د. محمد شحاتة
04-12-2009, 05:51 PM
الشَّمْسُ مِنْ بَعْضِ دَمْعِي
هِيَ الشَّـمْسُ فِي دَمْعَةٍ مِنْ ثَـرِيٍّ=عَلَى يَـوْمَ مَجْـدٍ لِفُلْكِ الثُّـرَيَّــا
هِيَ الشَّمْسُ فِي دَمْعِهَا بَعْضُ دَمْعِي=وَتَشْـكُو بُـكَاءً طَوَى الدَّمْعَ طَيًّـا
وتُـلْقِي سُـؤَالاً يُطِيلُ الثَّـوَانِي=رَوَاهُ الزَّمَـانُ الَّـذِي مَرَّ لَيًّـــا
سُـؤَالٌ يُـثِيرُ اللَّيَالِي وَذِكْـرَى=وَيَسْـتَوْقِف الدَّهْـرُ عُرْبًـا جِثٍيًّـا
أَمَـا تَـمَّ دِيـنٌ وَإِيمَـانُ دُنْيَــا=وأُخْـرَى وَقَالُـوا نَبِـيًّـا عَلِيًّـا
نَبِـيٌّ خِتَـامٌ نَـذِيـرٌ وَنُــورٌ=وَلِلْعَـدْلِ وَالْحَــقِّ أَوْفَى وَصِيًّـا
يُعِيـدُ الأَمَانَ الَّـذِي بَاتَ فَقْــدًا=فَيَبْـنِي سَـلاَمًا وَقَلْـبًـا تَقِيًّــا
وَلاَ غَيْر رَبِّـي تَخَـافُ الْبَـرَايَا=وَعِـشْ حَيْثُ تَخْتَـارُ حُرًّا أَبِيًّـا
وَكُـنْ كَيْفَ شِئْتَ الَّذِي أَنْتَ تَهْوَى=لِدِيـنٍ وَفِكْــرٍ لِتَرْضَى رَضِيًّـا
فَحَـقُّ الْحَيَـاةِ الَّتِي فِي بِـلاَدِي=كَمَا النَّاسِ أَسْـنَانُ مِشْطٍ سَـوِيًّـا
وَفِي الْعِـلْمِ مَجْدٌ عَلَـى فَوْقَ مَجْدٍ=وَنَعْـلُو لِنَجْنِيـهِ غَضًّـا جَـنِيًّـا
فَمَـنْ يَعْمَلِ الْيَوْمَ أَرْجَـى ثَـوَابًا=لِدُنْيَــا وَدِيـنٍ جَـزَاءً وَفِيًّــا
كَـذَا سَـادَ أَجْـدَادُ قَوْمِي بِـلاَدًا=وَكَانُـوا رِجَالاً وَنُـورًا قَـوِيًّــا
وَكُـنَّ النِّسَـاءَ الَّتِي حِينَ تَبْغِـي=تَشُـقُّ الرَّوَاسِـي وَتُرْدِي الْعَتِيَّـا
فَمَـا زَاغَ فَـذٌّ وَلاَ هَـمَّ فَسْـلٌ=طَـرِيقَ الْوَنَى أَوْ ضَيِـاعًا غَوِيًّـا
وَمَـا زَاغَ عِلْـجٌ تَمَـنَّى هَـلاَكًا=فَجَيْـشٌ بِـلاَدِي يَصُـدُّ الشَّـقِيًّـا
وَمَا ثَارَ حُـبُّ الدُّنَـا فِي دِمَانَـا=وَلاَ حِرْصُ مُلْكٍ كَوَى الدِّينَ كَيًّـا
كَذَا كَان إِسْـلاَمُ قَـوْمِي مَجِـيدًا=لِدُنْيَـا وَدِيـنٍ فَحَيُّـوا النَّـبِيًّــا
لِمَا الْجَثْوُ يَا عُرْبَ عُمْرًا طَـوِيلاً=لِمَا الـذُّلُّ وَالْقَـلْبُ مَازَالَ حَيًّــا
لِمَا الْحُبُّ فِي بَيْـنِنَا تَـاهَ دَهْـرًا=أَمـا اشْـتَاقَ قَلْـبٌ لِقلْبٍ خَلِيًّــا
يُغَنـِّي بِلَحْـنٍ شَـجِـيِّ الْمَعَانِي=وَيَـرْوِي فُــؤَادًا بِـوُدٍ رَوِيًّــا
فَيَهْـدِي لِدِينِ الْهُـدَى نُـورُ علمٍ=فَيَسْـمُو سَـمَاءً وَبَـدْرًا جَلِيًّــا
أَرَاهُ التُّقَـى بَيْـنَ عِلْـمٍ وَجَهْـدٍ=وَكَـدُّ الْفَتَـى صَاغَ قَلْبـًا زَكِيًّـا
يَعِي كَيْفَ يَبْـنِي نَعِيـمًا ثَـرِيًّـا=وَيَعْـلُو الثُّـرَيَّاتِ يَمْشِي سَـمِيًّـا
فَهَلْ بَيْـنَ قَوْمِي عَلِـيٌّ وعمْـرٌ=وَهَلْ مَنْ وَعَـَى بَيْنَ قَوْلِي صَبِيًّـا
يُحِيـلُ الْوَرَى بَعْـدَ عُمْرٍ نَقَـاءً=لِقلْـبٍ نَقِـيٍّ وَيهْـدِي نَقِيًّـــا
هِيَ الشَّـمْسُ فِي دَمْعَةٍ مِنْ ثَـرِيٍّ=عَلَى يَـوْمَ مَجْـدٍ لِفُلْكِ الثُّـرَيَّــا
هِيَ الشَّمْسُ فِي دَمْعِهَا بَعْضُ دَمْعِي=وَتَشْـكُو بُـكَاءً طَوَى الدَّمْعَ طَيًّـا
وتُـلْقِي سُـؤَالاً يُطِيلُ الثَّـوَانِي=رَوَاهُ الزَّمَـانُ الَّـذِي مَرَّ لَيًّـــا
سُـؤَالٌ يُـثِيرُ اللَّيَالِي وَذِكْـرَى=وَيَسْـتَوْقِف الدَّهْـرُ عُرْبًـا جِثٍيًّـا
أَمَـا تَـمَّ دِيـنٌ وَإِيمَـانُ دُنْيَــا=وأُخْـرَى وَقَالُـوا نَبِـيًّـا عَلِيًّـا
نَبِـيٌّ خِتَـامٌ نَـذِيـرٌ وَنُــورٌ=وَلِلْعَـدْلِ وَالْحَــقِّ أَوْفَى وَصِيًّـا
يُعِيـدُ الأَمَانَ الَّـذِي بَاتَ فَقْــدًا=فَيَبْـنِي سَـلاَمًا وَقَلْـبًـا تَقِيًّــا
وَلاَ غَيْر رَبِّـي تَخَـافُ الْبَـرَايَا=وَعِـشْ حَيْثُ تَخْتَـارُ حُرًّا أَبِيًّـا
وَكُـنْ كَيْفَ شِئْتَ الَّذِي أَنْتَ تَهْوَى=لِدِيـنٍ وَفِكْــرٍ لِتَرْضَى رَضِيًّـا
فَحَـقُّ الْحَيَـاةِ الَّتِي فِي بِـلاَدِي=كَمَا النَّاسِ أَسْـنَانُ مِشْطٍ سَـوِيًّـا
وَفِي الْعِـلْمِ مَجْدٌ عَلَـى فَوْقَ مَجْدٍ=وَنَعْـلُو لِنَجْنِيـهِ غَضًّـا جَـنِيًّـا
فَمَـنْ يَعْمَلِ الْيَوْمَ أَرْجَـى ثَـوَابًا=لِدُنْيَــا وَدِيـنٍ جَـزَاءً وَفِيًّــا
كَـذَا سَـادَ أَجْـدَادُ قَوْمِي بِـلاَدًا=وَكَانُـوا رِجَالاً وَنُـورًا قَـوِيًّــا
وَكُـنَّ النِّسَـاءَ الَّتِي حِينَ تَبْغِـي=تَشُـقُّ الرَّوَاسِـي وَتُرْدِي الْعَتِيَّـا
فَمَـا زَاغَ فَـذٌّ وَلاَ هَـمَّ فَسْـلٌ=طَـرِيقَ الْوَنَى أَوْ ضَيِـاعًا غَوِيًّـا
وَمَـا زَاغَ عِلْـجٌ تَمَـنَّى هَـلاَكًا=فَجَيْـشٌ بِـلاَدِي يَصُـدُّ الشَّـقِيًّـا
وَمَا ثَارَ حُـبُّ الدُّنَـا فِي دِمَانَـا=وَلاَ حِرْصُ مُلْكٍ كَوَى الدِّينَ كَيًّـا
كَذَا كَان إِسْـلاَمُ قَـوْمِي مَجِـيدًا=لِدُنْيَـا وَدِيـنٍ فَحَيُّـوا النَّـبِيًّــا
لِمَا الْجَثْوُ يَا عُرْبَ عُمْرًا طَـوِيلاً=لِمَا الـذُّلُّ وَالْقَـلْبُ مَازَالَ حَيًّــا
لِمَا الْحُبُّ فِي بَيْـنِنَا تَـاهَ دَهْـرًا=أَمـا اشْـتَاقَ قَلْـبٌ لِقلْبٍ خَلِيًّــا
يُغَنـِّي بِلَحْـنٍ شَـجِـيِّ الْمَعَانِي=وَيَـرْوِي فُــؤَادًا بِـوُدٍ رَوِيًّــا
فَيَهْـدِي لِدِينِ الْهُـدَى نُـورُ علمٍ=فَيَسْـمُو سَـمَاءً وَبَـدْرًا جَلِيًّــا
أَرَاهُ التُّقَـى بَيْـنَ عِلْـمٍ وَجَهْـدٍ=وَكَـدُّ الْفَتَـى صَاغَ قَلْبـًا زَكِيًّـا
يَعِي كَيْفَ يَبْـنِي نَعِيـمًا ثَـرِيًّـا=وَيَعْـلُو الثُّـرَيَّاتِ يَمْشِي سَـمِيًّـا
فَهَلْ بَيْـنَ قَوْمِي عَلِـيٌّ وعمْـرٌ=وَهَلْ مَنْ وَعَـَى بَيْنَ قَوْلِي صَبِيًّـا
يُحِيـلُ الْوَرَى بَعْـدَ عُمْرٍ نَقَـاءً=لِقلْـبٍ نَقِـيٍّ وَيهْـدِي نَقِيًّـــا