مشاهدة النسخة كاملة : حامل المصحف الشريف .. لحبيبتي
د. مصطفى عراقي
07-01-2010, 10:11 PM
حامل المصحف الشريف ... لحبيبتي
http://www.nilecommerce.net/images/furniture/holder/108_0852.jpg
كان أكثرَ ما جذبني إلى الاقتراب من الشيخ في ورشته المميزة من بين سائر الورش في حي "خان الخليلي" العريق هذا الدأب الحثيث وتلك الهمة العالية في عكوفه على قطعة الخشب بين يديه كأن نحاتا يحاور مادته بحنوّ وإتقان كنت أحسبهما وليا فيما ولى عن حياتنا من معانٍ.
شعر بي فرفع إليَّ وجها غضنته السنون بتجاعيد لم تفلح في إخفاء وضاءة بثت في القلب طمأنينة شجعتني على المبادرة:
- الله ينور
قام برشاقة وأجاب:
- عليك وعلينا
زاد صوته من مساحة الاطمئنان فأضقت
- ما شاء الله
أدرك مدى فضولي لمعرفة ما يصنع
- إنه حامل للمصحف أصنعه لحبيتي !
قالها بوجد شباب ممتزج بتهدج الشيخوخة فسرى الصوت ساحرا لمس شغاف القلب ولكنني تساءلت متعجبا
- لمن؟!
- لخطيبتي
أدرك ازدياد أمارات التعجب في وجهي فقال
-أعرف أنك تستغرب قولي ولكنه فعلا لخطيبتي
- كيف؟
- بلى أنا متزوج
ثم مشيرا إلى الفتى في آخر الورشة :
- وهذا الشاب الذي تراه ابني الأصغر
- حفظه الله لك ، وحفظك له
- شكرا ، بارك الله فيك والحمد لله هو ابن طيب مثل أمه التي أحترمها وأقدرها
ثم بنتهيدة:
- ولكنْ
ما الحب إلا للحبيب الأولِ
نعم ، حبي الأول ، جارتي الحبيبة التي حال بيني وبينها أهلها الذين رفضوا أن يزوجوها لصنايعي رغم تمسكها بي
سكن حبها قلبي كل هذا العمر رغم زواجها وزواجي حتى عرفت منذ أيام بموت زوجها ، فأردت أن أذهب لخطبتها بعد أن أتم حامل المصحف الشريف لأقدمه لها هديةً لعلمي بمدى حبها للتلاوة وحرصها عليها. ما رأيك؟
- رائع والله يا عم الحاج
شعرت بصدق إجابتي إذا ما كان يسألني عن مهارته في الصنعة أم عن قصته الرائعة
تذكرت ما جاء بي إلى هنا فناولته العود لإصلاح أوتاره المتراخية ، أخذه مني مبديا عنايته، قائلا:
- بعد أسبوع لانشغالي كما ترى
قلت مقدرا وقد تهيأت للانصراف،:
- هو كذلك
***
بعد الموعد المقرر بشهر بسبب سفر عارض عدت أمنِّي النفس برؤية الشيخ وحيويته في العمل وحماسته في الحديث عن خطيبته يدفعني إعجاب لا يغلبه إلا الفضول .
وجدت الحامل متصدرا المكان في بهاء وقد اكتمل قطعة فنية فريدة تشد العين والقلب.
قابلني ابنه بترحاب وقد تذكرني
- انتظرتك كثيرا ، سأبحث لك عن العود؟
كان المكان قد فقد الكثير من ترتيبه ونظافته
شعرت بغصة قبل أن أسأله :
- لماذا انتظرتني ، وأين عم الحاج؟
- تعيش أنتَ!
كان يغالب بكاء ما تزال آثاره في عينيه ونبرة صوته.
قلت مواسيا له ولنفسي:
- إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحمه لقد أحببته جدا
- كل من رآه أحبه الله يرحمه لقد عرفنا من بكاء المعزين أنه كان فاتحا لبيوت كثيرة
- البركة فيك
- أشد ما يؤلمني في رحيله أنه كان قوي الحضور جدا ، كان أبي وصديقي، لم أتخيل غيابه لحظة، أنفاسه ما تزال تحيط بالمكان.
- حقا!
انشغل عني بالبحث عن العود فلما وجده قال
هاهو العود لقد اهتم به الوالد جدا ولم يتركه حتى أصلحه
رآني أثبت عيني في حامل المصحف .
- لا يقدر بثمن ، لقد وضع فيه والدي فيه عصارة فنه رحمه الله
أشفقت عليه وهو يقول جملته الأخيرة بنبرة تدل على أنه لم يعتد عليها بعد
ثم متذكرا:
- قلت لي إنك انتظرتني
- نعم ، لقد ترك لك رسالة
- ماذا فيها؟
- أوصاني بألا يفتحها سواك
فتحتها بلهفة وقرأتها بحيث لا يراها
ثم قلت :
إن أباك يوصيني بتوصيل حامل المصحف لأصحابه وقد كتب لي العنوان
هل ستأمنني عليه؟
- أنا واثق بحكمة اختيار والدي لك ، كان لا يضع ثقته إلا في موضعها
- أسأل الله أن أكون عند حسن الظن
***
اصطحبت الحامل بحرص متوجها إلى مدينة الفسطاط قاصدا العنوان المكتوب مستشعرا أهمية ما أحمل :رسالةَ حبٍّ وهديةَ توديعِ مقدرا للشيخ الكريم ثقته سعيدا أنه أحس بمدى حبي له في لقائي الوحيد به
فُتح البابُ عن سيدة وقور لم تزدها الشيخوخة إلا وقارا وطيبةً ، سلمتها الهدية والرسالة
قرأت الرسالة فر من عينيها دمعتان وأخذت حامل المصحف بحرص وامتنان ، قبلتْه بحنان
- سبحان الله ، ما أجمله!
جاءت بمصحف كبير ثبتته عليه وقالت:
- سأستهله بقراءة سورة" يس" عليه.
حييتُها متوجها لورشة الشيخ لآخذ عودي بعد أن شد الشيخ أوتاره المتراخية
خالد الهواري
08-01-2010, 05:39 PM
والله لقد ذهبت معك الي الشيخ وزرت الدكان
وقابلت عبرات الابن الطيب واللتقطتها قبل تخنق في حلقه
وحملت معك الهدية ورايت السيدة الكريمة وهي تقبلها
واحسست قبل ان تكتب انها ستقرا ياسن علي عمنا الشيخ
كل هذا من خلال القراءة الاولي
وتك روعة ادب القصة ايها الاديب الكبير
فشكرا للجمال الذي نثرته بيننا
خالد الهواري
د. مصطفى عراقي
09-01-2010, 04:04 AM
والله لقد ذهبت معك الي الشيخ وزرت الدكان
وقابلت عبرات الابن الطيب واللتقطتها قبل تخنق في حلقه
وحملت معك الهدية ورايت السيدة الكريمة وهي تقبلها
واحسست قبل ان تكتب انها ستقرا ياسين علي عمنا الشيخ
كل هذا من خلال القراءة الاولي
وتك روعة ادب القصة ايها الاديب الكبير
فشكرا للجمال الذي نثرته بيننا
خالد الهواري
=
الابن الغالي: الأستاذ خالد الهواري
سعدت بهذا الحضور المبارك في قلب القصة ،و كاتبها
أسعدك الرحمن
ودمت بكل الخير والود والسعادة
ريمة الخاني
09-01-2010, 08:44 AM
لشد ما يسعدني في القص هذه الروح الإيمانية كم نفتقدها عبر تلك الشابكة التي ملنا فيها قراءة قصص الحب والغرام..
لك كل التقدير اديبنا الميمز
مازن لبابيدي
09-01-2010, 09:26 AM
الأخ الحبيب د. مصطفى عراقي
كم اشتقت للقراءة لك ورؤية صورتك تزين المشاركات ، فأتتني هذه القصة التي تدور حول الحب الراقي والشوق العميق والوفاء المنقطع النظير والهمة العالية من شيخ في خريف عمره ، لتشبع شيئاً من اشتياقي .
يلفت نظري في هذه القصة ، فضلاً عن قيمتها الإنسانية العالية ، فكرة إتقان الصنعة واحترامها ، الصفة التي أصبحت شديدة الندرة في مجتمعاتنا بكل أسف ، فلا تكاد صنعة تخلو من عيب أو بضاعة تنجو من نقص أو غش . لذلك أجد أن إظهار هذه القيمة هو من أهم مكونات هذه القصة .
تحية مغلفة بالود
د. مصطفى عراقي
09-01-2010, 06:50 PM
لشد ما يسعدني في القص هذه الروح الإيمانية كم نفتقدها عبر تلك الشابكة التي ملنا فيها قراءة قصص الحب والغرام..
لك كل التقدير اديبنا الميمز
الابنة الغالية أم فراس
جزاك الله خير الجزاء لهذا الحضور النوراني
بوركت
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى
سالم العلوي
09-01-2010, 07:57 PM
أستاذنا الجليل الدكتور / مصطفى
طيب الله أنفاسك .. وبارك في قلم يرسم الجمال الحقيقي ..
وأرجو أن تسمح لي أيها الكريم أن أعبر عن عظيم سعادتي وغبطتي أن رأيت اسمك ومشاركتك .. بعد غياب طويل طويل أتمنى أن يكون من الماضي ..
كم يسعد هذه الواحة وأهلها إطلالتك التي تبعث الدفء في روحها ..
دمت بخير وعافية.
د. مصطفى عراقي
12-01-2010, 01:40 AM
الأخ الحبيب د. مصطفى عراقي
كم اشتقت للقراءة لك ورؤية صورتك تزين المشاركات ، فأتتني هذه القصة التي تدور حول الحب الراقي والشوق العميق والوفاء المنقطع النظير والهمة العالية من شيخ في خريف عمره ، لتشبع شيئاً من اشتياقي .
يلفت نظري في هذه القصة ، فضلاً عن قيمتها الإنسانية العالية ، فكرة إتقان الصنعة واحترامها ، الصفة التي أصبحت شديدة الندرة في مجتمعاتنا بكل أسف ، فلا تكاد صنعة تخلو من عيب أو بضاعة تنجو من نقص أو غش . لذلك أجد أن إظهار هذه القيمة هو من أهم مكونات هذه القصة .
تحية مغلفة بالود
أخي الحبيب الشاعر المبدع الدكتور مازن
لك من التحية أسماها ومن الشكر أنضره لهذا الحضور الكريم
ويعلم الله أن شوقي لك أكبر
وكم سعدت بقراءتك الغالية ، وإضاءة هذا الملمح المهم
فجزاك الله خير الجزاء
ودمت بكل الخير والسعادة والودّ
مصطفى
أحمد عيسى
12-01-2010, 11:14 PM
الحبيب د. مصطفى عراقي ..
أيحتفظ بهذا الحب كل هذه السنوات ، ثم يموت دونه ..
لكن رسالته وصلت ، وهديته وصلت ، ولو بعد حين
تمتعت بقراءة هذه الرائعة
شكري لك أستاذي
وفاء شوكت خضر
29-01-2010, 05:52 PM
أستاذي وأخي أديبنا وشاعرنا الأريب د. مصطفى عراقي ..
لا أدري كم مرة قرأت هذا النص ، الذي اعتمد الرمزية الخفية في قصة سرديتها اتت مباشرة على لسان الراوي ، الذي
ما زال يحن للماضي العبق برائحة التاريخ والحضارة والتراث المتوارث بمبانيه وحرفه وشخوصه التي حملت أخلاق وعادات ارتبطت بدينها ، وقدست رائحة عرق السواعد العاملة بجد وحرفية وفن ما عادت موجودة ، حيث باتت الآلة تحل محل تلك الأيدي في الصنعة الحرفية ، فكادت تندثر لولا القلة القليلة ممن بقي يحتفظ بهذه الحرف ..
وقد ظهر كل ذلك منذ بداية السرد السلس ، بوصف الشيخ ويديه الحانية على قطعة خشب كان يتعامل معها بحميمية ، فهذا دأب من يحب شيء يحب كل ما يرتبط به ، فتلك القطعة الخشبية ستتحول بين يديه إلى قطعة فنية ستحمل رائحة عرقه وأنفاسه وبصمات يده ..
بدأ الحكي السردي بـ ( الله ينور ) دعاء يأتي ضمن تحية كانت تقال لكل من يعمل بجد وتفاني وإتقان في عمله وحرفته ..
أما المكان الذي هو خان الخليلي مركز الصناعه اليدوية و الحرفيه والتجارة والأدب ، ذلك المكان الذي هو شاهد على تاريح وحضارة شعب لحقبات زمنية طويلة وتطوراته مع التطورات السياسية والصناعية والتجارية والأدبية ، ويقع خان الخليلي في وسط القاهرة تلك العاصمة القديمة بتاريخها وحضارتها قريبا من جامع وجامعة الأزهر ، فكان ذكره كمكان اختصارا لكثير من الحكي حيث أنه مكان يعرفه كل من زاره ومن لم يزره لأنه علم من أعلام الحضارة التاريخية الموغلة في القدم والتي استمرت لعصرنا الحديث الحالي .
استعجاب الراوي في رؤية أمر ما عاد يراه هو تلميح ظاهر أن تلك الحرف ما عادت موجودة وأنها اختفت تقريبا ، في ورشة كانت مميزة بما حملته من ملامح العصر الماضي الذي افتقده المكان الذي كان هو المركز لكل الحرفيين في زمن مضى ..
كان الحوار بين الراوي وبين الشيخ فيه كثير من الحميمية والتي ما عادت تظهر في معاملات الناس في زمن طغت فيه المادة على كل شيء حتى الدين والمشاعر ، حيث مشاعر الحب في زمن مضى كان يحكمها الدين والعادات ولالتقاليد والأخلاق التي لا يحيد عنها إلا من خرج عن الدين العرف ، والتي لم يكن المجتمع ليقبلها ..
حامل المصحف ، ليس فقط تلك القطعة الخشبية التي صنعتها يدين بحرفيه وفن وعاطفة بل ايضا هي كل من حمل خلق القرآن ، بخلقه وأمانته وصدقه في تعامله مع الناس في مجتمعه الذي هو جزء منه ، وربى أبناءه عليها ، لتنتقل من جيل إلى جيل ..
فحامل المصحف الذي حمله الراوي أمانة ليوصلها إلى تلك السيدة الوقور والتي هي خطيبة الشيخ ، وحبيبة عاش على ذكراها رغم زواجه وزواجها ، ترمز إلى الحضارة التي تتغير ولكن تبقى مرتبطة بأصولها لا تندثر بل تبقى مستمرة تحمل الطابع الأصيل والحداثي بلا تشويه ولا ابتذال ..
لتنتهي القصة بشد أوتار العود ، التي ترمز إلى شيء ما دارت حوله القصة لتصل إليه ، فالتوازن الذي لا يصلح العود للعزف دونه بشد أوتاره شدا متوازنا ليتناغم مع المقامات الموسيقية ، فكذلك أمور الحياة والدين لا تصح إن لم تشد الهمم في تكملة المسيرة التي سبقنا فيها آباؤنا واجدادنا ..
أعرف أني لم أوفق في هذه القراءة البسيطة للنص ، والذي يحمل عمقا أدبيا كبيرا لم تدركه حروفي لتعبر عنه بشكل أوسع لتليق به ، لكنها محاولة فقيرة من مبتدئة ما زالت تتعلم كيف تضع الحرف على السطور
الطنطاوي الحسيني
30-01-2010, 06:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الحبيب د مصطفى العراقي
مثلي مثل اخي خالد لا استطيع ان ابدي جماليات القصة الرائعة ولكن اخذني فيها كلها
وموضوعها الأنساني هو ما أروى قلبي وأدمع عيني فجزاك الله خيرا ان رجعت بنا للأصول
وكأنك تقول أن هؤلاء هم آباؤنا الصادقون في عواطفهم والمرتبطون برهم إذ كان حبه لحبيبته مداره أنها ملتصقة بكتاب ربها وأيضا الموقون بعهدهم إذ لم يمت رغم أنه أسبوع واحد عاني فيه ما عانى ولكنه أصلح العود وأوتاره ثم الذرية الصالحة التي يهبها الله لمن يتصل به وأيضا الوفاء لزوجته والإعتراف بالجميل وأنها طيبة العشرة فيالك من بارع
نعم نفخر بهؤلاء الآباء وأما ما دونهم فيغفر الله لنا ولهم و تتحفنا بأنك تلقيت الآمانة من بعده فأنت أهل وثقة ونحسبك
ومن لا يشعر بذلك اخي في فطرته شيئ وفي عقله شيئ أيها الوضيئ الحنون الطيب
تقبل حب اخيك وشكره
دمت مبدعا رائعا بقلوبنا
د. مصطفى عراقي
01-02-2010, 04:31 PM
أستاذنا الجليل الدكتور / مصطفى
طيب الله أنفاسك .. وبارك في قلم يرسم الجمال الحقيقي ..
وأرجو أن تسمح لي أيها الكريم أن أعبر عن عظيم سعادتي وغبطتي أن رأيت اسمك ومشاركتك .. بعد غياب طويل طويل أتمنى أن يكون من الماضي ..
كم يسعد هذه الواحة وأهلها إطلالتك التي تبعث الدفء في روحها ..
دمت بخير وعافية.
=====
أخي الكريم الأستاذ سالم
جزاك الله خير الجزاء لهذا الترحيب الطيب
حياك الله يا أخي
ودمت ودام الود والجودُ
محبك: مصطفى
د. مصطفى عراقي
01-02-2010, 04:45 PM
الحبيب د. مصطفى عراقي ..
أيحتفظ بهذا الحب كل هذه السنوات ، ثم يموت دونه ..
لكن رسالته وصلت ، وهديته وصلت ، ولو بعد حين
تمتعت بقراءة هذه الرائعة
شكري لك أستاذي
======
أخي الحبيب الأستاذ أحمد عيسى
ما أجمله تساؤلا يفتح بوابات للرؤية والتأمل
أسعدك الله كما أسعدتني بحضورك الوضاء
بوركت ودمت بكل الخير والسعادة والود
هيثم عبدربه السيد
03-02-2010, 09:39 PM
سلمت ايها الصانع الماهر
سلمت ايها الساحر العجيب
وسلمت تلك الرائحة التى تنبعث من نصك هذا حاملة الينا نسمات المسك والعنبر. ان النص سيدى الكريم هو ملحمة ثرية بالحكى الممتع بعيدا عن المسميات الحداثية والمهاترات الضوضائية .ان النص سيدى القاص الساحر -برأيى- يمثل نبض داخلى انتقل الينا عبر قراءته وفى ذهابنا ومجيئنا معه والتحرك داخله حتى اصبحت والنص وحدة نابضة اشعر به واكاد اجزم انه يشعر بى
تحياتى وانحناءاتى
د. نجلاء طمان
12-02-2010, 02:29 AM
الأستاذ السامق والأب الرائع :العراقي!
ما تركَ لنا أصحاب الفضلِ من أحرفٍ فمررنا على استحياء نقول:\
حكائية مباشرة اعتمدت السرد المنسال وبرغم المباشرة إلا أنها احتفت بالتماسك والتشويق من أول خيطها وحتى آخره.
تقديري لهذا التماسك القصصي المتميز
مصلح أبو حسنين
13-02-2010, 07:45 PM
السلام عليك يا دكتور مصطفى
الحقيقة أن القصة من الروعة والجمال بلغتحدا كبيرا
فهنا التركيز على ضفتين
العود وحامل المصحف
دقة وإتقان وفن في صناعة وزخرفة الحامل وقيمة ما يحمله وجدانيا وتراثيا
وإصلاح آلة تهز الوجان وتطرب النفس
وذلك بنفس البراجم لذلك المسن الذي لم ينس محبوبته
بل داس على خطوط الزمن ليبقى الحب محفوظا في القلب والروح
وذلك كله تمت حياكته بأنامل استحقت أن تلف بالحرير
لا حرمنا الله عطاءك
تقبل منى الود وعطور الورد ولا فض فوك
د. مصطفى عراقي
17-02-2010, 01:14 AM
أستاذي وأخي أديبنا وشاعرنا الأريب د. مصطفى عراقي ..
لا أدري كم مرة قرأت هذا النص ، الذي اعتمد الرمزية الخفية في قصة سرديتها اتت مباشرة على لسان الراوي ، الذي
ما زال يحن للماضي العبق برائحة التاريخ والحضارة والتراث المتوارث بمبانيه وحرفه وشخوصه التي حملت أخلاق وعادات ارتبطت بدينها ، وقدست رائحة عرق السواعد العاملة بجد وحرفية وفن ما عادت موجودة ، حيث باتت الآلة تحل محل تلك الأيدي في الصنعة الحرفية ، فكادت تندثر لولا القلة القليلة ممن بقي يحتفظ بهذه الحرف ..
وقد ظهر كل ذلك منذ بداية السرد السلس ، بوصف الشيخ ويديه الحانية على قطعة خشب كان يتعامل معها بحميمية ، فهذا دأب من يحب شيء يحب كل ما يرتبط به ، فتلك القطعة الخشبية ستتحول بين يديه إلى قطعة فنية ستحمل رائحة عرقه وأنفاسه وبصمات يده ..
بدأ الحكي السردي بـ ( الله ينور ) دعاء يأتي ضمن تحية كانت تقال لكل من يعمل بجد وتفاني وإتقان في عمله وحرفته ..
أما المكان الذي هو خان الخليلي مركز الصناعه اليدوية و الحرفيه والتجارة والأدب ، ذلك المكان الذي هو شاهد على تاريح وحضارة شعب لحقبات زمنية طويلة وتطوراته مع التطورات السياسية والصناعية والتجارية والأدبية ، ويقع خان الخليلي في وسط القاهرة تلك العاصمة القديمة بتاريخها وحضارتها قريبا من جامع وجامعة الأزهر ، فكان ذكره كمكان اختصارا لكثير من الحكي حيث أنه مكان يعرفه كل من زاره ومن لم يزره لأنه علم من أعلام الحضارة التاريخية الموغلة في القدم والتي استمرت لعصرنا الحديث الحالي .
استعجاب الراوي في رؤية أمر ما عاد يراه هو تلميح ظاهر أن تلك الحرف ما عادت موجودة وأنها اختفت تقريبا ، في ورشة كانت مميزة بما حملته من ملامح العصر الماضي الذي افتقده المكان الذي كان هو المركز لكل الحرفيين في زمن مضى ..
كان الحوار بين الراوي وبين الشيخ فيه كثير من الحميمية والتي ما عادت تظهر في معاملات الناس في زمن طغت فيه المادة على كل شيء حتى الدين والمشاعر ، حيث مشاعر الحب في زمن مضى كان يحكمها الدين والعادات ولالتقاليد والأخلاق التي لا يحيد عنها إلا من خرج عن الدين العرف ، والتي لم يكن المجتمع ليقبلها ..
حامل المصحف ، ليس فقط تلك القطعة الخشبية التي صنعتها يدين بحرفيه وفن وعاطفة بل ايضا هي كل من حمل خلق القرآن ، بخلقه وأمانته وصدقه في تعامله مع الناس في مجتمعه الذي هو جزء منه ، وربى أبناءه عليها ، لتنتقل من جيل إلى جيل ..
فحامل المصحف الذي حمله الراوي أمانة ليوصلها إلى تلك السيدة الوقور والتي هي خطيبة الشيخ ، وحبيبة عاش على ذكراها رغم زواجه وزواجها ، ترمز إلى الحضارة التي تتغير ولكن تبقى مرتبطة بأصولها لا تندثر بل تبقى مستمرة تحمل الطابع الأصيل والحداثي بلا تشويه ولا ابتذال ..
لتنتهي القصة بشد أوتار العود ، التي ترمز إلى شيء ما دارت حوله القصة لتصل إليه ، فالتوازن الذي لا يصلح العود للعزف دونه بشد أوتاره شدا متوازنا ليتناغم مع المقامات الموسيقية ، فكذلك أمور الحياة والدين لا تصح إن لم تشد الهمم في تكملة المسيرة التي سبقنا فيها آباؤنا واجدادنا ..
أعرف أني لم أوفق في هذه القراءة البسيطة للنص ، والذي يحمل عمقا أدبيا كبيرا لم تدركه حروفي لتعبر عنه بشكل أوسع لتليق به ، لكنها محاولة فقيرة من مبتدئة ما زالت تتعلم كيف تضع الحرف على السطور
أختنا الفضلى الأديبة السامقة الأستاذة : وفاء
ما أجلها قراءة سابرة في قلب القصة نابعة من قلب ملؤه الوفاء والنقاء
هنيئا لي ولحروفي هذا التأمل المثري وتلك الإضاءة الكاشفة
ولك أيتها الغالية أطيب التحيات وأصدق الدعوات
مصطفى
د. مصطفى عراقي
21-02-2010, 10:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الحبيب د مصطفى العراقي
مثلي مثل اخي خالد لا استطيع ان ابدي جماليات القصة الرائعة ولكن اخذني فيها كلها
وموضوعها الأنساني هو ما أروى قلبي وأدمع عيني فجزاك الله خيرا ان رجعت بنا للأصول
وكأنك تقول أن هؤلاء هم آباؤنا الصادقون في عواطفهم والمرتبطون برهم إذ كان حبه لحبيبته مداره أنها ملتصقة بكتاب ربها وأيضا الموقون بعهدهم إذ لم يمت رغم أنه أسبوع واحد عاني فيه ما عانى ولكنه أصلح العود وأوتاره ثم الذرية الصالحة التي يهبها الله لمن يتصل به وأيضا الوفاء لزوجته والإعتراف بالجميل وأنها طيبة العشرة فيالك من بارع
نعم نفخر بهؤلاء الآباء وأما ما دونهم فيغفر الله لنا ولهم و تتحفنا بأنك تلقيت الآمانة من بعده فأنت أهل وثقة ونحسبك
ومن لا يشعر بذلك اخي في فطرته شيئ وفي عقله شيئ أيها الوضيئ الحنون الطيب
تقبل حب اخيك وشكره
دمت مبدعا رائعا بقلوبنا
========
ودمت يا أخي الكريم ودام حضورك المشرق المغدق ودامت كلمتك الطيبة
جزاك الله خير الجزاء
ولك اطيب تحياتي
وأصدق دعواتي
مصطفى
د. مصطفى عراقي
21-02-2010, 10:33 AM
سلمت ايها الصانع الماهر
سلمت ايها الساحر العجيب
وسلمت تلك الرائحة التى تنبعث من نصك هذا حاملة الينا نسمات المسك والعنبر. ان النص سيدى الكريم هو ملحمة ثرية بالحكى الممتع بعيدا عن المسميات الحداثية والمهاترات الضوضائية .ان النص سيدى القاص الساحر -برأيى- يمثل نبض داخلى انتقل الينا عبر قراءته وفى ذهابنا ومجيئنا معه والتحرك داخله حتى اصبحت والنص وحدة نابضة اشعر به واكاد اجزم انه يشعر بى
تحياتى وانحناءاتى
سلمك الله يا أديبنا المبدع وناقدنا المتألق الأستاذ هيثم
وأسعدك الرحمن كما أسعدتني وحروفي بهذه الشهادة الغالية وتلك الرؤية الحبيبة
بوركت يا أخي المفضال
ودمت بكل الخير والسعادة والود
د. مصطفى عراقي
21-02-2010, 06:32 PM
الأستاذ السامق والأب الرائع :العراقي!
ما تركَ لنا أصحاب الفضلِ من أحرفٍ فمررنا على استحياء نقول:\
حكائية مباشرة اعتمدت السرد المنسال وبرغم المباشرة إلا أنها احتفت بالتماسك والتشويق من أول خيطها وحتى آخره.
تقديري لهذا التماسك القصصي المتميز
======
الأديبة المبدعة الدكتورة نجلاء
شكرا لمرورك الشذي المحمل بأنداء الفضل
بوركت ودمت بكل الخير والسعادة والودّ
د. مصطفى عراقي
23-02-2010, 09:50 PM
السلام عليك يا دكتور مصطفى
الحقيقة أن القصة من الروعة والجمال بلغت حدا كبيرا
فهنا التركيز على ضفتين
العود وحامل المصحف
دقة وإتقان وفن في صناعة وزخرفة الحامل وقيمة ما يحمله وجدانيا وتراثيا
وإصلاح آلة تهز الوجان وتطرب النفس
وذلك بنفس البراجم لذلك المسن الذي لم ينس محبوبته
بل داس على خطوط الزمن ليبقى الحب محفوظا في القلب والروح
وذلك كله تمت حياكته بأنامل استحقت أن تلف بالحرير
لا حرمنا الله عطاءك
تقبل منى الود وعطور الورد ولا فض فوك
=====
أخي الكريم الأديب الصادق الأستاذ مصلح
تحية منداة بنور الفجر لهذا الحضور الجميل الجليل الذي فاض ألقا وحكمة وحياة
فلك مني أسمى آيات الشكر
والله أسأل لك أعلى مدارج الأجر
ودمت ودام الفضل والجود
محبك: مصطفى
حسام القاضي
22-03-2010, 06:42 PM
أخي الأديب القدير والناقد المبدع / د مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسجت قصتك بين أروقة حي خان الخليلي حيث الأنامل الماهرة الحساسة التي تعيش دوماً وكأنها خارج الزمن ..
روحانيات تسيطر هناك فتنعكس على الموجودين ليدور حوار حميم(بين غريبين) ما كان ليدور إلا هناك
"ـ إنه حامل للمصحف أصنعه لحبيتي !"
ثم ..
"- لخطيبتي"
ثم ما يلي من الحوار..
وهكذا يتطوع الشيخ لشرح ما قد يتبادر إلى الذهن من دهشة وذلك لعلمه بغرابة ما قال فيقوم بتفسير الأمر , وهذا يشهد ببراعة الحوار فهو لم يكن مجرد سؤال ثم الرد عليه بشكل آلي بل يطفو فيه ما قد يعتمل في النفس لتتوالى أحداث القصة بشكل انسيابي طبيعي فنجد أن قصة حب هذا الشيخ لم تعد مستغربة فهي دائماً في إطارها الطبيعي ( حب مصحوب برغبة في الارتباط) فمثله لا يعرف غير هذا ، وهي قصة حب قديمة تعيش في وجدان صاحبها وتتناسب جداً مع البيئة المحيطة التي تعزف فيها الأنامل والمشاعر على أنغام المنمنمات الصدفية والأوتار الموسيقية..
تبدأ دائرة ألحكي من الشيخ الذي يصوغ بيديه أجمل هدية لحبيبة العمر ، وما هي تلك الهدية؟ حامل للمصحف الشريف ليدلل على ماهية هذه العلاقة وكيف يكون الحب في أسمى صوره ..
وكان رد الحبيبة فور وصول الهدية الغالية (بعد علمها بوفاته)
"جاءت بمصحف كبير ثبتته عليه :
- سأستهلُّهُ بقراءة سورة " يس" عليه."
وهنا تكتمل دائرة القص بصورة أكثر من رائعة ..هو يصنع لها حامل المصحف هي تقرأ على روحه سورة"يس" في أول استخدامها له .
وبرغم أنني أحببت أن تكون النهاية عند هذا الحد إلا انك أبيت إلا أن تضيف بعداً آخراً ـ أكثر عمقاً ـ للقصة بالمقطع الأخير والذي يحيلها من قضية خاصة إلى قضية عامة
"حييتها متوجها إلى ورشة الشيخ لأستلم عودي الذي اشتقت للعزف عليه بعد أن شُدَّتْ أوتارُه المتراخية"
هنا ألقت القصة بظلالها على الجميع بتلك الإشارة الجميلة إلى الأوتار المتراخية والتي شدت من جديد ..أوتار مشاعرنا المتوارية خلف إيقاع هذا العصر السريع القاسي .. القيم الجميلة التي اختفت من المجتمع ..
العلاقة الفريدة بين أوتار العود وحامل المصحف بكل ما تحمله من طمأنينة و أصالة ودفء وشجن ،ومشاعر خارج الزمن.
أشكرك لهذا العمل الرائع الذي أمتعني وأيقظ في نفسي أحاسيس كنت أظنها قد خبت .
مع خالص تقديري واحترامي
د. مصطفى عراقي
07-05-2010, 10:23 PM
أخي الأديب القدير والناقد المبدع / د مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسجت قصتك بين أروقة حي خان الخليلي حيث الأنامل الماهرة الحساسة التي تعيش دوماً وكأنها خارج الزمن ..
روحانيات تسيطر هناك فتنعكس على الموجودين ليدور حوار حميم(بين غريبين) ما كان ليدور إلا هناك
"ـ إنه حامل للمصحف أصنعه لحبيتي !"
ثم ..
"- لخطيبتي"
ثم ما يلي من الحوار..
وهكذا يتطوع الشيخ لشرح ما قد يتبادر إلى الذهن من دهشة وذلك لعلمه بغرابة ما قال فيقوم بتفسير الأمر , وهذا يشهد ببراعة الحوار فهو لم يكن مجرد سؤال ثم الرد عليه بشكل آلي بل يطفو فيه ما قد يعتمل في النفس لتتوالى أحداث القصة بشكل انسيابي طبيعي فنجد أن قصة حب هذا الشيخ لم تعد مستغربة فهي دائماً في إطارها الطبيعي ( حب مصحوب برغبة في الارتباط) فمثله لا يعرف غير هذا ، وهي قصة حب قديمة تعيش في وجدان صاحبها وتتناسب جداً مع البيئة المحيطة التي تعزف فيها الأنامل والمشاعر على أنغام المنمنمات الصدفية والأوتار الموسيقية..
تبدأ دائرة ألحكي من الشيخ الذي يصوغ بيديه أجمل هدية لحبيبة العمر ، وما هي تلك الهدية؟ حامل للمصحف الشريف ليدلل على ماهية هذه العلاقة وكيف يكون الحب في أسمى صوره ..
وكان رد الحبيبة فور وصول الهدية الغالية (بعد علمها بوفاته)
"جاءت بمصحف كبير ثبتته عليه :
- سأستهلُّهُ بقراءة سورة " يس" عليه."
وهنا تكتمل دائرة القص بصورة أكثر من رائعة ..هو يصنع لها حامل المصحف هي تقرأ على روحه سورة"يس" في أول استخدامها له .
وبرغم أنني أحببت أن تكون النهاية عند هذا الحد إلا انك أبيت إلا أن تضيف بعداً آخراً ـ أكثر عمقاً ـ للقصة بالمقطع الأخير والذي يحيلها من قضية خاصة إلى قضية عامة
"حييتها متوجها إلى ورشة الشيخ لأستلم عودي الذي اشتقت للعزف عليه بعد أن شُدَّتْ أوتارُه المتراخية"
هنا ألقت القصة بظلالها على الجميع بتلك الإشارة الجميلة إلى الأوتار المتراخية والتي شدت من جديد ..أوتار مشاعرنا المتوارية خلف إيقاع هذا العصر السريع القاسي .. القيم الجميلة التي اختفت من المجتمع ..
العلاقة الفريدة بين أوتار العود وحامل المصحف بكل ما تحمله من طمأنينة و أصالة ودفء وشجن ،ومشاعر خارج الزمن.
أشكرك لهذا العمل الرائع الذي أمتعني وأيقظ في نفسي أحاسيس كنت أظنها قد خبت .
مع خالص تقديري واحترامي
=====
أخي الحبيب الغالي أستاذ القصة إبداعا ونقدا بلا منازع
جزاك الله خير الجزاء على ما تكرمت به من نقد إبداعي كشاف نابع من خبرة بهذا الفن وحب له فجاءت الكلمات مغموسة بالحنو والسمو والإخلاص تأملا وتفكيكا وتحليلا برؤية كاشفة وإحساس راقٍ
فلك من أخيك المحب أسمى آيات الشكر لوفائك الأصيل
وكرمك الموصول
محبك: مصطفى
كريمة سعيد
08-05-2010, 12:27 AM
المورق د. مصطفى عراقي
قصة جميلة ومؤثرة تنفتح على احتمالات عدة تلتقي جميعها في تثمين القيم الأصيلة
شدتني فقرأتها بلهفة وشغف
مودتي وتقديري
د. مصطفى عراقي
09-05-2010, 09:03 AM
المورق د. مصطفى عراقي
قصة جميلة ومؤثرة تنفتح على احتمالات عدة تلتقي جميعها في تثمين القيم الأصيلة
شدتني فقرأتها بلهفة وشغف
مودتي وتقديري
أديبتنا الراقية الأستاذة كريمة سعيد
لك يا غالية زهر الشكر وعطر التحيات لهذا الحضور المبارك
أكرمك الله وأسعدك كما تكرميننا وتسعديننا بحروفك المزهرة
ودمت بكل الخير والسعادة والودّ
آمال المصري
09-05-2010, 11:21 AM
ماذا أقول ؟
ليتنا نعود للزمن الجميل بكل أصالته ودفئه
قرأت واستمتعت بالنص المليء بأكنان الحكمة
وبعبق أساتذتي هنا الذين ماتركوا مساحة للرد بجميل تحليلهم وانطباع النص على حرفهم
سعيدة سيدي الفاضل بنور حرفك وتواجدك هنا
دمت رائعا جميلا
جل تقديري واحترامي
شيماء عبد الله
09-05-2010, 05:19 PM
سلام من الله عليك وكل خير يحتويك
لم اكن معك بالدرب بمهابة السرد فحسب
بل استشعرت احساسا من القلب لكل نبض بين محب
شعور بواقعة حدثت باصالة وعمق
عجز طاف بي لروعة استاذ بما قدم وابدع
تقبل مرور تلميذة صغيرة بين طية من طيات مدرستكم العريقة العتيدة
استاذنا القدير كل اعتزازي وتقديري واحترامي لشخصك الكريم
دمت بخير
وفاء شوكت خضر
15-05-2010, 02:14 PM
حامل المصحف ..
فجأة تتبادر إلى ذهني القصة حين تذكرت العنوان ..
حامل المصحف الذي أتى كرمزية لها رسالتها وهدفها ..
حامل المصحف لم يكن ذلك الحامل الخشبي والمتقن النقش والصنعة بيد عجوز يعود لحبه القديم ليعيد
له الحياة بالارتباط وتعويض ما مضى ..
حامل المصحف هو ذلك الذي يحمل كلام الله في قلبه ، يقرأه ويتعلمه ويعمل به ويعلمه ..
حامل المصحف هو من يتق الله في كل قول وفعل ..
حامل المصحف الذي لو مات ترك من خلفه من يحمل المصحف بعده من ذريته ومن ربائبه ..
ربما تاهت بنا الخطى للحظة في قراءة النص ..
لكن جميل أن نعود لتأويل النص باتجاه آخر خير من الاتجاه الذي سرنا فيه بداية ..
عذرا لعودة غير متوقعة ..
لكن النص ما زال يحاكي شيء ما في نفسي ..
تقبل تطفلي أستاذي ..
د. مصطفى عراقي
16-05-2010, 01:38 PM
ماذا أقول ؟
ليتنا نعود للزمن الجميل بكل أصالته ودفئه
قرأت واستمتعت بالنص المليء بأكنان الحكمة
وبعبق أساتذتي هنا الذين ماتركوا مساحة للرد بجميل تحليلهم وانطباع النص على حرفهم
سعيدة سيدي الفاضل بنور حرفك وتواجدك هنا
دمت رائعا جميلا
جل تقديري واحترامي
====
جزاك الله خيرا
د. مصطفى عراقي
16-05-2010, 01:46 PM
سلام من الله عليك وكل خير يحتويك
لم اكن معك بالدرب بمهابة السرد فحسب
بل استشعرت احساسا من القلب لكل نبض بين محب
شعور بواقعة حدثت باصالة وعمق
عجز طاف بي لروعة استاذ بما قدم وابدع
تقبل مرور تلميذة صغيرة بين طية من طيات مدرستكم العريقة العتيدة
استاذنا القدير كل اعتزازي وتقديري واحترامي لشخصك الكريم
دمت بخير
الأديبة الصادقة الأستاذة شيماء عبد الله
وعليك سلام الله ورحمته وبركاته أيتها الغالية الراقية
وما أسعدني بحضورك العذب وحروفك الزاهرة النابعة من قلبك النضير إحساسا صادقا ، وتشجيع كريما
بوركت يا شيماء
ولا حرمني الله إطلالتك السنية
ودمت بكل الخير والسعادة والودّ
د. مصطفى عراقي
16-05-2010, 01:55 PM
حامل المصحف ..
فجأة تتبادر إلى ذهني القصة حين تذكرت العنوان ..
حامل المصحف الذي أتى كرمزية لها رسالتها وهدفها ..
حامل المصحف لم يكن ذلك الحامل الخشبي والمتقن النقش والصنعة بيد عجوز يعود لحبه القديم ليعيد
له الحياة بالارتباط وتعويض ما مضى ..
حامل المصحف هو ذلك الذي يحمل كلام الله في قلبه ، يقرأه ويتعلمه ويعمل به ويعلمه ..
حامل المصحف هو من يتق الله في كل قول وفعل ..
حامل المصحف الذي لو مات ترك من خلفه من يحمل المصحف بعده من ذريته ومن ربائبه ..
ربما تاهت بنا الخطى للحظة في قراءة النص ..
لكن جميل أن نعود لتأويل النص باتجاه آخر خير من الاتجاه الذي سرنا فيه بداية ..
عذرا لعودة غير متوقعة ..
لكن النص ما زال يحاكي شيء ما في نفسي ..
تقبل تطفلي أستاذي ..
أختي الغالية
شكرا من القلب لعودة حميدة مشرقة مُسعدة
وجزاك الله خير الجزاء لهذه الثقة الغالية بحروفي الشاردة
بوركت
ولا حرمنا الله تجدد إشراقك
وجمال حضورك
وجلال كلمتك
بوركت
ودمت بكل الخير والسعادة والفضل
ربيع بن المدني السملالي
14-09-2012, 01:18 AM
رحمك الله يا دكتور مصطفى .. كم كنت مبدعاً ، بارعاً في شتى فنون الأدب ...
تغمّدك الله برحمته
إنّا لله وإنا إليه راجعون
مازن لبابيدي
14-09-2012, 02:07 PM
فعلا أخي الحبيب ربيع وقد كانت هذه القصة من الأعمال الجميلة التي أعجبتني للدكتور مصطفى عراقي رحمه الله
وعندما هممت برفعها وجدت مشاركتك الطيبة .
أسأل الله أن يرحم فقيدنا الكبير وأن يجعل حبه لكتاب الله تعالى شفاعة له وأن يرفع به درجاته في جنة الخلد .
مصطفى حمزة
14-09-2012, 07:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هممتُ أن أكتبَ تعليقاً على هذه القصّة الرائعة ، والتي أعتبرها مثالاً للأدب الإسلاميّ
فالفكرة إسلاميّة : حبٌ نقيّ طاهر ، ووفاء دون تفريط
والشخصيات تحمل ملامح المسلم التقيّ ، العامل الآكل بكده ، والمتقن لصنعته ، والكريم السخيّ
والخاتمة العابقة بسورة يس من العجوز الوفية الصابرة المطمئنة
والقالب القصصيّ البهيّ المؤثر ، لم يفرط بحلاوة السرد ، ونقاوة الكلمات ، من أجل الفكرة .. هذه سمات الأدب الإسلاميّ الذي نريد
قيم إسلامية على طبق من الأدب الجميل الممتع المؤثر بالعواطف النبيلة ..
عندما هممتُ أن أرفع هذا التعليق للكاتب الكبير ... حدثتني نفسي أن اقرأ الردود أولاً .. فقرأتُها ، فعلمت أنه بجوار ربه !
رحمه الله رحمة واسعة ، وجعل ما كتبَ مما يُرضي ربه في ميزان حسناته عنده يوم الدين .. آمين
دمتم بخير جميعاً ..
ربيحة الرفاعي
15-09-2012, 03:55 AM
قصة بديعة لغة وفكرة ، عالجها الكاتب رحمه الله بمهارة وتمكن لتحمل رسالة سامية على أجنحة نص أدبي إبداعي مشوق في سرده هادف في مضمونه
رحم الله أديبنا الدكتورر مصطفى عراقي
وأسكنه فسيح جنانه
محمد مشعل الكَريشي
15-09-2012, 05:04 AM
الله الله ..لا امتلك اكثر من ذلك اعجابا بهذا السرد الخفيف اللطيف ..رغم الحزن اشعرتنا بالفرح ياسيدي
رحمك الله د.مصطفى عراقي..
آمال المصري
09-10-2012, 01:04 PM
رحم الله فقيدنا كان أستاذا أديبا بحق
من النصوص التي استوقفتني لما تحمل من رسالة نبيلة وهدف طيب بحف هادئ وحبكة قوية
إنا لله وإنا إليه راجعون
هشام النجار
25-09-2014, 10:48 AM
لم نقرأ هنا قصة بل استمعنا الى سيمفونية من الجمال والروعة وشاهدنا عرضاً فنياً يجمع بين البساطة والسلاسة والعمق والرشاقة ، سبحان الله العظيم والخالق المبدع الذى وهب بعض عباده تلك القدرة المدهشة على الابداع واستودعهم ملكات الخلق ، فما هذا المزج المذهل والتنسيق والانسجام والتعايش بين الشيخوخة والشباب وبين التقدير للزوجة والوفاء للحبيبة وبين الحب والتدين وبين الموسيقى والمصحف وبين الجمال والاتقان والاقبال والفقد والانخراط فى تفاصيل الحياة وخوض غمار مغامراتها والتشبث بالحقوق حتى آخر نفس مهما فعلت بالبشر وجرحتهم مفارقاتها المؤلمة ، انها قصة حب الحياة واعلاء القيم وقصة التسامى والتفانى والوجد وقصة الانسان على الأرض حتى اذا ما اقترب من نيل كل مبتغاه من الحياة فارقها وفارقته ، وحتى اذا ما اكتملت القطعة الفنية من حد النضج والنموذج والاعجاز كانت النهاية وظهر عجز الانسان – الفنان – على المواصلة وفقد قدرته على اقتناص الفرح الكامل بما صنعت يداه من اعجاز فنى ، لتتجه الأنظار والقلوب على الفور الى السماء الى الخالق الأعظم سبحانه ، فهو المبدع الأكبر الأعظم الباقى على الدوام ، لينتهى المبدع الانسان دون اكتمال ويبقى ابداع الخالق جل وعلا مكتملاً دائماً لا نتهى ولا يتوقف ، بترتيل الشيخة الحبيبة سورة ياسين من مصحف ينام فى انسجام فوق القطعة الفنية المعجزة التى صنعتها يدا الشيخ المحب ، تعبيراً معجزاً موجزاً عن قضية الخلق والابداع ؛ فابداع الانسان لغاية ولهدف محدد لا يتعدى ولا يتجاوز ولا يتطاول انما فى حدود المؤهلات والمقدرة البشرية وهو دائماً أسفل الابداع والاعجاز الالهى وخادم له .
حامل المصحف الشريف .. لحبيبتى ! كيف هذا وكيف يجتمع هذا وذاك ؟ ويظل محباً للنهاية بل يملأ الحب روحه ويطغى على كيانه ويحرك أصابعه بصبر ودأب وشغف ليصنع باعجاز ما تحبه الحبيبة التى تنتظر هى الأخرى ليموت الزوج ويبقى الحبيب يسعى لاقتناص اللحظة الماضية التى طمستها الحياة ولم تغتلها وتجهز عليها ليلوح بريق الأمل ثم لينطفئ تماماً ويفترق الأحبة وتبقى الدموع وتبقى الذكرى ، وما تحبه هو الترتيل والتلاوة فيصنع لها بتلك الروعة فى التصوير حاملاً لمصحفها ، ويحمل فى قلبه الشفقة للبشر ويواسى ضعفهم وفقرهم ويربى ابنه ويرعى عشرة زوجته ! كيف صيغت هذه القصة وتشكلت هذه اللوحة ؟ تشكلت من الحياة وهذا هو الانسان وتلك هى قصته على الأرض ، يحب ويتفنن ويصبر ويناضل ويعطى ويؤخذ منه ويُمنح ويُحرم ويبدع ويهب عمره ومواهبه ويصنع معجزاته ويعيش الجمال مظهره وجوهره ويحب الله ويشفق على خلقه ويسعى لتلبية نداءات قلبه ، سمحاً سهلاً يصنع حامل المصحف ويصلح أوتار العود ، ويمضى هو وتبقى على الأرض التراتيل والألحان تحكى قصة الانسان وتشدو قصة الوجود والحب .
قصة صنع أحداثها الحوار وتصاعدت الدراما فيها على درجاته ؛ الحوار بين الشيخ الفنان والموسيقى الفنان ، وبين الموسيقى والابن ، وبين الموسيقى والحبيبة الشيخة ، فلا مجال لسرد وحكى متصل هنا لقصة بهذا العمق تختصر قصة الوجود والحب والجمال والدين والحياة والعلاقة بالبشر ومعاملة الناس وعلاقة الرجل بالمرأة والخلق والمصير ونقص الانسان والابداع على الأرض ، انما الحوار الرشيق السلس الذى يخفف من وطأة ما تحمله الأحداث من معان كبيرة وأفكار وفلسفات ، وجاء الحوار بمستوياته وتصاعده مع الأحداث حتى الخاتمة بالدقة والاتقان والحنو كمن ينحت بيديه عملاً فنياً يهديه لحبيب .
اختيار مكان القصة جاء موفقاً بين خان الخليلى والفسطاط والتجول بين الجمال والتراث والأصالة والفن والابداع ، مساحة تختصر جمال الوجود وروعة ودهشة الابداع ، ويد الفنان الصانع الانسان الذى لا ينحت فقط قصة حبه ووجده ، انما ينحت قصة الوجود والأصول والجذور وحاجة الانسان ولجوئه الدائم الى الله .
كانت صدمتى أشد من صدمة الموسيقى الشاب بوفاة الشيخ الفنان ، عندما صافحت هذه الروعة وتحت اسم مبدعها " فى ذمة الله " ، رحمك الله أيها الأديب الكبير ، وهكذا ابداع المخلوق لابد أن ينقصه شئ ليبقى ابداع الخالق جل فى علاه مكتملاً دائماً لا يهتز ولا ينقص ، والذى اذا انسجمنا معه وتشبعنا به وكنا جزءاً منه بالوفاء والعطاء والاخلاص والصدق والحب وبالمداومة على النظر فى كلام الله ، شُدتْ أوتار مشاعرنا وأخلاقياتنا المتراخية وعدنا لزمن الأصالة والتضحية والحب الصادق النبيل .
ناديه محمد الجابي
21-02-2023, 10:37 AM
بحب صنعه وللحبيبة أهداها .. وليس مهم إنه غاب فهديته ستظل ذكرى عزيزة عند من أحب
حامل المصحف هو قطعة فنية صنعها صاحبها كصورة للأصالة والأتقان بكل صدق وأمانة
ليعبر عن حب روحي نقى يتجاوز الزمان والمكان ، ليكون رد الهدية من الحبيبة بقراءة سورة يس
بكل المشاعر النبيلة الوفية.
سرد هادف مبدع يحمل رسالة قوية المضمون بأسلوب سلس وعميق
ليقدم لنا قصة فنية ناضجة تحمل سمات الإبداع.
رجمة الله عليك يادكتور مصطفى ـ وجعل جميل ما كتبت في موازين حسناتك.
:vio::009::vio:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir