ياسين عبدالعزيزسيف
19-01-2010, 11:36 AM
حِقدُ النَّارِ
(رسائل عاجلة من الشعب اليمني) شعر: ياسين عبدالعزيز سيف
يا موطنَ الحبِّ والإيمانِ معذرةً=إنْ عَقَّكَ اليومَ بالعصيانِ أشقانا
ما كنتُ أحسبُ يوماً أنْ أرى ذَنَبَاً=يقدِّمُ الدَّمَ للنيرانِ قُربانا
وأنْ أرى صَنَمَاً للشرقِ وجهتُهُ=يُفلسِفُ الحِقدَ بالإسلامِ بُهتانا
وأنْ أرى معشراً عُميَاً لهُ تبعٌ=يقودُهمْ لجحيمِ الحربِ قُطعانا
وأنْ أرى قومَ أعلامِ الهدى سَنَدَاً=للجاهلينَ وللأذنابِ أعوانا
أخُصُّ مَنْ ضُلِّلوا بالوهمِ فاندفعوا=خلفَ السرابِ ، فهلْ يلقونَ غدرانا ؟!
ويزعمونَ بأنَّ العقلَ منهجُهم=ولنْ ترى عندهمْ للعقلِ برهانا
فأيُّ عقلٍ لمنْ أعطى لعُنصُرِهِ=فضلاً بعرقٍ ؟!! أكانَ العرقُ ميزانا ؟!
شِعارُهُ "(أَنَا خَيرٌ) ؛ إنَّ لي نَسَبَاً=حاشا أكونُ معَ الأعرابِ صِنوانا"
فأينَ (أكرَمَكُمْ) تقوىً ؟! أمَا علموا=قدرَ التقيِّ غريبَ الدارِ (سلمانا) ؟!
تبَّاً لمنْ يزرعُ الأحقادَ تفرقةً=للمؤمنينَ يبثُّ الجهلَ أفنانا
ويدَّعي عِصْمَةً للآلِ متخذاً=مِنْ وَهمِ دعواهُ دونَ الحقِّ سلطانا
فأوجبَ الطاعةَ العميا لحوزتِهِِ=ألغى بعِصمتِها عقلاً وقرآنا
تراهُ يلبسُ ألقاباً مقدَّسةً=ليمنحَ النَّاسَ بالشيطانِ إيمانا
فـ (آيةُ اللهِ) يُغريهمْ ويمنحُهمْ=إلى الجِنانِ مفاتيحاً وأكفانا
آياتُهم في العراقِ الحُرِّ تُلبِسُهمْ=بقتلِ إخوانهم تقوىً وإحسانا
همْ - بالقداسةِ - (حزبُ اللهِ) وحدهموا=وغيرهمْ سقطوا كفراً وخسرانا
وهمْ بصنعا (شبابٌ مؤمنٌ) فلهمْ=حقُّ الوصايةِ حُكَّاماً وكُهَّانا
لهمْ بصعدةَ (آياتٌ) توجِّههمْ=لقتلِ إخوانهمْ ظلماً وعدوانا
يُعاملونَ كمرتدٍ مخالفهم=بزعمِهمْ (ناصِبِيٌّ) صارَ شيطانا
منْ أينَ جاءوا بفكرٍ لا وجودَ لهُ=عبرَ القرونِ سوى في قلبِ (طهرانا)
جاءوا بفكرٍ عقيمٍ لا يؤيدهُ=أعلامُ صنعا ، اسألوا أعلامَ (شوكانا)
زيديَّةُ الآلِ لمْ تعرفْ عقائدُها=تلكَ الضلالاتُ أشكالاً وألوانا
عودوا لأعلامِها هلْ كفَّروا أحداً=مِنَ الصحابةِ ؟! أو حَطُّوا لهُ شانا ؟!
أمَا قرأتمْ بآي الفتحِ ترضيةً=عنِ الصحابةِ أنصاراً لعُثمانا
يُبايعونَ رسولَ اللهِ قاطبةً=أثنى عليهمْ رضىً ربِّي وإيمانا
ترى علمتمُ بهمْ غيرَ الذي علمَ الـ=ـرحمنُ ؟! كلا ، وحاشا الصحبُ كِتمانا
يا قومَنا حكِّموا القرآنَ ، واتَّبِعوا=نهجَ الرسولِ ، فمَنْ يشرِ الهوى هانا
يا قومَنا حكِّموا تاريخكمْ ، ودَعوا=فكراً دخيلاً ، ولا تصغوا لمنْ خانا
ثوبوا إلى رشدِكمْ واستمسكوا بهدى الـ=ـمُختارِ (كونُوا عِبَادَ اللهِ إخوانا)
لمَ التمرُّدُ ؟! مَنْ يجني فوائدَهُ ؟!=هلْ تعمرُ النَّارُ والأحقادُ أوطانا ؟!
أمَا قرأتمْ كلامَ اللهِ (واعتَصِمُوا) ؟!=(تعاونوا) ؟! ، شيدوا بالحُبِّ بنيانا
(عَلى شَفَا حُفرَةٍ) كُنتمْ ، فأنقذكمْ=منها الرحيمُ ، أمَا تخشونَ نيرانا ؟!
دعوا التطرُّفَ ، كونوا (أمَّةً وسطاً)=لِتَشهَدوا .. أَشهِدوا في الخيرِ عدنانا
(طَهَ) عليكَ صلاةُ اللهِ ما خفقتْ=فينا القلوبُ وما التكبيرُ نادانا
إنَّا بَرَاءٌ - رسوالَ اللهِ - مِنْ نَفَرٍ=عاثوا فساداً ، فكانوا شَرَّ بلوانا
لمْ يرعوا في مؤمنٍ إلاً ، وما حَفِظوا=عهداً ، وما احترموا في الدارِ جيرانا
إنَّا بَرَاءٌ مِنَ الإرهابِ أجمعه=مِنَ الفسادِ الذي أبكى وأدمانا
لبيكَ يا وطني الغالي بأفئدةٍ=نفديكَ ، جئناكَ شِيباناً وشُبَّانا
نحنُ العقولُ وما شَحَّتْ بحكمتِها=نحنُ الأطباءُ في تطبيبِ مرضانا
نحنُ الأرقُّ قلوباً في الهدى ، وكذا=نحنُ الأسودُ بساحِ الحربِ شُجعانا
كأنَّنا جَسَدٌ إنْ يشكُ مِنْ ألمٍ=لَبَّى الجميعُ وباتَ الليلَ سهرانا
إنْ يفتُكِ الداءُ في عضوٍ ، وليسَ لهُ=بُرءٌ سِوى البترِ ، لنْ نُبقِيهِ .. مَنْ كانا
ابتِرْ - فديتُكَ - يا جيشَ الهدى ذَنَبَاً=أنتَ الطبيبُ ، ولنْ نَبكِيهِ أحزانا
فأنتَ مِبضَعُ هذا الجسمِ تُنقِذُهُ=أنتَ الضِمادُ إذا اجتثيتَ طغيانا
حَطِّمْ فديتُكَ في ساحِ الوغى صَنَمَاً=وانثُرهُ في الوحلِ ؛ إنَّ الحقَّ قدْ بانا
أنتَ الأمانُ لهذا البيتِ تحفظُهُ=مِنَ الشتاتِ إذا ما الدهرُ عادانا
إليكَ يا جيشَنا المِقدامَ نرفعُها=تحيَّةَ الحُبِّ والإجلالِ عِرفانا
تحيَّةً يا صقورَ الجوِّ نُرسِلُها=مَعَ الغمامِ لكمْ رَوحَاً وريحانا
تحيَّةً للأيادي البيضِ أبعثُها=لقائدِ الشعبِ إسراراً وإعلانا
أزفُّها بوفاءِ الشعبِ صادقةً=ما دُمتَ راعٍ لأقصانا وأدنانا
يا موطنَ الحُبِّ والإيمانِ معذِرةً=إنْ خانني الشِّعرُ تصويباً وإتقانا
نسجتُها منْ فؤادٍ ملؤهُ ألمٌ=شَيَّدتها بالوفا والحُبِّ أركانا
أُهديكَ يا وطني قلبي وأرسلُهُ=تحيَّةً بشِفاهِ الحرفِ ألحانا
ياسين عبدالعزيز سيف
24/12/2009م
(رسائل عاجلة من الشعب اليمني) شعر: ياسين عبدالعزيز سيف
يا موطنَ الحبِّ والإيمانِ معذرةً=إنْ عَقَّكَ اليومَ بالعصيانِ أشقانا
ما كنتُ أحسبُ يوماً أنْ أرى ذَنَبَاً=يقدِّمُ الدَّمَ للنيرانِ قُربانا
وأنْ أرى صَنَمَاً للشرقِ وجهتُهُ=يُفلسِفُ الحِقدَ بالإسلامِ بُهتانا
وأنْ أرى معشراً عُميَاً لهُ تبعٌ=يقودُهمْ لجحيمِ الحربِ قُطعانا
وأنْ أرى قومَ أعلامِ الهدى سَنَدَاً=للجاهلينَ وللأذنابِ أعوانا
أخُصُّ مَنْ ضُلِّلوا بالوهمِ فاندفعوا=خلفَ السرابِ ، فهلْ يلقونَ غدرانا ؟!
ويزعمونَ بأنَّ العقلَ منهجُهم=ولنْ ترى عندهمْ للعقلِ برهانا
فأيُّ عقلٍ لمنْ أعطى لعُنصُرِهِ=فضلاً بعرقٍ ؟!! أكانَ العرقُ ميزانا ؟!
شِعارُهُ "(أَنَا خَيرٌ) ؛ إنَّ لي نَسَبَاً=حاشا أكونُ معَ الأعرابِ صِنوانا"
فأينَ (أكرَمَكُمْ) تقوىً ؟! أمَا علموا=قدرَ التقيِّ غريبَ الدارِ (سلمانا) ؟!
تبَّاً لمنْ يزرعُ الأحقادَ تفرقةً=للمؤمنينَ يبثُّ الجهلَ أفنانا
ويدَّعي عِصْمَةً للآلِ متخذاً=مِنْ وَهمِ دعواهُ دونَ الحقِّ سلطانا
فأوجبَ الطاعةَ العميا لحوزتِهِِ=ألغى بعِصمتِها عقلاً وقرآنا
تراهُ يلبسُ ألقاباً مقدَّسةً=ليمنحَ النَّاسَ بالشيطانِ إيمانا
فـ (آيةُ اللهِ) يُغريهمْ ويمنحُهمْ=إلى الجِنانِ مفاتيحاً وأكفانا
آياتُهم في العراقِ الحُرِّ تُلبِسُهمْ=بقتلِ إخوانهم تقوىً وإحسانا
همْ - بالقداسةِ - (حزبُ اللهِ) وحدهموا=وغيرهمْ سقطوا كفراً وخسرانا
وهمْ بصنعا (شبابٌ مؤمنٌ) فلهمْ=حقُّ الوصايةِ حُكَّاماً وكُهَّانا
لهمْ بصعدةَ (آياتٌ) توجِّههمْ=لقتلِ إخوانهمْ ظلماً وعدوانا
يُعاملونَ كمرتدٍ مخالفهم=بزعمِهمْ (ناصِبِيٌّ) صارَ شيطانا
منْ أينَ جاءوا بفكرٍ لا وجودَ لهُ=عبرَ القرونِ سوى في قلبِ (طهرانا)
جاءوا بفكرٍ عقيمٍ لا يؤيدهُ=أعلامُ صنعا ، اسألوا أعلامَ (شوكانا)
زيديَّةُ الآلِ لمْ تعرفْ عقائدُها=تلكَ الضلالاتُ أشكالاً وألوانا
عودوا لأعلامِها هلْ كفَّروا أحداً=مِنَ الصحابةِ ؟! أو حَطُّوا لهُ شانا ؟!
أمَا قرأتمْ بآي الفتحِ ترضيةً=عنِ الصحابةِ أنصاراً لعُثمانا
يُبايعونَ رسولَ اللهِ قاطبةً=أثنى عليهمْ رضىً ربِّي وإيمانا
ترى علمتمُ بهمْ غيرَ الذي علمَ الـ=ـرحمنُ ؟! كلا ، وحاشا الصحبُ كِتمانا
يا قومَنا حكِّموا القرآنَ ، واتَّبِعوا=نهجَ الرسولِ ، فمَنْ يشرِ الهوى هانا
يا قومَنا حكِّموا تاريخكمْ ، ودَعوا=فكراً دخيلاً ، ولا تصغوا لمنْ خانا
ثوبوا إلى رشدِكمْ واستمسكوا بهدى الـ=ـمُختارِ (كونُوا عِبَادَ اللهِ إخوانا)
لمَ التمرُّدُ ؟! مَنْ يجني فوائدَهُ ؟!=هلْ تعمرُ النَّارُ والأحقادُ أوطانا ؟!
أمَا قرأتمْ كلامَ اللهِ (واعتَصِمُوا) ؟!=(تعاونوا) ؟! ، شيدوا بالحُبِّ بنيانا
(عَلى شَفَا حُفرَةٍ) كُنتمْ ، فأنقذكمْ=منها الرحيمُ ، أمَا تخشونَ نيرانا ؟!
دعوا التطرُّفَ ، كونوا (أمَّةً وسطاً)=لِتَشهَدوا .. أَشهِدوا في الخيرِ عدنانا
(طَهَ) عليكَ صلاةُ اللهِ ما خفقتْ=فينا القلوبُ وما التكبيرُ نادانا
إنَّا بَرَاءٌ - رسوالَ اللهِ - مِنْ نَفَرٍ=عاثوا فساداً ، فكانوا شَرَّ بلوانا
لمْ يرعوا في مؤمنٍ إلاً ، وما حَفِظوا=عهداً ، وما احترموا في الدارِ جيرانا
إنَّا بَرَاءٌ مِنَ الإرهابِ أجمعه=مِنَ الفسادِ الذي أبكى وأدمانا
لبيكَ يا وطني الغالي بأفئدةٍ=نفديكَ ، جئناكَ شِيباناً وشُبَّانا
نحنُ العقولُ وما شَحَّتْ بحكمتِها=نحنُ الأطباءُ في تطبيبِ مرضانا
نحنُ الأرقُّ قلوباً في الهدى ، وكذا=نحنُ الأسودُ بساحِ الحربِ شُجعانا
كأنَّنا جَسَدٌ إنْ يشكُ مِنْ ألمٍ=لَبَّى الجميعُ وباتَ الليلَ سهرانا
إنْ يفتُكِ الداءُ في عضوٍ ، وليسَ لهُ=بُرءٌ سِوى البترِ ، لنْ نُبقِيهِ .. مَنْ كانا
ابتِرْ - فديتُكَ - يا جيشَ الهدى ذَنَبَاً=أنتَ الطبيبُ ، ولنْ نَبكِيهِ أحزانا
فأنتَ مِبضَعُ هذا الجسمِ تُنقِذُهُ=أنتَ الضِمادُ إذا اجتثيتَ طغيانا
حَطِّمْ فديتُكَ في ساحِ الوغى صَنَمَاً=وانثُرهُ في الوحلِ ؛ إنَّ الحقَّ قدْ بانا
أنتَ الأمانُ لهذا البيتِ تحفظُهُ=مِنَ الشتاتِ إذا ما الدهرُ عادانا
إليكَ يا جيشَنا المِقدامَ نرفعُها=تحيَّةَ الحُبِّ والإجلالِ عِرفانا
تحيَّةً يا صقورَ الجوِّ نُرسِلُها=مَعَ الغمامِ لكمْ رَوحَاً وريحانا
تحيَّةً للأيادي البيضِ أبعثُها=لقائدِ الشعبِ إسراراً وإعلانا
أزفُّها بوفاءِ الشعبِ صادقةً=ما دُمتَ راعٍ لأقصانا وأدنانا
يا موطنَ الحُبِّ والإيمانِ معذِرةً=إنْ خانني الشِّعرُ تصويباً وإتقانا
نسجتُها منْ فؤادٍ ملؤهُ ألمٌ=شَيَّدتها بالوفا والحُبِّ أركانا
أُهديكَ يا وطني قلبي وأرسلُهُ=تحيَّةً بشِفاهِ الحرفِ ألحانا
ياسين عبدالعزيز سيف
24/12/2009م