المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقــنعـــــــــــــة



أحمد عيسى
17-01-2010, 11:32 PM
"أنا في غرفة مستديرة والجدار اللامتناهي يضيق.
لا أحد منا يخدع الآخر، ولكن كلٍّ منا يكذب على الآخر.
كلانا يعرف الآخر جيداً، يا أخي الذي لا فراق معك.
تشرب الماء من كأسي وتلتهم خبزي.
باب الانتحار دائماً مفتوح، لكن علماء اللاهوت يؤكدون بأنه في الظل القادم من المملكة الأخرى سأكون هنا، في انتظار ذاتي.

ج. ل. بورخيس"

http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs192.snc3/19976_257229371445_610936445_3524962_950804_n.jpg


تحركه قدماه إلى مكان لم يكن يدرك أبعاده .. يسير ولا يسير .. قدماه متثاقلتان ، وروحه لا تبارح مكانها ، متشبثة ببقايا شرف لا يريد له أن ينمحي ..
يرغم نفسه على التحرك ، يزيح ما ثقل به صدره ، يقنع نفسه بمتعة التجريب ، متعة اكتشاف كل جديد ، أن تعيش مع من لا تعرفهم ، تمتع نفسك وتمارس طقوساً لم تألفها .. أن تكون جزءاً من أنظومة الرغبة الخالصة ، اللذة الكبرى التي لم يعرف الإنسان أعظم منها ..
ها هو يصل إلى مكان سري بسيارته ، في الصحراء التي تتيه فيها الكائنات ، وتشعر الأرواح بغربتها ، يترجل .. يضع قناعه على وجهه .. قناعاً كان ثمنه الكثير ..
يرفع قناعه ليضعه أمام ناظريه ، يتأمله للمرة الأخيرة ، قناع يجسد وجه شاب جميل ، مبتسم .. تماماً كما كان يحلم أن يكون ..
يعود ليضع قناعه .. يفكر فيما وصل إليه من انتهوا من تأمين لقمة العيش .. هؤلاء يجب أن يجربوا جديداً .. أن يخرجوا من إطار الزوجة-العمل إلى إطار فضفاض أكثر رحابة من الكون ذاته ..
رأى بفتحة العينين في القناع سيارة قادمة من بعيد ، من حدود المجهول التي يحلم بالذهاب إليها ..
استسلم لرغبة أصحاب السيارة التي تذهب به إلى جنته ، تركهم يقتادونه إلى مقعد خلفي ، يعصبون عينيه لكي لا يرى وجهتهم ..ثم ينطلقون ..
هذه هي الشروط .. قواعد قبل بها بمجرد انضمامه إليهم .. بمجرد أن أصبح واحداً من هؤلاء ..وامتلك قناعه/حلمه بين يديه ..
يخفق قلبه بقوة لم يعهدها ، لا يعرف هل سيكون بمقدوره خوض تجربة عظيمة كهذه ، قبيحة إلى درجة الحيوانات أو أكثر ..
لكن الحيوانات تملك شهوة مجردة ، لا تعرف الابتكار ، ولا تمتلك التجديد ، ولا تفهم في فنون الجسد .. سيقشر البرتقالة .. ويرى ما بداخلها .. عاريةً إلا من الحقيقة المطلقة ..
سمع صوت توقف السيارة ، ترجل ، وفي أول غرفة بالقصر نزع العِصابة عن عينيه .. ثم بدأ في تنفيذ القاعدة الثانية ..
بأصابع متلهفة / مرتجفة بدأ في نزع ملابسه ، تجرد من كل شيء ، بذلته .. ربطة عنقه .. هاتفه الشخصي .. كل ما يربطه ببيته ، وأسرته ، وعالمه الإنساني ..
فكر أن ينظر إلى نفسه فارتجف .. لا يحتمل أن يرى نفسه هكذا .. هو أجبن من أن يفعلها ..
رأى الباب الأحمر أمامه .. بوابته إلى حيث يملك كل شيء ..ويفقد كل شيء ..
يدفع الباب قليلاً ، الموسيقى صاخبة بالداخل ، الأجساد عارية من كل شيء .. إلا القناع ..
أقنعة لفتيات ضاحكات ، لوجوه شابة مبتسمة ، لرجال وسيمين .. أقنعة تخفي خلفها كل القبح المتجسد على الأرض ..
يغمض عينيه ، يتحرك للداخل ببطيء شديد ، حيث لا شيء ممنوع .. القاعدة الثالثة ..
لا يمكنه أن يرفض أي أنثى ، أو أي رجل .. لن يعرفه أحد ، ولن يعرف أحد .. ستكون الأجساد لغة التخاطب ، والشهوات وقود الأجساد ، والخمر الشراب الوحيد ..
غاص بين الأجساد ، أحس ببعض الأيدي تتحسسه فأجفل .. لكنه استمر بالتحرك ، وبدأ يعتاد الأمر .. ثم بدأ هو الآخر في صعود السحاب ..أغمض عينيه وصارت يديه هي مرشده ..
أحس بشفاه رطبة تبلل شفتيه وبأيدي ناعمة تلتف حول خصره ، غامت الدنيا به ، شعر بروحه ترتفع عن حدود المكان .. رجفة سرت في أوصاله ، لذة غريبة دغدغت حواسه ..
( رأى صورة زوجته في مخيلته .. إحساسها بالملل الذي صار يخنقها ويخنقه .. إصرارها على تجديد حياتهم .. كم بكت على ذراعيه .. كم أخبرته برغبتها هي الأخرى في التجديد ، في خلق حياة جديدة ، والخروج من العالم التقليدي ، والانطلاق في الكون بلا حدود ، فقط هي وهو .. لا تحكمهما قوانين ، ولا توقفهما حواجز )
تزداد رفيقته شراسة وهي تدفعه إلى الأمام ، تشق به طريقاً بين الأجساد ، تتحسس جسده في اشتياق تام ..
أنا لك يا مليكتي وأنتِ لي .. جسدانا خلقا لكي لا يفترقا ..
باللوعة والشوق كان جسده يتصبب ..
أنا "سيزيف" الذي كتب عليه أن يبقى يدفعك وتدفعينه حتى الجنون ..
الشفق حوله أحمر ، بلون كل شيء ، الأشياء جميعها جرداء كالصحراء التي انطلق منها ..
هم بأن يفتح عينيه .. تقترب منه حد الالتصاق .. تهمس في أذنيه :
- لا تفعل ..
(صورتها البريئة ، ملامحها ، شعرها الأسود ، عينيها التي يرى فيهما نفسه ..
صوتها ... )
هذا الهمس في أذنيه .. هذا الصوت الهامس ..!!
يشعر بذراعيها تتركانه ، جسدها يبتعد ، ضحكتها تسبقها خارج حدود المكان ..
(ضحكتها الناعمة التي أصبحت مريرة حد الجفاء .. )
ضحكتها ..!!
هذه الضحكة ... هذا الهمس .. هذه اللمسات ..
تذكر لطفها الشديد في هذه الأيام بالذات .. تقبلها فكرة سفره بكل سهولة ..
هل لمح قناعاً في دولابها ..؟
دار بين الوجوه/الأقنعة ، ارتطم نظره بأجساد لا يميز منها شيئاً .. التف حول هذه ، وتلك ..
صار يتتبع كل ضحكة ، ويركض وراء كل همسة .. أين أنتِ .. ؟
كذا صرخ ، وصرخ وعند تلك الزاوية التي لا يوجد بها غير الفراغ تهاوى ..
سقط أرضاً .. وفي أرضية القاعة تكور حول نفسه كجنين ...

*****
أكتوبر 2009
بعد منتصف الليل

أحمد عيسى
17-01-2010, 11:36 PM
قراءة في قصة أقنعة - بقلم الروائي التونسي : أ. محمد فطومي

محمد فطومي | تونس حرر في 2009-12-26 21:49:13


أنا العناوين الصغيرة،و البريد. **سأصير يوما ما أريد.. (محمود درويش)
قطعا إنّ ممارسة نصّ مثقل بالمشاهد الوصفيّة المتحرّكة و الصور البلاغيّة النافذة و التّعاطي مع مسائله العميقة المستفزّة على مزيد القول،لعمل لابدّ بظني كلّ من أحسّ بأنّه إزاء منجز حبره حامض يفتّت مغارات الرّذيلة الإنسانيّة
و يأتي على ما شيّد لحطّته من مخابىء فيعصف بها و يذيبها .منجز تجاوز وظيفة الإمتاع و تشريك المتلقّي في التّأمّل إلى مواصلة الكتابة و تقليب كتله الدلاليّة، صارخة التّلميح مخفيّة التّصريح. ينشر الكاتب فيه طرحه بطريقة فنّيّة حديثة مدهشة،ليست تتعارض شكلا و بنية مع أبعاد المغامرة أو مع تفاصيل السّفر نحو الجحيم و الإمّحاء سعيا وراء السّعادة،و ما سبقها من عشوائيّة و اضطراب و تقلّب مهزوم على جميع جوانب الحيرة و الفوضى. و لقد اختار صاحب النصّ لمضامينه أسلوبا مغايرا في الكتابة، أجاد في نظري تطويعه وتكريس أدواته بذكاء و رصانة لخدمة أغراض عديدة و متشابكة،هي في غاية الحساسيّة و التعقيد، سأحاول بإيجاز تناول أكثرها إشعاعا،بالدّرس،فيما سيلحق.و هي في الحقيقة تقنيّة كان طوّرها جيل من الكتّاب العرب،الرواة منهم على وجه الخصوص،من أولئك الذين ضاقت النّظريّات و الأنماط السّرديّة الجاهزة الرّائجة آن ذاك و لا زالت تضيق،بقضايا واقع جديد،و عنيد،أكاد أجزم أن لا مجال لترويضه و إخضاعه إلى مستوى الوثيقة،إلاّ بالتّعامل معه عمليّا و بدقّة لا متناهية،تماما كما تصاغ المسائل الرّياضيّة إن لزم الأمر،من حيث بسط المعطيات و ترتيبها عموديّا دون روابط أو قيود نوعيّة أو ما يوحي بأنّ في الأمر مزحة ،أو هكذا سيبدو،مع حفاظ عجيب على تسلسل القصّ.أقول عجيب لأنّي خلت للحظة بأنّي انتهيت من قراءة رواية شعريّة ممتدّة الأفق،قصيرة زمن القراءة. و الذين بدا لهم ( و الحديث دائما عن روّاد الرّواية الجديدة) أنّ هذا النّمط في توزيع الجمل و التّراكيب هو أكثر ملاءمة للواقع و أكثر توازيا مع خصوصيّاته باعتباره الحقيقة مجرّدة من كلّ زينة و زخرف.فالشّوارع و الأنهج و المسالك خارج البيوت و الأماكن المنمّقة على اختلافها لا تجامل و لا تشرح الظّواهر و لا تستثني و لا تعطف و لا تستدرك.. - مقاصد شاءها النصّ / مقاصد أخفاها تحت أقنعة و حرّض على عريها كاتب النصّ: يحسب الدّخان و هو يصعد إلى الأعلى بأنّه يطير و يتحرّر و بأنّه اكتسح الفضاء،و غاب عنه أنّه بذلك يطلب حتفه و التّلاشي في العدم.و صاحب الأحداث، قياسا، آمن أوّلا بأهليّته لخوض المغامرة ثمّ بعد ذلك تبنّى القرار و راح يبحث له عن مبرّرات تقنعه و ترحمه من تأنيب هواتف الشّرف و القيم و العرف،و لكنّ أسطول الشّهوة و اقتحام المجهول كانا أكبر من كلّ شيء و دفعا هذا الجسد المريض المنهك من الدفىء العادي و المعاني التّقليديّة للتّرف و التّكرار الجليديّ للأحداث من الإستقرار إلى الثّورة و إعلان التّمرّد.كلّ هذا مسموح و راق و مشترك،فقط من زاوية تحرّي أوضاع جديدة و مغايرة و الإلتزام بقانون لعبة الحياة ،و ترك مسافة أمان بيننا و بين التّخمة المطلقة، و دخول تحدّيات تثبت إنسانيّة الإنسان ،و ليس العكس. من هنا بدأت المأساة، فضجّت بصدره رغبة في التّشظّي سعادة و لذّة.ذوت لها روحه و علت الأصوات الصّاخبة تفقده السّيطرة الصّواب و الحكمة،فاستسلم للغرباء و أوّلهم جسده ،فتناقض و عالج الجرم بجرم أكبر و هو تنزيه تجربة الجحيم هذه عن الحطّة ،و راح يبرّر سقوطه في القاع بتشويه الفضيلة و نكران وجودها من الأساس و هذا ما يحيلنا على قيمة خطيرة و هي برهنة البراءة بتعميم الجرم و محاولة تشويه الآخر و الذي لعبت دوره الزّوجة في هذا المثال. ثمّ تسارع نسق الأحداث و دوّت نداءات الضّمير أكثر فأكثر بالرّغم من كلّ محاولاته في التّصدّي لها و طردها،و بدأ المشهد يكتمل شيئا فشيئا إلى أن اصطبغت الحقيقة بمفهوم آخر لا عهد لنا به و هو المعاينة بأمّ العين.و ظهرت جليّة نظريّة جديدة تدحر التقسيم القديم الضيّق للجنس البشري :طيّبون و أشرار. لتجهر بأنّ النّاس ليسوا سوى مجموعات ثلاث:ممارس للحقيقة يحيى و يموت كالدّابّة،و باحث عنها على الدّوام ليس يطولها ،و منتهك لها شفاؤه الوحيد هو الطّهر و الولادة من جديد.
في الأخير أشكر أحمد عيسى على هذا النّص.
محمد فطومي

علاء الدين حسو
21-01-2010, 10:11 AM
حين الانتهاء من قراءة نص ما اسال نفسي دوما مالذي استفدت منه ؟
، خيل لي أنه نسخة مطابقة عن فيلم توم كروز التي يتحدث فيها عن طقوس لجمعية سرية قوية وهو باسم (عيون محدقة غامضة) ..و القصة هي تعريب لذلك الفيلم . او تاثر كامل بالفيلم .فليعذرني الاستاذ احمد ان كنت قاسيا ..
ما اردت ان اقوله ان القصة لا تمت الى ثقافتنا وعاداتنا بشكل من الاشكال ..
كل المحبة والتقدير

أحمد عيسى
21-01-2010, 04:54 PM
أستاذي الفاضل : علاء

أولاً أنا لم أشاهد هذا الفيلم ، ولا أكتب قصصي متأثراً بأفلام أجنبية .. هذه نقطة يجب أن تكون واضحة قبل أن نكمل نقاشنا ..
ثانياً : لا يمكننا بحال أن نحكم على القصة القصيرة من الاستفادة وعدمها ..
أغلب قصصي ذات طابع مقاوم ، تتحدث عن قصة شهيد أو مقاوم ..
فما الذي سنستفيده حين نقرأ قصة "ابراهيم" الذي ترك خطيبته وذهب ليستشهد ..؟
وما الذي نستفيده من قصة نظرة ليوسف ادريس حين نقرأ عن الفتاة التي تحمل حملها الثقيل على رأسها وتنظر للصغار وهم يلعبون ..
هل نستطيع تسطيح الأمور هكذا ..؟
بالتأكيد لا ..
ولا يمكنني طبعاً أن أقول لك بطريقة المدرسة نستفيد من القصة كذا وكذا ..
القصة لم تعجبك هذا حقك وحسب ..

تحيتي ..

علاء الدين حسو
24-01-2010, 01:23 PM
أستاذي الفاضل : علاء

أولاً أنا لم أشاهد هذا الفيلم ، ولا أكتب قصصي متأثراً بأفلام أجنبية .. هذه نقطة يجب أن تكون واضحة قبل أن نكمل نقاشنا ..
ثانياً : لا يمكننا بحال أن نحكم على القصة القصيرة من الاستفادة وعدمها ..
أغلب قصصي ذات طابع مقاوم ، تتحدث عن قصة شهيد أو مقاوم ..
فما الذي سنستفيده حين نقرأ قصة "ابراهيم" الذي ترك خطيبته وذهب ليستشهد ..؟
وما الذي نستفيده من قصة نظرة ليوسف ادريس حين نقرأ عن الفتاة التي تحمل حملها الثقيل على رأسها وتنظر للصغار وهم يلعبون ..
هل نستطيع تسطيح الأمور هكذا ..؟
بالتأكيد لا ..
ولا يمكنني طبعاً أن أقول لك بطريقة المدرسة نستفيد من القصة كذا وكذا ..
القصة لم تعجبك هذا حقك وحسب ..

تحيتي ..
تقديري للشاعر احمد المحترم على سعة صدره ، وهذا ان دل ، دل على غنى الثقافة والرقي عند الكاتب..
اما الاستفادة ، طبعا لا يمكن الحكم ،فالدواء لنفس المرض تختلف جرعاته من مريض لاخر ..
وهنا لم نتكلم عن حرفية وتقنية النص ،المكتوب بعناية جيدة جدا والتصوير كان رائع جدا لنفسية البطل حين يقارن بين التي معه وبين زوجه هذا التمازج تعطي الكلمة للمخ حالة نشاط وتخيل لا يكمن للصورة ان تقدمها ..
ولك الحق دوما بما تريد أن تكتب ولنا الحق ان نقرأ كما نريد وبشرط ان لا يكون هناك انفعال ..وهذا الحوار مع حضرتك راقي جدا .. وهذا برأي اهم مميزة في المنتديات الراقية ..
على كل ، صديقي احمد ، سررت بمعرفتك وسأقرأ ان شالله قصصك التي لم اقراها ..
وليتسع صدرك لهذه الحكاية الواقعية ..
ابراهيم طاطلساس مطرب تركي مشهور ، وهو من اورفا ورجل اعمال ، فكر في البداية فتح محلات للهامبرغ ففشل وحين فتح محلا ل(لحم عجين ) وهي مشهورة جدا في منطقته ، نجح نجاحا منقطع النظير ..وله الان فرع حتى في اوربا ..

ولك مني كل تقدير

أحمد عيسى
04-02-2010, 02:16 PM
الأستاذ الفاضل : علاء

طالما أحدث النص اختلافاً فهذا أحياناً دليل على أنه نص جيد ..
هذا النص بالذات رآه البعض في أماكن أخرى نصا رائعاً اعتبره من أروع ما كتبت وأشاد به بل وفتح له مواضيع مستقلة لتحليله ، بينما رآه البعض نصاً لا لزوم له ، ولا يقدم جديداً ، ولا يطرح قضية تستحق ..
الاختلاف في الرأي ، والرؤية ، لن يفسد ذائقتنا الأدبية ..
أحييك صديقي
وأحترم رأيك .

ربيحة الرفاعي
06-02-2014, 07:53 PM
كيف يتوارى نص بهذا الجمال وراء الصفحات ولم يحظ بحقه من القراءة

للرفع استحقاقا

تحاياي

عبد السلام هلالي
06-02-2014, 08:21 PM
هذا النص أجده شخصيا رائعا في الكثير من تجليات الروعة في مجال أدبي شائك كالقصة القصيرة.
روعة الوصف و السرد و جمالية اللغة و دقة التصوير التي حملتنا إلى عوالم الشخصية، و جعلتنا نرى الفضاء بعينيها، و ليس انتهاء بالنهاية التي تعيدك إلى زمن الولادة، زمن البداية، و تخرجك من النهر أكثر تعطشا للماء.
استمتعت هنا حقا
فلك كل الشكر أخي أحمد عيسى

نداء غريب صبري
22-04-2014, 12:09 AM
أنت قاص رائع أخي أحمد عيسى
وأسلوبك مميز وساحر

احب جدا قراءة قصصك

شكرا لك

بوركت

خلود محمد جمعة
24-11-2014, 07:26 AM
أقنعة نرتديها أو تغلفنا حتى الجذور
ربما في أعماق كل منا رغبة مجنونة في التحرر اللا محدود وتمرد على قوانين الطبيعة والعادات والدين
ربما هروب من واقع تهنا في متناقضاتاه
ربما ضعف من التعايش والتفاعل على ما يحيط بنا من إحباطات
ربما تمرد على الذات وعلى القناع الذي حشرنا أنفسنا داخله
خوض في العمق ، خلف جدران الذات
قصة برمزية عميقة وسرد جاذب وحبكة مخيفة حد المتابعة ونهاية مؤثرة حد الألم
قصة في فلسفة الذات راقت لي
مبدع أديبنا
كل التقدير

اشرف الخريبي
24-11-2014, 09:38 AM
اسعدني كثيرا النص وتحية كبيرة لكاتبه وايضا القراءة النقدية بل القراءات التالية
ربما وجدت مقطع ج. ل. بورخيس" خارج السياق ولا ضرورة له في مواجهة نصك الماتع وداخل هذا السياق الفني البارع وعلى هذا النحو حين تتشكل الملامح باحثا عن الألفة فى المكان غارقا فى الوهم متحدا مع الذات …. هناك خطوط واضحة وملامح مشتركة تظل ظاغطة حتى تتوجع شغاف القلب وتسيل اللغة بتماهيها وعذوبتها وصدقها وترسم بيد غنائية \ شجية فضاءات النص مساحات الغربة والضياع فى المكان ....إن حصار المكان حصارا أزليا ممعنا فى تكبيل الذات وهذا الذي يضغط على كينونته ويمتص منها شهدها وجمالها وعذوبتها وهو أثناء ذلك \ أثناء ذلك التوهم بما يدور أو لا يدور فالأحداث أوهام فى كل النص وتحولات ومشاهد مروى عنها بضمير الراوي الذي يحكم النص كي يظهر الراوي الأصلي ثانية انها حرفية التعامل مع هذه الأداة الهامة من خلف النص يحرك الشخصيات باتجاه الفعل القصصي لا يتدخل أبدا انه ملتصق بالنص دائما واعيا بعالمه غير أن النص ظل ينطلق من صوت واحد مفرد هو صوت الراوي ولا يتعدى حدود ذلك فتظل قابعة فى أعماق الشخصية تنهل منها وتتفاعل مع المروي عنه وان كان ذلك يبقى موقفا فى الرؤية الفنية مستندا إلى واقع النص أكثر منه شيئا أخر وفي محاولة لخلق عالم موازي للواقع.والنص يأتي غالبا بالوهم لكي يحكى عنه انفلاتا من الواقع أو الوقائع الفعلية للأحداث هروبا من أزمات الواقعية -واقعية الأحداث- لكي يفتح أفاق جديدة أكثر اتساعا ورحابة فالوهم فى وجود الموت المشار اليه فيما يشبه الغياب شيئا مجهولا ومصيرا محتوما لا فكاك منه محاصرة للذات وأزمة الروح الواهنة المتعبة تظل تباريح وشجن وروح هائمة فى الملكوت.نص حمل كثير من التخيل والحركة وجمال اللغة الشعري في أدائها الدلالي بما حمل النص شحنات متتالية لصالح أحداثه
نص ممتع لا شك مع تقديري

أحمد عيسى
24-11-2014, 02:28 PM
كيف يتوارى نصل بهذا الجمال وراء الصفحات ولم يحظ بحقه من القراءة

للرفع استحقاق

تحاياي

دائماً حضورك يحمل الأدب الجم وحسن الذائقة ، أشكرك كثيراً وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن الظن
أسعدني وجودك هنا، كما يسعدني دائماً ..

تحيتي أستاذتي وزميلتي القديرة

أحمد عيسى
24-11-2014, 02:32 PM
هذا النص أجده شخصيا رائعا في الكثير من تجليات الروعة في مجال أدبي شائك كالقصة القصيرة.
روعة الوصف و السرد و جمالية اللغة و دقة التصوير التي حملتنا إلى عوالم الشخصية، و جعلتنا نرى الفضاء بعينيها، و ليس انتهاء بالنهاية التي تعيدك إلى زمن الولادة، زمن البداية، و تخرجك من النهر أكثر تعطشا للماء.
استمتعت هنا حقا
فلك كل الشكر أخي أحمد عيسى

الأستاذ الفاضل : عبد السلام هلالي

أشكرك لرأيك المعتبر ، وسعدت بكلماتك الراقية، ولهي شهادة أفخر بها من قدير مثلك .

شكراً لك ، وأجمل باقات الورد لروحك

أحمد عيسى
24-11-2014, 02:34 PM
أنت قاص رائع أخي أحمد عيسى
وأسلوبك مميز وساحر

احب جدا قراءة قصصك

شكرا لك

بوركت


الزميلة القديرة النشيطة :) نداء غريب صبري

لا أعرف طريقة لشكرك على اهتمامك بأقلامنا فأنت كالنحلة التي تضع رحيقها في كل مكان ، أشكرك
وأتمنى لك دائماً التوفيق والتقدير الذي يليق بك ..

أرق تحياتي