مشاهدة النسخة كاملة : صباحية مباركة
نزار ب. الزين
22-11-2009, 12:21 AM
صباحية مباركة
ق ق ج
نزار ب الزين*
-1-
وقفت والدة العروس خلف الباب ، قرعته قرعا خفيفا ، مدت العروس رأسها بعد قليل ، قالت لها والدتها : صباحية مباركة"،
ثم ...
سألتها ملهوفة : "أين الفوطة؟" ، بعد لحظات مدت العروس يدها قبل رأسها ،
ثم ...
ناولتها الفوطة ...
نظرت والدتها إليها ،
ثم ....
قالت لابنتها ممتعضة : "فقط نقطتا دم ؟ ؛ إنهما لا تبيضان الوجه أمام أهل العريس!"
-2-
ذبح أحمد الديك الذي اشتراه ، وضع دمه في زجاجة صغيرة ، شاهده شقيقه الأكبر فسأله مستغربا عن السبب ، فأجابه ضاحكا : "شقيق زوجتي لم يتمكن من عروسه ليلة أمس لأسباب لم يفصح عنها ، و رجاني أن أحضر له بعض الدم !!!"
-3-
منذ الصباح التالي لحفل زفافه ، صحب عروسه الباكية ،
ثم ...
قرع باب دار أهلها ،
ثم ....
قال غاضبا و محتجا : "تمنعت عن حقي الشرعي ، كانت خائفة حد الإرتعاش ، مما يثير لديَّ ألف سؤال ، خذوها و أعيدوا لي ما أنفقته عليها !!!.."
---------------------
*نزار بهاء الدين الزين (http://www.freearabi.com/NizarZainBibliography.htm)
سوري مغترب
عضوإتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقعwww.FreeArabi.com (http://www.freearabi.com/)
آمال المصري
27-02-2010, 02:32 PM
هو الجهل عينه سيدي الفاضل الذي لم نتمكن من فك قيوده حتى الآن
فرغم التقدم إلا أن الأنثى مازالت مكبلة بقيود التقاليد البالية .
دائما تمدنا بنصوص تصيب بها كبد الحقيقة
دمت مبدعاً طيباً
احترامي وتقديري
عايدة بدر
28-02-2010, 12:10 PM
حينما تكون قيمة المرأة في بعض المجتمعات تقاس فقط بما تنزف من دم ووجع
و تعلو القيمة هنا او تنقص تبعا لهذا الأمر
حينها فقط نتأكد أننا نتكلم عن المجتمعات الشرقية لأن مقياس الشرف و العزة و الكرامة يقاس مع الأسف بهذا المقياس ... و لا يهم أحيانا ماذا تفعل الفتاة طالما لا احد يراها و طالما هي تحافظ على تلك الهدية التي تنتظر الزوج ... في هذه الأيام ما عاد هذا الأمر معضلة ليس لتغير وجهة نظر المجتمع بالمرأة و لكن لأن الحلول الجاهزة أصبحت موجودة و أصبح الشرف معلق ليس مرة بل عدت مرات بباب حجرة الطبيب
أستاذي الراقي
نزار ب. الزين
تطرق هنا بابا هاما لابد من طرقه
رغم صعوبة الأمر لأن الناس أحيانا لا يفرقون
بين قيمة الانسان و شرفه ويحصرون هذا الشرف
في مجرد بضع دماء أحدهم تصرف و جلبها بذبحه لديكه
فالقيمة هنا تكون هباء إذا كان هذا حلها
تقديري لرائع ما خططت هنا
و أنت تسلط الضوء على بعض ما نعاني
تقديري و مودتي
عايده
نزار ب. الزين
02-03-2010, 04:03 AM
هو الجهل عينه سيدي الفاضل الذي لم نتمكن من فك قيوده حتى الآن
فرغم التقدم إلا أن الأنثى مازالت مكبلة بقيود التقاليد البالية .
دائما تمدنا بنصوص تصيب بها كبد الحقيقة
دمت مبدعاً طيباً
احترامي وتقديري
**********
نعم ، هو الجهل ، أحد أعمدة ثالوث التخلف
يعصف بأكثر من نصف بني يعرب
تصوري كم هو محرج للفتاة
أن تبرهن عن نقاء شرفها
ببضعة قطرات من الدم
نعم ، إنه التخلف
الذي لا زال يعشش في عقولنا
***
أختي الفاضلة رنيم
شكرا لمرورك و تعقيبك القيِّم
و دمت بخير و رخاء
نزار
رجاء : أختي الفاضلة أرجو أن تشرحي لي معنى <<رنيم>> و لك خاص الإمتنان مقدما
هشام عزاس
02-03-2010, 04:20 AM
القاص المحترم / نزار
قصص قصيرة جدا شخصت من خلالها مواقف تدور حول فكرة واحدة ، و هي بعض العادات الشرقية البالية التي ما زالت منتشرة في مجتمعاتنا و بشكل كبير لغاية اليوم .
قد يكون الجهل كما قالت الأخت رنيم ، أو قد يكون نوعا من إلزام الموروثات التي لم نتخلص منها لغاية اليوم ، لأن مجتمعاتنا ما زالت ترزح تحت نير أفكار و عادات الأجداد .
جميل مصافحتي لك بعد غياب
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
نزار ب. الزين
02-03-2010, 04:30 AM
حينما تكون قيمة المرأة في بعض المجتمعات تقاس فقط بما تنزف من دم ووجع
و تعلو القيمة هنا او تنقص تبعا لهذا الأمر
حينها فقط نتأكد أننا نتكلم عن المجتمعات الشرقية لأن مقياس الشرف و العزة و الكرامة يقاس مع الأسف بهذا المقياس ... و لا يهم أحيانا ماذا تفعل الفتاة طالما لا احد يراها و طالما هي تحافظ على تلك الهدية التي تنتظر الزوج ... في هذه الأيام ما عاد هذا الأمر معضلة ليس لتغير وجهة نظر المجتمع بالمرأة و لكن لأن الحلول الجاهزة أصبحت موجودة و أصبح الشرف معلق ليس مرة بل عدت مرات بباب حجرة الطبيب
أستاذي الراقي
نزار ب. الزين
تطرق هنا بابا هاما لابد من طرقه
رغم صعوبة الأمر لأن الناس أحيانا لا يفرقون
بين قيمة الانسان و شرفه ويحصرون هذا الشرف
في مجرد بضع دماء أحدهم تصرف و جلبها بذبحه لديكه
فالقيمة هنا تكون هباء إذا كان هذا حلها
تقديري لرائع ما خططت هنا
و أنت تسلط الضوء على بعض ما نعاني
تقديري و مودتي
عايده
**********
أختي الفاضلة عائدة
قدمت في تعقيبك تحليلا رائعا
و صائبا لواقع الحال المزري .
نعم ، لقد ربطت التقاليد
شرف البنت ببضع قطرات من الدم
دون أي تفكير بمشاعرها و حرجها
عندما تجد نفسها في موقع اختبار أخلاقي
و الحديث يطول
***
أختي الكريمة
أسعدتني زيارتك و مشاركتك التي أثرت النص
أما ثناؤك فهة شهادة أعتز بها
فلك الشكر و الود ، بلا حد
نزار
نزار ب. الزين
02-03-2010, 04:48 AM
القاص المحترم / نزار
قصص قصيرة جدا شخصت من خلالها مواقف تدور حول فكرة واحدة ، و هي بعض العادات الشرقية البالية التي ما زالت منتشرة في مجتمعاتنا و بشكل كبير لغاية اليوم .
قد يكون الجهل كما قالت الأخت رنيم ، أو قد يكون نوعا من إلزام الموروثات التي لم نتخلص منها لغاية اليوم ، لأن مجتمعاتنا ما زالت ترزح تحت نير أفكار و عادات الأجداد .
جميل مصافحتي لك بعد غياب
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
******
أخي الأكرم هشام
يا مرحبا بعودتك إلى الميدان
***
أخي الفاضل
صدقت في كل ما قدمت
فالموروثات لا زالت سائدة في الكثير
من المجتمعات العربية و الإسلامية
فإلى متى ؟!!!
***
أخي العزيز
شكرا لزيارتك و مشاركتك القيِّمة
في نقاش النص
و على الخير دوما نلتقي
نزار
آمال المصري
02-03-2010, 07:13 AM
رجاء : أختي الفاضلة أرجو أن تشرحي لي معنى <<رنيم>> و لك خاص الإمتنان مقدما
رنيم : على وزن ( فعيل ) , المصدر من رنم ، وهو التَّطريب في الصوت .
تقديري واحترامي سيدي الفاضل
نداء غريب صبري
02-02-2014, 04:19 PM
تخلف فكري واجتماعي جعلنا عالما ثالثا ونحن أصل الحضارات
محزنه هذه الصور، وحولنا مثلها كثير
شكرا لك أخي
بوركت
ربيحة الرفاعي
17-02-2014, 03:56 PM
زغاريد قميئة، وأغنيات شعبية بشعة اقترنت في اللاوعي الجماعي لشرائح اجتماعية تلفعت الجهل، بلحظات تتأثر بها حدّ التدمير
جرأة في الطرح ووضوح في الرأي والرؤية يحسبان للكاتب
دمت بخير
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir