د.جمال مرسي
12-02-2004, 09:37 AM
نَكأتَ الجُرحَ يا سمير
شعر د. جمال مرسي
هذه القصيدة رد على قصيدة أخي الشاعر المبدع سمير العمري حِضْ أمي
التي يقول في مطلعها :
( إلى دربِ العُلا قد سُقْتُ فأسي = و سُقْتُ إلى الهوى سيفي و ترسي )
أقول و بالله التوفيق :
نكأتَ الجُرحَ يا مرآةَ نفسي = و أسكنتَ اللظى جوْفَ ( اْبنَ مُرْسِي )
ففاضتْ أعيُنُ الذِّكْرى بدمعٍ = أراقتْ مثْلَهُ عينُ التَّاَسِّي
أنا ما عِشْتُ في يوْمِي ، فهلْ لِي = حياةٌ إنْ أنا خاصمتُ أمسي
و قدْ رَحَلَ الذينَ بِهِمْ شربنا = زُلالَ الحُبِّ في كاساتِ أُنْسِ
أضاؤوا عمرَنا ، أضحى جميلاً = كَصُبْحٍ زانَهُ إشراقُ شمسِ
و حينَ بلغتُ علياءَ انشراحي = سقوْني بينَهُمْ مُرّاً بكأسِ
و خلَّوْني وحيداً في اْغترابي = مُكَبَّلَةً يدايَ بحبلِ يأْسِي
( ينامُ الناسُ في رَغَدٍ ، و أبقى = وحيداً في الدُّجى أبكي لنفسي )
تَنَازَعُنِي الهمومُ و تستبيني = و تُسْلِمُني لسجّاني و حبسي
أَيَحْجِبُ عن عيوني طيفَ أُمِّي = ( و ذكرى داعَبَتْ أُذُني بِهَمْسِ )؟
أَيَمْنَعُ عن فؤادي حُبَّ أُمِّي = و أُصْبِحُ غارِقاً فيهِ و أُمْسِي ؟
و إنْ هُوَ شَقَّ عنْ صدري ، رآها = تُخَيِّمُ في شراييني و حِسِّي
و إنْ هِيَ آثَرَتْ عَنَّا بعاداً = إلى دارِ الكرامَةِ بعدَ بُؤسِ
فإنِّي أسألُ الرحمنَ نوراً = لأُمّي ، وَ هْيَ في ظُلُماتِ رَمْسِ
و أسألُهُ نعيماً في نعيمٍ = لها في دارِ إسعادٍ و أُنْسِ
عسى الفرْدوْس َ يجمعنا ، فنحيى = معَ اْلأبرارِ نرفلُ في الدمقسِ
تحياتي و دمتم
شعر د. جمال مرسي
هذه القصيدة رد على قصيدة أخي الشاعر المبدع سمير العمري حِضْ أمي
التي يقول في مطلعها :
( إلى دربِ العُلا قد سُقْتُ فأسي = و سُقْتُ إلى الهوى سيفي و ترسي )
أقول و بالله التوفيق :
نكأتَ الجُرحَ يا مرآةَ نفسي = و أسكنتَ اللظى جوْفَ ( اْبنَ مُرْسِي )
ففاضتْ أعيُنُ الذِّكْرى بدمعٍ = أراقتْ مثْلَهُ عينُ التَّاَسِّي
أنا ما عِشْتُ في يوْمِي ، فهلْ لِي = حياةٌ إنْ أنا خاصمتُ أمسي
و قدْ رَحَلَ الذينَ بِهِمْ شربنا = زُلالَ الحُبِّ في كاساتِ أُنْسِ
أضاؤوا عمرَنا ، أضحى جميلاً = كَصُبْحٍ زانَهُ إشراقُ شمسِ
و حينَ بلغتُ علياءَ انشراحي = سقوْني بينَهُمْ مُرّاً بكأسِ
و خلَّوْني وحيداً في اْغترابي = مُكَبَّلَةً يدايَ بحبلِ يأْسِي
( ينامُ الناسُ في رَغَدٍ ، و أبقى = وحيداً في الدُّجى أبكي لنفسي )
تَنَازَعُنِي الهمومُ و تستبيني = و تُسْلِمُني لسجّاني و حبسي
أَيَحْجِبُ عن عيوني طيفَ أُمِّي = ( و ذكرى داعَبَتْ أُذُني بِهَمْسِ )؟
أَيَمْنَعُ عن فؤادي حُبَّ أُمِّي = و أُصْبِحُ غارِقاً فيهِ و أُمْسِي ؟
و إنْ هُوَ شَقَّ عنْ صدري ، رآها = تُخَيِّمُ في شراييني و حِسِّي
و إنْ هِيَ آثَرَتْ عَنَّا بعاداً = إلى دارِ الكرامَةِ بعدَ بُؤسِ
فإنِّي أسألُ الرحمنَ نوراً = لأُمّي ، وَ هْيَ في ظُلُماتِ رَمْسِ
و أسألُهُ نعيماً في نعيمٍ = لها في دارِ إسعادٍ و أُنْسِ
عسى الفرْدوْس َ يجمعنا ، فنحيى = معَ اْلأبرارِ نرفلُ في الدمقسِ
تحياتي و دمتم