تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلا الرسول " ص"



سعد مردف الجزائري
11-01-2010, 01:17 PM
قم سائلِ الحقَّ : مـا بـالُ الضـلالاَتِ=أرْجَفْـنَ حولـهُ هَاتِيـكَ الإشاعَـاتِ ؟
و ماله لـم يـزلْ مثـلَ السنـاءِ لـه =ُرغم القُـلاةِ شمـوخٌ فـي السَّمـاواتِ
أبقَى على الزمَنِ المعتـلِّ فـي ألَـقٍ=و أبهَـرُ النـورِ مصبـاحُ المنـاراتِ
ما بالهُ ليـسَ يُعيِـي صدقَـه كـذبٌ=و ليسَ يمحُـوهُ أصحـابُ الفَريَّـاتِ ؟
و مالـه مُشرِقـاً تـبـدُو بشاشـتُـه=والباطلُ الفـجُّ آسٍ فـي المعَـرَّاتِ ؟
و قلْ لمنْ دلَّسُوا في الغَربِ أو مرقُـوا=شـرِّ البريَّـة ، مفـتـاحِ البلـيَّـاتِ
إلا الرَّسُـولُ ومـن ْ علَّـتْ برفْعتِـهِ=بلابـلُ الوحـيِ آيَــات ٍ، فـآيـاتِ
أين النبـيُّ ، و أيـن الشامتُـون بـهِ=أَين الطهَـارةُ مـن أهْـلِ النجاسـاتِ
ما أقبحَ الجهلَ كم يُـزرِي بصاحِبـهِ ،=ما أسوَأ الحُمقَ كم يجني علَى الـذاتِ!
ما أجحَـدَ النَّـاسَ إذْ تخلـو قلُوبهُـم=مـن اليقيـنِ فتهْـوي للبـلاهَـاتِ !
قـل للذِيـن تولَّـوا كِبْـرَ فاحـشـةٍ=تَبْلَى لها السبعُ مـن فـرطِ الإسـاءاتِ
مـا زال طيشكـمُ طيشًـا ، وجهلُكـمُ =كالجهل، حتى نزلتُم إلى درْكِ البهيماتِ
فلم تزالُـوا مـن الأوغـاد لا خلُـقٌ ،=و لا حيَـاءٌ ، و لا عقـلٌ بمِصـفَـاةِ
ولا احتـرَامَ لـذِي ديـنٍ وذي أدبٍ ،=و لاَ جَـلالَ لأحـيَـاء ، و أمــوَاتِ
النـاكِـرُونَ لــذاتِ الله لا عـجَـبٌ=أن ينكِـرُوا بعـدَهُ كـلَّ الـرسَـالاَتِ
حريةُ الـرأيِ دعـوى تطلبُـونَ بهـا=هتْكَ المحَارم مـن خَلـفِ الشعَـاراتِ
أحللْتـمُ بعدَهـا مـا كَـانَ محتَرمًـا=ودُستُـمُ بعدَهـا كــلَّ القـداسَـات
حريةُ الـرأيِ ليسَـتْ غيـرَ أغنيـةٍ ،=عَاطيْتُـمُ معَهـا كـأسَ الإبـاحَـاتِ
وقد رقَصْتـم علـى ترديدِهـا سَفَهًـا=وخضْتُمُ في المخَـازي ، والقَـذَارَاتِ
عِيبُوا الضِّياءَ إذا شِئتـم ، و بهجتَـهُ ،=عِيبُوا الصبَاحَ وضَوءَ الفجرِ إذ يَاتـيِ
عيبُوا النجُومَ ، وشمسَ الأفقِ بـارزةً ،=ونسمَةً في الضحَى ألقَـتْ صـلاَواتِ
عيبُوا الجبَالَ إذا مَـا لاحَ شامخُهـا ،=و البحرَ ، و النهرَ يلغُو بيـن جَنَّـاتِ
أو اهزؤُوا من نَمِيـرِ المـاءِ منطلقـاً=في صفْحةِ المرْجِ ، و انحُوا بالملامَات
عيبُوا الطفولةَ، إنْ شئتم ، و زهرتَها ،=و لوِّثوا الطهرَ فـي تلـك البـراءَاتِ
و أوسِعُـوا قمـرَ الأنـوارِ مَنقَصـةً،=و ناصِبـوا النـورَ ألـوانَ المذَمَّـاتِ
و طاردُوا الغيمةَ البيضاءَ ما عرَضَت ،=وشادِيَ الطيِـر مـا غنـىَّ بواحَـاتِ
عادُوا الجَمالَ كما شِئتم، وقـد عَميَـتْ=منكم عُيونٌ ، و ضاعَت في المتاهَـاتِ
وسرِّحُـوا ريشـةً عميـاءَ ترسـمُـهُ=رَسْمَ المجانينِ تاهَـتْ فـي الفـلاَواتِ
إلا الرسولُ ، و مـن كَانـتْ قداستُـه=فوقَ القداسَـاتِ يـا أهـلَ العَـداواتِ
فِدَاه كلُّ بنـي الدنيـا ، ومـا جمَعَـتْ=أرضٌ ، و ما قد حوَتْـهُ مـن ملـذَّاتِ
حاشَاكَ يا سيدِي مـن كُـل شَائنـةٍ ،=حاشَاك من مُشبِـهٍ تلـكَ الرسُومـاَتِ
حاشَـاكَ مـن مَوضِـع يومـاً لمتَّهَـم=وأنـتَ ، وحـدَك أهـلٌ للشفـاعَـاتِ
فِدَاكَ نفسِـي ، ومالـي مـن مُناجَـزَةٍ=فدَاك روحِي، و عِرضِي فـي المفَـادَاةِ
فِداكَ ما حمَلَت أنثَى ، و ما وضَعَـت ،=و مـا أظلَّـتْ سمَـاءٌ مِـنْ نفيسَـاتِ
لا نـامَ جَفـنٌ ، ولا قـرَّتْ جوانحُنـا=وفيـكَ هَـرَّتْ خنازِيـرٌ بريـشَـاتِ
و لا أمِنَّـا إذَا مَـا نسمـةٌ لمـسَـتْ=خدَّيكَ يا سيِّـدي ، يـا كـلَّ غايَاتـي
أنت الجمالُ ، و أنتَ الحسنُ مجتمِـعٌ ،=أنتَ الملاحَـة ُمِـن فَـوقِ الملاحَـاتِ
فيضُ المودَّةِ في لطفٍ ، و في حـدَبٍ ،=بحرُ المحبـة ِ، فـي ليـنٍ وإخبَـاتِ
بـابُ المسـرَّة للمَحـزون ِ، مدَّخَـرٌ=للمُعسِرين ، و نصـر ٌ فـي الملمَّـاتِ
سَوَّاك ربُّكَ مـن قبـلِ الخلائـقِ فـي=مُستَكمَلِ الخلـق يـا خيـرَ البريَّـاتِ
وقد أَجلَّك فـي قَـولٍ، و فـي عمَـل=يا سَيدَ الخلـقِ ، يـا تَـاجَ المقَامـاتِ
أنت المنَزَّه ُعن جُورٍ و عـن خَطَـلٍٍ ،=و نحنُ أهـلُ الخطايـا ، و الجنايَـاتِ
وأنتَ من أنتَ، في عِلـم وفـي رَشَـدٍ=ونحنُ، لا أنتَ ، نرعَى في الغِوايَـاتِ
ياسيـنُ فضلُـكَ عـمَّ العالميـن َفمـا=تنسـاهُ إلا الدَّنايـا فـي الخليـقَـاتِ
هـديـةُ الله للإنـسـانِ تـرشِــدُهُ=بعدَ الضـلاَل إلـى نُـورِ الهدَايَـاتِ
وهَدْيُـهُ ، أنقـذَ الإنسـانَ مـن سفَـهٍ=وطهَّر النفـسَ مـن كُفْـرٍ و إعنَـاتِ
للهِ جَوهـرُكَ المكنـونُ كـم ذَهَـلَـتْ=عنهُ الصدُور، فلجَّت في الخصُومَـاتِ
وأعلنَت حربها فـي الغـربِ جاهِلـةً=و لو دَرَتْ جُرمَهَـا ناحَـت بأصْـوَاتِ
يا مُصطَفَى،جلَّ مَـنْ أولاك عصمَتَـهُ=صـانَ روحَـكَ فـي تلـكَ العَليَّـاتِ
شفاعةً ، يا أميرَ الحوضِ ، أنـتَ لنَـا=غـوثُ النجَـاةِ لـدَى يـومِ المنَـاداةِ
لا تهجُـرَنَّـا بِـأقــوامٍ مـدنَّـسَـةٍ=حامَت كما البُومِ في شـرِّ الصحيفَـاتِ
و أرسلَت نعَقَاتٍ في المـدَى فضَحَـتْ=حِقدَ الغُرابِ علَى ضَـوء الصَّباحَـات
هِيْ أمَّتـي سَتُعِيـدُ الشمـسَ بَاسمَـةً=عَنْ ثغْرِ أحمدَ فـي أرضِ الرسَـالاَتِ
وتمـلأُ الكـونَ بالتسلِيـم متَّـصِـلا ً=و بالصـلاةِ علـى بـدْرِ الثنَّـيَّـاتِ

مازن لبابيدي
11-01-2010, 07:01 PM
الأخ الشاعر الكريم سعد الجزائري
جعل الله قصيدتك في صحيفة أعمالك ونفعك بها ، وجزاك بنيتك خير الجزاء .
أخي الكريم هناك صعوبة كبيرة في قراءتها بشكل واضح بسبب التنسيق الذي اخترته ، فالخلفية كثيرة الألوان الزاهية والنص يكاد يظهر من خلالها ، إن لم تمانع فأرجو الطلب من الإخوة والأخوات المشرفين إعادة تنسيقها فإني أرى ذلك حائلاً أمام مشاركات الأعضاء بآرائهم في هذه القصيدة البديعة .
تحية لك مع خالص الود

خالد الهواري
11-01-2010, 07:07 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حازم محمد البحيصي
12-01-2010, 12:22 AM
الحبيب سعد الجزائري
قصيد شامخ وحرف علا عنان الحروف فأمطرنا هذه الدرة الفارهة الحسن
أجدت بها شعرا وشعورا
وأحسنت القصد والقصيد
أرجو أن تتقبل التنسيق والمرور
تحيتي لك

سعد مردف الجزائري
12-01-2010, 08:22 PM
شكر الله للإخوة مرورهم الكريم وجزى خيرا شاعرنا الكبير مازن لبابيدي على لفتته الجمالية الطيبة و أعتذر لأخي الحبيب حازم على ما أورثته من الجهد في إعادة تنسيقه القصيدة رعاه الله و حفظه .

نوارالسلمي
13-01-2010, 07:26 AM
أين النبـيُّ ، و أيـن الشامتُـون بـهِ**أَين الطهَـارةُ مـن أهْـلِ النجاسـاتِ
ما أقبحَ الجهلَ كم يُـزرِي بصاحِبـهِ **،ما أسوَأ الحُمقَ كم يجني علَى الـذاتِ!
ما أجحَـدَ النَّـاسَ إذْ تخلـو قلُوبهُـم**مـن اليقيـنِ فتهْـوي للبـلاهَـاتِ !
..
لافض فوك ياسعد وجعلها في موازين حسناتك..
قصيدة جميلة..
..

أظن أن في عجز البيت التالي خللا..
مـا زال طيشكـمُ طيشًـا ، وجهلُكـمُ**كالجهل، حتى نزلتُم إلى درْكِ البهيماتِ
..
دمت في حفظ المولى

د. سمير العمري
22-08-2010, 01:04 AM
قصيدة جميلة مفعمة بالحس ونابضة بالجرس وراشدة بالمضمون!

لعل القصيدة تحتاج بعض التنقيح فهي تستحق الاهتمام ، لا حرمك الله أجر هذه الكلمات الراقية!

دمت مبدعا محلقا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

الطنطاوي الحسيني
22-08-2010, 05:48 PM
إلا الرَّسُـولُ ومـن ْ علَّـتْ برفْعتِـهِبلابـلُ الوحـيِ آيَــات ٍ، فـآيـاتِ
أين النبـيُّ ، و أيـن الشامتُـون بـهِأَين الطهَـارةُ مـن أهْـلِ النجاسـاتِ
ما أقبحَ الجهلَ كم يُـزرِي بصاحِبـهِ ،ما أسوَأ الحُمقَ كم يجني علَى الـذاتِ!
اخي سعد مردف الحبيب لا فض الله لك فاها
جعلها الله المنجية من النار والموجبة الجنة اخي ان شاء الله
رائعة وفريدة وجميلة
رصينة ومبدعة وملتقى فكر وادب
دمت شاعر مؤمنا مبدعا

أحمد عبد الله حسين
23-08-2010, 05:00 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله،
قصيد - وإن كثر الواردون إليه - جديد ، وألق - وإن طال مكثي لديه - مفيد ، ودفاع - وإن رغم الشانئون - مديد
همسة:

إلا الرَّسُـولُ ومـن ْ علَّـتْ برفْعتِـهِ = بلابـلُ الوحـيِ آيَــات ٍ، فـآيـاتِ

ما الوجه في ضبط لفظ "الرسول" بالضم ، إن كنتَ مَن ضبَط ؟
فأرى أن التقدير "سبوا من تشاؤون من الخلق إلا الرسولَ" فالاستثناء هنا تام موجب ، فيجب في المستثنى النصب على الاستثناء فحسْب...
أم أن هناك تقديرا آخر غير ما أظن ؟