المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آخ



سلاف
12-02-2004, 01:44 PM
آخ

نعم، لعلها أكثر كلمة نرددها.

ورأيت أن أجعل هذه المشاركة بهذا العنوان.
راجيا أن تقتصر كل مشاركة على ذكر أمر واحد كما هو سواء من كتاب أو صحيفة أو نقل تجربة أو خبر من صديق أو ما إلى ذلك في أي موضوع من مواضيع الحياة والعلم والدين. دون التطرق إلى اغتياب أحد من عباد الله.
فإن لكل (آخٍ) ظلا يمتد ليشمل الكثير فلنترك ما في الظل إلى عقل كل قارئ.
ورجاءي أن لا يعلق أحد على أي موضوع.
فقط نكتب هذه الآخات كما هي ( آخ في كل مشاركة )

سلاف
12-02-2004, 01:45 PM
ذكر لي صديق من تركيا أن تانسو تشلر إبان رئاستها لمجلس الوزراء التركي أخطأت خطأ نحويا في إحدى خطبها، وقد استمر تعليق الصحافة ونشر رسوم الكاريكاتير انتقادا لذلك عدة أشهر.

سلاف
12-02-2004, 01:46 PM
وقال التلفزيون الإسرائيلي إن شركة القدس للأسمنت التي تمتلكها عائلة قريع توفر المواد اللازمة للمساعدة في بناء الحواجز بالضفة الغربية، وهو ما نفاه مسؤولون فلسطينيون. وأضاف أن قريع كان يوفر الأسمنت لبناء الحواجز الأسمنتية خارج منزله في مدينة أبو ديس والتي يفصلها الجدار العازل.

http://www.aljazeera.net/news/arabic/2004/2/2-12-7.htm

سلاف
12-02-2004, 01:47 PM
من دعاء الشيخ في خطبة الجمعة : " اللهم حرر المسجد الأقصى "

سلاف
12-02-2004, 01:53 PM
قالوا‏:‏ وكان الوليد لحاناً كما جاء من غير وجه أن الوليد خطب يوماً فقرأ في خطبته‏:‏ يا ليتها كانت القاضية فضم التاء من ليتها، فقال عمر بن عبد العزيز‏:‏ يا ليتها كانت عليك وأراحنا الله منك.

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=146

ياسمين
17-02-2004, 01:18 AM
فكرة جميلة وجديدة للآخات هنا

شكرا سلاف على هذا الموضوع

وسأحاول التنقيب عن آخ حتى اعود للمشاركة بها


لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

عبد الوهاب القطب
17-02-2004, 02:51 AM
اتصل بي اخي المرحوم ابو هشام من فلسطين الحبيبة وبعد تبادل التحيات والسلام لمدة دقيقتين تقريبا
قلت له باني ساتصل به بعد يوم او يومين لان تكلفة المكالمة من هنا(أمريكا) أقل ونسيت. وبعدها بخمسة ايام انتفل الى
رحمته تعالى دون ان اتحدث اليه ثانية كما وعدته رحمه الله.











يا الهي!
كم كلفتني تلك المكالمة التي نسيتها!

نهى فريد
17-02-2004, 09:31 AM
آآآآآآآخ

كتبت تجربة مؤلمة مررت بها وانمسحت بطريق الخطأ

:008:


ما أكثر الآخات حين تألم =ليت التنهد يشتفي بالآخ
في كل آخ ٍلاهبات تصطلي= نار الحشا تكويه بالأسياخ

د. سمير العمري
26-02-2004, 02:46 PM
أخي سلاف:

فكرة رائدة ورائعة ....

تستحق التثبيت

وسنعود لنواصل معك


دمت رائعاً
:os:

معاذ الديري
02-03-2004, 01:11 AM
تأسست جامعة الدول العربية قبل الاتحاد الاوربي... بكثير.

معاذ الديري
02-03-2004, 01:12 AM
بوش يصف شارون بأنه (رجل سلام )
..

معاذ الديري
02-03-2004, 01:18 AM
انجازات عربية في عام 2003 :
- قناة ع الهوا سوا
-برنامج سوبر ستار
- قناة ستار أكاديمي

سلاف
03-03-2004, 12:30 PM
وكان الشيخ طنطاوي اتهم الرافضين للتطبيع مع العدوالصهيوني بأنهم جهلاء وجبناء وأكد رفضه دعوة البابا شنودة الثالث لمقاطعة «إسرائيل» ومنع المسيحيين من الحج الى القدس إلا بعد تحريرها، وقال: إن من يمتنع عن مقابلة عدوه فهو جبان، جبان، جبان!!

وأكد الشيخ طنطاوي في حديث أدلى به لبرنامج «نقطة نظام» بقناة العربية ترحيبه للتجارة مع العدوالصهيوني، وقال: إذا كانت الدولة ترى أن شراء شيء من العدو، وهذا الشيء أجود وأحسن وأرخص فهذا جائز شرعا حتى نعرف ما هو سلاح هذا العدو.. مشيرا الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرسل بالصحابة لبلاد الأعداء حتى يتعرفوا على سلاحهم..

http://www.assabeel.net/articlep.asp?version=523&newsid=66

سلاف
03-03-2004, 12:30 PM
وكان الشيخ طنطاوي اتهم الرافضين للتطبيع مع العدوالصهيوني بأنهم جهلاء وجبناء وأكد رفضه دعوة البابا شنودة الثالث لمقاطعة «إسرائيل» ومنع المسيحيين من الحج الى القدس إلا بعد تحريرها، وقال: إن من يمتنع عن مقابلة عدوه فهو جبان، جبان، جبان!!

وأكد الشيخ طنطاوي في حديث أدلى به لبرنامج «نقطة نظام» بقناة العربية ترحيبه للتجارة مع العدوالصهيوني، وقال: إذا كانت الدولة ترى أن شراء شيء من العدو، وهذا الشيء أجود وأحسن وأرخص فهذا جائز شرعا حتى نعرف ما هو سلاح هذا العدو.. مشيرا الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرسل بالصحابة لبلاد الأعداء حتى يتعرفوا على سلاحهم..

http://www.assabeel.net/articlep.asp?version=523&newsid=66

سلاف
03-03-2004, 12:40 PM
دينٌ بأية فحوى صرتَ يا دينُ = بالوحي أم بالذي يفتي الشياطين

قالوا لحومهم سمٌّ فقلت لهم = السم في فكرهم، تبّ الملاعينُ

سلاف
22-03-2004, 09:39 PM
منقول

قال أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين: (فهذه كانت سيرة العلماء وعادتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقلة مبالاتهم بسطوة السلاطين لكونهم اتكلوا على فضل اللَّه أن يحرسهم، ورضوا بحكم اللَّه تعالى أن يرزقهم الشهادة، فلما أخلصوا للَّه النية أثّر كلامهم في القلوب القاسية فليّنها وأزال قسوتها. وأما الآن فقد قيّدت الأطماع ألسن العلماء فسكتوا، وإن تكلموا لم تساعد أقوالهم أحوالهم فلم ينجحوا، ولو صدقوا وقصدوا حق العلم لأفلحوا. ففساد الرعايا بفساد الملوك، وفساد الملوك بفساد العلماء، وفساد العلماء باستيلاء حب المال والجاه، ومن استولى عليه حب الدنيا لم يقدر على الحسبة على الأراذل، فكيف على الملوك والأكابر؟)[ج2/ص317].

أبو حامد الغزالي قال هذا الكلام وهو المتوفى عام 806هـ، وقال: إن فساد الملوك بفساد العلماء، فماذا كان سيقول لو رأى علماء اليوم؟ إن اللسان ليعجز عن النطق. بما يستحقون من ألقاب؛ لأن جرأتهم على اللَّه أكبر من أن توصف ببضع كلمات. يا ليتهم فتشوا عن باب رزقٍ آخر غير ما هم عليه الآن من لقيمات الأنظمة الجائرة!

سلاف
27-03-2004, 11:16 AM
وبمقتضي هذه التفاهمات جري ادخال وفد امني مصري من اجهزة متعددة يطغي علي تشكيله رجال مباحث امن الدولة وذلك بعد ان طلب شارون من مصر الاستفادة من تجربة الامن المصري في المواجهات مع الجماعات الاسلامية و لكي يدربوا شرطة السلطة الفلسطينية عقب انسحاب العدوا من غزة علي كيفية استئصال العناصر الناشطة في حماس وضرب كوادرها وتفكيك خلاياها ووضع اعضائها بالسجون ومنعها من السيطرة علي غزة , علي ان يجري تنسيق بين هذه العناصر الامنية والامن الاسرائيلي يتم خلاله تصفية قادة حماس والجهاد واحدا وراء الاخر بداية من القيادات البارزة في الحركتين لهز الروح المعنوية لكوادر الحركتين واشعارهما بالهزيمة وهو تكتيك اتبعه الامن المصري مع قادة الجماعة الاسلامية اثناء المواجهات بالصعيد,حيث نصح الوفدالمصري الصهاينة باتباع تكتيك تصفية القيادات اولا لتحقيق هذا الغرض في وقت يساوم المصريين قادة الحركتين علي اتفاقات تكتيكية .

http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=8186&st=0&#entry39340

نعيمه الهاشمي
27-03-2004, 12:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله


شعرنا سلاف شكرا على هذه الفكره الرائعه

وهنا لى اضافه
_______________

سئل احد العلماء فى قصر السلطان عن من تجب فيهم الطاعه فكان رده!!

1- اولا يجب السمع والطاعه لولاة الامر والحكام.

2-ثانيا طاعة الله ورسوله


انظر الى الترتيب

( افوتك وانت افتى))


حسبنا الله قاتلهم الله بجهلهم استبدلوا الدين بالدينار

سلاف
27-03-2004, 03:05 PM
الأخت العنود والحكي للجميع :


ملك البحرين يفتتح حلبة لسباقات سيارات الفورمولا واحد الفرنسية لتكون الحلبة الأولى لهذا النوع من السباقات بمنطقة الشرق الأوسط، وبلغت كلفتها أكثر من 56 مليون دينار وهو ما يعادل نحو 150 مليون دولار

http://www.alokab.com/speeches/details.php?id=434_0_13_0_M

سلاف
27-03-2004, 03:06 PM
فازت إحدى الشركات البريطانية بعقد قيمته 550 ألف جنيه إسترليني لتصدير 30 طناً من رمال لانكشاير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لفرشها في مضمارين لسباقات الخيل.

http://www.alokab.com/speeches/details.php?id=434_0_13_0_M

نعيمه الهاشمي
09-04-2004, 03:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله


اما عن مشايخ الدنيا والسلاطين فهم من حذر عنهم ائمة الاسلام وخلفاء الراشدين

قال الامام العلى رضى الله عنه وكرم وجهه فى خطبه له:ذمتى رهينه وأنا به زعيم انه لا يهيج على التقوى زرع قوم ولا يظمأ على الهدى سنخ اصل , وأن اجهل الناس ومن لايعرف قدره , وان ابغض الخلق عن الله تعالى رجل قمش علما اغار به فى اغباش الفتنه سماه اشباه له من الناس وارذالهم عالما ولم يعش فى العلم يوما سالما, بكر واستكبر فما قل منه وكفى خير مما كثر وألهي حتى اذا ارتوى من ماء آجن واكثر من غير طائل جلس للناس معلما لتخليص مالتبس على غيره , فأن نزلت به احدى المهمات هيأْ لها من رأْيه حشو الراْي فهو ومن قطع الشبهات فى مثل نسج العنكبوت لا يدري اخطاء أم اصاب؟ ركاب جهلات خياط عشوات لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم ولا يعض على العلم بضرس قاطع فيغنم, تبكى منه الدماء وتستحل بقضائه الفروج الحرام لا ملئ والله باءصدار ماورد عليه ولا هو اهل لما فوض اليه اولئك الذين حلت عليهم المثلات وحقت عليهم النياحه والبكاء ايام حياة الدنيا"


وقال الامام الغزالى رحمه الله فى كتبه احياء علوم الدين الجزاء الاول" علماء الدنيا يشتغلون بما يتيسر به اكتساب المال والجاه ويهملون امثال هذه العلوم التى بعث الله بها الانبياء بل يؤثر الاقتصاد فى جميع ذالك , ويتشبه بالسلف رحمهم الله , وهم لا يتعلمون الى الكلام


من كتاب احياء علوم الدين للامام الغزالى رحمه الله

نعيمه الهاشمي
09-04-2004, 03:36 PM
على فكره اخى الكريم سلاف

هل علمت مؤخرا ان تحريض الناس على الجهاد وبما يدور من ويلات على الامه الاسلاميه

هو تطاول على """""""""" الذات الاميريه"""""""""

الطامة الكبرى

( راجع الموضوع فى السياسي)

نعيمه الهاشمي
15-04-2004, 05:59 PM
The Combined Air Operations Center at Prince Sultan cost some $45 million to build, and was completed in 2001. (Photo: AP)
مركز العمليات الجوي في قاعدة سلطان كلف بناؤه 45 مليون دولار ! واكتمل بناؤه في 2001 م .. نقلا عن الاسوشيدت بريس
في هذا المركز الواقع في قلب جزيرة العرب تلقى الصليبي تومي فرانكس الأمر من المجرم بوش بتدمير بلد الخلافة العراق !!

:007:
:006:
:006:

سلاف
15-05-2004, 10:58 PM
الأخت العنود

بالإذن من الأخ سمير

أنظري هذا الرابط وتأملي

وإن وجد أخي سمير في نشر الرابط ضيرا فلا مانع لدي من حذف المشاركة هذه بعد يوم تكونين اطلعت عليها خلاله.

http://hewar.khayma.com/showthread.php?threadid=39243

سلاف
15-05-2004, 11:08 PM
بولٌ يحاضر في عمّان يا عرب=سيان صار لدينا الرأس والذنب
أما تحق لشارون محاضرةٌ ؟ = في كلّ عاصمةٍ فلتفتح الدُّرُبُ
حتى نكون حضاريين عندهم = فلا يقال بأنا طبعنا الرّهبُ
أبو غريبٍ به عنوان عزّتنا = أضحى أبانا جميعا كلّنا غُرُبُ
فلتبشروا جزَمات الروم قادمةٌ = وكلّ دقنٍ لها ترنو وتقترب
وللشيوخ فتاوى كم لصائغها = من قدرةٍ صاغها الدينار والذهبُ

ماشي الحال
24-05-2004, 07:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لست متيقنا هل فهمت الموضوع أم لا .. فأرجو منكم دام فضلكم ان تلطفوا باخيكم فموجة الجنون تجتاح العالم العربي من الماء الى المـــــا ....ااااء بمناسبة ((انعقاد)) القمة العربية ..( من منكم عنده حساسية مفرطة تجاه كلمة (انعقاد) .. ما علينا ماشي الحال ..

ومع ان ذلك كذلك كما قالوا ونردد فلا باس من تحويل آهاتنا وما اكثرها إلى آخاااات نزولا عند رغبة صاحب الفكرة (الآاااخ..ااتية) أسعد الله أيامه ..

ويسرني أن اشارك بمقال طويل عريض مدسم ومشحم للدكتور فيصل القاسم تحت عنوان :

موسم تساقط الشعارات «1 ـ 2»


لا أدري إذا كانت هناك أمة أخرى في هذا العالم تستطيع أن تنافس العرب في تأليف الشعارات السياسية وتلحينها وغنائها وتوزيعها ومن ثم إسقاطها أو لفظها دفعة واحدة كما يلفظ القط عظمة علقت في زوره. فحسب علمي وتجربتي أستطيع أن أؤكد أننا تفوقنا على معظم شعوب الأرض في رفع الشعارات واستهلاكها واجترارها وعلكها ومن ثم هجرها وركلها إلى مزابل التاريخ ومكبات النفايات. ولا أبالغ إذا قلت إننا استهلكنا من أجلها ملايين الأمتار من القماش والألواح الخشبية والمعدنية ناهيك عن آلاف الأطنان من الدهان والطلاء والزيوت. ولو وزعنا قطع القماش التي استخدمناها لكتابة الشعارات عليها لكنا كسينا بها عشرات الآلاف من العراة في طول هذا العالم العربي وعرضه الذين قد لا يجدون ما يسترون به مؤخراتهم العارية وبطونهم الخاوية. لكن لا بأس فقد أثرى الكثيرون من تجارة تصميم الشعارات وطباعتها وتوزيعها وتعليقها ولصقها. وليس عندي أدنى شك أن متعهدي الشعارات كانوا يعطون نسبة مئوية من أرباحهم المهولة إلى وكلاء الشعارات وموزعيها ومحتكريها في بلاد العُرب، وأقصد بهم بعض أنظمتنا العربية التي أمطرتنا وابلاً من الشعارات العربية والإسلامية على مدى عقود بأكملها.
ولو استغللنا الطلاء الذي صرفناه على كتابة الشعارات وتزيينها وزركشتها، لدهنا به مئات الآلاف من أبوابنا وجدران بيوتنا الموحشة والكئيبة وواجهات منازلنا المكفهرة. ولو أحصينا اللافتات والعرائض المعدنية والخشبية التي نصبناها في شوارعنا وطرقنا العربية الغارقة في الوحل والحفر للترويج لشعاراتنا، لوجدنا أنها تكفي لهدم العديد من مدن الصفيح التي "تزين" أطراف الكثير من مدننا العربية الغراء- وإعادة بنائها وفق أفضل الشروط العصرية.
ولو جمعنا أكوام الورق التي طبعنا عليها شعاراتنا الإسلامية والقومية والاشتراكية والحزبية والجماهيرية(نسبة إلى الجماهيرية ما غيرها) لفاقت بحجمها بعض الجبال الراسيات والهضاب العاليات وكنا صنعنا منها ملايين الكتب والدفاتر المدرسية ووزعناها على مئات الآلاف من الأطفال المحرومين من نعمة القراءة والكتابة . ولا ننسى كم استهلكنا من الغراء والصمغ لإلصاق شعاراتنا وبوستيراتنا على الحيطان والجدران العربية المسكينة التي ضاقت ذرعاً بالورق والملصقات والحبر بمختلف ألوانه وأشكاله.
آه.. كم اشتكت حيطاننا وقالت في سرها: أليس من الأنفع لهؤلاء العرب أن يستفيدوا من ورقهم في تعليم أبنائهم بدلاً من لصقه على الخرسانة. آه كم شوهنا وجه حيطاننا ومدننا وقرانا وأحيائنا بشعارات بدت جميلة جداً على الورق والقماش، لكنها كانت مجرد شعارات مزيفة كالذين ألفوها وفرضوها ورفعوها وتاجروا بها واسترزقوا من ورائها!
ولو اكتفينا باستهلاك القماش والحديد والخشب والورق والغراء ووقت الخطاطين والرسامين والفنانين وعمال التعليق واللصق لقلنا ماشي الحال، لكننا استهلكنا أيضا موجات أثيرنا في الإذاعات والتلفزيونات والحبال الصوتية الجهورية لمذيعينا ومذيعاتنا ومحترفي التهييج الجماهيري، لبث تلك الشعارات وإقحامها على مسامع الجماهير بمناسبة ومن دون مناسبة. لقد بُحت حناجر خطبائنا وإعلاميينا لكثرة ما لهجت بالشعارات وصدحت بها ورددت نغماتها الشعرية الموزونة، إلى حد أنهم جعلونا نحفظها عن ظهر قلب كما لو كانت كلاماً منزلاً!!
ثم حدث ولا حرج عن مجلاتنا وصحفنا العربية التي كانت تحمل من الشعارات والعبارات الطنانة والرنانة على صفحاتها أكثر مما كانت تحمل أخباراً ومعلومات مفيدة. لقد أمضينا عقوداً بلياليها ونحن نتغنى بالشعارات ونرفعها "عمّال على بطـّال". لكننا اكتشفنا بعد طول زعيق وتلصيق كم كنا مخدوعين. فمعظم شعاراتنا القومية والإسلامية والاشتراكية والجماهيرية كانت على ما يبدو للضحك على الذقون وذر الرماد في العيون، بدليل أنها أصبحت مادة للتندر والسخرية والتهكم ولم تعد تثير في نفوس الناس سوى الضحك، لأن الذين رفعوها لم يحققوا منها شعاراً واحداً، ناهيك عن أن الشعاراتيين أنفسهم بدأوا يتنصلون منها أو ينقلبون عليها أو يستبدلونها بعكسها تماماً وكأن شيئاً لم يكن. لا أدري لماذا لم ننتبه في تلك الأيام التي كنا ننام ونصحو فيها على هدير الشعارات إلى أنه كلما زاد التركيز على الشعارات وتكريرها كانت نسبة الكذب والنفاق فيها مرتفعة جداً، أي أن غزارة الشعارات كانت دائماً تتناسب طردياً مع ارتفاع جرعة الكذب والتدليس لدى الأنظمة التي رفعتها.
لقد كان الهدف شيئاً آخر تماماً لا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب بفحوى تلك الشعارات. لقد كانت شعاراتنا العربية بمختلف أنواعها مجرد ستار دخاني لأغراض غير تلك التي ادعتها.
هل الذين رفعوا شعارات إسلامية طويلة عريضة لعدة عقود مثلاً، وكتبوا على أعلامهم وراياتهم عبارات دينية، كانوا يريدون أن يرفعوا راية الإسلام عالياً كما كانوا يوهمون الناس؟ أم أنهم استغلوا الغطاء الإسلامي من أجل الوصول إلى السلطة والحصول على شرعية مفقودة وتمرير سياسات شريرة . وقد أصاب أحد كبارهم كبد الحقيقة قبل أشهر عندما صرح بالحرف الواحد أن المؤسسة الدينية في بلاده "وُضعت لخدمتنا".
لقد كان الشعار الإسلامي بالنسبة لهم مجرد وسيلة سياسية لا أكثر ولا أقل لخداع الناس وتطويعهم والتحكم برقاب العباد والاستئثار بالبلاد ونهب ثرواتها وخيراتها تحت "راية الإسلام". أما هم فقد كانوا وما زالوا بعيدين عن الإسلام بعد الشمس عن الأرض، فلا تصرفاتهم ولا سياساتهم توحي بأنهم جاءوا لنصرة الإسلام والمسلمين: فهذا لا يهمه من الدنيا سوى تكديس المليارات في حساباته والعيش على طريقة ألف ليلة وليلة ثم يطل علينا بين الفينة والأخرى ليتحدث عن نعمة الإسلام وعن ضرورة التشبث بالقيم الإسلامية بلغة عربية مهشمة تفضح شعاراته ومواعظه المزيفة وثقافته الإسلامية المزعومة، وذاك يتقن مراقبة البورصة وأسعار الفائدة وأخبار البزنس واللهط والشفط أكثر مما يتقن الصلاة، ناهيك عن أن بعضهم لم يترك أياً من الكبائر التي نهى عنها الإسلام إلا وعاقرها إلى آخر قطرة، مثله في ذلك مثل الزعيم السوفييتي الراحل ليونيد بريجينيف، إذ يُحكى أن والدة بريجينيف زارته ذات مرة في مزرعته الخيالية فوجدت فيها كل ما لذ وطاب من مأكل ومشرب ومسرات وسيارات فارهة وغانيات كاسيات عاريات وقصور منيفة، بينما كان الشيوعيون يرفعون شعارات الاشتراكية والتضامن مع الفقراء والمساواة الاجتماعية، فقالت له: "ماذا لو عاد البلاشفة الشيوعيون إلى الحكم يا ولدي؟" علماً بأن ابنها "البار" كان شيوعياً بلشفياً "اشتراكياً" بامتياز. وهكذا أمر ولاة أمرنا ممن رفعوا شعارات إسلامية فضفاضة وعاشوا من خلفها عيشة أبي نواس مضروبة في عشرين مرة إذا توخينا الاقتصاد في التقدير.
لكن بما أن حبل الكذب قصير، كما يقول المثل العربي الدارج، فإن الشعارات الإسلامية التي رفعها هذا البلد أو ذاك زوراً وبهتاناً بدأت تنهار أو تسقط فوق رؤوس رافعيها بالجملة لأنها كانت مجرد شعارات فارغة لا ترتكز على أسس صادقة. ولا داعي للإشارة إلى أن بعض تلك الأنظمة المتاجرة بالدين سقطت عاريةً ولم يبق لديها أية ورقة توت لستر عوراتها النافرة. فقد تبخرت كل شعاراتها ليس بسبب تكالب القوى الخارجية على إفشالها كما يدعون بل لأنها رفعتها في الأصل لأغراض سلطوية لا تخفى على أحد. وحدث ولا حرج عن الحرب الضروس الدائرة الآن بين بعض الجماعات التي كانت ضحية للشعارات الإسلامية والدول التي صنعت تلك الجماعات لأغراض سياسية لا علاقة لها بالدين قيد أنملة. لقد انقلب السحر على الساحر وذاب الثلج وبان المرج ولم يعد ينطلي الشعار على أحد. فالشعار سلاح ذو حدين. صحيح أنه وسيلة ناجعة للتعبئة والتجييش العقائدي والمعنوي، إلا أنه يصبح سهماً يرتد على قاذفيه إذا عبثوا به. وهذا ما يحصل الآن مع من رفعوا شعارات إسلامية جوفاء.
لقد كانت الواجهة إسلامية فقط، أما المحتوى فقد كان شيئاً مختلفاً تماماً. وكما هو معروف من السهل أن تكذب على الناس لبعض الوقت لكن ليس كل الوقت. فسرعان ما تنفضح الأمور وينكشف المستور كما يحدث الآن في أكثر من بلد عربي. وكم تكون العواقب وخيمة عندما تكتشف الشعوب أنها كانت ضحية لأكاذيب عقائدية وأيديولوجية رخيصة، فتقلب الطاولة على الذين كذبوا عليها وأعموا أبصارها بالشعارات المزيفة، خاصة بعد أن تكتشف أيضاً أن الذين باعوها شعارات دينية كانوا في الوقت نفسه يرفعون في مكان آخر شعارات ليبرالية تحررية موغلة في التطرف المعاكس، تتناقض مائة بالمائة مع الشعارات الإسلامية التي كانوا يروجون لها في الداخل. لقد كان لديهم شعارات لكل زمان ومكان حسب الظروف والعرض والطلب. أما التدثر بالشعار الإسلامي فكان مجرد تكتيك سياسي مفضوح، والدليل على ذلك أن رافعي الراية الإسلامية مستعدون الآن أن يرفعوا نقيضها تماماً استجابة لضغوط العصر الأمريكي، فالمهم ليس الشعار بل البقاء في السلطة تحت أي شعار حتى لو كان على وزن قمار. ولا داعي لتعداد القنوات الفضائية والمجلات "الفنية" والمطبوعات الهابطة بألوانها المختلفة المكرسة الآن لإفساد "الأمة" وتزييف وعيها وهويتها وتغييبها. وكلها تمولها وتتبناها أنظمة رفعت في الماضي راية الإسلام. فعندما كان السيد الأمريكي يريد منها أن تنشر قيم الجهاد والتأسلم لمناهضة الشيوعية هبت هبة رجل واحد ودفعت المليارات لذلك الغرض. أما الآن فهي تنفق الملايين على وسائل إعلام تغريبية مائعة ومناهج تعليم "جديدة" لإزالة أي اثر للإسلام الذي روجوا له في الماضي لعل سيدهم يرضى عنهم.
وبينما تاجر البعض بالعقائد الدينية لتحقيق غايات سياسية وضيعة، نجد أن رهطاً آخر من العرب تاجر بالعقائد الوضعية كالقومية والاشتراكية وغيرها من الأيديولوجيات الفاقعة التي تفنن بعض العرب في اختلاقها وابتكار أسماء سخيفة وطويلة لها، لتحقيق أهداف لا تقل وضاعة ودناءة.

وهذا ما ستجدونه أدناه <<<<<<< (ادناه) هذه كادت تجنني !!!

ماشي الحال
24-05-2004, 07:08 AM
( تابع ) <<<<<<< ما حنا من زمان وكلنا (تابع )

موسم تساقط الشعارات «2 ـ 2»


لاحظنا في المقال السابق كيف تعرضت الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج إلى موجة عارمة ومدروسة بطريقة شيطانية من الأكاذيب والخدع العقائدية والأيديولوجية على مدى العقود المنصرمة كان الهدف منها الضحك على ذقون الجماهير لا أكثر ولا أقل. فكما تاجرت بعض الأنظمة العربية بالدين الإسلامي وادعت حمل رايته زوراً وبهتاناً وحكمت من خلاله واسترزقت وأثرت من ورائه ثراءً فاحشاً يندى له الجبين انبرت أنظمة أخرى إلى المتاجرة بعقائد وضعية كالقومية والاشتراكية والجماهيرية لتحقيق أغراض بمنتهى السفالة والانحطاط.
وكي نكون أمينين يجب أن نوضح أن تلك الأنظمة كانت أكثر تفنناً وتلاعباً واستغلالاً للشعارات البراقة بعشرات المرات من الأنظمة التي زعمت نصرة الإسلام ورفعت شعاره على أعلامها ومؤسساتها. فقد كانت الشعارات بالنسبة للأنظمة القومية والاشتراكية والجماهيرية خبزها اليومي وشغلها الشاغل ولعبتها المفضلة وديدنها الدائم، أو بعبارة أخرى لم يكن لديها لتقدمه لشعوبها سوى الشعارات التي لم تكن تؤمن بها الأنظمة قيد أنملة. فكما هو معروف فإن رافعي الشعارات على مختلف أنواعها يستخدمونها مجرد وسيلة للتحكم بالجماهير والتلاعب بها كما يتلاعب البهلوان بكرات مطاطية أمام جمهوره. وقد كانت الشعوب بالنسبة لتلك الأنظمة الشعاراتية، كالأغيار بالنسبة لحكماء صهيون، مجرد (غوييم) قطعان للسوق.
وبإمكاننا القول دون تردد أن تلك الشعارات كانت بمثابة أفيون لتخدير الشعوب العربية التي رزحت وما زالت ترزح تحت حكم أنظمة حكم تدعي القومية والاشتراكية والجماهيرية. فالشعار، كما هو واضح، تصنعه النخبة لتستهلكه الجماهير. وليس من الضروري أبداً أن يكون صانع الشعار مؤمناً به. فقد عرُف عن تاجر المخدرات الكولومبي الشهير بابلو أسكوبار أنه لم يتناول أي نوع من المخدرات في حياته مع العلم أنه كان يدير أكبر مافيا لتجارة وترويج المخدرات في أمريكا اللاتينية والعالم، أي أنه كان يستخدمها لتخدير الآخرين وجمع ثروة من الاتجار بها فقط.
حال إسكوبار كحال المتاجرين بالشعارات من أنظمتنا وقادتنا فهم روجوا لها دون أن يتعاطوها، فقد التقيت قبل فترة شخصية عربية تاجرت بعواطف الشعوب لردح من الزمن، وكم فـُجعت عندما قال لي بتهكم بارد وخبث نادر إنه قادر خلال أسابيع أن يفبرك عقائد روحية ووضعية تلهي الناس وتخدرهم.
لكن للمخدر أمداً محدداً ولا بد للشخص المُخدَر أن يخرج من تحت التخدير مهما طالت فترة البنج، وهذا ما يحصل الآن للشعوب العربية المُخدرة، فقد بدأ ينفضح أمر تلك الشعارات العريضة التي حقنوها بها إلى حد يجعلنا نطلق على هذه الفترة "موسم تساقط الشعارات العربية" ، فكما أن أوراق الأشجار تتساقط لتترك الأغصان عارية كما خلقها ربها فإن الشعارات الإسلامية والقومية والاشتراكية والجماهيرية تتهاوى الآن على رؤوس رافعيها تاركة إياهم عراة من رؤوسهم حتى أخامص أقدامهم.
لم يبق لديهم أية أوراق يسترون بها عوراتهم الكثيرة على الأقل حالياً. لكن كما تستعيد الأشجار أوراقها بعد مدة، فإن أنظمتنا الشعاراتية لقادرة بدورها أن تستر عريها بشعارات جديدة حتى لو كانت معاكسة مائة وثمانين درجة لشعاراتها القديمة، كأن تنتقل، مثلاً، بقدرة قادر، من الثورية إلى الليبرالية أو من الاشتراكية إلى الرأسمالية أو من القومية إلى القطرية دون أن يرمش لها جفن، هذا إذا لم تغير جلدها تماماً كما فعل مايكل جاكسون وتبيع قوميتها بقشرة بصل، مع عكس الآية طبعاً.
لقد صدعت بعض الأنظمة رؤوس شعوبها وهي ترفع شعارات القومية والتضامن والوحدة العربية و"عزة العرب" كما تشدق صدام حسين وغيره من الزعماء الميامين، بينما كانت تتصرف من وراء الشعار القومي على أساس قبلي وعشائري وعائلي وطائفي بشع. أي أنها رفعت شعاراً فضفاضاًً جداً ثم حكمت من خلفه كعصابات ومافيات مكتفية ومنغلقة على نفسها. وكلما كان الشعار القومي عريضاً جداً اعلم سيدي القارئ أن رافعيه فئويون إلى أبعد الحدود، فهم لم يكن يهمهم سوى الجماعات القريبة منهم كالعشيرة والقبيلة والعائلة والطائفة وأبناء البلدة والطغم العسكرية والتجارية المتحالفة معهم. وقد تكشف لنا بعد سقوط النظام العراقي كيف كان العراق محكوماً على أساس قبلي وطائفي وعرقي فج، فطفت القبلية على السطح بسرعة البرق وراح شيوخها يتصارعون للفوز بقسم من الكعكة الوطنية المتناثرة، ناهيك عن الصراعات الطائفية والعرقية الرهيبة التي خلفها النظام "القومي" في العراق.
أظهرت التجربة العراقية أن النزعات الطائفية والعرقية والقبلية والعائلية ازدهرت وترعرعت في ظل هذا النظام وفي ظل أنظمة كانت تتشدق بالقومية والوحدة العربية ليل نهار، أي أن تلك الأنظمة في معرض حديثها عن الوحدة الوطنية تمعن في تكريس التجزئة الداخلية وتفتيت الأوطان علماً بأن التفتيت هو الضمان الوحيد لبقائها وليس الوحدة والتوحيد، وكانت تقيم توازناتها السياسية على أسس ضيقة ومحلية للغاية فما بالك أن تكون وحدوية أو قومية شاملة في مراميها!
لقد كان التشدق بالقومية والوحدة مجرد عقيدة فارغة ألهت الأنظمة الناس بها لردح من الزمن، وكان الهدف منها إسباغ نوع من الشرعية على تلك الأنظمة فاقدة الشرعية أصلاً. وكم صُدمت حينما شاهدت على شاشة التلفزيون أن آباء القيادات العراقية، التي كانت تمطرنا شعارات قومية بانتظام رتيب، لم يكونوا في واقع الحال سوى شيوخ عشائر وقبائل منطوية على ذاتها يعيشون خارج التاريخ. أما الحزب القومي الذي حكم صدام من ورائه وباسمه فكان مجرد واجهة مفضوحة لإشغال الجماهير وتطويعها لأغراضه الضيقة جداً ولخدمة أهداف العائلة التي تقاسمت النفوذ في البلاد، فالزعامة لصدام والمخابرات لقصي والاقتصاد والإعلام لعدي والفتات للأزلام. يا للوحدوية والقومية والجماهيرية! لم يكن هم صدام وأمثاله تحقيق الوحدة وجمع شمل العرب من المحيط إلى الخليج كما كانوا يزعمون في شعاراتهم المدوية بل إخضاع الشعوب العربية وصولاً لغايات الحكام الفئوية. فكيف يمكن أن تكون وحدوياً قومياً إذا كنت عائلياً أو طائفياً أنانياً ضيقاً لا تأبه بمصالح وهموم أبناء بلدك الأقربين؟ كيف نتوقع منك أن تهتم بعرب موريتانيا وجيبوتي وجزر القمر إذا كنت لا تهتم بعرب العراق القريبين وتنصفهم وتعاملهم برفق؟ ثم كيف نصدق شعاراتكم القابلة للتعديل والتحوير بين لحظة وأخرى؟ ألم يضف صدام عبارة "الله أكبر" الإسلامية إلى علمه عندما بارت بضاعته القومية، فلم نعد نعرف إذا كان نظاماً قومياً أو إسلامياً؟ كم كانت المسافة شاسعة بين الشعار والواقع لدى "القوميين"!
ماذا حقق النظام العراقي من شعاراته المعروفة في الوحدة والحرية والاشتراكية؟ فعلى صعيد الوحدة لم يتمكن من توحيد العراق بدليل أن البلد تحول إلى ملل ونحل متصارعة بمجرد سقوط بغداد. وعلى صعيد الحرية لم يكن بإمكان الشعب العراقي اقتناء صحن لاقط لمشاهدة القنوات الفضائية. وعلى صعيد الاشتراكية فقد سمح النظام لقبيلته وعائلته وزبانيته أن يشاركوه في نهب ثروة البلاد والاستئثار بها. وقد علق أحد الساخرين قائلاً إن شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية التي رفعها حزب صدام "القومي" تحققت فقط على مستوى الحمامات والمراحيض العامة، فعندما يدخل شخص حماماً يكون لوحده ويستطيع أن يمارس الحرية في داخله على أكمل وجه، وعندما يخرج منه يأتي شخص آخر ليستخدم الحمام وبذلك تكون الاشتراكية قد تحققت في استخدام هذا المرفق العام فقط، فأنت وحيد عندما تدخل الحمام وحر في أن تفعل ما تشاء واشتراكي لأنك تخرج من الحمام كي يحل محلك شخص آخر!!
وفي مكان آخر من العالم العربي كان هناك نظام يملأ الدنيا ضجيجا وصخبا وحدوياً وقومياً ويبيعنا الشعارات القومية صبح مساء هذا في الوقت الذي كان يحكم بلاده على أساس قبلي وعائلي صارخ. وقد كان توزيع المناصب والثروات على أساس القرابة أو القرب من مركز الحكم. وكما في العراق كان الشعار مجرد ستار حاجب. ففي وسائل الإعلام وعلى الجدران لا حديث إلا عن حكم الشعب نفسه بنفسه من خلال الهيئات واللجان الشعبية وعن ضرورة جمع الطاقات العربية تحت لواء واحد، وفي الخفاء هناك جماعة أو فئة تدير البلاد بطريقة عشائرية وعائلية بادية للعيان. أما اليوم فالهم الأول والأخير للقوميين العرب القدامى هو تجهيز الساحة لذريتهم كي تحل محلهم عندما يتفضل عزرائيل مشكوراً بخطف أرواحهم إلى جهنم وبئس المصير.
والدليل على أن الشعارات القومية التي رفعها هذا البلد أو ذاك كانت مجرد شعارات جوفاء أنه انقلب عليها بسرعة البرق وكأن شيئاً لم يكن، فقد تحول الاقتصاد من اقتصاد "جماهيري اشتراكاوي تشاركي" إلى اقتصاد رأسمالي بعد أن أصبح الرأسماليون "حبايب" النظام ومسامحيه. وقد عاد العمل بقوانين ما قبل الثورة، أي قوانين الملك الذي انقلب عليه النظام الثوري. وبدلاً من الالتزام الشفوي بالثوابت القومية العربية العامة هناك جنوح خطير باتجاه معسكر الأعداء. وهذا إن دل على شيء فيدل على ميوعة الشعارات التي كانت مرفوعة وهلاميتها وزئبقيتها المفضوحة.
وكم ستفاجؤون لو عرفتم أن بعض البلدان العربية التي رفعت شعار الاشتراكية كانت أسوأ من أي نظام رأسمالي في العالم. ففي أحد البلدان التي امتلأت حيطان مدنها وقراها بالشعارات المنادية بالاشتراكية تبين أخيراً أن حوالي سبعة بالمائة من الشعب يملكون أكثر من ثمانين بالمائة من الثروة الوطنية، وأن القوى العاملة لا تملك ربع ما تملكه مثيلاتها في أكثر الدول رأسمالية ألا وهي بريطانيا، فنصيب العامل البريطاني من الثروة الوطنية أكبر من نصيب مثيله في الدول العربية "الاشتراكية". بعبارة أخرى، فإن النظام البريطاني المتهم باستغلال الطبقة العاملة، حسب التوصيف الماركسي، أثبت أنه أكثر اشتراكية وعدلاً في توزيع الثروة من بعض الأنظمة العربية التي ادعت الاشتراكية وثولتنا بها. ولا داعي للحديث عن استئثار المقربين بمعظم الكعكة الاقتصادية في البلاد من خلال احتكار الوكالات والشركات. ويحدثونك عن الاشتراكية!! لم لا؟ وهل بريجينيف الذي حذرته والدته من عودة البلاشفة لإسرافه في العيش الرغيد أفضل من اشتراكيينا العرب؟ ما حدا أحسن من حدا، ألم تعش القيادات الاشتراكية في "داتشات" موسكو وضواحيها في نعيم مقيم بينما كانت الجماهير تقتات على الفودكا الفاسدة؟ فلنعلنها اشتراكية إذن ونحكم ونعيش بالرأسمالية المتوحشة حتى لو ضاقت الشعوب ذرعاً بأكاذيبنا وشعاراتنا!
لقد لخص أحد الزعماء العرب ذلك النفاق الشعاراتي الإسلامي والقومي والاشتراكي الذي ضحكوا علينا به لعشرات السنين بنكتة تقول: إن سائق الزعيم سأله ذات مرة وهو يقود السيارة: أين أتجه يا سيادة القائد، إلى اليمين أم إلى اليسار، فأجابه الزعيم: اتجه إلى اليمين، لكن أعط إشارة بأنك متجه إلى اليسار!!

ماشي الحال
24-05-2004, 07:26 AM
وهذه (( آآآآآخ )) اخرى أضعها هنا لعل الاخ جمال حمدان يمر من هنا وتتفتح قريحته ويتحفنا ب ( آآآخ ) "حمدانية" ...

أبو رِِغـال


أَلَسْـتَ تدْري ـ يا أخي ـ أنّ أبا رِغالْ
فيما مضى كان فريـداً
لا يُـرى لهُ مثالْ
لم يرضَ " مُشْـرِكٌ " سواه أن يكونْ
في زمرةِ التَّهـريجِ والْعبيدِ والأنْذالْ
على أعتابِ ظالمٍ
في حَمْـأةٍ آسِنةٍ
باعوا البلاد والعباد والتلاد
بَـيْعَ لصوصٍ نهبـُوا كَرائِـمَ الأمْوالْ
ليسـتْ لهُـمْ ، ففرَّطوا
بكلِّ غالْ
****
لكِنَّـنا ونحن مسلمونْ
مُوَحِّـدونَ مُـؤمِنونْ
للهِ عابدونْ!!!
أنَّى التـفَتَّ لليمينِ للشِّـمالْ
وجدْتَ فينا ـ ويْــحهُم ـ ألفَ أبي رِغالْ
يُوَقِّعونَ ـ قُطِّـعَتْ أَيْـمانُهمْ
وسُمِّلتْ عيونُهمْ وشُوِّهتْ وجوهُهمْ ـ
مراسِـمَ الْبَيْـعِ الرَّخيصِ للْـبلادِ والْـعبادْ
بَيْـعَ الرِّمـالْ
****
ويدَّعـون أنَّهُـمْ حُماتُـنا وأنَّهُـم أبطالُـنا
ويكْذِبونَ يكْذبونَ يكْذبونْ
ويزعُمُـونَ أنَّهُـمْ رجـالْ
وليس فيهم ـ قَسَـماً ـ شِـبْهُ الرِّجالْ
جَـرُّوا على أمَّـتِنا مصائبا
وأوْقعُـوا فيها الخَبالَ والوَبالْ
وكلُّهُـمْ أبو رِغـالْ
تراهُـمُ في كلِّ مَنْ تأنَّقـا
في حُلَةٍ مَكْـوِيَّةٍ
كُوفِيَّـةٍ معـقوفةٍ
دشداشةٍ وغِـترةِ ثـمَّ عِقالْ
وفي الْقُصورِ الفاخِرهْ
وفي الْخِيامِ السَّاهرهْ
يُدْلونَ بالرَّأيِ الْعـقيمِ ، يدَّعُـونْ
حُسْنَ المقالْ
وكلُّهمْ أبو رِغالْ
***
باقُـونَ هُـمْ ، لنْ يَْرْحـلوا
مادامَ شـعبي خائفـا
مادام شـعبي خائبـَا
سَـهْل القيادِ والْمنالْ
***
أما إذا كُـنَّا الرِّجالْ
في قولَة الْحقِّ وفي
سـاحِ الْـقتالْ
في وَحْـدة الصـفِّ وفي
أرْضِ النِّـزالْ
نشْـدو بآي ربِّـنا
في كلِّ حالْ
مِنْ سـورة الإخْلاصِ من
هواتفِ الأنْـفالْ
شَـدُّوا الرِّحـالْ
ولنْ ترى الدَّجـَّالَ فيـنا
لنْ ترى الدَّجَّـالْ
ولنْ ترى أبا رغال


الدكتورعثمان قدري المكانسي

نعيمه الهاشمي
24-05-2004, 09:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله


الاخ الفاضل الهمام سلاف

تأملت وقرأنا

وياخذنى العجب

وكل شئ اصبح متناقض الى الحد الذى يصيبك بدهششه والحيره

واضيف هنا

مقاله المعري

يسوسون الأنام بغير عقل---وينفذ أمرهم فيقال ساسه
فأف من الحياة وأف منى---ومن زمن سياسته خساسه

وقال ايضا

ملّ المقام فكم أعاشر امة--- أمرت بغير صلاحها أمراؤها
ظلموا الرعية واستجازوا كيدها--فعدوا مصالحها وهم اجراؤها

دمت بحفظ الله

نعيمه الهاشمي
25-05-2004, 06:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله


الاخ الكريم " ماشى الحال" لك التراحيب العطره بعطر الفكر السديد والرأي المجيد

سعداء بنضمام شخص يحمل كل هذا الوعى فى زمن" اللاوعي"

والانسان الذى يمتكل الوعى والبصيره وبعد النظر اصبح عمله نااااااادره جداا خاصة فى ديار العربان

قرأت مانشرته هنا مقالات ذات " العيار الثقيل" والله يزيد ويبارك ويكثر المطر

اما عن موسم سقوط الشعر---عندى اعتراض بعد اذنك طبعااا

اخى شعر الامه كان يتساقط قرابة قرن منذ يوم تجموا العربان فى صالات السريه لامريكا وبريطانيا العظمى!!
وخرجوا منها باقطار عربيه مفتته ومشتته فى ظل الجامعه العبريه العفوا كنت اقصد العربيه!! وكان يتساقط بدموع الاقصى المغتصب كل يوم وليله!!! اخ واه---مسرى الرسول ومهد المسيح المغتصب يصرخ ولكن اين المجيب!!

ولآن سقطت اْخر شعر ودخلنا "عصر الصلعه" من جميع ابوابه


فى انتظار المزيد من هذا الهطول الثقيل--بعيدا عن سب حكام العرب لان لحومهم مسمومه بفتوى " كبار امريكيه"

رعاك الله وسدد خطاك ولك تراحيبي العطره

وشكر خاص للاخ سلاف على هذه الصفحه المضيئه

اختكم فالله

عنود

ماشي الحال
25-05-2004, 09:31 AM
والله لقد اخجلتني يا أيتها الكريمة فلك كل الاحترام والتقدير ..

آآآآآآآآآآآآآآخ اخرى .. للدكتور فاروق جويدة

مـــــــا عاد يكفينا الغضب


من قال إن العار يمحوه الغضب
وأمامنا عِرْض الصبايا يغتصب
صور الصبايا العاريات تفجرت
بين العيون نزيف دم من لهب
عار على التاريخ كيف تخونه
هِمم الرجال ويستباح لمن سلب؟‏!
من قال إن العار يمحوه الغضب
وأمامنا عرض الصبايا يغتصب؟!
صور الصبايا العاريات تفجرت
بين العيون نزيف دم من لهب
عار على التاريخ كيف تخونه
هِمم الرجال ويستباح لمن سلب؟‏!
عار على الأوطان كيف يسودها
خزي الرجال وبطش جلاد كذب؟‏!
الخيل ماتت‏..‏ والذئاب توحشت
تيجاننا عار‏..‏ وسيف من خشب
العار أن يقع الرجال فريسةً
للعجز‏..‏ من خان الشعوب‏..‏ ومن نهب
‏***‏
لا تسألوا الأيام عن ماضٍ ذهب
فالأمس ولَّى‏..‏ والبقاء لمن غلب
ما عاد يجدي أن نقول بأننا‏..‏
أهل المروءة‏..‏ والشهامة‏..‏ والحسب
ما عاد يجدي أن نقول بأننا‏..‏
خير الورى دينا‏..‏ وأنقاهم نسب
ولتنظروا ماذا يراد لأرضنا
صارت كغانية تضاجع من رغب
حتي رعاع الأرض فوق ترابنا
والكل في صمت تواطأ‏..‏ أو شجب
الناس تسأل‏:‏ أين كهان العرب؟‏!
ماتوا‏..‏ تلاشوا‏..‏ لا نرى غير العجب
ولتركعوا خزيا أمام نسائكم
لا تسألوا الأطفال عن نسب‏..‏ وأب
لا تعجبوا إن صاح في أرحامكم
يوما من الأيام ذئبٌ مغتصِبٌ
عرض الصبايا والذئاب تحيطه
فصل الختام لأمة تدعى "العرب‏"
‏***‏
عرب‏..‏ وهل في الأرض ناس كالعرب؟‏!‏
بطش‏..‏ وطغيان‏..‏ ووجه أبي لهب
هذا هو التاريخ‏..‏ شعب جائع
وفحيح عاهرة‏..‏ وقصر من ذهب
هذا هو التاريخ‏..‏ جلاد أتى
يتسلم المفتاح من وغْدٍ ذهب
هذا هو التاريخ لص قاتل
يهب الحياة‏..‏ وقد يضن بما وهب
ما بين خنزير يضاجع قدسنا
ومغامر يحصي غنائم ما سلب
شارون يقتحم الخليل ورأسه
يلقي على بغداد سيلا من لهب
ويطل هولاكو على أطلالها
ينْعَى المساجد‏..‏ والمآذن‏..‏ والكتب
كبُر المزاد‏..‏ وفي المزاد قوافل
للرقص حينا‏..‏ للبغايا‏..‏ للطرب
ينهار تاريخٌ‏..‏ وتسقط أمةٌ
وبكل قافلةٍ عميل‏ٌ..‏ أو ذَنَبٌ
سوق كبير للشعوب‏..‏ وحوله
يتفاخر الكهان من منهم كسب
***
جاءوا إلى بغداد‏..‏ قالوا أجدبت‏..‏
أشجارها شاخت‏..‏ ومات بها العنب
قد زيفوا تاجًا رخيصًا مبهرًا
"حرية الإنسان‏"..‏ أغلى ما أحب
خرجت ثعابين‏..‏ وفاحت جيفة
عهر قديم في الحضارة يحتجب
وأفاقت الدنيا على وجه الردى
ونهاية الحلم المضيء المرتقب
صلبوا الحضارة فوق نعش شذوذهم
يا ليت شيئا غير هذا قد صُلِب
هي خدعة سقطت‏..‏ وفي أشلائها
سُرقت سنين العمر زهوا‏..‏ أو صخب
حرية الإنسان غاية حُلمنا
لا تطلبوها من سفيه مغتصب
هي تاج هذا الكون حين يزفها
دم الشعوب لمن أحب‏.. ‏ومن طلب
شمس الحضارة أعلنت عصيانها
وضميرها المهزوم في صمت غرب
***
بغداد تسأل‏..‏ والذئاب تحيطها
من كل فج‏..‏ أين كهان العرب؟‏!‏
وهناك طفل في ثراها ساجد
ما زال يسأل كيف مات بلا سبب؟‏!‏
كهاننا ناموا على أوهامهم
ليل وخمر في مضاجِعَ من ذهب
بين القصور يفوح عطر فادح
وعلى الآرائك ألف سيف من حطب
وعلى المدى تقف الشعوب كأنها
وهْم من الأوهام‏..‏ أو عهد كذب
فوق الفرات يطل فجر قادم
وأمام دجلة طيف حلم يقترب
وعلى المشارف سرب نخل صامد
يروي الحكايا من تأمرك‏..‏ أو هرب
هذي البلاد بلادنا مهما نأت
وتغربت فينا دماء‏..‏ أو نسب
يا كل عصفور تغرب كارها
ستعود بالأمل البعيد المغترب
هذي الذئاب تبول فوق ترابنا
ونخيلنا المقهور في حزن صلب
موتوا فداء الأرض إن نخيلها
فوق الشواطئ كالأرامل ينتحب
ولتجعلوا سعف النخيل قنابلا
وثمارها الثكلى عناقيد اللهب
فغدا سيهدأ كل شيء بعدما
يروي لنا التاريخ قصة ما كتب
وعلى المدى يبدو شعاع خافت
ينساب عند الفجر‏..‏ يخترق السحب
ويظل يعلو فوق كل سحابة
وجه الشهيد يطل من خلف الشهب
ويصيح فينا‏:‏ كل أرض حرة
يأبى ثراها أن يلين لمغتصب
ما عاد يكفي أن تثور شعوبنا
غضبا‏..‏ فلن يجدي مع العجز الغضب
لن ترجع الأيام تاريخا ذهب
ومن المهانة أن نقاتل بالخطب
هذي خنادقنا‏..‏ وتلك خيولنا
عودوا إليها فالأمان لمن غلب

ما عاد يكفينا الغضب
ما عاد يكفينا الغضب