المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غناء القبرات



مصطفى بطحيش
17-11-2009, 07:38 PM
هذا موسمُ الفَرْحِ
فحَلِّقِي يا قُبُّراتُ...غني الأناشيدَ
وزغردي للربيعِ

يا حارساتِ الحقولِ
أغفى أخيفُ العَراءِ نَبِّئي اللوزَ
مضى وقتُ الهُجوعِ

وَسَرى في الرُّبى دفءُ الحياةِ
فهوى الجليدُ
رِغامَ الشِّتاءِ الصَّريعِ

وَصَحَا سَلسَلُ البقاءِ فَهُبِّي
رَدِّدِيْ الرَتْمَ مُنَغَّمَ التَّوقيعِ

أيقظي النَّورَ تولَّى شتاءٌ
زمجرتْ فيه العواصفُ
واستسلمتْ قطراتُ النَّدى للصقيعِ

مُدِّيْ الجوانح واغتسلي بشعاعٍ
تسللَ قبلَ انصرامِ الدياجيرِ
في راحلاتِ الهزيعِ

حلقي إلى سامِقاتِ الأماني
غَنِّي أنشودَةَ الوَجدِ دِفئاً
وطلاً يُضَمِّخُ وَجْهَ الصَّباحِ البديعِ

أيتها القُبُّراتُ تعالينَ نُنْشدُ لحناً
توضَّأ بالفرحِ تحيى له
نازفاتُ الوجيعِ

أقبلنَ نرتادُ حُضنَ الحُقولِ
نقبسُ من عابقاتِ الأزاهيرِ
سِرَّ الذُيوعِ

غَرِّدْنَ للأقحوانِ
فيضحكُ بعدما أطبقَ فَرَقاً
من قُطْرُبِ الداجياتِ المُريعِ

وقهقه من ضِحْكِهِ كَرَوانٌ
توارى استراقَ الخميلِ
تَعَانَقَ في صَفحَةِ اليُنبوعِ

يا عاطرَ اللوزِ هذا أوانُ الغِواية
فاغوِ الصبايا يغنينَ
للقمحِ والأمنياتِ
فتهفو السنابلُ شوقاً
إلى الأنجمِ الواعداتِ
تميس ممالَ الهوى و الولوعِ

وضِعْ يا بنفسجُ حزناً
كلونِ التياعِ المَشُوقِ
ونَوْحِ القماري
على غُصْنِ سِدْرٍ نضِيْدٍ
وأيكٍ خَضِيدٍ
بِشَظْفِ الصّحاري
ولونِ اختضابِ الاماسي
بَكَتْ آفلاتِ النهارِ
وصمتِ الدياجير بينَ الربوعِ

واعبقْ أيها المنثورُ دلاً
كغيدٍ كساها الدلالُ افتتاناً
فأضفتْ على الدَلِّ حُسْنَ الصَّنيعِ

يا زنبقُ اشمخْ و تِهْ كالصبايا
يناجينَ في الأمسياتِ المرايا
لعلَّ الحكايا ...تُصَفِّدُ نَبْضَ الثواني
وتمضي بفيفِ الأماني
بجنحَي خيالٍ مطيعِ

ويا (بَخْتَرِيُّ) برَوَّاسِ حسنك
باها نَوارٌ و باها جوارٌ
تبخترتَ ميلَ الهوى
أم تَخَلَّعْتَ بالحسنِ مَيْلَ الخليعِ!

ويا نرجِسُ ازهُ نقاءً ونسكاً
تَبَتَّلْتَ حتى عَلاكَ اصفرارٌ
تُحدِّثُ عنكَ الحكايا
وتختال بين الصبايا
رسولَ الهوى بين رعشة جنحٍ
وخَفقِ ضُلوعِ

وها مُتَّ عِشقاً
أأغواكَ نَهدٌ أخفاك حنواً ؟
وما كانَ ذَنبُك في العِشْقِ
غَيْرَ الشُرُوعِ!

ويا (عاشقَ الشَّمسِ) أبْلَيْتَ نُسكاً
تضوعْتَ طيباً وأشرقتَ صُبحاً
مُحِبٌ تَبَتَّلَ عِشقاً
فأهدى له الرَّبُّ حُسنَ الحبيب
وقد شاخ وجداً بمحرابِ عشقٍ
أسيرَ الركوعِ

وما الجُلُّنارُ سوى الغيدِ لما
عَشِقنَ استراقاً وذُبْنَ اشتياقاً
فطافَ على الخَدِّ حَرُّ النَّجيعِ

وما زلتَ يا نَوْرُ تغري
فمالَ الفؤادُ وذابَ التياعاً
كما ذابَ في النارِ
صَبُّ الشُّموعِ

وها جِئتُ يا قُبُراتُ
أغني المواجيدَ بين الضُلوعِ

لكنه لا جناحَ لديَّ
فرفَّ القصيدُ بجنحٍ تغنى
وَرَعْشَةِ رُوحٍ تُحَلِّقُ
في ساكناتِ الهجوع.

إبراهيم حلوش
17-11-2009, 09:19 PM
إلهي

أي عبق هذا الذي سكبه شاعرنا المرفرف بالقصيد على زوايا الجمال اللازوردية

غناء كأنه هديل الصباح

ورؤى حالمة مكسوة بأغنيات الفلاح


لك الحب أيها المصطفى
إبراهيم

سكينة جوهر
17-11-2009, 11:24 PM
حلقي إلى سامِقاتِ الأماني
غَنِّي أنشودَةَ الوَجدِ دِفئاً
وطلاً يُضَمِّخُ وَجْهَ الصَّباحِ البديعِ

ماهذا الإبداع الشاعري الرقراق !!!!

الذي حمل الروح بين أفنان شجوه

واستأثر بالفكر بين أفانين شدوه

فإذا بي لا أشعر إلا بمتعة رائعة

هي متعة المتريض بحديقة غناء

زهورها يضوع عطرها أينما سرت

وطيورها تصدح بلابلها حيثما سمعت

فلا يسعك إلا أن تقدِّر مبدعها خير تقدير

وتزجي له من الشكر الكثير

أن وهبك لحظات السعادة في كنف الجمال

دمت بكل تألق شاعرنا المبدع مصطفي بطحيش

مع عاطر تحياتي

سكينة جوهر

محمود فرحان حمادي
18-11-2009, 07:51 AM
هذا موسمُ الفَرْحِ
فحَلِّقِي يا قُبُّراتُ...غني الأناشيدَ
وزغردي للربيعِ
يا حارساتِ الحقولِ
أغفى أخيفُ العَراءِ نَبِّئي اللوزَ
مضى وقتُ الهُجوعِ
وَسَرى في الرُّبى دفءُ الحياةِ
فهوى الجليدُ
رِغامَ الشِّتاءِ الصَّريعِ
وَصَحَا سَلسَلُ البقاءِ فَهُبِّي
رَدِّدِيْ الرَتْمَ مُنَغَّمَ التَّوقيعِ
أيقظي النَّورَ تولَّى شتاءٌ
زمجرتْ فيه العواصفُ
واستسلمتْ قطراتُ النَّدى للصقيعِ
مُدِّيْ الجوانح واغتسلي بشعاعٍ
تسللَ قبلَ انصرامِ الدياجيرِ
في راحلاتِ الهزيعِ
حلقي إلى سامِقاتِ الأماني
غَنِّي أنشودَةَ الوَجدِ دِفئاً
وطلاً يُضَمِّخُ وَجْهَ الصَّباحِ البديعِ
أيتها القُبُّراتُ تعالينَ نُنْشدُ لحناً
توضَّأ بالفرحِ تحيى له
نازفاتُ الوجيعِ
أقبلنَ نرتادُ حُضنَ الحُقولِ
نقبسُ من عابقاتِ الأزاهيرِ
سِرَّ الذُيوعِ
غَرِّدْنَ للأقحوانِ
فيضحكُ بعدما أطبقَ فَرَقاً
من قُطْرُبِ الداجياتِ المُريعِ
وقهقه من ضِحْكِهِ كَرَوانٌ
توارى استراقَ الخميلِ
تَعَانَقَ في صَفحَةِ اليُنبوعِ
يا عاطرَ اللوزِ هذا أوانُ الغِواية
فاغوِ الصبايا يغنينَ
للقمحِ والأمنياتِ
فتهفو السنابلُ شوقاً
إلى الأنجمِ الواعداتِ
تميس ممالَ الهوى و الولوعِ
وضِعْ يا بنفسجُ حزناً
كلونِ التياعِ المَشُوقِ
ونَوْحِ القماري
على غُصْنِ سِدْرٍ نضِيْدٍ
وأيكٍ خَضِيدٍ
بِشَظْفِ الصّحاري
ولونِ اختضابِ الاماسي
بَكَتْ آفلاتِ النهارِ
وصمتِ الدياجير بينَ الربوعِ
واعبقْ أيها المنثورُ دلاً
كغيدٍ كساها الدلالُ افتتاناً
فأضفتْ على الدَلِّ حُسْنَ الصَّنيعِ
يا زنبقُ اشمخْ و تِهْ كالصبايا
يناجينَ في الأمسياتِ المرايا
لعلَّ الحكايا ...تُصَفِّدُ نَبْضَ الثواني
وتمضي بفيفِ الأماني
بجنحَي خيالٍ مطيعِ
ويا (بَخْتَرِيُّ) برَوَّاسِ حسنك
باها نَوارٌ و باها جوارٌ
تبخترتَ ميلَ الهوى
أم تَخَلَّعْتَ بالحسنِ مَيْلَ الخليعِ!
ويا نرجِسُ ازهُ نقاءً ونسكاً
تَبَتَّلْتَ حتى عَلاكَ اصفرارٌ
تُحدِّثُ عنكَ الحكايا
وتختال بين الصبايا
رسولَ الهوى بين رعشة جنحٍ
وخَفقِ ضُلوعِ
وها مُتَّ عِشقاً
أأغواكَ نَهدٌ أخفاك حنواً ؟
وما كانَ ذَنبُك في العِشْقِ
غَيْرَ الشُرُوعِ!
ويا (عاشقَ الشَّمسِ) أبْلَيْتَ نُسكاً
تضوعْتَ طيباً وأشرقتَ صُبحاً
مُحِبٌ تَبَتَّلَ عِشقاً
فأهدى له الرَّبُّ حُسنَ الحبيب
وقد شاخ وجداً بمحرابِ عشقٍ
أسيرَ الركوعِ
وما الجُلُّنارُ سوى الغيدِ لما
عَشِقنَ استراقاً وذُبْنَ اشتياقاً
فطافَ على الخَدِّ حَرُّ النَّجيعِ
وما زلتَ يا نَوْرُ تغري
فمالَ الفؤادُ وذابَ التياعاً
كما ذابَ في النارِ
صَبُّ الشُّموعِ
وها جِئتُ يا قُبُراتُ
أغني المواجيدَ بين الضُلوعِ
لكنه لا جناحَ لديَّ
فرفَّ القصيدُ بجنحٍ تغنى
وَرَعْشَةِ رُوحٍ تُحَلِّقُ
في ساكناتِ الهجوع.

الشاعر المبدع مصطفى بطحيش
حرف يحوطه الشموخ ومفردة تميس بخيلاء مقتدر
هكذا أنت سيدي رائع في الأداء وسامق في خيالك الرحيب الواسع
كل الود والإعجاب

مصطفى بطحيش
18-11-2009, 08:02 PM
إلهي
أي عبق هذا الذي سكبه شاعرنا المرفرف بالقصيد على زوايا الجمال اللازوردية
غناء كأنه هديل الصباح
ورؤى حالمة مكسوة بأغنيات الفلاح
لك الحب أيها المصطفى
إبراهيم
الشاعر الجميل ابراهيم علوش
خلقت القبرات عاليا
لكنها اضعف من ان تجوز اطباق السحاب
هناك حيث يغني الخالدون
لك طاقة من المنثور البري ايها السامق
والحب والتقدير لروحك الشفيفة

محسن شاهين المناور
18-11-2009, 08:18 PM
أخي الحبيب مصطفى
ماأروع الحرف حين يسكب شعرا
وماأعمق المعنى عندما نبحر ماوراء الكلمات
رائع أنت
دمت بخير

عادل العاني
19-11-2009, 08:04 AM
جميل أنت ومرهف الإحساس

حلقت مع قبّراتك .. أو حاولت أن أحلق .. فتهت معها ..


تحياتي وتقديري

مصطفى بطحيش
19-11-2009, 06:13 PM
حلقي إلى سامِقاتِ الأماني
غَنِّي أنشودَةَ الوَجدِ دِفئاً
وطلاً يُضَمِّخُ وَجْهَ الصَّباحِ البديعِ
ماهذا الإبداع الشاعري الرقراق !!!!
الذي حمل الروح بين أفنان شجوه
واستأثر بالفكر بين أفانين شدوه
فإذا بي لا أشعر إلا بمتعة رائعة
هي متعة المتريض بحديقة غناء
زهورها يضوع عطرها أينما سرت
وطيورها تصدح بلابلها حيثما سمعت
فلا يسعك إلا أن تقدِّر مبدعها خير تقدير
وتزجي له من الشكر الكثير
أن وهبك لحظات السعادة في كنف الجمال
دمت بكل تألق شاعرنا المبدع مصطفي بطحيش
مع عاطر تحياتي
سكينة جوهر
اختي الكريمة سكينة جوهر

سعيد انا بخطوتك الواثقة حيثما مشيت

وسعيد بما نال الشعر من حظوة ورضى ايتها الشاعرة القديرة

لك الاحترام والتقدير مضمخاً بعبق الليلك والياسمين

مصطفى بطحيش
19-11-2009, 06:22 PM
الشاعر المبدع مصطفى بطحيش
حرف يحوطه الشموخ ومفردة تميس بخيلاء مقتدر
هكذا أنت سيدي رائع في الأداء وسامق في خيالك الرحيب الواسع
كل الود والإعجاب
ايها الشامخ

اخوك اضعف مما تظن!

لكنها القبرات شدت جناحي بقوة يقينها و تآلفها الفطري مع الحياة

فحلقت معها

علمتني شيئا من صبرها في ليالي الشتاء حارسة للحقول

وشيئاً آخر من انشودة الفرح التي لا تفتأ ترددها حتى تزهو السنابل ويجزل القمح و يطيب القطاف

لك الحب خالصاً على شفاه شقائق النعمان
والآس يخضل به دربك حيث مضيت

مصطفى بطحيش
19-11-2009, 06:32 PM
أخي الحبيب مصطفى
ماأروع الحرف حين يسكب شعرا
وماأعمق المعنى عندما نبحر ماوراء الكلمات
رائع أنت
دمت بخير

الحبيب محسن

انها روعة اطلالتك وبهائك يزدهي كلما طال به الامد

سمة كل اصيل

انه شيئ من فطرة القبرات تعلمتها هناك في الحقول عندما امتزجت مع مفرداتها

فتعلمت منها كل اصيل وازالت عني ما الم بي من دخيل

لك خلاصة عطر البنفسج البري يخدم خطوتك

مصطفى بطحيش
01-12-2009, 05:31 PM
جميل أنت ومرهف الإحساس

حلقت مع قبّراتك .. أو حاولت أن أحلق .. فتهت معها ..


تحياتي وتقديري
الشاعر الجميل عادل

وسام من شاعر قدير اعتز به

لك انسوقة من الخزامى

وجزيل من الود

د. سمير العمري
17-09-2010, 12:30 AM
حين تغتي أيها الأنيق تحلق حولك القبرات وتنصت العنادل لتتعلم فن الغناء.

لله أنت حين تنبت للحروف أجنحة كفراشات ربيع زاهية!

دمت متألقا مبدعا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير والجمال!



تحياتي

مصطفى بطحيش
01-01-2011, 08:38 PM
حين تغتي أيها الأنيق تحلق حولك القبرات وتنصت العنادل لتتعلم فن الغناء.

لله أنت حين تنبت للحروف أجنحة كفراشات ربيع زاهية!

دمت متألقا مبدعا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير والجمال!



تحياتي

ابا حسام ايها الشاعر المعتق
استطيع ان ادعي الشعر بعد ان جازت هذه الهاذرة قيود الشعر لديك
انها مجرد تجربة !
انصتُ للقبرات وحاورتها وحاولت اللحاق بها فهويت في وهني
كم نحن ضعفاء ايها الصديق!
وكم انت دؤوب تعرب دأب القبرات
لله انت ... لله انت
لك اجمل تحية