المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ فيما يرى الشاعر ]..!



عمر زيادة
25-01-2010, 08:04 PM
المُطْلقُ الواسعُ المجهولُ يكسرني= بالأرضِ والأرضُ مِنْ إعيائها تقعُ
أدورُ حولَ زمانٍ لا حدودَ لهُ =ولي مكانٌ إذا ما ضاقَ أتّسِعُ
نراودُ الطينَ عنّا وهو طينتُهُ =ونحنُ ثالوثُهُ ندنو ونرتفعُ
أمارسُ الليلةَ السوداءَ تكشفُها= معارفي.. ودمٌ ما ليسَ يمتنعُ
أرى طريقاً, أرى قبراً وقُبّرةً= أرى جداراً يرى ظلّي فينصدعُ
أرى رجالاً على ريحٍ, أرى جسداً= في رحْلِهم فارغاً, والريحُ ما جمعوا
ونسوةً يَجْترِحْنَ النومَ مِنْ أرقي =ويشتهينَ دمي والحُلْمُ ممتقعُ
أرى خيالاً يصبّ الغيمَ في رئتي =ويشربُ الشمسَ مِنْ كفّي وينقشعُ
أرى توابيتَ في صحراءَ غائرةً=تُدَلّكُ الرملَ حتى ينبعَ البجعُ
أرى ضباباً كفيفاً حولَ صومعةٍ= بها نبيّ يرى ما لا يرى الشّيَعُ
إذا دعاهُم بما شاءوا إليه دنوا= وإن دعاهمْ بما لمْ يرتضوا رجعوا
بين النُّبوّةِ والرؤيا غوايةُ غي=بٍ شاحبٍ تشتهي تلوينَهُ البِدَعُ
كأنّ "ليلى" ..و"ليلى" غير ما بصروا= وأنّ "سلمى".."وسلمى"غير ما سمعوا
تُظلّلانِ ليَ المعنى .. فأكتبهُ= شكّاً يقيناً.. فلا كُفْرٌ ولا ورعُ
أنا السؤالُ, أنا الموتُ الطفيفُ أنا ال=جوعُ الرغيفُ, أنا ما يشرحُ الوجعُ
أنا الجروحُ اللواتي حِدْنَ عن ولعي=فكنتُ أوّل مَنْ أودى بهِ الوَلَعُ


.

مصلح أبو حسنين
25-01-2010, 09:14 PM
قصيدة عصماء رائعة الجمال

غصت بالصور والأخيلة وحبكت بأنامل من حرير

لله درك

صابر ربحي ابو سنينة
26-01-2010, 09:06 AM
لا ابالغ والله ان قلت ان كل بيت يعتبر قصيدة لوحده ، فهذه الرؤيا انما تعبر عن خيالك الواسع ونفسك العميق الطويل حتى وان قصرت ابيات القصيدة ...
ما يرى الشاعر او الرؤيا كشفت عن المردود والمخزون الفكري لديك ولا اقول اللغوي فهذه فكرة عملاقة ، وان كنتَ َبحراً فقد اتت قصيدتك من الصخر ولو سهلت الفاظها وعذبت معانيها ...

قصيدة خطيرة ارجو منك اكراماً وانتصاراً للحرف تثبيتها...
دمت متألقاً...

محمود فرحان حمادي
26-01-2010, 10:54 AM
المُطْلقُ الواسعُ المجهولُ يكسرني= بالأرضِ والأرضُ مِنْ إعيائها تقعُ
أدورُ حولَ زمانٍ لا حدودَ لهُ =ولي مكانٌ إذا ما ضاقَ أتّسِعُ
نراودُ الطينَ عنّا وهو طينتُهُ =ونحنُ ثالوثُهُ ندنو ونرتفعُ
أمارسُ الليلةَ السوداءَ تكشفُها= معارفي.. ودمٌ ما ليسَ يمتنعُ
أرى طريقاً, أرى قبراً وقُبّرةً= أرى جداراً يرى ظلّي فينصدعُ
أرى رجالاً على ريحٍ, أرى جسداً= في رحْلِهم فارغاً, والريحُ ما جمعوا
ونسوةً يَجْترِحْنَ النومَ مِنْ أرقي =ويشتهينَ دمي والحُلْمُ ممتقعُ
أرى خيالاً يصبّ الغيمَ في رئتي =ويشربُ الشمسَ مِنْ كفّي وينقشعُ
أرى توابيتَ في صحراءَ غائرةً=تُدَلّكُ الرملَ حتى ينبعَ البجعُ
أرى ضباباً كفيفاً حولَ صومعةٍ= بها نبيّ يرى ما لا يرى الشّيَعُ
إذا دعاهُم بما شاءوا إليه دنوا= وإن دعاهمْ بما لمْ يرتضوا رجعوا
بين النُّبوّةِ والرؤيا غوايةُ غي=بٍ شاحبٍ تشتهي تلوينَهُ البِدَعُ
كأنّ "ليلى" ..و"ليلى" غير ما بصروا= وأنّ "سلمى".."وسلمى"غير ما سمعوا
تُظلّلانِ ليَ المعنى .. فأكتبهُ= شكّاً يقيناً.. فلا كُفْرٌ ولا ورعُ
أنا السؤالُ, أنا الموتُ الطفيفُ أنا ال=جوعُ الرغيفُ, أنا ما يشرحُ الوجعُ
أنا الجروحُ اللواتي حِدْنَ عن ولعي=فكنتُ أوّل مَنْ أودى بهِ الوَلَعُ
.

الشاعر المبدع عمر زيادة
بوح ينم عن مقدرة في تشكيل الصور الشاعرية
طاوعك الحرف وأسعفك خيال رحيب
فجاءت باذخة رصينة
تحياتي

الطنطاوي الحسيني
26-01-2010, 11:08 AM
المُطْلقُ الواسعُ المجهولُ يكسرني= بالأرضِ والأرضُ مِنْ إعيائها تقعُ
أدورُ حولَ زمانٍ لا حدودَ لهُ =ولي مكانٌ إذا ما ضاقَ أتّسِعُ
نراودُ الطينَ عنّا وهو طينتُهُ =ونحنُ ثالوثُهُ ندنو ونرتفعُ
أمارسُ الليلةَ السوداءَ تكشفُها= معارفي.. ودمٌ ما ليسَ يمتنعُ
أرى طريقاً, أرى قبراً وقُبّرةً= أرى جداراً يرى ظلّي فينصدعُ
أرى رجالاً على ريحٍ, أرى جسداً= في رحْلِهم فارغاً, والريحُ ما جمعوا
ونسوةً يَجْترِحْنَ النومَ مِنْ أرقي =ويشتهينَ دمي والحُلْمُ ممتقعُ
أرى خيالاً يصبّ الغيمَ في رئتي =ويشربُ الشمسَ مِنْ كفّي وينقشعُ
أرى توابيتَ في صحراءَ غائرةً=تُدَلّكُ الرملَ حتى ينبعَ البجعُ
أرى ضباباً كفيفاً حولَ صومعةٍ= بها نبيّ يرى ما لا يرى الشّيَعُ
إذا دعاهُم بما شاءوا إليه دنوا= وإن دعاهمْ بما لمْ يرتضوا رجعوا
بين النُّبوّةِ والرؤيا غوايةُ غي=بٍ شاحبٍ تشتهي تلوينَهُ البِدَعُ
كأنّ "ليلى" ..و"ليلى" غير ما بصروا= وأنّ "سلمى".."وسلمى"غير ما سمعوا
تُظلّلانِ ليَ المعنى .. فأكتبهُ= شكّاً يقيناً.. فلا كُفْرٌ ولا ورعُ
أنا السؤالُ, أنا الموتُ الطفيفُ أنا ال=جوعُ الرغيفُ, أنا ما يشرحُ الوجعُ
أنا الجروحُ اللواتي حِدْنَ عن ولعي=فكنتُ أوّل مَنْ أودى بهِ الوَلَعُ
.
سلام عليك ابدا ايها المبدع
ارتفاع وتحليق قل نظيره
اثبتها لك في قلبي
اقتبستها كلها لآنها كلها على قدم وساق من الإبداع والروعة
لعمري انك من الكبار يا عمر
تقبل ثقل مروري
دمت مبدعا رائعا كعادتك ايها الفذ الشاعر
:0014::pr::nj::014::010:

عمر زيادة
26-01-2010, 01:29 PM
قصيدة عصماء رائعة الجمال

غصت بالصور والأخيلة وحبكت بأنامل من حرير

لله درك

أخي العزيز
مصلح أبو حسنين
مروركَ عالٍ
كما هي منزلتُكَ عندنا ..!

محبتي الكبيرة ..!

مازن لبابيدي
26-01-2010, 01:54 PM
أخي الحبيب عمر زيادة
ها أنت تتحفنا بهذه الخريدة بعد طول غياب .
قصيدة تغوص بقارئها حتى يخشى على نفسه من الغرق ، عميقة في صورها التي رسمت بمفردات صاغتها ريشة محترف .
لا أخفيك يا عمر أنه يقلقني مقدار الظلام والضباب والقلق والأرق والألم في شعرك حتى أراه يطغى على نقيضه .
إملأ قلبك بالإيمان يا أخي واسمح للنور أن ينبعث من خلال جدرانه ، وأنت أهل لذلك .
مع خالص الود

عمر زيادة
01-03-2010, 08:14 PM
لا ابالغ والله ان قلت ان كل بيت يعتبر قصيدة لوحده ، فهذه الرؤيا انما تعبر عن خيالك الواسع ونفسك العميق الطويل حتى وان قصرت ابيات القصيدة ...
ما يرى الشاعر او الرؤيا كشفت عن المردود والمخزون الفكري لديك ولا اقول اللغوي فهذه فكرة عملاقة ، وان كنتَ َبحراً فقد اتت قصيدتك من الصخر ولو سهلت الفاظها وعذبت معانيها ...

قصيدة خطيرة ارجو منك اكراماً وانتصاراً للحرف تثبيتها...
دمت متألقاً...

أخي الشاعر الرائع

صابر أبو سنينة ..!

مروركَ الجمالُ بعينِهِ..!

جعلني أشعرُ بفخر كبيرْ

شكرا لكْ