مشاهدة النسخة كاملة : ملحمــة غــــــــــــزة
جهاد إبراهيم درويش
02-02-2010, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ملحمـة غــزة ..!!
يا أُمّـة التـوراة ..
هاتي لنا التوراة نقرأ ما سُطِرْ
وأْتي لنا التلمود يُفْتِـينَ الورى ..
يُجْلي لنا الحاخام ما بين السُّطُرْ
نحن الأمم ..
نحن الذين تخندقوا .. في البذل .. قد بلغوا القمم
هذي أريحا موطنٌ ..
هي موطئٌ .. دارٌ لنا .. ومنارةٌ منذ الْقِدَمْ
وهنا بغـزة رهطنا ..
من هجرتموهم تحت سوط القهر في ليل ادْلَهَمْ
سَعَّرْتم وجه الدجى .. لهباً تعالى يَضَّرِمْ
يغلي بمعمعة الفناء يُزَغْرِدَنَّ أزيزه ..
يغتال كل ناصيةٍ وفم
هذي قبية , دير ياسين خوتْ ..
حيفا ويافا بين أظهرنا هوتْ ..
أطلال غشت ثوبها ..
شبح المنية لفَّها سيلاً عَرِمْ
لنهيم في وادي الأسى ..
لا ملجأٌ .. عبثاً .. أتؤوينا الْخِيَمْ ؟؟
حتى حللنا غـزة ..
هي مرفأٌ للآجئـين قلوبهم ..
شَدَّ الحنين رباطها فيها ازدحم
ورثوا الجدود والأصالة والْقِيَمْ
وحموا المبادئ لم تَزِلَّ بهم قدم
يُحْيُون شمس الطهر يُعْلون الشمم
يهوون مهوى الروح .. يرعون الشيم
صانوا لنا المفتاح ما عرفوا السأم
يروون للأحفاد قصة فجرنا .. عَبْقَ النّسَمْ
من أي طينٍ أنتم ..
يا من غصبتم أرضنا وقتلتم شمس الظهيرة تستجم ؟!!
الليـل من حولي تَفَحّمَ لونه ..
يمتد مثل جدائل العذراء في شَبَقٍ يئنْ
وسفينتي بالعشق بَرَّحَهَا النَّوَى ..
تجري بنا في موجه العاتي تُصَارِعْنَ الْمِحَنْ
سارت بنا ..
تُحْيي بنا الآمال تختزل الزمن
فإذا بزهري قد غدا مُتَضَوِّعَا ..
وتنفس الصبح الأغر على شواطئنا سَكَنْ
حَلَّ الربيــع بروضنا ..
رغم الحصار ترنمت أطياره ..
وبدتِ الطلائع تَغْزِلَنَّ الْعَـوْدَ جافاها الْوَسَنْ
تشدو البلابل للهوى فينا اختزنْ
راحت تشدُّ على القلوب ـ قلوبنا ـ
تُحْيي الرميم قد اسْتَبَدَّ به الْحَزَنْ
يا من أسَرْتَ الْحُلْمَ يملأ مقلتي ..
وَاغْتَلْتَ أنوار السناء به تضن
حَتَّامَ نحيا في حصارٍ .. نفتقد معنى الحياة ..
فلا هواء ولا شموع ولا غذاء ولا كساء سوى المنايا نحتضن
حَـلَّ الدُّجَى ؟؟
ما سِرُّ هذا الْغيم يخترق الْمَـدَى ..
غشى السماء .. همى .. انْسَدَلْ ؟؟
ما للسما ترمي اللهيب صواعقاً .. مطراً نزلْ ؟؟
والتُّرْبُ من حولي تَخَضَّبَ لونه ..
جمراً بلون الدم .. مأْساتي اخْتَزَلْ
أهي القيامة قد أتت ؟؟
قل لي بربك أيها الحاخام من بدمائنا قُرْبَى اغْتَسَلْ ؟!!
أهو الصليب تمددت حلقاته ..
وتحالف القسيس والحاخام من لهلاكنا صلى احتفل ؟!!
أهي الشريعة ..؟ أي شرع شرعكم ؟؟
أشريعةٌ هذي تُبيح جريمةً ..؟!
ما قالتِ الألواح ؟ من لنبيه منكم قتل ؟؟
أهي الحضــارة .. وَيْحها ..
ما للحضارة ..؟ هل أُصيبتْ بالشَّلَلْ ؟؟
أتَكَلَّسَ الإنسان بين ضُلُوعكم ..
ماتت ضمائركم .. أتندبها الْمُقَـلْ ؟؟
هذي المآذن بالثرى قد سُوِّيَتْ
ضَمَّتْ حشاشة مُؤْمِنٍ ..
رفع الأكف تضرعاً لما هَوَتْ
تُؤْوي الجباه الساجدات بها ثَوَتْ
حاكتْ براءة يوسفٍ منها ارْتَوَتْ
فإذا اللهيب صواعقاً .. حمماً غَلَتْ
وانْهَالَتِ الجدران فوق ربوعها وتفجَّرَتْ
ما للبيوت الآمنات ؟ بأي ذنبٍ أجْرَمَتْ ؟؟
يجتاحها الطوفان ينسف زهرها .. ماذا جَنَتْ ..؟؟
وربيعها الفينان في مهدٍ ذوى ..
مُسْجَى على صدر الأمومة أُزْهِقَتْ
بالزمهرير تَصُبًُّه ..
حِمَمٌ من الفسفور ـ يا لله ـ كيف تلونت ؟!
وتجملت ..!!
عبثاً تُذِيبُ الجلد تفتك ما وَنَتْ
تَسْلِبْنَ أنْسَام الحياة .. بها الحياة تَبَدَّدَتْ
وَتَلَفَّتَتْ ..!!
وتلفتت صوب النجاة جـدائلٌ ..
حيرى تدق الأرض أدمعها جرت
فإذا الردى وحشٌ يُبَاغِتُ حُلْمَها ..
جَفَتِ الْمشاعر قلبه فتحجرت
جمع الأيامى في صعيدٍ واحدٍ ..
في غرفةٍ .. في شارعٍ .. في خيمةٍ بهم انْزَوَتْ
وانْهَال في نهمٍ بألْفِ صَلِيَّةٍ ..
عبثاً يعيد الرَّدْعَ أعْصره خَلَتْ
وبحثت عن لحـدٍ يضم رُفاتنا ..
فرأيتها الأشلاء تبكي حسرةً ..
ووجدتها مـلء الفضاء تبعثرت
تشكو إلى رب السماء مصابها ..
دَكَّ العـدا أكفانها فتبددت
هل حرمة الأمـوات يُهْتَكُ عرضها ..
يَنْدى لها الأحيـاء أعظمها بَلَتْ
يَمَّمْتُ مدرسة المخيم صاديا ..
أمَّتْ حيارى الناس أعينهم هَمَتْ
شَدُّوا الرِّحَال ينشدون أمانها ..
فإذا المدارس كالبيوت على الرءوس تهدمت
دوليةٌ .. وهموا الحضانة دارها
مكفولة .. بِعُرَى الحصانة طُوِّقَتْ
وأمينها الهمام حَطَّ رِحَالُه ..
أتجير هيئته الْمنايا طَوَّفَتْ ..؟!!
وَشَخَصْتُ مَشْفَى الحي أنشد ظِلَّه ..
فوجدته طللاً عيـونه أُعْدِمَتْ
يهوي بأجنحة الملائك قلبه ..
مِزَقَاً على خد الأسِرَّةِ خُضِّبَتْ
هل هذه حربٌ .. فديتك غـزة ..
شُقِّي أوار الصمتِ عيناً تأْتَلِقْ
حربٌ على وهج الأثير لحافها ..
تنعي الحضارة والمبادئ والْخُلُقْ
تنعي القرابة مُزِّقَتْ أرحامها ..
وتبددت سُبُلُ المحبة تفترق
نفسي الفـدا ..
فهنا بغـزة للبطـولة آيـة ..
تَحْدو الصمـود شكيمةً .. علماً سَمَقْ
أحْيا الجهـاد من عزائم أهلها
شَقُّوا غبار الأفق .. في ساحِ الْوَغَى .. كل سبق
شَقُّوا بملحمة الجهاد قَنَـا الْعِـدَا ..
فَارْتَدَّ في جُبْنٍ يُلَمْلِمُ ما انْفَتَقْ
وَانْهَال في هَلَعٍ بِقَصْفٍ أرْعَـنٍ ..
غَشَّى وجوه الكائنات لها سحق
أرَأيْتِ يا أُماه أشجار الْحِمَى ..
والتُّرْب غازله الردى وبه مَحَقْ
يحنو على الزيتـون ضَمَّ جذوره ..
يرمي مسوخ الخلق يلتحم الشفق
أرأيْتِ يا أُماه أشباح الدُّجَى ..
حملوا البشائر .. ما لقلبك قد خفق ؟!!
لم يُثْنِهم أبداً تخاذل إخْـوةٍ ..
خارت عزائمهم .. يُوَالُون الْعِِـدَا .. جُـلٌّ مَـرَقْ
كلا .. ولا موت الضمائر جُمْـلةً ..
بخساً تُبَاع بكل ناصيةٍ تُرَقْ
شمطاء ..!! في قلب الْمُعِـزِّ عُـروبة
بُسِطَتْ لها الأيدي : تُبادئنا الوعيد على جماجمنا تُدَقْ
وعلى الحدود تَوَاكَبَنْ أشباهها ..
حشدوا لنا الرشاش يَفْقَأْنَ الْحـدقْ
رفعوا لها الرايات حُمراً أشْرعوا
وتداعت الأحْـزاب ـ في مَـدٍ لها ـ من كل عِـرْقْ
لولا الشعوب كيف صارت حية ..
سبحان ربك إنَّ ذا عجبٌ مُحِـقْ
أبْدَيْتِ غـزة بالجهاد جواهرا ..
ديست على وَقْعِ الهزائم نُسْتَرَق
وصمدتِ رغم الهول أرْهَبْتِ الْعِـدَا ..
فصنعتِ ثوب النصر فُرْقَانَـاً نطق
وأعدتِ ( بَـدْرَاً ) في العوالم حيـة
( إنْ تنصـروا )
قسماً سيأْتي النصر في مَـدٍ صَدَقْ
وكشفتِ غزة زيف طَوْقِ السلم خادع ربه
عَرَّيْتِ أذناب الذئاب بهم رَمَـقْ
وهتفتِ ملء الكون ينشد عـزة ..
أبداً يسود السِّلْم إن وهن الجهاد أوِ افْتَرَقْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
" أهلكوا .. أحرقوا كل ما في المدينة ( أريحا ) من رجل وامرأة وشيخ وطفل , حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف , وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها , إنما الفضة والذهب فاجعلوها في خزانة بيت الرب " التوراة .. في التوصية ليوشع بن نون
المصدر : جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ( تاريخنا المعاصر ) ص 390 تأليف صالح سعود أبو بصير بيروت 1968 م.
الشكر موصول لأستاذنا مازن لبابيدي لشرحه وعرضه الرائع نفعنا الله بعلمه وجزاه عنا كل خير
جهاد إبراهيم درويش
02-02-2010, 08:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ملحمـة غــزة ..!!
يا أُمّـة التـوراة ..
هاتي لنا التوراة نقرأ ما سُطِرْ
وأْتي لنا التلمود يُفْتِـينَ الورى ..
يُجْلي لنا الحاخام ما بين السُّطُرْ
نحن الأمم ..
نحن الذين تخندقوا .. في البذل .. قد بلغوا القمم
هذي أريحا موطنٌ ..
هي موطئٌ .. دارٌ لنا .. ومنارةٌ منذ الْقِدَمْ
وهنا بغـزة رهطنا ..
من هجرتموهم تحت سوط القهر في ليل ادْلَهَمْ
سَعَّرْتم وجه الدجى .. لهباً تعالى يَضَّرِمْ
يغلي بمعمعة الفناء يُزَغْرِدَنَّ أزيزه ..
يغتال كل ناصيةٍ وفم
هذي قبية , دير ياسين خوتْ ..
حيفا ويافا بين أظهرنا هوتْ ..
أطلال غشت ثوبها ..
شبح المنية لفَّها سيلاً عَرِمْ
لنهيم في وادي الأسى ..
لا ملجأٌ .. عبثاً .. أتؤوينا الْخِيَمْ ؟؟
حتى حللنا غـزة ..
هي مرفأٌ للآجئـين قلوبهم ..
شَدَّ الحنين رباطها فيها ازدحم
ورثوا الجدود والأصالة والْقِيَمْ
وحموا المبادئ لم تَزِلَّ بهم قدم
يُحْيُون شمس الطهر يُعْلون الشمم
يهوون مهوى الروح .. يرعون الشيم
صانوا لنا المفتاح ما عرفوا السأم
يروون للأحفاد قصة فجرنا .. عَبْقَ النّسَمْ
من أي طينٍ أنتم ..
يا من غصبتم أرضنا وقتلتم شمس الظهيرة تستجم ؟!!
الليـل من حولي تَفَحّمَ لونه ..
يمتد مثل جدائل العذراء في شَبَقٍ يئنْ
وسفينتي بالعشق بَرَّحَهَا النَّوَى ..
تجري بنا في موجه العاتي تُصَارِعْنَ الْمِحَنْ
سارت بنا ..
تُحْيي بنا الآمال تختزل الزمن
فإذا بزهري قد غدا مُتَضَوِّعَا ..
وتنفس الصبح الأغر على شواطئنا سَكَنْ
حَلَّ الربيــع بروضنا ..
رغم الحصار ترنمت أطياره ..
وبدتِ الطلائع تَغْزِلَنَّ الْعَـوْدَ جافاها الْوَسَنْ
تشدو البلابل للهوى فينا اختزنْ
راحت تشدُّ على القلوب ـ قلوبنا ـ
تُحْيي الرميم قد اسْتَبَدَّ به الْحَزَنْ
يا من أسَرْتَ الْحُلْمَ يملأ مقلتي ..
وَاغْتَلْتَ أنوار السناء به تضن
حَتَّامَ نحيا في حصارٍ .. نفتقد معنى الحياة ..
فلا هواء ولا شموع ولا غذاء ولا كساء سوى المنايا نحتضن
حَـلَّ الدُّجَى ؟؟
ما سِرُّ هذا الْغيم يخترق الْمَـدَى ..
غشى السماء .. همى .. انْسَدَلْ ؟؟
ما للسما ترمي اللهيب صواعقاً .. مطراً نزلْ ؟؟
والتُّرْبُ من حولي تَخَضَّبَ لونه ..
جمراً بلون الدم .. مأْساتي اخْتَزَلْ
أهي القيامة قد أتت ؟؟
قل لي بربك أيها الحاخام من بدمائنا قُرْبَى اغْتَسَلْ ؟!!
أهو الصليب تمددت حلقاته ..
وتحالف القسيس والحاخام من لهلاكنا صلى احتفل ؟!!
أهي الشريعة ..؟ أي شرع شرعكم ؟؟
أشريعةٌ هذي تُبيح جريمةً ..؟!
ما قالتِ الألواح ؟ من لنبيه منكم قتل ؟؟
أهي الحضــارة .. وَيْحها ..
ما للحضارة ..؟ هل أُصيبتْ بالشَّلَلْ ؟؟
أتَكَلَّسَ الإنسان بين ضُلُوعكم ..
ماتت ضمائركم .. أتندبها الْمُقَـلْ ؟؟
هذي المآذن بالثرى قد سُوِّيَتْ
ضَمَّتْ حشاشة مُؤْمِنٍ ..
رفع الأكف تضرعاً لما هَوَتْ
تُؤْوي الجباه الساجدات بها ثَوَتْ
حاكتْ براءة يوسفٍ منها ارْتَوَتْ
فإذا اللهيب صواعقاً .. حمماً غَلَتْ
وانْهَالَتِ الجدران فوق ربوعها وتفجَّرَتْ
ما للبيوت الآمنات ؟ بأي ذنبٍ أجْرَمَتْ ؟؟
يجتاحها الطوفان ينسف زهرها .. ماذا جَنَتْ ..؟؟
وربيعها الفينان في مهدٍ ذوى ..
مُسْجَى على صدر الأمومة أُزْهِقَتْ
بالزمهرير تَصُبًُّه ..
حِمَمٌ من الفسفور ـ يا لله ـ كيف تلونت ؟!
وتجملت ..!!
عبثاً تُذِيبُ الجلد تفتك ما وَنَتْ
تَسْلِبْنَ أنْسَام الحياة .. بها الحياة تَبَدَّدَتْ
وَتَلَفَّتَتْ ..!!
وتلفتت صوب النجاة جـدائلٌ ..
حيرى تدق الأرض أدمعها جرت
فإذا الردى وحشٌ يُبَاغِتُ حُلْمَها ..
جَفَتِ الْمشاعر قلبه فتحجرت
جمع الأيامى في صعيدٍ واحدٍ ..
في غرفةٍ .. في شارعٍ .. في خيمةٍ بهم انْزَوَتْ
وانْهَال في نهمٍ بألْفِ صَلِيَّةٍ ..
عبثاً يعيد الرَّدْعَ أعْصره خَلَتْ
وبحثت عن لحـدٍ يضم رُفاتنا ..
فرأيتها الأشلاء تبكي حسرةً ..
ووجدتها مـلء الفضاء تبعثرت
تشكو إلى رب السماء مصابها ..
دَكَّ العـدا أكفانها فتبددت
هل حرمة الأمـوات يُهْتَكُ عرضها ..
يَنْدى لها الأحيـاء أعظمها بَلَتْ
يَمَّمْتُ مدرسة المخيم صاديا ..
أمَّتْ حيارى الناس أعينهم هَمَتْ
شَدُّوا الرِّحَال ينشدون أمانها ..
فإذا المدارس كالبيوت على الرءوس تهدمت
دوليةٌ .. وهموا الحضانة دارها
مكفولة .. بِعُرَى الحصانة طُوِّقَتْ
وأمينها الهمام حَطَّ رِحَالُه ..
أتجير هيئته الْمنايا طَوَّفَتْ ..؟!!
وَشَخَصْتُ مَشْفَى الحي أنشد ظِلَّه ..
فوجدته طللاً عيـونه أُعْدِمَتْ
يهوي بأجنحة الملائك قلبه ..
مِزَقَاً على خد الأسِرَّةِ خُضِّبَتْ
هل هذه حربٌ .. فديتك غـزة ..
شُقِّي أوار الصمتِ عيناً تأْتَلِقْ
حربٌ على وهج الأثير لحافها ..
تنعي الحضارة والمبادئ والْخُلُقْ
تنعي القرابة مُزِّقَتْ أرحامها ..
وتبددت سُبُلُ المحبة تفترق
نفسي الفـدا ..
فهنا بغـزة للبطـولة آيـة ..
تَحْدو الصمـود شكيمةً .. علماً سَمَقْ
أحْيا الجهـاد من عزائم أهلها
شَقُّوا غبار الأفق .. في ساحِ الْوَغَى .. كل سبق
شَقُّوا بملحمة الجهاد قَنَـا الْعِـدَا ..
فَارْتَدَّ في جُبْنٍ يُلَمْلِمُ ما انْفَتَقْ
وَانْهَال في هَلَعٍ بِقَصْفٍ أرْعَـنٍ ..
غَشَّى وجوه الكائنات لها سحق
أرَأيْتِ يا أُماه أشجار الْحِمَى ..
والتُّرْب غازله الردى وبه مَحَقْ
يحنو على الزيتـون ضَمَّ جذوره ..
يرمي مسوخ الخلق يلتحم الشفق
أرأيْتِ يا أُماه أشباح الدُّجَى ..
حملوا البشائر .. ما لقلبك قد خفق ؟!!
لم يُثْنِهم أبداً تخاذل إخْـوةٍ ..
خارت عزائمهم .. يُوَالُون الْعِِـدَا .. جُـلٌّ مَـرَقْ
كلا .. ولا موت الضمائر جُمْـلةً ..
بخساً تُبَاع بكل ناصيةٍ تُرَقْ
شمطاء ..!! في قلب الْمُعِـزِّ عُـروبة
بُسِطَتْ لها الأيدي : تُبادئنا الوعيد على جماجمنا تُدَقْ
وعلى الحدود تَوَاكَبَنْ أشباهها ..
حشدوا لنا الرشاش يَفْقَأْنَ الْحـدقْ
رفعوا لها الرايات حُمراً أشْرعوا
وتداعت الأحْـزاب ـ في مَـدٍ لها ـ من كل عِـرْقْ
لولا الشعوب كيف صارت حية ..
سبحان ربك إنَّ ذا عجبٌ مُحِـقْ
أبْدَيْتِ غـزة بالجهاد جواهرا ..
ديست على وَقْعِ الهزائم نُسْتَرَق
وصمدتِ رغم الهول أرْهَبْتِ الْعِـدَا ..
فصنعتِ ثوب النصر فُرْقَانَـاً نطق
وأعدتِ ( بَـدْرَاً ) في العوالم حيـة
( إنْ تنصـروا )
قسماً سيأْتي النصر في مَـدٍ صَدَقْ
وكشفتِ غزة زيف طَوْقِ السلم خادع ربه
عَرَّيْتِ أذناب الذئاب بهم رَمَـقْ
وهتفتِ ملء الكون ينشد عـزة ..
أبداً يسود السِّلْم إن وهن الجهاد أوِ افْتَرَقْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
" أهلكوا .. أحرقوا كل ما في المدينة ( أريحا ) من رجل وامرأة وشيخ وطفل , حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف , وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها , إنما الفضة والذهب فاجعلوها في خزانة بيت الرب " التوراة .. في التوصية ليوشع بن نون
المصدر : جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ( تاريخنا المعاصر ) ص 390 تأليف صالح سعود أبو بصير بيروت 1968 م.
جهاد إبراهيم درويش
02-02-2010, 08:43 PM
الأخ المشرف
بعد التحية
شاكراً تعاونكم أرجو التكرم بإعادة تنسيق النص وعمل اللازم ..
الخط صغير جداً و مرهق للبعض
الرجاء تكبيره
ودمتم بكل الود
أخوكم
جهاد درويش
ناصر البنا
02-02-2010, 11:21 PM
قريحة سيالة ، ونفس شاعري طويل ، وشعر جميل ، وإن كان قد أصابه العديد من الهنات العروضية .
وكنت أفضل لو اختصر بأقل من ذلك الطول لتفادي الوقوع بتلك الهنات ، ولسلامة النص من التكرار في المضمون .
أتمنى لك المزيد من التوفيق ولك خالص تحاياي انهمارا
مازن لبابيدي
03-02-2010, 05:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ملحمـة غــزة ..!!
يا أُمّـة التـوراة ..
هاتي لنا التوراة نقرأ ما سُطِرْ
وأْتي لنا التلمود يُفْتِـينَ الورى ..
يُجْلي لنا الحاخام ما بين السُّطُرْ
نحن الأمم ..
نحن الذين تخندقوا .. في البذل .. قد بلغوا القمم
هذي أريحا موطنٌ ..
هي موطئٌ .. دارٌ لنا .. ومنارةٌ منذ الْقِدَمْ
وهنا بغـزة رهطنا ..
من هجرتموهم تحت سوط القهر في ليل ادْلَهَمْ
سَعَّرْتم وجه الدجى .. لهباً تعالى يَضَّرِمْ
يغلي بمعمعة الفناء يُزَغْرِدَنَّ أزيزه ..
يغتال كل ناصيةٍ وفم
هذي قبية , دير ياسين خوتْ ..
حيفا ويافا بين أظهرنا هوتْ ..
أطلال غشت ثوبها ..
شبح المنية لفَّها سيلاً عَرِمْ
لنهيم في وادي الأسى ..
لا ملجأٌ .. عبثاً .. أتؤوينا الْخِيَمْ ؟؟
حتى حللنا غـزة ..
هي مرفأٌ للآجئـين قلوبهم ..
شَدَّ الحنين رباطها فيها ازدحم
ورثوا الجدود والأصالة والْقِيَمْ
وحموا المبادئ لم تَزِلَّ بهم قدم
يُحْيُون شمس الطهر يُعْلون الشمم
يهوون مهوى الروح .. يرعون الشيم
صانوا لنا المفتاح ما عرفوا السأم
يروون للأحفاد قصة فجرنا .. عَبْقَ النّسَمْ
من أي طينٍ أنتم ..
يا من غصبتم أرضنا وقتلتم شمس الظهيرة تستجم ؟!!
الليـل من حولي تَفَحّمَ لونه ..
يمتد مثل جدائل العذراء في شَبَقٍ يئنْ
وسفينتي بالعشق بَرَّحَهَا النَّوَى ..
تجري بنا في موجه العاتي تُصَارِعْنَ الْمِحَنْ
سارت بنا ..
تُحْيي بنا الآمال تختزل الزمن
فإذا بزهري قد غدا مُتَضَوِّعَا ..
وتنفس الصبح الأغر على شواطئنا سَكَنْ
حَلَّ الربيــع بروضنا ..
رغم الحصار ترنمت أطياره ..
وبدتِ الطلائع تَغْزِلَنَّ الْعَـوْدَ جافاها الْوَسَنْ
تشدو البلابل للهوى فينا اختزنْ
راحت تشدُّ على القلوب ـ قلوبنا ـ
تُحْيي الرميم قد اسْتَبَدَّ به الْحَزَنْ
يا من أسَرْتَ الْحُلْمَ يملأ مقلتي ..
وَاغْتَلْتَ أنوار السناء به تضن
حَتَّامَ نحيا في حصارٍ .. نفتقد معنى الحياة ..
فلا هواء ولا شموع ولا غذاء ولا كساء سوى المنايا نحتضن
حَـلَّ الدُّجَى ؟؟
ما سِرُّ هذا الْغيم يخترق الْمَـدَى ..
غشى السماء .. همى .. انْسَدَلْ ؟؟
ما للسما ترمي اللهيب صواعقاً .. مطراً نزلْ ؟؟
والتُّرْبُ من حولي تَخَضَّبَ لونه ..
جمراً بلون الدم .. مأْساتي اخْتَزَلْ
أهي القيامة قد أتت ؟؟
قل لي بربك أيها الحاخام من بدمائنا قُرْبَى اغْتَسَلْ ؟!!
أهو الصليب تمددت حلقاته ..
وتحالف القسيس والحاخام من لهلاكنا صلى احتفل ؟!!
أهي الشريعة ..؟ أي شرع شرعكم ؟؟
أشريعةٌ هذي تُبيح جريمةً ..؟!
ما قالتِ الألواح ؟ من لنبيه منكم قتل ؟؟
أهي الحضــارة .. وَيْحها ..
ما للحضارة ..؟ هل أُصيبتْ بالشَّلَلْ ؟؟
أتَكَلَّسَ الإنسان بين ضُلُوعكم ..
ماتت ضمائركم .. أتندبها الْمُقَـلْ ؟؟
هذي المآذن بالثرى قد سُوِّيَتْ
ضَمَّتْ حشاشة مُؤْمِنٍ ..
رفع الأكف تضرعاً لما هَوَتْ
تُؤْوي الجباه الساجدات بها ثَوَتْ
حاكتْ براءة يوسفٍ منها ارْتَوَتْ
فإذا اللهيب صواعقاً .. حمماً غَلَتْ
وانْهَالَتِ الجدران فوق ربوعها وتفجَّرَتْ
ما للبيوت الآمنات ؟ بأي ذنبٍ أجْرَمَتْ ؟؟
يجتاحها الطوفان ينسف زهرها .. ماذا جَنَتْ ..؟؟
وربيعها الفينان في مهدٍ ذوى ..
مُسْجَى على صدر الأمومة أُزْهِقَتْ
بالزمهرير تَصُبًُّه ..
حِمَمٌ من الفسفور ـ يا لله ـ كيف تلونت ؟!
وتجملت ..!!
عبثاً تُذِيبُ الجلد تفتك ما وَنَتْ
تَسْلِبْنَ أنْسَام الحياة .. بها الحياة تَبَدَّدَتْ
وَتَلَفَّتَتْ ..!!
وتلفتت صوب النجاة جـدائلٌ ..
حيرى تدق الأرض أدمعها جرت
فإذا الردى وحشٌ يُبَاغِتُ حُلْمَها ..
جَفَتِ الْمشاعر قلبه فتحجرت
جمع الأيامى في صعيدٍ واحدٍ ..
في غرفةٍ .. في شارعٍ .. في خيمةٍ بهم انْزَوَتْ
وانْهَال في نهمٍ بألْفِ صَلِيَّةٍ ..
عبثاً يعيد الرَّدْعَ أعْصره خَلَتْ
وبحثت عن لحـدٍ يضم رُفاتنا ..
فرأيتها الأشلاء تبكي حسرةً ..
ووجدتها مـلء الفضاء تبعثرت
تشكو إلى رب السماء مصابها ..
دَكَّ العـدا أكفانها فتبددت
هل حرمة الأمـوات يُهْتَكُ عرضها ..
يَنْدى لها الأحيـاء أعظمها بَلَتْ
يَمَّمْتُ مدرسة المخيم صاديا ..
أمَّتْ حيارى الناس أعينهم هَمَتْ
شَدُّوا الرِّحَال ينشدون أمانها ..
فإذا المدارس كالبيوت على الرءوس تهدمت
دوليةٌ .. وهموا الحضانة دارها
مكفولة .. بِعُرَى الحصانة طُوِّقَتْ
وأمينها الهمام حَطَّ رِحَالُه ..
أتجير هيئته الْمنايا طَوَّفَتْ ..؟!!
وَشَخَصْتُ مَشْفَى الحي أنشد ظِلَّه ..
فوجدته طللاً عيـونه أُعْدِمَتْ
يهوي بأجنحة الملائك قلبه ..
مِزَقَاً على خد الأسِرَّةِ خُضِّبَتْ
هل هذه حربٌ .. فديتك غـزة ..
شُقِّي أوار الصمتِ عيناً تأْتَلِقْ
حربٌ على وهج الأثير لحافها ..
تنعي الحضارة والمبادئ والْخُلُقْ
تنعي القرابة مُزِّقَتْ أرحامها ..
وتبددت سُبُلُ المحبة تفترق
نفسي الفـدا ..
فهنا بغـزة للبطـولة آيـة ..
تَحْدو الصمـود شكيمةً .. علماً سَمَقْ
أحْيا الجهـاد من عزائم أهلها
شَقُّوا غبار الأفق .. في ساحِ الْوَغَى .. كل سبق
شَقُّوا بملحمة الجهاد قَنَـا الْعِـدَا ..
فَارْتَدَّ في جُبْنٍ يُلَمْلِمُ ما انْفَتَقْ
وَانْهَال في هَلَعٍ بِقَصْفٍ أرْعَـنٍ ..
غَشَّى وجوه الكائنات لها سحق
أرَأيْتِ يا أُماه أشجار الْحِمَى ..
والتُّرْب غازله الردى وبه مَحَقْ
يحنو على الزيتـون ضَمَّ جذوره ..
يرمي مسوخ الخلق يلتحم الشفق
أرأيْتِ يا أُماه أشباح الدُّجَى ..
حملوا البشائر .. ما لقلبك قد خفق ؟!!
لم يُثْنِهم أبداً تخاذل إخْـوةٍ ..
خارت عزائمهم .. يُوَالُون الْعِِـدَا .. جُـلٌّ مَـرَقْ
كلا .. ولا موت الضمائر جُمْـلةً ..
بخساً تُبَاع بكل ناصيةٍ تُرَقْ
شمطاء ..!! في قلب الْمُعِـزِّ عُـروبة
بُسِطَتْ لها الأيدي : تُبادئنا الوعيد على جماجمنا تُدَقْ
وعلى الحدود تَوَاكَبَنْ أشباهها ..
حشدوا لنا الرشاش يَفْقَأْنَ الْحـدقْ
رفعوا لها الرايات حُمراً أشْرعوا
وتداعت الأحْـزاب ـ في مَـدٍ لها ـ من كل عِـرْقْ
لولا الشعوب كيف صارت حية ..
سبحان ربك إنَّ ذا عجبٌ مُحِـقْ
أبْدَيْتِ غـزة بالجهاد جواهرا ..
ديست على وَقْعِ الهزائم نُسْتَرَق
وصمدتِ رغم الهول أرْهَبْتِ الْعِـدَا ..
فصنعتِ ثوب النصر فُرْقَانَـاً نطق
وأعدتِ ( بَـدْرَاً ) في العوالم حيـة
( إنْ تنصـروا )
قسماً سيأْتي النصر في مَـدٍ صَدَقْ
وكشفتِ غزة زيف طَوْقِ السلم خادع ربه
عَرَّيْتِ أذناب الذئاب بهم رَمَـقْ
وهتفتِ ملء الكون ينشد عـزة ..
أبداً يسود السِّلْم إن وهن الجهاد أوِ افْتَرَقْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
" أهلكوا .. أحرقوا كل ما في المدينة ( أريحا ) من رجل وامرأة وشيخ وطفل , حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف , وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها , إنما الفضة والذهب فاجعلوها في خزانة بيت الرب " التوراة .. في التوصية ليوشع بن نون
المصدر : جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ( تاريخنا المعاصر ) ص 390 تأليف صالح سعود أبو بصير بيروت 1968 م.
أخي الحبيب جهاد درويش
أحسنت أخي ، قصيدة من نبض الوطن ودماء الإيمان
لست من المشرفين وقد أعدت التنسيق في الاقتباس فأرجو أن تفي بالغرض
أخوك مازن
مازن لبابيدي
03-02-2010, 05:16 AM
أخي جهاد درويش
اسمح لي بملاحظتين
أولاً بالنسبة للتنسيق : حاول أولاً اختيار صفات الخط من نوع ولون وحجم ، ثم بعد ذلك اختر الإطار الذي تريد ولتكن نسبته المئوية متناسبة مع حجم السطر في القصيدة ، فمثلاً في قصيدتك هذه قمت باختيار النسبة 85 % .
ثانياً أخي جهاد ، وهذا مهم ، أرجو أن لا تنزل عدة مواضيع في فترات متقاربة جداً ، وذلك لتتيح للأعضاء الرد والمشاركة في كل موضوع بشكل واف ، وبذلك يأخذ فرصته الكافية من النقد والتحليل .
وفقك الله لك خير
جهاد إبراهيم درويش
04-02-2010, 11:59 PM
98"]أخي الحبيب جهاد درويش
أحسنت أخي ، قصيدة من نبض الوطن ودماء الإيمان
لست من المشرفين وقد أعدت التنسيق في الاقتباس فأرجو أن تفي بالغرض
أخوك مازن[/color]
أستاذي الجليـل مازن لبابيدي حفظك الله ..
لا أكذب حين أقول بأنني شققتُ دربي في الشعر معتمداً على قواي الذاتية وهذا من توفيق الله تعالى فله الشكر وله الحمد .. صحيح أن عدداً من الأخوة قد تكرموا بمراجعة بعض أشعاري وكان لملاحظاتهم ما ساعدني على شق غمار هذا الدرب ..
وصحيح أيضاًَ أن إلمامي بالكمبيوتر محدود وما ذلك إلا لأنني تعلمته بجهودي ..
أياً يكن :
فالجميل والجميل جداً أن يجد مثلي معلماً مثلك يجلي الدرب أمامه وينير مسالكها له ..
كلماتك أستاذي من ذهب تلامس قلباً صادياً لها .. ونصائحك وتوجيهاتك على الرأس والعين ..
دخلت الواحة باحثاً عمن يقوم شعري ويبين لي مواطن الزلل فيه .. الرموز لستُ بارعاً في فهمها.. لقد كنت أنت من أوائل من تلقفوا أشعاري وها أنت تتعب نفسك في توجيهي لطرائق التنسيق ف( جمال العرض من جمال المعروض )
أستاذي ..
ما زلت جديداً على الواحة وليس صعباً على من كانت أشعاره مكدسة على الورق مثلي أن ينهمر بها على صفحات الواحة .. لكن هذا ليس ما أبتغيه .. ما يهمني أكثر أن أتعرف على آراء أهل الأدب والنقد في شعري .. فذلك يجعلني أكثر قدرة على توصيل الرسالة التني كرست نفسي لأجلها ..
لا أعرف بالضبط كيف يتناول المشرفون والمهتمون بالأدب في الواحة مواضيعهم التي يبدون آرائهم فيها فالموضوع الذي يكون في أول صفحة سرعان ما يهبط ليصبح في الصفحة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ..وهذا ما يدفع بنا إلى الزج بمواضيع جديدة في محاولة لاستشفاف الآلية القائمة في التعليق على النصوص أو نقدها ..
أحييك من كل قلبي ولا أملك إلا الدعاء لك ولكل كريم أصيل مثلك ..
فجزاك الله وجزى أمثالك كل خير
دمت بكل الود
تلميذك المحب
جهاد درويش
مصلح أبو حسنين
05-02-2010, 08:57 PM
مشكور أخي جهاد على هذا الجهد الرائع ولا شك
ومن باب تبادل المنفعة والنص
أضم صوتي لما أتى به الأخ ناصر البنا
مع التقدير لك ولقلمك المعطاء
مودتي
مازن لبابيدي
06-02-2010, 08:18 AM
أخي جهاد ، السلام عليكم
جزاك الله خيراً لإطرائك وطيب كلامك ، وما أنا إلا أخ يحاول ما استطاع مد يد العون سائلا الله التوفيق لي ولك .
أرجو منك أن لا تدع الشعور بالإحباط يتسلل لقلبك الشاعر إذا وجدت قصوراً في التفاعل مع أعمالك من قبل بقية الأعضاء فهذا طبيعي بالنسبة لكل منتسب جديد ، أعطهم الفرصة ليتعرفوا عليك وعلى نتاجك الأدبي وستلاحظ الفرق شيئا فشيئا . أعلم أن لديك الكثير من الإبداعات التي تنتظر الفرصة لتخرج إلى النور ، وها قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح في هذه الواحة التي لم أعرف أفضل منها على الشابكة العنكبوتية .
أخي جهاد حاول أن تتفاعل مع الإخوة والأخوات في كتاباتهم بالمشاركة برأيك ، فهذا سيشجعهم حتماً على مبادلتك بالاهتمام والمشاركة والرأي والنقد . ومن الأمور التي وجدت لها تأثيراً إيجابياً هو وضع الصورة الشخصية مما يولد إحساساً بالمعرفة المباشرة وتتولد بحق علاقة مودة أقوى بين الأشخاص . أرجو أن لا أكون ثقيلاً بكثرة نصائحي وأختمها بدعوتك لمتابعة الأعمال الأخرى غير الشعرية ، مثل النثر والقصة والنقد .
تحية حب صافية ودعائي بالتوفيق .
هاني الشوافي
06-02-2010, 11:38 AM
جميلة قصيدتك
أيها المبدع
حفظك الله
جهاد إبراهيم درويش
10-02-2010, 08:15 PM
[
quote=ناصر البنا;490328]قريحة سيالة ، ونفس شاعري طويل ، وشعر جميل ، وإن كان قد أصابه العديد من الهنات العروضية .
وكنت أفضل لو اختصر بأقل من ذلك الطول لتفادي الوقوع بتلك الهنات ، ولسلامة النص من التكرار في المضمون .
أتمنى لك المزيد من التوفيق ولك خالص تحاياي انهمارا[/quote]
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الكبير الشاعر ناصر البنا حفظه الله
أعتذر ابتداء لتأخري في الر د على ملاحظاتك القيمة وأسجل في ذات الوقت سروري وسعادتي الغامرة بها لأنها تزيد علمي وتدفعني إلى البحث..
أستاذي الكبير :
أما هنات العروض فأوافقك فيها وقد قمت بتصحيحها ..
وأما التكرار فلعلي أخالفك الرأي حيث ابتدأت القصيدة بالنداء لأمة التوراة مستدعية التلمود والحاخام ليجلوا للناس خبيئة طباعهم وأخلاقهم ..
وبين أريحا وغزة وقبية ودير ياسين وحيفا ويافا محطات تاريخية مصبوغة بلون الدم .. لتعود غزة إلى الواجهة تحتضن المفتاح وتستشرف العودة حلماً وأملا متحدية أنواء الحصار تخوض بصمودها ملحمة دامية قل نظيرها في التاريخ تتفاعل معها القصيدة ترصد أحداثها وتجلياتها من البدء إلى الختام ..
أتمنى أن أكون وُفقت فيما رميتُ إليه ..
حبذا لو شاركني بحارة الواحة وقباطنتها بملاحظاتهم فما أنا إلا طالب يسترشد برأي أساتذته ..
وكلي أمل بالتواصل الدائم
دمت بكل الود
تقبل مودتي ملاحظة :
أكون شاكراً وممتناً إذا تكرمت بنقل النص المصحح أدناه إلى صدر الصفحة ..
وجزاك الله خيرا
جهاد إبراهيم درويش
10-02-2010, 08:26 PM
ملحمـة غــزة ..!!
يا أُمّـة التـوراة ..
هاتي لنا التوراة نقرأ ما سُطِرْ
وأْتي لنا التلمود يُفْتِـينَ الورى ..
يُجْلي لنا الحاخام ما بين السُّطُرْ
نحن الأمم ..
نحن الذين تخندقوا .. في البذل .. قد بلغوا القمم
هذي أريحا موطنٌ ..
هي موطئٌ ..
دارٌ لنا ..
ومنارةٌ منذ الْقِدَمْ
وهناك كانـوا رهطنا .. مَـنْ شُرِّدُوا ..
شَرَّدتموهم بغتةً ..
في جوف جُبٍ تحت سوط القهر في ليل ادْلَهَمْ
سَعَّرْتمُ وجه الدجى .. لهباً تعالى يَضَّرِمْ
يغلي بمعمعة الفناء يُزَغْرِدَنَّ أزيزه ..
يغتـال ناصية وفم
هذي قبية , دير ياسين خوتْ ..
حيفا ويافا بين أظهرنا هوتْ ..
أطلال عَمَّتْ ثوبها ..
شبح المنية لفَّها سيلاً عَرِمْ
لنهيم في وادي الأسى ..
لا ملجأٌ ..!!
عبثاً .. أتؤوينا الْخِيَمْ ؟؟
واسْتَقْبَلَتْنَا غـزة ..
هي مرفأٌ للآجئـين قلوبهم ..
شَدَّ الحنين رباطها فيها ازدحم
ورثوا العراقـة والأصالة والْقِيَمْ
وحموا المبادئ لم تَزِلَّ بهم قدم
يُحْيُون شمس الطهر يُعْلون الشمم
يهوون مهوى الروح .. يرعون الشيم
صانوا لنا المفتاح ما عرفوا السأم
يروون للأحفاد قصة فجرنا .. عَبْقَ النّسَمْ
من أي طينٍ أنتم ..
يا من غصبتم أرضنا وقتلتم شمس الظهيرة تستجم ؟!!
الليـل من حولي تَفَحّمَ لونه ..
يمتد مثل جدائل العـذراء في شَبَقٍ يئنْ
وسفينتي بالعشق بَرَّحَهَا النَّوَى ..
تجري بنا في موجه العاتي تُصَارِعْنَ الْمِحَنْ
سارت بنا ..
تُحْيي بنا الآمال تختزل الزمن
فإذا بزهري قد غدا مُتَضَوِّعَا ..
وتنفس الصبح الأغر على شواطئنا سَكَنْ
حَلَّ الربيــع بروضنا ..
رغم الحصار ترنمت أطياره ..
هذي الطلائع تَغْزِلَنَّ الْعَـوْدَ جافاها الْوَسَنْ
تشدو البلابل للهوى فينا اختزنْ
راحت تشدُّ على القلوب ـ قلوبنا ـ
تُحْيي الرميم قد اسْتَبَدَّ به الْحَزَنْ
يا من أسَرْتَ الْحُلْمَ يملأ مقلتي ..
وَاغْتَلْتَ أنوار السناء به تضن
حَتَّامَ نحيا في حصارٍ .. نفتقد معنى الحياة ..
فلا هواء ولا شموع ولا غذاء ولا كساء سوى المنايا نحتضن
حَـلَّ الدُّجَى ؟؟
ما سِرُّ هذا الْغيم يخترق الْمَـدَى ..
غشى السماء .. همى .. انْسَدَلْ ؟؟
ما للسما ترمي اللهيب صواعقاً .. مطراً نزلْ ؟؟
والتُّرْبُ من حولي تَخَضَّبَ لونه ..
جمراً بلون الدم .. مأْساتي اخْتَزَلْ
أهي القيامة قد أتت ؟؟
قل لي بربك أيها الحاخام من بدمائنا قُرْبَى اغْتَسَلْ ؟!!
أهو الصليب تمددت حلقاته ..
وتحالف القسيس والحاخام من لهلاكنا صلى احتفل ؟!!
أهي الشريعة ..؟ أي شرع شرعكم ؟؟
أشريعةٌ هذي تُبيح جريمةً ..؟!
ما قالتِ الألواح ؟ من لنبيه منكم قتل ؟؟
أهي الحضــارة .. وَيْحها ..
ما للحضارة ..؟ هل أُصيبتْ بالشَّلَلْ ؟؟
أتَكَلَّسَ الإنسان بين ضُلُوعكم ..
ماتت ضمائركم .. أتندبها الْمُقَـلْ ؟؟
هذي المآذن بالثرى قد سُوِّيَتْ
ضَمَّتْ حشاشة مُؤْمِنٍ ..
رفع الأكف تضرعاً لما هَوَتْ
تُؤْوي الجباه الساجدات بها ثَوَتْ
حاكتْ براءة يوسفٍ منها ارْتَوَتْ
فإذا اللهيب صواعقاً .. حمماً غَلَتْ
وانْهَالَتِ الجدران فوق ربوعها وتفجَّرَتْ
ما للبيوت الآمنات ؟ بأي ذنبٍ أجْرَمَتْ ؟؟
يجتاحها الطوفان ينسف زهرها .. ماذا جَنَتْ ..؟؟
وربيعها الفينان في مهدٍ ذوى ..
مُسْجَى على صدر الأمومة أُزْهِقَتْ
بالزمهرير تَصُبًُّه ..
حِمَمٌ من الفسفور ـ يا لله ـ كيف تلونت ؟!
وتجملت ..!!
عبثاً تُذِيبُ الجلد تفتك ما وَنَتْ
تَسْلِبْنَ أنْسَام الحياة .. بها الحياة تَبَدَّدَتْ
وَتَلَفَّتَتْ ..!!
وتلفتت صوب النجاة جـدائلٌ ..
حيرى تدق الأرض أدمعها جرت
فإذا الردى وحشٌ يُبَاغِتُ حُلْمَها ..
جَفَتِ الْمشاعر قلبه فتحجرت
جمع الأيامى في صعيدٍ واحدٍ ..
في غرفةٍ .. في شارعٍ .. في خيمةٍ بهم انْزَوَتْ
وانْهَال في نهمٍ بألْفِ صَلِيَّةٍ ..
عبثاً يعيد الرَّدْعَ أعْصره خَلَتْ
وبحثت عن لحـدٍ يضم رُفاتنا ..
فرأيتها الأشلاء تبكي حسرةً ..
ووجدتها مـلء الفضاء تبعثرت
غَـرْقى تُغَسِّلُ بالرماد دموعها
تشكو إلى رب السماء ضلوعها ..
دَكَّ العـدا أكفانها فتبددت
هل حرمة الأمـوات يُهْتَكُ عرضها ..
يَنْدى لها الأحيـاء أعظمها بَلَتْ
يَمَّمْتُ مدرسة المخيم صاديا ..
أمَّتْ حيارى الناس أعينهم هَمَتْ
شَدُّوا الرِّحَال يناشدون أمانها ..
فإذا المدارس كالبيوت على الرءوس تهدمت
دوليةٌ ..!!
وهموا الحضانة دارها
مكفولة ..!!
بِعُرَى الحصانة طُوِّقَتْ
وأمينها الهمام حَطَّ رِحَالُه ..
أتجير هيئته الْمنايا طَوَّفَتْ ..؟!!
وَشَخَصْتُ مَشْفَى الحي أنشد ظِلَّه ..
فوجدته طللاً عيـونه أُعْدِمَتْ
يهوي بأجنحة الملائك قلبه ..
مِزَقَاً على خد الأسِرَّةِ خُضِّبَتْ
هل هذه حربٌ .. فديتك غـزة ..
شُقِّي أوار الصمتِ عيناً تأْتَلِقْ
حربٌ على وهج الأثير لحافها ..
تنعي الحضارة والمبادئ والْخُلُقْ
تنعي القرابة مُزِّقَتْ أرحامها ..
وتبددت سُبُلُ المحبة تفترق
نفسي الفـدا ..
فهنا بغـزة للبطـولة آيـة ..
تَحْدو الصمـود شكيمةً ..
علماً سَمَقْ
أحْيا الجهـاد عزائماً من أهلها
شَقُّوا غبار الأفق .. في ساحِ الْوَغَى .. كل سبق
شَقُّوا بملحمة الجهاد قَنَـا الْعِـدَا ..
فَارْتَدَّ في جُبْنٍ يُلَمْلِمُ ما انْفَتَقْ
وَانْهَال في هَلَعٍ بِقَصْفٍ أرْعَـنٍ ..
غَشَّى وجوه الكائنات لها سحق
أرَأيْتِ يا أُماه أشجار الْحِمَى ..
والتُّرْب غازله الردى وبه مَحَقْ
يحنو على الزيتـون ضَمَّ جذوره ..
يرمي مسوخ الخلق يلتحم الشفق
أرأيْتِ يا أُماه أشباح الدُّجَى ..
حملوا البشائر .. ما لقلبك قد خفق ؟!!
لم يُثْنِهم أبداً تخاذل إخْـوةٍ ..
خارت عزائمهم .. يُوَالُون الْعِِـدَا .. جُـلٌّ مَـرَقْ
كلا .. ولا موت الضمائر جُمْـلةً ..
بخساً تُبَاع بكل ناصيةٍ تُرَقْ
شمطاء ..!! في قلب الْمُعِـزِّ عُـروبة
بُسِطَتْ لها الأيدي : تُبادئنا الوعيد على جماجمنا تُدَقْ
وعلى الحدود تَوَاكَبَنْ أشباهها ..
حشدوا لنا الرشاش يَفْقَأْنَ الْحـدقْ
رفعوا لها الرايات حُمراً أشْرعوا
وتداعت الأحْـزاب ـ في مَـدٍ لها ـ من كل عِـرْقْ
لولا الدماء تدفقت غُدْرانها
أحْيَتْ موات الناس رقاً تُسْتَرَقْ
أحْيَتْ شعوب الأرض يخفق قلبها
سبحان ربك إنَّ ذا عجبٌ مُحِـقْ
أبْدَيْتِ غـزة بالجهاد جواهرا ..
ديست على وَقْعِ الهزائم نُسْتَرَق
وصمدتِ رغم الهول أرْهَبْتِ الْعِـدَا ..
فصنعتِ ثوب النصر فُرْقَانَـاً نطق
وأعدتِ ( بَـدْرَاً ) في العوالم حيـة
( إنْ تنصـروا )
قسماً سيأْتي النصر في مَـدٍ صَدَقْ
وكشفتِ غزة زيف طَوْقِ السلم خادع ربه
عَرَّيْتِ أذناب الذئاب بهم رَمَـقْ
وهتفتِ ملء الكون ينشد عـزة ..
أبداً يسود السِّلْم إن وهن الجهاد أوِ افْتَرَقْ
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
" أهلكوا .. أحرقوا كل ما في المدينة ( أريحا ) من رجل وامرأة وشيخ وطفل , حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف , وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها , إنما الفضة والذهب فاجعلوها في خزانة بيت الرب " التوراة .. في التوصية ليوشع بن نون
المصدر : جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن ( تاريخنا المعاصر ) ص 390 تأليف صالح سعود أبو بصير بيروت 1968 م.[/size]
[size="5"]الأخوة المشرفين .. حفظكم الله
أعتذر للإزعاج ..
حبذا لو نقل أحدكم هذه الصفحة إلى صدر الصفحة الأولى بسبب تصحيح العروض ..
وجزاكم الله خيرا
جهاد إبراهيم درويش
11-02-2010, 06:45 AM
مشكور أخي جهاد على هذا الجهد الرائع ولا شك
ومن باب تبادل المنفعة والنص
أضم صوتي لما أتى به الأخ ناصر البنا
مع التقدير لك ولقلمك المعطاء
مودتي
أستاذي القدير حياك الله
الشكر لك أستاذي ولمرورك العطر
تسعدني وتغبطني ملاحظاتكم وتوجيهاتكم
وما تأخري في الرد إلا بسبب إعادتي لتقييم القصيدة في ضوء ملاحظاتكم السديدة
وقد قمت بمعالجة العروض ..
في تصوري أن هذا الأليق بهذه اللوحة أن نقدمها لقراء الدوحة سليمة بديعة تليق بهم
الشكر موصول لك ولأستاذنا البنا ولكل غيور على اللغة حريص عليها
تمنمياتي لك بكل الود والحب
تقبل مودتي
جهاد درويش
عارف عاصي
09-03-2010, 08:13 AM
أخي الكريم
جهاد ابراهيم درويش
نعم سيدي
هي ملحمة
ملحمة الإباء والبقاء
فأهل غزة أهل الرباط
شد الله أزرهم
وأهلك عدوهم
نص وارف الظلال
بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي
عبد الكريم العسولي
09-03-2010, 08:07 PM
الأخ الفاضل جهاد درويش
نشكرك على هذه المطولة الجميلة والمعبرة عن عذابات أهلنا في الوطن
وتحية لكل مناضل شريف ولكل كلمة توقظ الضمائر وتحيي القلوب
دام نبضك الشعري وبارك الله فيك .
محمد ذيب سليمان
09-03-2010, 10:12 PM
اخي وصديقي جهاد
داخلك بركان ولا بد من خروجه
وما أجمله حين يخرج شعرا
تحكي من خلاله هموم سعب لاقى من العنت
والهموم على يد جلاد وآخر .. ندعوه أخا وابن جلدتنا
أعان الله هذا الشعب ويسر له سبيل الخروج من هذه الأزمة
بأمثالك يشتعل القتيل الذي -بإذن الله -يفجر الأرض تحت أقدام الغزاة
دمت مبدعا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir