المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المصريون الحقيقيون والمصريون الجدد ( فهمي هويدي)



راضي الضميري
08-01-2010, 08:07 PM
في هذا المقال الذي أدرجته للكاتب المصري الأستاذ فهمي هويدي والذي يحمل العنوان (المصريون الحقيقيون والمصريون الجدد ) نجد جملة من الأمور الهامة التي تطرق إليها الكاتب والتي تصبّ في نهاية المطاف في خانة البحث عن الحلول والبدائل لهذه السياسة المؤسفة التي يتبعها أركان الحكم الحالي - سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي - والتي نتج عنها مواقف مخجلة ترتبت عليها آثارًا لا يمكن تجازوها وعدم التطرق إليها أو التغاضي عنها أضرّت بالوطن وسمعته وبالأمة العربية والإسلامية قاطبة .

عندما نقول مصر فإنّ القلب يخفق بشدّة تعبيرًا عن محبتنا واعتزازنا بهذا البلد وأهله، وعندما نقول مصر العربية الإسلامية - أيضًا - فإنّنا نراهن على مستقبل أفضل لهذه الأمّة كلها.


***

كتب الأستاذ / فهمي هويدي ..

لا نستطيع أن نطوي صفحة عام 2009 من دون أن نتوقف عند ظاهرة “المصريين الجدد”، التي طفت على سطح المجتمع المصري . وتجلت شواهدها في مواقف عدة على مدار العام، ورأيناها واضحة القسمات في خواتيمه .

(1)

بعض الذين تابعوا الأصداء المفجعة لمباراة مصر والجزائر وموقف الإعلام والأبواق الرسمية من السور الفولاذي المزمع إقامته بين مصر وغزة، لم يشعروا بالحزن والخجل فحسب . لكنهم شعروا بالغربة أيضاً . وكنت واحداً من هؤلاء . إذ لم أصدق ما رأيت وقرأت وسمعت . فكتبت متسائلا عما إذا كانت تلك مصر التي نعرفها، أو أنها مصر أخرى غير التي عرفناها .

لم يكن استثناء ذلك الخطاب الذي ملأ الأجواء في هاتين المناسبتين، بما استصحبه من هجوم جارح على ما ظنناه ثوابت في الإدراك المصري، سواء في ما خص انتماء مصر العربي، أو الدفاع عن القضية الفلسطينية المركزية والانحياز إلى صف المقاومة في وجه العدو الصهيوني . وإنما أزعم أنه خطاب استهدف قطع العلائق مع منظومة القيم والمبادئ السياسية التي استقرت في الوجدان المصري حيناً من الدهر، قد شاع خلال السنوات الأخيرة . وترتب على استمراره وتواصل حلقاته أنه أحدث تأثيره السلبي في بعض شرائح المجتمع . والمنتمون إلى تلك الشرائح هم الذين أعتبرهم نماذج للمصريين الجدد .

هذه الخلفية تسوغ لي أن أعرف المصريين الجدد بأنهم أولئك النفر من الناس الذين أصبحوا يتبنون أفكاراً ورؤى سنوات الانكسار والانحسار، التي تتناقض مع منظومة قيم سنوات الصعود والمد . هم يقينا ليسوا كل المصريين، ولا أغلبهم ولكنهم قشرة برزت على السطح خلال السنوات الأخيرة، وصار لها صوت مسموع تكفلت وسائل الإعلام المؤثرة بتعميمه، الأمر الذي فرض لهم حضوراً في الساحة المصرية، الصوت فيه أكبر من الصورة .

لقد قرأنا في التاريخ الأمريكي عن “الهنود الجدد”، أحفاد الهنود الحمر الذين غسل المستوطنون الإنجليز أدمغتهم بعد اجتياح بلادهم في القرن السابع عشر، واستهدفوا اقتلاع جذورهم وتحويلهم إلى كائنات مشوهة تخلت عن انتمائها الأصلي، وأصبحت تتنكر لذلك الانتماء وتخجل منه . من هذه التجربة استلهمت ما كتبته في وقت سابق عن “الفلسطينيين الجدد”، الذين تحدث عنهم الجنرال الأمريكي دايتون، وهم عناصر الأمن الذين يقوم الأمريكيون بتأهيلهم وتدريبهم على أن “إسرائيل” هي الصديق والمقاومة هي العدو “لا تنس أن بعض المسؤولين الفلسطينيين والعرب أصبحوا مقتنعين بذلك” . ذلك كله تداعى عندي حين وقعت ذات مرة على مصطلح “المصريين الجدد” في نص كتبته فتاة من الجيل المتمرد هي نوارة أحمد فؤاد نجم، وأطلقته على الشبان الذين يتحرشون بالفتيات في الشوارع، إذ وجدت أن المصطلح يصلح عنواناً لمجمل التحولات التي شهدها الواقع المصري في السنوات الأخيرة، في المجالات الاجتماعية فضلا عن الثقافية والسياسية .

(2)

لقد رصد بعض أساتذة التربية وعلم الاجتماع مؤشرات التراجع في منظومة القيم الاجتماعية، وخلصوا إلى أن قيماً سلبية مثل المظهرية والفهلوة والاعتماد على الحظ والوساطة والسمسرة، تفوقت على قيم التفوق والكد والاتقان والوفاء بالوعد واحترام طابور الوقوف . في ذات الوقت فإنني لم أسمع عن جهد بذل لرصد مؤشرات التحول في منظومة القيم السياسية والوطنية . وشاركني في ذلك الانطباع بعض من أعرفهم من أساتذة العلوم السياسية . ولأن الأمر كذلك، فليس بمقدوري تحديد حجم ظاهرة “المصريين الجدد”، ولا قياس مواقفها إزاء مختلف العناوين . وليس أمامي سوى الاعتماد على الملاحظات الشخصية التي خلصت إليها من خلال المعايشة والمتابعة المستمرة لتجليات الخطاب السياسي والإعلامي في مختلف منابره . لذلك أسجل مقدما أن شهادتي في هذا الصدد اعتمدت على الاستقراء بأكثر مما استندت إلى أدوات البحث الأكاديمي المتعارف عليها . ولكي أستكمل شرح الفكرة وأضعها في الإطار الذي يساعد على استيعابها فإنني ألفت النظر إلى ثلاثة أمور هي:

إن ظاهرة المصريين الجدد لم تولد في العام الذي انقضى، وإنما هي تشكلت بالتراكم الذي تتابع خلال السنوات الأخيرة، وتبلورت بصورة أكثر وضوحاً في عام ،2009 وأبرزتها التي شهدتها البلاد وسبقت الإشارة إليها .

إن الأفكار التي زعمت أنها تتناقض مع منظومة القيم التي توافقت عليها الجماعة الوطنية المصرية لم تنشأ خلال السنوات الأخيرة، ولكن كان لها دعاتها والمبشرون بها في مصر منذ عشرينات القرن الماضي . إذ كان هناك مخاصمون للعروبة ومتعصبون للمصرية ونافرون من الإسلام وموالون للإنجليز . . . إلخ .

كل هؤلاء كانوا موجودين، ولكنهم ظلوا أصواتا شاذة لا أرضية لها، عبّر عنها بعض المثقفين، وكان موقف السلطة محايداً في أغلب الأحيان، ومنحازا إلى موقف الجماعة الوطنية في بعض الأحيان . لكن الأمر اختلف الآن من زاويتين . الأولى أن مصر دخلت مرحلة “اللامشروع”، الأمر الذي أحدث خللا شديداً في منظومة القيم السياسية السائدة، وبدا في بعض الأحيان أنها فقدت حيادها خصوصاً بعد اتفاقيات كامب ديفيد “1979” . المتغير الثاني أن ثورة الاتصال أتاحت لتلك الأصوات الشاذة فرصة الانتشار في بعض الدوائر . ساعد على ذلك أن نفراً من أصحابها في مواقع التوجيه والتأثير في المجالين الثقافي والإعلامي .

إن تلك القشرة التي طفت على سطح الحياة المصرية ضمت ثلاث فئات: مجموعات من المواطنين الأبرياء الذين لم يعيشوا ولم يعرفوا سنوات الصعود والمد . ولأنه لم تتوافر لهم لا حصانات ولا خلفيات كافية، فإن إدراكهم تشكل متأثراً بالتوجيه الإعلامي السائد والبث التليفزيوني الذي يعبر عن السياسات المعتمدة . الفئة الثانية هم أصحاب المصالح الذين ارتبط مصيرهم بالنظام القائم وسياساته . فتبنوا كل أطروحاته وروجوا لها . الفئة الثالثة ضمت نفرا من المثقفين والسياسيين الذين احترفوا العمل العام . واستثمروا أجواء الالتباس والفراغ لتصفية حساباتهم الخاصة إزاء التوجهات الفكرية الأخرى، وفي المقدمة منهم أصحاب التوجه القومي والإسلامي .

(3)

لا أبالغ إذا قلت إن ركائز منظومة القيم التي شكلت إدراك الجماعة الوطنية في مصر، جرى انتهاكها أو تفريغها من مضمونها في خطاب أولئك المصريين الجدد . وليس بعيداً عن أذهاننا ذلك الهجوم الذي تعرض له الانتماء العربي خلال الاشتباك الإعلامي الذي أفضت إليه مباراة مصر والجزائر . إذ خلاله تبنت بعض الكتابات والأبواق الإعلامية لغة اتسمت بالاستعلاء والعنصرية . حتى وجدنا برامج تلفزيوينة يومية ظلت تلح على إثارة النفور من العرب والعروبة . ذلك حدث أيضاً مع التوجه الإسلامي الذي صار يجرح في وسائل الإعلام بجرأة ملحوظة، ويصور بحسبانه نفياً للآخر ونقيضا للتقدم والمواطنة والدولة المدنية . أما الوحدة العربية فقد غدت محلا للسخرية والتندر . ومقاومة الاحتلال “الإسرائيلي” والهيمنة الأمريكية صارت تهمة تصنف أصحابها في قوائم المتطرفين والإرهابيين، في حين أن مقاطعة “إسرائيل” “التي تدعو إليها بعض المؤسسات الغربية” صارت نوعا من التشدد المستهجن .

وفي هذه الأجواء لا تسأل عن موقع حركة التحرر الوطني أو القومية العربية أو عدم الانحياز . بل إن مفاهيم مثل الاستقلال والأمن الوطني تعرضت للتشويه والابتذال . فما عادت القواعد الأجنبية سبَّة، ولا اعتبر التحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة متعارضا مع الاستقلال . بل إن إقامة الجدار الفولاذي الذي يحكم الحصار حول غزة صارت بحسبانها من مقتضيات الدفاع عن الأمن الوطني .

قضية فلسطين كانت ضحية هذه الأجواء . وليت الأمر وقف عند حد تراجع أولويتها، وهي التي كانت “قضية مركزية” يوماً ما . لأن رياح التسميم زرعت بذور الحساسية في الأوساط التي أعنيها إزاء الشعب الفلسطيني ذاته . وأشاعت قدراً لا يستهان به من عدم الاكتراث بمعاناته أو مصيره عند البعض، وقدراً مماثلاً من الإدانة والاتهام عند البعض الآخر .

(4)

البديل الذي طرح بعد التحلل من كل ما سبق كان شعار “حب مصر” . الذي برز في الأفق بعد أحداث مباراة الجزائر، وأصبحت نداءاته وأصداؤه تغطي جدران المدن الكبرى . وليس لدي ما يثبت أن دغدغة المشاعر الوطنية لدى المصريين بهذا الأسلوب في نهاية العام كانت أمراً قصد به تتويج الانقلاب الذي حدث في منظومة القيم السياسية . مع ذلك فلابد أن يثير اهتمامنا ذلك التتابع بين الانخلاع أو الانسحاب المتدرج من ساحة الاهتمامات الكبرى وثيقة الصلة بأشواق الأمة، وبين الانكفاء على الذات الذي جسده في البداية شعار “مصر أولاً” . يستوقفنا أيضاً في هذا الصدد أن استنهاض الهمة الوطنية تم في أعقاب حدث المباراة البائسة، وكان زميلنا الأستاذ هاني شكر الله دقيقاً في وصفها بأنها “وطنية كروية”، لا تحتاج إلى مواطنين وإنما تكتفي بالمشجعين فقط .

الوطنية التي تم استدعاؤها لكي تلبي أشواق المصريين جرى ابتذالها بشكل محزن . إذ لم تستدع لكي تستنهض همة المصريين في الدفاع عن حريتهم وكرامتهم وشرف وطنهم، وحقهم في مقاومة الفساد، وإنما أطلقت لتأكيد التفاف المصريين حول المنتخب القومي لكرة القدم . وهو ما عبرت عنه لافتة كبيرة رفعت فوق أهم جسر في قلب القاهرة، ظهر عليها علم مصر، وكتبت عليه العبارة التالية: ليس المهم أن نكسب كأس العالم ولكن الأهم صورتنا أمام العالم” وقد استثمر رجال الأعمال تلك الأجواء بشتى الطرق . وكنت قد أشرت إلى الإعلان التليفزيوني الذي ظهر فيه بعض الشبان وهم يهتفون بصوت عالٍ منادين “مصر مصر”، وجاءت الاستجابة في لقطة تالية ظهر فيها مشروب معلب لإحدى شركات المياه الغازية، كذلك فإنهم تنافسوا في تعليق اللافتات التي رسم عليها علم مصر، وصيغت عليه عبارات الاعتزاز والفخر بالانتماء للبلد، ممهورة باسم الشركة المسجل في البورصة، في أداء لم يختلف كثيراً عن القصة التي تروي عن رجل أرمني نشر إعلانا أبلغ به الكافة بأنه ينعي ولده ويصلح الساعات .

تستحق الرصد ولا تستدعي القلق ظاهرة المصريين الجدد الذين ما كان لنا أن نذكرهم إلا لأن المنابر الإعلامية التي مكنوا منها أثبتت لهم حضورا أكبر كثيراً من حجمهم الحقيقي .

ذلك أن المصريين الحقيقيين، الأصلاء والقابضين على قيم الانتماء والعزة، لا يزالون ثابتين على الأرض . ترى حشودهم في المظاهرات والمسيرات الغاضبة التي تخرج دفاعا عن الأمة والوطن . وتلمس جهودهم في حملات التضامن والتبرع ونصرة الفلسطينيين المحاصرين . وتقرأ تعليقاتهم على مختلف مواقع شبكة الإنترنت . ورغم أنهم لا يملكون المنابر والأبواق التي أتيحت لغيرهم، وكثيراً ما يتعرضون للتعتيم والقمع، فإنهم يمثلون كتلة الأغلبية الصامتة والصابرة التي ينبغي أن يراهن عليها في المستقبل، لأنه لا يصح إلا الصحيح . أما إذا سألتني لماذا والأمر كذلك شغلتنا بأمر أولئك المصريين الجدد؟ فردي أنني أردت “إثبات الحالة” لا أكثر، بعدما وجدت أنها سقطت من عروض دفتر أحوال العام .

أحمد عيسى
08-01-2010, 08:19 PM
للأسف الشعب المصري شديد التأثر بالاعلام الرسمي ومن السهل توجيهه حيثما يريد النظام ..
تم توجيه الشعب لمعاداة الجزائر بعد مبارة مصر والجزائر ، بدأ الأمر في الاعلام الرسمي والخاص التابع للحكومة والموالي لها ، ثم أصبح ظاهرة شعبية ..
اليوم .. استغلت الحكومة مقتل الجندي المصري .. ومن يدري لتعلها هي قتلته برصاص أحد ضباطها ، وقامت بتأليب الرأي العام المصري على غزة وحماس ..
لو تابعتم معي تعليقات القراء على مواقع مصرية مثل مصراوي أو بص وطل ستجدها في أغلبها تطلب اغلاق الحدود وتتهمنا بالجحود بل وتطالب بشن حرب علينا ودخول القوات المصرية وصيانة كرامة الجندي المصري عن طريق اختطاف من قام بقتله والى اخرها من هذ التعليقات ..
للأسف بعض الشعوب العربية تبحث عن عدو ضعيف تستطيع التغلب عليه والانتصار عليه ، ولأنها عاجزة عن مس اسرائيل أو حلفائها فقد وجدت في غزة الضعيفة مبتغاها لتحقيق انتصارات وهمية ..

أحد المعلقين يقول :
- أصبحنا ملطشة لكل من هب ودب ، بالأمس الجزائر واليوم غزة التي لا تذكر على أي خريطة وليس لها أي كيان ...

حتى لو لاحظتم معي فان الأخوة المصريين بالواحة - الا البعض - لم نراهم في أي موضوع ينتقد الجدار أو الاعتداء على شريان الحياة .. لماذا ..؟
لأنهم يرون أن الصمت أفضل -ربما- من الدخول ومهاجمتنا ..

على كل ليس الكل هكذا
انظروا معي هجوم المتصلين المصريين على التافه الواطي عمرو أديب وشعورهم بالعار لمواقف نظامهم ..
http://www.youtube.com/watch?v=xy1vJI351Kk

سالم العلوي
08-01-2010, 08:31 PM
تستحق الرصد ولا تستدعي القلق ظاهرة المصريين الجدد الذين ما كان لنا أن نذكرهم إلا لأن المنابر الإعلامية التي مكنوا منها أثبتت لهم حضورا أكبر كثيراً من حجمهم الحقيقي .
ذلك أن المصريين الحقيقيين، الأصلاء والقابضين على قيم الانتماء والعزة، لا يزالون ثابتين على الأرض . ترى حشودهم في المظاهرات والمسيرات الغاضبة التي تخرج دفاعا عن الأمة والوطن . وتلمس جهودهم في حملات التضامن والتبرع ونصرة الفلسطينيين المحاصرين . وتقرأ تعليقاتهم على مختلف مواقع شبكة الإنترنت . ورغم أنهم لا يملكون المنابر والأبواق التي أتيحت لغيرهم، وكثيراً ما يتعرضون للتعتيم والقمع، فإنهم يمثلون كتلة الأغلبية الصامتة والصابرة التي ينبغي أن يراهن عليها في المستقبل، لأنه لا يصح إلا الصحيح . أما إذا سألتني لماذا والأمر كذلك شغلتنا بأمر أولئك المصريين الجدد؟ فردي أنني أردت “إثبات الحالة” لا أكثر، بعدما وجدت أنها سقطت من عروض دفتر أحوال العام .


خفت كثيرا في بداية مقال الأستاذ فهمي .. ولم تطمئني إلا الفقرة الأخيرة ..
اللهم احفظ مصر العروبة والإسلام ..

زهراء المقدسية
08-01-2010, 08:37 PM
أستاذ راضي

قمت قبل يومين بنقل المقال الى منتدى مصري أنتسب اليه
ورأيت العجبا
تخيل أن أحدهم يقول لي :
مصر محتاجه للمصريين الجدد بعد أن أصبح وجه وقفا المصري متاحا لأي جاهل ووضيع

طبعا أنت لست بحاجة لكي أوضح من هو الجاهل والوضيع برأيه وبرأي غيره

أصبت بالدهشة فهذه ليست صورة المصري التي أرسمها في مخيلتي
فطالما تخيلته عربيا حرا تهمه قضاياه الوطنية ليس في مصر وحسب بل في كل بلد عربي
فهل نجح النظام المصري في تغيير قلب المصري الحر وشهامته المعهودة؟؟

أرجو أن لا ينجح وأن يعود المصريون الحقيقيون ويأخذوا بزمام الأمور
وتعود مصر كما المفروض أن تكون


تحياتي ودمت بكل الخير

راضي الضميري
08-01-2010, 09:40 PM
للأسف الشعب المصري شديد التأثر بالاعلام الرسمي ومن السهل توجيهه حيثما يريد النظام ..
تم توجيه الشعب لمعاداة الجزائر بعد مبارة مصر والجزائر ، بدأ الأمر في الاعلام الرسمي والخاص التابع للحكومة والموالي لها ، ثم أصبح ظاهرة شعبية ..
اليوم .. استغلت الحكومة مقتل الجندي المصري .. ومن يدري لتعلها هي قتلته برصاص أحد ضباطها ، وقامت بتأليب الرأي العام المصري على غزة وحماس ..
لو تابعتم معي تعليقات القراء على مواقع مصرية مثل مصراوي أو بص وطل ستجدها في أغلبها تطلب اغلاق الحدود وتتهمنا بالجحود بل وتطالب بشن حرب علينا ودخول القوات المصرية وصيانة كرامة الجندي المصري عن طريق اختطاف من قام بقتله والى اخرها من هذ التعليقات ..
للأسف بعض الشعوب العربية تبحث عن عدو ضعيف تستطيع التغلب عليه والانتصار عليه ، ولأنها عاجزة عن مس اسرائيل أو حلفائها فقد وجدت في غزة الضعيفة مبتغاها لتحقيق انتصارات وهمية ..

أحد المعلقين يقول :
- أصبحنا ملطشة لكل من هب ودب ، بالأمس الجزائر واليوم غزة التي لا تذكر على أي خريطة وليس لها أي كيان ...

حتى لو لاحظتم معي فان الأخوة المصريين بالواحة - الا البعض - لم نراهم في أي موضوع ينتقد الجدار أو الاعتداء على شريان الحياة .. لماذا ..؟
لأنهم يرون أن الصمت أفضل -ربما- من الدخول ومهاجمتنا ..

على كل ليس الكل هكذا
انظروا معي هجوم المتصلين المصريين على التافه الواطي عمرو أديب وشعورهم بالعار لمواقف نظامهم ..
http://www.youtube.com/watch?v=xy1vji351kk

أخي الفاضل أحمد عيسى ابن غزّة الصامدة

ثمّة أمور يجب أنْ لا نغض الطرف عنها عندما نتحدث عن حال هذه الأمّة أو حال السياسة والسياسيين والشعوب العربية والإسلامية وأسلوب تعاطيهم مع الوضع في فلسطين أو الأمّة بشكل عام .

لا شك أنّ الوضع سيئ جدًا على صعيد الأمور في غزّة وفلسطين تحديدًا ، وبعض الأماكن في الوطن العربي والإسلامي تلك التي تخضع للاحتلال أو الحروب الأهلية أو غير ذلك والأمثلة كثيرة وليست موضوعنا الآن .
مصر عدد سكانها يفوق الـ 80 مليون نسمة ، وكما يوجد فيها من هو متواطئ ومتوافق مع الساسة هناك في تسيير أمور الوطن وتعاملهم مع مختلف المشاكل في أمّتنا فهناك غيرهم وهم كثر بل هم الأغلبية العظمى ولا شك عندي بذلك ، وكما الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في توجيه الأفراد هنا أو هناك فهذا الحال لا تختلف فيه مصر عن غيرها من الدول العربية والإسلامية ، وهذا التوجيه يتأثر به ولا شك بذلك بعض النّاس ولكن ليس كل النّاس ، فنجد ومع الأسف الأصوات الشاذة ترتفع هنا أو هناك في الصحف والمجلات وسائر وسائل الاتصالات السمعية والبصرية و المسيّطر عليها من قبل الموالاة و منها بعض المنتديات فتراهم يقولون ويردّدون ما يردّد الساسة هنا أو هناك .

التعميم يقتل الإنصاف ، فليس كل الشعب المصري يسير خلف إعلامه ، فلدينا نحن إعلام فلسطيني ونجد فيه من هم أسوأ من اليهود – بل حتّى من الساسة أنفسهم هناك من هو أسوأ من الصهاينة - ورغم ذلك فلا نجد الشعب الفلسطيني يسير خلفه ، بل فئة قليلة منها من هو متعصب لقائده ومنها من هو منتفع ومنها من يملك وجهة نظر محايدة ومنها من هو ضدها جملة وتفصيلا .

إنّ استغلال حادثة الجندي أو غيرها من الحوادث لا يعني أنّها ستؤثر على كل الشعب المصري ، بل سينعق بها الخدم والمأجورين بل وقد نجد من هو لا هذا ولا ذاك بل شخص ضلّله إعلام بلده ولا يعرف شيئًا عن حقيقة سير الأمور ، وهذا أمر متوقع ، ومن يملك الإعلام فبإمكانه أنْ يردّد ويقول ما يشاء .

في موضوع الجدار – وغيره من الأمور المتعلقة بفلسطين تحديدًا - رأينا وسمعنا الصوت المصري الحر والشريف يرتفع عاليًا ويقول لا وألف لا ، من كتّاب وأدباء وصحفيين وعامة الناس وهم يمثلون أغلبية مطلقة ، لكن الصوت المموّل ..المعادي والمتواطئ والمضلّل وصاحب الإعلام يصل بسرعة أكبر ويحدث ضجيجًا أكبر من غيره .

لو أردنا أنْ نجمع كل ما نقرأه وما نعرفه عن الشرفاء من أهل مصر لطال الحديث ، لذا فإنّني أقول لك أنّ تعميم الكلام عن الشعب المصري وسرعة توجيهه وتسييره خلف نظامه لا أتفق معك فيها ، فكما عندهم عندنا أيضًا .

أمّا الحديث عن المواقع المصرية فهناك مواقع عندنا أيضًا وإن كانت أقل – نسبة وتناسب لو حسبناها لوجدناها مثل بعضها - وفيها ما فيها وهم ليسوا الشعب المصري كله ، ولا يمثلون رجل الشارع المصري والأغلبية الصامتة – كحال العرب والمسلمين - والتي منها من يعمل بصمت أيضًا لخدمة قضية فلسطين وقضايا الأمّة بشكل عام .


وأمّا الحديث عن عدم مشاركة أعضاء الواحة في هذا الموضوع وغيره ، فقد شاركوا وإنْ كانوا قلّة ، ونعرف مواقفهم المشرّفة – جميع أعضاء مصر في الواحة - في السابق إبان العدوان على غزّة الصادمة ، ومعنى عدم مشاركتهم لا يعني أنّهم يوافقون على كل ما يجري أو يصمتون خوفًا من مجابهتنا فنحن لسنا في حرب معهم ، لأنّنا لم نخطئ في حقهم عندما عبرنا عن موقفنا من النظام الحاكم في مصر بخصوص الحصار والمعابر والجدار وقافلة شريان الحياة ، وهم يدركون ذلك بلا أدنى شك . بل ويتألمون مثلنا لكل ما يجري .

قد ختمت يا أخي أحمد مداخلتك الكريمة بالقول " على كل ليس الكل هكذا < انظروا معي هجوم المتصلين المصريين على التافه الواطي عمرو أديب وشعورهم بالعار لمواقف نظامهم .." وهذا يؤكد أنّك على علم بحقيقة هذا الشعب الكريم وأنّه لا ينساق وراء حاكمه وإعلامه بسهولة شديدة ، بل له موقف مشرّف وكبير أيضًا .

وأخيرًا فإنّ المقالات التي ندرجها هنا فإنّها تعطينا مؤشر عن حالة الغليان عند الشرفاء في مصر ، ولطالما كان المثقف والأديب والمفكر والعالم وغير ذلك ضمير بلاده وصوته الحرّ .

شكرًا لك أخي الكريم .

راضي الضميري
08-01-2010, 09:42 PM
خفت كثيرا في بداية مقال الأستاذ فهمي .. ولم تطمئني إلا الفقرة الأخيرة ..
اللهم احفظ مصر العروبة والإسلام ..

نؤمن على دعائك أخي الكريم سالم العلوي " اللهم احفظ مصر العروبة والإسلام "

تقديري واحترامي

راضي الضميري
08-01-2010, 09:49 PM
أستاذ راضي
قمت قبل يومين بنقل المقال الى منتدى مصري أنتسب اليه
ورأيت العجبا
تخيل أن أحدهم يقول لي :
مصر محتاجه للمصريين الجدد بعد أن أصبح وجه وقفا المصري متاحا لأي جاهل ووضيع
طبعا أنت لست بحاجة لكي أوضح من هو الجاهل والوضيع برأيه وبرأي غيره
أصبت بالدهشة فهذه ليست صورة المصري التي أرسمها في مخيلتي
فطالما تخيلته عربيا حرا تهمه قضاياه الوطنية ليس في مصر وحسب بل في كل بلد عربي
فهل نجح النظام المصري في تغيير قلب المصري الحر وشهامته المعهودة؟؟
أرجو أن لا ينجح وأن يعود المصريون الحقيقيون ويأخذوا بزمام الأمور
وتعود مصر كما المفروض أن تكون
تحياتي ودمت بكل الخير

أختي الفاضلة زهراء المقدسية

لا بأس فليقولوا ما يريدون ففي النهاية هم أقلية قليلة جدًا ولا يعبرون عن حقيقة شعور الشعب المصري الكريم .

والمنتديات كثيرة جدًا - وقلّما تجدين منتدى ملتزم بقضايا أمّته مثل هذه الواحة - و أغلب من ينتسبون إلى تلك المنتديات التي أشرت إليها أو ممن يشبهها هم من الجهلة والذين يتعصبون لأتفه الأمور كما رأينا سابقًا في موضوع كرة القدم ، لذلك لا نستغرب أن يصدر عن هذه الفئة الجاهلة منها أو المضلّلة أو حتى التي تؤيد سياسة أولئك النفر من الخونة لوطنهم وأمّتهم ما نقلته لنا بأمانة .

سنمسع الكثير ولكن لا يصح إلأ الصحيح والحق سينتصر في نهاية المطاف .

شكري وتقديري لحضورك الكريم .

أحمد عيسى
09-01-2010, 02:20 PM
مصر ... الفرعون المجرم : أبو الغيط يعلن عن اقفال باب مصر أمام القوافل الانسانية وأنه لن يسمح بعد الان بالسماح لأي قافلة بدخول أراضي مصر ...

أحمد عيسى
09-01-2010, 02:21 PM
وعلى الصعيد الآخر تعرضت حركة حماس لهجوم غير مسبوق من قبل الإعلام المصري الرسمي وبعض الأوساط حتى وصل الهجوم الى أئمة المساجد الذين صبوا غضبهم على حماس، فيما وصفها كتاب الرأي بأقسى العبارات والأوصاف.

صحيفة الجمهورية المصرية وصفت قادة حماس بالعصابة، وقالت في مقالة اعتلت وجه صفحتها الإلكترونية "بدلا من أن تجيء الانتخابات بأصلح المرشحين في غزة، فوجئنا بهم وقد تحولوا إلى عصابة تحكم بالحديد والنار وتمارس تهريب المخدرات والفياجرا والأغذية وتتاجر في السلع المدعومة مثل اسطوانات البوتاجاز التي يقف المصريون طوابير للحصول عليها".

وأضاف رئيس تحرير صحيفة الجمهورية محمد علي إبراهيم: "إن عصابة غزة لو ظلت على انفلاتها وزئبقيتها وعمالتها لإيران. ولو تركنا لها الحبل على الغارب فإنها ستجلب القاعدة إلي سيناء كما حدث في اليمن من قبل وكما نرى في العراق".

وختم قوله بالقول :"للمرة الألف نقول لعصابة غزة المأجورة التي تدعي البطولة وهم نائمون في قصور منيفة بدمشق يأكلون ما لذ وطاب وشعبهم جائع.. يلبسون الفراء وأهلهم يرتعدون من برد قارص، نقول لهم لقد حان وقت الحساب.. ولم يحدث في التاريخ أن فرضت عصابة رأيها على دولة. فما بالك بدولة في حجم ومكانة وقيادة مصر".

ودخلت أمس مساجد مصر في حملة الهجوم ضد حماس، وكان لافتاً أن معظم مساجد وزارة الأوقاف المصرية والبالغ تعدادها 140 ألف مسجد قد شارك في الهجوم، بعد مقتل الجندي المصري الاربعاء الماضي اثناء اشتباكات بين القوات المصرية ومتظاهرين فلسطينيين على معبر رفح.

وقال إمام مسجد عباد الرحمن بحي باب اللوق بالقاهرة أمس "إن ما جرى في رفح من قتل الشهيد لهو كارثة"، ووجه كلامه للقناص قائلاً "ماذا ستقول لربك غدا؟".

كما شن خطيب مسجد التليفزيون حملة شرسة على الذين قتلوا الجندي المصري. واشار إلى أن مصر دفعت الآلاف لخدمة فلسطين.

كما شن إمام مسجد الرحمة هجوماً على حماس لأنها "السبب في حصار الفلسطينيين"، واعتبر قادتها من الراغبين في البقاء بالسلطة حتى ولو كان المقابل تجويع وتشريد الشعب، واعتبر الجندي المصري الذي قتل شهيدا، وأن قاتله في النار إذا لم يكفر عن ذنبه.

راضي الضميري
09-01-2010, 03:19 PM
" الكلاب تنبح والقافلة تسير " دعهم يا أخي ينبحون كما يشاءون، فهذا عصر المرتزقة ، وهذا الصحفي الدجال الذي يتكلم باسم مصر وأنابيب الغاز ربما نسيَ أنّ فرعونه فضّل بني صهيون على الشعب المصري فأهداه إياهم بثمن بخس .. هو لم ينس بل يتناسى لأنّه عبد مأمور ومرتزق .

أمّا بعض أئمة المساجد فلا عجب أن نسمع منهم ما نسمع مادام شيخ الغرزة والمنصر قد أفتى بتحليل الحرام .

وأبو الغيط هذا هو وسيده .. الكلام عنهم يطول ويطول لكن ما نقول إلا ما قال الله تعالى " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .

ينسى بعض النّاس الحديث عن الشعب الفلسطيني بكل برودة أعصاب ، لماذا لا تفتح المعابر كي تمرّ المساعدات الإنسانية ويشتري أهل غزّة الطعام والدواء بحرّ مالهم ؟ ثم ليبنوا بعد ذلك ما يشاءون من جدر حزينة ستشهد عليهم يوم لا ينفع لا مال ولا بنون .. هذا ما نريده فقط أن يعيش الشعب العربي المسلم في غزّة .

سنقرأ الكثير الكثير ، فصبرًا صبرا

الطنطاوي الحسيني
10-01-2010, 07:38 PM
للأسف الشعب المصري شديد التأثر بالاعلام الرسمي ومن السهل توجيهه حيثما يريد النظام ..
تم توجيه الشعب لمعاداة الجزائر بعد مبارة مصر والجزائر ، بدأ الأمر في الاعلام الرسمي والخاص التابع للحكومة والموالي لها ، ثم أصبح ظاهرة شعبية ..
اليوم .. استغلت الحكومة مقتل الجندي المصري .. ومن يدري لتعلها هي قتلته برصاص أحد ضباطها ، وقامت بتأليب الرأي العام المصري على غزة وحماس ..
لو تابعتم معي تعليقات القراء على مواقع مصرية مثل مصراوي أو بص وطل ستجدها في أغلبها تطلب اغلاق الحدود وتتهمنا بالجحود بل وتطالب بشن حرب علينا ودخول القوات المصرية وصيانة كرامة الجندي المصري عن طريق اختطاف من قام بقتله والى اخرها من هذ التعليقات ..
للأسف بعض الشعوب العربية تبحث عن عدو ضعيف تستطيع التغلب عليه والانتصار عليه ، ولأنها عاجزة عن مس اسرائيل أو حلفائها فقد وجدت في غزة الضعيفة مبتغاها لتحقيق انتصارات وهمية ..

أحد المعلقين يقول :
- أصبحنا ملطشة لكل من هب ودب ، بالأمس الجزائر واليوم غزة التي لا تذكر على أي خريطة وليس لها أي كيان ...

حتى لو لاحظتم معي فان الأخوة المصريين بالواحة - الا البعض - لم نراهم في أي موضوع ينتقد الجدار أو الاعتداء على شريان الحياة .. لماذا ..؟
لأنهم يرون أن الصمت أفضل -ربما- من الدخول ومهاجمتنا ..

على كل ليس الكل هكذا
انظروا معي هجوم المتصلين المصريين على التافه الواطي عمرو أديب وشعورهم بالعار لمواقف نظامهم ..
http://www.youtube.com/watch?v=xy1vji351kk

أولا أشكر اخي راضي الضميري على النقل المميز والرائع هذا
و أسأل الله أن يعين أستاذنا هويدي وهو مفكر الجيل الآن بكل ما هو قيم وثري وأن يصلح الحال ويعطيه الصحة
أما تعليقي على كلام أخي أحمد عيسى فأقول له يا أخ أحمد لقد قلبت مضمون مقال الآستاذ فهمي تماما
الرجل قال أن المصريين الجدد قشرة وقلة وأن المصريين الحقيقيين هم الآصل وهم الذين يعول عليهم في مشروع الآمة وقضاياها الآساسية فلم حولتها أنت للعكس تماما
إعلم يا أخي اني لا اريد مهاجمتك وافكارك ولكن لابد من وقفة لتعرية بعض المغالطات
أولا حضرتك استشهدت ببعض مواقع النت فلم تذكر مثلا نسبة هذه الردود في مواقع او اغلبية مواقع النت مثلا إن كان لديك احصائية فهذه المغالطة الآولى
المغالطة الثانية أن الشعب المصري عكس ما ذكرت حضرتك تماما حتى معظم من عاش زمن الانكسار هنا عندما تكون الأزمة يكشف عن اصله ويقف مع اخوانه في غزة ومع قضية فلسطين خاصة والعرب عامة
اضف لذلك المحترمين القوميين والاسلاميين فمعظم الشعب المصري تحركة العاطفة الدينية الاسلامية
المغالطة الثالثة في موضوع الجزائر ومصر اقصد الكرة هذا امر دبر بليل اخي احمد ولا تجمع فالمجموع خير وافضل واوعى من ان يستدرج بقطعة جلد و الشرذمة التي افتعلت الموضوع تعد بالمئات لا بالآلاف فضلا عن الملايين اخي أحمد ووسائل الآعلام المغرضة وتحرك السياسيين الآغبياء ومناشدة اسرائيل مصر والجزائر بالهدوء قبل وبعد المباراة والتدخل كل هذا يشير لأنها مدبرة بليل
فلم تسحب حكم فئة صغيرة ضالة على شعب بأكمله سيقول كلمته حين يأذن الله بالتحرك وبالمثابرة وبالنصرة
أخي أحمد عيسى اعذرني أنا لا أحب هذه النظرة
والمغالطة الفظيعة والآخيرة أننا لا نرى ان غزة عدوتنا مهما حاول النظام الفاسد المستبد أن يظهرها فنحن مسلمون عرب نعلم أين الحق والحقيقة ونعلم من منا ومن علينا
غزة في عين وقلب كل مصري شريف ووالله حتى اللصوص يتبرعون بالمال في وقت الآزمات و لقد جائني شاب غير ملتزم وغير متحضر مطلقا ليقضي معي طوال الليل في كيف ننصر غزة وما الذي يفعله هو ورفاقه
للنصرة وحين تولي عني اخذتني العبرة مرات ومرات مما في قلب هذا الشعب تجاه اخوانه في غزة وفلسطين
الخلاصة اخي احمد لا تروج كثيرا لهذا الفكرة المغلوطة تماما على الشعب المصري المصابر المثابر فهو بإذن الله امتدادكم الطبيعي في مشروعكم التحريري الرائد هذا
أشكرك لسعة صدرك واعتذر لآخينا راضي على التدخل في موضوعه
تقديري لكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطنطاوي الحسيني
10-01-2010, 07:46 PM
اخي راضي الضميري
جزاكم الله خيرا على التعقيب على اخينا احمد عيسى
واعتذر عن مداخلتي لا لشيئ إلا أنني لم أر رد حضرتك
فاقبل اعتذاري
ونسأل الله أن يهدي شعوبنا لما يحبه ويرضاه وان يناصر قضاياه
اللهم أمين

أحمد عيسى
10-01-2010, 09:17 PM
أخوتي الكرام راضي / الطنطاوي

أنا أثق بهذا تماماً ، وأعلم أن الشعب المصري شعب أبي رفض التطبيع طويلاً ولا زال صامداً ممانعاً ..
لكن اعذروا نظرتي التشاؤمية فقد كانت عيناي دامعتان - ولا زالتا - كلما طالعت تعليقات القراء على موقعي مصراوي وبص وطل المصريين ..وجريدة اليوم السابع المصرية عبر موقعها على الانترنت ..
أغلب المعلقين تمنوا أن تبيدنا اسرائيل عن اخرنا ، ورأوا أنهم قدموا ما فيه الكفاية وأننا ناكري الجميل وبالتالي يجب على مبارك أن يحاصرنا أكثر ، وأن يغلق معبر رفح الى غير رجعة ، بل وطالب أحدهم مبارك بقوله : يا سيادة الرئيس .. بيعهم لاسرائيل دول ما يستاهلوش الجزمة ..

وحتى لا أحتفظ بنظرتي التشاؤمية هذه حذفت المواقع المذكورة تماماً من مفضلتي ، وأفضل ألا أراها حتى لا أصاب بالدوار مرة أخرى ..

أما بالنسبة لمقال الأستاذ فهمي هويدي فأنا أحترم فكر هذا الرجل الى أبعد مدى ، وأثق أن أمثاله من النخبة الحقيقية وليس النخبة الزائفة هم من سيقودون مصر الى بر الأمان يوماً ما .. عسى أن يكون قريباً ..

تحيتي لكم

راضي الضميري
10-01-2010, 11:39 PM
اخي راضي الضميري
جزاكم الله خيرا على التعقيب على اخينا احمد عيسى
واعتذر عن مداخلتي لا لشيئ إلا أنني لم أر رد حضرتك
فاقبل اعتذاري
ونسأل الله أن يهدي شعوبنا لما يحبه ويرضاه وان يناصر قضاياه
اللهم أمين

أخي الطنطاوي الحسيني

لك الحق في التعقيب وإبداءالرأي متى شئت ، فهذا الأمر يهمنا جميعا ، ولا داع للاعتذار فأنت مارست حقك الطبيعي ، وكل الشكر لك أيها الرجل الطيب .

أما أخي أحمد فأنا على ثقة تامة بأن مداخلته المذكورة عكست غضبه من بعض الأقلام الشاذة والمسيئة بحق وطنها وأمتها . ولم يكن يقصد الشعب المصري بمجموعه والدليل على ذلك ما ختم به مداخلته .

الهم كبير أخي طنطاوي وهناك أقلامًا كثيرة تشوه الحقائق وتحلل الحرام تحت شعار الدين والأخوة الكاذبة . وما تمر به غزة الآن يدمي القلب بحق ، لذا نستغرب أحيانًا أن نرى بعض الأقلام الفارغة تبرر أفعال نظامها ، فإن كانوا هؤلاء - الطغمة الحاكمة - قد قبضوا ثمن جرائم وتآمرهم فما بال هولاء ينعقون بالكذب والنفاق وبدون ثمن ولا يدفعهم ذلك سوى التضليل الإعلامي أو الجهل والعنصرية البغيضة .

تقديري واحترامي