تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هنيهةٌ عزَفَ فيها الوداع لحنه!



كلمات
10-02-2004, 06:02 PM
أطرح بين يديكم هذا النبض..
النبض الذي جرّد من كل شيء بتحليل الـ م/ع..
فاحتل جزءا كبيرا من ذاتي..

إنّه هنا..
فاصدقوني حرفا.. كما صُدِقتُ مشاعرا..


((

لا زلتُ أميّزه، "ذاك اللحنْ"..
من بين اختلاف ترددات، واختلاف ألحان إمّا لحن قيثارٍ أو عود مقوّسٌ رنّان!
،
،
كان هو!
مرّ رفيفه على الأذن، فأيقنت بأنها الهنيهة،
"هنيهةٌ عزف فيها الوداع لحنهْ!"
،
،
فأصيبت المدامع بضجْرة، والآلئ بدأت تتراقص حزناً مع كل تردد!
الكفكفة ما عادت تُجدي نفعاً، فالعين كليل!


كلّ من يُلقِي لحظه صوبي، يَسْْتَشْعِرُ ما لا يُسْتَشْعَرْ!
يراني من الداخل، وكأن نور البصر اخترق الزجاج وفي الدواخل استقر..

يرى تقاطيع حزن في وجه أسعى جاهدة لأرسم ابتسامة عليه.. فقط جهادٌ داخلي يمنع قلق أقرب الناس..
ما عدت أمارس التمثيل كالسابق!
تقهقرت الموهبة للوراء...
ربما لأني قبْلاً أحضّر دوري جيداً...
والآن،
هو مَنْ يحضّرني!!!
وربما لأن ذاك الشيء المسمّى بـ "أرق" يحكم! وكذا القلة في كل شيء يحتاج كثرة! والحَدَث...!


أعلن أنِ الـ "وداع"..
فكانت أربعا..
وكل واحدة خيّمَتْ في نبضي ولم ولن تُجْجم!


* فاـ "واو" ورد الأقحوان وريحهُ ~ تُغري، فهلّا ينفع الإغراءُ؟
اتئدِي، واحفظيها في قلبك، واسقيها روحاً، فلن تشعر ولن أشعر بالغلَّة المحتّمة!!
إن رحلتُ تبقى الروح كإكليل أقاح يزين جيدك!


*و "الدال" حرف آخرٌ يسعى إلى ~ قلْبِ الحياة وعذرهُ الغيداءُ!
إيقان داخليّ يقول: أنتِ الكوكب الدرِّي، وأنا هائم لا أستقر في كوكب!
رأيتك فخلتك كوكبي المنتظر!
أرى الإثْمد في عينيكِ فأحسبه لحاف سماءٍ سكن البدر منتصفه! ولكن بعد التفكير والأحداث أيقنت أنّ بقائي الأذى وإن لم أكن سببته، فلعلي أسببه الآن!


*"ألِفٌ" تراءى بين ألْفِ مصيبةٍ ~ زارَ المنامَ وزادت الضوضاءُ!
يا أنتَ ما بالك؟........
مع الصَّبا كنتَ تُقدم، والآن كالصقيع في قلب ذكت النار فيه!
كلّما علا مؤشر النبض عندك، تقول: ازداد حبي لك أضعافاً مضاعفة، ولكن...!
إن رحلتُ أبقى على العهد..
،
،
فقلبي لن تسكنه أنثى غيرك.. وما رحيلي إلا ألمُ أمل..


*صمتٌ أخيرٌ عند "عينٍ" ماؤها ~ فيها أُوَامٌ سرِّهُ غوغاءُ!
كان إحسان الظن أولى، ففي بعض التفسير قد يغلب القلب المستشيط دون حتّى إنصاف!
هل احتضر الإنصاف في هذه الأزمنة؟
لنفرض أنني أخطأت –فقط افتراض، ومرفوض- ألا يكون في قلبكم رحمة على محبوبتكم؟
ألا تسمعون سببها؟ ألا ترحمون من في الأرض كي يرحمكم من في السماء؟
،
،
،
قلتَها،
كيف لا أسامح قرة عيني؟
كيف لا أصفح عن لصيقة فؤادي؟
،
،
،
ولكن.................!!!!
لتبقي كما أنْتِ، فهكذا أحببتك وسأبقى!


قد ماتت النقاط على الحروف، ولن يبقَ إلا "وداع"/ أيضاً.. ليحفظكَ الله بعينه التي لا تنام، واترك القلق لي!



كلمات



))

ياسمين
13-02-2004, 12:37 AM
هذه اللوحة الرائعة جعلت الكلمة تمتطى ظهر الخيل
وتأتى من قلب النور
تعزف اعذب لحن على اوتار الحروف


تحياتى لهذا الألق

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

د. سمير العمري
18-02-2004, 06:00 AM
كلمات أخذتني إلى عوالم مذهلة من حلم ونشوى.

نعم حرفك يثمل ولقد أثملني .....

لا أبالغ إن قلت ربما كان من أجمل ما قرأت نثراً.



ولعلي أمتن لك على ما أمتعت به الوجدان فأصدقك الحرف كما صدقتنا المشاعر:


فالعين كليل ........... (العين كليلة)

تقهقرت الموهبة للوراء............ (تقهقرت الموهبة) فحسب فتكون أبلغ وإنما القهقرى المشي إلى الوراء

ربما لأني قبْلاً أحضّر دوري جيداً........... (ربما لأني كنت قبْلاً أحضّر دوري جيداً)

يحتاج كثرة ............ (يحتاج إلى كثرة)

فهلّا ينفع الإغراءُ؟ .......... إن كنت تقصدين السؤال استفهاماً أو استنكاراً وجب استخدام "هل" وإن كنت أردت الدعوة فاستعمالك موفق.

إن رحلتُ أبقى على العهد........... بل (إن رحلتُ أبقَ على العهد)


تحياتي لقلم كبير وكلمات مبدعة
:os:

بندر الصاعدي
22-02-2004, 07:11 AM
الفاضلة / كلمات .
كتبتُ ردّا قبل أيامٍ وحينَ التنفيذ علّقَ الجهازُ كعادته .. فأغلقتُهُ قهراً

عدتُ اليومَ لأقول باختصار :
كتبتِ الوداعَ بلغةٍ رائعة وأسلوبٍ أخذني إلى التأملِ أكثر في حروف هذه الكلمة ..فعلاً .. الوداعُ أألمُ مما كنتُ أظنُّ ..
أمّا العاطفة يكفي أنّها في هنيهةٍ عُزفتْ وبقيَ رجيعُ اللحنِ أمدا .

لك التحية والتقدير
دمتِ بخير
في أمان الله .

كلمات
24-02-2004, 04:25 PM
المبدعة.. ياسمين،

صراحة ..
تواصلك مع حرفي دال على تواضعك..
وهو فخر لطالبة مثلي مبتدئة في كل شيء..

ياسمينة..
شكراً لألقك..
وشكرا لفلقك..


دمت بخير..
ولا تحرميني من ملاحظاتك..

كلمات

كلمات
13-03-2004, 10:34 AM
الدكتور الفاضل.. سمير العمري،،

قرأتكَ هنا كثيراً،
وأمتن كثيراً لقراءتك..
ولا تحرمني –إن سمحتَ- من كل سلب تستشفه..

أحتارُ كيف أشكرُك فلقد أسعدتني بملاحظاتك..
فأنا أعرف بأنّ حرفي ينضح بما يؤثر عليه سلبا..
وبأنِّي أحتاج لكثير من دعمكم..

فجزاك الله عنِّي كل خير..

**إنّما نثري بسيط عند شعركم..
**وأنا لا زلتُ طالبة..
** ولا زلتُ أحتاج للتتلمذ على يد الأساتذة، والعباقرة..


كل التحايا لكينونة شخصك..
كلمات

كلمات
13-03-2004, 10:35 AM
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته..

المفضال.. بندر الصاعدي..

أعتبُ على جهازك كثيراً.. فقد حرمني من تعقيبكم.. فوا أسفاه..

سأُسرُّ لك بأمر.. أذكر أنّك عقّبتَ على خاطرة لي سابقاً، وحينما سألتُ أختاً لي كي تقول لي رأيها في الحرف بصدق..
قالت باستنكار: الأخ بندر الصاعدي عقَّبْ، فكيف تريدينني أن أعقِّبَ بعده؟؟

اليوم أستشفُّ تواضعكم أمام نصٍّ لطالبة علم ككلمات..
وأسشفّ تشجيعكم في كل حرف..

إنّما لحن الوداع عُزِف..! فشدّ الأمر أوتاري!
أتعرف الوتر طوُر يُشدُّ ويرخى ما الذي يحدث فيه؟؟ يموت كل لحن وكفى!!

دمت بأكثر من الخير..
كلمات