المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرآتي: نار وجنون



كريمة سعيد
20-11-2009, 01:13 PM
كانت دوما تسبح في فضاء التمني وتنسج حكايا الزمن المأمول ،،،وتحملها عبق الطفولة الجارفة ،،،وأحلام السنين ... تتأمل على ضفاف الحب والوفاء أسراب الحمام .تمضي وأجساد يطويها الحمام وتسافر في دروب اللاعودة... .

كانت تريد أن تجعل الأيام قصيدة شعر منظومة على قافية بنفسجية الإيقاع...وشذاها يطبع الكون برحيق الشوق والحنين...ورويّها لا يكتمل إلا برواية الأفراح ...

حدقت إليها وأنا أستجمع شتات أفكاري... فتاة عنيدة عاشت فراشة تتربع وسط لوحة أبدعها التخييل ولوّنت بألوان الورد كل محيطي...

ومع أن المنى لا تنال بالتمني...إلا أنها وسمت الحياة بعبير الأمل وزرعت البسمة في دروب الظلام ...واحترقت كشمعة شامخة تتلاشى لترسم معالم السبيل ...
يرتبط منظرها في الذاكرة بصوت فيروز وهو يشدو " أنا حبّيتك انا حبّيتك.."

مع الأيام، أيقنت أنها أودعت حلمها صندوق التضاد ...فأضحت حياتها بحر أحزان بلا رمل ولا شاطئ …تحيطها نيران التيه والغضب وهي تبحث عمن يحفظ أمانها وينظّم إيقاع خفقان قلبها ...

تجلس على قارعة الليل تتذكر...تحصي عبارات وهمسا ذاهبا على ظهر الريح تعيد صياغة الخطاب المعسول بالسم
في لحظة غفل فيها الزمن وتوقفت عقارب الوقت كان هنالك يردد بجنون: "وحدك استطعت جمع الشتات المتناثر على أصقاع هذه الأرض..ولا أحد سواك أفلح في تضميد الجراح النازفة الذاوية في صمتها المريب…."

ينتشلها من تداعياتها نقيق ضفدع شارد عن البحيرة المجاورة فتضم وشاحها حول جسمها وتحاول مدذ بصرها في اتجاه الصخب وتمتلئ عيناها بنور القمر والطبيعة الجميلة الهاربة على امتداد البصر ....
هذا المكان في شرفتها هو ملاذها الآمن حيث يحتضن البحر أسرارها وتشاركها كائنات البحيرة الصغيرة معاناته...
تتذكر في أمسياتها الحزينة نداءه مستعطفا:"أرجوك اسمحي لي أن أدفن
وجهي بين كفيك لأشعر بوجودي......."

وخزة ألم تنهش قلبها ...لم يكن بإمكان من يعشق الحرف النابض أن يقاوم نبضات حروف معجونة بالترياق وماء الورد...لذا ما كان بمقدورها تجاهل الحياة المنبعثة بين كلمات تنساب كالبلسم الشافي لوجدانها الذي يهيم بالقريض وفي سويدائه يسكن هاجس القصيد....

" حبيتك في الشتا حبيتك في الصيف... " وتقتحم نيرانا تتشظى وتمخر عباب شك يتهيأ لابتلاع حلم وليد....
غرقت في يمّ ملتهب دام يجمع بين النار والماء ...فاحترقت ...واحترقت
ثم احترق سلطان المارد وغاص في قعر جبروت التملك والتواني....
غرقا ومات الحب ثم انتحر الشوق على مشارف العناد والوهم...أو الجهل
مفارقات غريبة وعجيبة هي الدنيا عندما تقبل عليها تهرب منك وعندما تعود أدراجك تلاحق أنفاسك وتخطب ودك ....

وقدر أكبر من العجب،عندما استيقظت من سباتها تحت أنقاض الجدار المتصدع المسافر مع يباب هذا الكون... نجت ..وطفت .. تسأل ..باحثة .. علّها تجد من يسعى لإصلاح هذا الجدار. ومع أنها فقدت الإحساس بالبهجة وفارقتها الروح الشادية بألحان الوجد والوجود..إلا أنها انتفضت مثل العنقاء ورفضت الاستسلام لقدرها المحتوم
سمت فوق الآلام والأحزان فانتصرت على كل المحن والأهواء ...وهي تشمخ بـإباء وكبرياء ....بالرغم من اعترافها بوشوم وسمت حياتها بالمعاناة والأحزان وهي تودع وجوها تجمع كل الأضداد؛ لأنها كانت دواءها وداءها نورها،،،ونارها ،،،أنسها ويأسها،،، هناءها وعناءها..
وجوه استطاعت أن تحول حياتها في لحظات إلى فصول مختلفة،،،وتملأها بإيقاعات غير قابلة للتفسير أو التأويل،،،فهي وحدها فقهت تفاصيل روحها ونقاء وجدانها ونجحت بامتلاك مفاتيح أسرارها،،،واقتحام دنيا غرامها......

استقامت في وقفتها ورأت أرنبا يعدو ويدخل بين بعض الشجيرات غير مبال بأي خطر...بينما هي هنا تسيّج دنياها بالأشواك السلكية كي لا يعرف الظل كيف يصل إليها مرة أخرى ...
عجبا كيف ترسم أحلى الصور من وراء الأسوار السميكة التي تحتجب خلفها وهي ترفض اقتحام نار مزاج الغربة وماء ملاذ الخصب وتعزف عن الرقص على ألحان حب عارم، مبتور... دافق وقاتل....

دوما يقض السؤال مضجعي : إلى متى ستقاوم ...وتنفي ذاك الوجه الملائكي الذي غابت عنه ابتسامته الساحرة الراحلة على هامش الأيام والذكريات؟؟
وهل ستعود إلى ذاتها التواقة لرنة ضحكاتها المزروعة في أرجاء البيت الكبير ...
كل الجدران تحن لتلك الشعلة التي أنارت زواياها ذات ليال شتوية ...والبحر أيضا يفتقد رائحة عطرها ...وهديره يشتاق لصدى صوتها الضائع فيه
وهو يحضن أشواقها هي المتيمة بهواه...

وهل ستشعل فتيل الأمل بعودتها لتلهو معها كل كائنات المرج الأخضر كما في سالف الأيام ...إلى متى كل هذا التماطل وفي العودة حياة ونور...
بدأت تحزم أمرها وترسم معالم الطريق كي لا تذبل باقات الأقحوان على باب فجرها وتذوي زهرات أفراحها وراء السكون ..وأوار هذا الجنون

لن تسمح للرتابة والروتين باغتيال أحلامها البريئة بوهج الشمس ولفحاتها الملونة وجهها بالسمرة وبريق الألق المشع على عتبات شروق الصبح المحنط بالأمنيات وتداعياتها المشروعة ....

اليوم هي غير تلك التي رأيتها بالأمس تبتعد ... وتغيب وكأنها تحاكي الشمس في الغروب، وكانت توأم الروح ومرآة ذات يتماوج فيها الغضب والتحدي ..والهدوء والثورة.....اليوم أحكمت قبضتها على الريح وهي تحاول انتشال نفسها من بين غيوم الذات المنصهرة في بوتقة العزلة والاغتراب في ديجور سراديب الوجدان...ودولة المشاعر المستحيلة..

متسمرة هناك في انتظار المحال المحال.... وربما لا ...فالممكن والإمكان قد لاحا في أفقها.... ولوّحا بأبهى ختام ....

ومع ذلك لا أقوى على المراهنة إن كانت ستنفض عنها غبار السنين وتعلن ميلادا جديدا أم أنها سترحل خلف السكون والأوجاع وتنسى مدّ يد المساعدة لمن يروم النهوض من جديد!!!!!

وتستمر الحياة والقطار في لمح البصر يطوي مسافة العمر والأمصار
شئنا أم أبينا ....ثرنا أم استسلمنا ......بكينا أم ضحكنا........متنا أم حيينا...فلنستثمر العمر في..........ولكم واسع النظر.

محمود فرحان حمادي
21-11-2009, 02:20 PM
كانت دوما تسبح في فضاء التمني وتنسج حكايا الزمن المأمول ،،،وتحملها عبق الطفولة الجارفة ،،،وأحلام السنين ... تتأمل على ضفاف الحب والوفاء أسراب الحمام .تمضي وأجساد يطويها الحمام وتسافر في دروب اللاعودة... .
كانت تريد أن تجعل الأيام قصيدة شعر منظومة على قافية بنفسجية الإيقاع...وشذاها يطبع الكون برحيق الشوق والحنين...ورويّها لا يكتمل إلا برواية الأفراح ...
حدقت إليها وأنا أستجمع شتات أفكاري... فتاة عنيدة عاشت فراشة تتربع وسط لوحة أبدعها التخييل ولوّنت بألوان الورد كل محيطي...
ومع أن المنى لا تنال بالتمني...إلا أنها وسمت الحياة بعبير الأمل وزرعت البسمة في دروب الظلام ...واحترقت كشمعة شامخة تتلاشى لترسم معالم السبيل ...
يرتبط منظرها في الذاكرة بصوت فيروز وهو يشدو " أنا حبّيتك انا حبّيتك.."
مع الأيام، أيقنت أنها أودعت حلمها صندوق التضاد ...فأضحت حياتها بحر أحزان بلا رمل ولا شاطئ …تحيطها نيران التيه والغضب وهي تبحث عمن يحفظ أمانها وينظّم إيقاع خفقان قلبها ...
تجلس على قارعة الليل تتذكر...تحصي عبارات وهمسا ذاهبا على ظهر الريح تعيد صياغة الخطاب المعسول بالسم
في لحظة غفل فيها الزمن وتوقفت عقارب الوقت كان هنالك يردد بجنون: "وحدك استطعت جمع الشتات المتناثر على أصقاع هذه الأرض..ولا أحد سواك أفلح في تضميد الجراح النازفة الذاوية في صمتها المريب…."
ينتشلها من تداعياتها نقيق ضفدع شارد عن البحيرة المجاورة فتضم وشاحها حول جسمها وتحاول مدذ بصرها في اتجاه الصخب وتمتلئ عيناها بنور القمر والطبيعة الجميلة الهاربة على امتداد البصر ....
هذا المكان في شرفتها هو ملاذها الآمن حيث يحتضن البحر أسرارها وتشاركها كائنات البحيرة الصغيرة معاناته...
تتذكر في أمسياتها الحزينة نداءه مستعطفا:"أرجوك اسمحي لي أن أدفن
وجهي بين كفيك لأشعر بوجودي......."
وخزة ألم تنهش قلبها ...لم يكن بإمكان من يعشق الحرف النابض أن يقاوم نبضات حروف معجونة بالترياق وماء الورد...لذا ما كان بمقدورها تجاهل الحياة المنبعثة بين كلمات تنساب كالبلسم الشافي لوجدانها الذي يهيم بالقريض وفي سويدائه يسكن هاجس القصيد....
" حبيتك في الشتا حبيتك في الصيف... " وتقتحم نيرانا تتشظى وتمخر عباب شك يتهيأ لابتلاع حلم وليد....
غرقت في يمّ ملتهب دام يجمع بين النار والماء ...فاحترقت ...واحترقت
ثم احترق سلطان المارد وغاص في قعر جبروت التملك والتواني....
غرقا ومات الحب ثم انتحر الشوق على مشارف العناد والوهم...أو الجهل
مفارقات غريبة وعجيبة هي الدنيا عندما تقبل عليها تهرب منك وعندما تعود أدراجك تلاحق أنفاسك وتخطب ودك ....
وقدر أكبر من العجب،عندما استيقظت من سباتها تحت أنقاض الجدار المتصدع المسافر مع يباب هذا الكون... نجت ..وطفت .. تسأل ..باحثة .. علّها تجد من يسعى لإصلاح هذا الجدار. ومع أنها فقدت الإحساس بالبهجة وفارقتها الروح الشادية بألحان الوجد والوجود..إلا أنها انتفضت مثل العنقاء ورفضت الاستسلام لقدرها المحتوم
سمت فوق الآلام والأحزان فانتصرت على كل المحن والأهواء ...وهي تشمخ بـإباء وكبرياء ....بالرغم من اعترافها بوشوم وسمت حياتها بالمعاناة والأحزان وهي تودع وجوها تجمع كل الأضداد؛ لأنها كانت دواءها وداءها نورها،،،ونارها ،،،أنسها ويأسها،،، هناءها وعناءها..
وجوه استطاعت أن تحول حياتها في لحظات إلى فصول مختلفة،،،وتملأها بإيقاعات غير قابلة للتفسير أو التأويل،،،فهي وحدها فقهت تفاصيل روحها ونقاء وجدانها ونجحت بامتلاك مفاتيح أسرارها،،،واقتحام دنيا غرامها......
استقامت في وقفتها ورأت أرنبا يعدو ويدخل بين بعض الشجيرات غير مبال بأي خطر...بينما هي هنا تسيّج دنياها بالأشواك السلكية كي لا يعرف الظل كيف يصل إليها مرة أخرى ...
عجبا كيف ترسم أحلى الصور من وراء الأسوار السميكة التي تحتجب خلفها وهي ترفض اقتحام نار مزاج الغربة وماء ملاذ الخصب وتعزف عن الرقص على ألحان حب عارم، مبتور... دافق وقاتل....
دوما يقض السؤال مضجعي : إلى متى ستقاوم ...وتنفي ذاك الوجه الملائكي الذي غابت عنه ابتسامته الساحرة الراحلة على هامش الأيام والذكريات؟؟
وهل ستعود إلى ذاتها التواقة لرنة ضحكاتها المزروعة في أرجاء البيت الكبير ...
كل الجدران تحن لتلك الشعلة التي أنارت زواياها ذات ليال شتوية ...والبحر أيضا يفتقد رائحة عطرها ...وهديره يشتاق لصدى صوتها الضائع فيه
وهو يحضن أشواقها هي المتيمة بهواه...
وهل ستشعل فتيل الأمل بعودتها لتلهو معها كل كائنات المرج الأخضر كما في سالف الأيام ...إلى متى كل هذا التماطل وفي العودة حياة ونور...
بدأت تحزم أمرها وترسم معالم الطريق كي لا تذبل باقات الأقحوان على باب فجرها وتذوي زهرات أفراحها وراء السكون ..وأوار هذا الجنون
لن تسمح للرتابة والروتين باغتيال أحلامها البريئة بوهج الشمس ولفحاتها الملونة وجهها بالسمرة وبريق الألق المشع على عتبات شروق الصبح المحنط بالأمنيات وتداعياتها المشروعة ....
اليوم هي غير تلك التي رأيتها بالأمس تبتعد ... وتغيب وكأنها تحاكي الشمس في الغروب، وكانت توأم الروح ومرآة ذات يتماوج فيها الغضب والتحدي ..والهدوء والثورة.....اليوم أحكمت قبضتها على الريح وهي تحاول انتشال نفسها من بين غيوم الذات المنصهرة في بوتقة العزلة والاغتراب في ديجور سراديب الوجدان...ودولة المشاعر المستحيلة..
متسمرة هناك في انتظار المحال المحال.... وربما لا ...فالممكن والإمكان قد لاحا في أفقها.... ولوّحا بأبهى ختام ....
ومع ذلك لا أقوى على المراهنة إن كانت ستنفض عنها غبار السنين وتعلن ميلادا جديدا أم أنها سترحل خلف السكون والأوجاع وتنسى مدّ يد المساعدة لمن يروم النهوض من جديد!!!!!
وتستمر الحياة والقطار في لمح البصر يطوي مسافة العمر والأمصار
شئنا أم أبينا ....ثرنا أم استسلمنا ......بكينا أم ضحكنا........متنا أم حيينا...فلنستثمر العمر في..........ولكم واسع النظر.


الأخت المبدعة كريمة سعيد
تمتعت بهذا النص
نفس طويل متمكن ومفردة عذبة شيّقة بخيال واسع
تحياتي ولك مني كل الود

كريمة سعيد
10-12-2009, 10:54 PM
الأخ محمود

شرفتني بمرورك العطر وأسعدني ردك الطيب

لك خالص المودة والتقدير

د. سمير العمري
08-07-2010, 10:24 PM
نص أدبي جميل ومميز ولكني كأني رأيته حالة بين النص والقص أي بين الخاطرة وبين القصة ، ولكنه أوصل الفكرة وأظهر الملكة الأدبية.

أنت أديبة مميزة وننتظر منها الكثير!

دمت في ألق!


تحياتي

محمد ذيب سليمان
09-07-2010, 09:32 AM
مفارقات غريبة وعجيبة هي الدنيا عندما تقبل عليها تهرب منك وعندما تعود أدراجك تلاحق أنفاسك وتخطب ودك ....
******

بدأت تحزم أمرها وترسم معالم الطريق كي لا تذبل باقات الأقحوان على باب فجرها وتذوي زهرات أفراحها وراء
السكون ..وأوار هذا الجنون
******

وتستمر الحياة والقطار في لمح البصر يطوي مسافة العمر والأمصار
شئنا أم أبينا ....ثرنا أم استسلمنا ......بكينا أم ضحكنا........متنا أم حيينا...فلنستثمر العمر في..........ولكم واسع النظر.

لاأدري لماذا اختر هذه الفقرات من النص رغم أن الأولى والثالثة تتحدث عن الدنيا
والفقرة الثانية تتحدث عن بطلتنا
ولكنني رأيت أن الكلام عن الدنيا شديد الأهمية لما له من تأثير قوي على النفس
فهم الدنيا وفهم الحياة كما رسمت سيدتي يقود حتما الى صواب الرؤية
أما الفقرة الثانية فرأيتها قوية وهي نتاج فهم الحياة
رسالتك سيدتي قوية واضحة لكل متابع جيد
لنص يقول بأنك مبدعة
دمت بألق

كريمة سعيد
20-07-2010, 11:47 AM
نص أدبي جميل ومميز ولكني كأني رأيته حالة بين النص والقص أي بين الخاطرة وبين القصة ، ولكنه أوصل الفكرة وأظهر الملكة الأدبية.

أنت أديبة مميزة وننتظر منها الكثير!

دمت في ألق!


تحياتي

الأديب القدير د. سمير العمري
ملاحظتك وجيهة جدا تنم عن شخصية ملمة بالأدب وفروعه المختلفة وهذا ليس غريبا من شاعر مبدع وقاص متمكن مثلك
ولا أخفيك أن هذه القصة في الأصل عبارة عن نص حوّلته إلى قصة ....
مرورك سيدي الكريم شرف يزيد متصفحي ألقا وجمالا ...
تحياتي وتقديري الكبير

كريمة سعيد
17-01-2011, 04:30 PM
مفارقات غريبة وعجيبة هي الدنيا عندما تقبل عليها تهرب منك وعندما تعود أدراجك تلاحق أنفاسك وتخطب ودك ....
******

بدأت تحزم أمرها وترسم معالم الطريق كي لا تذبل باقات الأقحوان على باب فجرها وتذوي زهرات أفراحها وراء
السكون ..وأوار هذا الجنون
******

وتستمر الحياة والقطار في لمح البصر يطوي مسافة العمر والأمصار
شئنا أم أبينا ....ثرنا أم استسلمنا ......بكينا أم ضحكنا........متنا أم حيينا...فلنستثمر العمر في..........ولكم واسع النظر.

لاأدري لماذا اختر هذه الفقرات من النص رغم أن الأولى والثالثة تتحدث عن الدنيا
والفقرة الثانية تتحدث عن بطلتنا
ولكنني رأيت أن الكلام عن الدنيا شديد الأهمية لما له من تأثير قوي على النفس
فهم الدنيا وفهم الحياة كما رسمت سيدتي يقود حتما الى صواب الرؤية
أما الفقرة الثانية فرأيتها قوية وهي نتاج فهم الحياة
رسالتك سيدتي قوية واضحة لكل متابع جيد
لنص يقول بأنك مبدعة
دمت بألق

القدير محمد ذيب سليمان
ازدان متصفحي بجمال مرورك وروعة ردك التي تعكس قراءتك المتعنة والتي أحرص عليها دائما
دمت بخير وألق أستاذي القدير

مصطفى السنجاري
17-01-2011, 05:23 PM
وتستمر الحياة والقطار في لمح البصر يطوي مسافة العمر والأمصار
شئنا أم أبينا ....ثرنا أم استسلمنا ......بكينا أم ضحكنا........متنا أم حيينا...فلنستثمر العمر في..........ولكم واسع النظر


نعم تستمر الحياة رغم كل شيء
استثمرنا الفرص أم اهدرناها

ثرنا أم استسلمنا

ولا تؤخذ الدنيا إلاّ غلابا

قلم مميز ولغة موفقة تختزل الكثير

دمت مبدعة للأبد

تحياتي

خالد الجريوي
23-01-2011, 03:47 PM
صدقت .. حكمةً ونصّا

فهي الدنيا كما وصفتي

واستدراكا لأديبنا الرائع مصطفي السنجاري

وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

قلم رشيق

عرف كيف يمتعنا

تحياتي أديبتنا الكريمه

محمد الهيصمي
23-01-2011, 05:15 PM
يا جماعة هذا نص غير عادي تماما ً ... لم يلتفت أحد الى العنوان والعلاقة له مع النص ... موضوع تماهي الراوي في تيارات وعي الشخصي الرئيسية ... غياب الجسد .. الذات المفردة ... وذلك لحساب الطبيعة والذاكرة ... النهاية الصادمة ( شهقة ) : من مرآة من .. اتكون الشخصية مرآة لجنون الراوي ؟ أم يكون الراوي مرآة لنيراننا المحتملة ...؟؟؟
أيا صاحب هذا النص .. هنيئا ً لك نصك .. أعجبني كثيرا ُ .:nj:

عبدالغني خلف الله
23-01-2011, 06:47 PM
نعم سادتي ..هذه الواقعية الفرحة والمبكية في ذات المساحة بصمة تخص الإبنة الناثرة المتمكنة كريمه سعيد ..الرؤي تنقاد في انسيابية مرنة والكلمات أخذت موقعها في باحة العرض بهدوء ..فلا الفكرة تزاحم المنظور العام للنص ولا التناص مع الفكرة يضيع في تهويمات مهملة بلا انتظام ..دمت رائعتنا الملهمة في ألق .
للتثبيت لمدة اسبوعين مع أطيب الأمنيات .

كريمة سعيد
09-02-2011, 02:49 PM
وتستمر الحياة والقطار في لمح البصر يطوي مسافة العمر والأمصار
شئنا أم أبينا ....ثرنا أم استسلمنا ......بكينا أم ضحكنا........متنا أم حيينا...فلنستثمر العمر في..........ولكم واسع النظر


نعم تستمر الحياة رغم كل شيء
استثمرنا الفرص أم اهدرناها

ثرنا أم استسلمنا

ولا تؤخذ الدنيا إلاّ غلابا

قلم مميز ولغة موفقة تختزل الكثير

دمت مبدعة للأبد

تحياتي


لو اقتنع كل شخص بأن الموت محدد بميعاد وأن الأجل عندما يحين فلا راد له لاستثمر حياته في السعي لكل ما يحفظ كرامته وكبرياءه ولترك الخوف ليصرخ في وجه الظلم والطغاة، ولكن النفوس أحيانا بل غالبا ما تستكين للخضوع خوفا أو إيثارا لمصلحة ...

الأديب الأريب مصطفى السنجاري

تشرفت وكلماتي بهذا المرور العبق الذي يسعدني ويرقى بقلمي

فابق بالقرب لأستفيد من نبع إبداعك الجميل

تقديري وودي

ربيحة الرفاعي
10-02-2011, 02:24 AM
نص بديع لا أستغربه من مورقة كأنت
ولكني قرأت فيه نزوعا نحو الخاطرة أفلتت فيه من بين الحروف أدوات القصة فتأرجح عندي بين هذه وتلك
ويبقي برغم ذلك باهرا بلغته المتمكنة ورؤيته الواعية وروعة إسقاطاته

دمت متأقى غاليتي

كريمة سعيد
15-02-2011, 03:38 PM
صدقت .. حكمةً ونصّا

فهي الدنيا كما وصفتي

واستدراكا لأديبنا الرائع مصطفي السنجاري

وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

قلم رشيق

عرف كيف يمتعنا

تحياتي أديبتنا الكريمه

الراقي خالد الجريوي
أشكرك على هذا الحضور المورق الذي شرفي وأثرى موضوعي بما حمل من لمسات جمالية عطر بها هذا المتصفح
وسعيدة أكثر أن راقتك قصتي المتواضعة
دمت أخي بخير ودام هذا الحضور الوارف
تقديري الكبير

كريمة سعيد
24-02-2011, 12:38 PM
يا جماعة هذا نص غير عادي تماما ً ... لم يلتفت أحد الى العنوان والعلاقة له مع النص ... موضوع تماهي الراوي في تيارات وعي الشخصي الرئيسية ... غياب الجسد .. الذات المفردة ... وذلك لحساب الطبيعة والذاكرة ... النهاية الصادمة ( شهقة ) : من مرآة من .. اتكون الشخصية مرآة لجنون الراوي ؟ أم يكون الراوي مرآة لنيراننا المحتملة ...؟؟؟
أيا صاحب هذا النص .. هنيئا ً لك نصك .. أعجبني كثيرا ُ .:nj:
الراقي محمد الهيصمي
أشكرك على هذا المرور العطر الذي أثرى متصفحي وسعيدة جدا أن راقتك هذه القصة
كل التقدير والمودة

كريمة سعيد
18-03-2011, 12:35 PM
نعم سادتي ..هذه الواقعية الفرحة والمبكية في ذات المساحة بصمة تخص الإبنة الناثرة المتمكنة كريمه سعيد ..الرؤي تنقاد في انسيابية مرنة والكلمات أخذت موقعها في باحة العرض بهدوء ..فلا الفكرة تزاحم المنظور العام للنص ولا التناص مع الفكرة يضيع في تهويمات مهملة بلا انتظام ..دمت رائعتنا الملهمة في ألق .
للتثبيت لمدة اسبوعين مع أطيب الأمنيات .


القدير عبد الغني خلف الله
لا تسعفني الحروف لصياغة رد يليق بمقامك الكبير
وكلماتك شهادة أعتز بها من فارس القص المقتدر الذي يمتلك موهبة السرد بامتياز
ممتنة لهذا الحضور البهي الذي يشرفني وأحرص عليه
فشكرا بحجم الكون أيها الوالد العزيز
على المرورك وعلى التثبيت
ودمت بسعادة وألق
:0014:

آمال المصري
01-04-2013, 08:24 PM
نفس طويل وقدرة عالية على السرد الماتع كان هنا
سرني معانقة جميلتك أديبتنا الرائعة
بوركت واليراع الأدبية المبدعة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

كاملة بدارنه
03-04-2013, 10:11 AM
قصّة بطابع نثريّة ...
جاءت جملها وتعابيرها جميلة، فيها نظرة للحياة عرضت بأسلوب جاذب
بوركت
تقديري وتحيّتي

براءة الجودي
03-04-2013, 09:14 PM
قرأتُ واستمعتُ بتميز حرفك الفريد ومشاعرك المنسابة العذبة
دمتِ

كريمة سعيد
12-04-2013, 04:41 PM
نص بديع لا أستغربه من مورقة كأنت
ولكني قرأت فيه نزوعا نحو الخاطرة أفلتت فيه من بين الحروف أدوات القصة فتأرجح عندي بين هذه وتلك
ويبقي برغم ذلك باهرا بلغته المتمكنة ورؤيته الواعية وروعة إسقاطاته

دمت متأقى غاليتي
الوارفة ربيحة الرفاعي
شكرا على هذا المرور البهي الذي أثرى قصتي المتواضعة بملاحظات في الصميم، وهذا ما يعجبني في ردودك القيمة غاليتي
محبتي وتقديري

كريمة سعيد
12-04-2013, 04:43 PM
نفس طويل وقدرة عالية على السرد الماتع كان هنا
سرني معانقة جميلتك أديبتنا الرائعة
بوركت واليراع الأدبية المبدعة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

رائعة الحضور آمال المصري
شكرا على إثراء قصتي المتواضعة بردك الجميل وقراءتك الواعية
محبتي وتقديري لك غاليتي

نداء غريب صبري
03-05-2013, 12:09 AM
سردك جميل وفكرتك أجمل
ولغتك وتعابيرك تشجع على المتابعة

شكرا لك اختي

بوركت