المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علامات ٌ على الطريق....



ريمة الخاني
09-01-2010, 08:45 AM
ٌ على الطريق....

http://nsa09.casimages.com/img/2009/09/07/090907114211503001.jpg






اختنقت في حلقي العبرات..ومللت الوحدة..وعدت إلى دفاتري العتيقة أقلبها....لم أعد أريد أن أتذكر تلك النسوة اللواتي جعلن من أنفسهن منارة وهن أحوج إليها! ورغم هذا وضعني القدر بينهن لأداري سوءة أحزاني ..فلا حياة دون بشر ولا بشر دون معاناة....وربما لأرى نفسي مجددا أمام المرآة فربما أجد جديدا!!.
الغريب في الأمر أن ورقة التوت التي كنت أستر نفسي بها بدأت بالانزياح ...وبات تشدقهن بأسمال الغنى الفاحش حارقا حتى الصميم....ومسحة العسل التي كنت أداري فيها نفسي شارفت على الانسكاب خارجا....
الغريب أنني أتوق مثلهن تماما في العوم على كوم الترف والمتعة الحلال..وهل هي مسيرة ام ملوثة؟
لا أدري كيف يقدرون ويحسبون الأرقام وأنا أغص في حسابها...
كانت بقايا مقولات قديمة ترن في أذني كثيرا:
-عاشر الغني تغنى...
من أين أتى هذا المثال لا أدري ..هل أيقن صاحبه بالنتيجة؟ ما اعرفه أن لا احد يعطي الآخر دون حساب ولا عتاب!!
كل لثمن مهما كان...القرش كالروح غال...
لامست روحي ضحكاتهن المعهودة وقصصهن التي لا تنتهي...ومازلت أبحث عن بسمة صافية غامرة تزرع الفرح الحقيقي في ثنايا روحي الهائمة على مستنقع الحياة....وربما كنت أبحث عن نفسي ...
جميل أننا غرباء على هذه الأرض فمتى نعود للوطن إذن؟
كنت أعود ونواجذي تؤلمني من حالتي العصبية ...غريب هو الشعور....
كنت على يقين أنني لست أقل منهن نسبا ولا مكانة ولكن هي الحياة والظروف...
كنت أنوء بحمل ليس حملي , توقا لأمر يسعدني ويفاجئني بما لم أتوقعه عمري.....
بدأت أكون شرنقتي..وأبعد عن نفسي شبح الوحدة بغلالة من زيف..فليسوا بأحسن حال مني إلا تلك الدريهمات التافهات....
عاد إلي ذاك الموقف الذي كنت أنتظره بلهفة وأفكر هل فعلا هناك كرم نفس وكرم جيب؟ ومالفرق بينهما؟ولماذا ليسا مقترنين معا؟
أليست البحبوحة المادية تعطي بحبوحة في النفس أيضا أم العكس؟
رتبت أوراقي وأفكاري..ولملمت ثمار صحبتي ومحبتي....
وجلست ودهنت من جديد روحي عسلا....
وطرحت بكل ثقة فكرة لامعة وقضية نابعة من صميم فكري وعصارة جهدي وعملي...
فلعلهن تهفو لجديد..أو مغامرة
وتعالى التأفف والشكوى والنباح حلو قضايا لم أكن أتوقعها ولا سمعت بها أبدا....
وكثر اللغط والثرثرة وكأنني أبيع نفسي أوأشريها تسولا....
-لا يهم كانت مداعبة
مضيت غير آسفة و أكملت صنع شرنقتي....

أم فراس 21-11-2009


http://thumbs.bc.jncdn.com/5f6f24104f153d55390ab17b5d1a2a40_ml.jpg

مازن لبابيدي
09-01-2010, 10:30 AM
الأخت الكريمة ريمة الخاني ، أم فراس
تحية عطرة لشخصك وأدبك الراقي
تنطوي قصتك على حديث نفس يغوص في عمقها ناثراً مكنونتها بغير تحفظ حيال قضية أزلية ، صراع بين الثراء - ولا أقول الغنى - وضيق ذات اليد ، ولا أقول الفقر ، وصراع آخر داخلي يعتمل في النفس بين المعنيين .
أما الغني الحقيقي في هذه القصة فهو بطلتها ، أنت ، بفكرها الناضج وإن شابته حيرة وصراع حيناً ، وبجهدها وعملها وانتصارها للفكرة أخيراً ، وهي بذلك حرة ترفرف فوق زهور الحرية من المادة لتمتص رحيق الروح والفكر والأدب فتحيله بدأبها وأدبها شهداً يغذي العقول والقلوب ويسمو بالإنسان إلى أرفع منزلة . ومن كان هذا حاله فلا يليق به أن يشعر أنه في شرنقة فهذا كفيل بحقنه بمزيد من الإحباط . أما من يعيش في شرنقة فهم أولئك الذين نسجوا حول حياتهم وعقولهم خيوط الحرير الكثيفة وراحوا في سبات عميق من اللذة الدنيوية الزائلة في معزل عن القيم والفكر والسمو الروحي وجوهر الحياة الدنيا القائم على عمارة الأرض والحياة وفق منهج رباني .
تقبلي مروري بكل الود

د. مصطفى عراقي
09-01-2010, 06:47 PM
ٌ على الطريق....
http://nsa09.casimages.com/img/2009/09/07/090907114211503001.jpg

اختنقت في حلقي العبرات..ومللت الوحدة..وعدت إلى دفاتري العتيقة أقلبها....لم أعد أريد أن أتذكر تلك النسوة اللواتي جعلن من أنفسهن منارة وهن أحوج إليها! ورغم هذا وضعني القدر بينهن لأداري سوءة أحزاني ..فلا حياة دون بشر ولا بشر دون معاناة....وربما لأرى نفسي مجددا أمام المرآة فربما أجد جديدا!!.
الغريب في الأمر أن ورقة التوت التي كنت أستر نفسي بها بدأت بالانزياح ...وبات تشدقهن بأسمال الغنى الفاحش حارقا حتى الصميم....ومسحة العسل التي كنت أداري فيها نفسي شارفت على الانسكاب خارجا....
الغريب أنني أتوق مثلهن تماما في العوم على كوم الترف والمتعة الحلال..وهل هي مسيرة ام ملوثة؟
لا أدري كيف يقدرون ويحسبون الأرقام وأنا أغص في حسابها...
كانت بقايا مقولات قديمة ترن في أذني كثيرا:
-عاشر الغني تغنى...
من أين أتى هذا المثال لا أدري ..هل أيقن صاحبه بالنتيجة؟ ما اعرفه أن لا احد يعطي الآخر دون حساب ولا عتاب!!
كل لثمن مهما كان...القرش كالروح غال...
لامست روحي ضحكاتهن المعهودة وقصصهن التي لا تنتهي...ومازلت أبحث عن بسمة صافية غامرة تزرع الفرح الحقيقي في ثنايا روحي الهائمة على مستنقع الحياة....وربما كنت أبحث عن نفسي ...
جميل أننا غرباء على هذه الأرض فمتى نعود للوطن إذن؟
كنت أعود ونواجذي تؤلمني من حالتي العصبية ...غريب هو الشعور....
كنت على يقين أنني لست أقل منهن نسبا ولا مكانة ولكن هي الحياة والظروف...
كنت أنوء بحمل ليس حملي , توقا لأمر يسعدني ويفاجئني بما لم أتوقعه عمري.....
بدأت أكون شرنقتي..وأبعد عن نفسي شبح الوحدة بغلالة من زيف..فليسوا بأحسن حال مني إلا تلك الدريهمات التافهات....
عاد إلي ذاك الموقف الذي كنت أنتظره بلهفة وأفكر هل فعلا هناك كرم نفس وكرم جيب؟ ومالفرق بينهما؟ولماذا ليسا مقترنين معا؟
أليست البحبوحة المادية تعطي بحبوحة في النفس أيضا أم العكس؟
رتبت أوراقي وأفكاري..ولملمت ثمار صحبتي ومحبتي....
وجلست ودهنت من جديد روحي عسلا....
وطرحت بكل ثقة فكرة لامعة وقضية نابعة من صميم فكري وعصارة جهدي وعملي...
فلعلهن تهفو لجديد..أو مغامرة
وتعالى التأفف والشكوى والنباح حلو قضايا لم أكن أتوقعها ولا سمعت بها أبدا....
وكثر اللغط والثرثرة وكأنني أبيع نفسي أوأشريها تسولا....
-لا يهم كانت مداعبة
مضيت غير آسفة و أكملت صنع شرنقتي....
أم فراس 21-11-2009
http://thumbs.bc.jncdn.com/5f6f24104f153d55390ab17b5d1a2a40_ml.jpg


الابنة الغالية أم فراس

تحية منداة بنور الفجر لقصة إنسانية رمزية نسجت بخيوط المناجاة والتأمل في النفس بروعة ونقاء
أتابع خطواتك الواثقة في فن القص
كما اسمتعت بتحليل أخي مازن النابع من رؤية نقدية عميقة


بوركت
ودمت بكل الخير والسعادة والود

مصطفى

علاء الدين حسو
21-01-2010, 09:28 AM
تفضل الغالية أم فراس في نصها الجميل ، الابتعاد عن الوصف الخارجي للشخصية وكذلك الوصف الخارجي للمكان وتقتصر على الوصف النفسي لكلا المكانين ، واعتمدت البطئ في الزمن كي ترسل لنا فكرها الفلسفي والتأملي وكانت ناجحة به ..
تحية وتقدير

ريمة الخاني
22-01-2010, 04:51 PM
الأخت الكريمة ريمة الخاني ، أم فراس
تحية عطرة لشخصك وأدبك الراقي
تنطوي قصتك على حديث نفس يغوص في عمقها ناثراً مكنونتها بغير تحفظ حيال قضية أزلية ، صراع بين الثراء - ولا أقول الغنى - وضيق ذات اليد ، ولا أقول الفقر ، وصراع آخر داخلي يعتمل في النفس بين المعنيين .
أما الغني الحقيقي في هذه القصة فهو بطلتها ، أنت ، بفكرها الناضج وإن شابته حيرة وصراع حيناً ، وبجهدها وعملها وانتصارها للفكرة أخيراً ، وهي بذلك حرة ترفرف فوق زهور الحرية من المادة لتمتص رحيق الروح والفكر والأدب فتحيله بدأبها وأدبها شهداً يغذي العقول والقلوب ويسمو بالإنسان إلى أرفع منزلة . ومن كان هذا حاله فلا يليق به أن يشعر أنه في شرنقة فهذا كفيل بحقنه بمزيد من الإحباط . أما من يعيش في شرنقة فهم أولئك الذين نسجوا حول حياتهم وعقولهم خيوط الحرير الكثيفة وراحوا في سبات عميق من اللذة الدنيوية الزائلة في معزل عن القيم والفكر والسمو الروحي وجوهر الحياة الدنيا القائم على عمارة الأرض والحياة وفق منهج رباني .
تقبلي مروري بكل الود
في عصر نمت فيها الانا وانحسرت معالم الحياة الاجتماعية التي نريد اظن ان الواقع هذا هو المسيطر حاليا واننا جميعا في هذه السلة ولكن لااحباط بل اتجاه للعمل ثم العمل
كل الشكر للتحليل القيم

مصطفى السنجاري
26-01-2010, 03:19 PM
جمالها في بساطتها والابتعاد عن التفاصيل
فيها رمزية شفافة
نعم يجب أن يعود الى نفسه ليكون مؤثرا
فالأنا لا يمكن أن تتحد هنا مع الآخرين
لأن الأنسان عار مع نفسه وتسقط أمام النفس كل الأقنعة
تحياتي للفكر السامق
والقلم المعبر
تمتعت في ربوع بوحك الساحر
لك كل الشكر

ريمة الخاني
04-02-2010, 09:02 AM
الابنة الغالية أم فراس

تحية منداة بنور الفجر لقصة إنسانية رمزية نسجت بخيوط المناجاة والتأمل في النفس بروعة ونقاء
أتابع خطواتك الواثقة في فن القص
كما اسمتعت بتحليل أخي مازن النابع من رؤية نقدية عميقة


بوركت
ودمت بكل الخير والسعادة والود

مصطفى
تشرفت بحضورك البهي
دمت بخير وتوفيق

مصلح أبو حسنين
13-02-2010, 08:02 PM
عالية الهمة أنت يا أم فراس

أسلوب شفيف ووصف رهيف وظل خفيف

والله لقد شرنقونا غصبا

ولكن ماذا نجني إن بقينا هكذا

تحياتي لقلمك الرائع وأدائك المميز

تقديري وعاطر التحية

محمد ذيب سليمان
13-02-2010, 11:08 PM
الفاضلة أم فراس
قرأت تعليقات الأخوة من قبلي ولا أريد تكرار ما قالوا فكل واحد منهم لامس وترا مختلفا
سأتجه مباشرة الى واقع الحباة التي نعيشها
اليست وظيفة الكاتب الأديب وضع اصبعه على مواطن الصحة في مجتمعه فيباركها ويشجع عليها
وكذلك اليست وظيفته وضع اصبعه على السلوكيا ت الخاطئه فينفِّر الناس منها
الأديب كالجراح يعمد الى الثآليل والدمامل والأورام فيفجرها ويزيلها بمشرطه ليريح الجسد من سمومها .
وهذا ايتها الأخت الكريمة ما فعلته
شكرا لك
دمت ودام صرير قلمك

ريمة الخاني
24-02-2010, 01:43 AM
تفضل الغالية أم فراس في نصها الجميل ، الابتعاد عن الوصف الخارجي للشخصية وكذلك الوصف الخارجي للمكان وتقتصر على الوصف النفسي لكلا المكانين ، واعتمدت البطئ في الزمن كي ترسل لنا فكرها الفلسفي والتأملي وكانت ناجحة به ..
تحية وتقدير
نعم تماما احسنت التوضيح والتعبير فعلا
هكذا احب ان أغوص ....
لك آيات الشكر

أديبه نشاوي
26-02-2010, 05:06 PM
هذا هو واقعنا عزيزتي..وبكل أسف
أديبة

ريمة الخاني
05-03-2010, 05:01 AM
جمالها في بساطتها والابتعاد عن التفاصيل
فيها رمزية شفافة
نعم يجب أن يعود الى نفسه ليكون مؤثرا
فالأنا لا يمكن أن تتحد هنا مع الآخرين
لأن الأنسان عار مع نفسه وتسقط أمام النفس كل الأقنعة
تحياتي للفكر السامق
والقلم المعبر
تمتعت في ربوع بوحك الساحر
لك كل الشكر
نعم واظنها باتت حالة عامة مكررة تقطعنا وتحرق مراكبنا
كل التقدير للحضور الكريم

هشام عزاس
06-03-2010, 04:26 AM
المورقة / ريمة الخاني

قرأت القصة عدّة مرات ، و لكن أهم ما جعلني أتأثر فنيا و أدبيا هي تلك الختمة الموفقة جدا و التي لا تخلو من رمزية ، و كذا حملها لقيمة تتجسدُ في شخص البطلة ، و حفاظها على هويتها و معتقداتها و شرنقتها التي هي أوسع بكثير من فضاء مسموم لا يتقن غير لغة الأرقام !!

جميلة القصة و هادفة ، و قدمت لنا صورة الإنسان بضعفه النفسي و قوته الفكرية في نفس الوقت

تحيتي لك ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

ريمة الخاني
28-03-2010, 07:55 PM
عالية الهمة أنت يا أم فراس

أسلوب شفيف ووصف رهيف وظل خفيف

والله لقد شرنقونا غصبا

ولكن ماذا نجني إن بقينا هكذا

تحياتي لقلمك الرائع وأدائك المميز

تقديري وعاطر التحية
حضورك يسعدني دوما
كن بخير

ريمة الخاني
28-03-2010, 07:57 PM
الفاضلة أم فراس
قرأت تعليقات الأخوة من قبلي ولا أريد تكرار ما قالوا فكل واحد منهم لامس وترا مختلفا
سأتجه مباشرة الى واقع الحباة التي نعيشها
اليست وظيفة الكاتب الأديب وضع اصبعه على مواطن الصحة في مجتمعه فيباركها ويشجع عليها
وكذلك اليست وظيفته وضع اصبعه على السلوكيا ت الخاطئه فينفِّر الناس منها
الأديب كالجراح يعمد الى الثآليل والدمامل والأورام فيفجرها ويزيلها بمشرطه ليريح الجسد من سمومها .
وهذا ايتها الأخت الكريمة ما فعلته
شكرا لك
دمت ودام صرير قلمك
اتمنى ان اكون وفقت في نقل الصورة بصدق
لك تحيتي وتقديري

ريمة الخاني
28-03-2010, 07:58 PM
هذا هو واقعنا عزيزتي..وبكل أسف
أديبة
شكرا اختي الغالية
لك كل التقدير

ريمة الخاني
28-03-2010, 08:01 PM
المورقة / ريمة الخاني

قرأت القصة عدّة مرات ، و لكن أهم ما جعلني أتأثر فنيا و أدبيا هي تلك الختمة الموفقة جدا و التي لا تخلو من رمزية ، و كذا حملها لقيمة تتجسدُ في شخص البطلة ، و حفاظها على هويتها و معتقداتها و شرنقتها التي هي أوسع بكثير من فضاء مسموم لا يتقن غير لغة الأرقام !!

جميلة القصة و هادفة ، و قدمت لنا صورة الإنسان بضعفه النفسي و قوته الفكرية في نفس الوقت

تحيتي لك ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

شكرالحرصك على الحضور تشرفت بك
كل الود والمحبة

ربيحة الرفاعي
07-07-2012, 08:12 AM
برمزية معتدلة وغوص نفسي هاديء نحو تأمل فلسفي عميق، وبقفلة ذكية طرحت الكاتبة فكرة صراع عنيف خرجت منه بانتصار للقيم المثلى
فقصدت وأصابت

أهلا بك اديبتنا الكريمة ف يواحتك

تحاياي

ريمة الخاني
08-07-2012, 09:17 AM
شكرا لهطولك العذب الرقيق.
دمت منارة للعمل والجد .
الف تحية.

نداء غريب صبري
11-07-2012, 12:43 PM
قصة جميلة قالبها فلسفي وهدفها نبيل

شكرا لك أختي القاصة ريمة الخانيس

بوركت

ريمة الخاني
11-07-2012, 02:23 PM
تشرفت بحضورك اللامع دوما غاليتي نداء .
دمت رائعة دائما.
أسعدتني.
أسعدك الله.