ايهاب وفا
20-11-2009, 04:15 PM
"فلسطين "الجرح العربى
هـى الأوطـانُ فــى دَمِـنـا تُعـانـى = جفـاهـا الصقر ألقـَمـهـا غـُرابـــا
ستبقى فى عروق الوخْـذ تشكـو = وتلـعـن مــن يساومهـا تـرابــــــا
بــــلادى لن يدوم اللـيل فيـــهــا = وشمس القدس لم تعـرف غيابـا
ستبقى فى ضمير الحــق جــرحٌ = وسيف الله قد هجـــر الجرابـــــا
بـــلادى تستـجـيـر بـكـل قــلــب = فـــلا خـنــع الـفــؤاد ولا أجـابـــا
ودنــَّسها العـــدو بغــير حـــــق ٍ = فـلــم يـتــرك مــــآذن أو قـبـابـــا
جـِنانُ الله كـانــت حـيــن كـنــــا = رجــالا ً تعتـلـى شُهباً ركـــــــابـا
ولـمـا هـــان فـيـهـا الــدَّمُّ هُـنــّا = فـحـالـت فــــى تـفـرقـنـا يـبـابـــا
فـيــا قـدســـــاه أرضُ الله أنــتِ = وأنــتِ ، للـنـبـيـيـن احـتـســابـــا
بـك الإيثار بالأجســــــاد فــرضٌ = يـــرومُ المـوتَ من ذاق العذابـــا
وكانت قدســنـا بالمجـــد تزهـــو = لها فـي الفضل سابقـة ًو حابـــى
فَهوّْدها العـدو بوعد "بولفور" = وداسَ النفــسَ ما وطـأ التـرابـــا
بذلـنـا فـــي هـواهــا كـــلَّ غـال ٍ = وقـدمــنـا لعـيـنـيـهـا الـشـبـابـــا
فكانـوا فـي الوغـى شهـداء حـقٍّ = تـراهـم حولـهـا أُسْـداً غـضـابــــا
وقـُدنـاهـا انتفـاضـتـنـا فـكـانــت = مـنـارأً للــعـلا تـمـضـي غِـلابـــــا
بها الأطـفـال تحسبهـم أســـوداً = عـلـى الأعــداء لا تأ ْلوا وِصـَابـــا
فيزهو في هوى فلسطينَ شعري = كزهـو جمــيلة وشـَمَــت خضــابا
فلسطيـنُ الجريحــة أنــت فخـــرٌ = لأرضـك كــان يكفيـنـي انتســابـا
ستبقـَى فـى عيـون الدهـر رمـزاً = لمـن يبـغى من المـجــد الرحابــا
فـدمُّ شهـيـدهـا لـــلأرض غــوث = وربِّ الغــيث يخـــتـص الـثــوابا
لـمـن بــذل النفـيـسَ بـكـل حــب = وللشهداء قــد عــزم اقـتــرابــــا
فـبَـذلُ الـنـفـس لا يـعـلـوه بـَــذلٌ = وصوت الحـق يختـرق الحِــجابـا
ومن قـرأ المخـطط ما اســترابَ = بـــأن الـقــدس لـلأعــراب بـابــا
ولا فــــرق بـنـائـــبـة أصــابـت = فنابـِلـْـسُ الذبيحــة ُ مـثـل طـابـا
فلا تـَلـُـم الشعوب ان استـــكانت = وجــرح الـقـدس بالأعـنـاق نـابـا
ولـُم ْ كــل الذيـن عليـهـا قامــوا = فخـيـر الجـنـد فيـهـا قــد أجـابــا
نداء القـدس يـوم الزحـف لبـّـوا = وأبـلـو فــى مناسـكـهـا الـرقـابـا
غـثـاء السـيـل أم زبــَـدُ الـبـرايـا = كذا الأيـــام تـرتــد اضـطـرابــــا
عروقُ المسلمـيـن بها دمــــــاء ٍ = وفى شحــناء تنـذفـهـا ارتــيابـا
تعـانـى نـهـش طائـفـة لأخـــرى = فتـُرضـعُ نـــارَ فتنـتـهـا الـذئـابـا
هـى فلسطـيـن مــن مــاء ونــار = وفيـهـا الحـلـم لا يـعـدو سـرابــا
ويعلـو الظلـم فـوق الحق كَرهـا ً = ويـأبـى الحـقـد أن يــدع الكـلابـا
فــلا شــرقٌ يجـفـف دمــع عـيـن = ولا غـــربٌ سـيـبـدأ الانـسحـابـا
ســواء كــان أبيـضـهـم زعيـمـا ً = وإن يـك لـون قـائـدهـم "هـبابا"
فـلا فــرق فـلـون القـلـب قاتــــمْ = وكـــل الـخـلـق يعـرفـهـم ذبـابــا
وشــرقــاً أوسـطـيـا ًيـرسـمــون = لينـتـهـبـون عـزتــنــا انـتـهـابــا
ولفلسطـيـن قــد عانـيـت شـوقـاً = إلـيـهـا مـحـمـدٌ أســـرى وجـابــا
وأمَّ الانـبـيـــاءَ بهــــا وصـــــلى = وكانـوا خيـرَ مـن رام اصطحابـا
فـيـا قـدسـاهُ قــد عانـيـت قهـــرا ً = فـعـودى قـــد تـجـرعـتِ الـعـذابـا
وكـونـى مـثـل مــا كـنــت ربـاطا ً = فـسـهـم الـحــق للـدنــيـا أصـابــا
ولاعـجـب إذا طـــال انـتـظــارى = فأدنـى مــن بــز ُوغ الفـجـر قـابـا
سيعـتـرفـون بفلــسطـين وطنـــا ً = ويحـتـرمـون بـالأقـصـى كتــابــا
وفـى الـقـرآن وعــد الله حــــــق = لكــل الســائلـــين بـــه جـــوابــا
فـــلا تـعـجـلْ فــــإن الـنـصــَرآتٍ = فوعــدُ الله دومــــاً مـسـتـجـابـا
هـى الأوطـانُ فــى دَمِـنـا تُعـانـى = جفـاهـا الصقر ألقـَمـهـا غـُرابـــا
ستبقى فى عروق الوخْـذ تشكـو = وتلـعـن مــن يساومهـا تـرابــــــا
بــــلادى لن يدوم اللـيل فيـــهــا = وشمس القدس لم تعـرف غيابـا
ستبقى فى ضمير الحــق جــرحٌ = وسيف الله قد هجـــر الجرابـــــا
بـــلادى تستـجـيـر بـكـل قــلــب = فـــلا خـنــع الـفــؤاد ولا أجـابـــا
ودنــَّسها العـــدو بغــير حـــــق ٍ = فـلــم يـتــرك مــــآذن أو قـبـابـــا
جـِنانُ الله كـانــت حـيــن كـنــــا = رجــالا ً تعتـلـى شُهباً ركـــــــابـا
ولـمـا هـــان فـيـهـا الــدَّمُّ هُـنــّا = فـحـالـت فــــى تـفـرقـنـا يـبـابـــا
فـيــا قـدســـــاه أرضُ الله أنــتِ = وأنــتِ ، للـنـبـيـيـن احـتـســابـــا
بـك الإيثار بالأجســــــاد فــرضٌ = يـــرومُ المـوتَ من ذاق العذابـــا
وكانت قدســنـا بالمجـــد تزهـــو = لها فـي الفضل سابقـة ًو حابـــى
فَهوّْدها العـدو بوعد "بولفور" = وداسَ النفــسَ ما وطـأ التـرابـــا
بذلـنـا فـــي هـواهــا كـــلَّ غـال ٍ = وقـدمــنـا لعـيـنـيـهـا الـشـبـابـــا
فكانـوا فـي الوغـى شهـداء حـقٍّ = تـراهـم حولـهـا أُسْـداً غـضـابــــا
وقـُدنـاهـا انتفـاضـتـنـا فـكـانــت = مـنـارأً للــعـلا تـمـضـي غِـلابـــــا
بها الأطـفـال تحسبهـم أســـوداً = عـلـى الأعــداء لا تأ ْلوا وِصـَابـــا
فيزهو في هوى فلسطينَ شعري = كزهـو جمــيلة وشـَمَــت خضــابا
فلسطيـنُ الجريحــة أنــت فخـــرٌ = لأرضـك كــان يكفيـنـي انتســابـا
ستبقـَى فـى عيـون الدهـر رمـزاً = لمـن يبـغى من المـجــد الرحابــا
فـدمُّ شهـيـدهـا لـــلأرض غــوث = وربِّ الغــيث يخـــتـص الـثــوابا
لـمـن بــذل النفـيـسَ بـكـل حــب = وللشهداء قــد عــزم اقـتــرابــــا
فـبَـذلُ الـنـفـس لا يـعـلـوه بـَــذلٌ = وصوت الحـق يختـرق الحِــجابـا
ومن قـرأ المخـطط ما اســترابَ = بـــأن الـقــدس لـلأعــراب بـابــا
ولا فــــرق بـنـائـــبـة أصــابـت = فنابـِلـْـسُ الذبيحــة ُ مـثـل طـابـا
فلا تـَلـُـم الشعوب ان استـــكانت = وجــرح الـقـدس بالأعـنـاق نـابـا
ولـُم ْ كــل الذيـن عليـهـا قامــوا = فخـيـر الجـنـد فيـهـا قــد أجـابــا
نداء القـدس يـوم الزحـف لبـّـوا = وأبـلـو فــى مناسـكـهـا الـرقـابـا
غـثـاء السـيـل أم زبــَـدُ الـبـرايـا = كذا الأيـــام تـرتــد اضـطـرابــــا
عروقُ المسلمـيـن بها دمــــــاء ٍ = وفى شحــناء تنـذفـهـا ارتــيابـا
تعـانـى نـهـش طائـفـة لأخـــرى = فتـُرضـعُ نـــارَ فتنـتـهـا الـذئـابـا
هـى فلسطـيـن مــن مــاء ونــار = وفيـهـا الحـلـم لا يـعـدو سـرابــا
ويعلـو الظلـم فـوق الحق كَرهـا ً = ويـأبـى الحـقـد أن يــدع الكـلابـا
فــلا شــرقٌ يجـفـف دمــع عـيـن = ولا غـــربٌ سـيـبـدأ الانـسحـابـا
ســواء كــان أبيـضـهـم زعيـمـا ً = وإن يـك لـون قـائـدهـم "هـبابا"
فـلا فــرق فـلـون القـلـب قاتــــمْ = وكـــل الـخـلـق يعـرفـهـم ذبـابــا
وشــرقــاً أوسـطـيـا ًيـرسـمــون = لينـتـهـبـون عـزتــنــا انـتـهـابــا
ولفلسطـيـن قــد عانـيـت شـوقـاً = إلـيـهـا مـحـمـدٌ أســـرى وجـابــا
وأمَّ الانـبـيـــاءَ بهــــا وصـــــلى = وكانـوا خيـرَ مـن رام اصطحابـا
فـيـا قـدسـاهُ قــد عانـيـت قهـــرا ً = فـعـودى قـــد تـجـرعـتِ الـعـذابـا
وكـونـى مـثـل مــا كـنــت ربـاطا ً = فـسـهـم الـحــق للـدنــيـا أصـابــا
ولاعـجـب إذا طـــال انـتـظــارى = فأدنـى مــن بــز ُوغ الفـجـر قـابـا
سيعـتـرفـون بفلــسطـين وطنـــا ً = ويحـتـرمـون بـالأقـصـى كتــابــا
وفـى الـقـرآن وعــد الله حــــــق = لكــل الســائلـــين بـــه جـــوابــا
فـــلا تـعـجـلْ فــــإن الـنـصــَرآتٍ = فوعــدُ الله دومــــاً مـسـتـجـابـا