المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على مشارف الستين



يحيى السماوى
06-11-2009, 02:28 PM
على مشارف الستين
( كتبت عشية تشييعي جثمان الشجرة التاسعة والخمسين من أشجار بستان العمر )



http://thumbs.bc.jncdn.com/4d717320df8c546e6fee9c3f2e242545_lm.jpg
سـتـون .. في ركض ٍ ولـمْ أصِـل ِ=نـهـرَ الأمــان ِ.. وواحـة َ الأمَـــل ِ
سـتون َ .. أحسَـبُ يـومَـهـا سـنـة ً =ضـوئـيَّـة ً.. مــوؤودة َ الـشُّــعَـل ِ
عـشـرون مـنهـا : خـيـمـتي قـلـق ٌ =بـيـن الـمـنـافـي عـاثـرُ الـسُّـــبُـل ِ
والـباقـياتُ ؟ رهـيـنُ مَـسْـغَـبَـة ٍ=حينا ً .. وحينا ً رهـن مُـعْـتَـقَـل ِ
شـاخ َ الطريقُ وخطوتي اكتهلتْ=ودَجَتْ شموسُ الصبح ِ في مُقلي
يعـدو المكان ُ مُـفارقــا ً قـدمـي=أمّـا الـزمان ُ فخـطوُ ذي كـسَــل ِ
مــا إنْ أُصـادِح شــدوَ فـاخِـتَـة ٍ =حـتى أُنـاوِح َ دمـع َ مُـنْـثـَــكِـل ِ
حَـيـرانُ .. لا أدري أمِنْ بَـطَـر ٍ=غـادرتُ أرض الـنخلِ أم ْ خَـبَـل ِ ؟
تـلـك الـديـارُ علام َ أعــبـدُهـا ؟=لا نـاقَـتي فـيهـا .. ولا جَـمَـلي !
أما الـطـيـورُ فـغـيـرُ سـابِـحـة ٍ=فـكـأنَّـهـا شُـــدَّت ْ إلــى جَـبَـل ِ !
لـطـمَـتْ نـوافِـذُهـا سـتائِـرَهــا=جَزَعـا ً من الأسْحارِ والأصُـل ِ !
سـتون َ .. حينا ً لـهْـوُ ذي نَـزَق ٍ=عـاة ٍ .. وحينا ً صَمْتُ مُـعْـتـَزِل ِ !
بعـضي يُـريـدُ الـدّهْـرَ يـلـبَـسُـه ُ=ثـوباً .. وبعضي يشتهي أجَـلي !
سـتون .. مَـرّتْ غـيـرَ مُـمطِرة ٍ=مـرَّ الـطيـوفِ بجـفـن ِ مُـكـتَحِـل ِ
ســتون .. لا أهــلا ً بــقـافِــلــة ٍ=تُـدْني ذِئابَ الحَتْف ِ من حَمَـلي !
سـتون َ بـيـن الـجِلـف ِ والجَـفَـل ِ=مُـسْـتَوحَـشُ الإشـراق ِ والـطَفَـل ِ !(1)
جيشان ِ يـشتَـجـران ِ في جسدي :=نَـزَق ُ الـشباب ِ وهَـدْيُ مُـبْـتَهِـل ِ !
قَـدَّ الـحَـبـيـبُ الـقـلـبَ مـن دُبُـر ٍ=والأصـدقـاءُ الـزّورُ مـنْ قِـبَـل ِ !(2)
يا صَـبْـرُ: كم أطْـمَـعْـتَ فاجـعـة ً=بتجَـلُّـدي وسَـخَـرت َ من حِـيَـلي ؟
دالـتْ بيَ الأشـواقُ واحتَـطـبَـتْ=صـرحي فما أبقَـتْ سـوى طـلـل ِ
أفـأشْــتـكـي غـدرَ الـهـوى وأنـا =سـوطي وجـلّادي ومُـعْـتَـقـلــي ؟
ســتـون عـامــا ً فـي مـجَـرَّتِـه ِ=لـيـلـي .. وبدري غـيرُ مُـكْـتَمِـل ِ !
خمري نـزيفُ دمي .. ومائـدتي=كهـفُ الهموم ِ..وعلقَم ٌ عَـسَـلي !
جسدي طريدةُ خنجري.. ويـدي=ما اسْـتَجْلبَتْ غـيرَ الرزيئة ِ ليْ !
لـم يَـبـق َ في بـسـتان ِ عـافـيـتي=إلآ هـشـيـمُ العـشـب ِ والـدَّغَــل ِ !
جَـفَّـتْ يـنابـيـعـي ســوى ثَـمَـد ٍ (3)=أمــتـارُهُ مـن غَـيْـمَـة ِ الـمَــلــل ِ
لـم أدّخِـرْ جـمـرا ً لـخـبـزِ مُـنى ً=في العِشـق ِأو صبرا ًعلى عِـلل ِ
وشربْـتُ ـ لا كالشاربين ـ طلىً =مـن دمع ِ أعـنـاب ٍ ومـن قُـبَـل ِ (4)
الخمرُ ؟ أشـربُـهُ فـيسـكـرُ من =شفـتي ويُـثـمِلُ كأسَـهُ ثَـمَـلي !(5)
نَـدَمي بحجم رفات ِ أزمـنـتـيِ=ويحيْ عليَّ غـفـوتُ عنْ زلـلي !
ستون .. لا صُلحي ولا زَعَـلـي=أدنى نَـزيل َ الـقلـب ِ من مُـقـلي !
إن َّ الـتي بـالأمــس ِ تُـلـحِـفـنـي=دفءَ الـنهود ِ وبُرْدَة َ الخُـصَـل ِ
جَحَـدَتْ شِـراعـاتي مَـرافِـئـهـا=واسْـتذأبَت نـسْـرا ًعـلى حَجَـل ِ !
هيَ" قسمة ٌضيزى "لها مطري=وبيادري .. وأنا العواصِفُ ليْ !(6)
أشْـركتُ حتى خِـلـتُ مبسَـمَـهـا=لاتي .. وناهِـدَ صَـدرِهـا هُـبَـلي !
يا حـرقـة َ الـصحـراءِ مـعـذرة ً =ما عادَ في كوزي سوى وشَـل ِ
ضوئـيّـةَ الـ .. ماعادَ يجـمـعـنـا=خـيط ٌ من السلوى فلا تَصِـلي
قـد يـسْـتَـفِـزُّ مـخـاوفـي فـرَحي=ويـسـيـرُ بيْ لـمـسَـرَّة ٍ وجَـلـي !
سـتون .. لا جِـدّي ولا هَـزلــي=قـد أغْــوَيـا بيْ هُـدهُـدَ الـجَـذل ِ !
يا مُـرْدِفـا ً شـمسـا ً إلـى قَـمَـر ٍ=طاوي الطِماح ِ مُـشَـيَّـعَ الأمَـل ِ
آنَ الـتَـرَجّـلُ عن ثـراكَ .. فهلْ=جـهَّـَـزتَ زادَ غــد ٍ لـمُـرتـحِـل ِ ؟
الـجـاهــلـيّـة ُ مــا يـزالُ لـهـــا=في دار ِ نخـلـة َ ألفُ مُـشـتَغِـل ِ!
مـن طـائـفـيّ ٍ لـيـس يُـشـغِـلـهُ=إلآ تــسَـيّـدهُ عـلى " الـمِـلـل "
ومُـكبّرينَ وتحـتَ عِـمَّـتِـهِـم=مليونُ (شِمر ٍ) أو( أبو جَهَل ِ)
الآمـرون بـنسـف ِ أضرحـة ٍ =وبذبـحِ مُـرضِـعـة ٍ ومـكـتهِـل ِ
ومن اللصوص البائعين قِرى=أجـيالِـنـا في ألـف ِ مُحْـتَـفـل ِ
مَـنْ ذا تعـاتـبُـهُ ولــيـس بـهــمْ =مْنْ صادق ٍ ديـنـا ً ومن رجُـل ِ ؟
مُـتـلـوّنـون َ... فـكـلَّ آونــة ٍ=لـون ٌ ورأيٌ غـيـرُ مُـتـَّـصِـل ِ
المُـظـهرون هوى " مُـعـاوية ٍ "=جَـهـرا ً ولكن في الخفاء ِ" علي"
مـولايَ ـ يانخل الفرات ِـ أما =للعـدل ِ في واديـك مـن أمـل ِ ؟
من أين يُـرجى لـلعـراق غـدٌ=و"الأجنـبيُّ" أبٌ لـهُ و" وليْ "؟
أحلـى الأماني أنْ أرى وطني=حُـرّا ً وقَـومـي دونما كـلـل ِ

****
الجلف : الغليظ الطبع .. والجفل : الخوف .. الطفل : قبيل غروب الشمس أو قبيل شروقها .. .والظلمة بشكل عام .
2 ـ إشارة إلى صديق استودعته بيتي وبستاني ومكتبتي فخان الأمانة ( والأنكى أن ابنه سرق مخطوطة ديواني وراح يقرأ قصائدي في السماوة قبل افتضاح أمره ) .
3ـ الثمد : الماء القليل الذي يتجمع في الشتاء نتيجة المطر وينضب صيفا . أمتاره : أتزوّد به .
4 ـ الطلى : بفتح الطاء اللذة والهوى .. وبضمها : الشربة من اللبن ونحوه .
5ـ البيت أخذت معناه من أحد أبيات قصيدة قديمة لي نشرتها عام 1970وغنى بعضها آنذاك المطرب فاضل عواد .
6ـ قسمة ضيزى : قسمة غير عادلة ..قال تعالى: تلك إذا قسمة ضيزى [النجم/

أحمد موسي
06-11-2009, 02:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبي الحبيب وشاعري العظيم الكليم

خريدة ولا أروع ولا أبهى ولا أحلى والله

ألم وحزن ذوّب قلبي

والله لو عشت عمري أقرأ لك لما اكتفيت أبدا
دعني أنهل من نمير ذائقتك واستقي الإبداع منك أيها الشامخ

أنت وهج النور لنا والله فلا تطل الغيبة علينا
فأنا اشتاق لك ولشعرك كثيرا

أبي الحبيب

ادع لي أن أكون مثلك يوما ما
بل ادع لي أن أكتب بيتا واحدا مشابها لأبياتك

أغبط عليك صورا وتراكيبا لا يأتي بها سواك والله
وصدق من سمّاك يحيى لأنّك أحييت الحروف في زمن أعتقد أن كل شيء فيه
قد مات وانتهى

اعذرني للإطاله ولكني أحبك جدا والله

وسعيد كوني اول من يعانق هذه الباذخة
محبتي ووافر مودتي

ابنك / أحمد

مصطفى بطحيش
06-11-2009, 05:06 PM
الشاعر القدير يحيى السماوي
تكتب روحاً شفيفة والما دفينا فتتهدج الأنشودة بالاحزان لحنا خالداً اصيلا
دمت شاعراً اصيلاً وادعو الله ان يرفع عن العراق ما الم به من بلاء واعداء
لك التحية والتقدير

نادية بوغرارة
06-11-2009, 06:12 PM
ما أجملها ، ما أبدعها ،

سعدت بالوقوف هنا أنهل من نبع شعر لا ينضب ،

و لغة راقية سامقة ، وصور حبكتها حتى أسرتنا و عشنا معها ،

و تنقلنا معها من موضوع لآخر في انسياب و سلاسة .

حفظك الله أخي الكريم ، و أدام نعمه عليك .

أحمد عبد الرحمن جنيدو
06-11-2009, 09:25 PM
في كل مفردة وجملة وصيغة حكاية
فصولها البيض لا تنتهي ووقعها في القلب أكبر وأكبر
مكثت طويلاً واستمتعت جداً لك ذائقة السحر
وطعم الخبز والملح
قرأتها مرات ومرات
وكل مرة انتهي أبدأ من جديد
راقية بكل معناها وبديعة بكل تفاصيلها
دمت رائعاً وألقاً بسحر شعرك

عمر الراجي
06-11-2009, 09:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما أنت دائما شاعر مجيد
نعم هو ذا حال الشاعر
متأرجح بين الشدو والثكل
لكن العراق فيه ناقتك وجملك
فاستعدهما أنت والأبطال
إذا اقتربت الستين فذاك فخر ما دام في مرضاة الله
والحقيقة أن الإنسان وهو يراقب تسارع الايام
ينبغي عليه أن يستشعر قرب الله عز وجل

لكن وأنت شاعر كبير
يحزنني أن أسمع شاعرا مثلك يقول


أشْـركتُ حتى خِـلـتُ مبسَـمَـهـا
لاتي .. وناهِـدَ صَـدرِهـا هُـبَـلي !

هذا لا يجوز أبدا وأنصحك ونفسي وكل إخواني الشعراء الترفع عن مثل هذا الكلام
ثم وأنت أخبر مني
سبق لي أن حذرت احد الشعراء العراقيين
وأنا أعتبرهم هم رؤساء الإبداع الشعري باستحقاق
مالفائدة من ذكر ما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين؟
وأنت تعلم ان هذه مسألة خلافية
ولن نجني منها إلا مزيدا من التشنج
فعلينا كشعراء وخاصة شاعر كبير مثلك
أن لا يدع مثل هذه الامور تحسب عليه
سامحني إذا تجاوزت والتمس لي العذر
وجزاك الله خيرا

يحيى السماوى
06-11-2009, 10:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبي الحبيب وشاعري العظيم الكليم

خريدة ولا أروع ولا أبهى ولا أحلى والله

ألم وحزن ذوّب قلبي

والله لو عشت عمري أقرأ لك لما اكتفيت أبدا
دعني أنهل من نمير ذائقتك واستقي الإبداع منك أيها الشامخ

أنت وهج النور لنا والله فلا تطل الغيبة علينا
فأنا اشتاق لك ولشعرك كثيرا

أبي الحبيب

ادع لي أن أكون مثلك يوما ما
بل ادع لي أن أكتب بيتا واحدا مشابها لأبياتك

أغبط عليك صورا وتراكيبا لا يأتي بها سواك والله
وصدق من سمّاك يحيى لأنّك أحييت الحروف في زمن أعتقد أن كل شيء فيه
قد مات وانتهى

اعذرني للإطاله ولكني أحبك جدا والله

وسعيد كوني اول من يعانق هذه الباذخة
محبتي ووافر مودتي

ابنك / أحمد
**

ولدي الشاعر أحمد موسى : أهدي مائدتك خبز محبتي ، شاكرا لك بخور محبتك وهو يضوع في محراب روحي ...
شرف لمثلي محبة مثلك ، فأنعمْ بك وأكرمْ .. سائلا رب العزة والجلال أن يضيء صباحاتك بشموس التوفيق ويبلل مساءاتك بندى المسرة والإبداع .

حازم محمد البحيصي
06-11-2009, 10:09 PM
الحبيب الشاعر الأديب يحيى السماوي
أي شعر هذا وأي حرف تهداى من غمام الأوجاع مرتلا أنغام الشعور ورقة المعاني
كتبت فعبرت وشعرت فأشعرت وأرسلت فأوصلت
هذا نص كبير لشاعر كبير وهو
للتثبيت
دعني أيها الحبيب أشين جمال بستانك بأشواك حروفي مرتجلا بعدك



عشرون بعد التسع في وجل = طاوى الهموم محطم الأمل
أنشودتي دمعٌ لثاكلة ٍ= تبكي وحرقتها مدى العللِ
رامت بواد العمر متكأ = فإنهالت الأهوال من جبل
أواه إذ صاحت على رفة ٍ = لمّا إنطوت في مبهم الطلل
لا تأسفن لثرة الدمعِ = بل فاسفن لفاقد المقل ِ

يحيى السماوى
06-11-2009, 10:10 PM
الشاعر القدير يحيى السماوي
تكتب روحاً شفيفة والما دفينا فتتهدج الأنشودة بالاحزان لحنا خالداً اصيلا
دمت شاعراً اصيلاً وادعو الله ان يرفع عن العراق ما الم به من بلاء واعداء
لك التحية والتقدير
**
عزيزي الشاعر مصطفى بطحيش : لو لم تكن عيناك نافذتين ضوئيتين لما رأيت كهف قصيدتي حديقة ياسمين ... فشكرا لك قنديل محبة .. وشكرا لك نديم أبجدية وسمير حلم ..

دمت مبدعا مع محبتي المتأبدة .

يحيى السماوى
06-11-2009, 10:20 PM
الحبيب الشاعر الأديب يحيى السماوي
أي شعر هذا وأي حرف تهداى من غمام الأوجاع مرتلا أنغام الشعور ورقة المعاني
كتبت فعبرت وشعرت فأشعرت وأرسلت فأوصلت
هذا نص كبير لشاعر كبير وهو
للتثبيت
دعني أيها الحبيب أشين جمال بستانك بأشواك حروفي مرتجلا بعدك


[gasida= font="traditional arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عشرون بعد التسع في وجل = طاوى الهموم محطم الأمل
أنشودتي دمعٌ لثاكلة ٍ= تبكي وحرقتها مدى العللِ
رامت بواد العمر متكأ = فإنهالت الأهوال من جبل
أواه إذ صاحت على رفة ٍ = لمّا إنطوت في مبهم الطلل

لا تأسفن لثرة الدمعِ = بل فاسفن لفاقد المقل ِ

***

الشاعر المبدع حازم محمد البحيصي : ماحاجتي لتاج من تبر مادمتَ قد توّجتني بإكليل من نبض قلبك ؟
لك من قلبي المحبة كلها ... أكرمني بقبول هذه الحزمة من حطبي ياصاحبي ولك الفضل :

أهرقتُ أعوامي ولم أزل ِ
فوق الدروبِ أطوف في وجل ِ

لا الصحبُ من حولي فيؤنسني
سَفرٌ .. ولا طاب التغرّبُ ليْ

أبحرتُ معصوبا ً فلا أملٌ
لسفينتي بشواطئ الجذل ِ

خانت بحارُ العشق أشرعتي
فاستوحشتْ أجفانها مُقلي

أبياتك هي الأجمل .. وعبيرك هو الأشذى ياصاحبي .

دمت مبدعا .

يحيى السماوى
06-11-2009, 10:24 PM
في كل مفردة وجملة وصيغة حكاية
فصولها البيض لا تنتهي ووقعها في القلب أكبر وأكبر
مكثت طويلاً واستمتعت جداً لك ذائقة السحر
وطعم الخبز والملح
قرأتها مرات ومرات
وكل مرة انتهي أبدأ من جديد
راقية بكل معناها وبديعة بكل تفاصيلها
دمت رائعاً وألقاً بسحر شعرك
**

الشاعر أحمد عبد الرحمن جنيدو : بمثل مطر ذائقتك تستعيد أعشابي اليبيسة خضرتها ... ولمثل حسن ظنك : أجتهد أكثر كي أنجح باصطياد غزلان قصيد تليق بمرعاك الرحيب ياصاحبي ..
لك مني شكر المحب الممتن ، وامتنان الشاكر المحب .
لا غادر ربيع الإبداع حقولك أيها الحبيب المبدع .

يحيى السماوى
06-11-2009, 10:29 PM
ما أجملها ، ما أبدعها ،

سعدت بالوقوف هنا أنهل من نبع شعر لا ينضب ،

و لغة راقية سامقة ، وصور حبكتها حتى أسرتنا و عشنا معها ،

و تنقلنا معها من موضوع لآخر في انسياب و سلاسة .

حفظك الله أخي الكريم ، و أدام نعمه عليك .
**
سيدتي الشاعرة نادية بوغرارة : ليست الشمس هي التي إذابت ضباب الوحشة في مرايا هذا الصباح الاسترالي ـ إنما هو حسن ظنك بقصدي وقصيدي ... فلك من حديقة قلبي ألف باقة من نبضه .
شكرا لك حتى آخر قطرة نبض في دورق قلبي .

حازم محمد البحيصي
06-11-2009, 10:44 PM
***

الشاعر المبدع حازم محمد البحيصي : ماحاجتي لتاج من تبر مادمتَ قد توّجتني بإكليل من نبض قلبك ؟
لك من قلبي المحبة كلها ... أكرمني بقبول هذه الحزمة من حطبي ياصاحبي ولك الفضل :

أهرقتُ أعوامي ولم أزل ِ
فوق الدروبِ أطوف في وجل ِ

لا الصحبُ من حولي فيؤنسني
سَفرٌ .. ولا طاب التغرّبُ ليْ

أبحرتُ معصوبا ً فلا أملٌ
لسفينتي بشواطئ الجذل ِ

خانت بحارُ العشق أشرعتي
فاستوحشتْ أجفانها مُقلي

أبياتك هي الأجمل .. وعبيرك هو الأشذى ياصاحبي .

دمت مبدعا .



وتبقى المبدع أبدا أيها الحبيب


عَثرت خطاي بشائك السبل = فامدد يديك لكف مكتهل
خذ من حروفي أرض منطلق = واجعل حروفك سلَّما لعل
فهمومنا يا صاحبي جُبلت = ما بين قلبينا على عجل
تلك العراق تئن من وجع = والقدس في دوامة الزلل

يحيى السماوى
06-11-2009, 10:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما أنت دائما شاعر مجيد
نعم هو ذا حال الشاعر
متأرجح بين الشدو والثكل
لكن العراق فيه ناقتك وجملك
فاستعدهما أنت والأبطال
إذا اقتربت الستين فذاك فخر ما دام في مرضاة الله
والحقيقة أن الإنسان وهو يراقب تسارع الايام
ينبغي عليه أن يستشعر قرب الله عز وجل

لكن وأنت شاعر كبير
يحزنني أن أسمع شاعرا مثلك يقول


أشْـركتُ حتى خِـلـتُ مبسَـمَـهـا
لاتي .. وناهِـدَ صَـدرِهـا هُـبَـلي !


هذا لا يجوز أبدا وأنصحك ونفسي وكل إخواني الشعراء الترفع عن مثل هذا الكلام
ثم وأنت أخبر مني
سبق لي أن حذرت احد الشعراء العراقيين
وأنا أعتبرهم هم رؤساء الإبداع الشعري باستحقاق
مالفائدة من ذكر ما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين؟
وأنت تعلم ان هذه مسألة خلافية
ولن نجني منها إلا مزيدا من التشنج
فعلينا كشعراء وخاصة شاعر كبير مثلك
أن لا يدع مثل هذه الامور تحسب عليه
سامحني إذا تجاوزت والتمس لي العذر

وجزاك الله خيرا

**
العزيز عمر الراجي : تحية ومحبة ..
أرجو أن تشفع لي حسن نيتي فيما لو رأيت في جوابي وجهة نظر مخالفة لما تراه ..
**
أظنك غير ملمٍّ بفقه اللغة ياصاحبي ... أو هذا ما يشي به رأيك حول البيت :
أشْـركتُ حتى خِـلـتُ مبسَـمَـهـا
لاتي .. وناهِـدَ صَـدرِهـا هُـبَـلي !

فالفعل في البيت هو فعل ماض ٍ ـ ما يعني أنني تحدثت فيه عن مرحلة سابقة هي على العكس تماما من المرحلة الراهنة والتي يمثلها البيت :


نَـدَمي بحجم رفات ِ أزمـنـتـيِ




ويحيْ عليَّ غـفـوتُ عنْ زلـلي !

وأما قراءتك للبيت المتعلق بمعاوية وعلي ، فيؤسفني القول بأنك قرأته ببصرك وليس ببصيرتك ـ والشعر يقرأ بالبصيرة وليس بالبصر !!!! هذا البيت ياصاحبي يمثل إدانة واضحة للعنت الطائفي ونبذا له ـ وهو بمثابة توطئة للبيت الذي نصه :


مـن طـائـفـيّ ٍ لـيـس يُـشـغِـلـهُ




إلآ تــسَـيّـدهُ عـلى " الـمِـلـل "

شكرا .

سالم العلوي
07-11-2009, 06:31 AM
الله .. الله .. الله

بالله لفظك هذا سال من عسل=أم قد صببت على أفواهنا العسلا
أم المعاني اللواتي قد أتيت بها=أرى بها الدر والياقوت متصلا
الأستاذ الكبير
والصقرالمحلق في سماء الأدب الراقي بشموخ
طيب الله أنفاسك
ولا فض الله لك فاها
وبارك الله لنا في عمرك وسنينك وأيامك ..
ومتعنا منك بأدب يصنع الحياة ويرسم للأجيال مسارا جديدا جميلا ..
لقد أخذت قلوبنا معك في قصيدة راقية سامقة مموسقة .. عرفنا فيها السماوي الجميل يعارك الأيام .. يعركها وتعركه ..
أما العراق .. فلها الله .. والله المستعان على كل حال .. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ..
والله .. لا راحة .. ولا أنس .. بعد كديد الأيام .. إلا الجنة .. فنسأل الله لنا ولك الجنة والفردوس الأعلى .. أيها الأستاذ الكريم الجليل.
تقبل خالص التحية والحب والتقدير.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.



اقتراح: ما رأيك لو نسقناها بنظام التنسيق الشعري ؟

نوارالسلمي
07-11-2009, 06:49 PM
من بادية السماوة , حيث كان المتنبي يسحب ذيول قوافيه ..سما هذا النص وامتزج بأصالة السماوي ..
ليلخص الرحلة بين العشير والصديق والوطن ..
نص باذخ من شاعر ملهم ..
شاعرنا الكبير يحيى السماوي
أطال الله عمرك على طاعته , ومتعنا بإبداعك ..

عمر الراجي
07-11-2009, 09:42 PM
أخي وأستاذي يحيى السماوي
ايها الشاعر الكبير
ألتمس لك العذر فيما قلت
أما أنا فلست ممن يقرؤون الشعر بأبصارهم كما تفضلت
وأنت يا صاحبي تقول



المُـظـهرون هوى " مُـعـاوية ٍ "
جَـهـرا ً ولكن في الخفاء ِ" علي"

فأنا من حقي أن أطرح سؤالا أي هوى هذا الذي نسبته إلى معاوية؟
وحتى إن كان موجودا , ماذا سيفيدنا ذكره في هذه القصيدة الرائعة
لربما أنت أردت به استنكار المواقف الطائفية لكن ....(هوى معاوية)
ثم أنني أعلم حق اليقين معاداتك للطائفية
وانحيازك التام لوحدة الصف في العراق
وذاك شأن كل الأوفياء أمثالك
وختاما أتمنى أن تُكَلَّلَ مسيرتك الشعرية بالنجاح
خاصة وأنك شاعر خنديد بارع
بارك الله فيك

فبالله عليك يا صاحبي

محسن شاهين المناور
07-11-2009, 11:31 PM
أخي يحي السماوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عشنا معك لحظات تقطر ألما وعزاؤنا بحرفك السامق
وما جاء من القلب صدقا فهو إلى القلب وهكذا أنت أيها الحبيب
ندعو الله الفرج . . ودمت بكل الخير أيها الحبيب
نسقتها تقدير أتمنى أن تنال رضاك

يحيى السماوى
08-11-2009, 12:38 AM
الله .. الله .. الله

[gasida= font="traditional arabic,6,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

بالله لفظك هذا سال من عسل=أم قد صببت على أفواهنا العسلا

أم المعاني اللواتي قد أتيت بها=أرى بها الدر والياقوت متصلا




الأستاذ الكبير

والصقرالمحلق في سماء الأدب الراقي بشموخ
طيب الله أنفاسك
ولا فض الله لك فاها
وبارك الله لنا في عمرك وسنينك وأيامك ..
ومتعنا منك بأدب يصنع الحياة ويرسم للأجيال مسارا جديدا جميلا ..
لقد أخذت قلوبنا معك في قصيدة راقية سامقة مموسقة .. عرفنا فيها السماوي الجميل يعارك الأيام .. يعركها وتعركه ..
أما العراق .. فلها الله .. والله المستعان على كل حال .. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ..
والله .. لا راحة .. ولا أنس .. بعد كديد الأيام .. إلا الجنة .. فنسأل الله لنا ولك الجنة والفردوس الأعلى .. أيها الأستاذ الكريم الجليل.
تقبل خالص التحية والحب والتقدير.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.




اقتراح: ما رأيك لو نسقناها بنظام التنسيق الشعري ؟

**

أخي الفاضل المضاء بحب الله سالم العلوي : افتتاح يومي باستنشاق عبيرك الروحي يُنبئ عن أن يومي سيكون جميلا على رغم صخور الوحشة التي مابرحت تُثقِل ظهري منذ مليون آهة ... أثقل الله شجرة حياتك بعناقيد السرور ونسج لك بيد لطفه ثياب عافية لا تبلى وجزاك خيرا في الدارين .
لمحرابك مني أنقى بخور المحبة ... ولفضاءاتك من قلبي أشذى أريج الشكر والإمتنان .

شكرا لك ولكل مَنْ لوَّن قصيدتي بقوس قزح ذائقته .

يحيى السماوى
08-11-2009, 12:50 AM
أخي وأستاذي يحيى السماوي
ايها الشاعر الكبير
ألتمس لك العذر فيما قلت
أما أنا فلست ممن يقرؤون الشعر بأبصارهم كما تفضلت
وأنت يا صاحبي تقول



المُـظـهرون هوى " مُـعـاوية ٍ "
جَـهـرا ً ولكن في الخفاء ِ" علي"


فأنا من حقي أن أطرح سؤالا أي هوى هذا الذي نسبته إلى معاوية؟
وحتى إن كان موجودا , ماذا سيفيدنا ذكره في هذه القصيدة الرائعة
لربما أنت أردت به استنكار المواقف الطائفية لكن ....(هوى معاوية)
ثم أنني أعلم حق اليقين معاداتك للطائفية
وانحيازك التام لوحدة الصف في العراق
وذاك شأن كل الأوفياء أمثالك
وختاما أتمنى أن تُكَلَّلَ مسيرتك الشعرية بالنجاح
خاصة وأنك شاعر خنديد بارع
بارك الله فيك



فبالله عليك يا صاحبي

***

أخي الشاعر عمر الراجي : تقبّل ْ من حديقة قلبي باقة من نبضه يقفوها حميم الدعاء بالتوفيق .
أصدقك القول ياصاحبي إنني أردت من وراء البيت إدانة " التلوّن " الفكري أو العقيدي والعنت الطائفي بكل أشكاله ... نحن في العراق لا نعرف للعنت الطائفي معنىً لولا أن المحتل والتكفيريين قد جاءوا به ... من المستحيل على أية أسرة عراقية أن تكون خالصة المذهب ( أنا شخصيا يعتنق أفراد أسرتي مذهبين لكنهما متحدان اتحاد العطر بالوردة والسارية بالعلم ) ... لم نكن نعرف معنى سنيّ وشيعي أو عربي وكردي أو مسلم ومسيحي ـ وقصيدتي تنبذ هذا العنت بشكليه : التعنت لهوى معاوية أو هوى الإمام علي ... علينا التعنت المقدس للوحدة الإسلامية والإنسانية ... ( هذا المنحى ظاهر في كل مجاميعي الشعرية ياصاحبي ) .
لك مني نهر محبة دون ضفاف يحف ببستان من شجر الشكر .
دمت مبدعا .

يحيى السماوى
08-11-2009, 12:56 AM
أخي يحي السماوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عشنا معك لحظات تقطر ألما وعزاؤنا بحرفك السامق
وما جاء من القلب صدقا فهو إلى القلب وهكذا أنت أيها الحبيب
ندعو الله الفرج . . ودمت بكل الخير أيها الحبيب
نسقتها تقدير أتمنى أن تنال رضاك
**
سيدي الأخ والصديق الشاعر الشاعر محسن شاهين المناور : تحية دافئة دفء خبز صباحات بيتك ... نقية نقاء دموع الغربة ، صادقة صدق صلواتك ..
مرورك في تخوم قصيدتي قد أسرج لصحرائها قنديل الخضرة مثلما أسرج في كهف غربتي نافذة ضوئية للحبور ... أسرج الله لك شموس المسرة والرغد .
عبق ذائقتك قد جعل من أشواك القصيدة قرنفلا فلك مني نهر شكر يمتد من أغصان جفوني حتى جذور قلبي .
أنحني لك محبة ياصديقي الصدوق .

يحيى السماوى
08-11-2009, 07:55 AM
من بادية السماوة , حيث كان المتنبي يسحب ذيول قوافيه ..سما هذا النص وامتزج بأصالة السماوي ..
ليلخص الرحلة بين العشير والصديق والوطن ..
نص باذخ من شاعر ملهم ..
شاعرنا الكبير يحيى السماوي
أطال الله عمرك على طاعته , ومتعنا بإبداعك ..
**
يانوار : لا أعرف المسافة بين " أديلايد " حيث أقيم في آخر شبر من اليابسة ـ وبين عتبة بابك ... لكنها قطعا ليست أقلّ من مليون آهة ... فلك مني نهر محبة يمتد من كهف غربتي المزدحم بالآهات ، إلى عتبة دارك التي أرجو أن يجعل الله منها فردوسا أرضيا يفيض حبورا ورغدا وطمأنينة .
شكرا لك حتى آخر قطرة نبض في قارورة قلبي .

يحيى السماوى
08-11-2009, 08:07 AM
على مشارف الستين
( كتبت عشية تشييعي جثمان الشجرة التاسعة والخمسين من أشجار بستان العمر )



http://thumbs.bc.jncdn.com/4d717320df8c546e6fee9c3f2e242545_lm.jpg[gasida= font="simplified



arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سـتـون .. في ركض ٍ ولـمْ أصِـل ِ=نـهـرَ الأمــان ِ.. وواحـة َ الأمَـــل ِ
سـتون َ .. أحسَـبُ يـومَـهـا سـنـة ً =ضـوئـيَّـة ً.. مــوؤودة َ الـشُّــعَـل ِ
عـشـرون مـنهـا : خـيـمـتي قـلـق ٌ =بـيـن الـمـنـافـي عـاثـرُ الـسُّـــبُـل ِ
والـباقـياتُ ؟ رهـيـنُ مَـسْـغَـبَـة ٍ=حينا ً .. وحينا ً رهـن مُـعْـتَـقَـل ِ
شـاخ َ الطريقُ وخطوتي اكتهلتْ=ودَجَتْ شموسُ الصبح ِ في مُقلي
يعـدو المكان ُ مُـفارقــا ً قـدمـي=أمّـا الـزمان ُ فخـطوُ ذي كـسَــل ِ
مــا إنْ أُصـادِح شــدوَ فـاخِـتَـة ٍ =حـتى أُنـاوِح َ دمـع َ مُـنْـثـَــكِـل ِ
حَـيـرانُ .. لا أدري أمِنْ بَـطَـر ٍ=غـادرتُ أرض الـنخلِ أم ْ خَـبَـل ِ ؟
تـلـك الـديـارُ علام َ أعــبـدُهـا ؟=لا نـاقَـتي فـيهـا .. ولا جَـمَـلي !
أما الـطـيـورُ فـغـيـرُ سـابِـحـة ٍ=فـكـأنَّـهـا شُـــدَّت ْ إلــى جَـبَـل ِ !
لـطـمَـتْ نـوافِـذُهـا سـتائِـرَهــا=جَزَعـا ً من الأسْحارِ والأصُـل ِ !
سـتون َ .. حينا ً لـهْـوُ ذي نَـزَق ٍ=عـاة ٍ .. وحينا ً صَمْتُ مُـعْـتـَزِل ِ !
بعـضي يُـريـدُ الـدّهْـرَ يـلـبَـسُـه ُ=ثـوباً .. وبعضي يشتهي أجَـلي !
سـتون .. مَـرّتْ غـيـرَ مُـمطِرة ٍ=مـرَّ الـطيـوفِ بجـفـن ِ مُـكـتَحِـل ِ
ســتون .. لا أهــلا ً بــقـافِــلــة ٍ=تُـدْني ذِئابَ الحَتْف ِ من حَمَـلي !
سـتون َ بـيـن الـجِلـف ِ والجَـفَـل ِ=مُـسْـتَوحَـشُ الإشـراق ِ والـطَفَـل ِ !(1)
جيشان ِ يـشتَـجـران ِ في جسدي :=نَـزَق ُ الـشباب ِ وهَـدْيُ مُـبْـتَهِـل ِ !
قَـدَّ الـحَـبـيـبُ الـقـلـبَ مـن دُبُـر ٍ=والأصـدقـاءُ الـزّورُ مـنْ قِـبَـل ِ !(2)
يا صَـبْـرُ: كم أطْـمَـعْـتَ فاجـعـة ً=بتجَـلُّـدي وسَـخَـرت َ من حِـيَـلي ؟
دالـتْ بيَ الأشـواقُ واحتَـطـبَـتْ=صـرحي فما أبقَـتْ سـوى طـلـل ِ
أفـأشْــتـكـي غـدرَ الـهـوى وأنـا =سـوطي وجـلّادي ومُـعْـتَـقـلــي ؟
ســتـون عـامــا ً فـي مـجَـرَّتِـه ِ=لـيـلـي .. وبدري غـيرُ مُـكْـتَمِـل ِ !
خمري نـزيفُ دمي .. ومائـدتي=كهـفُ الهموم ِ..وعلقَم ٌ عَـسَـلي !
جسدي طريدةُ خنجري.. ويـدي=ما اسْـتَجْلبَتْ غـيرَ الرزيئة ِ ليْ !
لـم يَـبـق َ في بـسـتان ِ عـافـيـتي=إلآ هـشـيـمُ العـشـب ِ والـدَّغَــل ِ !
جَـفَّـتْ يـنابـيـعـي ســوى ثَـمَـد ٍ (3)=أمــتـارُهُ مـن غَـيْـمَـة ِ الـمَــلــل ِ
لـم أدّخِـرْ جـمـرا ً لـخـبـزِ مُـنى ً=في العِشـق ِأو صبرا ًعلى عِـلل ِ
وشربْـتُ ـ لا كالشاربين ـ طلىً =مـن دمع ِ أعـنـاب ٍ ومـن قُـبَـل ِ (4)
الخمرُ ؟ أشـربُـهُ فـيسـكـرُ من =شفـتي ويُـثـمِلُ كأسَـهُ ثَـمَـلي !(5)
نَـدَمي بحجم رفات ِ أزمـنـتـيِ=ويحيْ عليَّ غـفـوتُ عنْ زلـلي !
ستون .. لا صُلحي ولا زَعَـلـي=أدنى نَـزيل َ الـقلـب ِ من مُـقـلي !
إن َّ الـتي بـالأمــس ِ تُـلـحِـفـنـي=دفءَ الـنهود ِ وبُرْدَة َ الخُـصَـل ِ
جَحَـدَتْ شِـراعـاتي مَـرافِـئـهـا=واسْـتذأبَت نـسْـرا ًعـلى حَجَـل ِ !
هيَ" قسمة ٌضيزى "لها مطري=وبيادري .. وأنا العواصِفُ ليْ !(6)
أشْـركتُ حتى خِـلـتُ مبسَـمَـهـا=لاتي .. وناهِـدَ صَـدرِهـا هُـبَـلي !
يا حـرقـة َ الـصحـراءِ مـعـذرة ً =ما عادَ في كوزي سوى وشَـل ِ
ضوئـيّـةَ الـ .. ماعادَ يجـمـعـنـا=خـيط ٌ من السلوى فلا تَصِـلي
قـد يـسْـتَـفِـزُّ مـخـاوفـي فـرَحي=ويـسـيـرُ بيْ لـمـسَـرَّة ٍ وجَـلـي !
سـتون .. لا جِـدّي ولا هَـزلــي=قـد أغْــوَيـا بيْ هُـدهُـدَ الـجَـذل ِ !
يا مُـرْدِفـا ً شـمسـا ً إلـى قَـمَـر ٍ=طاوي الطِماح ِ مُـشَـيَّـعَ الأمَـل ِ
آنَ الـتَـرَجّـلُ عن ثـراكَ .. فهلْ=جـهَّـَـزتَ زادَ غــد ٍ لـمُـرتـحِـل ِ ؟
الـجـاهــلـيّـة ُ مــا يـزالُ لـهـــا=في دار ِ نخـلـة َ ألفُ مُـشـتَغِـل ِ!
مـن طـائـفـيّ ٍ لـيـس يُـشـغِـلـهُ=إلآ تــسَـيّـدهُ عـلى " الـمِـلـل "
ومُـكبّرينَ وتحـتَ عِـمَّـتِـهِـم=مليونُ (شِمر ٍ) أو( أبو جَهَل ِ)
الآمـرون بـنسـف ِ أضرحـة ٍ =وبذبـحِ مُـرضِـعـة ٍ ومـكـتهِـل ِ
ومن اللصوص البائعين قِرى=أجـيالِـنـا في ألـف ِ مُحْـتَـفـل ِ
مَـنْ ذا تعـاتـبُـهُ ولــيـس بـهــمْ =مْنْ صادق ٍ ديـنـا ً ومن رجُـل ِ ؟
مُـتـلـوّنـون َ... فـكـلَّ آونــة ٍ=لـون ٌ ورأيٌ غـيـرُ مُـتـَّـصِـل ِ
المُـظـهرون هوى " مُـعـاوية ٍ "=جَـهـرا ً ولكن في الخفاء ِ" علي"
مـولايَ ـ يانخل الفرات ِـ أما =للعـدل ِ في واديـك مـن أمـل ِ ؟
من أين يُـرجى لـلعـراق غـدٌ=و"الأجنـبيُّ" أبٌ لـهُ و" وليْ "؟

أحلـى الأماني أنْ أرى وطني=حُـرّا ً وقَـومـي دونما كـلـل ِ


****
الجلف : الغليظ الطبع .. والجفل : الخوف .. الطفل : قبيل غروب الشمس أو قبيل شروقها .. .والظلمة بشكل عام .
2 ـ إشارة إلى صديق استودعته بيتي وبستاني ومكتبتي فخان الأمانة ( والأنكى أن ابنه سرق مخطوطة ديواني وراح يقرأ قصائدي في السماوة قبل افتضاح أمره ) .
3ـ الثمد : الماء القليل الذي يتجمع في الشتاء نتيجة المطر وينضب صيفا . أمتاره : أتزوّد به .
4 ـ الطلى : بفتح الطاء اللذة والهوى .. وبضمها : الشربة من اللبن ونحوه .
5ـ البيت أخذت معناه من أحد أبيات قصيدة قديمة لي نشرتها عام 1970وغنى بعضها آنذاك المطرب فاضل عواد .
6ـ قسمة ضيزى : قسمة غير عادلة ..قال تعالى: تلك إذا قسمة ضيزى [النجم/
**

سيدي الأخ والصديق الشاعر الشاعر محسن شاهين المناور : لله درّ ذائقتك ياصديقي !! لقد أدخلت ُ قصيدتي الموقع شعثاء السطور فإذا بها تغدو بفعل مشط ذائقتك بستان قناديل مطرزا بفراشات الدهشة وعصافير الحبور ... فبأي لسان أشكر طيوبك ياصديقي المبدع ؟

**

ياصديقي الحبيب هلا جدتَ عليَّ بلطفك فتنوب عني في تصويب هنتين طباعيتين هما : " قِبَل " والصواب " قُبُل ِ " في البيت :
قدّ الحبيب القلب من دبر
والأصدقاء الزور من قبل

والهنة الطباعية الثانية هي " عاة " والصواب " عاث ٍ " في البيت :
ستون حينا لهو ذي نزق
عاة وحينا صمت معتزل

لقد أخطأ ولدي في هاتين الهنتين حين طباعته القصيدة ـ فمن سوء حظي ياصديقي أنني قليل خبرة حاسوبيا ـ فأنجدني أيها الحبيب ولك الفضل والامتنان .

ماجد الغامدي
08-11-2009, 01:29 PM
الشاعر الكبير أستاذنا القدير يحيى السماوي

دعني أصارحك بشيءٍ يخص شعرك وقد يشترك معي فيه كثير من المتذوقين

أنا لا أحب قراءة شِعرك (بشكل عام ) هنا على شاشة الحاسوب ..!!

عندما أجد قصائدك أدخلُ غابةً مؤنسة ولججاً نضرة ..، أدلجُ في ليلِ الأماني يؤنسني سراج الوحشة ويدثرني بُرد الغربة ، أغدو في نهار الهجيرو أروح في دجى الأعاصير ..

أسارعُ إلى طباعة نشيج قصائدك على أديم الروح وأخرجُ من عالمي وأنتبذ مكاناً قصيّا لأعيش مراحلَ القصيدة وأعلمُ أني بصدد قولٍ ثقيل ..

أستقي نهرَ العذوبة وأشربُ زلال الشعر ...

أظمأ في بيداء اليأس.. وتلفحني سوافي الترحال ويدمي مهجتي حسك المواجع ..

تذكرت مع مطلع القصيدة قصيدة الدكتور غازي القصيبي ..



خمس وستون في أجفان إعصار ِ

أما سئمت إرتحالا أيها الساري






أما مللت من الأسفار ماهدأت

إلا و أَلقتك في وعثاء أسفار ِ






أما تعبت من الأعداء مابرحوا

يحاورونك بالكبريتِ والنار ِ






والصحب ؟ أين رفاق العمرِ؟ هل بقيت



سوى ثمالة أيامٍ وتذكار ِ




بلى.. اكتفيت وأضناني السرى وشكا


قلبي العناءَ..ولكن تلك أقداري


************


ولكن مراحل الألم هنا يوزعها شاعرنا بين خيام القلق ووحشة المنافي وظلام المعتقلات ..


عـشـرون مـنهـا : خـيـمـتي قـلـق ٌ
بـيـن الـمـنـافـي عـاثـرُ الـسُّـــبُـل ِ
والـباقـياتُ ؟ رهـيـنُ مَـسْـغَـبَـة ٍ
حينا ً .. وحينا ً رهـن مُـعْـتَـقَـل ِ

كان الألم يمازج إعجابي فأجد نفسي أقول يا الله يا الله بدلاً من الله الله .. هكذا بدون شعور !!


يعـدو المكان ُ مُـفارقــا ً قـدمـي
أمّـا الـزمان ُ فخـطوُ ذي كـسَــل ِ

إشارة بليغة إلى أن الارتحال لم يكن خياراً بل كان اضطراراً (يعدو المكان) وقد كُتب على الشاعر التهجير والاغتراب (ويطولُ المسيرُ والقلبُ مضنى والآمالُ شتّى وأشوقُنا في مزيدِ )

وفي بلاغة متفردة أخرى يقول أمّا الزمانُ فخطو ذي كسلِ

من المعروف أن لحظات الهناء والسعادة تمضي سراعاً و كأنها (خلسة المختلسِ) بينما أيام التعاسة والشقاء تتمدد لِعقود وشاعرنا يتطاول الزمان لأنه في مرارة الإغتراب ووحشة المنافي لا زال يحمل أمل العودة لذلك يرى الزمان يطول ويطول !

سـتون َ .. حينا ً لـهْـوُ ذي نَـزَق ٍ
عـاة ٍ .. وحينا ً صَمْتُ مُـعْـتـَزِل ِ !
بعـضي يُـريـدُ الـدّهْـرَ يـلـبَـسُـه
ثـوباً .. وبعضي يشتهي أجَـلي !

يا الله

جيشان ِ يـشتَـجـران ِ في جسدي :
نَـزَق ُ الـشباب ِ وهَـدْيُ مُـبْـتَهِـل ِ !

**
يا صَـبْـرُ: كم أطْـمَـعْـتَ فاجـعـة ً
بتجَـلُّـدي وسَـخَـرت َ من حِـيَـلي ؟
دالـتْ بيَ الأشـواقُ واحتَـطـبَـتْ
صـرحي فما أبقَـتْ سـوى طـلـل ِ

****
وشربْـتُ ـ لا كالشاربين ـ طلىً
مـن دمع ِ أعـنـاب ٍ ومـن قُـبَـل ِ

نَـدَمي بحجم رفات ِ أزمـنـتـيِ
ويحيْ عليَّ غـفـوتُ عنْ زلـلي !

إن َّ الـتي بـالأمــس ِ تُـلـحِـفـنـي
دفءَ الـنهود ِ وبُرْدَة َ الخُـصَـل ِ
جَحَـدَتْ شِـراعـاتي مَـرافِـئـهـا
واسْـتذأبَتْ نـسْـرا ًعـلى حَجَـل ِ !


************

قـد يـسْـتَـفِـزُّ مـخـاوفـي فـرَحي
ويـسـيـرُ بيْ لـمـسَـرَّة ٍ وجَـلـي !

يا الله يا الله

لايتذوق الفرح إلاّ ويجدهُ باعثاً للخوف و لا يصل للسرور إلاّ من قبو الوجل (أبكي وأضحكُ والأحوالُ واحدةٌ / أطوي عليها فؤاداً شفّهُ الألمُ)


*****


مَـنْ ذا تعـاتـبُـهُ ولــيـس بـهــمْ
مْنْ صادق ٍ ديـنـا ً ومن رجُـل ِ ؟



تحية إعجاب وتقدير ومحبّة

هشام مصطفى
08-11-2009, 09:23 PM
الشاعر الكبير الجميل وأخي الرائع / يحيى
من زمن لم أعانق حرفك ولعل تأخري ( الذي أعتذر لأجلك منه ) له عذره فالنص من الجمال والعمق ما يجعله يحتاج إلى رؤية متواضعة تحيلنا لفهم لبنيته واستراتيجيته فتقبلها مني لعلك ترضى وتتغاضى عن تأخري لمعانقة هذا الجمال
مودتي وكل احترامي


تقاطع الذات والزمكانية


ثانية الرؤية في نص على مشارف الستين


للشاعر الكبير / يحيى السماوي

تبدو الإشكالية الحقيقية في النص نابعة من تقاطع الزمان والمكان داخل حيز الذات ، ما يعكس ثنائية الرؤية وبروز رؤيتان تدور رحاهما في النفس ، مما يسبب الإشكالية الحقيقية في النص / الذات
ولعل التكرارية لاسم الزمان ( الستون ) دال على مدى وقوع الذات / الشاعر تحت وطأت وسلطة الزمن كمتحكم في الثنائية ومشكل لبنيتها ، حيث ينقسم الزمن لديه إلى قسمين أساسيين ما يستدعي مغايرة الرؤية وثنائيتها ، وتبدو سمة التعلق والفاعلية الحقيقية للزمن الماضي والمشكل لرؤية الحاضر ذاته .
ولعل ذلك أيضا ( سلطة الزمن ) من نواتجه الانقسام في المكان ذاته ، حيث ارتباط المكان / العراق بالماضي يشكل في ذات الشاعر / النص الوقود والمادة الخام للنص ويقتصر القسم الثاني من المكان ( ثنائية مكانية ) على انعكاس القسم الأول وسيطرته المطلقة على الذات ما يجعل القلق نتيجة حتمية لذلك .
ويتحول الزمن في النص إلى المعادل الموضوعي للأطلال في أدبيات النص الجاهلي كأحد سماته المميزة له ، والبوابة الشرعية لانطلاقة الشاعر لطرح رؤاه أو موضوعاته ، حيث تركز الأبيات الأولى في النص على الرؤية الكلية للزمن / الطلل الزمني نرى من خلالها جدلية تحدد الإحساس العام للتجربة العمرية ( محور النص ككل ) ن فهي ( الستون ) خلاصة الفعل ( الركض ) وعبثية النتيجة ( لم أصل ) وذات ماهية ثقيلة على الذات ن وهي تتقاطع مع الزمن فتقسمه بين القلق والخيبات ، وعليه تكون النتيجة المتوقعة الشيخوخة المكانية والانطفاء الزمني وتصبح المدخل الطبيعي تبعا لذاك إلى ثنائية الرؤية لتضفي المنطقية عليها والاتساق للنص وعدم التفكك .
فالمكان مفارق / الزمان ثقيل باق ـ الذات بينية الفعل حيث الشدو والنواح ـ ودافعية الفعل بين عدم الإدراك للقيمة وغيبتها الكلية ـ والانقسام للرغبة بين الجذور وبين الواقع الحالي .
وبهذا يتحول إلى الدهشة ومنطقيتها إذ انجذاب النفس للجذور برغم كل شيء حاصل ووقوع الجذر في دائرة الماضوية أمام الآنية ما يجعلها مدخلا رائعا لثنائية الرؤية الآنية ( على اعتبار أن الآني حاصل للتزاوج بين الماضوية والآنية )
فالستون تنقسم على أساس الحينية غير المحددة وتقع الذات بين اللهو وبين الصمت والاشتهاء بين المواصلة والانتهاء ، كما أن التكرارية تعطي الفسحة لتتابع الرؤية المنقسمة وتصاعدها الدرامي للحدث الداخلي في الذات جراء سلطة الزمان لا غير .
فهي ( الستون ) منقسمة بين الغواية ( النزق ) والرشاد ( الهدى ) وبين قد القلب / وقد الأصدقاء ونواتجه الصدق والزور / وبين تمام البناء (الصرح ) وانهداميته ( الطلل ) .
أما عن تماس الذات وتفاعلها مع التجادلية الزمنية متتحول معها الذات إلى ناتج لسطوتها ( التجادلية الزمنية ) فالدم النازف سبب للسكر وهمومه الاحتواء للذات والفعل جالب للأسى ويتتابع في رؤيته هذه للوصول إلى نتيجة مؤداها الظلم .
أما عن تماس الجدلية الزمنية مع المكان فتبدو سلطتها كون الزمان العدسة لفهم أوسع لحقيقة المكان أو إشكاليته ما يجعل الثنائية ( رؤية زمنية للمكان / العراق ) متحكمة في مصيره وتركيبته الآنية فهو ( المكان حيث الرؤية الزمنية له ) يقع بين طائفي / مكبر ـ إرهابي / مفسد ـ منافق / مخادع ، فالنتيجة التلون كأمر طبيعي حتمي للثنائية ما يجعل الوقوع بين ثنائية المعتقد الأيدلوجي أمرا متسقا للحالية المكانية ( معاوية / على ) كإشارة رمزية إستعارية ما بين اتجاهين سياسيين لا معتقد ديني على أساس أن طائفية ليخلص إلى تشخيص الحالة ومسبباتها بأسلوب الثنائية حيث ذاتية السبب ( سقوط العدل ) وخارجي ( المحتل ) ليرى الأمل في وحداوية السبيل ( الحرية )
مجرد محاولة لقراءة النص من خلال تماس الزمان مع الذات والمكان المشكلة لثنائية الرؤى
مودتي

سكينة جوهر
08-11-2009, 10:39 PM
صَبْـرُ: كـم أطْمَعْـتَ فاجعـة ً
بتجَلُّدي وسَخَـرت َ مـن حِيَلـي ؟
دالـتْ بـيَ الأشـواقُ واحتَطبَـتْ
صرحي فما أبقَـتْ سـوى طلـل ِ
أفأشْتكـي غـدرَ الهـوى وأنــا
سوطـي وجـلّادي ومُعْتَقـلـي ؟
ستـون عامـا ً فـي مجَـرَّتِـه ِ



شاعرنا الكبير يحي السماوي


كم استمتعت وأنا أتفيأ ظلال مشاعرك


التي هي برغم شجوها تمعن في الرقة


وتوحي بالجمال 00أفكارا طيبة ومعاني هادفة


بوركت وبوركت الستين 00وعقبال الثمانين إن شاء الله


ولك خالص تقديري واجلالي


سكينة جوهر

محمد الحسين الزمزمي
09-11-2009, 06:57 PM
أستاذي : يحيى
هربا من الإطالة أقول : أنك وغازي أشعر الأحياء .

وهذه وجهة نظري التي أتمنى ألا يضيق بها أحد.
تحياتي لك بقدر اعجابي وانبهاري بنصوصك المتوثبة .
في أمان الله .

الطنطاوي الحسيني
09-11-2009, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبي يحي السماوي
ليتني قرأتها قبل ذلك
قصيدة من روائع ما قرأناه لكم سيدي
جمال في جمال أشجيتنا و أمتعتنا
تحياتي لكم ايها المفضال الكريم
ورضي الله عن معاوية وعلي امين
تقديري لمعلقتك الرائعة
وامتناني وتبجيلي لكم والدي يحي السماوي أطال الله عمرك في الخير امين

رضوان شراد
09-11-2009, 10:23 PM
ذكرتني بقصيدة قرطبة للشاعر عبد المنعم الأنصاري

حامد أبوطلعة
10-11-2009, 07:07 PM
أيها الشاعر الكبير / يحيى السماوي
تقبل مروري المتواضع
دمت لنا شاعرا وللأدب منارة
لا عدمناك

فارس جميل الهيتي
11-11-2009, 03:06 AM
شاعر العراق الكبير
يحيى السماوي
صباحك سكر ومسك وعنبر
اشتقنا جدا لحرفك السامق المعطر والمخضب برائحة
دجلة والفرات ونخيل السماوة..
دمت للشعر منارا
محبتي وتقديري

كريمة سعيد
11-11-2009, 12:00 PM
الشاعر المبدع يحيى السماوي
نهلت من هذا النبع عذبا وسلسبيلا
وحملتي كلماتك ذات الدلالات المختلفة في رحلة عمر يتجاذبها الإقبال والإدبار
والأمل والألم ... هدوء وثورة ...
هي ملحمة حياة بكل تناقضاتها المشروعة ومفارقاتها العجيبة
بإيقاع جميل يلامس الوجدان ويستقر في سويداء القلوب ...
متابعة بشغف لحروفك التي تنفتح على عوالم جميلو وأليمة في ذات الوقت
تقبل مروري وتقديري

مازن لبابيدي
11-11-2009, 02:14 PM
الأستاذ الشاعر الكبير يحيى السماوي
من كان لديه قلق على الشعر العربي العمودي والأدب العربي ، فليقرأ هذه الخريدة الفذة ، ليعرف أن الشعر بخير ما دام فيهم مثل يحيى السماوي .
أسجل هنا إعجابي وتقديري

يحيى السماوى
11-11-2009, 03:04 PM
الشاعر الكبير أستاذنا القدير يحيى السماوي

دعني أصارحك بشيءٍ يخص شعرك وقد يشترك معي فيه كثير من المتذوقين

أنا لا أحب قراءة شِعرك (بشكل عام ) هنا على شاشة الحاسوب ..!!

عندما أجد قصائدك أدخلُ غابةً مؤنسة ولججاً نضرة ..، أدلجُ في ليلِ الأماني يؤنسني سراج الوحشة ويدثرني بُرد الغربة ، أغدو في نهار الهجيرو أروح في دجى الأعاصير ..

أسارعُ إلى طباعة نشيج قصائدك على أديم الروح وأخرجُ من عالمي وأنتبذ مكاناً قصيّا لأعيش مراحلَ القصيدة وأعلمُ أني بصدد قولٍ ثقيل ..

أستقي نهرَ العذوبة وأشربُ زلال الشعر ...

أظمأ في بيداء اليأس.. وتلفحني سوافي الترحال ويدمي مهجتي حسك المواجع ..

تذكرت مع مطلع القصيدة قصيدة الدكتور غازي القصيبي ..



خمس وستون في أجفان إعصار ِ


أما سئمت إرتحالا أيها الساري






أما مللت من الأسفار ماهدأت


إلا و أَلقتك في وعثاء أسفار ِ






أما تعبت من الأعداء مابرحوا


يحاورونك بالكبريتِ والنار ِ






والصحب ؟ أين رفاق العمرِ؟ هل بقيت



سوى ثمالة أيامٍ وتذكار ِ




بلى.. اكتفيت وأضناني السرى وشكا


قلبي العناءَ..ولكن تلك أقداري


************


ولكن مراحل الألم هنا يوزعها شاعرنا بين خيام القلق ووحشة المنافي وظلام المعتقلات ..


عـشـرون مـنهـا : خـيـمـتي قـلـق ٌ
بـيـن الـمـنـافـي عـاثـرُ الـسُّـــبُـل ِ
والـباقـياتُ ؟ رهـيـنُ مَـسْـغَـبَـة ٍ
حينا ً .. وحينا ً رهـن مُـعْـتَـقَـل ِ

كان الألم يمازج إعجابي فأجد نفسي أقول يا الله يا الله بدلاً من الله الله .. هكذا بدون شعور !!


يعـدو المكان ُ مُـفارقــا ً قـدمـي
أمّـا الـزمان ُ فخـطوُ ذي كـسَــل ِ

إشارة بليغة إلى أن الارتحال لم يكن خياراً بل كان اضطراراً (يعدو المكان) وقد كُتب على الشاعر التهجير والاغتراب (ويطولُ المسيرُ والقلبُ مضنى والآمالُ شتّى وأشوقُنا في مزيدِ )

وفي بلاغة متفردة أخرى يقول أمّا الزمانُ فخطو ذي كسلِ

من المعروف أن لحظات الهناء والسعادة تمضي سراعاً و كأنها (خلسة المختلسِ) بينما أيام التعاسة والشقاء تتمدد لِعقود وشاعرنا يتطاول الزمان لأنه في مرارة الإغتراب ووحشة المنافي لا زال يحمل أمل العودة لذلك يرى الزمان يطول ويطول !

سـتون َ .. حينا ً لـهْـوُ ذي نَـزَق ٍ
عـاة ٍ .. وحينا ً صَمْتُ مُـعْـتـَزِل ِ !
بعـضي يُـريـدُ الـدّهْـرَ يـلـبَـسُـه
ثـوباً .. وبعضي يشتهي أجَـلي !

يا الله

جيشان ِ يـشتَـجـران ِ في جسدي :
نَـزَق ُ الـشباب ِ وهَـدْيُ مُـبْـتَهِـل ِ !

**
يا صَـبْـرُ: كم أطْـمَـعْـتَ فاجـعـة ً
بتجَـلُّـدي وسَـخَـرت َ من حِـيَـلي ؟
دالـتْ بيَ الأشـواقُ واحتَـطـبَـتْ
صـرحي فما أبقَـتْ سـوى طـلـل ِ

****
وشربْـتُ ـ لا كالشاربين ـ طلىً
مـن دمع ِ أعـنـاب ٍ ومـن قُـبَـل ِ

نَـدَمي بحجم رفات ِ أزمـنـتـيِ
ويحيْ عليَّ غـفـوتُ عنْ زلـلي !

إن َّ الـتي بـالأمــس ِ تُـلـحِـفـنـي
دفءَ الـنهود ِ وبُرْدَة َ الخُـصَـل ِ
جَحَـدَتْ شِـراعـاتي مَـرافِـئـهـا
واسْـتذأبَتْ نـسْـرا ًعـلى حَجَـل ِ !


************

قـد يـسْـتَـفِـزُّ مـخـاوفـي فـرَحي
ويـسـيـرُ بيْ لـمـسَـرَّة ٍ وجَـلـي !

يا الله يا الله

لايتذوق الفرح إلاّ ويجدهُ باعثاً للخوف و لا يصل للسرور إلاّ من قبو الوجل (أبكي وأضحكُ والأحوالُ واحدةٌ / أطوي عليها فؤاداً شفّهُ الألمُ)


*****


مَـنْ ذا تعـاتـبُـهُ ولــيـس بـهــمْ
مْنْ صادق ٍ ديـنـا ً ومن رجُـل ِ ؟



تحية إعجاب وتقدير ومحبّة

***

أخي الشاعر المبدع ماجد الغامدي : لله دركم يا أهل زهران وغامد ... لله دركم ! لكأنّ أمهاتكم أرضعنكم حب الشعر ومكارم الأخلاق والمحبة مع لبن الأمومة !
ليس قلبي وحده الذي ينتشي حبورا حين تقف بين أهدابي ... فأبجديتي ـ رغم يباسها ـ تغدو بستان رياحين حين تمر بين سطورها !
قراءتك أجمل من القصيدة ياصاحبي ... فتقبّل من قلبي نهر محبة يبقى دافقا ما بقي نابض النسغ .
شكرا بعدد آهاتي التي أطلقتها عبر عمري ياصاحبي .
دمت نهر إبداع لا ينضب .

يحيى السماوى
11-11-2009, 03:20 PM
الشاعر الكبير الجميل وأخي الرائع / يحيى
من زمن لم أعانق حرفك ولعل تأخري ( الذي أعتذر لأجلك منه ) له عذره فالنص من الجمال والعمق ما يجعله يحتاج إلى رؤية متواضعة تحيلنا لفهم لبنيته واستراتيجيته فتقبلها مني لعلك ترضى وتتغاضى عن تأخري لمعانقة هذا الجمال
مودتي وكل احترامي


تقاطع الذات والزمكانية


ثانية الرؤية في نص على مشارف الستين



للشاعر الكبير / يحيى السماوي

تبدو الإشكالية الحقيقية في النص نابعة من تقاطع الزمان والمكان داخل حيز الذات ، ما يعكس ثنائية الرؤية وبروز رؤيتان تدور رحاهما في النفس ، مما يسبب الإشكالية الحقيقية في النص / الذات
ولعل التكرارية لاسم الزمان ( الستون ) دال على مدى وقوع الذات / الشاعر تحت وطأت وسلطة الزمن كمتحكم في الثنائية ومشكل لبنيتها ، حيث ينقسم الزمن لديه إلى قسمين أساسيين ما يستدعي مغايرة الرؤية وثنائيتها ، وتبدو سمة التعلق والفاعلية الحقيقية للزمن الماضي والمشكل لرؤية الحاضر ذاته .
ولعل ذلك أيضا ( سلطة الزمن ) من نواتجه الانقسام في المكان ذاته ، حيث ارتباط المكان / العراق بالماضي يشكل في ذات الشاعر / النص الوقود والمادة الخام للنص ويقتصر القسم الثاني من المكان ( ثنائية مكانية ) على انعكاس القسم الأول وسيطرته المطلقة على الذات ما يجعل القلق نتيجة حتمية لذلك .
ويتحول الزمن في النص إلى المعادل الموضوعي للأطلال في أدبيات النص الجاهلي كأحد سماته المميزة له ، والبوابة الشرعية لانطلاقة الشاعر لطرح رؤاه أو موضوعاته ، حيث تركز الأبيات الأولى في النص على الرؤية الكلية للزمن / الطلل الزمني نرى من خلالها جدلية تحدد الإحساس العام للتجربة العمرية ( محور النص ككل ) ن فهي ( الستون ) خلاصة الفعل ( الركض ) وعبثية النتيجة ( لم أصل ) وذات ماهية ثقيلة على الذات ن وهي تتقاطع مع الزمن فتقسمه بين القلق والخيبات ، وعليه تكون النتيجة المتوقعة الشيخوخة المكانية والانطفاء الزمني وتصبح المدخل الطبيعي تبعا لذاك إلى ثنائية الرؤية لتضفي المنطقية عليها والاتساق للنص وعدم التفكك .
فالمكان مفارق / الزمان ثقيل باق ـ الذات بينية الفعل حيث الشدو والنواح ـ ودافعية الفعل بين عدم الإدراك للقيمة وغيبتها الكلية ـ والانقسام للرغبة بين الجذور وبين الواقع الحالي .
وبهذا يتحول إلى الدهشة ومنطقيتها إذ انجذاب النفس للجذور برغم كل شيء حاصل ووقوع الجذر في دائرة الماضوية أمام الآنية ما يجعلها مدخلا رائعا لثنائية الرؤية الآنية ( على اعتبار أن الآني حاصل للتزاوج بين الماضوية والآنية )
فالستون تنقسم على أساس الحينية غير المحددة وتقع الذات بين اللهو وبين الصمت والاشتهاء بين المواصلة والانتهاء ، كما أن التكرارية تعطي الفسحة لتتابع الرؤية المنقسمة وتصاعدها الدرامي للحدث الداخلي في الذات جراء سلطة الزمان لا غير .
فهي ( الستون ) منقسمة بين الغواية ( النزق ) والرشاد ( الهدى ) وبين قد القلب / وقد الأصدقاء ونواتجه الصدق والزور / وبين تمام البناء (الصرح ) وانهداميته ( الطلل ) .
أما عن تماس الذات وتفاعلها مع التجادلية الزمنية متتحول معها الذات إلى ناتج لسطوتها ( التجادلية الزمنية ) فالدم النازف سبب للسكر وهمومه الاحتواء للذات والفعل جالب للأسى ويتتابع في رؤيته هذه للوصول إلى نتيجة مؤداها الظلم .
أما عن تماس الجدلية الزمنية مع المكان فتبدو سلطتها كون الزمان العدسة لفهم أوسع لحقيقة المكان أو إشكاليته ما يجعل الثنائية ( رؤية زمنية للمكان / العراق ) متحكمة في مصيره وتركيبته الآنية فهو ( المكان حيث الرؤية الزمنية له ) يقع بين طائفي / مكبر ـ إرهابي / مفسد ـ منافق / مخادع ، فالنتيجة التلون كأمر طبيعي حتمي للثنائية ما يجعل الوقوع بين ثنائية المعتقد الأيدلوجي أمرا متسقا للحالية المكانية ( معاوية / على ) كإشارة رمزية إستعارية ما بين اتجاهين سياسيين لا معتقد ديني على أساس أن طائفية ليخلص إلى تشخيص الحالة ومسبباتها بأسلوب الثنائية حيث ذاتية السبب ( سقوط العدل ) وخارجي ( المحتل ) ليرى الأمل في وحداوية السبيل ( الحرية )
مجرد محاولة لقراءة النص من خلال تماس الزمان مع الذات والمكان المشكلة لثنائية الرؤى
مودتي
**
الأخ والصديق الحبيب الشاعر / الناقد المبدع هشام مصطفى : من أين لي بالفانوس السحري ليقف المارد بين يديّ فيحملني إليك لأضع في مزهرية جبينك باقة من زهور القبلات ، أو يحملك إليّ فنتناول معا رغيف خبز من تنور بيتي في هذه الساعة ياصاحبي ؟

شرف لبصري أن يهتدي ببصيرتك ياصديقي ...

قراءتك للقصيدة قد أضاءت عتمتها .. أضاء الله لك شموس المسرة ومشكاة رضاه ..
بي لك عطش صحراء السماوة للمطر ـ فعسى أن تجتمع نخلتانا في بستان واحد ذات لقاء ..

أرسلت دراستك الرائعة عن قصيدة " لي مايبرر وحشتي " إلى الأخ الأديب " شاكر عجيل " من طلبة الدراسات العليا في جامعة واسط العراقية حيث يعد رسالة الماجستير المعنونة " الشعر العراقي في المهجر ... يحيى السماوي نموذجا " ...
ثمة رغيف ورقيّ سيصدر عن تنور مطابع دار التكوين الدمشقية للنشر مطلع العام الجديد ، وسيشرفني إنابته عن قلبي ليقبّل عينيك .
ألتمس عفوك وعفو الأحبة عن تقصيري في تأخر ردودي وذلك بسبب سفري إلى سويسرا للمشاركة في " مهرجان المتنبي الشعري العالمي " ..
كن بخير ياصديقي ، فاعشب الشعر والنقد بحاجة لمطرك .

يحيى السماوى
11-11-2009, 03:32 PM
صَبْـرُ: كـم أطْمَعْـتَ فاجعـة ً
بتجَلُّدي وسَخَـرت َ مـن حِيَلـي ؟
دالـتْ بـيَ الأشـواقُ واحتَطبَـتْ
صرحي فما أبقَـتْ سـوى طلـل ِ
أفأشْتكـي غـدرَ الهـوى وأنــا
سوطـي وجـلّادي ومُعْتَقـلـي ؟
ستـون عامـا ً فـي مجَـرَّتِـه ِ



شاعرنا الكبير يحي السماوي


كم استمتعت وأنا أتفيأ ظلال مشاعرك


التي هي برغم شجوها تمعن في الرقة


وتوحي بالجمال 00أفكارا طيبة ومعاني هادفة


بوركت وبوركت الستين 00وعقبال الثمانين إن شاء الله


ولك خالص تقديري واجلالي


سكينة جوهر
**
سيدتي الأديبة سكينة جوهر : رضاك عن القصيدة قد أسهم في إضافة خضرة جديدة لواحة قصيدي ـ أسأل الله أن يجعل واحات عمرك ملاذا للخضرة والندى ، وأن يُثقِل أشجارها بعناقيد المسرة والرغد .
شكرا لك حتى أغفو إغفاءتي الأخيرة .

يحيى السماوى
11-11-2009, 03:40 PM
أستاذي : يحيى
هربا من الإطالة أقول : أنك وغازي أشعر الأحياء .

وهذه وجهة نظري التي أتمنى ألا يضيق بها أحد.
تحياتي لك بقدر اعجابي وانبهاري بنصوصك المتوثبة .
في أمان الله .
***

أخي القاضل الشاعر محمد الحسين الزمزمي : شكرا لمطر حسن ظنك ياصاحبي ... أنعمْ بك نديم شعر وأنيس شعور ..
كان الشاعر العربي الكبير د . غازي القصيبي قد أصدر كتابا نقديا بعنوان " صوت من الخليج " وقد شرّفني فيه بالكتابة عن تجربتي الشعرية .. هو أخ وصديق ومعلم جليل .

تمنياتي لفضاءات روحك بقوس قزح ألوانه السرور والرغد والإبداع .
لك من حديقة قلبي أشذى ورود المحبة والامتنان .

يحيى السماوى
11-11-2009, 03:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبي يحي السماوي
ليتني قرأتها قبل ذلك
قصيدة من روائع ما قرأناه لكم سيدي
جمال في جمال أشجيتنا و أمتعتنا
تحياتي لكم ايها المفضال الكريم
ورضي الله عن معاوية وعلي امين
تقديري لمعلقتك الرائعة
وامتناني وتبجيلي لكم والدي يحي السماوي أطال الله عمرك في الخير امين
**
عزيزي الفاضل الشاعر الطنطاوي الحسيني : أرضاك الله وأسعدك في الدارين وتعهّدك بيد رحمته ولطفه .
أنت أحق بالشكر مني ـ فجزاك الله خيرا .

كل تكبيرة أذان وأنت بخير وإبداع .

يحيى السماوى
11-11-2009, 03:50 PM
ذكرتني بقصيدة قرطبة للشاعر عبد المنعم الأنصاري
**
وأنت ذكرتني بالأمس الجميل الذي أضاء الدنيا قبل أن يجنح بنا الدهر حين جنح أولو الأمر فدال بنا الزمن فأعتمت حياتنا . .
أسأل الله أن يقي خيمة " لا إله إلآ الله محمد رسول الله " من رياح وأعاصير هذا الزمن الرديء .
شكرا لك بحجم فضاءات الضاد ياصاحبي مع تمنياتي لك بالإبداع الثر أبدا .

يحيى السماوى
11-11-2009, 03:53 PM
أيها الشاعر الكبير / يحيى السماوي
تقبل مروري المتواضع
دمت لنا شاعرا وللأدب منارة
لا عدمناك
**
الشاعر الشاعر حامد أبو طلعة : لو لم يكن قلبك ربيع محبة لما رأيتَ أشواك أبجديتي آسا ً ورياحين ..
حدائقك هي الأشذى ... وكوثرك هو الأعذب ..
دمت مبدعا أيها العزيز العزيز .

يحيى السماوى
11-11-2009, 03:58 PM
شاعر العراق الكبير
يحيى السماوي
صباحك سكر ومسك وعنبر
اشتقنا جدا لحرفك السامق المعطر والمخضب برائحة
دجلة والفرات ونخيل السماوة..
دمت للشعر منارا
محبتي وتقديري
***

أخي الحبيب الشاعر المبدع فارس جميل الهيتي : لا زلت أترقب اليوم الذي ألتقيك فيه لنسجر تنور الفرح وقد تطهرت بساتين العراق من خنازير البنتاغون وذئاب الإرهابيين ...
أرجو أن تكون واحات قلبك على ما أتمناه من خضرة وقطوف وظلال أيها الشاعر الجميل الذي له عندي منزلة العطر من الوردة .

يحيى السماوى
11-11-2009, 04:01 PM
الشاعر المبدع يحيى السماوي
نهلت من هذا النبع عذبا وسلسبيلا
وحملتي كلماتك ذات الدلالات المختلفة في رحلة عمر يتجاذبها الإقبال والإدبار
والأمل والألم ... هدوء وثورة ...
هي ملحمة حياة بكل تناقضاتها المشروعة ومفارقاتها العجيبة
بإيقاع جميل يلامس الوجدان ويستقر في سويداء القلوب ...
متابعة بشغف لحروفك التي تنفتح على عوالم جميلو وأليمة في ذات الوقت
تقبل مروري وتقديري
**
سيدتي الفاضلة الأديبة كريمة سعيد : أمطار حسن ظنك الـ " كريمة " نسجت لي بردة من المسرة فغدا قلبي " سعيدا " رغم قوس النار الذي يلتف حوله .
أكرمك الله وعقد على روحك قِران السعادة في الدنيين .

يحيى السماوى
11-11-2009, 04:04 PM
الأستاذ الشاعر الكبير يحيى السماوي
من كان لديه قلق على الشعر العربي العمودي والأدب العربي ، فليقرأ هذه الخريدة الفذة ، ليعرف أن الشعر بخير ما دام فيهم مثل يحيى السماوي .
أسجل هنا إعجابي وتقديري

**
أخي الشاعر المبدع مازن لبابيدي : أيها المخضب بندى المحبة وأريج الإبداع : ماحاجتي ليواقيت " قارون " وقد قلدتني وشاح محبتك ؟
ليتقبل نهرك انحناء فسيلتي كي تغدو نخلة حين تنهل من كوثرك .
دمت نهر إبداع لا ضفاف له .

ميسر العقاد
11-11-2009, 08:57 PM
لله درك من شاعر مجيد ومبدع فريد
رائعة من دوحة الشعر الأصيل
دمت للشعر ودام الشعر لك
متعت بالعمر المديد والعيش الرغيد

يحيى السماوى
13-11-2009, 10:31 AM
لله درك من شاعر مجيد ومبدع فريد
رائعة من دوحة الشعر الأصيل
دمت للشعر ودام الشعر لك
متعت بالعمر المديد والعيش الرغيد

**
أخي العزيز الأديب ميسر العقاد :
كم كان مصيبا الشاعر القديم حين قال :

متى يبلغ البنيانُ يوما تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمُ ؟

لكأن بهذا الشاعر يتحدث عن معضلتنا العراقية ونحن نرى الصرح العراقي يُهدم يوما بعد آخر ... فحينا تلتهمه حروب الطواغيت ... وحينا تدكه صواريخ الإحتلال ... وحينا تنهشه أنياب الظلاميين والإرهابيين ... وحينا يمصّ رحيقه اللصوص وتجار الأزمات والساسة العاملون في " بورصة الشعارات " ..

له الله هذا العراق الجريح سيدي الأخ ... له الله هذا العراق الذي ما إن يشفى من جرح حتى تنهال عليه السكاكين مفتتحة في جسده جرحا جديدا ..

شكرا لك مع بستان شاسع من شجر الامتنان .

محمود فرحان حمادي
13-11-2009, 04:23 PM
مدَّ الله في عمرك سيدي
وقصيد كهذا لهو خير تعزية للمرء في الملمات
بورك هذا الحرف الزاكي الرائع
لك مني خالص الدعاء

إبراهيم حلوش
13-11-2009, 10:53 PM
ياسماء الشعر العابقة بالحب والجمال


لحروفك همس الياسمين
وحداء الزيزفون


أراضينا العطشى تقف إجلالا ً لحظة مرور غيمك اللازوردي

قصيدة فارهة كشخصك الكريم

ترشفتها ولم أرتو ِ

دواوينك ياسيدي مازالت تنشر الضوء عبر شرفتي المعتقة ببهائك

كلما عاقرني جحيم الحياة رميت روحي في نهر كلماتك لأسبح بعيدا ً في فضاء ٍ أرحب يموسقه الندى

لك كل فراشات السماء البيضاء


مودة لاتجف
وحب لايذبل

ابنك المقتبس من ألقك والغارق في بحرك حد ّ الثمالة

إبراهيم حلوش/ المملكة العربية السعودية/ جازان / بيش

يحيى السماوى
19-11-2009, 03:55 PM
مدَّ الله في عمرك سيدي
وقصيد كهذا لهو خير تعزية للمرء في الملمات
بورك هذا الحرف الزاكي الرائع
لك مني خالص الدعاء
***

أخي الأديب الفاضل الأستاذ محمود فرحان حمادي : أستجدي سماء قلبك أن تزخّ عليّ شهقة من مطر العفو أطفئ بها جمر تقصيري لتأخري في الرد على منديل محبتك ـ وعذري أن ذئاب الربو قد هجمت عليّ فحملتني على الإحتماء بحجرة مشفى ..

شكرا لكوثر ذائقتك وهو ينسج لصحراء قصيدتي بردة من عشب المسرة ... نسج الله لك بيد لطفه بردة عافية لا تبلى .

يحيى السماوى
19-11-2009, 04:04 PM
ياسماء الشعر العابقة بالحب والجمال


لحروفك همس الياسمين
وحداء الزيزفون


أراضينا العطشى تقف إجلالا ً لحظة مرور غيمك اللازوردي

قصيدة فارهة كشخصك الكريم

ترشفتها ولم أرتو ِ

دواوينك ياسيدي مازالت تنشر الضوء عبر شرفتي المعتقة ببهائك

كلما عاقرني جحيم الحياة رميت روحي في نهر كلماتك لأسبح بعيدا ً في فضاء ٍ أرحب يموسقه الندى

لك كل فراشات السماء البيضاء


مودة لاتجف
وحب لايذبل

ابنك المقتبس من ألقك والغارق في بحرك حد ّ الثمالة

إبراهيم حلوش/ المملكة العربية السعودية/ جازان / بيش
**

الأديب الفاضل ابراهيم حلوش : لجازان والبيش في قلبي منزلة العطر من الوردة ياصاحبي ... لي فيهما أهلٌ وأخوة وندماء أبجدية ... وما برحت أذكر باعتزاز كبير أمسيتي الشعرية في نادي جازان الأدبي قبل نحو عقدين ... ولقد أذهلني حب أهل جازان للشعر كما لو أن أمهاتهم أرضعتهم الشعر ومكارم الأخلاق مع لبن الأمومة ...
أكرمني بنقل تحاياي للأحبة حجاب الحازمي وابنه د . حسن ، والدكتور الشاعر أحمد يحيى بهكلي والأستاذ الشاعر علي النعمي والشاعر الرائع حسين أبو علة وكل الجازانيين وبني زهران وغامد والبيش .

شكرا لك أيها العزيز .

إبراهيم حلوش
19-11-2009, 08:57 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات



جازان ياسيدي وأشجارها وعصافيرها وفراشاتها وكل روح ٍ فيها مازالت تذكر أمسيتك الشهيرة الجميلة وتفخر بك ، وكل بقاع الأرض تزهو بحضور ألقك الدائم

سيكون لك ما أردت بإذن الله تعالى

أما الشاعر علي النعمي فلقد غادر الدنيا يوم الأحد 29/3/2009م ، لكن ّ طلعته البهية لم تغادر القلوب

دمت نبراسا ً للكلمة الصادقة

محمود أبو سل
23-11-2009, 10:10 PM
كالعادةِ أتذوقُ في قصيدِكَ طعماً آخرَ للاختزال
يعجبني أن تُختزَلَ العبارةُ
وأذهلني هنا اختزالُكَ للفكرة
الشاعر العريق يحيى السماوي
عدَدْتُ مَحَاسِنَ الأبياتِ مرَّاتٍ كثيراتٍ ،ولمْ يتَطَابقِ العَدُّ

ناريمان الشريف
23-11-2009, 10:40 PM
أخي يحيى
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
سلام عليك وأنت تلج الستين
قصيدة أكثر من رائعة .. ففي كل حرف فيها يتضح الاكتمال
ستون عاماً مضت وبكل عام فيها تولد حكمة
بارك الله في عمرك وأمد به
طبت وطاب هذا القلم الرائع
مودتي


..... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

يحيى السماوى
26-11-2009, 01:16 PM
كالعادةِ أتذوقُ في قصيدِكَ طعماً آخرَ للاختزال
يعجبني أن تُختزَلَ العبارةُ
وأذهلني هنا اختزالُكَ للفكرة
الشاعر العريق يحيى السماوي
عدَدْتُ مَحَاسِنَ الأبياتِ مرَّاتٍ كثيراتٍ ،ولمْ يتَطَابقِ العَدُّ

***
الشاعر محمود أبو سل : أهدي محرابك بخور تهنئتي بعيد الأضحى المبارك ... سائلا الله أن يجعل منه نافذة ضوئية تغسل عتمة هذا العصر ، وأن يجعل أشجار أمانيك مزهرة ً في حقل اليقظة ..
شكرا لطيوب قلبك وعبير ذائقتك .

كل إطلالة عيد وحقول حياتك أكثر خضرة وندى ..

يحيى السماوى
26-11-2009, 01:18 PM
أخي يحيى

سلام الله عليك ورحمته وبركاته
سلام عليك وأنت تلج الستين
قصيدة أكثر من رائعة .. ففي كل حرف فيها يتضح الاكتمال
ستون عاماً مضت وبكل عام فيها تولد حكمة
بارك الله في عمرك وأمد به
طبت وطاب هذا القلم الرائع
مودتي



..... الى هنا

مع تحياتي ... ناريمان الشريف

***

أنحني لك تجلّة ً وامتنانا ، متضرعا لله تعالى أن يجعل رغيفك أكبر من الصحن ، وصحنك أكبر من المائدة ، وأن يُسيّجك الله بملائكة لطفه .

عيد مبارك ...

كل تكبيرة أذان وأنت أبهى .

يحيى السماوى
26-11-2009, 01:26 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات



جازان ياسيدي وأشجارها وعصافيرها وفراشاتها وكل روح ٍ فيها مازالت تذكر أمسيتك الشهيرة الجميلة وتفخر بك ، وكل بقاع الأرض تزهو بحضور ألقك الدائم

سيكون لك ما أردت بإذن الله تعالى

أما الشاعر علي النعمي فلقد غادر الدنيا يوم الأحد 29/3/2009م ، لكن ّ طلعته البهية لم تغادر القلوب

دمت نبراسا ً للكلمة الصادقة
***

ولدي الشاعر ابراهيم حلوش : رعاك الله وسيّجك بملائكة رعايته ...
رحم الله الصديق الشاعر المبدع علي النعمي وأسكنه فسيح جناته ... وتعهّدكم الله بيد لطفه ..

أحزنني الخبر وربي ... كنت هاتفته قبل نحو عام وبضعة شهور حين سمعت بإجرائه عملية جراحية في القلب حين أخبرني الإبن البار الشاعر ابراهيم حجاب الحازمي ...

شكيب ارسلان
23-10-2010, 06:05 PM
شاعرنا الكبير أقول لكم فقط :
لا زال قلبي بالعشرين محتفظا ***ما ضرني إن غدا شعري ابن ستينا

ربيحة الرفاعي
24-10-2010, 05:38 AM
وقفت هنا على معنى الدهشة وهي تسكنني أما نص أمطرني بها
صور متلاحقة زاخرة بالحركة زالمعاني
وجرس متناغم حمل حس النص ببراعة

دمت مبدعا

محمد ذيب سليمان
09-05-2013, 05:48 PM
بعد هذا الكم من المارين وتلك المداخلات التني ما قدمت للنص حقه
اجدني عاجزعن القول سوى انني كنت بين حروفك تلميذا اتودد الحروف
ان تبقى معي في انتشائي
مودتي

نداء غريب صبري
16-05-2013, 10:15 PM
أستاذي الشاعر يحيى السماوي
أيها الشاعر الكبير الرائع

قصيدة يعود بها الشيخ شابا قويا
ما أروعها بصورها وديباجتها وموسيقاها

شكرا لك اخي

بوركت

د. سمير العمري
12-03-2016, 12:53 AM
تتفوق دائما في رسم المفردة المبهرة والصورة المدهشة ولا نتوقع دوما إلا هذا، أما هنا فلم نجد ما نتوقع بل وجدنا حالة من الإبهار والأدهاش غير مسبوقة لا من حيث الجرس النابض ولا من حيث الحس القابض على شغاف الألم بل في هذا الانهمار الشعري الفني شكلا ومضمونا وتعبيرا.

هي قصيدة أراها من عيون الشعر العربي، وأغبطك حقا على مستواها الذي يستحق كل اهتمام وإقبال وثناء. واعذرني يا صاحبي فهذه هي المرة الأولى التي أبحث فيها عن كلمات تعبر عن مشاعري أو تصف رأيي فأعجز.

ولعلني أعلق هنا باختصار على ما شدني من حوار الشاعر عمر الراجي معك خصوصا في مسألة "هوى معاوية" لأقول ببساطة أن على الأخ الكريم عمر أن يتروى ويتمعن في البيت لأن شاعرنا الكبير إنما قصد (المظهرون هواهم أي حبهم هم لمعاوية ولكنهم يضمرون الميل والهوى لعلي) وليس كما فهمت بأنهم يظهرون "هوى معاوية" بقصد الإساءة إليه.

أما عن الوصول فلا أحسبك إلا وصلت لواحة الخير والحق والجمال أيها الحبيب هنا حيث يعشب الحرف وتزهر المشاعر وتلتقي الأحبة!

لك المديح بما تستحق أيها الشاعر الكبير والأخ الحبيب ولا أملك إلا أن أقول متعك الله بالصحة والعافية وأمد لنا في عمرك نستأنس بإبداعك ونطرب بألق حرفك.


تقديري