُ ! وياأمجـادَ حطِّيـنِ
فهل تلامسُ أسماعاً وقد زَحَفَت=منهـا الرمـالُ وأريـاح الخماسيـنِ
لقد رمت طلقة القناص أسرتها=جهرا وقهرا بتهديفٍ وتنشينِ
فرّت فلم يبقَ من أطلال منزلها=سوى ركامٍ وأشلاء الفساتينِ
ومصحف’’ دنّس الارهابُ حرمته=كادت تمور له سبعُ الأراضينِ
وبقعة’’ من دم الأحباب مشرقةٌ=أزكى وأطهرُ من كل الرياحين
آهٍ وآهٍ وآهٍ لاتفارقني=عليك ياأمة الاسلام تطويني
ياأمتي وانشقاق الصفِّ يؤلمني=كفاكِ رقصاً على عزف الشياطينِ
وناصري ثورة الأقصى فقد بهرت=بعزمها نظراتِ الروس والصينِ
من ذا سيستر أعراضاً مهتَّكةْ=غير الدماءِ وصولاتُ الميادينِ
وقوة’’ ترهب الأعداء سطوتها=تُعَدُّ في حسن تدريبٍ وتموينِ
ضاقت فلسطين ذرعاً في مصائبها=تنام تصحو على قتلٍ وتكفينِ
عاث اليهود فسادا في قداستها=على مسامع واشنطن وبرلينِ
وهيئة الأمم العمياء مافتئت=تكيل في حكمها ظلماً بكيلينِ
أسمت مذابح شارون وزمرته=حقَّ الدفاع فسحقاً للقوانينِ
ومن يدافع عن أنفسٍ وعن وطنٍ=يُرمى ويقذف في سبٍّ وتلعينِ
يصنفوه مع الارهاب ويحهمُ=أيحكمون على ظنٍّ وتخمينِ
فأين أنتم دعاةَ العدل من أُسَرٍ=غزت منازلها قطعانُ توطينِ
وشرَّدوا أهلَها في كل ناحيةٍ=بامر شارون جاءوا وابن يامينِ
حتى المزارع لم تسلم نظارتها=أضحت كما طللٍ من منزلٍ طيني
أصحابها قد النيران تحرقها=يامجلسَ الأمن ماذنب المساكينِ
للهِ درُّ شهيدٍ مات منفجراً=يقول يانارُ للفردوسِ زُفِّيني
انقض فوق ملاهي الدعرِ محتسبا=الروح في زمرة الغرِّ الميامينِ
شبل’’ يقول الى الدنيا برمَّتها=الارض أرضي فمن عنها سيقصيني
ربيت تحت سماها فوق تربتها=تظلُّ في مهجتي في عمق تكويني
أموت مفتديا برّاق مشرقها=لاخوف يحجبني لاقصف يلغيني
بنيَّ خالد يكفيني اذا غَرُبت=شمسي وأوشك هذا الكون يرميني
أني أراك فيحلو المرُّ من زمني=ويسقط الغيث في شتى مياديني
آهٍ بنيَّ وأنت الآن تسألني=وقطرة الدمع من عينيك تؤذيني
هل الحجارة كالحلوى لحاملها=وهل ستنفذ أحجارُ الدكاكينِ
ياأبيض القلب تبكيني وتضحكني=وربما ضحِك’’ للدمع يسقيني
فإن هي تُشترى الأحجار ياولدي=حاشا تكون بأموالِ الثعابينِ
لكنها صفقة’’ ماخاب تاجرها=أرباحها من دم الطفل الفلسطيني
شعر/ حمدان بن سالم