عبد الكريم العسولي
12-11-2009, 08:14 PM
القدس السجين
يا قدسُ يا وطنا ًيئنُّ مكبــلا ً=في مقلتيكِ العزمُ والإصـرارُ
أنتِ الحبيبةُ والفؤادُ مُتيـَّـم ٌ=أنتِ الطَّبيبةُ والشَّجا أمطـارُ
يا قدسُ يا ملَكاً بزىِّ مدينــةٍ=للكون أنتِ هدايةٌ ومنــارُ
ياقدسُ ياعشقاً تملَّكَ مهجتي=وهفت إليه الروحُ والأنظارُ
يا بيتَ أجدادي ومرتعَ صبيتي=ومُنى فؤادي والهوى العطَّارُ
ياقدس يا مهد النبوة إننـي=خلف الحواجز جذوةٌ وشرارُ
أرنو إليك كما الغريب يصدني=وحشٌ ظلومٌ فاتكٌ دمَّــارُ
فأراك في حزن ٍيدور ولوعةٍ=والدمعُ يَقطرُ والقذا أحجـارُ
تشكين من وجع ٍوصوتك خامدٌ=والصَّدرُ يضبح والدما أنهـارُ
والثغرُ ذابلُ والخدودُ جريحـةٌ=والجسمُ ناحلُ والسنونُ قطارُ
مصوا دماك وأوجعوك خناجراً=أسقَوكِ كأساً سمه قَبـَّــارُ
ورموكِ كلَّ العمر في زنزانــةٍ=وتمترسوا خلف الجدار جـدارُ
زعموا بأن بذورهم غُرست هنا=وبأننا غُربٌ هنا شُطَّـــارُ
وتسرطنوا في كل فَرحةِ منزلٍ=فوق الجبالِ وفى السهول بحارُ
وطُردتُ مِن كرمٍ روته مدامعي=واستوطنته البومُ والأشـرارُ
وجِنانُ بيتي للزُّناةِ مخــادعٌ=ومعابدي للعابثين مَــزارُ
ياقدس قلبي بالعذاب مُقـرَّحٌ=والجرحُ يكبرُ والأسى منشارُ
أصبو إليكِ ولا أطيقُ تجلُّــداً=والقربُ يبعد والمدى أمتـارُ
ياقدسُ إني لن أبيع هويـــتي=فأنا الوفي الثائــــر المدرارُ
كنعان جدي في الثرى متجـذر=في كل شبر ترقد الآثــــار
وأبى سليلٌ للكريم محمــدٍ=والبيتُ بيتي شاده العُمَّــار
والحقل حقلي والكروم مراتعي=والتين والزيتون والأطيــارُ
يومٌ سيأتي لا محالةَ باســمٌ=والذئبُ يرحل والأسى والعار
وتعود أهلي للديار مواكبـاً=والبيتُ يفرح والثرى والجارُ
والغيث يرجع للحقول مُقبِّلاً=والكرم يثمر والربا أزهــارُ
وتعود أسرابُ الطيور غريدةً=فوق الغصون تضمها الأشجارُ
يا قدسُ إني بالنبوءة واثـــقٌ=فالفجرُ آتٍ والظلامُ فــرارُ
شعر/عبد الكريم العسولي/خان يونس
يا قدسُ يا وطنا ًيئنُّ مكبــلا ً=في مقلتيكِ العزمُ والإصـرارُ
أنتِ الحبيبةُ والفؤادُ مُتيـَّـم ٌ=أنتِ الطَّبيبةُ والشَّجا أمطـارُ
يا قدسُ يا ملَكاً بزىِّ مدينــةٍ=للكون أنتِ هدايةٌ ومنــارُ
ياقدسُ ياعشقاً تملَّكَ مهجتي=وهفت إليه الروحُ والأنظارُ
يا بيتَ أجدادي ومرتعَ صبيتي=ومُنى فؤادي والهوى العطَّارُ
ياقدس يا مهد النبوة إننـي=خلف الحواجز جذوةٌ وشرارُ
أرنو إليك كما الغريب يصدني=وحشٌ ظلومٌ فاتكٌ دمَّــارُ
فأراك في حزن ٍيدور ولوعةٍ=والدمعُ يَقطرُ والقذا أحجـارُ
تشكين من وجع ٍوصوتك خامدٌ=والصَّدرُ يضبح والدما أنهـارُ
والثغرُ ذابلُ والخدودُ جريحـةٌ=والجسمُ ناحلُ والسنونُ قطارُ
مصوا دماك وأوجعوك خناجراً=أسقَوكِ كأساً سمه قَبـَّــارُ
ورموكِ كلَّ العمر في زنزانــةٍ=وتمترسوا خلف الجدار جـدارُ
زعموا بأن بذورهم غُرست هنا=وبأننا غُربٌ هنا شُطَّـــارُ
وتسرطنوا في كل فَرحةِ منزلٍ=فوق الجبالِ وفى السهول بحارُ
وطُردتُ مِن كرمٍ روته مدامعي=واستوطنته البومُ والأشـرارُ
وجِنانُ بيتي للزُّناةِ مخــادعٌ=ومعابدي للعابثين مَــزارُ
ياقدس قلبي بالعذاب مُقـرَّحٌ=والجرحُ يكبرُ والأسى منشارُ
أصبو إليكِ ولا أطيقُ تجلُّــداً=والقربُ يبعد والمدى أمتـارُ
ياقدسُ إني لن أبيع هويـــتي=فأنا الوفي الثائــــر المدرارُ
كنعان جدي في الثرى متجـذر=في كل شبر ترقد الآثــــار
وأبى سليلٌ للكريم محمــدٍ=والبيتُ بيتي شاده العُمَّــار
والحقل حقلي والكروم مراتعي=والتين والزيتون والأطيــارُ
يومٌ سيأتي لا محالةَ باســمٌ=والذئبُ يرحل والأسى والعار
وتعود أهلي للديار مواكبـاً=والبيتُ يفرح والثرى والجارُ
والغيث يرجع للحقول مُقبِّلاً=والكرم يثمر والربا أزهــارُ
وتعود أسرابُ الطيور غريدةً=فوق الغصون تضمها الأشجارُ
يا قدسُ إني بالنبوءة واثـــقٌ=فالفجرُ آتٍ والظلامُ فــرارُ
شعر/عبد الكريم العسولي/خان يونس