مشاهدة النسخة كاملة : فدى لعينيك
محمود فرحان حمادي
30-12-2009, 05:19 AM
:001:
فدى لعيْنَيْكِ
المهندس: محمود فرحان حمادي
فدىً لعينيك ما نخفي وما نهبُ
وما ستُمليه عن أمجادنا الحقبُ
فدىً لعينيك يا لحناً نردِّدُهُ
في كلِّ يومٍ إذا ما اشتدت الكُربُ
فدىً لعينيك أرواح لنا زهقت
بالغدر من طهرها الآمالُ تكتتبُ
فدىً لعينيك (يا بغداد) كوكبةٌ
كأنها والضحايا جحفلٌ لجبُ
فذا (العراق) وقد ديست مرابعُهُ
وصالَ في رافديه اليومَ مغتصبُ
يُصارعُ الموتَ في صمصامة كُسرتْ
منها الجيوشُ وفيها الثأر يلتهبُ
يبقى عصيًّا على الأعداء ما فتئت
فيه الملايينُ من أرواحنا تثبُ
جحاجحٌ فيه صاغوا النصرَ ملحمةً
تشدو بألحانها الآياتُ والكتبُ
يبقى (العراق) بهياً في عروبته
(تِطوانُ) أختٌ له و(الشامُ) و(النقبُ)
لو ضيم (مغربُنا الأقصى) بنائبةٍ
وافته (بغداد) في خطواتها الغضبُ
بنى الحضارات في ماضٍ له عبقٍ
لِلآن ترنو لها الدنيا وتنتسبُ
وسالت الأرض أنهاراً مباركةً
عيونها الحبُّ والإخلاصُ والحدبُ
كتائبُ المجدِ من صحرائهِِ انطلقتْ
ما آدَ كاهلَ جنديٍّ لها التعبُ
إنَّ (العراقَ) مسارُ الكونِ مختزلٌ
في مقلتيه، وسحرُ الأرضِ منتصبُ
من يوم (ذي قار) هذي الأرضُ باسمةٌ
يزهو بأمجادِ أجدادٍٍ لها العقِبُ
إذ ضمَّرُ الخيلِ في فرسانها اندفعتْ
كالأُسد في ساحة الهيجاءِ إذ نُدبوا
يقودها في ربى (اليرموكِ) كوكبةٌ
من الرجال لهم في إرثنا نسبُ
ياابنَ العروبةِ جدِّد مجدَ أُمتنا
فجحفلُ الكفرِ يشكو ويلَه العربُ
يبقى بك العزُّ يا (بغدادُ) مبتهجًا
مهما تعاقبت الويلاتُ والنوبُ
غدًا تُسجَّلُ في (الفيحاء) ملحمةٌ
في سطوةٍ من لظاها يعجبُ العجبُ
أرضٌ تضجُّ سماءُ الله باكيةً
إنْ بات طفلٌ بها يبكي وينتحبُ
ويل العلوجِ إذا ما نارُها اتقدتْ
وأُجّجَ الصخرُ واجتاحتهم الشهبُ
وبات ينشدُ في (ذي قارَ) فارسُها
لحنًا بهيًّا تجلى حوله الغلبُ
سيكتب النخلُ أشعارًا يُردِّدها
هناك في (قائم الأنبار) من وثبوا
يبقى (العراق) نسيجًا في تلاحمه
يُطرِّز الودَّ أبناءٌ له نُجُبُ
أوطانُنا الرأسُ والأيامُ شاهدةٌ
والغربُ لولا تراثُ العربِ هم نخبُ
سينجلي الليلُ مهما طالَ عن بلدٍ
من مائهِ أنبياءُ اللهِ قد شربوا
سينجلي الليلُ عن (بغدادَ) مندحرًا
فلا عداءٌ بها يبقى ولا صخبُ
غدًا سيبعث نخلُ (الفاو) سعفتَه
لكلِّ طودٍ له أكرادُنا نُسبوا
سيعلمُ العربُ أنْ بغدادَ قلبُهمُ
بل إنَّ (بغدادَ) أُمٌ فيهمُ وأَبُ
وأنّ أنسابَنا ترقى لمنزلةٍ
بها يُردُ على الأعقابِ من كذبوا
مَن بات نشوانَ في كرسيِّه جذلاً
يقودُهُ الهالكانِ: الذلُّ والشغبُ
تبت يدا حانقٍ قد باع تربتَهُ
وراح في بؤرة الأذنابِ يضطربُ
يبيعُ في أنجسِ الأثمانِ أمتَّه
كما يباعُ بفلسٍ أصفرٍ ذهبُ
غدًا نُحقِّق آمالاً لها سُكبت
هذي الدماء وديست دونها الرتبُ
حتى نرى شعبَنا الجبارَ ممتطيًا
جيادَ مَن للعلا أشبالُهم ركبوا
لو فتشوا في شعوب الأرض عن بطلٍ
مثل (العراق) فما في الأرض منتخبُ[/gasida]
الطنطاوي الحسيني
30-12-2009, 09:15 AM
فدىً لعينيك ما نخفي وما نهبُ
وما ستُمليه عن أمجادنا الحقبُ
فدىً لعينيك يا لحناً نردِّدُهُ
في كلِّ يومٍ إذا ما اشتدت الكُربُ
فدىً لعينيك أرواح لنا زهقت
بالغدر من طهرها الآمالُ تكتتبُ
فدىً لعينيك (يا بغداد) كوكبةٌ
كأنها والضحايا جحفلٌ لجبُ
سلام عليك ايها العراقي الآصيل
اخي محمود فرحان الشاعر الرائع
بداية رائعة تضع القصيدة في الصفوف الشعرية الاولى
وختام ولا ابهى نعم النصر إن شاء الله للعراق ولفلسطين وللسودان والصومال وكل بلاد المسلمين ان شاء الله
تحياتي ايها العملاق الرائع صاحب القلم الواعي والضمير الحي
تقديري وامتناني
اثبتها في قلبي اخي
دمت رائعا مبدعا
خليل ابراهيم عليوي
30-12-2009, 09:37 AM
يا سيد الحرف و مبدع الجمال
تستحق بغداد كل هذا و اكثر
دمت للابداع و الوفاء
د خليل
محمود فرحان حمادي
30-12-2009, 01:11 PM
أخي الشاعر المبدع الطنطاوي الحسيني
شكرا لمشاعرك النبيلة الصادقة
أسعدني مرورك الطيب
دمت بكل خير
تحياتي
محمود فرحان حمادي
30-12-2009, 01:13 PM
حياك الله أستاذنا د. خليل
شكرا لمشاعرك الطيبة
لك مني أجمل تحية
وجيه محمد أبوالعلا
30-12-2009, 08:33 PM
يالله
كأني بأبي تمام رأى ماحدث لبغداد فراح يناشد لها المعتصم
بوركت سيدي مبدعا
ولا عدمنا جديدك
د عثمان قدري مكانسي
30-12-2009, 09:18 PM
شاعر متمكن
وشعر ينساب في لحون دفاقة انسياب الماء العذب في جدول رقراق
أحسنت وصف الواقع أخي الحبيب ، وهذا واقعنا المؤلم نسجته أيدينا قبل أيدي غيرنا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله
حازم محمد البحيصي
30-12-2009, 09:53 PM
أهيها الحبيب
والله لقد قتها بالفعل
يبقى (العراق) بهياً في عروبته
وستبقى باذن الله
شكرا لروح جمعت الحسن في طيات النص
تحيتي لك
محمود فرحان حمادي
31-12-2009, 05:06 AM
يالله
كأني بأبي تمام رأى ماحدث لبغداد فراح يناشد لها المعتصم
بوركت سيدي مبدعا
ولا عدمنا جديدك
أخي الشاعر وجيه
شكرا لمرورك ولمشاعرك الطيبة
تقبل مني عاطر التحية
محمود فرحان حمادي
31-12-2009, 05:07 AM
د. أسعدني حضورك وفرحت به جذلا
شكرا لمشاعرك الجيّاشة
لك مني كل الود
محمود فرحان حمادي
31-12-2009, 05:09 AM
حبيبي الشاعر المبدع حازم
كل الود لك على هذا الحضور المبارك
شكرا لمشاعرك الطيبة
تحياتي
عبدالحميدالجبوري
31-12-2009, 11:13 AM
[QUOTE=محمود فرحان حمادي;485083]
:001:
فدى لعيْنَيْكِ
المهندس: محمود فرحان حمادي
فدىً لعينيك ما نخفي وما نهبُ
وما ستُمليه عن أمجادنا الحقبُ
فدىً لعينيك يا لحناً نردِّدُهُ
في كلِّ يومٍ إذا ما اشتدت الكُربُ
فدىً لعينيك أرواح لنا زهقت
بالغدر من طهرها الآمالُ تكتتبُ
فدىً لعينيك (يا بغداد) كوكبةٌ
كأنها والضحايا جحفلٌ لجبُ
فذا (العراق) وقد ديست مرابعُهُ
وصالَ في رافديه اليومَ مغتصبُ
يُصارعُ الموتَ في صمصامة كُسرتْ
منها الجيوشُ وفيها الثأر يلتهبُ
يبقى عصيًّا على الأعداء ما فتئت
فيه الملايينُ من أرواحنا تثبُ
جحاجحٌ فيه صاغوا النصرَ ملحمةً
تشدو بألحانها الآياتُ والكتبُ
يبقى (العراق) بهياً في عروبته
(تِطوانُ) أختٌ له و(الشامُ) و(النقبُ)
لو ضيم (مغربُنا الأقصى) بنائبةٍ
وافته (بغداد) في خطواتها الغضبُ
بنى الحضارات في ماضٍ له عبقٍ
لِلآن ترنو لها الدنيا وتنتسبُ
وسالت الأرض أنهاراً مباركةً
عيونها الحبُّ والإخلاصُ والحدبُ
كتائبُ المجدِ من صحرائهِِ انطلقتْ
ما آدَ كاهلَ جنديٍّ لها التعبُ
إنَّ (العراقَ) مسارُ الكونِ مختزلٌ
في مقلتيه، وسحرُ الأرضِ منتصبُ
من يوم (ذي قار) هذي الأرضُ باسمةٌ
يزهو بأمجادِ أجدادٍٍ لها العقِبُ
إذ ضمَّرُ الخيلِ في فرسانها اندفعتْ
كالأُسد في ساحة الهيجاءِ إذ نُدبوا
يقودها في ربى (اليرموكِ) كوكبةٌ
من الرجال لهم في إرثنا نسبُ
ياابنَ العروبةِ جدِّد مجدَ أُمتنا
فجحفلُ الكفرِ يشكو ويلَه العربُ
يبقى بك العزُّ يا (بغدادُ) مبتهجًا
مهما تعاقبت الويلاتُ والنوبُ
غدًا تُسجَّلُ في (الفيحاء) ملحمةٌ
في سطوةٍ من لظاها يعجبُ العجبُ
أرضٌ تضجُّ سماءُ الله باكيةً
إنْ بات طفلٌ بها يبكي وينتحبُ
ويل العلوجِ إذا ما نارُها اتقدتْ
وأُجّجَ الصخرُ واجتاحتهم الشهبُ
وبات ينشدُ في (ذي قارَ) فارسُها
لحنًا بهيًّا تجلى حوله الغلبُ
سيكتب النخلُ أشعارًا يُردِّدها
هناك في (قائم الأنبار) من وثبوا
يبقى (العراق) نسيجًا في تلاحمه
يُطرِّز الودَّ أبناءٌ له نُجُبُ
أوطانُنا الرأسُ والأيامُ شاهدةٌ
والغربُ لولا تراثُ العربِ هم نخبُ
سينجلي الليلُ مهما طالَ عن بلدٍ
من مائهِ أنبياءُ اللهِ قد شربوا
سينجلي الليلُ عن (بغدادَ) مندحرًا
فلا عداءٌ بها يبقى ولا صخبُ
غدًا سيبعث نخلُ (الفاو) سعفتَه
لكلِّ طودٍ له أكرادُنا نُسبوا
سيعلمُ العربُ أنْ بغدادَ قلبُهمُ
بل إنَّ (بغدادَ) أُمٌ فيهمُ وأَبُ
وأنّ أنسابَنا ترقى لمنزلةٍ
بها يُردُ على الأعقابِ من كذبوا
مَن بات نشوانَ في كرسيِّه جذلاً
يقودُهُ الهالكانِ: الذلُّ والشغبُ
تبت يدا حانقٍ قد باع تربتَهُ
وراح في بؤرة الأذنابِ يضطربُ
يبيعُ في أنجسِ الأثمانِ أمتَّه
كما يباعُ بفلسٍ أصفرٍ ذهبُ
غدًا نُحقِّق آمالاً لها سُكبت
هذي الدماء وديست دونها الرتبُ
حتى نرى شعبَنا الجبارَ ممتطيًا
جيادَ مَن للعلا أشبالُهم ركبوا
لو فتشوا في شعوب الأرض عن بطلٍ
مثل (العراق) فما في الأرض منتخبُ[/gasida][/QUOT
رائعة
جميلة
مميزة
بوركت ايها الجميل
محمود فرحان حمادي
01-01-2010, 04:44 AM
[quote=محمود فرحان حمادي;485083]
:001:
فدى لعيْنَيْكِ
المهندس: محمود فرحان حمادي
فدىً لعينيك ما نخفي وما نهبُ
وما ستُمليه عن أمجادنا الحقبُ
فدىً لعينيك يا لحناً نردِّدُهُ
في كلِّ يومٍ إذا ما اشتدت الكُربُ
فدىً لعينيك أرواح لنا زهقت
بالغدر من طهرها الآمالُ تكتتبُ
فدىً لعينيك (يا بغداد) كوكبةٌ
كأنها والضحايا جحفلٌ لجبُ
فذا (العراق) وقد ديست مرابعُهُ
وصالَ في رافديه اليومَ مغتصبُ
يُصارعُ الموتَ في صمصامة كُسرتْ
منها الجيوشُ وفيها الثأر يلتهبُ
يبقى عصيًّا على الأعداء ما فتئت
فيه الملايينُ من أرواحنا تثبُ
جحاجحٌ فيه صاغوا النصرَ ملحمةً
تشدو بألحانها الآياتُ والكتبُ
يبقى (العراق) بهياً في عروبته
(تِطوانُ) أختٌ له و(الشامُ) و(النقبُ)
لو ضيم (مغربُنا الأقصى) بنائبةٍ
وافته (بغداد) في خطواتها الغضبُ
بنى الحضارات في ماضٍ له عبقٍ
لِلآن ترنو لها الدنيا وتنتسبُ
وسالت الأرض أنهاراً مباركةً
عيونها الحبُّ والإخلاصُ والحدبُ
كتائبُ المجدِ من صحرائهِِ انطلقتْ
ما آدَ كاهلَ جنديٍّ لها التعبُ
إنَّ (العراقَ) مسارُ الكونِ مختزلٌ
في مقلتيه، وسحرُ الأرضِ منتصبُ
من يوم (ذي قار) هذي الأرضُ باسمةٌ
يزهو بأمجادِ أجدادٍٍ لها العقِبُ
إذ ضمَّرُ الخيلِ في فرسانها اندفعتْ
كالأُسد في ساحة الهيجاءِ إذ نُدبوا
يقودها في ربى (اليرموكِ) كوكبةٌ
من الرجال لهم في إرثنا نسبُ
ياابنَ العروبةِ جدِّد مجدَ أُمتنا
فجحفلُ الكفرِ يشكو ويلَه العربُ
يبقى بك العزُّ يا (بغدادُ) مبتهجًا
مهما تعاقبت الويلاتُ والنوبُ
غدًا تُسجَّلُ في (الفيحاء) ملحمةٌ
في سطوةٍ من لظاها يعجبُ العجبُ
أرضٌ تضجُّ سماءُ الله باكيةً
إنْ بات طفلٌ بها يبكي وينتحبُ
ويل العلوجِ إذا ما نارُها اتقدتْ
وأُجّجَ الصخرُ واجتاحتهم الشهبُ
وبات ينشدُ في (ذي قارَ) فارسُها
لحنًا بهيًّا تجلى حوله الغلبُ
سيكتب النخلُ أشعارًا يُردِّدها
هناك في (قائم الأنبار) من وثبوا
يبقى (العراق) نسيجًا في تلاحمه
يُطرِّز الودَّ أبناءٌ له نُجُبُ
أوطانُنا الرأسُ والأيامُ شاهدةٌ
والغربُ لولا تراثُ العربِ هم نخبُ
سينجلي الليلُ مهما طالَ عن بلدٍ
من مائهِ أنبياءُ اللهِ قد شربوا
سينجلي الليلُ عن (بغدادَ) مندحرًا
فلا عداءٌ بها يبقى ولا صخبُ
غدًا سيبعث نخلُ (الفاو) سعفتَه
لكلِّ طودٍ له أكرادُنا نُسبوا
سيعلمُ العربُ أنْ بغدادَ قلبُهمُ
بل إنَّ (بغدادَ) أُمٌ فيهمُ وأَبُ
وأنّ أنسابَنا ترقى لمنزلةٍ
بها يُردُ على الأعقابِ من كذبوا
مَن بات نشوانَ في كرسيِّه جذلاً
يقودُهُ الهالكانِ: الذلُّ والشغبُ
تبت يدا حانقٍ قد باع تربتَهُ
وراح في بؤرة الأذنابِ يضطربُ
يبيعُ في أنجسِ الأثمانِ أمتَّه
كما يباعُ بفلسٍ أصفرٍ ذهبُ
غدًا نُحقِّق آمالاً لها سُكبت
هذي الدماء وديست دونها الرتبُ
حتى نرى شعبَنا الجبارَ ممتطيًا
جيادَ مَن للعلا أشبالُهم ركبوا
لو فتشوا في شعوب الأرض عن بطلٍ
مثل (العراق) فما في الأرض منتخبُ[/gasida][/quot
رائعة
جميلة
مميزة
بوركت ايها الجميل
حييت أخي المبدع وبوركت
لك مني كل الود
مازن لبابيدي
02-01-2010, 08:25 AM
:001:
فدى لعيْنَيْكِ
المهندس: محمود فرحان حمادي
فدىً لعينيك ما نخفي وما نهبُ
وما ستُمليه عن أمجادنا الحقبُ
فدىً لعينيك يا لحناً نردِّدُهُ
في كلِّ يومٍ إذا ما اشتدت الكُربُ
فدىً لعينيك أرواح لنا زهقت
بالغدر من طهرها الآمالُ تكتتبُ
فدىً لعينيك (يا بغداد) كوكبةٌ
كأنها والضحايا جحفلٌ لجبُ
فذا (العراق) وقد ديست مرابعُهُ
وصالَ في رافديه اليومَ مغتصبُ
يُصارعُ الموتَ في صمصامة كُسرتْ
منها الجيوشُ وفيها الثأر يلتهبُ
يبقى عصيًّا على الأعداء ما فتئت
فيه الملايينُ من أرواحنا تثبُ
جحاجحٌ فيه صاغوا النصرَ ملحمةً
تشدو بألحانها الآياتُ والكتبُ
يبقى (العراق) بهياً في عروبته
(تِطوانُ) أختٌ له و(الشامُ) و(النقبُ)
لو ضيم (مغربُنا الأقصى) بنائبةٍ
وافته (بغداد) في خطواتها الغضبُ
بنى الحضارات في ماضٍ له عبقٍ
لِلآن ترنو لها الدنيا وتنتسبُ
وسالت الأرض أنهاراً مباركةً
عيونها الحبُّ والإخلاصُ والحدبُ
كتائبُ المجدِ من صحرائهِِ انطلقتْ
ما آدَ كاهلَ جنديٍّ لها التعبُ
إنَّ (العراقَ) مسارُ الكونِ مختزلٌ
في مقلتيه، وسحرُ الأرضِ منتصبُ
من يوم (ذي قار) هذي الأرضُ باسمةٌ
يزهو بأمجادِ أجدادٍٍ لها العقِبُ
إذ ضمَّرُ الخيلِ في فرسانها اندفعتْ
كالأُسد في ساحة الهيجاءِ إذ نُدبوا
يقودها في ربى (اليرموكِ) كوكبةٌ
من الرجال لهم في إرثنا نسبُ
ياابنَ العروبةِ جدِّد مجدَ أُمتنا
فجحفلُ الكفرِ يشكو ويلَه العربُ
يبقى بك العزُّ يا (بغدادُ) مبتهجًا
مهما تعاقبت الويلاتُ والنوبُ
غدًا تُسجَّلُ في (الفيحاء) ملحمةٌ
في سطوةٍ من لظاها يعجبُ العجبُ
أرضٌ تضجُّ سماءُ الله باكيةً
إنْ بات طفلٌ بها يبكي وينتحبُ
ويل العلوجِ إذا ما نارُها اتقدتْ
وأُجّجَ الصخرُ واجتاحتهم الشهبُ
وبات ينشدُ في (ذي قارَ) فارسُها
لحنًا بهيًّا تجلى حوله الغلبُ
سيكتب النخلُ أشعارًا يُردِّدها
هناك في (قائم الأنبار) من وثبوا
يبقى (العراق) نسيجًا في تلاحمه
يُطرِّز الودَّ أبناءٌ له نُجُبُ
أوطانُنا الرأسُ والأيامُ شاهدةٌ
والغربُ لولا تراثُ العربِ هم نخبُ
سينجلي الليلُ مهما طالَ عن بلدٍ
من مائهِ أنبياءُ اللهِ قد شربوا
سينجلي الليلُ عن (بغدادَ) مندحرًا
فلا عداءٌ بها يبقى ولا صخبُ
غدًا سيبعث نخلُ (الفاو) سعفتَه
لكلِّ طودٍ له أكرادُنا نُسبوا
سيعلمُ العربُ أنْ بغدادَ قلبُهمُ
بل إنَّ (بغدادَ) أُمٌ فيهمُ وأَبُ
وأنّ أنسابَنا ترقى لمنزلةٍ
بها يُردُ على الأعقابِ من كذبوا
مَن بات نشوانَ في كرسيِّه جذلاً
يقودُهُ الهالكانِ: الذلُّ والشغبُ
تبت يدا حانقٍ قد باع تربتَهُ
وراح في بؤرة الأذنابِ يضطربُ
يبيعُ في أنجسِ الأثمانِ أمتَّه
كما يباعُ بفلسٍ أصفرٍ ذهبُ
غدًا نُحقِّق آمالاً لها سُكبت
هذي الدماء وديست دونها الرتبُ
حتى نرى شعبَنا الجبارَ ممتطيًا
جيادَ مَن للعلا أشبالُهم ركبوا
لو فتشوا في شعوب الأرض عن بطلٍ
مثل (العراق) فما في الأرض منتخبُ
الأخ الحبيب والشاعر الأريب محمود حمادي
قصيدة سامقة شامخة أبية بهية ، فلا فض فوك وبارك الله قلبك الحر ونفسك الأبية .
ستبقى بغداد عنوان العز ورمز الأصالة والعروبة ولن تموت ولن تركع بإذن الله ، وسيبقى العراق للعروبة والإسلام ركناً وحصناً ، وستنجلي بإذن الله الغيوم وتنكشف بعونه الكروب وتشفى برحمته القلوب . فسلاماً لدار السلام وتحية للعراق وأهلها الأحرار الأبرار .
محمود فرحان حمادي
02-01-2010, 02:33 PM
الشاعر الحبيب المبدع مازن لبابيدي
شكرا لحضورك البهي ومشاعرك الطيبة
أسعدني حضورك وأثلج مني الصدر
دمت رائعا مبدعا
لك مني كل الود
د. سمير العمري
18-07-2010, 07:00 PM
أبهرت وأسمعت وأكرمت يا سيدا من سادات الحرف العربي المعاصر!
ولسوف تنقشع الغمة عن عراق الأمة أيها العراقي الباسل والشاعر المناضل!
لله درك حرفك الهادر الناصر!
دمت أصيلا نبيلا!
تحياتي
ربيحة الرفاعي
18-07-2010, 07:18 PM
أوطانُنا الرأسُ والأيامُ شاهدةٌ
والغربُ لولا تراثُ العربِ هم نخبُ
سينجلي الليلُ مهما طالَ عن بلدٍ
من مائهِ أنبياءُ اللهِ قد شربوا
سينجلي الليلُ عن (بغدادَ) مندحرًا
فلا عداءٌ بها يبقى ولا صخبُ
لو فتشوا في شعوب الأرض عن بطلٍ
مثل (العراق) فما في الأرض منتخبُ
حق لبغداد أن تفخر بابنائها وبينهم مثلك
كأن حرفك يتنفس بغداد وتتنفسه
حرف منسوج بالكبرياء، وشعر بديع البناء جميل اللحن شامخ المعاني
دام لك الألق
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir