المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف متعبة



راضي الضميري
28-12-2009, 01:04 AM
(1)

ثمّة قصص في هذه الحياة قد تندرج تفاصيلها تحت عنوان " صدّق أو لا تصدّق " فإن كان لديك قصّة (مصيبة ) نسجت حروف وجعك من حبر يفيض دمًا و ألما و تقع تحت هذا المعنى و أكبر منك ومن قدرتك على الاحتمال ومعقّدة لدرجة أنّك لم تتخيّل حدوثها حتّى في أسوأ أحلامك فلا تبح بها للآخرين وحتّى لو أغروك لتقولها ... فربما لا يصدقونك ... فتصبح حينها أمام جملة من المصائب الأخرى ... فبالإضافة إلى مصيبتك الأصلية ستواجه مصيبة فقدك للآخرين ، وقد يكون من بينهم أعزّ النّاس على قلبك ... فثمّة أمور تحدث في حياة الإنسان قد تكون غريبة في بعض تفاصيلها لدرجة أنّك أنت نفسك لا تصدّقها ، فلا تلمْ غيرك إنْ لم يصدّقها ... ولا تبح بها لأنّك بعد ذلك لن تستطيع أنْ تتحمّل ؛ لن تستطيع .. فما أقسى النيران الصديقة حين تطلق سهامها مباشرة على قلبك بسوء ظنّها – المبرّر - رغم قناعتك بطيبة قلوب أصحابها ، وكم هو صعب على النفس في مثل هذه المواقف أنْ تبتسم لهم وتحاول أنْ تنسى وكأنّ شيئًا لم يكن .

(2)

لعلّي لم أتعلم جيّدًا من أخطائي وعثراتي وما أكثرها ... ولطالما سألت نفسي هذا السؤال : ماذا لو عاد الزمن إلى الوراء قليلًا .. قليلًا فقط ... وماذا كنت سأفعل لأتجنّب كل هذا الاحتراق ..؟

كنتُ أعرف جوابًا اعتقدته شافيًا فيما مضى ولكنّه في الحقيقة كان غير ذلك .. إذْ أنّني اكتشفت أنّه يعني - فيما يعنيه - أنْ تغيّر قلبك وعقلك في وقت لم تكن تملك فيه الخيار إلا أنْ تكون كما أنت وقت حدوثها وحتّى لو تسبّبت لك بألم لا ينسى ... وأنّ عليك - أيضًا - أنْ تكون خاليًا تماماً من كل الذنوب والجهل وأنْ تمتلك الحكمة بكل تفاصيلها .

يستحيل أنْ أكون كذلك . . مع أنّي أتمنّى لو يعود الزمن إلى الوراء قليلًا كي أعيد حساباتي فقط مع من كنت أظنّهم أصدقائي .

ففقدان الصديق – ومن كنّا نظنّه كذلك – مؤلمٌ جدًا ؛ و مع تقدمك في العمر لا يترك لك مجالًا للتعويض والبحث عن صديق حقيقي في وقت تجد فيه النفس محاصرة من كل الجهات وأنّك قاب قوسين أو أدنى من السقوط ... و العمر يمضي بك بعيدًا نحو بداية النهاية لكل شيء والزّاد قليل والوقت ضيّق جدا ... في مثل هذه المواقف يكون الندم على ما فات أشبه بزلزال مدمّر لا يرحم ...؟ غير أنّي دائمًا ما أردّد ما يخفّف من أعباء هذا الألم الكبير" ربّي إنّي مسني الضرّ وأنت أرحم الراحمين " .

(3)

أحيانًا أقول : لو لم أخطئ في تقديري لبعض المواقف لكنت من أحسن النّاس وفي كل شيء ، لكنّني أدرك تمامًا أنّني بشر- على الأقل أحاول أنْ أكون كذلك – ولا يعيبني أنّني أخطأت في حياتي - فالكل يخطئ - ما تجنبت الوقوع في أعراض النّاس وأموالهم ، لكن أكثر ما يؤلمني هو ذلك الشعور بالحزن الذي ما زال يرافقني كظلّي بعد ارتكابي لبعض الأخطاء التي ترتّبت عليها مآسي كثيرة بحق من أحببتهم ، وبعد أنْ أدركت - يقينًا - أنّني عاجزٌ عن التعويض وإدخال السرور على قلوبهم ... أمام هذه المواقف لا أدري حقيقة ماذا أفعل ...

وأحيانًا أقول "و ماذا لو استجمعت كل قواك واعتذرت لهم مرّة أخرى موضحًا في الوقت نفسه أنّنا بشر نخطئ ونصيب وأنّك لم تقصد حدوث كل ذلك " ومذكّرًا بقوله تعالى " ورحمتي وسعت كل شيء " . غير أنّ الحزن لا يرحل ؛ فثمّة أناس منهم قد رحلوا عن عالمنا ولهم في أعناقنا دين كبير وحبّهم لك كان من أسباب آلامهم ، فكيف السبيل إلى التعويض ..؟

ودائمًا ما أجدني بعد مراجعة ذكرياتي لذلك الماضي وتداعياته وكأنّي واقف على شفا منحدر سحيق أراقب من بعيد انطفاء شعلة الأمل وعلى وشك الاختناق من هول دخانها ..
وكثيرًا ما أقول " لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين " ... ما أجمل الصبر وحسن الظنّ بالله تعالى في مثل هذه المواقف .

(4)

في الساعات التي تواكب رحيل الأحبّة يشدّك الحزن إلى الماضي بكل تفاصيله ، فيتبدّى أمامك كشريط إلكتروني يدور ويدور أمام عينيك بلا توقف وبسرعة رهيبة لا تملك أمامها القدرة على حفظ توازنك ؛ فتدوخ لتقع في دوامة الذكريات وقسوة الفراق كأنّك في وسط محيط لجّي عاصف تتقاذفك فيه الأمواج بغضب شديد ، فيما تحرقك نار الشوق والحنين من داخلك ، نار تستعرّ و تخترق الضلوع ، تتحسّسها وتسمع صوت طقطقة العظام من هول اللهب المنبعث من صدرك ، لن تراه مرّة أخرى ... لن تراها مرّة أخرى .. وبالأمس القريب كان يبتسم لك وكانت تودّعك بابتسامة ، وكنت تحزن وكانت تحزن لحزنك ، وكنت تقسو عليك وعليه وكان قلبه أكبر منك ومن غفلتك فيسامحك ويستقبلك بحنان نادر الوجود .. ثمّ تجدك فجأة في مهب ريح عقيم قذفت بك في قاع بئر عميقة من الأحزان ؛ تحاول أنْ تلملم أشلاءك جراء انفجار مفخّخ لم تكن تعلم متى يحين موعده وفي وداع فرض نفسه عليك ، فتشعر للحظات وكأنّك أنت الوحيد الذي كُتب عليه هذا الفراق .

عندما توفّي والدي رحمه الله تعالى - رابع أيام عيد الأضحى المبارك - كان حمزة – ابني البكر 9 سنوات – أوّل من اتّصل بي معزّيًا " يرحمه الله يا أبي والبقية في حياتك " لا أدري كيف مرّ الوقت بعدها ، وكيف أصبح لون الدنيا مختلفًا وبشكل لم أعهده من قبل ، تمالكت نفسي محاولًا أنْ أطرد شبح الموت من أمام ناظري ، ومتسائلًا في الوقت نفسه " هل سأعيش ليقول حفيدي لحمزة ما قاله .. ؟ " كم تمنّيت لو أنّ الله تعالى يجعل يومي قبل يومه و ناسيًا – في مثل هذه المواقف - أن الأهم من طول العمر في هذه الحياة هو الكيفية التي سنرحل بها ، و ماذا سجّل الملكان في أثناء هذه الرحلة القصيرة ، غير أنّ الحبّ والفراق ينسيانك أشياء كثيرة فلا تتذكّرها لأنّ الدموع ومعها الحزن على مقياس الألم قد سجّلت أعلى مستوى لها من الفيضان والحرارة فألهبت الأذن الوسطى وفُقد التوازن تمامًا .

ثمّ لم يمض يوم حتّى بلغني نبأ وفاة الأخ الأديب الشربيني خطاب ثمّ في اليوم التالي نبأ وفاة ابنته – رحمهما الله تعالى – لا أدري ساعتها ماذا حصل لي ، وكيف مضى يومي ذاك ، غير أنّي تذكّرت في هذا الموقف بالذات كيف أنّ المصائب عندما تحلّ عليك وعلى غيرك - في الوقت نفسه - فإنّها تخفّف من وطأة جنون الحزن وشدّته عليك ، فحين ترى مصيبة غيرك – والموت بحد ذاته مصيبة كبرى - فإنّها تدفعك دفعًا لمراجعة نفسك وحساباتك كي تهدأ قليلا ، وكيف أنّ الموت بقدر ما هو صعبٌ ومؤلم يعطي للإنسان فسحة من الوقت كي يعود إلى رشده فيتعلم ويتعظ " كفى بالموت موعظة يا عمر " نعم هنا تذكّرت أهل الأرض جميعًا ، فحمدت الله تعالى على نعمة الإسلام ، سنرحل يوما ما ، وليس كل رحيل رحيل ، وليس من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وعمل بها أو حتّى قصّر في حقها ؛ كمن مات على ملّة أو مذهب آخر لا نصيب له من الشفاعة و المغفرة و الرحمة يوم الحساب الكبير .

غبر أنّنا نحزن ونبكي الفراق ، وأكثر ما يحزننا في مثل هذه المواقف هو عدم القدرة على الاعتذار مّمن أحببناهم ورحلوا ، كيف يكون شعورك بعد فوات الأوان - في مثل هذه المواقف - وأنت تتمنّى لو لم تغضب والديك ، أو إخوتك أو أبناءك وأصدقاءك وجيرانك وأحبّتك وكل من رحل وفي نفسه شيء عليك ... ؟ ويشتدّ الحزن أكثر فأكثر عندما تكون غير قادر ولا تملك ما يساهم في إسعادهم ويدخل البهجة على قلوبهم قبل رحيلهم . ونعم هم لم يكونوا ليحملّوك فوق طاقتك وأكثر مّما تحتمل ، لكنّك تحزن وتتمنّى لو كنت تستطيع .. لكم تمنيت لو أنّني لم أغضب والديّ في الصغر أو الكبر ، ولكم تمنّيت لو أنّي أستطيع أنْ أسعد من هم حولي ، وكم أتمنّى لو أنّنا في مثل هذه المواقف نراجع أنفسنا مرّة أخرى ، فلا نغضب من هم حولنا ؛ من نعرفه ومن لا نعرفه ، ابتداءً من صلة الرحم وإلى غير ذلك ، فالكلمة الطيبة صدقة وتبسّمك في وجه أخيك صدقة ، وليس هناك أفضل من تلك العبرة عن قصّة ذاك الرجل الذي كان يسامح كل النّاس قبل أنْ ينام وليس في قلبه شيء عليهم فحكم له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنّة .

(5)

لا أدري لماذا أشعر بعد قراءتي لمقال أو شعر أو نثر أو أي عمل أدبي آخر يشير إلى معاناة هذه الأمّة أنّ الدنيا قد أظلمت في وجهي والضباب قد تناثر في كل مكان ، حتى الأوكسجين أعلن تمرده وهرب هو الآخر ، يحصل هذا بالطبع بعد أن نعلم أن كاتبه هو من هواة جمع الدولارات والعنصرية والنفاق وتتبّع العورات ومرتزق بامتياز ... و معه السوط و الصوت وله كلمة مسموعة كأي إنسان حر شريف ... في مثل هذه المواقف لطالما تساءلت: كيف يمكن أن تقنع أمّة لا تقرأ أنّه كذلك ..؟

(6)

من الأمور الصعبة التي قد تواجهها في حياتك أنْ تعيش بين أناس طيبون - في عالم الحلم الجميل - لا يعلمون شيئًا عن همومك ...

وأصعب من ذلك أنْ تكون مطالبًا - ومن باب الوفاء لهم - بأنْ تعيش معهم وفقًا لمتطلبات التعايش والتي تفرض عليك - من جملة ما تفرضه - أنْ تكون معهم بقلمك ونبضك قارئًا ومتابعا ...
كم من نصوص أراها ولا أقدر على تصفّحها ... وكم أفتقد نفسي في مثل هذه المواقف .

(7)

لكم تمنيت لو كان بإمكاني أنْ أعبّر عمّا يجيش في صدري - كي لا أختنق - بحرية تامة و تاركًا في الوقت نفسه باب التأويل مفتوحًا على مصراعيه والمعنى كما يقولون في بطن الشاعر ، غير أنّي لست بشاعر والكتابة النثرية – إنْ كنت حقًا من أهلها – تفضح المعنى بكل جلاء - كما أعتقد - وتضعف من قدرتك على تحمّل الألم بعد كل نزف ... فتشعر بعدها وكأنّك جالس على كرسي الاعتراف ... وأمام القضاة تنتظر الحكم من نفسك وعليها ؛ إمّا الموت حرقًا أو غرقا ..

عندما أراجع نفسي في مثل هذه المواقف أتمنّى لو أنّني لم أكتب كلمة واحدة في حياتي ... وهذا آخر نصّ لي .

هشام عزاس
28-12-2009, 02:05 AM
الحبيب و الصديق / راضي الضميري

لا أدري كيف خطت طريقها حارقة على خدي و لكنها هبطت تعانق قلب الانسان قبل أي شيء آخر
لا أعرف إن كان هذا النص مكتوبا بقلم أو محفورا بموعل .
أتراهُ فلاح يحرث الأرض و يقلّبها على أوجه الشمس أم أديب تنازعه آخر أنفاس اليراع
هو صوت الإنسان في آخر شهقات البوح يتطهر و يُطهر يراجع و لا يتراجع , يفتح كتاب الأيام على مصراعيه ( على عينك يا تاجر )
و لكن هل باستطاعة هذا التاجر أن يقرأ ما بين السطور , أن يندمج مع النص الحقيقي و يقرأ الرسالة بوضوح ؟؟؟
لا أدري لما تصر علي فكرة أن أربط نصكَ هذا بالزكاة !!!
قد يبدو غريبا هذا المنطق و نحن في يوم الزكاة !!!
قد أكون أهذي ربما و لي العذر و لكَ العذر , أو لم تعذرني أنتَ حتى لا أعذرك أنا ؟؟؟
أيها الإنسان لا ترهق نفسك كثيرا و لا تحمل النفس أكبر من طاقتها و قد قالها الأسبقون و سيرددها القادمون " رضى الناس غاية لا تدرك " .
أنا ما زلتُ لم أتخلى بعد عن قهوتي و إن قدر الله و التقينا في يوم ما سأتقاسم معكَ فنجاني ليس من بخل و إنما ..... مؤكد أنت َ تعرف .
سأعود مجددا لأنه لا يزال في الهذيان / الذوبان بقية .

يؤلمني أن يكون هذا آخر نص لكَ أثبته أيها الأديب و لكن المعاني التي ثبتها في القلوب ستبقى خالدة .

كالعادة إكليل زهر استثنائي يغلف قلبك الجميل
هشـام

أماني عواد
28-12-2009, 08:48 PM
السيد راضي الضميري

عنداما ارجع نفسي اتمنى لو اني لم اكتب كلمة .... وهذا اخر نص لي

مالا تعلمه ان الكتابة اشبه بالقدر ياتينا مفاجئة ولا نملك امام جبروته الا ان نكون طوع يديه

سلم لنا قلما ينبض

زهراء المقدسية
28-12-2009, 09:31 PM
أستاذ راضي

لا أدري لم أتعبني قراءة نصك هذا
أتراها هي المواقف نفسها ؟؟

منها ما عشناه واقعا ومنا ما زلنا ننتظر
وفي الانتظار بكاء قبل أوان البكاء

كلمات أشبه بالحكم من رجل أعيته الحياة
ولكنه وعى دروسها وما فيها

ومن مثلك فرض عليه أن يكتب
ولا يندم على أي حرف مكتوب

فتحية للإنسان فيك

فاطمه عبد القادر
29-12-2009, 12:37 AM
لكم تمنيت لو كان بإمكاني أنْ أعبّر عمّا يجيش في صدري - كي لا أختنق - بحرية تامة و تاركًا في الوقت نفسه باب التأويل مفتوحًا على مصراعيه والمعنى كما يقولون في بطن الشاعر ، غير أنّي لست بشاعر والكتابة النثرية – إنْ كنت حقًا من أهلها – تفضح المعنى بكل جلاء - كما أعتقد - وتضعف من قدرتك على تحمّل الألم بعد كل نزف ... فتشعر بعدها وكأنّك جالس على كرسي الاعتراف ... وأمام القضاة تنتظر الحكم من نفسك وعليها ؛ إمّا الموت حرقًا أو غرقا ..

عندما أراجع نفسي في مثل هذه المواقف أتمنّى لو أنّني لم أكتب كلمة واحدة في حياتي ... وهذا آخر نصّ لي .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راضي
أبو حمزة
أيها الأخ العزيز الفاضل
أنت في قمة الغضب والحزن
شممت دخان احتراقك بين السطور ,,وكان احتراقا فظيعا
النيران تشتعل بك في كل مكان ,,حتى الصخور القاسية التي تقف عليها تشتعل
الموت .... فقد ابيك وأختك رحمهم الله
الندم ,,,,لأنك تشعر أنك كنت السبب في بعض حزنهم أو غضبهم
الزمن الذي لا يمكنه العودة للوراء ,, كي تعاود نفسك وتستطيع أن تدخل السرور الى أنفس الراحلين ولو قليلا
الظروف الصعبة وهذة حال شعبنا أجمعين ,,,إلا من أحسن التسلق ضاربا عرض الحائط بكل القيم والمبادئ
غضبك من نفسك ,,,لأنها لم تحسن التقدير بعض مرة ,,ولهذا أضعت الفرص التي كان من الممكن أن تتحسن بسببها الظروف
مسؤولياتك الضخمة
حتى العالم الجميل الذي تهرب إليه لم تعد تطيقه
والأدهى والأمر هي خيبة الأمل ممن كنت تعتقد أنهم أصدقاء ,,واكتشفت بعدها ما اكتشفت !!!!
يااااااه
المصاعب تحاصرك بشكل دائري محكم ووحوشها الضارية تهاجمك بلا هوادة

ولكن أيها العزيز هذا هو طبع الحياة
وهل في هذه الدنيا إنسان واحد لم تمرّره حياته على هذا الصفيح الملتهب ؟؟؟؟
وعندما تقول نعم هناك !!!سأقول لك اصبر وانظر حتى يؤون الأوان
ساعتها ستعترف أنه لا ينفذ منها أحد على الإطلاق
غدا يفرجها الله ,,وفرجه قريب ولا يمكنك أن تخمّن كيف يأتي ومن أين ؟؟؟
هذه الدنيا الرعناء !!
والأرعن منها الإنسان
لأنه يعلم مصيره المحتوم!!! ومع ذلك لا يتورع عن شدّ الحبال على أعناق الآخرين
أنا متأكدة أنّ الشدة التي تمر بها هي من صنع بعض الآخرين
لا يعجبهم الصعود إلا على الهامات ,,ولا يهمهم ما اقترفت أيديهم
دعهم يقابلون الله بوجوه سوداء ,,,وهل هناك أعظم من هذا العقاب ؟؟؟
ما أحزنني فعلا هو قولك أنه المقال الأخير
أتمنى أن لا يكون هذا إلا قرار غاضب ,,,ستتراجع عنه في أقرب وقت
كان هذا المقال عظيم ,,,عميق ,,مشتعل
حتى وهو غارق في بحر الدموع المرّة
أكتب يا راضي يا أخي
الكتابة عن الشيء تهونه وتضع الخطوط الخضراء على الأحاسيس الحمراء فتطفئ نارها ولو قليلا
ماذا أقول ؟؟؟
قلوبنا معك ,,,وليحمل الله معك
لو حمل الله معك فلا داعي لأي مخلوق أن يفعل
ماسة

هشام عزاس
29-12-2009, 11:47 PM
رجاءً انتظر ,
فالليلُ بدونكَ يعلنُ فرحةً كاذبة
متى عشنا الدجى يا صديقي
دون كدر ؟ !!


عبرَ انكساراتنا
مررنا بالجحيم
و لم ننصهر .


مغتالة أمنياتنا
مؤجلة أحلامنا
و نمضي سويا
سويا ...
ألِفنا السهر


ما كان للشمعة مكان بيننا
و لا للانطفاء معنى
نجمة فقط في السماء
نمدُ إليها البصر ,


أوطاننا محاصرة يا صديقي
و شعوبنا محاصرة
و غزة محاصرة
فهل ننكسر ؟!!


انطفأت شمعة ..
ابتلَ عود الكبريت
فقدنا النظر
لا نرى غير البقايا
بقايا أحلام..
و بقايا صور .


نحترفُ البقاءَ
نخترق حواجز الهزيمة
نمسك قلة الحيلة بأيدينا
في باطن الكف حريق يا صديقي
و في القلب شهقة ..
تحتضر .


نبكي معا ..
نرتمي في حضن العجز
تأبى أرواحنا الموت
هي لن تموت ...
قضاء و قدر .



أعانق فيكَ روحي
أمارس فن التجاذبَ
في الذهاب و الإياب
أضمُني كلّما اختفيتَ
أطيلُ النظر ,
يأكل الجوع من لحمي
أقتاتُ على الزهر
يجذبني الموج
نحو قارب النجاة
أتشبّثُ بخيط الوهم
و بآخر نَفسٍ في الرجاء
رجاءً انتظر .



يصفعني الوداع مودعًا
و تخونني في الأعماق نشوة
رسمت لي سحبا
أعشابا و مطر,
أبللُ بالجفاف وحدتي
و أمضي زاحفا بمفردي
و أبكي جناحيّ الذي انكسر



و أنظر إلى حزننا السرمدي
و إلى تفاصيل وجه
أعياه السهر .


سأمضي وحيدا ..
في دروب الليل بحذر ..
و سأتسلقُ خلسة وجه الصبر
إن انطفأت بيدكَ يا صديقي شمعة
فقد انطفأت في سمائي نجمة
و أفل في صدري قمر .

عبد الرحمن الكرد
30-12-2009, 10:26 AM
القدير راضي
الكتابه هي حالة مخاض وولاده
فهي قدر لا يمكن أن نتوقف عنه
الأحترام لقلمك الرائع
تحياتي

ثائر الحيالي
30-12-2009, 10:32 AM
الاستاذ راضي الضميري


انها فواصل ألم ..تنقلت بين الذاتي ّ والعام بيراع يمتلك سلاسة السرد الرائع لهواجس تتملك الأنسان الحقيقي


شكرا ً ..لنصوص باذخة الثراء

سلمت..حماك الله


محبتي

فدوى يومة
01-01-2010, 05:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب أن تكون عندنا مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء الأصدقاء
لست اذري لماذا علقتها مند امس على جدار ذاكرتي استفزني البعض وربما استفزيت انا البعض منهم لذلك خطر ببالي ان ابني مقبرة لدفن كل الأخطاء الواقعة الفاضل راضي ..
عندما بدأت قراءة نثرك احسست بغصة في حلقي تصاحبني عند كل سطر وعند وصولي لمحطة الفقد نزلت تلك الدمعة على حرفك هنا "تمالكت نفسي محاولًا أنْ أطرد شبح الموت من أمام ناظري ، ومتسائلًا في الوقت نفسه " هل سأعيش ليقول حفيدي لحمزة ما قاله .. ؟ " كم تمنّيت لو أنّ الله تعالى يجعل يومي قبل يومه..."مذاق الموت يصاحبني دوما حتى انه عند كل إغماضة عين يهمس بداخلي صوتأن الميعاد قريب قد يكون موعدي مع الموت وقد يكون موعد من أحب فالموت يحصد الأرواح في كل وقت والغريب أننا عند كل موت نقلق من أن نكون نحن في مقدمة حصد أخر ..اوقن أن في الموت راحة على الأقل هناك لن نجد اختلافا في الألوان والأقوال والنفوس وفي هذا منتهى الراحة مادمنا نفتقد الإحساس بها...بنهاية المطاف أيها الفاضل تبقى كلماتنا تظل من بعدنا تذكر الآخرين بنا ...لعله لا يكون الأخير حقا ففي حرفك بعض العزاء
دمت بخير أخي الفاضل ومعزة

عبدالصمد حسن زيبار
02-01-2010, 11:51 AM
راضي الإنسان

تبدى الأفق مهيبا كئيبا,بحجم نتوءات الجسد المسافر عبر عوالم المتواري
واستطال الليل عبر امتدادات الزمان و تجاويف المكان
أهو تعبير عن عجز الذات المغتربة في حقول الشهود
أم أنها عواصف اليومي الحادة كما السيف القاطع

تحياتي

راضي الضميري
10-01-2010, 04:02 AM
الحبيب و الصديق / راضي الضميري

لا أدري كيف خطت طريقها حارقة على خدي و لكنها هبطت تعانق قلب الانسان قبل أي شيء آخر
لا أعرف إن كان هذا النص مكتوبا بقلم أو محفورا بموعل .
أتراهُ فلاح يحرث الأرض و يقلّبها على أوجه الشمس أم أديب تنازعه آخر أنفاس اليراع
هو صوت الإنسان في آخر شهقات البوح يتطهر و يُطهر يراجع و لا يتراجع , يفتح كتاب الأيام على مصراعيه ( على عينك يا تاجر )
و لكن هل باستطاعة هذا التاجر أن يقرأ ما بين السطور , أن يندمج مع النص الحقيقي و يقرأ الرسالة بوضوح ؟؟؟
لا أدري لما تصر علي فكرة أن أربط نصكَ هذا بالزكاة !!!
قد يبدو غريبا هذا المنطق و نحن في يوم الزكاة !!!
قد أكون أهذي ربما و لي العذر و لكَ العذر , أو لم تعذرني أنتَ حتى لا أعذرك أنا ؟؟؟
أيها الإنسان لا ترهق نفسك كثيرا و لا تحمل النفس أكبر من طاقتها و قد قالها الأسبقون و سيرددها القادمون " رضى الناس غاية لا تدرك " .
أنا ما زلتُ لم أتخلى بعد عن قهوتي و إن قدر الله و التقينا في يوم ما سأتقاسم معكَ فنجاني ليس من بخل و إنما ..... مؤكد أنت َ تعرف .
سأعود مجددا لأنه لا يزال في الهذيان / الذوبان بقية .

يؤلمني أن يكون هذا آخر نص لكَ أثبته أيها الأديب و لكن المعاني التي ثبتها في القلوب ستبقى خالدة .

كالعادة إكليل زهر استثنائي يغلف قلبك الجميل
هشـام

أيّها الصديق

ثمّة أمور تحدث في حياتنا لا يمكن أن ننساها أو نتجاوزها بكل سهولة ... وثمّة جراح تترك أثرًا لا ينسى .

رضا الناس غاية لا تدرك .. هذا صحيح . ولكنك لا تستطيع في مواقف معينة إلا أن تكون كما أنت محاولًا أن ترضي من ينطبق عليه هذا القول سواء علمت أم لم تعلم .

وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح .

نسأل الله تعالى فرجا قريبا وشكرًا لك على مشاعرك الطيبة أخي هشام واعذر فقر أبجديتي المتواضعة وعدم
قدرتها على إيفاءك حقك كما يجب ..

تقديري واحترامي

راضي الضميري
10-01-2010, 04:06 AM
السيد راضي الضميري

عنداما ارجع نفسي اتمنى لو اني لم اكتب كلمة .... وهذا اخر نص لي

مالا تعلمه ان الكتابة اشبه بالقدر ياتينا مفاجئة ولا نملك امام جبروته الا ان نكون طوع يديه

سلم لنا قلما ينبض

صدقت ، الكتابة تفرض نفسها أحيانًا لتكون معبرًا إلى الهواء النقي بعد أن تضيق النفس بهواء متعب ومثقل بالهموم وأشياء أخرى .

شكرًا لمرورك الجميل

تقديري واحترامي

راضي الضميري
10-01-2010, 04:10 AM
أستاذ راضي
لا أدري لم أتعبني قراءة نصك هذا
أتراها هي المواقف نفسها ؟؟
منها ما عشناه واقعا ومنا ما زلنا ننتظر
وفي الانتظار بكاء قبل أوان البكاء
كلمات أشبه بالحكم من رجل أعيته الحياة
ولكنه وعى دروسها وما فيها
ومن مثلك فرض عليه أن يكتب
ولا يندم على أي حرف مكتوب
فتحية للإنسان فيك

ما زلنا نتعلم من الحياة دروسًا في فن الإصغاء للجرح ...قد يكون بعد فوات الأوان ، لكننا نتعلم على أية حال.

مرورك هذا أضاء عتمة متصفحي المتواضع ، وحرفك النبيل وسام فخر أعلقه على صدر هذا النص المتعب من صاحبه .
شكرًا لك.

تقديري واحترامي

راضي الضميري
10-01-2010, 04:14 AM
لكم تمنيت لو كان بإمكاني أنْ أعبّر عمّا يجيش في صدري - كي لا أختنق - بحرية تامة و تاركًا في الوقت نفسه باب التأويل مفتوحًا على مصراعيه والمعنى كما يقولون في بطن الشاعر ، غير أنّي لست بشاعر والكتابة النثرية – إنْ كنت حقًا من أهلها – تفضح المعنى بكل جلاء - كما أعتقد - وتضعف من قدرتك على تحمّل الألم بعد كل نزف ... فتشعر بعدها وكأنّك جالس على كرسي الاعتراف ... وأمام القضاة تنتظر الحكم من نفسك وعليها ؛ إمّا الموت حرقًا أو غرقا ..

عندما أراجع نفسي في مثل هذه المواقف أتمنّى لو أنّني لم أكتب كلمة واحدة في حياتي ... وهذا آخر نصّ لي .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راضي
أبو حمزة
أيها الأخ العزيز الفاضل
أنت في قمة الغضب والحزن
شممت دخان احتراقك بين السطور ,,وكان احتراقا فظيعا
النيران تشتعل بك في كل مكان ,,حتى الصخور القاسية التي تقف عليها تشتعل
الموت .... فقد ابيك وأختك رحمهم الله
الندم ,,,,لأنك تشعر أنك كنت السبب في بعض حزنهم أو غضبهم
الزمن الذي لا يمكنه العودة للوراء ,, كي تعاود نفسك وتستطيع أن تدخل السرور الى أنفس الراحلين ولو قليلا
الظروف الصعبة وهذة حال شعبنا أجمعين ,,,إلا من أحسن التسلق ضاربا عرض الحائط بكل القيم والمبادئ
غضبك من نفسك ,,,لأنها لم تحسن التقدير بعض مرة ,,ولهذا أضعت الفرص التي كان من الممكن أن تتحسن بسببها الظروف
مسؤولياتك الضخمة
حتى العالم الجميل الذي تهرب إليه لم تعد تطيقه
والأدهى والأمر هي خيبة الأمل ممن كنت تعتقد أنهم أصدقاء ,,واكتشفت بعدها ما اكتشفت !!!!
يااااااه
المصاعب تحاصرك بشكل دائري محكم ووحوشها الضارية تهاجمك بلا هوادة

ولكن أيها العزيز هذا هو طبع الحياة
وهل في هذه الدنيا إنسان واحد لم تمرّره حياته على هذا الصفيح الملتهب ؟؟؟؟
وعندما تقول نعم هناك !!!سأقول لك اصبر وانظر حتى يؤون الأوان
ساعتها ستعترف أنه لا ينفذ منها أحد على الإطلاق
غدا يفرجها الله ,,وفرجه قريب ولا يمكنك أن تخمّن كيف يأتي ومن أين ؟؟؟
هذه الدنيا الرعناء !!
والأرعن منها الإنسان
لأنه يعلم مصيره المحتوم!!! ومع ذلك لا يتورع عن شدّ الحبال على أعناق الآخرين
أنا متأكدة أنّ الشدة التي تمر بها هي من صنع بعض الآخرين
لا يعجبهم الصعود إلا على الهامات ,,ولا يهمهم ما اقترفت أيديهم
دعهم يقابلون الله بوجوه سوداء ,,,وهل هناك أعظم من هذا العقاب ؟؟؟
ما أحزنني فعلا هو قولك أنه المقال الأخير
أتمنى أن لا يكون هذا إلا قرار غاضب ,,,ستتراجع عنه في أقرب وقت
كان هذا المقال عظيم ,,,عميق ,,مشتعل
حتى وهو غارق في بحر الدموع المرّة
أكتب يا راضي يا أخي
الكتابة عن الشيء تهونه وتضع الخطوط الخضراء على الأحاسيس الحمراء فتطفئ نارها ولو قليلا
ماذا أقول ؟؟؟
قلوبنا معك ,,,وليحمل الله معك
لو حمل الله معك فلا داعي لأي مخلوق أن يفعل
ماسة




أمام ما تفضلت به أجدني كتلميذ ينصت باهتمام بالغ لكل حرف خطّه يراعك الكريم .

لا بأس سنتعلم طالما أنّنا ما زلنا نتنفس .

ما تبقى من قلبي يشكرك .

ماسة حقيقية .

تقديري واحترامي

راضي الضميري
10-01-2010, 04:18 AM
رجاءً انتظر ,
فالليلُ بدونكَ يعلنُ فرحةً كاذبة
متى عشنا الدجى يا صديقي
دون كدر ؟ !!


عبرَ انكساراتنا
مررنا بالجحيم
و لم ننصهر .


مغتالة أمنياتنا
مؤجلة أحلامنا
و نمضي سويا
سويا ...
ألِفنا السهر


ما كان للشمعة مكان بيننا
و لا للانطفاء معنى
نجمة فقط في السماء
نمدُ إليها البصر ,


أوطاننا محاصرة يا صديقي
و شعوبنا محاصرة
و غزة محاصرة
فهل ننكسر ؟!!


انطفأت شمعة ..
ابتلَ عود الكبريت
فقدنا النظر
لا نرى غير البقايا
بقايا أحلام..
و بقايا صور .


نحترفُ البقاءَ
نخترق حواجز الهزيمة
نمسك قلة الحيلة بأيدينا
في باطن الكف حريق يا صديقي
و في القلب شهقة ..
تحتضر .


نبكي معا ..
نرتمي في حضن العجز
تأبى أرواحنا الموت
هي لن تموت ...
قضاء و قدر .



أعانق فيكَ روحي
أمارس فن التجاذبَ
في الذهاب و الإياب
أضمُني كلّما اختفيتَ
أطيلُ النظر ,
يأكل الجوع من لحمي
أقتاتُ على الزهر
يجذبني الموج
نحو قارب النجاة
أتشبّثُ بخيط الوهم
و بآخر نَفسٍ في الرجاء
رجاءً انتظر .



يصفعني الوداع مودعًا
و تخونني في الأعماق نشوة
رسمت لي سحبا
أعشابا و مطر,
أبللُ بالجفاف وحدتي
و أمضي زاحفا بمفردي
و أبكي جناحيّ الذي انكسر



و أنظر إلى حزننا السرمدي
و إلى تفاصيل وجه
أعياه السهر .


سأمضي وحيدا ..
في دروب الليل بحذر ..
و سأتسلقُ خلسة وجه الصبر
إن انطفأت بيدكَ يا صديقي شمعة
فقد انطفأت في سمائي نجمة
و أفل في صدري قمر .

عندما تنطفئ الشموع بأيدينا فإنّنا نتمسك أكثر فأكثر بشمعة أمل لا تنطفئ أبدا تبدأ من القلب وتنتهي في السماء .

الأمل بالله يا هشام كبير جدا ولا حدّ له ولا مكان في أبجديتي للعدول عن ذلك فكرًا وقناعة .

لك الشكر أيّها الصديق

تقديري واحترامي

راضي الضميري
10-01-2010, 04:22 AM
القدير راضي
الكتابه هي حالة مخاض وولاده
فهي قدر لا يمكن أن نتوقف عنه
الأحترام لقلمك الرائع
تحياتي

نحترم هذا القدر ونقبل به بكل رضا وامتنان .

فقط علينا أن نعيد الحسابات مع أنفسنا ، وهذا يتبع لتلك الولادة وذاك المخاض كي يكون الفكر أكثر رسوخًا في باطن العقل والقلب معا.
شكرًا لك أيها العزيز .

تقديري واحترامي

راضي الضميري
10-01-2010, 04:25 AM
الاستاذ راضي الضميري


انها فواصل ألم ..تنقلت بين الذاتي ّ والعام بيراع يمتلك سلاسة السرد الرائع لهواجس تتملك الأنسان الحقيقي


شكرا ً ..لنصوص باذخة الثراء

سلمت..حماك الله


محبتي

يا صاحب حروف اليوميات الجميلة

فواصل ألمنا كثيرة وهي بلا أدنى شك تدفعنا لقول ما نريد وما لا نريد .

الحكم في النهاية يكون مؤلمًا ولكنه واقع لا مفر منه .

لك الشكر أخي العزيز ثائر

تقديري واحترامي

راضي الضميري
10-01-2010, 05:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب أن تكون عندنا مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء الأصدقاء
لست اذري لماذا علقتها مند امس على جدار ذاكرتي استفزني البعض وربما استفزيت انا البعض منهم لذلك خطر ببالي ان ابني مقبرة لدفن كل الأخطاء الواقعة الفاضل راضي ..
عندما بدأت قراءة نثرك احسست بغصة في حلقي تصاحبني عند كل سطر وعند وصولي لمحطة الفقد نزلت تلك الدمعة على حرفك هنا "تمالكت نفسي محاولًا أنْ أطرد شبح الموت من أمام ناظري ، ومتسائلًا في الوقت نفسه " هل سأعيش ليقول حفيدي لحمزة ما قاله .. ؟ " كم تمنّيت لو أنّ الله تعالى يجعل يومي قبل يومه..."مذاق الموت يصاحبني دوما حتى انه عند كل إغماضة عين يهمس بداخلي صوتأن الميعاد قريب قد يكون موعدي مع الموت وقد يكون موعد من أحب فالموت يحصد الأرواح في كل وقت والغريب أننا عند كل موت نقلق من أن نكون نحن في مقدمة حصد أخر ..اوقن أن في الموت راحة على الأقل هناك لن نجد اختلافا في الألوان والأقوال والنفوس وفي هذا منتهى الراحة مادمنا نفتقد الإحساس بها...بنهاية المطاف أيها الفاضل تبقى كلماتنا تظل من بعدنا تذكر الآخرين بنا ...لعله لا يكون الأخير حقا ففي حرفك بعض العزاء
دمت بخير أخي الفاضل ومعزة

تتشابه الحروف والمواجع في هذا العصر ، وكلنا في الهمّ شرق ، من البحر إلى البحر لا فرق ؛ فلغة العصر تسود وتفرض سيطرتها ، أصدقاء وغير ذلك ، فهذا الهواء المشبع برائحة النفاق أعمى بصيرة جمع لا يستهان به ، والنصال تتكسر فوق النصال ..

أيتها الأخت الفاضلة :

المقابر كثيرة لكنها تمشي بين الأحياء أمواتا يلبسون ثوب الأحياء .. والأمل بالله تعالى كبير .ولا يأس مع الحياة .

لك الشكر المعتق برائحة الورد .

تقديري واحترامي

راضي الضميري
10-01-2010, 05:19 AM
راضي الإنسان
تبدى الأفق مهيبا كئيبا,بحجم نتوءات الجسد المسافر عبر عوالم المتواري
واستطال الليل عبر امتدادات الزمان و تجاويف المكان
أهو تعبير عن عجز الذات المغتربة في حقول الشهود
أم أنها عواصف اليومي الحادة كما السيف القاطع
تحياتي

هي عواصف ورعود من صنع البشر تقصف وتزلزل أركان المبادئ الأصيلة ، حيث تختلط المفاهيم ببعضها لتنتج مساحيق شاع استخدامها تخفي قسمات وملامح هذا العصر المزيف إلا من رحم ربي.

سلام عليك أيّها العزيز

فقد حفر حرفك في الذاكرة نص عميق الفكر يطرح تساؤلات مشروعة ..

لك الشكر والتحية على هذا المرور الجميل

تقديري واحترامي