مشاهدة النسخة كاملة : وخزات ... كأنّها قصص (2)
راضي الضميري
12-12-2009, 06:40 PM
أنفلونزا
تقنّع ووضع كمامة على أنفه خوفًا من أنفلونزا الخنازير وراح يرمي بالكلام عن الشمال وعن اليمين ، ثمّ نزع حذاءه وجلس منتشيًا بنظافة أخلاقه وأصالة مبادئه ... فإذا برائحة عفنة تنطلق من قدميه بسرعة الضوء محدثة فضيحة مزدوجة و ثقبًا جديدًا في طبقة الأوزون .
ضياع
تشجّع فشجّع حتّى تصلّب فكه ... وصرخ بأعلى صوته حتّى جفّ لسانه وتشنّج عقله ... ثمّ دار دورة كاملة حول الفراغ ... ليجد نفسه في المساء وحيدًا أمام بقايا رغيف تركه بالأمس حينما ذهب إلى المعركة على عجل... بحثّ في كل أرجاء البيت فلم يجد ما يؤكل ، ثمّ نظر في المرآة وتمعّن في تفاصيل وجهه ثمّ لعن الظروف و الفقر وسوء طالعه...
جهل مركّب
لم يصدّق أنّ العناد يورث الكفر إلا حين تمدّد لسانه ولعقَ يده الملطخة بدم أخيه ، وبعد مرور العاصفة بقليل ، لكنّه كذّب عينيه و نسيَ كل ذلك عندما تناهى إلى سمعه صدى صوت انبعث من خلف الستار :"بالروح بالدم نفديك يا وطن " فأخذته الحمية ... فذهب بعيدًا وهو يردّد بأعلى صوته " بالروح بالدم نفديك يا وطن " ومن خلف الستار كان هناك من يضحك بخبث ويردّد بصمت " بالروح بالدم نفديك يا دولار " ...
ورث
كلما رأى أناس يمدحون أقوالهم ويمجدون أفعالهم و يدّعون أنّهم أصحاب فكر وقضيّة ويحملون على عاتقهم عبء تنوير وتحرير هذه الأمّة من الجهل والخرافات والعبودية ؛ تذكّر مقولة " فاقد الشيء لا يعطيه " ولعن ذلك الإعرابي الذي بال ذات فضيحة في بئر زمزم ...
هوليجانز
أقسم أنْ لا يقف مكتوف الأيدي أمام زيف ادعاءات المنادين بالعروبة مّمن يطلقون على أنفسهم مثقّفين مفكّرين ومناضلين ؛ لكنّه اصطدم بمشجعين مطبّلين ومزمّرين يذودون عنهم ... جلّ همهم الشهرة والانتشار والانتفاع على غرار أزلام السلطة ... و على حساب عقول السذج المغرّر بهم ، هنا أدرك أنّ ما يسمّى بالقطاع الفكري والثقافي الخاص – المستحدث- لا يمكن أن يصنع وعيًا حقيقيًا مهما فعل... طالما أنّ معايير الالتزام و الأمانة قد فصّلت طبقًا للأهواء والرغبات الشخصية ... و طالما أنّ عدالة القضاء والادعاء والدفاع قد انصهرت في مجسّم شخص واحد هو ( سيّدهم ) ... من خلفه تقبع مقصلة الحذف ... والحجب ... والإقصاء ...
حال ... مرفوع ومنصوب
قال المنطق : عندما تكون النوايا سليمة فإنّ لغة التسامح هي التي تسود دوما ..
ردّ التطرّف : وعندما تكون النوايا سيئة فإنّ روح الانتقام هي الشعار دائما ...
فقال الواقع : وعندما تكون النوايا مشبعة بالنفاق والمجاملات سيّدة الموقف ؛ يصبح أصحابها سادة القول الفصيح وتندثر الحقيقة ...
ردّ الحال : وبما أنّ السكوت عن الخطأ علامة من علامات الرضا ... فلا عجب إذن أن يرتفع صوت الرويبضة ... وأنْ يسود النفاق والجهل والخرافات ...
مرتزقة
بحث كثيرًا في شعاب هذا العالم الرقمي ... فرأى العجب العجاب ، لكن أكثر ما أفزعه وأضحكه في آن معا هو ظهور ( زعامات ) جديدة على غرار زعامات هذا العصر تدّعي أنّها من حملة لواء الدفاع عن الأمّة وتاريخها ونهضتها في حين أنّهم لا يجيدون تأليف بيت من الشعر أو حياكة سطر في قصّة ... أو كتابة جملة نثرية مترابطة ، وهم أبعد ما يكونون عن الفكّر وأهله ، ولا يجيدون سوى كيل الشتائم والصراخ والكلام الفارغ ... ولكن جماهير النفاق والمجاملات أقنعتهم أنّهم أهل لكل ذلك ... فتساءل عن الفرق بينهم وبين حكّام يسجنون أو يقتلون أو ينفون من يخالفهم الرأي ...
جريمة
ترى من أقنع هذه الشعوب البائسة والمغلوبة على أمرها أنّ الصمت فضيلة : حكّام هذا العصر أم علماءه ...؟
من يعرف الإجابة فله جائزة كبرى عبارة عن زنزانة مساحتها متر مربع وخمس نجوم ...
هشام عزاس
12-12-2009, 07:41 PM
الأديب الحبيب / راضي الضميري
هي قصص واقعة و أنت تقوم بوخزنا من خلالها , فلربما ننتبه و تحرك هذه الوخزات نفوسنا و عقولنا نحو الحقيقة الكاملة التي يجب أن نتفاعل من خلالها لا من أنصاف الحقائق أو أرباعها.
أعتقدُ أننا نحتاج إلى ضربات موجعة لنخرج من دوائرنا المغلقة و نفتح عيون الروح على ما يصنع الإنسان بداخلنا من خلال ثوابت لا تقبل التجزئة أو المساومة الذاتية .
هذه قطع من شرائح مجتمعاتنا , نتفاعل معها و تتفاعل معنا , قد نكون أحد مكوناتها و أجزاءَ من هذه التراكيب التي نمقتها فكريا و عقائديا و لكن رواسبها قد تكون فينا .
و لذلك أعتقدُ أنّ هذه الوخزات هي من باب تسليط الضوء و جلد الذات في آن واحد , و العاقل من يتأملها و يحاول أن يراها من باطن محتواها و من خلاله لا من علياء مفاهيم خاصة يعتقد بها النجاة من مسائلة الذات .
عودة حميدة و النص للتثبيت علّ و عسى أن نقف عنده بصدق مُراجعين
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
كريمة سعيد
14-12-2009, 06:19 PM
قصص عبارة عن محاكاة لشخوص واقعية تغلف معيشنا اليومي وقد تتخفى تحت ألف قناع في كل ثانية
موجعة هذه الرجة لضمائرنا .....
راقتني هذه اللوحات الهادفة بالرغم مما تحمل من جرح وألم
تقجيري وودي
نادية بوغرارة
14-12-2009, 09:13 PM
دعوة للتأمل ،
دمت بخير و بفكر أستاذ راضي .
تقبل مروري .
فاطمه عبد القادر
15-12-2009, 12:27 AM
[quote=راضي الضميري;483212]
أنفلونزا
تقنّع ووضع كمامة على أنفه خوفًا من أنفلونزا الخنازير وراح يرمي بالكلام عن الشمال وعن اليمين ، ثمّ نزع حذاءه وجلس منتشيًا بنظافة أخلاقه وأصالة مبادئه ... فإذا برائحة عفنة تنطلق من قدميه بسرعة الضوء محدثة فضيحة مزدوجة و ثقبًا جديدًا في طبقة الأوزون .
صورة كريكتيرية مبهرة عن الكثيرين,,,
يخافون الجراثيم ويلعنونها
وهم أصلا جرثومة ويجب على الجميع الحذر منهم
ضياع
تشجّع فشجّع حتّى تصلّب فكه ... وصرخ بأعلى صوته حتّى جفّ لسانه وتشنّج عقله ... ثمّ دار دورة كاملة حول الفراغ ... ليجد نفسه في المساء وحيدًا أمام بقايا رغيف تركه بالأمس حينما ذهب إلى المعركة على عجل... بحثّ في كل أرجاء البيت فلم يجد ما يؤكل ، ثمّ نظر في المرآة وتمعّن في تفاصيل وجهه ثمّ لعن الظروف و الفقر وسوء طالعه...
لعن الله الظروف القاسية والفقر وسوء الطالع
ولكن الأولى باللعنة ,,,هو من كان السبب بكل هذا
ومن لا يستشعر عذابات المجاهدين
جهل مركّب
لم يصدّق أنّ العناد يورث الكفر إلا حين تمدّد لسانه ولعقَ يده الملطخة بدم أخيه ، وبعد مرور العاصفة بقليل ، لكنّه كذّب عينيه و نسيَ كل ذلك عندما تناهى إلى سمعه صدى صوت انبعث من خلف الستار :"بالروح بالدم نفديك يا وطن " فأخذته الحمية ... فذهب بعيدًا وهو يردّد بأعلى صوته " بالروح بالدم نفديك يا وطن " ومن خلف الستار كان هناك من يضحك بخبث ويردّد بصمت " بالروح بالدم نفديك يا دولار " ...
بالرّوح بالدّم نفديك يا وطن
قلناها زمناً ,,,زمناً طويلا أيها الأخ العزيز راضي
وكانت كل خلية فينا تلفظها بصدق
والدّم فينا يفور فعلاً
وكل ذلك قبل أن نكتشف أن هناك خلف الستار من يقول
نفديك بشعبنا وبكل خير فينا يا دولار
وعندما أكتشفنا هذه الحقيقة لم نصدق
حتى رأينا ذلك بالعين المجردة
على كل حال
ليس الكل كما اعتقدنا سابقا
كان هذا غباء منّا
ورث
كلما رأى أناس يمدحون أقوالهم ويمجدون أفعالهم و يدّعون أنّهم أصحاب فكر وقضيّة ويحملون على عاتقهم عبء تنوير وتحرير هذه الأمّة من الجهل والخرافات والعبودية ؛ تذكّر مقولة " فاقد الشيء لا يعطيه " ولعن ذلك الإعرابي الذي بال ذات فضيحة في بئر زمزم ...
فاقد الشئ لا يعطيه
ليت الجميع يدرك هذه الحقيقة ويميزها
هوليجانز
أقسم أنْ لا يقف مكتوف الأيدي أمام زيف ادعاءات المنادين بالعروبة مّمن يطلقون على أنفسهم مثقّفين مفكّرين ومناضلين ؛ لكنّه اصطدم بمشجعين مطبّلين ومزمّرين يذودون عنهم ... جلّ همهم الشهرة والانتشار والانتفاع على غرار أزلام السلطة ... و على حساب عقول السذج المغرّر بهم ، هنا أدرك أنّ ما يسمّى بالقطاع الفكري والثقافي الخاص – المستحدث- لا يمكن أن يصنع وعيًا حقيقيًا مهما فعل... طالما أنّ معايير الالتزام و الأمانة قد فصّلت طبقًا للأهواء والرغبات الشخصية ... و طالما أنّ عدالة القضاء والادعاء والدفاع قد انصهرت في مجسّم شخص واحد هو ( سيّدهم ) ... من خلفه تقبع مقصلة الحذف ... والحجب ... والإقصاء ...
للأسف
المغرر بهم كثر,, وعندما أسمعهم يدافعون عن الباطل بحماس مفرط,, ويرفضون سماع الرأي الآخر,,
أشعر بالغثيان
خاصة أنهم لا يعلمون
لو كانوا من المنتفعين ,,كان ذلك أسهل لمشاعري
حال ... مرفوع ومنصوب
قال المنطق : عندما تكون النوايا سليمة فإنّ لغة التسامح هي التي تسود دوما ..
ردّ التطرّف : وعندما تكون النوايا سيئة فإنّ روح الانتقام هي الشعار دائما ...
فقال الواقع : وعندما تكون النوايا مشبعة بالنفاق والمجاملات سيّدة الموقف ؛ يصبح أصحابها سادة القول الفصيح وتندثر الحقيقة ...
ردّ الحال : وبما أنّ السكوت عن الخطأ علامة من علامات الرضا ... فلا عجب إذن أن يرتفع صوت الرويبضة ... وأنْ يسود النفاق والجهل والخرافات ...
صدق الحال
مرتزقة
بحث كثيرًا في شعاب هذا العالم الرقمي ... فرأى العجب العجاب ، لكن أكثر ما أفزعه وأضحكه في آن معا هو ظهور ( زعامات ) جديدة على غرار زعامات هذا العصر تدّعي أنّها من حملة لواء الدفاع عن الأمّة وتاريخها ونهضتها في حين أنّهم لا يجيدون تأليف بيت من الشعر أو حياكة سطر في قصّة ... أو كتابة جملة نثرية مترابطة ، وهم أبعد ما يكونون عن الفكّر وأهله ، ولا يجيدون سوى كيل الشتائم والصراخ والكلام الفارغ ... ولكن جماهير النفاق والمجاملات أقنعتهم أنّهم أهل لكل ذلك ... فتساءل عن الفرق بينهم وبين حكّام يسجنون أو يقتلون أو ينفون من يخالفهم الرأي ...
عندما يصبح كل أمر في الحضيض
تكون مثل هذه النتائج شيء محسوم
هناك من لا ينام الليل بحثا عن هؤلاء المزيفين
يربيهم ويدعمهم ويجعل منهم قادة
جريمة
ترى من أقنع هذه الشعوب البائسة والمغلوبة على أمرها أنّ الصمت فضيلة : حكّام هذا العصر أم علماءه ...؟
من يعرف الإجابة فله جائزة كبرى عبارة عن زنزانة مساحتها متر مربع وخمس نجوم ...
فعلا جريمة
أشكرك أخي راضي الضميري على هذه الطعنات
وأتمنى أن يضع الله فيها شيء من المنبه الحاد
ماسة
عبدالله المحمدي
15-12-2009, 11:04 AM
جريمة
ترى من أقنع هذه الشعوب البائسة والمغلوبة على أمرها أنّ الصمت فضيلة : حكّام هذا العصر أم علماءه ...؟
من يعرف الإجابة فله جائزة كبرى عبارة عن زنزانة مساحتها متر مربع وخمس نجوم ...
عندما يغتال الملل كل اللحظات الهادئة
وينساب ضجرا لزجا إلى أطرافك وأنت تعانق
كل تلك الوخزات وترى كل تلك
الفوضى التي تلتهمك ..
عندما يتقاذفك إحساس بالبلادة وأنت تسدل
ذراعيك إلى طرفي سريرك ...
عندما تتزاحم أمنياتك عبثا لا تطيقه ..
أي أمنياتك تنتحر أولا ..
لا أدري كم من الوقت مضى ،
لا أدري كم وجها رأيت....
بدأت أتذكر ....بدأت أختلس النظرب إلى ذلك الوجه العربي الأسمر ..
تلك الملامح القاسية ..
كل عام وانت بخير اخي راضي
حسنية تدركيت
16-12-2009, 01:22 AM
وخز مؤلم لكننا نحتاج اليه علنا نستيقظ
تحية اخوية لك ايها الرائع
وشكرا لك
سلمى يحيى محمد
16-12-2009, 08:50 PM
شكرا على تلك القصص الرائعة
راضي الضميري
20-12-2009, 12:27 PM
الأديب الحبيب / راضي الضميري
هي قصص واقعة و أنت تقوم بوخزنا من خلالها , فلربما ننتبه و تحرك هذه الوخزات نفوسنا و عقولنا نحو الحقيقة الكاملة التي يجب أن نتفاعل من خلالها لا من أنصاف الحقائق أو أرباعها.
أعتقدُ أننا نحتاج إلى ضربات موجعة لنخرج من دوائرنا المغلقة و نفتح عيون الروح على ما يصنع الإنسان بداخلنا من خلال ثوابت لا تقبل التجزئة أو المساومة الذاتية .
هذه قطع من شرائح مجتمعاتنا , نتفاعل معها و تتفاعل معنا , قد نكون أحد مكوناتها و أجزاءَ من هذه التراكيب التي نمقتها فكريا و عقائديا و لكن رواسبها قد تكون فينا .
و لذلك أعتقدُ أنّ هذه الوخزات هي من باب تسليط الضوء و جلد الذات في آن واحد , و العاقل من يتأملها و يحاول أن يراها من باطن محتواها و من خلاله لا من علياء مفاهيم خاصة يعتقد بها النجاة من مسائلة الذات .
عودة حميدة و النص للتثبيت علّ و عسى أن نقف عنده بصدق مُراجعين
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
في قراءتك هذه أخي هشام كنت رائعًا في رصدك لهذا الواقع وفي تحليلك لما بين السطور .
أتعلم شيئًا ؛ لقد تجولت في عالم الشابكة هذه فرأيت أقزامًا مشوهة تريد أن تصبح بين عشية وضحاها - وبدون أن تمتلك أية مقومات فكرية وأدبية - أعلاما ؛ مستغلين سذاجة وتفاهة عقول تطبل وتزمر لهم ، لا لشيء فقط لكي يقال عنهم أنهم كذا وكذا ..
هذه الوخزات كتبتها عنهم وأهديها لهم ...
في هذه الواحة الطيبة بأهلها الكرام نجد الفرق هائلًا بينها وبين أولئك ... وشرف لي أن وجدت فيها رجالًا ونساء يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة وهموم هذه الأمّة .
شكرًا لك أخي وصديقي هشام عزاس .
تقديري واحترامي
راضي الضميري
20-12-2009, 12:38 PM
قصص عبارة عن محاكاة لشخوص واقعية تغلف معيشنا اليومي وقد تتخفى تحت ألف قناع في كل ثانية
موجعة هذه الرجة لضمائرنا .....
راقتني هذه اللوحات الهادفة بالرغم مما تحمل من جرح وألم
تقجيري وودي
وما بين ألف قناع وقناع هناك آلاف الاقنعة تختبئ بين الجحور مثل الفئران ...بل الفئران حالها أحسن من حالهم بآلاف المرات ...
شكرًا لك أختي الفاضلة على هذا المرور الكريم
تقديري واحترامي
راضي الضميري
20-12-2009, 12:46 PM
دعوة للتأمل ،
دمت بخير و بفكر أستاذ راضي .
تقبل مروري .
نحتاج إلى الأمل وإلى مزيدًا من التأمل ...
شكرًا لك أختي العزيزة نادية
تقديري واحترامي
راضي الضميري
20-12-2009, 02:27 PM
[quote=راضي الضميري;483212]
أنفلونزا
تقنّع ووضع كمامة على أنفه خوفًا من أنفلونزا الخنازير وراح يرمي بالكلام عن الشمال وعن اليمين ، ثمّ نزع حذاءه وجلس منتشيًا بنظافة أخلاقه وأصالة مبادئه ... فإذا برائحة عفنة تنطلق من قدميه بسرعة الضوء محدثة فضيحة مزدوجة و ثقبًا جديدًا في طبقة الأوزون .
صورة كريكتيرية مبهرة عن الكثيرين,,,
يخافون الجراثيم ويلعنونها
وهم أصلا جرثومة ويجب على الجميع الحذر منهم
ضياع
تشجّع فشجّع حتّى تصلّب فكه ... وصرخ بأعلى صوته حتّى جفّ لسانه وتشنّج عقله ... ثمّ دار دورة كاملة حول الفراغ ... ليجد نفسه في المساء وحيدًا أمام بقايا رغيف تركه بالأمس حينما ذهب إلى المعركة على عجل... بحثّ في كل أرجاء البيت فلم يجد ما يؤكل ، ثمّ نظر في المرآة وتمعّن في تفاصيل وجهه ثمّ لعن الظروف و الفقر وسوء طالعه...
لعن الله الظروف القاسية والفقر وسوء الطالع
ولكن الأولى باللعنة ,,,هو من كان السبب بكل هذا
ومن لا يستشعر عذابات المجاهدين
جهل مركّب
لم يصدّق أنّ العناد يورث الكفر إلا حين تمدّد لسانه ولعقَ يده الملطخة بدم أخيه ، وبعد مرور العاصفة بقليل ، لكنّه كذّب عينيه و نسيَ كل ذلك عندما تناهى إلى سمعه صدى صوت انبعث من خلف الستار :"بالروح بالدم نفديك يا وطن " فأخذته الحمية ... فذهب بعيدًا وهو يردّد بأعلى صوته " بالروح بالدم نفديك يا وطن " ومن خلف الستار كان هناك من يضحك بخبث ويردّد بصمت " بالروح بالدم نفديك يا دولار " ...
بالرّوح بالدّم نفديك يا وطن
قلناها زمناً ,,,زمناً طويلا أيها الأخ العزيز راضي
وكانت كل خلية فينا تلفظها بصدق
والدّم فينا يفور فعلاً
وكل ذلك قبل أن نكتشف أن هناك خلف الستار من يقول
نفديك بشعبنا وبكل خير فينا يا دولار
وعندما أكتشفنا هذه الحقيقة لم نصدق
حتى رأينا ذلك بالعين المجردة
على كل حال
ليس الكل كما اعتقدنا سابقا
كان هذا غباء منّا
ورث
كلما رأى أناس يمدحون أقوالهم ويمجدون أفعالهم و يدّعون أنّهم أصحاب فكر وقضيّة ويحملون على عاتقهم عبء تنوير وتحرير هذه الأمّة من الجهل والخرافات والعبودية ؛ تذكّر مقولة " فاقد الشيء لا يعطيه " ولعن ذلك الإعرابي الذي بال ذات فضيحة في بئر زمزم ...
فاقد الشئ لا يعطيه
ليت الجميع يدرك هذه الحقيقة ويميزها
هوليجانز
أقسم أنْ لا يقف مكتوف الأيدي أمام زيف ادعاءات المنادين بالعروبة مّمن يطلقون على أنفسهم مثقّفين مفكّرين ومناضلين ؛ لكنّه اصطدم بمشجعين مطبّلين ومزمّرين يذودون عنهم ... جلّ همهم الشهرة والانتشار والانتفاع على غرار أزلام السلطة ... و على حساب عقول السذج المغرّر بهم ، هنا أدرك أنّ ما يسمّى بالقطاع الفكري والثقافي الخاص – المستحدث- لا يمكن أن يصنع وعيًا حقيقيًا مهما فعل... طالما أنّ معايير الالتزام و الأمانة قد فصّلت طبقًا للأهواء والرغبات الشخصية ... و طالما أنّ عدالة القضاء والادعاء والدفاع قد انصهرت في مجسّم شخص واحد هو ( سيّدهم ) ... من خلفه تقبع مقصلة الحذف ... والحجب ... والإقصاء ...
للأسف
المغرر بهم كثر,, وعندما أسمعهم يدافعون عن الباطل بحماس مفرط,, ويرفضون سماع الرأي الآخر,,
أشعر بالغثيان
خاصة أنهم لا يعلمون
لو كانوا من المنتفعين ,,كان ذلك أسهل لمشاعري
حال ... مرفوع ومنصوب
قال المنطق : عندما تكون النوايا سليمة فإنّ لغة التسامح هي التي تسود دوما ..
ردّ التطرّف : وعندما تكون النوايا سيئة فإنّ روح الانتقام هي الشعار دائما ...
فقال الواقع : وعندما تكون النوايا مشبعة بالنفاق والمجاملات سيّدة الموقف ؛ يصبح أصحابها سادة القول الفصيح وتندثر الحقيقة ...
ردّ الحال : وبما أنّ السكوت عن الخطأ علامة من علامات الرضا ... فلا عجب إذن أن يرتفع صوت الرويبضة ... وأنْ يسود النفاق والجهل والخرافات ...
صدق الحال
مرتزقة
بحث كثيرًا في شعاب هذا العالم الرقمي ... فرأى العجب العجاب ، لكن أكثر ما أفزعه وأضحكه في آن معا هو ظهور ( زعامات ) جديدة على غرار زعامات هذا العصر تدّعي أنّها من حملة لواء الدفاع عن الأمّة وتاريخها ونهضتها في حين أنّهم لا يجيدون تأليف بيت من الشعر أو حياكة سطر في قصّة ... أو كتابة جملة نثرية مترابطة ، وهم أبعد ما يكونون عن الفكّر وأهله ، ولا يجيدون سوى كيل الشتائم والصراخ والكلام الفارغ ... ولكن جماهير النفاق والمجاملات أقنعتهم أنّهم أهل لكل ذلك ... فتساءل عن الفرق بينهم وبين حكّام يسجنون أو يقتلون أو ينفون من يخالفهم الرأي ...
عندما يصبح كل أمر في الحضيض
تكون مثل هذه النتائج شيء محسوم
هناك من لا ينام الليل بحثا عن هؤلاء المزيفين
يربيهم ويدعمهم ويجعل منهم قادة
جريمة
ترى من أقنع هذه الشعوب البائسة والمغلوبة على أمرها أنّ الصمت فضيلة : حكّام هذا العصر أم علماءه ...؟
من يعرف الإجابة فله جائزة كبرى عبارة عن زنزانة مساحتها متر مربع وخمس نجوم ...
فعلا جريمة
أشكرك أخي راضي الضميري على هذه الطعنات
وأتمنى أن يضع الله فيها شيء من المنبه الحاد
ماسة
ونتمنى - مثلك - أن يكون لها صدى في النفوس . وأن تكون حجّة لنا لا علينا . فما أكثر ما نقول ولا نلتزم بما نقول ...
وفي واقعنا هذا ما زالت الشواهد تؤكد أننا في طريقنا إلى الهاوية ما لم نعد إلى رشدنا ... نسأل الله تعالى فرجا قريبا ..
شكرًا لكل حرف خطّه يراعك الكريم.
ماسة حقــيـقـــية
تقديري واحترامي
راضي الضميري
20-12-2009, 02:34 PM
عندما يغتال الملل كل اللحظات الهادئة
وينساب ضجرا لزجا إلى أطرافك وأنت تعانق
كل تلك الوخزات وترى كل تلك
الفوضى التي تلتهمك ..
عندما يتقاذفك إحساس بالبلادة وأنت تسدل
ذراعيك إلى طرفي سريرك ...
عندما تتزاحم أمنياتك عبثا لا تطيقه ..
أي أمنياتك تنتحر أولا ..
لا أدري كم من الوقت مضى ،
لا أدري كم وجها رأيت....
بدأت أتذكر ....بدأت أختلس النظرب إلى ذلك الوجه العربي الأسمر ..
تلك الملامح القاسية ..
كل عام وانت بخير اخي راضي
لا أدري ما أقول أمام ما قلته ، فلقد عبرت عن شعورنا في لحظاتنا الموجعة تلك التي تباغتنا عند مراجعتنا لهذا الواقع المأزوم ...
أخي عبدالله
لحظة أن قرأت اسمك شعرت براحة حقيقية ، فقد اشتقت إليك وإلى حرفك الجميل الحكيم .
كل عام وأنت بخير
تقديري واحترامي
راضي الضميري
20-12-2009, 02:38 PM
وخز مؤلم لكننا نحتاج اليه علنا نستيقظ
تحية اخوية لك ايها الرائع
وشكرا لك
ونسأل الله تعالى أن نستيقظ قبل فوات الوقت ...فإن لم نتعلم مما مضى فمتى و أين و كيف سنستيقظ ..؟
أختي الرائعة حسنية
بارك الله بك
تقديري واحترامي
راضي الضميري
20-12-2009, 02:40 PM
شكرا على تلك القصص الرائعة
وشكرًا لك على هذا المرور الجميل ، وعلى تفهمك لواقعنا الممتلئ بالقصص - بل يكاد يفيض - وما خفي أعظم .
تقديري واحترامي
عبد الرحمن الكرد
20-12-2009, 10:53 PM
القدير الضميري
هذه ماهي الى طعنات توجه الى الصدور
والقلوب ولكن في عصرنا المادي
لا أحد يتنبه أو يفيق
تحياتي
زين عبدالله
22-12-2009, 06:24 AM
اصبحنا نختصر كل شي حتى واقعنا
فلا تعجب أن كان الصمت اختصار للكلام
أستاذي راضي لضميرك المتيقظ الف تحية وشكر وكم نحتاج لضوء خافت
لنرى النور من جديد
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir