د عثمان قدري مكانسي
19-11-2009, 10:21 AM
ما أكرم الرجولة والعزة
الدكتور عثمان قدري مكانسي
أغار جماعة من بني ذهل بن شيبان على الشاعر (قريط بن أنيف) واستاقوا ثلاثين بعيراً
فاستنجد قومه فهابوا ، وامتنعوا.
فاستصرخ بني مازن التميميين ، فركب معه نفر ، فاستاقوا من إبل بني ذهل مائة بعير ، فدفعوها إليه، ثم خرجوا معه حتى أوصلوه إلى قومه معززاً مكرماً ..
وكم يحزن الإنسان حين يخذله قومه ، وينجده غيرهم فيكاد ينسلخ ممن خذلوه وأسلموه
يمدح الشاعر صنيع بني مازن الرائع ، ويعير قومه بضعفهم وذلهم!! فينشد قصيدته الشهيرة التي طبّقت الآفاق قائلاً :
لو كنت من مازن لم تستبح إبلـي *** بنو اللّقيطة من ذهل بـن شيبانـا
إذن لقام بنصري معشـر خشـنٌ *** عند الكريهـة إن ذو لوثـةٍ لانـا
قوم إذا الشرّ أبـدى ناجذيـه لهـم *** طاروا إليـه زرافـاتٍ ووحدانـا
لكنّ قومي وإن كانـوا ذوي عـدد *** ليسوا من الشرّ في شيء وإنا هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفـرةً *** ومن إساءة أهل السوء إحسانـا
كأنّ ربّـك لـم يخلـق لخشيتـه *** سواهم من جميع النـاس إنسانـا
فليت لـي بهـم قومـاً إذا ركبـوا *** شنّوا الإغـارة فرسانـا وركبانـا
لا يسألون أخاهـم حيـن يندبهـم *** في النائبات على ما قال برهانا
لكن يطيرون أشتـاتاً إذا فزعـوا *** وينفرون إلـى الغـارات وحدانـا
وأترككم تقرأون ما وراء السطور
الدكتور عثمان قدري مكانسي
أغار جماعة من بني ذهل بن شيبان على الشاعر (قريط بن أنيف) واستاقوا ثلاثين بعيراً
فاستنجد قومه فهابوا ، وامتنعوا.
فاستصرخ بني مازن التميميين ، فركب معه نفر ، فاستاقوا من إبل بني ذهل مائة بعير ، فدفعوها إليه، ثم خرجوا معه حتى أوصلوه إلى قومه معززاً مكرماً ..
وكم يحزن الإنسان حين يخذله قومه ، وينجده غيرهم فيكاد ينسلخ ممن خذلوه وأسلموه
يمدح الشاعر صنيع بني مازن الرائع ، ويعير قومه بضعفهم وذلهم!! فينشد قصيدته الشهيرة التي طبّقت الآفاق قائلاً :
لو كنت من مازن لم تستبح إبلـي *** بنو اللّقيطة من ذهل بـن شيبانـا
إذن لقام بنصري معشـر خشـنٌ *** عند الكريهـة إن ذو لوثـةٍ لانـا
قوم إذا الشرّ أبـدى ناجذيـه لهـم *** طاروا إليـه زرافـاتٍ ووحدانـا
لكنّ قومي وإن كانـوا ذوي عـدد *** ليسوا من الشرّ في شيء وإنا هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفـرةً *** ومن إساءة أهل السوء إحسانـا
كأنّ ربّـك لـم يخلـق لخشيتـه *** سواهم من جميع النـاس إنسانـا
فليت لـي بهـم قومـاً إذا ركبـوا *** شنّوا الإغـارة فرسانـا وركبانـا
لا يسألون أخاهـم حيـن يندبهـم *** في النائبات على ما قال برهانا
لكن يطيرون أشتـاتاً إذا فزعـوا *** وينفرون إلـى الغـارات وحدانـا
وأترككم تقرأون ما وراء السطور