مشاهدة النسخة كاملة : انتهيتُ فماذا ابتدأ !؟ ...
بندر الصاعدي
14-02-2004, 12:25 AM
لا شكّ أنني ودَّعتُ لكن من ؟
قَضَتْ فيك الأحلامُ براءتها فتفتّحتْ وازدهرتْ , ما إن نضجتْ قطفتِها فإذْ بالواقع, يا لهُ من جدبٍ لم أعتدْه..
كانَ العمرُ غضّاً طفوليَّ الخُطى , وما بيننا ذلكَ الطريق الطويلُ المخَتصرُ بحديثنا العفوي , بمشاغباتنا , ألحقُ بكِ حينَ تهربينَ غنجاً , تتمايلينَ وتنثنينَ , فأفقدُكِ بينِ خيطانِ الكرم وأفنانِ البانِ , تُتعِبينَ لفتاتي وتذبذبني زقزقةُ العصافير , فإذ بكِ تبزغينَ مِنْ حقولِ الزهر,, يا لهُ منْ طريقِ تعظّمَ بموكبِ الربيعِ وتباهى ببهجتكِ ,, يا لهُ منْ طريقِ بدأتِهِ لا ينتهي ..
بينَ طرفي وشخوصِ النظرِ خيوطٌ منْ نورٍ تُهَدِّبُ ملامِحَكِ , شمسيّةُ الحضورِ أنتِ , تناوبُ دياجيرَ وحشتي , بينَ آهاتي الحرّى ورواجع الذكرى رشفةٌ من مستحيلٍ , أظمأتِ أفواهَ الشوقِ في تصحّرِ المستقبلِ , وضمّدتِ قروحَ الفِراقِ في قلبي بنسيجِ الّلهفةِ ومناقيشِ الأنين , كلُّ لحظةٍ لا تعبَ فيها هيَ ليستْ من لحظاتي , وما أيامي إلا أنفاسٌ تنبضُ في شفيتكِ , كلُّ
طريقٍ يوصلُ سالكَهُ إلى غايتِهِ ليس من طرقاتي .. وما أرضي إلا عيناكِ ..
يا فوقَ النساءِ ودونَ الحورِ , يا ديمومةَ الحياةِ , يا ظلَّ الواقعِ وشمسَ الخيال .. يومَ الفِراقِ ما أدركتُ مَنْ أودعَ , أمّا اليومَ عرفتُ أنّني ودَّعتُ كلَّ شيءٍ باقٍ معي , علمتُ أنّني أنتهيتُ هناكَ ليبتدئ الألم ..
ياسمين
15-02-2004, 03:09 AM
الارض لها رائحة الحريق
يتأوه دخانها
والوجه الذى أحببت يضيع
فأداد التصاقا بوحدتى
شوارع عمرى تتكسر كالأغصان
الفقدان مؤلم
الحب الدامع يرتعد
قلبى شحوب طفل منهك
عتمة تسنر فى أغنية الحزن
ليل يبحث بلا جدوى عن أجفان الفجر
الفقدان مروّع
طيوف الذاكرة تعيدنى الى احلام الحب الشفافة
حين كنت تحدثنى
عن حوريات يحملن لى قطوفاً ربيعية
عيناى عشقهما الانتظار
سافرتا فى كل المتاهات
والوجه الذى أحببت لم يعد
فأزداد التصاقا بوحدتى ... وطيفك معاً
,
,
اخى العزيز بندر
كم اشتاقت صفحة النثر لروعة حروفك
وكم اشتاق قلمى لعناق كلماتك هنا
تحياتى لابداع واحساس مرهف نثراً وشعراً
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين
عبد الوهاب القطب
18-02-2004, 01:23 AM
كانَ العمرُ غضّاً طفوليُّ الخُطى , وما بيننا ذلكَ الطريق الطويلُ المخَتصرِ بحديثنا العفوي , بمشاغباتنا , ألحقُ بكِ حينَ تهربينَ غنجاً , تتمايلينَ وتنثنينَ , فأفقدُكِ بينِ خيطانِ الكرم وأفنانِ البانِ , تُتعِبينَ لفتاتي وتذبذبني زقزقةُ العصافير , فإذ بكِ تبزغينَ مِنْ حقولِ الزهر,,
اخي الحبيب
بندر
احب دائما ان أقرأك..نثرا ..أم شعرا
ففي تلك الحالتين تستبيني كلماتك وتنقلني
الى عالمك الساحر الطاهر المخلص.
فشكرا لك على الامتاع.
سؤال
وما أرضي إلا عيناكِ ..
أليس الاولى ان تنصب عيناك؟
تحياتي وحبي
المخلص
ابن بيسان
نعيمه الهاشمي
27-03-2004, 12:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخى العزيز بندررر---شكرا لهذه الوحه البديعة التصوير واللغة الفاتنه
اكبر جريمه نرتكبها ضد قلوبنا هو ان تودع من نحبهم!!
كلاماتك تركت بصماتها على نفسى شكرا لك
وايضااا ياريت تكررر هذه الزيا رات العطره لواحة النثررر يشعراء عذب القصيد
دمت فى رعاية اللله وحفظه
محمد بن سليمان
30-03-2004, 01:01 PM
عـشقٌ مجنون
ووداع قاتـل
صورا هنا بلغة راقية
فشكرا على الإمتاع بالألم
دمتَ شامخا
د. سمير العمري
14-05-2004, 03:18 AM
أخي بندر:
لا زلت تتألق في النثر تألقك في الشعر.
صور جميلة ، لغة رصينة ، معان بليغة وجمال لا مثيل له.
دمت مبدعاً أيها الأديب الكبير
:os:
بثينة محمود
15-05-2004, 03:40 PM
عائدة إليك ..
يحملنى بساط ريح مجنون
نسجته فى غفلة من زمنى
واريته طيات أيامى
وأحكمت عليه جدران وحدتى
وانتظرت ..
بزاوية بعيدة..
حتى ضاق بى الانتظار
انتظرت ..
أن تتحول أنفاسى إلى سحابات فى سمائك
تُظِلُك أينما ذهبت ..
إنتظرت ..
أن يفنى كل البعد ..
وتورق زهرة وعد ..
أزين بها ليل إنتظارى المديد
..............
شموعى قاربت على الإختفاء ...
بعض من امل أنثره فى طريق العشق الجميل .. والألم النبيل
أبدعت فى عشقك وألمك
تحياتى لك
د. سلطان الحريري
16-05-2004, 12:24 AM
الأخ الحبيب بندر الصاعدي :
( عدنا والعود أحمد ) فحمدا لله على سلامة العودة..
يبدو أنني في أول مرور لي على كلماتك ، وجدت فيها ماغاب عن الكثيرين؛ إنه تلك اللغة الجميلة التي نعيشها فتسقينا الخليطين : خمرا بريئا ، وسحرا حلالا.. هذا ما شعرت به وأنا أغوص في عالمك الرحب..استبد بك الهوى فشققت عالمه بعصى السحر، ومضيت -بتألق- لتمتص رحيق كلمات العربية ، وتعل منها لتروي ظمأنا..وتلم شتات أشرعتنا المسافرة دائما إلى تلك الحزينة..
كنت قد أعلنت سابقا أنني من المعجبين بقلمك ، وأكرر الآن هذه المقولة..
فاسمح لي بالمرور في عالمك الرحب
لك مني خالص المحبة والتقدير
دموووع
06-06-2004, 09:08 PM
الرائع أينما قرأته .... بندر
شلالات من الإبداع اللامتناهي أخذت أفكارنا
في رحلة فريدة من نوعها الى عالم الجمال
سلم االيراع
كلُّ لحظةٍ لا تعبَ فيها هيَ ليستْ من لحظاتي , وما أيامي إلا أنفاسٌ تنبضُ في شفيتكِ , كلُّ
طريقٍ يوصلُ سالكَهُ إلى غايتِهِ ليس من طرقاتي .. وما أرضي إلا عيناكِ ..
تحياتي
دموووع
نعيمه الهاشمي
10-09-2004, 05:09 AM
للرفع
فشكرا لك على الامتاع.
بندر الصاعدي
12-09-2004, 03:43 PM
أخجلت نفسك يا بندر
فكيف تعذرك أنّى أستسمحتها
قصرَّتَ على محبيك
فكيف تجمل اليوم
ياسمين الواحة
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته
عذراً فعذرا
أتينا للشكر والتقدير متأخرين
أكتب الردَّ وفي خلدي يهمسُ ضميري بل يصرخ
" أحبّتُك يهتمون ببناتِك وأنت وائدهنَّ "
فشكراً لكِ بما أضفتِ من بهاءٍ هنا
وأحذري فِي التصاقك بوحدتك أن تغوري داخلها فلا تجدين أنيساً إلا هي
وللعنود امتناني على تذكيري بتقصيري , إلى أن أوافيها بوافي الشكر في ردي عليها
لك التحية والتقدير
دمت بخير
في أمان الله .
بندر الصاعدي
21-09-2004, 07:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب
ابن بيسان
لا أدري لماذا ابتعدتُ قليلاً عن النثر , لعلي ظننتُ جفاف الينابيع
أسعدني ردُّك حينها كما أسعدُ به الآن
في سؤالك :
ما أرضي إلا عيناكِ
إلا هنا حرفٌ مُلغى لأنَّ الجملة منفيه غير تامة , فنعرب " عيناكِ " خبر , ويمكن إعرابها مستثنى منصوباً حسب اللفظ أي أنَّها وقعت بعد إلا ..
وفي مثل هذا نقول :
ما علمتُ أرضي إلا عينيكِ
فعينيكِ مفعولٌ بهِ ثانٍ .. ومستثنى حسب اللفظ .. والله أعلم
لك المحبة والتقدير
دمت بخير
في أمان الله .
حوراء آل بورنو
29-11-2006, 07:59 PM
يا رفيق درب طال في واحة جمعت الحبر بأخيه و الورقة بأختها ، و الحس بكل شاعر و مشاعر .. عدت إلى الأحرف القديمات يحدوني الحنين لأيام ماضيات جميلات ، و شذيات العبق !
انتهيتُ .. فماذا ابتدأ ؟!
كم سؤالك رافقني ، و يا لصحبة حرفه الآن في ليلي و نهاري !
عدت إلى قديمك .. فهل يعود خطك بيننا كما كان ؟
في انتظاره .
عبدالله المحمدي
29-11-2006, 08:51 PM
لا تعليق اخي بندر ليس أمامي الا التأمل والابتسامة
دمت في رعاية الله
اخوك عبدالله
سحر الليالي
29-11-2006, 11:32 PM
لله ما أروع الحرف هنا..!!
أستاذي بندر :
بإنتظار عودتك لتمطر علينا ابداعك وحروفك الرقيقة
كن بخير دوما
يسرى علي آل فنه
30-11-2006, 05:13 AM
لا شكّ أنني ودَّعتُ لكن من ؟
قَضَتْ فيك الأحلامُ براءتها فتفتّحتْ وازدهرتْ , ما إن نضجتْ قطفتِها فإذْ بالواقع, يا لهُ من جدبٍ لم أعتدْه..
كانَ العمرُ غضّاً طفوليَّ الخُطى , وما بيننا ذلكَ الطريق الطويلُ المخَتصرُ بحديثنا العفوي , بمشاغباتنا , ألحقُ بكِ حينَ تهربينَ غنجاً , تتمايلينَ وتنثنينَ , فأفقدُكِ بينِ خيطانِ الكرم وأفنانِ البانِ , تُتعِبينَ لفتاتي وتذبذبني زقزقةُ العصافير , فإذ بكِ تبزغينَ مِنْ حقولِ الزهر,, يا لهُ منْ طريقِ تعظّمَ بموكبِ الربيعِ وتباهى ببهجتكِ ,, يا لهُ منْ طريقِ بدأتِهِ لا ينتهي ..
بينَ طرفي وشخوصِ النظرِ خيوطٌ منْ نورٍ تُهَدِّبُ ملامِحَكِ , شمسيّةُ الحضورِ أنتِ , تناوبُ دياجيرَ وحشتي , بينَ آهاتي الحرّى ورواجع الذكرى رشفةٌ من مستحيلٍ , أظمأتِ أفواهَ الشوقِ في تصحّرِ المستقبلِ , وضمّدتِ قروحَ الفِراقِ في قلبي بنسيجِ الّلهفةِ ومناقيشِ الأنين , كلُّ لحظةٍ لا تعبَ فيها هيَ ليستْ من لحظاتي , وما أيامي إلا أنفاسٌ تنبضُ في شفيتكِ , كلُّ
طريقٍ يوصلُ سالكَهُ إلى غايتِهِ ليس من طرقاتي .. وما أرضي إلا عيناكِ ..
يا فوقَ النساءِ ودونَ الحورِ , يا ديمومةَ الحياةِ , يا ظلَّ الواقعِ وشمسَ الخيال .. يومَ الفِراقِ ما أدركتُ مَنْ أودعَ , أمّا اليومَ عرفتُ أنّني ودَّعتُ كلَّ شيءٍ باقٍ معي , علمتُ أنّني أنتهيتُ هناكَ ليبتدئ الألم ..
قطفتي لنا الجمال ياحوراء
نصٌ أخاذ بمشاعره العميقة وأسلوبه الممزوج جمال لغة وعذوبة معنى وصدق إحساس
أخي الكريم بندر الصاعدي:-
بحق تسعدني القراءة لك وأتمنى أن نسعد جميعاً بتواصل كتاباتك الرائعة
شعراً ونثراً
دمت راقياً
محمد سمير السحار
30-11-2006, 05:39 AM
الأخ الكريم الشاعر الراقي بندر الصاعدي
نصّكَ جميل وأخّاذ
تقبّل مني على الدوام خالص التقدير والاحترام
أخوك
محمد سمير السحار
أسماء حرمة الله
05-02-2007, 01:02 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة تعبَقُ بالأريج
أديبنا بندر،
نصّ يضوعُ جمالاً ورقةً، يتنزّه عبر ردهاتِ الرّوح كحبّـةِ مطـر !
دائماً تكون طقوسُ الوداعِ أشبـهَ بلحظاتِ الغيبوبة، لا يعي فيها المرءُ شيئاً ممّا يجري حولـه، ولاأيّ أرضٍ تُقلُّه وسماء تُظلّـه، بلْ وحينَ يستيقظُ من غيبوبته تلك، يكتشفُ أنّ روحَه غادرتْ مع الراحلين، غادرتْ وهي تعِـدُ ما تبقّـى من الأنفاس المعلٌّقـة برحلـةِ خطـفٍ قريبـة !
كنْ خصماً للغياب أديبنا، فقد اشتاقت مملكة النثر لهطولـك
حماكَ ربّي أينما حللتَ وارتحلتَ
تقديري الخالصُ لكَ ودعائي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى
سحر الليالي
18-06-2007, 11:01 PM
أستاذي السامق " بندر":
مازلت بإنتظار هطولك...
دمت بكل الخير
جوتيار تمر
19-06-2007, 12:42 AM
الصاعدي..
الحب في الحقيقة ليس نزوعا نحو الامتلاك الجسمي،
بل هو رغبة في الاستيلاء على حرية الاخر من حيث هي حرية،
والحق ان مايريد الحب امتلاكه انما هو الشعور او الضمير،
لا الجسد او الحقيقة المادية،
واطرف ما في الحب ان لاينشأ الا بين حريتين لكنه لايتحقق،
الا بمحاولة احدى الحريتين استلاب الحرية الاخرى، ومن هنا يأتي الوداع والفراق
موجعا حد قتل الحرية والتملك.
دمت مبدعا
محبتي لك
جوتيار
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir