المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم أصبحت كبيراً ..



بهجت عبدالغني
05-01-2010, 08:13 AM
اليوم أصبحت كبيراً ..



كانت الأم تراقب إبنها ذا الاثني عشر ربيعاً بشغف ، وهو يمسك بـ ( الكنترول ) بعصبية يقلب بين قنوات الأخبار ..
وذات مرة سمعته يتحدث إلى صديق له وهما عائدان إلى البيت من المدرسة ، يحدثه عما يحدث في غزة من مذابح ومجازر ، وكيف أن الصمت المطبق يسود الأجواء !
ولاحظت كذلك أن ابنها غير مهتم ببرامج الأطفال والأفلام المتحركة التي تستهوي أقرانه ..
هي نفسها لا تزال تختلس النظر إلى بعض اللقطات الكارتونية كلما سنحت لها الفرصة ذلك ، لكن .. تتساءل : ما بال هذا الصبي يريد أن يتعب رأسه الصغير بأثقال السياسة التي تنوء بالعصبة أولي القوة ؟

وذات مرة وفي ساعة متأخرة من الليل دخلت إلى غرفته لتغطي ابنها وتطمئن عليه ، لكنها تفاجأت عندما رآه على سجادة الصلاة يدعو ..
فلم تتمالك نفسها لما رأت من حال ابنها المحير ، فذهبت إليه وجلست إلى جانبه سائلة : ما بك يا ولدي .. أراك رجلاً في هيئة طفل .. ألا تستهويك الألعاب والألوان ؟ إلا تجذبك مغامرات سندباد البحري وقصص علاء الدين والمصباح السحري ؟ ألا تريد أن تسافر مع ( أليس) إلى بلادها العجيبة ؟
اخبرني يا بني .. ما بك ؟

نظر الولد إلى الأم ، ومسك يدها بحنان ، وقال :
يا أماه إننا في حالة لا تترك لنا لعباً ولا ألواناً ..
أماه إن القدس تعبث به العجل السّامري ..
والصواريخ لا تترك أحداً في حاله .. إنها تحصدهم جميعاً ..

إنفلتت دمعة من عينيه ، ثم قال وهو يحاول رسم ابتسامة متكلفة :

لا تخشي عليّ .. فاليوم لم أعد صغيراً ..
لقد أصبحت كبيراً يا أماه ..

د. نجلاء طمان
18-01-2010, 03:23 PM
في البلاد التي يقهرها الفقر أو الاحتلال يكبر الأطفال سريعًا, فالأطفال في هذه البلاد لا يتدربون على اللعب على البيانو أو اختبارهم في فن الرسم أو الغناء وإنما يتدربون بديهيًا على النظر إلى أبائهم يعانون أو حتى إلى العمل بأنفسهم لدرء جزءًا من الصدع أو مشاهدة الأشلاء تتطاير هكذا فجأ ودومًا بلا مقدمات.

القصة من النوع الاجتماعي مباشر السردية وكانت تحتاج الى التركيز أكثر على البعد الجواني لمعاناة الشخوص

تقديري

بهجت عبدالغني
01-02-2010, 11:04 AM
الدكتورة نجلاء طمان

شكراً لنقدك البناء

وتواصلك ..



تقبلي خالص تحياتي

هشام عزاس
02-02-2010, 09:53 PM
الجميل المفكر القاص / بهجت الرشيد

قصة رغم قصرها إلا أنها حملت الكثير ، و وضحت كيف ينمو الوعي كبيرا في أفئدة صغيرة
و كأني بقصتك هنا اعتمدت على المقولة الشهيرة ( الأزمة تولد الهمة ) و هذا لعمري صحيح و نلمسه في واقعنا ، و ما هذه الصورة ببعيدة عن واقع ما نسمعه و نشاهده في عيون أطفال متقدة واسعة المدارك ، و لكن برغم ذلك نشعر بالأسى و القهر على طفولتهم و براءة أحلامهم المفقودة

قصة جميلة و تحمل مضمونا أجمل ...

دمت بكل خير ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

مازن لبابيدي
03-02-2010, 05:58 AM
أخي الكريم بهجت الرشيد
شكراً لهذه القصة الهادفة المعبرة .
أتساءل أخي بهجت هل فعلاً عندما يتصرف ما نسميه طفلاً في زمننا هذا تصرفات الرجال يكون ناضجاً قبل وقته أم أن العكس هو الصحيح ، وأعني أن الرجال في زمننا هذا هم الذين أصبحوا يتأخرون بالنضج ، هذا إن نضجوا أصلاً .
تذكرني هذه القصة بما يروى عن طفولة أحد الزاهدين المتصوفين وهو أبو يزيد البسطامي عندما رأى والده يقوم الليل فلامه لأنه لم يوقظه ، وعندما أجابه أبوه بأنه طفل رد عليه أبو يزيد أن الحطب الصغير يُبدأ به في إشعال النار قبل الكبير .
نعم أخي بهجت إن الشدة تصنع الرجال وقد آن لهذه الأمة أن تدع الرسوم المتحركة وتبدأ هي بالحركة .

تقبل مروري وما أكثرت عليك من الكلام ، ولك خالص الود والتحية

بهجت عبدالغني
10-02-2010, 07:13 AM
الأخ المبدع هشام

نعم .. إن الأطفال لا يعيشون طفولتهم .. وأحلامهم .. لا أدري

صواريخ .. قنابل .. جثث ..

الصورة قاتمة ..

والضباب يحلّ في المكان





تحياتي لك

مع باقة ورد

بهجت عبدالغني
10-02-2010, 07:21 AM
" هل فعلاً عندما يتصرف ما نسميه طفلاً في زمننا هذا تصرفات الرجال يكون ناضجاً قبل وقته أم أن العكس هو الصحيح "

سؤالك مشروع .. ويحتاج إلى وقفة تأملية في حالنا

وخاصة إننا نرى رجالاً .. طولاً وقامة ..

ولكنهم أطفال .. إهتماماتهم .. سلوكياتهم .. أحلامهم ..


والأطفال في بلادنا .. يذبحون

قتلاً .. جهلاً .. تشرداً ..

والدمى تتطاير من بين أيديهم .. لتحلّ محلها الحزن والأسى والحرمان





الأستاذ مازن لبابيدي

لك مني خالص التحية

د. سمير العمري
27-11-2011, 08:44 PM
نعم أخي الحبيب بهجت ، نحن في زمن يجعل الولدان شيبا نسأل الله أن يلهم الأمة رشدها وأن يعيدها إلى درب الحق والعزة والكرامة ، ولن يكون ذلك إلا حين تغير نفسها وتبدأ منذ طفولة أبنائها في سلك السبيل المستقيم.

أشكر لك هذا الرقي في الفكر وفي اللغة!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

بهجت عبدالغني
28-11-2011, 11:31 AM
نعم أخي الحبيب بهجت ، نحن في زمن يجعل الولدان شيبا نسأل الله أن يلهم الأمة رشدها وأن يعيدها إلى درب الحق والعزة والكرامة ، ولن يكون ذلك إلا حين تغير نفسها وتبدأ منذ طفولة أبنائها في سلك السبيل المستقيم. أشكر لك هذا الرقي في الفكر وفي اللغة! دمت بخير وعافية! وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير. تحياتي


اللهم آمين ..

صدقت استاذنا الحبيب سمير

نحتاج الى تغيير النفس ، وزرع القيم والاخلاق في الاطفال ، فهم البراعم التي ستزهو يوماً ما شامخة في ربوع البلاد ..



معكم دائماً في واحة الخير ..





دعائي ..

محمد محمود محمد شعبان
20-06-2012, 11:06 PM
المبدع / بهجت الرشيد

قصة تستنطق الضمائر وتوقظ الألباب

تحيتي


حمادة الشاعر
مشرف عامية

بهجت عبدالغني
22-06-2012, 06:34 PM
الاستاذ الكريم محمد محمود محمد شعبان

شكراً لمرورك من هنا

تقبل مني خالص تحاياي ودعائي ..

آمال المصري
22-06-2012, 09:51 PM
أعتقد أنهم يولدون كباراً وفي أيديهم الحجارة وعلى ألسنتهم صرخات حق
فكيف يقبلون على اللهو ؟
نص رائع أخي بهجت رغم المباشرة في السرد
دام ألقك
ولك التحايا والود

بهجت عبدالغني
24-06-2012, 07:52 PM
الاستاذة الكريمة آمال المصري
أشكر لك اطلالتك المبدعة
ونقدك البناء

مع خالص تحياتي ودعائي ..

مصطفى حمزة
30-06-2012, 12:56 PM
أخي الأكرم ، الأديب النبيل بهجت
أسعد الله أوقاتك
الفكرة بسيطة ، لكنها حقيقة خالدة .( الشدائد تصنع الرجال )
أحيلك إلى الأطفال الرجال في سوريا ... ومن قبلهم إخوتهم الأطفال الرجال في غزة ..
بالأمس أبكاني مقطع فيديو لطفل لايتجاوز السابعة في ريف إدلب ، ينتزعون الشظايا بلا مخدر من جسمه وقد امتلأ بها
وهو يصيح ولايبكي : في سبيل الله .. في سبيل الله !!
لن أعلق على الفكرة أكثر ، فهي أكبر منا ، ولن يستطيع أن يُعطيها حقها إلا سجل التاريخ في الدنيا ، وإلا الله سبحانه بجنات نعيمه
أما عن البناء الفني ، فحبّذا لو تجنبتَ السردية المباشرة - كما تفضل مَن قبلي - واخترتَ العبارات الدالّة الموحية ، مع التكثيف بترك الاستطراد
والترادف قدر المستطاع ، وكذلك المراجعة للنص مرة بعد مرة لتقف على ما سقط فيه من هنات لغوية وإملائية .
تحياتي
ودمتَ بألف خير

ربيحة الرفاعي
01-07-2012, 11:26 PM
أما عن البناء الفني ،
فحبّذا لو تجنبتَ السردية المباشرة - كما تفضل مَن قبلي -
واخترتَ العبارات الدالّة الموحية ،
مع التكثيف بترك الاستطراد والترادف قدر المستطاع ،
وكذلك المراجعة للنص مرة بعد مرة لتقف على ما سقط فيه من هنات لغوية وإملائية .

ولا يفتى ومالك في المدينة

أما فكرة النص فجميلة موحية وهادفة ، ولو حظيت بحقها من تأن في المعالجة لا أظنه عسرا عليك أديبنا لأتلقت

تحاياي

بهجت عبدالغني
02-07-2012, 11:47 AM
استاذنا العزيز مصطفى حمزة
أشكر لك حضورك ونقدك البناء

كانت هذه القصة على ما أذكر في أحداث غزة ..
وكنا يومها نستغرب من وحشية العدو ، واليوم نرى ما يفعله القريب ـ أبعده الله ـ بشعب أعزل مسالم
نعم .. لن نستطيع ان نعطيهم حقهم مهما قلنا وكتبنا
فالمأساة كبيرة لا يعرفها الا من عاشها
ولا حول ولا قوة الا بالله ..
..................
استاذي الكريم ..
أشكرك على ملاحظاتك النقدية التي دائماً استفيد منها


تحياتي ..

بهجت عبدالغني
02-07-2012, 11:50 AM
استاذتنا العزيزة ربيحة الرفاعي
نعم صدقت .. لا يفتي أحد ومالك في المدينة
والاستاذ مصطفى ناقد متميز مبدع
دائماً نستفيد من نقده وملاحظاته

أشكر لك حضورك البهي

مع دعائي وتحياتي ..

وليد عارف الرشيد
02-07-2012, 04:06 PM
أعجبني هذا النص بفكره العالي الأصيل ولو لم يكن كذلك لاستهجنت .. فاسمك ارتبط في ذهني بالأصالة والفكر والسمو
لن أستطيع أن أضيف شيئًا سوى أن أدعو لك بالثواب والأجر والتوفيق لما فيه خير الأمة فكرًا وأدبًا والأهم خلقا
محبتي وتقديري كما يليق

بهجت عبدالغني
09-09-2012, 11:45 AM
أستاذي الحبيب وليدعارف الرشيد
أشكر لك مرورك وثقتك التي أفتخر بها

حفظك الله وأعلى قدرك في الدنيا والآخرة


تحياتي ..

ناديه محمد الجابي
10-09-2012, 12:37 PM
أن كبر الأحداث التى نعيشها قد جعلت الأطفال تكبر قبل أوانها
ولقد عايشنا أمس القريب فى ليبيل واليوم فى سوريا قصص
بطولية خارقة يقوم بها أطفال صغار ..
وهل نستطيع أن ننسى أطفال الحجارة حيث يقف الطفل بكل
جرأة وشجاعة فى مواجهة الدبابة ليقذفها بحجر .
إن قصدت رصدت ظاهرة وعبرت عن واقع يعيشه أطفالنا فى
هذة الحقبة التى إمتلأت بالحروب والآلام والمآسى فجعلتهم ينضجون
قبل الأوان .
قصة جميلة , هادفة , تسجيلية للزمن الذى نعيشه وأثره
جميل ما كتبت فأبدعت .. فليحفظك الله .

بهجت عبدالغني
10-09-2012, 05:20 PM
صدقت أختي الكريمة نادية محمد الجابى
أشكر لك حضورك المبدع
وبارك الله فيك وجزاك خيراً


دعائي وتحياتي ..

كاملة بدارنه
20-01-2013, 05:32 AM
لا تخشي عليّ .. فاليوم لم أعد صغيراً ..
لقد أصبحت كبيراً يا أماه ..

أن يفقد الطّفل طفولته ويشعر بالرّجولة فهذا حرمان فظيع
قصّة رائعة بفكرتها ... زمن قاس وأناس ظالمون
بوركت
تقديري وتحيّتي

بهجت عبدالغني
21-01-2013, 12:49 AM
أن يفقد الطّفل طفولته ويشعر بالرّجولة فهذا حرمان فظيع
قصّة رائعة بفكرتها ... زمن قاس وأناس ظالمون
بوركت
تقديري وتحيّتي


أسعدني مرورك الكريم أستاذتنا كاملة
فبارك الله فيك وحفظك


وافر تقديري وخالص تحاياي

محمد الشرادي
22-01-2013, 04:38 AM
اليوم أصبحت كبيراً ..



كانت الأم تراقب إبنها ذا الاثني عشر ربيعاً بشغف ، وهو يمسك بـ ( الكنترول ) بعصبية يقلب بين قنوات الأخبار ..
وذات مرة سمعته يتحدث إلى صديق له وهما عائدان إلى البيت من المدرسة ، يحدثه عما يحدث في غزة من مذابح ومجازر ، وكيف أن الصمت المطبق يسود الأجواء !
ولاحظت كذلك أن ابنها غير مهتم ببرامج الأطفال والأفلام المتحركة التي تستهوي أقرانه ..
هي نفسها لا تزال تختلس النظر إلى بعض اللقطات الكارتونية كلما سنحت لها الفرصة ذلك ، لكن .. تتساءل : ما بال هذا الصبي يريد أن يتعب رأسه الصغير بأثقال السياسة التي تنوء بالعصبة أولي القوة ؟

وذات مرة وفي ساعة متأخرة من الليل دخلت إلى غرفته لتغطي ابنها وتطمئن عليه ، لكنها تفاجأت عندما رآه على سجادة الصلاة يدعو ..
فلم تتمالك نفسها لما رأت من حال ابنها المحير ، فذهبت إليه وجلست إلى جانبه سائلة : ما بك يا ولدي .. أراك رجلاً في هيئة طفل .. ألا تستهويك الألعاب والألوان ؟ إلا تجذبك مغامرات سندباد البحري وقصص علاء الدين والمصباح السحري ؟ ألا تريد أن تسافر مع ( أليس) إلى بلادها العجيبة ؟
اخبرني يا بني .. ما بك ؟

نظر الولد إلى الأم ، ومسك يدها بحنان ، وقال :
يا أماه إننا في حالة لا تترك لنا لعباً ولا ألواناً ..
أماه إن القدس تعبث به العجل السّامري ..
والصواريخ لا تترك أحداً في حاله .. إنها تحصدهم جميعاً ..

إنفلتت دمعة من عينيه ، ثم قال وهو يحاول رسم ابتسامة متكلفة :

لا تخشي عليّ .. فاليوم لم أعد صغيراً ..
لقد أصبحت كبيراً يا أماه ..



أخي بهجت

هذا الولد الواعي طمأنني على فلسطين لن تضيع و لن تبق سبية لدى العدو الصهيوني فإن فشلنا في استرجاعها الآن فالأجيال القادمة ستفعل ذلك.
تحياتي

بهجت عبدالغني
25-01-2013, 04:12 AM
نعم أخي محمد الشرادي
كلما ظن ظانّ ان القضية اقفلت ونُسيت ، هبت نسائم الثورة في قلوب شابة ، وفارت دماء القضية من جديد ..

مرور كريم



محبتي وتقديري ..

لانا عبد الستار
10-02-2013, 01:34 AM
لم يعد في الأطفال طفولة
ولا بقي في الرجال رجولة
نحن في زمان مسخ
وصفته قصتك بصدق
أشكرك

أحمد عيسى
10-02-2013, 02:13 AM
لا أعتقد أن أطفال سوريا ، يعبأون بقصص سندريلا اليوم وهم يذبحون بيد أبيهم-مجازاً- لا زوجة أبيهم
ولا أعتقد أن فتيان سوريا يهتمون بقصص أليس في بلاد العجائب ، وهم في بلاد العجائب
يكبرون رغم دمائهم ، ودون العقار السحري اياه ودون فطر أو قطعة كعك
ويصغر قاتلهم رغم تغوله في دمائهم
في بلاد تجعل الحليم حيرانا
حين يجد الباطل كثيرا من المدافعين والمطبلين والمصفقين والمؤلهين
في سوريا أصبح الأطفال شيباً ، وارتوت الأرض بقصص بطولاتهم ودمائهم
وفي فلسطين والعراق كانت حكاية تشبههم

أحسنت وأجدت كاتبنا المفكر المبدع

تقديري لك

بهجت عبدالغني
23-02-2013, 01:19 AM
لم يعد في الأطفال طفولة
ولا بقي في الرجال رجولة
نحن في زمان مسخ
وصفته قصتك بصدق
أشكرك


أهلاً بك أخت لانا
وأشكر لك قراءتك وحضورك ..

دمت بخير وعافية



تحياتي ..

بهجت عبدالغني
23-02-2013, 01:28 AM
لا أعتقد أن أطفال سوريا ، يعبأون بقصص سندريلا اليوم وهم يذبحون بيد أبيهم-مجازاً- لا زوجة أبيهم
ولا أعتقد أن فتيان سوريا يهتمون بقصص أليس في بلاد العجائب ، وهم في بلاد العجائب
يكبرون رغم دمائهم ، ودون العقار السحري اياه ودون فطر أو قطعة كعك
ويصغر قاتلهم رغم تغوله في دمائهم
في بلاد تجعل الحليم حيرانا
حين يجد الباطل كثيرا من المدافعين والمطبلين والمصفقين والمؤلهين
في سوريا أصبح الأطفال شيباً ، وارتوت الأرض بقصص بطولاتهم ودمائهم
وفي فلسطين والعراق كانت حكاية تشبههم

أحسنت وأجدت كاتبنا المفكر المبدع

تقديري لك


ماذا أقول بعد قولك صديقي العزيز أحمد
قلت فأجدت .. وصفت فأبدعت ..
وإن كان الوصف مؤلماً حزيناً !
نسأل الله العلي القدير أن ينصر إخواننا في سوريا وأن يهلك عدو الأمة ..



محبتي وتقديري ..