المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين وداعين (من الأدب المغيب)



حسن العطية
04-02-2010, 09:02 AM
بين وداعين
آهٍ على ذاكَ الـــــــــوداعِ المجمل ِ– بين الأسيــــرةِ والقتيـــل ِالمهملِ
هذا صريـــــــــعٌ بالعــراء وهذه – مأسورة ٌ فـــــــــــوق الجمال الهزَّل
قد أعجلوها بالرحيــــــل كأنـَّها – طـــيـــرُ القطا فــــــرَّتْ أمام الأجدل
ما غير أنْ ألقتْ عليـــــــــه بنظرةٍ – عجلى وصكـَّتْ وجهَهــا بالمحمل
عجبًا لناقتيَ الهـــــــزيلةِ حملها – أشجانَ قــــــلبٍ بالرزايــــــــامُثقل
ما كان أقساني أراهُ عــلـى الثرى – وعليه لا ألقـي بنفسي مِنْ عـل
والشمسُ تصهره وتشـــوي جسمَهُ – ظـــــام ٍحشاهُ بقطرةٍ لم يُبلـَل
فمررتُ لم أطفي لظــــاه بجرعةٍ – والماءُ طــــام ٍفي الفراتِ المُسْبل
وأراه مسلوبَ العمامـــــــة والردا – عـــــــــارٍ فلم أسترْ أخي وأجلـِل
وكسته أثوابَ التــــــــرابِ أعاصرٌ – هبَّتْ عليــــه مِنَ الجنوب وشمأل
يا ليتني مثلُ الريــــــــــاح سترتـُهُ – بردايَ لم أضنـُنْ عليـــــــه وأبخل
لولا عليلٌ مِنْ ورائـــــــــي قائلا – رفقـًا بحالـــــــــي عمتي لاتنزل
لهويتُ مِنْ فـــــــوق المطيَّة للثرى– لــــــوداع شلوٍ بالصَّعيد مجدل
ووددتُ أبقى فـــــي الفلاةِ جوارَهُ - وبجسمِهِ شُدَّتْ يـــــدايَ وأرجلي
ولقد رحلتُ وفي فؤادي غـُصة ٌ– أنـِّي بيوم وداعِـــــــــهِ لم أنـــــــزل
واليومَ جئتُ إلى الوداع مفصَّلا – أقضي بــــه ما فاتني في المجمل
سأضمُ قبرَك يـا أخيَّ لأضلــعي – ضمِّيْ لصدرك فـــي الزمان الأوَّل
وعليــه أجثو كي أشمَّ ترابَهُ – لأشمَّ جسمَك فـــــي الثرى المُتبلـِّل
وبدمعِ عيني أغسلُ الجســـــمَ الذي – بجراحِــــهِ دفنوهُ غيرَمغسَّل
وأشدُّ جرحًا فــــي فؤادِك نازفـًا – فعساك تنهضُ للمدينـــة مُوصلي
قد كنتَ أهلي كلـَهم وعشيرتي – واليــومَ منهمْ واحـــدٌ لم يبقَ لي
سأظلُ بعدك ما حييتُ بمأتم ٍ – مـــا بين معــــولةٍ علــــيك ومعول
وخلاف عينك لن تطيب معيشتي – حتـَّى يصيرَ إلى جــوارك منزلي
هذا وداعٌ لا تلاقـــــــيَ بعــــده – فاهنأ بقربـــــــك للنبي المُرسل

محمود فرحان حمادي
04-02-2010, 09:53 AM
بين وداعين
آهٍ على ذاكَ الـــــــــوداعِ المجمل ِ– بين الأسيــــرةِ والقتيـــل ِالمهملِ
هذا صريـــــــــعٌ بالعــراء وهذه – مأسورة ٌ فـــــــــــوق الجمال الهزَّل
قد أعجلوها بالرحيــــــل كأنـَّها – طـــيـــرُ القطا فــــــرَّتْ أمام الأجدل
ما غير أنْ ألقتْ عليـــــــــه بنظرةٍ – عجلى وصكـَّتْ وجهَهــا بالمحمل
عجبًا لناقتيَ الهـــــــزيلةِ حملها – أشجانَ قــــــلبٍ بالرزايــــــــامُثقل
ما كان أقساني أراهُ عــلـى الثرى – وعليه لا ألقـي بنفسي مِنْ عـل
والشمسُ تصهره وتشـــوي جسمَهُ – ظـــــام ٍحشاهُ بقطرةٍ لم يُبلـَل
فمررتُ لم أطفي لظــــاه بجرعةٍ – والماءُ طــــام ٍفي الفراتِ المُسْبل
وأراه مسلوبَ العمامـــــــة والردا – عـــــــــارٍ فلم أسترْ أخي وأجلـِل
وكسته أثوابَ التــــــــرابِ أعاصرٌ – هبَّتْ عليــــه مِنَ الجنوب وشمأل
يا ليتني مثلُ الريــــــــــاح سترتـُهُ – بردايَ لم أضنـُنْ عليـــــــه وأبخل
لولا عليلٌ مِنْ ورائـــــــــي قائلا – رفقـًا بحالـــــــــي عمتي لاتنزل
لهويتُ مِنْ فـــــــوق المطيَّة للثرى– لــــــوداع شلوٍ بالصَّعيد مجدل
ووددتُ أبقى فـــــي الفلاةِ جوارَهُ - وبجسمِهِ شُدَّتْ يـــــدايَ وأرجلي
ولقد رحلتُ وفي فؤادي غـُصة ٌ– أنـِّي بيوم وداعِـــــــــهِ لم أنـــــــزل
واليومَ جئتُ إلى الوداع مفصَّلا – أقضي بــــه ما فاتني في المجمل
سأضمُ قبرَك يـا أخيَّ لأضلــعي – ضمِّيْ لصدرك فـــي الزمان الأوَّل
وعليــه أجثو كي أشمَّ ترابَهُ – لأشمَّ جسمَك فـــــي الثرى المُتبلـِّل
وبدمعِ عيني أغسلُ الجســـــمَ الذي – بجراحِــــهِ دفنوهُ غيرَمغسَّل
وأشدُّ جرحًا فــــي فؤادِك نازفـًا – فعساك تنهضُ للمدينـــة مُوصلي
قد كنتَ أهلي كلـَهم وعشيرتي – واليــومَ منهمْ واحـــدٌ لم يبقَ لي
سأظلُ بعدك ما حييتُ بمأتم ٍ – مـــا بين معــــولةٍ علــــيك ومعول
وخلاف عينك لن تطيب معيشتي – حتـَّى يصيرَ إلى جــوارك منزلي
هذا وداعٌ لا تلاقـــــــيَ بعــــده – فاهنأ بقربـــــــك للنبي المُرسل

الشاعر حسن العطية
بين وداعين جاءت برؤية كلاسيكية جديدة مقتدرة في المفردة ورحبة في الخيال
صورت الموقف بريشة فنان مبدع متمكن من أدواته
إلا أن الجو العام القصيدة يذكرنا بالنفس الموروث القديم مما أضفى على المتلقي جوًّا يكاد يكون صعبًا في أحيان كثيرة والصورة الشعرية في القصيدة متكررة في عصور عديدة
دمت بخير وبورك نبضك
تحياتي

حسن العطية
05-02-2010, 09:00 AM
الشاعر حسن العطية
بين وداعين جاءت برؤية كلاسيكية جديدة مقتدرة في المفردة ورحبة في الخيال
صورت الموقف بريشة فنان مبدع متمكن من أدواته
إلا أن الجو العام القصيدة يذكرنا بالنفس الموروث القديم مما أضفى على المتلقي جوًّا يكاد يكون صعبًا في أحيان كثيرة والصورة الشعرية في القصيدة متكررة في عصور عديدة
دمت بخير وبورك نبضك
تحياتي


ستظل شهادتك وساما يزين صدر أحرفي المتواضعة أخي الكريم محمود ..

أما عن الكلاسيكية المتبدية في قوافي .. فلا غرابة فلم تتفتق قريحتي الشعرية إلا على صفحات المفضليات !!
دمت بعين الله أيها الرائع ..

جهاد إبراهيم درويش
05-02-2010, 03:19 PM
شاعري
بوركت وبورك حرفك
دمت متألقاً دوما

تقبل مودتي

حسن العطية
06-02-2010, 03:55 PM
شاعري
بوركت وبورك حرفك
دمت متألقاً دوما
تقبل مودتي

ربي يخليك ويبارك فيك ولا يحرمني منك ابدا أخي الكريم ..
دمت بعين الله ..

حسن العطية
06-02-2010, 04:00 PM
ربي يخليك ويبارك فيك ولا يحرمني منك ابدا ..
دمت بعين الله أخي الكريم ..