وائل محمد القويسنى
25-11-2009, 01:44 AM
احتضار شاعر
.
.
.
دُوَلٌ هِىَ الْأَيَّامُ .. مَهْمَا تَعْتَـدِى=سَتُرَدِّدُ الأَجْيَالُ مَا خَطَّتْ يَدِى
سَتَمُرُّ أَيَّامِى .. وَبَعْدَ مُرُورِهَا=سَتَرَى قَصِيدِىَ فِى الْقُلُوبِ مُخَلِّدِى
سَتَمُرُّ أَيَّامِى .. وَيَبْقَـى حَافِظًـا=ذِكْرِى يَرَاعٌ مَـاؤُهُ لَـمْ يَنْفَـدِ
دَهْرٌ .. وَبَعْضُ الدَّهْرِ يَدْفَعُ بَعْضَهُ=فَيَجُرُّ أَيَّامِـى وَإِنْ لَـمْ أَرْشُـدِ
فَاجْعَلْ لِذِكْرِىَ يَا صَدِيقِى مَوْعِدًا=إِذْ مَا مَضَيْتُ بِذَا الطَّرِيقِ الأَوْحَدِ
دُرٌّ قَصِيدُكَ يَا جَلَالُ* .. وَمَا بِهِ=مِنْ حِكْمَةٍ يَكْفِيكَ يَوْمَ الْمَوْعِدِ
دُمْ لِلْقَصِيدِ فَأَنْتَ سَعْدُ بَيَانِـهِ=لَا تَبْعُدَنَّ (بِحَقِّ دِيـنِ مُحَمَّـدِ)
دَاعٍ كَلامُكَ لِلَّذِى يَبْغِى الْهُدَى=وَبِهِ الزُّلالُ لِمَنْ يَرُوحُ وَيَغْتَدِى
فَإِذَا مُدِحْتَ فَأَنْتَ أَهْلٌ لِلَّـذِى=جَادَ الْقَصِيدُ بِهِ وَلَـمْ يَتَمَـرَّدِ
فَلَكَ الْقَصِيدَةُ مَا تَسَارَعَ نَبْضُهَا=وَبِكَ الْقَصِيدَةُ زُيِّنَتْ بِزَبَرْجَـدِ
دَرْبِى وَدَرْبُكَ يَا جَـلَالُ تَوَحَّـدَا=وَالْحُبُّ فِى الرَّحْمَنِ خَيْـرُ مُؤَيِّـدِ
لِى فِيكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِيـنَ هَدِيَّـةٌ=فِى اللهِ طِيـبُ مَحَبَّـةٍ وَتَـوَدُّدِ
فَلَكَ الْمَوَدَّةُ مَا حَيِيتُ .. وَإِنْ أَمُتْ=فَلَنَا لِقَاءٌ عِنْـدَ حَـوْضِ مُحَمَّـدِ
دنَت الْقُلُـوبُ مِنَ الْخُلُودِ بِمَا نَأَتْ=عَنْ حَاسِدٍ أُفْدِيكَ مِنْهُ وَأَفْتَـدِى
بِيضُ الْقُلُوبِ كَمَا خُلِقْنَا لَمْ نَزَلْ=فَقُلُوبُنَا -وَاللهِ- لَـمْ تَتَخَـدَّدِ
صِدْقُ النِّفُوسِ إِذَا تُحَصِّنُهُ الصَّدَا=قَةُ بِالْوَفَاءِ فَمَا لَهُ مِـنْ مُفْسِـدِ
دِفْءٌ لِمَنْ رَامَ السَّلَامَةَ بَيْنَنَا=نَارٌ عَلَى رَامٍ بِحِقْدٍ أَسْـوَدِ
بَرْدُ السَّلَامِ مَحَبَّةً لِمُحِبِّنَـا=وَالثَّلْجُ دُونَ السِّلْمِ لِلْمُتَقَرْمِدِ
عَيْنُ الْحَسُودِ إِذَا أَتَتْنَا بَغْتَـةً=لَنْ تَنْتَهِى إِلا لِبَابٍ مُوصَـدِ
دَامَ القَصِيدُ بِجُودِ شِعْرِكَ عَامِرًا=وَرَعَاكَ رَبُّكَ لِلْقَرِيضِ الْأَغْيَـدِ
وَرَعَى لِوَاحَتِنَا مَحَبَّةَ صَـادِقٍ=نَاءٍ عَنِ الشُّبُهَاتِ مِعْطَاءٍ نَدِى
أَبْقَاكَ لِى خِلًّا يُسَانِدُ خُطْوَتِى=إِنَّ الْكَرِيمَ لِخَيْرِ صَحْبٍ يَهْتَدِى
دَاءُ الْقُلُوبِ -وَقَدْ أَلَمَّ بِأُمَّتِى-=يَهْوِى بِهَا فِى بَطْنِ أَرْضٍ قَرْدَدِ
دَأْبُ الْمِلُوكِ كَدَأْبِ فِرْعَوْنَ الَّذِى=لاقَى مِنَ الْجُبَنَاءِ خَيْـرَ مُؤَيِّـدِ
بَاعُوا سَبِيلَ الْحَقِّ وَابْتَاعُوا بِـهِ=دُنْيَا وَظَنُّوا أَنْ تَدُومَ كَسَرْمَـدِ
نَامُوا بِلُجِّ ضَلَالِهِمْ .. وَتَمَتَّعُـوا=وَدِمَاءُ طِفْلٍ فِى الثَّرَى لَـمْ تَبْـرُدِ
أَبْكِى كَمَا تَبْكِى وَيَبْكِى دَهْرُنَا=وَكَأَنَّ هَذَا الدَّمْعَ أَقْصَى مَرْقَدِى
سَأَمُوتُ مَوْتَ النَّاسِ لَكِنْ بَعْدَهَا=سَتُرَدِّدُ الأَجْيَالُ مَا خَطَّتْ يَدِى
فَاجْعَلْ لِذِكْرِىَ يَا صَدِيقِى مَوْعِدًا=إِذْ مَا مَضَيْتُ بِذَا الطَّرِيقِ الأَوْحَدِ
*القصيدة مهداة لأخى وصديقى الشاعر الجزائرى جلال الصقر وقد كتبت فى سجال ودى بيننا
وائل القويسنى
.
.
.
دُوَلٌ هِىَ الْأَيَّامُ .. مَهْمَا تَعْتَـدِى=سَتُرَدِّدُ الأَجْيَالُ مَا خَطَّتْ يَدِى
سَتَمُرُّ أَيَّامِى .. وَبَعْدَ مُرُورِهَا=سَتَرَى قَصِيدِىَ فِى الْقُلُوبِ مُخَلِّدِى
سَتَمُرُّ أَيَّامِى .. وَيَبْقَـى حَافِظًـا=ذِكْرِى يَرَاعٌ مَـاؤُهُ لَـمْ يَنْفَـدِ
دَهْرٌ .. وَبَعْضُ الدَّهْرِ يَدْفَعُ بَعْضَهُ=فَيَجُرُّ أَيَّامِـى وَإِنْ لَـمْ أَرْشُـدِ
فَاجْعَلْ لِذِكْرِىَ يَا صَدِيقِى مَوْعِدًا=إِذْ مَا مَضَيْتُ بِذَا الطَّرِيقِ الأَوْحَدِ
دُرٌّ قَصِيدُكَ يَا جَلَالُ* .. وَمَا بِهِ=مِنْ حِكْمَةٍ يَكْفِيكَ يَوْمَ الْمَوْعِدِ
دُمْ لِلْقَصِيدِ فَأَنْتَ سَعْدُ بَيَانِـهِ=لَا تَبْعُدَنَّ (بِحَقِّ دِيـنِ مُحَمَّـدِ)
دَاعٍ كَلامُكَ لِلَّذِى يَبْغِى الْهُدَى=وَبِهِ الزُّلالُ لِمَنْ يَرُوحُ وَيَغْتَدِى
فَإِذَا مُدِحْتَ فَأَنْتَ أَهْلٌ لِلَّـذِى=جَادَ الْقَصِيدُ بِهِ وَلَـمْ يَتَمَـرَّدِ
فَلَكَ الْقَصِيدَةُ مَا تَسَارَعَ نَبْضُهَا=وَبِكَ الْقَصِيدَةُ زُيِّنَتْ بِزَبَرْجَـدِ
دَرْبِى وَدَرْبُكَ يَا جَـلَالُ تَوَحَّـدَا=وَالْحُبُّ فِى الرَّحْمَنِ خَيْـرُ مُؤَيِّـدِ
لِى فِيكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِيـنَ هَدِيَّـةٌ=فِى اللهِ طِيـبُ مَحَبَّـةٍ وَتَـوَدُّدِ
فَلَكَ الْمَوَدَّةُ مَا حَيِيتُ .. وَإِنْ أَمُتْ=فَلَنَا لِقَاءٌ عِنْـدَ حَـوْضِ مُحَمَّـدِ
دنَت الْقُلُـوبُ مِنَ الْخُلُودِ بِمَا نَأَتْ=عَنْ حَاسِدٍ أُفْدِيكَ مِنْهُ وَأَفْتَـدِى
بِيضُ الْقُلُوبِ كَمَا خُلِقْنَا لَمْ نَزَلْ=فَقُلُوبُنَا -وَاللهِ- لَـمْ تَتَخَـدَّدِ
صِدْقُ النِّفُوسِ إِذَا تُحَصِّنُهُ الصَّدَا=قَةُ بِالْوَفَاءِ فَمَا لَهُ مِـنْ مُفْسِـدِ
دِفْءٌ لِمَنْ رَامَ السَّلَامَةَ بَيْنَنَا=نَارٌ عَلَى رَامٍ بِحِقْدٍ أَسْـوَدِ
بَرْدُ السَّلَامِ مَحَبَّةً لِمُحِبِّنَـا=وَالثَّلْجُ دُونَ السِّلْمِ لِلْمُتَقَرْمِدِ
عَيْنُ الْحَسُودِ إِذَا أَتَتْنَا بَغْتَـةً=لَنْ تَنْتَهِى إِلا لِبَابٍ مُوصَـدِ
دَامَ القَصِيدُ بِجُودِ شِعْرِكَ عَامِرًا=وَرَعَاكَ رَبُّكَ لِلْقَرِيضِ الْأَغْيَـدِ
وَرَعَى لِوَاحَتِنَا مَحَبَّةَ صَـادِقٍ=نَاءٍ عَنِ الشُّبُهَاتِ مِعْطَاءٍ نَدِى
أَبْقَاكَ لِى خِلًّا يُسَانِدُ خُطْوَتِى=إِنَّ الْكَرِيمَ لِخَيْرِ صَحْبٍ يَهْتَدِى
دَاءُ الْقُلُوبِ -وَقَدْ أَلَمَّ بِأُمَّتِى-=يَهْوِى بِهَا فِى بَطْنِ أَرْضٍ قَرْدَدِ
دَأْبُ الْمِلُوكِ كَدَأْبِ فِرْعَوْنَ الَّذِى=لاقَى مِنَ الْجُبَنَاءِ خَيْـرَ مُؤَيِّـدِ
بَاعُوا سَبِيلَ الْحَقِّ وَابْتَاعُوا بِـهِ=دُنْيَا وَظَنُّوا أَنْ تَدُومَ كَسَرْمَـدِ
نَامُوا بِلُجِّ ضَلَالِهِمْ .. وَتَمَتَّعُـوا=وَدِمَاءُ طِفْلٍ فِى الثَّرَى لَـمْ تَبْـرُدِ
أَبْكِى كَمَا تَبْكِى وَيَبْكِى دَهْرُنَا=وَكَأَنَّ هَذَا الدَّمْعَ أَقْصَى مَرْقَدِى
سَأَمُوتُ مَوْتَ النَّاسِ لَكِنْ بَعْدَهَا=سَتُرَدِّدُ الأَجْيَالُ مَا خَطَّتْ يَدِى
فَاجْعَلْ لِذِكْرِىَ يَا صَدِيقِى مَوْعِدًا=إِذْ مَا مَضَيْتُ بِذَا الطَّرِيقِ الأَوْحَدِ
*القصيدة مهداة لأخى وصديقى الشاعر الجزائرى جلال الصقر وقد كتبت فى سجال ودى بيننا
وائل القويسنى