المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمـــد النُّـورُ السَّرْمَـدِي



محمد قنفود
10-01-2010, 05:57 PM
***محمـــد النَُّـورُ السَّرْمَـدِي** *


أَضَــاءَ نُورٌ مِنَ الدُجَّــــى مُخَيِّلَـتِـــي = فَـــأثْمَـرَتْ نُظُمًـــا أبْيَــاتُهَــا عِنَبُ
تكحَّـلـــتْ ببنـــاتِ الفكْرِ أحْرُفُــــهَــا = كمَــــا تُكَحَّـــلُ بالمَكَــاحِــلِ الهُدُبُ
وَ فَــاحَ مِنْ فمهـا مِسْكٌ فَــأَسْكَرَنِــي = وَجَـــالَ بِي حِقَبًا مَا دُونَهَـــا حِقَبُ
كُنـــاَ وكـــانــتَْ قلــوبــنـــاَ مشتّتــــةٌ = كلٌ إلـــى صَنَـــمٍ يَدْعُـــو و يقْتَـربُ
ما أتعَسَ الفِكـْرَ عندمَــا يُصـــاحِبُــهُ = الجهْـلُ و الزهْـوُ والخيْــلاءُ والكذبُ
ما ذنبُ منْ وُلِدتْ أنْثَى ومَا عذرُ منْ = ألقَــى التـرابَ على جبينهَــا الرُّطَبُ
تبْكـــي أنُــوثَتَهَـــا ومُرّ حــاضِرِهَــا = والدمعُ من هُدبِهَـا يجرِي و ينْسَكِبُ
إنَّ الحيـاة وَ إنْ طـــابت منــازلـها = لابــدّ تـتـركــهـــا يــومًــا وتنسـحبُ
فجــاءنَـا رجُــلٌ بالحـقِّ معتصمـــاًْ = يدعو إلــــى الـعـدلِ لا ظلمٌ و لا نصبُ
هذا الـــذي ارْتقــب اليهودُ مولِــدهُ =وانشقَّ إيــوانُ كســـرَا و أنطفا اللهـبُ
إنَّ الأمَــــانَةَ منْ أصْــــلابِـهِ وُلدَتْ =وهكــذَا المصْطفـَــــى أضْحَـــى لَـــهُ لَقَبُ
دعَــا إلــى الله والتـوحيــد رايــتــهُ = فـــــلا إلــــهَ سِـــوَى إلــهــهُ الــحدبُ
فيَـــا لهَـــا منْ خِصَــالٍ ما لـهَا أثَــرٌ =بينَ الـكِـــرامِ ولا جَـــادَتْ بــهــا العَرَبُ
أضحتْ بـه الطيرُ في الأعشاشِ آمنةً = منْ تحتهَـــا اللَّيْثُ والغزْلانُ تصطحبُ
بنَـــا لنَــــا دولـــــة أشـرافـهَـــا خــدمٌ = وَ الأَصْفــِيـاءُ عِمَـــادٌ وَ النََّـَــدى قببُ
فكـــان أفضــل خَلْـــــقِ اللهِ منـــزلــــة = و ذروة عجزت فِـــي وصْفِهَـــا الكتبُ
لـوْ كــانَ يصْبُــو إلــىَ الدّنْيَا وزُخرفهَا = لغــرّهُ المــــالُ والسُّلطــــانُ و الذهبُ
لكنَّـــــهُ الدّيــن يسْمُـو من يــؤوبُ بـــهِِ =ولا يُـــفـِيــــدُ الفــتَـــى أهــــلٌ ولاَ نسـبُ
و مــــا يفيـــد اللـئيــمَ المجــدُ و النعــــمُ=و مَــــا يضرُ الكـــريمَ الفقْـــرُ و السغبُ
فَــلْيَــدْرِ منْ غــــرَّهُ فِـــي مـــالـــهِ وفـرةٌ =أنْ ليــــسَ كـــل وعـــاءٍ مـــاءهُ عُذُبُ
طوبَـــى لمنْ كـــانَ بالـــصّــلاةِ معتكــفًــا = مقـــامــهُ جنــة أنــهــارهَــا نخـبُ
محمـــد مَـــا رَأََتْ عَيْـــــنٌ ومـــا سَمِعَــــتْ = بِمِثْـــل أخـــلاقـــه عُجْـمُ و لا عَرَبُ
مــا إن تـــراهُ الـــعيـــونُ حــتــى تــحسبـهُ =بـدرا وأصحـــابــه من حولـهِ شهبُ
إنَّ القـــــوافِــــي وإنْ رقَّــتْ تعَــــابِــرهَـا =في وصْفِـــــهِ لانَـــــتْ كـأنهـــا عُشُبُ
مالـــي أرى أمـــــةَ الإســـلامِ واهـــنــــةً = ينْتابُـهَــا الخــوفُ والخذلانُ و العطبُ
يَبِيـــتُ حكـــامنَــا و الكـــأْسُ تـــؤْنِسُهُـــمْ = واللهوُ و الزهوُ والنســـاءُ و الطربُ
فلَسْــــتَ تســمـع إلا كـــمْ وهبْــــتَ و كـــمْ =سهمًــا ربحْـتَ وكـم أيــا ترى كسبـوُا؟
إنَّ المنـــايــَا و إنْ علـــتْ منَــــازلـــهــمْ = لابُــدَّ تمــضـــي بِهـــمْ يَــومًـــا وتغترب
لاعــاشَ منْ لمْ يـدقْ طعْمَ الشــقــاءِ ومَـــا = مَــــات الــذي كــان لــلإســلام ِيُنْتَسَبُ
إذا النــفـــوسُ إلــى أهــوَائِــهَــا جَنَـحَــتْ =هل يَنفَع المرء فــي ترويــضــها الأدب



محمد قنفود

مازن لبابيدي
13-03-2010, 04:37 PM
الأخ الشاعر محمد قنفود
قصيدة أضاءت بذكر سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
أسأل الله أن يجعلها نوراً لك يوم القيامة .
نسقتها تقديراً .

محمد ذيب سليمان
13-03-2010, 09:47 PM
الأخ محمد
جزاك الله خيرا وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك
أتحفتنا بسيرة النبي المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام
وعرجت بعد ذلك الى حال الأمة اليوم
وكم هو البون شاسع
فهل الى تلك الأيام من عودة
شكرا لك

محمود فرحان حمادي
12-08-2010, 10:58 PM
إنها خلجات صادقة طيبة
أجدت فيها وصف الحال الذي تحضننا
والمآل الذي سايرنا بهوانه البئيس
فصرنا به عبيدًا وكنا قبل سادات المقام
نص صادق حفل بالكثير من الهفوات العروضية والنحوية
يحتاج منك يد العون لتزيل عنه ما شابه من خلل ومثال لما قلت
كمَـا تُكَحَّـلُ بالمَكَاحِـلِ الـهُـدُبُ .... لوقلت: كما تُكحل في أشجانها الهدبُ ... لاستقام
تقدم بحزم ونحن معك شاعرنا
تحياتي

د. سمير العمري
25-06-2013, 03:23 PM
الفاضل محمد قنفود:

لا حرمك الله أجر هذا الطهر الذي لامس كلماتك في هذه الأبيات التي تمدح سيد الخلق عليه صلوت ربي وسلامه.

أما النص فكما قال الشاعر الكبير محمود خافل بالأخطاء العروضية واللغوية خصوصا في اعتبارك خبن مستفعلن الحشو وهذا زحاف لا يجيزه البعض ويستقبحه الباقي.

أرجو أن تعود لنصك الكريم منقحا بما يستحق من العناية.

دمت في خير وألق!

تقديري