حوار ذات

[خشان محمد خشان]

ماذا دهاك فلا تقـوى علـى الكلـم؟


......................أذكرياتـك؟ أم صيـرورة الـعـدمِ؟


من ذا يخاطبني؟ قلبي، أتهـزأُ بـي ؟


......................ألست من قادني دوما إلـى النـدمِ ؟


كأنّما لستَ تدري مـا الـذي فعلـت


......................رؤياك بي، ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ


حملتنـي لجنـانٍ لا مثـيـل لـهـا


......................خريـر أنهارهـا مستعـذب النغـم


تمر فيهـا الليالـي والندى قُبلٌ


......................والفجر يهدي لها الأشـواق بالرّهَـم


وإن ألـمّ بهـا المضنـى تهـدهـده


......................حتـى تبدّلـه سعـدا مـن السّـقـمِ


فلتنظـر الآن لا نهـر ولا شـجـرٌ


......................ما ثمّ غير الصحارى الجرد والسـأمِ


صدقتَ حلميَ؟ مـذ كبلتنـي وأنـا


......................ثـاوٍ بقلعـة ياسـي دونمـا جـرَمِ


ألست من كنت في مكـر تبرمجنـي


......................كيما أبرر مـا تبغـي مـن القِـدَمِ


رحماك قلبي ، أضاعت كل آصرةٍ ؟


......................حسبـت أنـا كيـانٌ غيـر منقسـم


الحلم لي ؟ وشمول الفكـر تزعمـه


......................حسبي هموميَ ممـا جئـتَ، لا تلًـمِ


ولست ألحاكَ أن خلت السرابَ رُبىً


......................أشجارها مـن وئـامِ حُـفَ بالنّعَـمِ


ولتتـق الله فـي عينيـك أرهقـهـا


......................منك ادّكاركَ مخفـوراً مـن الذَمـمِ


واترك شفافيّـةً كـم أرهقتـك ولـذْ


......................مـن الأنـام بستـرٍ أسـودٍ قَـتِـمِ


دع الأمانـي ولـذ باليـأس إن بـه


......................لراحة مـن لهيـب النـار والحمـم



دع الأمانـي بما أرضعنَ من خبلٍ


......................تذكّر المرّ مما ذقتَ تنفطم



وهبْ قضيتَ أسىً ؟ لا شيءَ يعقب ذا


......................فالقتل حينا يُرى من أصغـر اللمـم


أفق رجوتكَ إني منـك فـي جـزعٍ


......................هل أنت مستيقظ أم عـدت للحلـم؟

[بندر الصاعدي]

أستاذي خشان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مباركة
ما بال قلبك أودى بك ! , ثم كيف يقبل منك حوار العقل وهو مخدوع وخادع بالعاطفة , لعل قولك :
حسبي هموميَ ممـا جئـتَ، لا تلًـمِ
كافيا لإقناعه , بل لعله بعد التماسك العذر له في قولك :
ولست ألحاكَ أن خلت السرابَ رُبىً

لعله يستجيب لما تصبو إليه .

هل "قبلٌ" فاعل تمر ؟ فقد أشكل علي البيت !؟


ما أصعب الصراع مع الذات !


تقبل تقدير واحترامي ومودتي

[خشان محمد خشان]

شكرا لك أخي وأستاذي الكريم بنذدر

تمر الليالي فيها ( والندى قبل ) ، ويهدي الفجر.

الليالي فاعل وجملة ( والندى قبل ) في محل نصب حال.

يرعاك الله.

[بندر الصاعدي]

شكرا لك على توضيح ما هو واضح لولا غفلة بالي وسوء القراءة .

دمت بخير

[خشان محمد خشان]

شكرا لك على توضيح ما هو واضح لولا غفلة بالي وسوء القراءة .

دمت بخير

أخي وأستاذي الكريم

النثر إذا ارتقى حسن وقعه وقارب الإيقاع

شكرا على توضيح ما هو واضح ... للشعر فيما قد ذكرت ملامح

عفلة بالي وسوء القراءة ....قد شتتاني فيا للبراءة .. (لاحق خلوف )

الهدف الوزن لا المعنى

يرعاك الله.

[ماجد الغامدي]

أهلاً بك أستاذ خشان وشكراً لحوار الذات الذي أتاح لنا الفرصة لنستمع و ننصت ونطرب
تجربة العارف وخبرة المجرب وحكمة القول :

واترك شفافيّـةً كـم أرهقتـك ولـذْ
مـن الأنـام بستـرٍ أسـودٍ قَـتِـمِ

وقد يُستغل الصدق والوضوح إلى درجة أن قد يُوظف ضدك وكأن الصدق أصبح منقصة أو نقطة ضعف

فلسفة رائعة أُستاذ خشان وجماليات جديدة تظهر في التماشي مع البحور بزيادة لا تغير المعنى ولكنها الكلمة قوةً في المعنى وجمالاً في الأسلوب :

ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ !!

ولكن هنا أستاذي :

صدقتَ حلميَ؟ مـذ كبلتنـي وأنـا


ثـاوٍ بقلعـة ياسـي دونمـا جـرَمِ

القلعة أراها مصدر للقوة والتمكين ولا أراها تناسب اليأس بل تناسب البأس أكثر (قلعةِ بأسي) وأرى لو قلت ببلقعِ يأسي أو بِقِيعةِ يأسي ربما انسجم المعنى أكثر

مع وافر تحيتي وتقديري

[نادية بوغرارة]

أستاذي و معلمي خشان محمد خشان ،
لا أملك إلا أن أقف مشدوهة أمام جمال و روعة حوارك ،
إنها النفس البشرية لا يكشف مكنوناتها إلا خبير بها ،
و أنت هنا أمتعتنا بهذا الحوار الوجداني العميق.
هل تسمح لي بهذا ؟

هذا القصيد يذيب القلب من ألم = و القلب ينزف قبل العين من قدم
لكنها عبرات يستفيق بها = من كان يحلم بالمعسول من نعم
هاذي الحياة كأن الغدر شيمتها = لا تستقر بنا إلا على الحُطم
لا فض فوك أخي خشان دمت لنا =نبع الجمال ، حماك الله من سقم

[عادل العاني]

كم أنت رائع في عروضك الرقمي .. وفي عزفك الشعري المتأنق

تشدني قوة البلاغة والسبك اللغوي والصور الشاعرية , وإن اختلفت فيها وجهات النظر.

واسمح لي بسؤال نحوي هنا :

حسبتُ أنا كيانٌ ...

ألا ترى معي وجوب أن يأخذ الفعل ( حسب ) مفعولين .. حينها يجب نصب ( كيان ) مفعولا ثانيا

وقد أكون مخطئا ..

تقبل تحياتي وتقديري

[خشان محمد خشان]

أهلاً بك أستاذ خشان وشكراً لحوار الذات الذي أتاح لنا الفرصة لنستمع و ننصت ونطرب
تجربة العارف وخبرة المجرب وحكمة القول :

واترك شفافيّـةً كـم أرهقتـك ولـذْ
مـن الأنـام بستـرٍ أسـودٍ قَـتِـمِ

وقد يُستغل الصدق والوضوح إلى درجة أن قد يُوظف ضدك وكأن الصدق أصبح منقصة أو نقطة ضعف

فلسفة رائعة أُستاذ خشان وجماليات جديدة تظهر في التماشي مع البحور بزيادة لا تغير المعنى ولكنها الكلمة قوةً في المعنى وجمالاً في الأسلوب :

ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ !!

ولكن هنا أستاذي :

صدقتَ حلميَ؟ مـذ كبلتنـي وأنـا


ثـاوٍ بقلعـة ياسـي دونمـا جـرَمِ

القلعة أراها مصدر للقوة والتمكين ولا أراها تناسب اليأس بل تناسب البأس أكثر (قلعةِ بأسي) وأرى لو قلت ببلقعِ يأسي أو بِقِيعةِ يأسي ربما انسجم المعنى أكثر

مع وافر تحيتي وتقديري

أخي وشاعري الجميل ماجد الغامدي

شكرا على وسامك الكريم الذي لك ولشعراء المنتدى جله لتعلمي من شعركم.

نقدك وجيه ولكنها رؤية الخلي الموضوعية التي تختلف عن رؤية الشجي.


ثـاوٍ بقلعـة ياسـي دونمـا جـرَمِ

دع الأمانـي ولـذ باليـأس إن بـه



يرعاك الله.

[خشان محمد خشان]

أستاذي و معلمي خشان محمد خشان ،
لا أملك إلا أن أقف مشدوهة أمام جمال و روعة حوارك ،
إنها النفس البشرية لا يكشف مكنوناتها إلا خبير بها ،
و أنت هنا أمتعتنا بهذا الحوار الوجداني العميق.
هل تسمح لي بهذا ؟
[gasida= font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit2/backgrounds/13.gif" border="solid,2," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هذا القصيد يذيب القلب من ألم = و القلب ينزف قبل العين من قدم
لكنها عبرات يستفيق بها = من كان يحلم بالمعسول من نعم
هاذي الحياة كأن الغدر شيمتها = لا تستقر بنا إلا على الحُطم

لا فض فوك أخي خشان دمت لنا =نبع الجمال ، حماك الله من سقم



الأخت الأستاذة الشاعرة الكريمة نادية بوغرارة

لك جزيل الشكر للتعليق العطر ولما أتعلمه من شعركم أنت وشعراء المنتدى الكرام.

يرعاك الله.

[خشان محمد خشان]

كم أنت رائع في عروضك الرقمي .. وفي عزفك الشعري المتأنق

تشدني قوة البلاغة والسبك اللغوي والصور الشاعرية , وإن اختلفت فيها وجهات النظر.

واسمح لي بسؤال نحوي هنا :

حسبتُ أنا كيانٌ ...

ألا ترى معي وجوب أن يأخذ الفعل ( حسب ) مفعولين .. حينها يجب نصب ( كيان ) مفعولا ثانيا

وقد أكون مخطئا ..

تقبل تحياتي وتقديري


سلمك الله أخي الكريم وأستاذي الفاصل عادل العاني

حسبت أنــّا كيانٌ

أي حسبت أن كلينا معا كيانٌ

هنا حوار بين النفس والقلب .

يرعاك الله.

[سالم العلوي]

الأستاذ الجليل والشاعر الجميل ..
طيب الله أنفاسك .. وبارك بك .. ولقد سعدت أن قرأت لك .. وقد بلغني طيب ذكرك قبل جميل شعرك.. فهنيئا لنا بك ..
ولعلني يوما أتمكن من تعلم العروض الرقمي على يديك ..
في قولك ( ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ ) لم أع سبب النصب، ثم لو وضحت الصورة لعيي مثلي أكون شاكرا ..
بارك الله فيك وحفظك .
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

[عادل العاني]

سلمك الله أخي الكريم وأستاذي الفاصل عادل العاني

حسبت أنــّا كيانٌ

أي حسبت أن كلينا معا كيانٌ

هنا حوار بين النفس والقلب .

يرعاك الله.



نعم أستاذ خشان , بارك الله فيك ,

لكن سؤالي كان عن الموقع الإعرابي , وتعدي الفعل ( حسب ) والذي يأخذ مفعولين كما هو الحال في أفعال الظن .

أنا شاعر

حسبتني شاعرا

ولهذا رأيت وجوب النصب في ( كيان )

إناّ كيانُ

حسبتُ أنّا كياناً

ويكون هنا المبتدأ ( أنا ) مفعول به أول , وكيان مفعول به ثانٍ


أما المعنى فحتما أنت رسمت الحوار مع الذات بأسلوب فلسفي أبدعت فيه

تحياتي وتقديري

[خشان محمد خشان]

الأستاذ الجليل والشاعر الجميل ..


طيب الله أنفاسك .. وبارك بك .. ولقد سعدت أن قرأت لك .. وقد بلغني طيب ذكرك قبل جميل شعرك.. فهنيئا لنا بك ..
ولعلني يوما أتمكن من تعلم العروض الرقمي على يديك ..
في قولك ( ثم تصديقيك فـي الحلُـمِ ) لم أع سبب النصب، ثم لو وضحت الصورة لعيي مثلي أكون شاكرا ..
بارك الله فيك وحفظك .

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.


أخي وأستاذي الكريم سالم العلوي

شكرا لمرورك الكريم. أنت كسب للرقمي أتمنى أن لا يتأخر.

استعملت تصديقيك بمعنى تصديقي إياك. فإن كان السؤال عن هذا الوجه فقد بحثت عن وهبتنيه بمعنى وهبتني إياه فوجدت في شرح موطأ مالك :


( مسألة ) وأما ما كان في ذمة مدعي الصدقة مثل أن يكون لعمرو دين قبل زيد فيطلبه منه فيقول زيد قد وهبتنيه فالظاهر أنه لا يحكم لعمرو على زيد بذلك الدين إلا بعد أن يحلف أنه ما وهبه.

http://islamport.com/d/1/srh/1/16/322.html?zoom_highlightsub=%E6%E5%C8%CA%E4%ED%E5

والله يرعاك.

[خشان محمد خشان]

نعم أستاذ خشان , بارك الله فيك ,

لكن سؤالي كان عن الموقع الإعرابي , وتعدي الفعل ( حسب ) والذي يأخذ مفعولين كما هو الحال في أفعال الظن .

أنا شاعر

حسبتني شاعرا

ولهذا رأيت وجوب النصب في ( كيان )

إناّ كيانُ

حسبتُ أنّا كياناً

ويكون هنا المبتدأ ( أنا ) مفعول به أول , وكيان مفعول به ثانٍ


أما المعنى فحتما أنت رسمت الحوار مع الذات بأسلوب فلسفي أبدعت فيه

تحياتي وتقديري


الحق معك في البحث عن المفعول الثاني.
والحق معي في البحث عن خبر أنّ

وجدت في ( التطبيق النحوي ) للدكتور عبده الراجحي ما يلي :

" الأفعال السابقة [يعني أفعال القلوب - ظن وأخواتها ] - فيما عدا أفعال التصيير - قد تدخل على أنّ ومعمولها أو أن والفعل، ويكون المصدر المؤول منهما ساد مسد المفعولين، فتقول :
ظننت أن زيداً كريمٌ . "

الإعراب تبع للمعنى. لو جاءت هكذا : ظننت أنا كياناً غير منفصل

لرأيت أن صوابها : لرأيت أنا كياناً غير منفصلين باعتبار كيانا تمييز .

والله يرعاك.

[د. سمير العمري]

رفقا بنفسك أيها الأديب الكبير والأخ الحبيب!

نفس كريمة كنفسك لا تلام بل تكرم وترفع وتقدم!

وقصيدة كهذه تستحق الإشادة ، وأنا معك في قلعة وفي تفسير النحو في مفعول حسبت الثاني.

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

[الطنطاوي الحسيني]

صدقتَ حلميَ؟ مـذ كبلتنـي وأنـا


......................ثـاوٍ بقلعـة ياسـي دونمـا جـرَمِ


ألست من كنت في مكـر تبرمجنـي


......................كيما أبرر مـا تبغـي مـن القِـدَمِ


رحماك قلبي ، أضاعت كل آصرةٍ ؟


......................حسبـت أنـا كيـانٌ غيـر منقسـم


الحلم لي ؟ وشمول الفكـر تزعمـه


......................حسبي هموميَ ممـا جئـتَ، لا تلًـمِ


ولست ألحاكَ أن خلت السرابَ رُبىً


......................أشجارها مـن وئـامِ حُـفَ بالنّعَـمِ


ولتتـق الله فـي عينيـك أرهقـهـا


......................منك ادّكاركَ مخفـوراً مـن الذَمـمِ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذنا خشان خشان الحبيب
كل عام انت بكل خير ورحمة وبركة
قصيدة راقية المعنى والمبنى
جزى الله خيرا ابا حسام ان رفعها مرة اخرى لنستمتع بها
دمت رائعا مبدعا معلما

[محمد ذيب سليمان]

أيها الشاعر الكبير
استمتعت هنا بالشعر
ومن بعده النقاش
فشكر ا لهذه الروح