سعد مردف الجزائري
29-12-2009, 04:51 PM
لـي قِطّـة مؤانسَـهْ=مزعِجـةٌ مشاكسَـهْ
أسكنتُهـا فـي دَاري=من خَوف ذاكَ الفَارِ
لعـلَّـهـا تـنـهَـاهُ=فـنـتــقِــي أذَاهُ
لكنَـهـا اللئـيـمَـهْ=واللؤمُ فيهَـا شيمَـهْ
لم تـرضَ بالوظيفَـهْ=والمهنَـةِ الشرِيفَـهْ
فأنشـأَتْ تـصُـولُ=في الدارِ أو تجـولُ
تهيـمُ فـي الـرواقِ=سيـئَـةَ الأخــلاَقِ
فتكـثـرُ الـمـواءَ=والقَفـزَ، والغـنـاءَ
تطـارد الخيُـوطَـا=وتصعـدُ الحُيُـوطَـا
لا تعـرفُ المَـلاَلاَ=ولا تَـرى الـكَـلاَلا
فجسمُهـا صغـيـرُ=وجُرمُهـا كَبـيـرُ
كم مرةً فـي البيـتِ=قد سيَّحَتْ مِنْ زَيْـتِ
وأزعجَت مـن نائـمِ=وأوقعَت مِـنْ قَائِـمِ
تُغـافِـلُ العُيـونَـا=فتكسِـر الصُّحُـونَـا
وتَحطِـم الأكـوابَـا=فتُفـقِـد ُالصَّـوابَـا
وحينَها فـي مكـرِ،=نحو السقوفِ تجرِي
تلبـثُ عنـدَ الجَـارِ=فِي رحلَةِ اضطـرارِ
تفِـرُّ فِـي الصَّبـاحِ=لغـايَـةِ الــرَّواحِ
وعنـدَهَـا تـعُـودُ=وشـرهَـا يـزيــدُ
وربـمَـا تـراهَــا=تُحَـرِّكُ الشفـاهَـا:
تقـولُ: "أطعِمُونِـي=يا سادَتِي واسقُونِـي
أريدُ لحْـم الضـانِ،=وأعْـذب َالألـبـانِ
ومـا زكَـا وطابـاَ=ولذ لـي شرابَـا ..
وإن رأَتْ تجـاهُـلاَ=أو قِيلَ ألْـفُ لا ولاَ
تـمـدُّ لـلأطـفـالِ=كفَّـيـنِ للـسّـؤالِ
أو تلتجِـي للحيـلـهْ=فـي خِفّـةٍ رذيلَـهْ
فتسْـرِقْ الطعـامَـا=لتُحـسِـنَ انتقـامَـا
وهـكـذَا تـفِــرُّ،=وعينُـهَـا تـقَــرُّ
فالقلـبُ منهـا بـاقِ=يعيشُ فـي اختنـاقِ
يكـادُ مـن أذاهَــا=يَـودُّ لـو شـواهَـا
لكـنـهُ بالـعـفْـوِ=يمـنُّ حيـنَ تـأوِي
بـذَا تعـودُ ريـمـهْ=للـعـادة القديـمَـهْ
فتستعـيـدُ قطَّـتِـي=ما قد مَضَى من شِقوةِ
ويـرجِـعُ الفـسـادُ=والشـرُّ والعـنَـادُ.
أسكنتُهـا فـي دَاري=من خَوف ذاكَ الفَارِ
لعـلَّـهـا تـنـهَـاهُ=فـنـتــقِــي أذَاهُ
لكنَـهـا اللئـيـمَـهْ=واللؤمُ فيهَـا شيمَـهْ
لم تـرضَ بالوظيفَـهْ=والمهنَـةِ الشرِيفَـهْ
فأنشـأَتْ تـصُـولُ=في الدارِ أو تجـولُ
تهيـمُ فـي الـرواقِ=سيـئَـةَ الأخــلاَقِ
فتكـثـرُ الـمـواءَ=والقَفـزَ، والغـنـاءَ
تطـارد الخيُـوطَـا=وتصعـدُ الحُيُـوطَـا
لا تعـرفُ المَـلاَلاَ=ولا تَـرى الـكَـلاَلا
فجسمُهـا صغـيـرُ=وجُرمُهـا كَبـيـرُ
كم مرةً فـي البيـتِ=قد سيَّحَتْ مِنْ زَيْـتِ
وأزعجَت مـن نائـمِ=وأوقعَت مِـنْ قَائِـمِ
تُغـافِـلُ العُيـونَـا=فتكسِـر الصُّحُـونَـا
وتَحطِـم الأكـوابَـا=فتُفـقِـد ُالصَّـوابَـا
وحينَها فـي مكـرِ،=نحو السقوفِ تجرِي
تلبـثُ عنـدَ الجَـارِ=فِي رحلَةِ اضطـرارِ
تفِـرُّ فِـي الصَّبـاحِ=لغـايَـةِ الــرَّواحِ
وعنـدَهَـا تـعُـودُ=وشـرهَـا يـزيــدُ
وربـمَـا تـراهَــا=تُحَـرِّكُ الشفـاهَـا:
تقـولُ: "أطعِمُونِـي=يا سادَتِي واسقُونِـي
أريدُ لحْـم الضـانِ،=وأعْـذب َالألـبـانِ
ومـا زكَـا وطابـاَ=ولذ لـي شرابَـا ..
وإن رأَتْ تجـاهُـلاَ=أو قِيلَ ألْـفُ لا ولاَ
تـمـدُّ لـلأطـفـالِ=كفَّـيـنِ للـسّـؤالِ
أو تلتجِـي للحيـلـهْ=فـي خِفّـةٍ رذيلَـهْ
فتسْـرِقْ الطعـامَـا=لتُحـسِـنَ انتقـامَـا
وهـكـذَا تـفِــرُّ،=وعينُـهَـا تـقَــرُّ
فالقلـبُ منهـا بـاقِ=يعيشُ فـي اختنـاقِ
يكـادُ مـن أذاهَــا=يَـودُّ لـو شـواهَـا
لكـنـهُ بالـعـفْـوِ=يمـنُّ حيـنَ تـأوِي
بـذَا تعـودُ ريـمـهْ=للـعـادة القديـمَـهْ
فتستعـيـدُ قطَّـتِـي=ما قد مَضَى من شِقوةِ
ويـرجِـعُ الفـسـادُ=والشـرُّ والعـنَـادُ.