أحمد وليد زيادة
10-12-2009, 09:03 AM
خَليلَيَّ قُوما بِي فَما كنتُ قائِمَا=ولا تفعلا فِعْلِي، وإن قُمتُما عِمَا
بَكَيتُ مِنَ الجافينَ حتَّى كأنَّما=خُلِقْتُ لأُجْفَى ثُمَّ أبكِيَ حالِمَا
وهل كُنْتُ إلاَّ عاشِقاً هاجَ وَجْدُهُ=بِعَيْنَينِ تلقى في سواهُ التَّواؤُمَا
لَها نبضُ قلبي والحنينُ أُكِنُّهُ=وأُظهِرُهُ-إن كانَ للودِّ لازِمَا-
ومِنْ جَنْبِها صَدٌّ كأنَّ لها بِهِ=تَلَذُّذَ قَلبٍ أنْ تَذَرْنِيَ هائِمَا
يُغَيِّبُنِي سَهْمَانِ مِنْ قوسِ لَحظِها=ويَسْقُطُ قَلْبٌ شَقَّهُ السَّهْمُ خارِمَا
فَيَفعَلُ بي ما كانَ بالظَّبْيِ فاعلاً=وتَمْضِي..فما تَبغِي مِنَ الصَّيْدِ طاعِمَا
ورَاوَغْتُهَا، لَكِنْ أتَتْنِي بِرَوغَةٍ=تُصيبُ شِغَافَ القَلْبِ بالفَتْكِ-دائِمَا-
فَمِنْ عَجَبٍ، ظَبْيٌ صَرِيعٌ لِظَبْيَةٍ=إذا التَقَيَا خارَتْ قُواهُ مُسَالِمَا
فقد كنتُ ذا حَزْمٍ بِقَلْبٍ مُكابِرٍ=وها قد ثوى قلبي فما عُدْتُ حازِمَا
فَهاجَرْتُ والذِّكرى كَجُرْحٍ ألُفُّها=تُثِيرُ فَضَاءً حولَ عَيْنَيَّ غائِمَا
أقولُ لِعَيْني لو كَتَمْتِ صَبابَةً..=فتبكي وتَهْذِي لِي "وأكْتُمُها لِمَا..
لِمَ الكَتْمُ والإفصاحُ بالشَّوْقِ راحَةٌ=تُسَرِّي عَنِ المَهْمُومِ هَمِّاً مُلازِمَا
وأُسْمِعُ مِنْكَ الليلَ ما كانَ جاهِلاً=فَيُزْجِي نَسِيمَاً يَحْمِلُ الخُبْرَ عازِمَا
لِمَنْ فيكَ ذِكْراهُ يُمِيتُكَ جاثياً=وبَعْدُ انبِعاثٌ مِنْ مَمَاتِكَ قائِمَا
فَتُلْقي لَهُ كفُّ النَّسِيمِ بِجَذْوَةٍ=مِنَ القَلْبِ حَرَّى تُنْسِيَنَّ المُزاحِمَا
تَقُولُ لَهُ "هَذِي مِنَ القَلْبِ جَمْرَةٌ=وإنِّي تَرَكْتُ القَلْبَ بالجَمْرِ عارِمَا..
تَمَنَّى بِمَا يَشْكُوهُ مَوْتَاً، فَمَوتُهُ=لأَهْوَنُ،،لَو وافاهُ -في الحالِ- راحِمَا!!
رَجاءٌ بِهِ لو أنتَ تَعْلَمُ حالَهُ=وخوفٌ يداجِيهِ بأنْ لَسْتَ عالِمَا
وما عادَ يرجو مِنْكَ وَصْلاً وإنَّمَا=لَيَكْفِيهِ لو تبكي إذا ماتَ راغِمَا
يقولُ:عزائي أن أكونَ بِدَمْعَةٍ=على سَفحِ خدٍّ أذرَعُ الخَدَّ ساجِمَا.."
فلا تَبْلُهُ يا رَبُّ في جُرْحِ خافِقٍ=ولا تَجْزِهِ بالظُّلْمِ-أن كانَ ظالِمَا-
لَكَ العَفْوُ عَمَّنْ سامَني الدَّاءَ مُهْلِكَاً=وعَفْوٌ عَنِ القَلْبِ الَّذِي ماتَ آثِمَا
سَلامٌ على إلفٍ يوافِيهِ عُمْرَهُ=ولا كُنْتُ، إنْ لَمْ يَسْلَمِ الإلفُ، سَالِمَا
بَكَيتُ مِنَ الجافينَ حتَّى كأنَّما=خُلِقْتُ لأُجْفَى ثُمَّ أبكِيَ حالِمَا
وهل كُنْتُ إلاَّ عاشِقاً هاجَ وَجْدُهُ=بِعَيْنَينِ تلقى في سواهُ التَّواؤُمَا
لَها نبضُ قلبي والحنينُ أُكِنُّهُ=وأُظهِرُهُ-إن كانَ للودِّ لازِمَا-
ومِنْ جَنْبِها صَدٌّ كأنَّ لها بِهِ=تَلَذُّذَ قَلبٍ أنْ تَذَرْنِيَ هائِمَا
يُغَيِّبُنِي سَهْمَانِ مِنْ قوسِ لَحظِها=ويَسْقُطُ قَلْبٌ شَقَّهُ السَّهْمُ خارِمَا
فَيَفعَلُ بي ما كانَ بالظَّبْيِ فاعلاً=وتَمْضِي..فما تَبغِي مِنَ الصَّيْدِ طاعِمَا
ورَاوَغْتُهَا، لَكِنْ أتَتْنِي بِرَوغَةٍ=تُصيبُ شِغَافَ القَلْبِ بالفَتْكِ-دائِمَا-
فَمِنْ عَجَبٍ، ظَبْيٌ صَرِيعٌ لِظَبْيَةٍ=إذا التَقَيَا خارَتْ قُواهُ مُسَالِمَا
فقد كنتُ ذا حَزْمٍ بِقَلْبٍ مُكابِرٍ=وها قد ثوى قلبي فما عُدْتُ حازِمَا
فَهاجَرْتُ والذِّكرى كَجُرْحٍ ألُفُّها=تُثِيرُ فَضَاءً حولَ عَيْنَيَّ غائِمَا
أقولُ لِعَيْني لو كَتَمْتِ صَبابَةً..=فتبكي وتَهْذِي لِي "وأكْتُمُها لِمَا..
لِمَ الكَتْمُ والإفصاحُ بالشَّوْقِ راحَةٌ=تُسَرِّي عَنِ المَهْمُومِ هَمِّاً مُلازِمَا
وأُسْمِعُ مِنْكَ الليلَ ما كانَ جاهِلاً=فَيُزْجِي نَسِيمَاً يَحْمِلُ الخُبْرَ عازِمَا
لِمَنْ فيكَ ذِكْراهُ يُمِيتُكَ جاثياً=وبَعْدُ انبِعاثٌ مِنْ مَمَاتِكَ قائِمَا
فَتُلْقي لَهُ كفُّ النَّسِيمِ بِجَذْوَةٍ=مِنَ القَلْبِ حَرَّى تُنْسِيَنَّ المُزاحِمَا
تَقُولُ لَهُ "هَذِي مِنَ القَلْبِ جَمْرَةٌ=وإنِّي تَرَكْتُ القَلْبَ بالجَمْرِ عارِمَا..
تَمَنَّى بِمَا يَشْكُوهُ مَوْتَاً، فَمَوتُهُ=لأَهْوَنُ،،لَو وافاهُ -في الحالِ- راحِمَا!!
رَجاءٌ بِهِ لو أنتَ تَعْلَمُ حالَهُ=وخوفٌ يداجِيهِ بأنْ لَسْتَ عالِمَا
وما عادَ يرجو مِنْكَ وَصْلاً وإنَّمَا=لَيَكْفِيهِ لو تبكي إذا ماتَ راغِمَا
يقولُ:عزائي أن أكونَ بِدَمْعَةٍ=على سَفحِ خدٍّ أذرَعُ الخَدَّ ساجِمَا.."
فلا تَبْلُهُ يا رَبُّ في جُرْحِ خافِقٍ=ولا تَجْزِهِ بالظُّلْمِ-أن كانَ ظالِمَا-
لَكَ العَفْوُ عَمَّنْ سامَني الدَّاءَ مُهْلِكَاً=وعَفْوٌ عَنِ القَلْبِ الَّذِي ماتَ آثِمَا
سَلامٌ على إلفٍ يوافِيهِ عُمْرَهُ=ولا كُنْتُ، إنْ لَمْ يَسْلَمِ الإلفُ، سَالِمَا