سعد مردف الجزائري
31-12-2009, 12:05 AM
لبنان الشامخ
ذَوي الفخْر ِدُمتـمْ أهـلَ عِـز وَمنْعـة ،=و أهـلَ شمـوخٍ مـا تطـاولَ مُعـتَـدِي
بكـم تُرفَـعُ الرايـاتُ فـي أُمـة وَهَـتْ=وهانَـتْ علـى الفجَّـارِ بـعـدَ التسـيُّـدِ
أمَا ، و الـذي قـدْ سَـدّدَ اليـومَ رميَكـم=و أولاكُـم ُ بالنصـرِ فـي كـلِّ مــوردِ
وأودعَكم صبـرَ الصنَادِيـدِ فـي الوغَـى=و أجلسَكُـم مـن صِدقِـهِ كــلَّ مقْـعـدِ
لقدْ طـال ذُلُّ الشعـبِ و الكفـرُ جاثِـمُ ُ=على صدرِه ، و البغيُ في الشعبِ ذو يـدِ
و جَاشَتْ جيـوشُ المارقيـنَ ،و أجْلبَـتْ=على الأرضِ في تيـهِ الجهـولِ المعَربـدِ
يهـودٌ أقامُـوا كُـلَّ دَعـوًى ، وكِـذبـةٍ=وصَاغوا مـن الإرجـافِ أوهَـى التفنُّـدِ
بدعـوَى أسيرَيـنِ استباحُـوا حياضَـنـا=وفي الأسْر أوطَاني ، و في الأسرِ مَسجِدِي
و فـي الأسْـر أعـراضٌ لنـا مُستباحَـةٌ=تنُـوءُ بأصفـادٍ إلــى غَـيـر مـوعِـدِ
إذا آهَـةٌ حـرَّى مـن القهـرِ أسمـعَـتْ=تُضَـامُ ، و لـو حُـر ّ بكاهـا سيُجـلَـدِ
فلاَ ثـمَّ مَـنْ يُنْجِـي مِـنَ القيـدِ عَانيًـا=و لا ثــمَّ مـأسُـورٌ يُفَـادِيـهِ مفـتَـدِي
فيَـا أيُهَـا الـغَـادُونَ مِـنـي تحـيَّـة ،=و مـن كـلِّ جُـرحٍ راعِـفٍ ، مُتَـجَـدّدِ
تحـيَّـةَ ذِي هَــمٍّ دعَـاكُـم ، وأنـتُـمُ=مفاتيـحُ غَــوْثٍ للحـزيـنِ المـشَـرَّدِ
فيا حـزبَ نصْـرِ الله هـلْ فيـكَ نجـدةٌ=لمعتصـمِ ، أمْ فيـكَ إنـجَـادُ مُنـجِـدِ ؟
وهلْ فـي حمـاكَ اليـومَ إنصَـافُ أمـةٍ=تعَاورَهـا الأنـذالُ مِـنْ كــلِّ معْـقِـدِ
للبْنـانَ ذَيَّــاكَ الشـمـوخُ ، و نُــورُهُ=ولِـلـه ِلُبـنـانُ الـفـدَى ، و التجَـلُّـدِ
أمِـنْ نفحَـاتٍ مـنـه تعـتَـامُ شرقَـنـا=أرَى الشَّرَفَ الأسنـىَ تبسَّـمَ عـن غَـدِي
و مِـن لحنِِـه عنـدَ الجـنُـوبِ نسـائـمُ= تدَفَّـقُ فـي رُوحـي ، فتبعـثُ مولِـدي
فيـا حَـادِيَ الركْبـانِ مِـنْ كـل وِجهـةٍ=و مُصْلِي فلُـولَ البغـيِ نيـرانَ مُوصِـدِ
ويـا ساقِـيَ الباغِيـنَ كأسًـا مَـريـرَة ،ً=و مُستَنفِـرًا للنـصْـرِ أبـطَـالَ أحـمـدِ
ويا قائمًـا والقَـوم فـي الـدار نُـوَّم ُ ُ،=علـى بُسُـطِ الإذلاَلِ مـنْ كــلِّ سـيِّـدِ
تداركْتَ أنفَ العُرب في التُـرْب راغمًـاَّ =و أعراضَهـا نهـبًـا لـغـرب مـهـودِ
فأشهرْتَ ، و الأقمارَ مـن حِـزبِ ربِّنَـا=شبَا الحـربِِ لـم تجُفِـلْ ، و لـم تتـردَّدِ
جُعلْـتُ فـدَى تلـكَ الوجـوهِ ، ِونورِهـا=إذَا حمحَمـتْ خيـلٌ بسـهـلٍ، و فَـدْفَـدِ
على تلك قد راهنـت فـي ردِّ عُصبـة ،=تداعـتْ علـى الإسـلاَمِ دِيـنِ محـمَّـدِ
فمَـن لبنـي صُهـيُـون إلاَّ بـلاؤكـم ،=و إلا جُـنـودُ الـحـيـدَرِ المـتـفَـردِ
فدُكُّـوا حـصُـونَ العابثـيـنَ بقدسِـنـا=و هـزُّوا عـروشَ الهازئيـنَ بمعْـبَـدِي
ولا ترحمَـوا يـوم اللِّقـا كـلَّ مـجْـرِم=طوَى العمْرَ في قتلٍ و فـي نهْـب مـورِدِ
له قَـدَمٌ فـي السَّلـبِ أرسَـخُ مَوطئـا ،=و كفٌّ له فـي الغصْـبِ أوسَـخُ مشهَـدِ
و في الحـرْبِ لا تسـألْ عليـهِ محَارِبًـا=على خلُـقُ الخنزيـرِ فـي قَلـبِ أحقـدِ
غَنيمَـتُـه طـفـلٌ تـمـزَّقَ غـيـلـةً ،=وآخـرُ موصُـولُ الأسَـى و التـشَـرُّدِ
ونَصـرُهُ فـي شَـيـخٍ تـهـدَّمَ بيـتُـهُ ،=و ثكْلـى أصِيبَـتْ فـي بُنيَّـاتِ أَكـبُـد ِ
هوَ الأخْـذُ بالشِّـدَّات فـي ثلَّـة ٍ بَغَـتْ=هو القتـلُ فيهِـمْ فاقعُـدُوا كـلَّ مرصَـدِ
فليـسَ وراءَ الحـقِّ إنْ شِيـمَ غصـبـهُ=سِـوَى قاذفَـاتِ النـارِ مـن كـل مَوقِـدِ
وإلا شهابُ الرعْدِ يَنهَالُ فـي الضُّحـى ،=و في كـلِّ ليـلٍ حالـكِ الثـوبِ أسـودِ
رمى الله ُ يا كفـارُ مـنْ بعـدِ رميِكـم ،=وكدتـمُ فـكـادَ الله ، ُوالظـلـم يبـتَـدِي
لئنْ نامَ أهـلُ الأرضِ عـنْ بغيكـم فمـا=تنـام عُيـونُ الله عـن بـغـي مُفـسِـدِ
متَى ظَـنَّ " ألُمَـرْتُ " الجنـوبَ مَطيـةً=لأطمَاعِـه قـدْ تَـاهَ عـنْ كـلِّ مقـصـدِ
و إمَّـا رأَى للشَّـرقِ تجـديـدَ روحِــهِ=فقدْ ضلَّ كلـبُ الغـرْب أيَّـانَ يهتَـدِي ؟
و لـو ظـنَّ أمريكَـا ستُنجِيـه إنْ عـتَـا=تجرَّعَ سُـمَّ الوهْـمِ مـن فهْمِـهِ الـرَّدِِي
هو الحـق يـا لبنـان ، يـا أُرْزَه الـذي=يَتيهُ علـى العـدوانِ فـي طيـبِ مُحتَـدِ
سمـوْتَ و حـقِّ اللهِ عـنْ كـلِّ خـاذلٍ ،=و سُـدْت وَ ربِّ البيـتِ يـا خيـرَ سيِّـد
وقُدْتَ لواءَ النصرِ فـي حالـكِ الدجَـى ،=و دُسْتَ يهـودَ الكفـرِ ، يـا رب فاشهـدِ 10/08/2006
ذَوي الفخْر ِدُمتـمْ أهـلَ عِـز وَمنْعـة ،=و أهـلَ شمـوخٍ مـا تطـاولَ مُعـتَـدِي
بكـم تُرفَـعُ الرايـاتُ فـي أُمـة وَهَـتْ=وهانَـتْ علـى الفجَّـارِ بـعـدَ التسـيُّـدِ
أمَا ، و الـذي قـدْ سَـدّدَ اليـومَ رميَكـم=و أولاكُـم ُ بالنصـرِ فـي كـلِّ مــوردِ
وأودعَكم صبـرَ الصنَادِيـدِ فـي الوغَـى=و أجلسَكُـم مـن صِدقِـهِ كــلَّ مقْـعـدِ
لقدْ طـال ذُلُّ الشعـبِ و الكفـرُ جاثِـمُ ُ=على صدرِه ، و البغيُ في الشعبِ ذو يـدِ
و جَاشَتْ جيـوشُ المارقيـنَ ،و أجْلبَـتْ=على الأرضِ في تيـهِ الجهـولِ المعَربـدِ
يهـودٌ أقامُـوا كُـلَّ دَعـوًى ، وكِـذبـةٍ=وصَاغوا مـن الإرجـافِ أوهَـى التفنُّـدِ
بدعـوَى أسيرَيـنِ استباحُـوا حياضَـنـا=وفي الأسْر أوطَاني ، و في الأسرِ مَسجِدِي
و فـي الأسْـر أعـراضٌ لنـا مُستباحَـةٌ=تنُـوءُ بأصفـادٍ إلــى غَـيـر مـوعِـدِ
إذا آهَـةٌ حـرَّى مـن القهـرِ أسمـعَـتْ=تُضَـامُ ، و لـو حُـر ّ بكاهـا سيُجـلَـدِ
فلاَ ثـمَّ مَـنْ يُنْجِـي مِـنَ القيـدِ عَانيًـا=و لا ثــمَّ مـأسُـورٌ يُفَـادِيـهِ مفـتَـدِي
فيَـا أيُهَـا الـغَـادُونَ مِـنـي تحـيَّـة ،=و مـن كـلِّ جُـرحٍ راعِـفٍ ، مُتَـجَـدّدِ
تحـيَّـةَ ذِي هَــمٍّ دعَـاكُـم ، وأنـتُـمُ=مفاتيـحُ غَــوْثٍ للحـزيـنِ المـشَـرَّدِ
فيا حـزبَ نصْـرِ الله هـلْ فيـكَ نجـدةٌ=لمعتصـمِ ، أمْ فيـكَ إنـجَـادُ مُنـجِـدِ ؟
وهلْ فـي حمـاكَ اليـومَ إنصَـافُ أمـةٍ=تعَاورَهـا الأنـذالُ مِـنْ كــلِّ معْـقِـدِ
للبْنـانَ ذَيَّــاكَ الشـمـوخُ ، و نُــورُهُ=ولِـلـه ِلُبـنـانُ الـفـدَى ، و التجَـلُّـدِ
أمِـنْ نفحَـاتٍ مـنـه تعـتَـامُ شرقَـنـا=أرَى الشَّرَفَ الأسنـىَ تبسَّـمَ عـن غَـدِي
و مِـن لحنِِـه عنـدَ الجـنُـوبِ نسـائـمُ= تدَفَّـقُ فـي رُوحـي ، فتبعـثُ مولِـدي
فيـا حَـادِيَ الركْبـانِ مِـنْ كـل وِجهـةٍ=و مُصْلِي فلُـولَ البغـيِ نيـرانَ مُوصِـدِ
ويـا ساقِـيَ الباغِيـنَ كأسًـا مَـريـرَة ،ً=و مُستَنفِـرًا للنـصْـرِ أبـطَـالَ أحـمـدِ
ويا قائمًـا والقَـوم فـي الـدار نُـوَّم ُ ُ،=علـى بُسُـطِ الإذلاَلِ مـنْ كــلِّ سـيِّـدِ
تداركْتَ أنفَ العُرب في التُـرْب راغمًـاَّ =و أعراضَهـا نهـبًـا لـغـرب مـهـودِ
فأشهرْتَ ، و الأقمارَ مـن حِـزبِ ربِّنَـا=شبَا الحـربِِ لـم تجُفِـلْ ، و لـم تتـردَّدِ
جُعلْـتُ فـدَى تلـكَ الوجـوهِ ، ِونورِهـا=إذَا حمحَمـتْ خيـلٌ بسـهـلٍ، و فَـدْفَـدِ
على تلك قد راهنـت فـي ردِّ عُصبـة ،=تداعـتْ علـى الإسـلاَمِ دِيـنِ محـمَّـدِ
فمَـن لبنـي صُهـيُـون إلاَّ بـلاؤكـم ،=و إلا جُـنـودُ الـحـيـدَرِ المـتـفَـردِ
فدُكُّـوا حـصُـونَ العابثـيـنَ بقدسِـنـا=و هـزُّوا عـروشَ الهازئيـنَ بمعْـبَـدِي
ولا ترحمَـوا يـوم اللِّقـا كـلَّ مـجْـرِم=طوَى العمْرَ في قتلٍ و فـي نهْـب مـورِدِ
له قَـدَمٌ فـي السَّلـبِ أرسَـخُ مَوطئـا ،=و كفٌّ له فـي الغصْـبِ أوسَـخُ مشهَـدِ
و في الحـرْبِ لا تسـألْ عليـهِ محَارِبًـا=على خلُـقُ الخنزيـرِ فـي قَلـبِ أحقـدِ
غَنيمَـتُـه طـفـلٌ تـمـزَّقَ غـيـلـةً ،=وآخـرُ موصُـولُ الأسَـى و التـشَـرُّدِ
ونَصـرُهُ فـي شَـيـخٍ تـهـدَّمَ بيـتُـهُ ،=و ثكْلـى أصِيبَـتْ فـي بُنيَّـاتِ أَكـبُـد ِ
هوَ الأخْـذُ بالشِّـدَّات فـي ثلَّـة ٍ بَغَـتْ=هو القتـلُ فيهِـمْ فاقعُـدُوا كـلَّ مرصَـدِ
فليـسَ وراءَ الحـقِّ إنْ شِيـمَ غصـبـهُ=سِـوَى قاذفَـاتِ النـارِ مـن كـل مَوقِـدِ
وإلا شهابُ الرعْدِ يَنهَالُ فـي الضُّحـى ،=و في كـلِّ ليـلٍ حالـكِ الثـوبِ أسـودِ
رمى الله ُ يا كفـارُ مـنْ بعـدِ رميِكـم ،=وكدتـمُ فـكـادَ الله ، ُوالظـلـم يبـتَـدِي
لئنْ نامَ أهـلُ الأرضِ عـنْ بغيكـم فمـا=تنـام عُيـونُ الله عـن بـغـي مُفـسِـدِ
متَى ظَـنَّ " ألُمَـرْتُ " الجنـوبَ مَطيـةً=لأطمَاعِـه قـدْ تَـاهَ عـنْ كـلِّ مقـصـدِ
و إمَّـا رأَى للشَّـرقِ تجـديـدَ روحِــهِ=فقدْ ضلَّ كلـبُ الغـرْب أيَّـانَ يهتَـدِي ؟
و لـو ظـنَّ أمريكَـا ستُنجِيـه إنْ عـتَـا=تجرَّعَ سُـمَّ الوهْـمِ مـن فهْمِـهِ الـرَّدِِي
هو الحـق يـا لبنـان ، يـا أُرْزَه الـذي=يَتيهُ علـى العـدوانِ فـي طيـبِ مُحتَـدِ
سمـوْتَ و حـقِّ اللهِ عـنْ كـلِّ خـاذلٍ ،=و سُـدْت وَ ربِّ البيـتِ يـا خيـرَ سيِّـد
وقُدْتَ لواءَ النصرِ فـي حالـكِ الدجَـى ،=و دُسْتَ يهـودَ الكفـرِ ، يـا رب فاشهـدِ 10/08/2006