تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أدب الحب , متسلسل .!



إسماعيل القبلاني
01-02-2010, 11:41 PM
الإهداء :

إلى الزهرة التي أسقتني ماء سبيلها بقبلة ابتلعنا كل مياه الحب فلم يعد هناك شيء لينضب أمامنا إلا نحن ..

إسماعيل القبلاني

الفصل الأول


(1)
نحن لن نندم كثيراً لأن الحب قدرهُ محتم يسرق منا اللهفة لنمضي بقيود من حنين تكبل مشاعرنا فما
عدتُ أسمع الأصوات إلا بصوتها ولا أرى الأشياء إلا بنعومتها , توقفت للحظة حيث أمسكت قلمي
وهببتُ لأرى الورقة البيضاء قد شحت تعابيرها تنتظر أن أسقيها بما استقيت من ماء الحب !
لكن دون جدوى لم تستنزف مني إلا القليل كالعادة .
أخط أول نظرة كبرقٍ صارخ فلا أجد جملة تحتويها فأكتب نظرة عصفت بكل جوانحي , مع ذلك ما زال
هناك شيء يعصف بداخلي ينتزعني من معصمي ويضعني على مشارف الذاكرة في شارعٍ منسيٍ منها
, لا شيء غير الشحوب والجدران المائلة .
الجفاف يعم المكان وكأن جيش من مغول القبلات قد مر من هنا !
طوائف الأشواق لا تعرف طريقاً للرحمة إلا العذاب في انتظار قبلة أخرى لتنتثر جوانحي أمام عينيها
مجدداً في انتظارها لتلمني .
فقد صرتُ لا أخشى اللوم ما دام اسمي هو الذي ستختارهُ لي ..
(2)
قدماً أمضي حيث لا شيء ينتظرني إلا النسيان في آخر مطافٍ لي لكن ما الذي سيوصل النسيان إلي
وأنا في شتات الذكريات على ضفاف الحياد .
عفواً أيها النسيان أعذرني لو أهملك الزمن مع الأيام فلن نلتقي إلا ساعة أستقيل من حياتي .
لا أدري هل تستطيع انتظاري آسفاً على اللهفة التي اعترتك ساعة افترقنا فالباب موصد لا مقفل ؟
حين تستقبلنا الأماني من وراء الحلم في مساحة لا تفوق كون مخيلتنا حيث يتصدأ النسيان بملل !
نجري وراء الليل نكتسح رحاب المستحيل لنوقظ آخر قبلةٍ هامدة ونحشوها مجدداً بلعاب وهمي من
مخيلتنا .
لن نندم لفعل هذا لأن الحب لا يملك إلا أن يستنطقنا لنلتهب بأي طريقة في شاطئنا المجهول .
(3)
ما عاد يعلم الفراق أننا نملك الثراء بالحب وأجمل وعود اللحظة الأولى والوضوح لا يرى إلا أن
يتكشف ليعلم الواقع حقيقتنا حقيقة قبلتنا على كتاب أدب الحب ’,.
حين افترقنا لتعشق ذاك الكتاب لكي تتجنب نسياني على مدى عمر من الذكريات كم استودعني
المستحيل من أسرار الشرفة التي كانت تضع فيها الكتاب فكم امتلأت حجرات قلبي من تلك المسودات
لكنها غدت أكبر من أن تسطر في مخيلة أو ذاكرة كتاب ,فقد غدت في قسوة الحب مقسمة إلى عدة
مراحل من اللهفة .
مراحل الحب الأبدية التي لا يعرف النسيان إليها طريق !
أما آن للقلب أن يؤسس حجراتهُ من جديد .. فقد أقفلت المدينة مع الغروب باب الصندوق على الحب
ليبقى الموت هو المفتاح الوحيد لفتح الصندوق المغلق .
(4)
أعظم مغامرة مررنا بها هي مغامرة الحواس حين غدونا في الحب لحظة لحظة وليس دفعه واحدة
لنعمر منا المداخل حباً والدجى فلقاً ونتكيف مع لهفة العاشقين على أبواب الاستلطاف .
لكنا لم نستعد مسبقاً لموعد مع الحب كالعادة الحب يأتي فجأة !
الوقت يملأ كل لحظات الفراغ دون أن نعد الدقائق فقط نمضي معها بلا إحساس !
(5)
خواطري في أشرعة الذكرى تعصف بها أمواجكِ لأكتب إليكِ من المدينة التي عشتِ بها لحظات الحب
الأولى
لكنها لا تساوي شيئاً أمام مدينة مشاعركِ ..
إلى المدى القريب لا يسعني إلا أن أرتقب فرصتي لألتقط هذا المدى الذي حرر عفاريت حبي وهيج
طوفاني
لأرسوعلى شواطئ الحنين منتظراً .
(6)
هل لي بأن أرفع رأسي ولو قليلاً , أنا لم أمل من النظر إلى أعماقي حيث أنت تتربعين عرش قلبي
وتنضخين مع دمي إلى جميع أعضائي !
أنا فقط أريد أن أرى هل مثل هذا يحدث للعالم .
إلى متى أيها الحب سأظل مصلوباً هكذا وأنا :
مكابر عاشقٍ مُذ جئتُ أسألني
من أين يا قلبي المصلوب تعشقني
أما كفاكِ بأنكِ تضخين إلى أهداب عيني فلا أرى الأشياء إلا حين لا أراكِ ،
أيتها الطيف كفاكِ عبثاً بي فقد صرتُ ألمحكِ في كل شيء وأنت مجرد طيف فكيف بكِ يا زهرتي
أسقيني ندىً وأرتمي بأحضاني مجدداً .
(7)
على عتبات الهمس سمعتُ صوتكِ وأنت تسكبين على صمت المكان ملح التأمل ، لأذهب مع الهمس
إليكِ
أفتش فيكِ عن حلوتي فأجدها في إنتظاري.
رغم كل ملامح الفراق ،
حين أفترقنا ونحن عائدين من نزهة في حدائق الغرام بدأت الشمس في الغروب تودعنا لآخر مرة ترانا
فيها معاً
كان ذلك المنتزه هو عذرنا الوحيد لنرسم خيط وحشتنا في مكانٍ آخر
حتى نتوه في ذاكرة الإحتمال .
(8)
ساعة وصولنا لذلك المنتزه في زحام الصمت نجري نحو شباك التذاكر ، ومن ثم نحو رصيف الأزهار
ننفض الحزن ونمضي تسبقنا اللهفة تطرق أبواب الحب خائفة .
فإذا بهِ هنا من جديد ألمحهُ في خطى بذهول من حولنا سائحاً عجلاً ..
هل سوف نفترق مجدداً ما أن نلتقي !؟
هل سينطفئ حبنا مع آخر سيجارة لسائق الباص الذي أوصلنا .ونختفي مع دخانها الذي يطاردنا أين ما
كنا!
متى سنعلم أن شواطئ الأحلام تكتض بالزوار .. لكن لا أحد يستطيع تغيير ما صنع القدر .



(9)
حين عدنا وعادت معنا من أعماق فرحتنا ثورة حزن ., كانت الأولى في حياتنا ..
نحو الريف إنطلقت تلوذ بها في منحدرات القدر عجلات السيارة , لتسافر روحي معها وتدعني في غربة
مع نفسي ,غادرت المدينة لكنها لن تغادرني أبدا .. هي فقط تمضي للهدوء البعيد ..
كل هذا سيبقى على لحن أوتارنا واقفاً يعزف ألحان الرحيل ,لأعود إلى وقفة بحاجة إليها مع ذاتي
أنا طفلً في العتمة منكسر أبحث عن تذكرة للعبور إليها ..
فقد صمتُ أن أهوى سواها ولن أفطر حتى وإن أذن الموت ,
(10)
لماذا تدنو مني أطياف الدهشة بدون تأشيرة للخروج بعيداً عن الأماكن التي إلتقطتُ فيها أيامي
لأبعثرها في لحظات وداع !
حينما أعود إليها وحيداً تكون عامرةً بالنسيان .. رغم أني أذكر كل خطوة فيها .
فكم هي المرات التي صمتِّ عن الكلام في تلك الأماكن لكنني لم أتوقف عن سماع صوت قلبكِ
ها أنا ذا مندثر قد تبعثر نصفي على طول الطريق التي رحلت منها ونصفي الآخر في شتات الذاكرة
يستعد ليسد ثقوب النسيان .. هل حقاً ذهب إنتظارنا يبحث عن نهاية لهُ عند غيرنا بعد أن يأس منا
لماذا تبخرت أحلامنا قبل أن تذوب في صدر الحقيقة .,
(11)
رغم الأعين التي تحاصرني في مرفأ أحزاني أبكي وحيداً على مقربة مني أنظر في تعابير وجهي
المرتسمة من أمل لحظاتي معكِ أيتها السنديانة
لا شيء غير الحرف يتحدث عندما تصمت بنا كلمة حب .
تقاطر اللهفة والشوق أبعداني عن لحظة الفراق ,, لألتمس لحظة اللقاء الأولى ,
من على مشارف عينيها أرسو بأشرعة الذكرى فأرها تخط لي رسالة جاء فيها :
أيها الضوء الذي يملأ قلبي لم أستطيع أن أجد لك غلافاً فتسربت مني إلى غيري ..
وهذا ما أبعدني عنك لكنك ما زلت تتدفق .. سيان ما بين هنا وهناك وما أبعدوني عنك إلا لجنوني بك !
أوقفتني هذهِ الحروف على أبواب دمعة من صحاري خدي الذي جفت عليهِ قبل أن تسقط إلى صدري
أي حبٍ لا يخلو من المأساة فهو مجرد أكذوبة .. وفاء .. الوفاء لا نعرفهُ إلا مع المأساة ؟

(12)
إلى عيناكِ سبقتُ الغرامَ
حييتها سلاماً فقالت سلاما
(13)
لا أعرف ما الذي يقودني للآخر هل هو الحب جاء بالأدب أم الأدب جاء بالحب ما زلتُ أتخبط في
ذاكرة الإحتمال ما بين هذا وهذا في أدب الحب .. حين إغتالتنا براءة الحُب لكني ما زلتُ أحاول
الإنتحار على صدر البراءة الأخرى !
(14)
من بين بساتين الهوى إِقْتُطِفنا زهرةً وغصن لكن كان قدرنا أن يتساقط الندى بيننا فنرتوي من
فيض الحب والفراق .. ما يكفي لزراعة حقول من الإبتسامات والحسرة والحزن في قلوب الآلاف
من العشاق , حيث نتشبث بأحلامنا ونحنُ على أرضٍ ثابته .. أفلا نعجب من حالنا ؟!
حيثُ وهبتنا الحياه أجمل وأسرع اللحظات حين نلتقي وحين نفترق وحين ننام حيث تلتقي أشباحنا
في الأحلام .. تتهاوى بنا السبل إلينا وما زال الحب فطرةٌ في الإنسان يقودنا إلى حيث نبحث
عن المرايا التي تكشف لنا حقائق الأقنعه .. التي تُخفي خلفها الكثير من الأشياء وإبتهلات
المشاعر.


(15)

قبلان لا تحزني إن ماتني الأملُ
ما بين لحدٍ ولحدٍ يدفن الأجلُ

(16)

إن روحانية الحُب الذي تتجلى في محرابهِ الآه , لنلوذ بصرخه أعتقتها لنا السماء لنستغفر ؟

فحب الأسوة الحسنه فهو الحب الخالد أما ما عداهُ فهو أكذوبةٌ إبليسيةٌ والحب وهمٌ شيقٌ

والشوق ما أشقاهُ !

(17)

الوهم في الحب , حيث تستدرج الشكوك مخيلة المتلاعبين إلى الإثاره .

فيكون العاشق ذئبا يريد أن يستل قلب الضحيه ويمضي , حيثُ لا يمكن لأحد أن يوقفهُ .

حتى ضميرهُ لن يضيرهُ إن أُخمد .

فالحمد لله على فطرتهِ التي وهبنا , والعياذ بالله أن نستغلها في غير مكانتها .

(18)

حين يستنطقنا الحب ندرج الكثير ونهتم في النظام ونرتب ونسير على روتين يومي واحد

ونستل الإبتسامة من أعماق الحزن والبعد ونغمد الزيف في كف المستحيل لكي لا يقترب منا

رغم أن لا شيء مستحيل سيحدث بين عاشقين إلا فراقهما ,

الإختفاء من فوضى العالم وضجيجهِ هو ثاني خطوة في الحب

لكن يا زهرتي لماذا تحاول عجلة الأيام أن تدور بنا لنعود إلى تلك الفوضى ؟؟

وقد أتينا لنعمر عالمنا الخاص في وطن الحب خارج الكرة الأرضية وداخل قلوبنا

كم هي المداخل التي يملأها البؤس المعمر في ناصية الطريق إلينا لكننا في كنفٍ مهما

أمطرت السحب لن يتساقط علينا إلا ندى بستان زهورنا ,,

أما آن للوقت أن يتوقف للحظة نلتقي فيها والعالم ساكن , لا يجد من يحركهُ ؟.

مروة عبدالله
02-02-2010, 07:40 PM
عندما نغرق ونعشق الغرق، وعندما يحرق وجعنا وتشرق أيامنا ويزدهر نهارنا ويتلألأ ليلنا، وعندما تخفق نبضات قلوبنا وتنتفض مشاعرنا حنينا حينها يغرد الحب في سماء حياتنا.

أخي الراقي اسماعيل

حلقت بنا في دروب الحب وازدهاره، وتوغلت بنا في طرقات القلب واخضراره، فلله در حرفك وقلمك يا نقي.

تقديري

هشام عزاس
02-02-2010, 07:54 PM
الجميل / إسماعيل القبلاني

مرحبا بك و بقلمك الجميل في الواحة الخضراء

في رحلة مشاعر اقتنصت كل الرؤى القريبة و البعيدة التي تؤثث لقيمة الحب بدواخلنا و كذا كل الانعكاسات التي تفرضها في رؤيتنا للأشياء بمنظور مختلف ، وجدتني أتابع تفاصيل هذا الحس الانساني و أستقرأني فيه بكل تنوعه و زخمه العاطفي و الفكري .

جميل هذا البوح الذي يستنطق الوجدان و يغرقنا معه في عالم جميل رغم عذاباته و تناقضاته و رغم ارهاقه اللذيذ !!

لي نصيحة أتمنى أن تتقبلها و هي طول النص الذي قد يجعل الإقبال عليه ضعيفا و لذلك من الأفضل لو كان نشره في أجزاء مختلفة ليكون التفاعل أحسن بكثير.

دمت بخير و حب ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

عبدالله المحمدي
02-02-2010, 08:57 PM
أي عاشق يلتحف هذه الحروف .. ؟
وجدتني أتلذذ بنشوة العاشق كما يجب ..
وأستلهم من ذكرياتي مايجعل حروفك مضيئة كالشمس
وتلك المعاني التي تصطبغ بلون الشفق

كلمة رائع أجدها لا تفيك حقك ..
لكن الكثير من الكلمات قد يسلب كلماتك بريقها
لذلك سأكتفي بالتهام الحروف مرة أخرى


تحياتي لك اخي اسماعيل

إسماعيل القبلاني
03-02-2010, 01:08 AM
عندما نغرق ونعشق الغرق، وعندما يحرق وجعنا وتشرق أيامنا ويزدهر نهارنا ويتلألأ ليلنا، وعندما تخفق نبضات قلوبنا وتنتفض مشاعرنا حنينا حينها يغرد الحب في سماء حياتنا.

أخي الراقي اسماعيل

حلقت بنا في دروب الحب وازدهاره، وتوغلت بنا في طرقات القلب واخضراره، فلله در حرفك وقلمك يا نقي.

تقديري


...............


الأخت الفاضلة أغدقتي عليَّ من فيض المرور

أعذبه ويسعدني انكم حلقتم في رحاب موضوعي

إسماعيل القبلاني
03-02-2010, 01:13 AM
أخي هشام

الثناء لكم انكم فتحتم لنا مثل هذا المكان نتنقل في تعابير الأغصان ..

بحروف ليست سوى حقيقة عاشق لكنها بعض ما عندكم .


ونصيحتك الآن هي في يدك انا أنزلتهُ في مكان آخر متسلسل

وأتيت بهِ دفعه واحده لأكملهُ هنا ,, حيث يطيب لنا الخاطر وتطيب بنا الواحة

لك أمر سلسلتهُ في ردود مع أني أحبذ جمعهُ لانهُ مشروع لشيء قادم ..

دم بألق

إسماعيل القبلاني
03-02-2010, 01:17 AM
أخي عبدالله ما يلتحف هذهِ الحروف هو عاشق في التاسعة عشرة

ينتظر هطول المطر الذي يتمنى ان يكون قطره فيه ليسقي زهرتهُ مجدداً من فيض الحروف

فلا أظن اني قد وهبتها حقها بهذا ؟

سأظل أطرق الباب حتى أعود إليها .


دم بألق !

عبدالرقيب البكاري
03-02-2010, 01:22 AM
حين تكتنز الروح مشاعر الحب

فلا تملك إلا أن تبوح بأعذب الكلام
اسماعيل القبلاني
تلذذت ببوحك الجميل

إسماعيل القبلاني
03-02-2010, 01:26 AM
البكاري أيها الشاعر المنتسب

رفوف المحبة شارفت منها تعابير حضورك لاراك هنا

يبدوا أني آخر القادمين إلى وطن الضوء



يسعدني مرورك

هشام عزاس
03-02-2010, 01:26 AM
أخي هشام

الثناء لكم انكم فتحتم لنا مثل هذا المكان نتنقل في تعابير الأغصان ..

بحروف ليست سوى حقيقة عاشق لكنها بعض ما عندكم .


ونصيحتك الآن هي في يدك انا أنزلتهُ في مكان آخر متسلسل

وأتيت بهِ دفعه واحده لأكملهُ هنا ,, حيث يطيب لنا الخاطر وتطيب بنا الواحة

لك أمر سلسلتهُ في ردود مع أني أحبذ جمعهُ لانهُ مشروع لشيء قادم ..

دم بألق

الأخ اسماعيل ما كانت نصيحتي سوى من باب أن تأخذ بها - إن راقتك طبعا - في مواضيع قادمة إن شاء الله ، أما عن هذا النص فسيبقى كما أردت له أيها الكريم .

تقديري و احترامي

إسماعيل القبلاني
03-02-2010, 01:30 AM
أهلاً بك مرة أخرى بخاصية الإقتباس

فنحن ما زلنا نتسلق كالنمل ..

إليك :

الموضوع هكذا أفضل من الشتات ,

ونصيحتك جميلة بحق وقد عملت بها كثيراً

ولي الفخر .. لكني أحبذ أن ألملم شتاتي هنا ,

فقد كلَّ متني منذ أن كلمتني

إسماعيل القبلاني
08-02-2010, 08:11 PM
أولاً الحمد لله على سلامتي وعودتي إلى ضفاف الواحة ..

ثانياً هل لي أن أطلب من الأخ المشرف أن يضع كلمة الفصل الأول ..

بعد الأهداء بالخط الأحمر .




والمعذره على رفع الموضوع لكني أحب أن أهديكم مشروع أدب الحب

تحيتي الخالصة

إسماعيل القبلاني
09-02-2010, 09:26 PM
كنتُ أقصد بعد الإهداء وليس كلمة الإهداء

بعد إسمي والمعذره

عبد الرحمن الكرد
09-02-2010, 10:12 PM
القدير اسماعيل
فيض من بوح المشاعر
ورحله جميله بين روابي الحروف الطازجه
تحياتي لقلمك الجميل

إسماعيل القبلاني
10-02-2010, 09:23 AM
أخي عبد الرحمن

أهلاً بك , كن بالجوار فما زال للروابي ضفافٌ أخرى

أماني عواد
10-02-2010, 10:37 PM
السيد اسماعيل القبلاني

كان مروري سريعا لا يليق بهذا الادب الرائع
باذن الله ساعود للوقوف امام هذا الجمال

إسماعيل القبلاني
11-02-2010, 10:21 AM
أدب الحُب :
الفصل الثاني ,
همسة :
الماء والندى قطراتٌ من سلسبيل .
وبعضٌ من الأغصان الجافة ارتوت من شجر الصبار .
(1)
الوهم دائماً يحظى بمكان لكنهُ غالباً يحظى بالمكان الخاطئ , فتسقط أوراق الشك على جنبات الحقيقة دوماً !
حين يتسلل الحُب خفية إلى الآماد البعيدة والقريبة يحاصرنا بوجه من نُحب , لكن الأوجهُ تكتسحنا في وضح
النهار ...
في شوارع قلبي حينها تحطمت كل مصابيح الليل لتُشرق هي المكان لتظل هي المكان ,,
ففي كل يومٍ أرنوا إلى مشارف عينيها لأراني ما زلتُ في مركب خلودي ,فمن غيري يطوي قلبهُ كل يوم
من تلك المشارف خشية السقوط الذي هو أصلاً مستحيل ,,
ترجمة وفلسفة اللحظة تكون كبراءة الورقة البيضاء ,, الملطخة بنصوصنا ,, دون إحالة منها لمعرفة ما كتب
فيها , ويا لنا من أوراقٍ بيضاء .
كيف يعصفُ الحُب بها .
(2)
إنها آخر اللحظات حينما تكون في طريقكَ لمقابلة من تحب حين تجتاحُكَ أعاصير اللهفة ستدرك وقتها أنهُ لم يعد
للحظة مكان , أنَاكَ الرحيلُ إليها هو كل ما تبقى لك ,, وما لم يرحل منكَ بعد .
من على شرفة الوقت تطلُ مستعجلاً بأوج قواك التي نزفتها للزمن .. حينما تصل إليها ستعرف مجدداً ما معنى
الحب .
كل القنابل تفجرها أمامك إلا قنبلة الحب تنفجرُ بك ..؟؟
(3)
• ليت الحُب في هذا العالم ينتصر*
هكذا قال عماد رامي في روايتهِ البحث عن إمرأة مفقودة .. ليؤجج ناراً اخرى ويوقد حسرة, لينتشلنا إلى أفقٍ
آخر من بين مرايا الليل ,, نكتسحُ الفجر بأمسية من آلام الذكريات حيثُ لا شيء تُذكيهِ رياح الصبح إلا الحُب
فيظل ليومٍ آخر .. وهكذا ؟؟
ومع هذا عقاربُ الساعة ودقات القلب يرقصان بنا معاً ..
(4)
همسُ الغروب حين نحبو على مشارف لحظاتهِ نستبقُ أنفاسهُ ونستنشق آخر حشرجات اليوم المتصلبة في رئة
النهار .. فيغلق الليل على صندوق الشمس الذهبي ويظل الحُب مشرق في قلوبنا رغم الولوج ..
لليلُ بداياتهُ التي تعصفُ ومخاوفهُ التي ترعب .. وآهاتهُ التي تزلزلُ بالعالم ليهجع إلى النوم .. فينام العالم ؟؟
ونأتي نحن !! بشمس الحُب ونبدأ أرق جديد ,, نغدو خفافيشً من بشر ,, ونعمرُ ممالكً من السهر
حتى آخر ساعة في الليل غيهب أرواحنا الوسن , لنلتقي على سحابة من حنين تمطرُ بنا أشواقاً
فيأتي الفلق ويطوي كل هذا لنهجع إلى النوم .. بطمأنينة .

يتبع ..

إسماعيل القبلاني
12-02-2010, 07:32 PM
(5)

نحو ذاك المنحدر ذهبتُ لألحق بها وأنا أحمل آخر ما تبقى مني , وعجلات السيارة كالعادة تدور بنا شمالاً

إلى أعلى الجبل وهناك شيءٌ ما يقودني كالبوصلة من جانبي الأيسر وأهمهم :

حنانيك إني على المنحدر
أذود القدر..
لتحيا الأماني ويبقى الهوى
أجوب الزمان الحزين
وأتلو العبر..

فراشة عمري الحزين
لقد طال ليل الكدر
فأين الوميض..
وأين المطر..؟

أحس بأن الحياة اللهيب
وأني أذوب..
ولا عيش للروح بين البشر..

احس بحزن الحياة
وبرد الشتاء..
صقيعا على كاهلي ينهمر

فأحمل صخرة هذا الزمان
إلى قمة المستحيل.
ولكنها تنحدر!!

فما السر ..
سر الحياة؟!
سؤال على طول هذا السفر..
وسر البداية..سر العبور..
وسر انقطاع المطر؟!

سؤال يؤرق عمري الحزين
لماذا المسير؟ّ!!
وما المستقر؟!!
يا لقول محمد حين يأخذني في رحاب منحدري ويا للمنحدر كيف لا يغدر بي وهو ملتوي كأفعى

لكن ما ضر عاشقٌ لذعهُ وهو ذاهبٌ إلى كنف الروح

إلى سدرة الحُب حيثُ تنتظر محبوبته ..

أوا عجبي

وكيف لا أعجبُ لحالي .





(6)


الطريق الترابي مملوءٌ بالحفر يذكرني دوماً بدربي في الحُب تنزلق عجلة السيارة على جَنَبْ فأذكر أني كدتُ

أنزلق ذات مرة .. لكن السائق كان يقيل راكبً آخر ..!

وصلتُ بعد طول إنتظار إلى ينبوع آهاتي أرتشفُ فرحة اللقاء , ولا أظنني سألقاها كالصورة القديمة

فالصورة القديمة يتأملها صاحبها .. فتأمليني ببطء لعلي أكون أنا ..

وصلتُ لألوذ بالصمت حتى لا يتمادى قلبي مرةً أخرى رغم شحوب الحاضرين

ذوو الأوجه القروية تأملتها في مخيلتي طويلاً بجمال الريف فلم أعد أدري أيهما يحتوي الآخر ؟؟

فقد كانت تتمايل بنا عجلات السيارة وسط الأودية كمشط يتمايل في خصال شعرها ..

أفقتُ من كل هذياني حين توقفت السيارة جوار منزلنا القديم

فأغفلتني خطواتي لأجد نفسي أمامها ,, مغلفٌ بالوحشة,, ها قد جئتُ لننزف معاً ..

إسماعيل القبلاني
12-02-2010, 08:25 PM
(7)

أخيراً وصلتُ للمجهول لأخفف آهاتي ,, حضنتُ الباب أحمل آخر نفحات يومي

سأشدو من عنفوان ما قد مضى ,, كم هو العمر بسيط ليأخذ منا أجمل ما وارتهُ قلوبنا بفراقٍ أليم

ألملم توازني وأطرق الباب ,, أخطر مني وادخل خفية أفتش من في الدار

أعود إلي مجدداً وأطرق الباب ., لتوقفني اللحظة باباً آخر أمام الباب الخشبي القديم

الذي هو نقلة نوعية .. دخلتُ وكلي أسى من ما مضى لأزداد ألماً حينما لا تكون في إنتظاري

لقد كانت في البستان المجاور ..!!

إسماعيل القبلاني
08-07-2010, 09:29 AM
(8)

خرجتُ أتخبط على وجه أشواقي منمقا وهمي , لأرسوا باحثاً عن مركب خلودي لأرسو باحثاً عن مركب خلودي اجدها

بين نساء القرية على ضفة أرض

يجمعن بعضً مِنْ حصاد ..

أتأملها من بعيد لعلي أحظى بابتسامة

حينها فقط أدركتٌُ بؤس العادات والتقاليد , فما أجمل كل ما يحدث حينما نعزف كل الألم بلحظة واحدة حين انتقلتُ إلى محراب عينيكِ . كم كنتُ هنا !

عللني أكون اليوم هنا ,, في تلك الضفاف الشاردة , فتذكرتُ
كم من يائسٍ حطم الحبُ قلبه ؟؟!!

ها نحنُ نتوج فرحتنا بالصمت عبر أفق شح أن يعترينا , فكيف لمثلنا أن لا يهوى العناق ونحنُ نتشبث بالوقت لكي لا نعود إلى ساعة الصفر ..

(9)

في الليل كنتُ على موعدٍ مع رسالة لا أدري كيف وصلت :

" بنشوة الريف أحبك

ما الذي جاء بك ؟
كنتُ سألقاك بعد عام ومر العام تلو العام ولم أراك ؟!

والآن جئت تلاحق مدانا القريب بالخوف ,
وتفتح صفحات قلبي المطوية وتريد مني أن أشتعل!

وقد تفحمتُ وأنا في انتظارك ,,
توهج الآن واشتعل وأشعلني معك ,"

الآن فقط امتطيتُ حصان حيرتي ورحتُ أطوف أرجاء حروفها
من أين جاءت بكل هذا ,,؟؟

أوقفت تساءلي لأدرك أن الحب هو من جاء بالأدب ,
فالأدب بلا حب
كالسلعة بلا قيمة
كالكتلة بلا فائدة
لتكون النتيجة أن كلٌ منهما يكمل الآخر حينما قرأتُ الشطر الأخير من الرسالة

" أيضاً لا تستغرب من هذه الحروف فأنت من نسجها بداخلي في الحب ولقنني إياها
وأذكاها فراقك ,, من وهج مسوداتك التي تنساها كل مرة هنا ,, متعمداً"

,

إسماعيل القبلاني
08-07-2010, 09:30 AM
(10)

ها أنا ذا في ليل لهفتي عاشقاً في ضيافة القمر , بحذر أداعب أطراف الورقة البيضاء حيث أستبيح عذرية الكلمات

بدون عقدٍ مسبق , أهي لهفتي لأبوح بشيءٍ آخر أما أن هناك شيء يسبقني إلى ضفاف محبرتي وريشتي التي ليست

سوى

قلم ,, كم هو الوقت الذي سأحتاجهُ لتنحني لي مدارات العشق بعبق إنثويتها , مرةً أخرى راحت تواصل راحة كفي

إغمادي بغمد الكلمات لأداري لوعتي في شيء لو صرختُ منهُ لأثمر الريف بؤساً ,,

استند إلى طاولة في مخيلتي أتكئ عليها لكني أسقط لأنها سراب !

فاستند إلى حنيني لأرسو إلى ضفة حرف في بستان الزهور أقطفُ زهرتي مجدداً ببوح ارتشفتهُ من ماء سبيلها

رغم أني قريبٌُ هذه المرة لكني بعيدٌ كأني مساء أخبار ليس إلا ,, فقط صورة في قلب ليس إلا ؟؟

أنا عُمرٌ من سنين حبي كيف أغدو صورة في قلب فقط ليس إلا ,, كيف لي أن أخلع أجمل أضلعي

التي ليست من أضلعي الأساسية , في ساحة الكلمات كل شيء يبدو جميلاً

(11)

ها أنا ذا لحظاتٌ من أوجه القادمين من حنايا البؤس وقد شجت علامات الحضور المشرق لأستنشق أرواح العاثرين

من ثقوب الذاكرة , حيث تصلبت شرايين النسيان بدخان أطيافهم كانوا هنا عشاقاً , لكن سرعان ما اختفوا في سحابات

الخلود ..

فكيف لهم أن يصبحوا ذريعة لخوف آخرين من مَنْ اعتنقوا هذا الدرب درب العشاق المنشود ,,

(12)

ثمة ما تعتنقهُ الروح من مبادئ هي أطياف ودروب وخطوات وعشق وحب هي نحن ,,

ليس الجمال هو قداسة الروح إنما هو قداسة النزوة أما قداسة الروح هي الأخلاق ,, هي أن هناك ثمة

صفحات بيضاء من قلوبنا يجب أن نقراها

ثمة أحلام تنتظرنا في المرحلة القادمة منا وهج أنفاس سحر هو نسخة فريدة نحاول أن نقتنيها جميعاً بعيداً عن العبث

فكم نحنُ بحاجة لأمثالنا ,, فينا ,, لندرك أننا لسنا وحدنا ,

كم دنونا من روابي أخرى للعشق لنعود لسحابة عشقنا والآن على ضفاف وادي في مكان آخر من القلب ألقاها

فلستُ بحاجة للبحث عنها وهي في القلب ,,

إسماعيل القبلاني
08-07-2010, 09:33 AM
تتمة



حينما أستلقي على ضفاف أمنياتي

أجدكِ تعبثين وعندما أتوسد ألآمي أجدكِ تألمين

فيا ترى متى سنمرح معاً مجدداً ؟؟

بعد مرح الح,,,,,ب !!


عبثاً ؟؟



!


تمت ج 2 .

شيماء عبد الله
08-07-2010, 09:54 AM
إن روحانية الحُب الذي تتجلى في محرابهِ الآه , لنلوذ بصرخه أعتقتها لنا السماء لنستغفر ؟

فحب الأسوة الحسنه فهو الحب الخالد أما ما عداهُ فهو أكذوبةٌ إبليسيةٌ والحب وهمٌ شيقٌ

والشوق ما أشقاهُ !

صدقت حب الأسوة الحسنة وما سواه هباء منثور
بحثت أسوتك الرائعة فأثرتْ بي كثيرا ...


(17)

الوهم في الحب , حيث تستدرج الشكوك مخيلة المتلاعبين إلى الإثاره .

فيكون العاشق ذئبا يريد أن يستل قلب الضحيه ويمضي , حيثُ لا يمكن لأحد أن يوقفهُ .

حتى ضميرهُ لن يضيرهُ إن أُخمد .

فالحمد لله على فطرتهِ التي وهبنا , والعياذ بالله أن نستغلها في غير مكانتها .


هنا تجسد النقاء والصفاء والصدق

ونبذ التوحش والاستذآب لمن اراد للحب بغير مسما ولاسموا..

أجدني أمام روعة في الأنتقاء وفن في تجسيد الحقيقة الشفافة النقية

وجمال الحب تلبس لباس طهر وعفاف

سلمت على هذه السلاسة في إضفاء وتبيان الحب برونق خاص شفاف متأنق من متألق

دمت ودام حرفك السامي

ومتابعة إن شاء الله .......

محمد ذيب سليمان
08-07-2010, 12:18 PM
يا رجل ... أذهلتني بهذا العطاء القوي التصل التأصل

الصاعد الى قمة الرقي
صياغات لا يحسنه إلا رجل الهبته التجربة
مكانك هنا حيث الأدب وقوة التعبير وجزالة اللفظ
ليتني أمتلك مثل قدرتك
سيدي ... كنت راااااااائعا

محمد ذيب سليمان
09-07-2010, 09:51 AM
يا رجل ... أذهلتني بهذا العطاء القوي المتصل المتأصل والمتواصل

الصاعد الى قمة الرقي
صياغات لا يحسنه إلا رجل الهبته التجربة
مكانك هنا حيث الأدب وقوة التعبير وجزالة اللفظ
ليتني أمتلك مثل قدرتك
سيدي ... كنت راااااااائعا

محمد ذيب سليمان
09-07-2010, 09:53 AM
سأعود لاحقا

إسماعيل القبلاني
09-07-2010, 05:52 PM
إن روحانية الحُب الذي تتجلى في محرابهِ الآه , لنلوذ بصرخه أعتقتها لنا السماء لنستغفر ؟

فحب الأسوة الحسنه فهو الحب الخالد أما ما عداهُ فهو أكذوبةٌ إبليسيةٌ والحب وهمٌ شيقٌ

والشوق ما أشقاهُ !

صدقت حب الأسوة الحسنة وما سواه هباء منثور
بحثت أسوتك الرائعة فأثرتْ بي كثيرا ...


(17)

الوهم في الحب , حيث تستدرج الشكوك مخيلة المتلاعبين إلى الإثاره .

فيكون العاشق ذئبا يريد أن يستل قلب الضحيه ويمضي , حيثُ لا يمكن لأحد أن يوقفهُ .

حتى ضميرهُ لن يضيرهُ إن أُخمد .

فالحمد لله على فطرتهِ التي وهبنا , والعياذ بالله أن نستغلها في غير مكانتها .


هنا تجسد النقاء والصفاء والصدق

ونبذ التوحش والاستذآب لمن اراد للحب بغير مسما ولاسموا..

أجدني أمام روعة في الأنتقاء وفن في تجسيد الحقيقة الشفافة النقية

وجمال الحب تلبس لباس طهر وعفاف

سلمت على هذه السلاسة في إضفاء وتبيان الحب برونق خاص شفاف متأنق من متألق

دمت ودام حرفك السامي

ومتابعة إن شاء الله .......


الأخت الفاضلة شيماء عبدالله

الشفافية أحياناً تصنع التمرد !

لكن الأمور السطحية تصنع التساؤل ؟

لكن ليست هنا القضية القضية في تجسيد الأمور

ولك خالص التحية على هذا المرور المتواصل والعذب

إبقي بألق

إسماعيل القبلاني
09-07-2010, 05:55 PM
سأعود لاحقا

قرأتها كما عدلتها أيها الذيب

فأنا تلميذك ولن تخونني ذاكرتي بإقتفاء ما ترمي إليه

وها قد عدت ورأيتك معدل الرد لكنك أضفت المتواصل

صدقني يسعدني أن أراك ولو كان الرد خال من أي حرف فقط هي بصمة المحبة المتواصلة التي تضعها هنا

سأكون بإنتظار عودتك

بإذن الله

إسماعيل القبلاني
12-07-2010, 12:54 AM
سأعود لاحقا

لم تعود

وكأن المسافات تخطفك مني

أتدري ما بيني وبينك ما بيني وبين وريدي

لا شيء يبعدك عني

لا احد يستطيع أخذك من دائرة المحبة

:0014:

إسماعيل القبلاني
12-07-2010, 09:26 AM
أدب الحب
الفصل الثالث


همسة :

رغم مسافات الوجع .. يستظل هناك سؤال :

ثم ماذا بعد الحب ؟

1

سأظل أحبكِ رغم إنحدار الزمان إلى المجهول أنا وأقلامي وأوراقي وكل المسافات
بكل حنينها وشوقها بكل إستحالة .
لنعود معاً لساقية الحزن نثمل من حمياء أرواحنا ..
أتذكرين يا روح الأمل أي الطرق الوعرة قادتني إليكِ في ساعة متأخرة من الوجع
هي نفس الطرق التي ابعدتني عنكِ في ساعة متلهفة من الألم !
ثم ماذا ؟
سأظل أحبكِ لا ماذا ؟ ولا هل ؟ ولا كيف !
سأظل أتقن طقوس الحب حتى أصلب مسيحاً آخر عند أبواب قلبكِ
فهاتيني من الحب وحيٌ آخر فهناك أمة أشعل فتيل جهلها الفراق في أعماق قلبي !

2


لماذا فقط الدول العربية هي التي تدرس قانون الفراق في دستور العاشقين ؟
هل لأنها تخاف من مسميات الدعارة ! أم أنه فرض شهادات وحقوق
ينفرد بها الإقليم العربي ليس إلا ؟
فكيف بهم لو انقادوا للحقيقة وعالجوا الكبت النفسي الذي يحدث من تلقاء ذلك !؟
• من هنا أعلن الحرب العالمية الأولى للحب

3


يا حلوتي ! لم تنتهي الرواية بعد ,بصمت القلوب رغم أسف البعد ستظل هضابك تشدو
وتفوح كل صباح في تلال القلب حكاية أخرى من ملامح العابرين .. فقد آن لنا أن
نستدين بقائنا لنصدح بالحلم ونعبر بالحب وننظر بالأمر ونعلو بالأرض أرض جمالكِ
ونشعل للمساء حرف آخر عربده الوقت في مسامات أحوالنا
لنصنع للحب عمراً جديداً .. لكي لا يموت !

4


أخبرني أحدهم : بأن العاشقين محط أنظار المجتمع ليس إهتمام وإنما إتهام !
أخبرته هل تشهد بهذا في محكمة الذكريات الدولية .
قال من أنا ؟ لا
لن أشهد ؟
لكي لا أتهم بالتعاطف أيضاً !

يا حلوتي لقد وقعنا إذاً فمن سيحكم لنا خلف أبواب النهار ؟
من سيعلق برائتنا على جدران الحرية ؟
نرفض الإتهام رغم إدانتنا بالحب
فأي حياة بدون حب تلك التي ترقى لمثل هذا المجتمع .
أوليس العاشقين ملح الزمان !



يتبع ..

إسماعيل القبلاني
12-07-2010, 10:06 AM
السيد اسماعيل القبلاني

كان مروري سريعا لا يليق بهذا الادب الرائع
باذن الله ساعود للوقوف امام هذا الجمال




الأخت أماني عواد

مرحب بكِ بأي وقت

اماني محمد ذيب
14-07-2010, 05:01 PM
الاستاذ اسماعيل
عودني والدي على الدخول الى نصوصك
المبدعة
وها انا اخذ بنصيحتة
فوجدتك مبدعا

لاحظت جرأة غير متوقعة في اول نصين
وهذا لا يقلل من القيمة الابداعية للعمل
تقبل ملاحظتي
أخبرتك أيها الحبيب أنني سأعود وها قد عدت ومعي ثمرة فؤادي متابعة لك
فهل ترى ذلك كافيا؟
بالغ التحايا

إسماعيل القبلاني
14-07-2010, 09:16 PM
الاستاذ اسماعيل
عودني والدي على الدخول الى نصوصك
المبدعة
وها انا اخذ بنصيحتة
فوجدتك مبدعا

لاحظت جرأة غير متوقعة في اول نصين
وهذا لا يقلل من القيمة الابداعية للعمل
تقبل ملاحظتي
أخبرتك أيها الحبيب أنني سأعود وها قد عدت ومعي ثمرة فؤادي متابعة لك
فهل ترى ذلك كافيا؟
بالغ التحايا



الأخت أماني

عودتني حروف والدك على معرفة الشباب

وأن هناك من يشعر ويستشعر أعظم منهم

مهما ظنوا بأنهم شعروا !

أيضاً الجرأة هي أول طريق إلى الشجاعة .


فهنيئاً لكِ هو

ومرحباً به مجدداً في هذه الأفياء التي أشتاقت له