تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " ماتريكس "



خديجة منصور
12-01-2010, 11:34 AM
انظر إلي....انظر إلي
لا تحد عيناك عني
أنا عالمك، أنا حياتك




ابتسمت لنهاية الفيلم الأمريكي«Matrix » ، حين تكاد تنتهي القصة بموت البطل بعد سلسلة من الأحداث و المغامرات المثيرة، الخيالية، لإنقاذ النفس و العقل البشري، و تأتي البطلة كما في قصص الأميرات التي شكلت الخيال العاطفي لصغيرات عبر الزمان و المكان ، و تطبع قبلة على شفتيه، فيعود إلى الحياة....
ابتسمت و انا أنهض من أمام الشاشة الصغيرة، ابتسمت لهذا "جوكر" الذي، سيظل أبد الدهر، يستعمل لكل نهاية يصعب وضع نقطة النهاية لها، ورقة حالمة يلقى بها في جو الصقيع ليحيله للون الزهور، و في سماء مظلمة لتنبلج فيها أشعة الشروق....




ابتسمت و أنا ألتفت لشاشة جهاز الكمبيوتر وسعدت لأنها سوداء، و سعدت لأنك لست أمامها...و سعدت....، ما هذا الصوت؟؟؟...استدرت إلى الشاشة السوداء....لا شيء، نظرت إلى شاشة التلفزيون....لا أظن ان الصوت كان منها، كان كصوت جهاز الكمبيوتر و هو مفتوح....ضحكت من نفسي....ربما هو أزيز "ماتريكس" لا زال يطن في أذني.



انظر إلي ....انظر إلي
لا تحد عيناك عني
أنا عالمك، أنا حياتك


أمسك يديك بكلتا يدي، أملأ عيني بكل قسمات وجهك، أتوه في عينيك، أسجنهما في بؤرة عيني، أعد أنفاسك، أتنفسها، لا يهمني أنني افقد الهواء من حولي، لا يهمني أن يغشى علي و أنا اسمعك همسك...صراخك
" أحبك، أحبك، أحبك....حياتي...عمري....روح قلبي....."
لا يهمني أنني لا أنتبه أنك تعيدها مئات المرات...آلاف المرات....لا يهمني انها تذكرني بشيء....لا أبالي....


الأزيز يعود إلى أذني، أكاد أفلت يدك شيئا ما لأستدير، فأحس بحركة لا ارادية من يدك، ذكرتني بيد طفلنا و هو رضيع لا يعي من الدنيا شيء الا انه يطبق بحركة لا ارادية من يده حين أضع فيها أناملي لأتلمس جلده الدافئ...الناعم
" أحبك، أحبك، أحبك....حياتي...عمري....روح قلبي....."
أشفق على نفسي و عليك من أن أسحب يدي، فأتأملك، أملأ عيني بكل قسمات وجهك، أتوه في عينيك، أسجنهما في بؤرة عيني..... أهي نظرتي التي تغيرت أم هما عيناك، أحس بشيء فيهما لم أكن أحسه قبلا....
أخاف......أخاف.....أخاف

الأزيز يطن في أذني.... لا يمكنني أن أتجاهله أكثر، استدير فجأة....لأراك هناك...نعم رأيتك وسط الشاشة...لم تكن أمامها...كنت بداخلها....و صرخة بداخلي تدوي....تحطم كل كياني...مددت يدي و لوحت بها أمام عينيك....أعمى...انت معي أعمى....و مددت يدي الى فمك...و أخرجته.... شريط كاسيت مجروح....
" أحبك، أحبك، أحبك....حياتي...عمري....روح قلبي....."

د. مصطفى عراقي
12-01-2010, 03:32 PM
انظر إلي....انظر إلي
لا تحد عيناك عني
أنا عالمك، أنا حياتك




ابتسمت لنهاية الفيلم الأمريكي«matrix » ، حين تكاد تنتهي القصة بموت البطل بعد سلسلة من الأحداث و المغامرات المثيرة، الخيالية، لإنقاذ النفس و العقل البشري، و تأتي البطلة كما في قصص الأميرات التي شكلت الخيال العاطفي لصغيرات عبر الزمان و المكان ، و تطبع قبلة على شفتيه، فيعود إلى الحياة....
ابتسمت و انا أنهض من أمام الشاشة الصغيرة، ابتسمت لهذا "جوكر" الذي، سيظل أبد الدهر، يستعمل لكل نهاية يصعب وضع نقطة النهاية لها، ورقة حالمة يلقى بها في جو الصقيع ليحيله للون الزهور، و في سماء مظلمة لتنبلج فيها أشعة الشروق....




ابتسمت و أنا ألتفت لشاشة جهاز الكمبيوتر وسعدت لأنها سوداء، و سعدت لأنك لست أمامها...و سعدت....، ما هذا الصوت؟؟؟...استدرت إلى الشاشة السوداء....لا شيء، نظرت إلى شاشة التلفزيون....لا أظن ان الصوت كان منها، كان كصوت جهاز الكمبيوتر و هو مفتوح....ضحكت من نفسي....ربما هو أزيز "ماتريكس" لا زال يطن في أذني.



انظر إلي ....انظر إلي
لا تحد عيناك عني
أنا عالمك، أنا حياتك


أمسك يديك بكلتا يدي، أملأ عيني بكل قسمات وجهك، أتوه في عينيك، أسجنهما في بؤرة عيني، أعد أنفاسك، أتنفسها، لا يهمني أنني افقد الهواء من حولي، لا يهمني أن يغشى علي و أنا اسمعك همسك...صراخك
" أحبك، أحبك، أحبك....حياتي...عمري....روح قلبي....."
لا يهمني أنني لا أنتبه أنك تعيدها مئات المرات...آلاف المرات....لا يهمني انها تذكرني بشيء....لا أبالي....


الأزيز يعود إلى أذني، أكاد أفلت يدك شيئا ما لأستدير، فأحس بحركة لا ارادية من يدك، ذكرتني بيد طفلنا و هو رضيع لا يعي من الدنيا شيء الا انه يطبق بحركة لا ارادية من يده حين أضع فيها أناملي لأتلمس جلده الدافئ...الناعم
" أحبك، أحبك، أحبك....حياتي...عمري....روح قلبي....."
أشفق على نفسي و عليك من أن أسحب يدي، فأتأملك، أملأ عيني بكل قسمات وجهك، أتوه في عينيك، أسجنهما في بؤرة عيني..... أهي نظرتي التي تغيرت أم هما عيناك، أحس بشيء فيهما لم أكن أحسه قبلا....
أخاف......أخاف.....أخاف

الأزيز يطن في أذني.... لا يمكنني أن أتجاهله أكثر، استدير فجأة....لأراك هناك...نعم رأيتك وسط الشاشة...لم تكن أمامها...كنت بداخلها....و صرخة بداخلي تدوي....تحطم كل كياني...مددت يدي و لوحت بها أمام عينيك....أعمى...انت معي أعمى....و مددت يدي الى فمك...و أخرجته.... شريط كاسيت مجروح....
" أحبك، أحبك، أحبك....حياتي...عمري....روح قلبي....."


الأديبة المبدعة الأستاذة خديجة

ما أجملها قصة قائمة على التداعي الحر النابع من رؤية ممتزجة بالوعي فأخذتنا في أجواء الحلم والخيال والواقع عبر قالب قصصي منسوج مقدرة فنية وإحساس متميز


بوركت ودمت بكل الخير والسعادة والألق


مصطفى

مازن لبابيدي
25-01-2010, 06:02 PM
أختي القاصة خديجة منصور
تحية وبعد
أضم صوتي للدكتور مصطفى العراقي وأقول أنك نجحت بحق في استدراجي إلى قراءة قصة قاومت عنوانها عدة مرات ، وكدت أن أتركها في البداية ، لكنها ما لبثت أن شدتني في تسلسل ممتع ربطني بها إلى النهاية التي جاءت موفقة . أعجبني جداً هذا المزيج " الوهمواقعي " ، وأرى أن هذه القصة تلقي ضوءاً ساطعاً على مدى تأثر النفس البشرية بالوهم والخداع البصري والمؤثرات البصرية والسمعية إلى الحد الذي قد يخرجها عن الواقع بدرجات متفاوتة ، ولعل هذا من أهم أسباب أو حكمة تحريم السحر في ديننا الحنيف . ربما أكون قد ابتعدت قليلاً أو كثيراً عن مقصودك من هذه القصة البديعة إلا أنني أحببت أن أطرح ما أثارته في نفسي من المعاني .
تحيتي وتقديري

خديجة منصور
02-02-2010, 06:03 PM
الفاضل الدكتور مصطفى عراقي
أسعدني تشريفك لصفحتي و قراءتك لنصي المتواضع
المزج بين الواقع و الخيال من أكثر "هفواتي" الأدبية و الحياتية حتى قد ينتقل لمجال الواقع شيء من الخيال و تتصدر الخيالات شخوصا واقعية.
أليس لهذا المزج النصيب الغالب في تكوين العلل...؟

لك كل التقدير و الاحترام

خديجة منصور
02-02-2010, 06:13 PM
الفاضل الاستاذ مازن لبابدي

لي كل الشرف بنقذك لقصتي، و أشكر صبرك على العنوان و البداية لتستطيع أن تصل للنهاية وبالتالي لما أردته من قصتي

لك كل التقدير و الاحترام

ربيحة الرفاعي
06-02-2014, 12:20 AM
مشهد تداخلت فيه الصور بين الواقعي والمتخيل والشعوري والممارس بسرد جميل شائق وأسلوب مضمخ بالمعاني والشعور
جرعة من الميتافيزيقا تدثرت بالنص فجاء قويا سديد الخطو

دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
22-04-2014, 12:21 AM
أعترف لك أن العنوان لم يشجعني على القراءة

لكن قصتك أسرتني عندنا بدأت القراءة
أسلوبك جميل وممتع

شكرا لك أختي

بوركت

آمال المصري
29-03-2015, 11:02 PM
مزج بين الخيال والواقع تمخض نصا راقي السرد والدلالات .. نسج بمهارة قاصة تعرف كيف توظف أدواتها
بوركت واليراع أديبتنا الفاضلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
31-03-2015, 10:43 AM
قصة ماتر كسية بمهارة
جميلة بسردها وفكرتها وطرحها حتى النهاية
بوركت وكل التقدير

علاء سعد حسن
01-04-2015, 03:42 AM
عندما يجتمع الرقة والجمال

البهاء والألق

الاحساس والابداع

فقمة الابداع القدرة على نقل ما تحس به

إذا اجتمعت تلك الخصال فأنت أمام الدكتورة خديجة منصور

الفنانة التي تكتب بالريشة والألوان فتنطق لوحاتها بأفصح المعاني والكلمات

وترسم بالقلم ألوانا وظلالا يحسبها العابر كلمات فإذا بها لوحة موشاة بالحياة

دام ابداعك .. وردك الله إلى واحتك الوارفة بالظلال دكتورة

ناديه محمد الجابي
23-09-2018, 05:37 PM
بين الخيال والواقع أخذتنا في قص موفق بسرد شائق ومميز
وأداء جمالي جمع بين قوة التعبير، ودقة التصوير
رسمت بالحروف مشهد نابض بالمعاني بحس عميق الوعي
حروف أسمك تعني لي الإبداع والتألق
فمتى نقرأ جديدك.
ولك الود والورد.
:0014::014::0014: