المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حصى الانتظار



راضي الضميري
07-02-2010, 03:37 PM
أعلم أنّه يطيب لك أنْ تتكلم كثيرًا فيما بينك وبين نفسك في صمت قد يخيّل إليك أنّه قد يكون حلًا لمعضلة البوح ؛ عنك وعنها في لحظات الرجاء الأليمة لكي لا يسمعك أحد، غير أنّك لن تستطيع الصمود طويلًا، ولن ينال اكتشافك براءة اختراع من الحزن المنبعث من فوهات الضجيج المتشبثة بأعماق الضلوع، لن ينال صمتك جواز سفر وتأشيرة مرور صالحة للعبور إلى بوابة السكون كي تنام ملء الجفن ولو لمرّة واحدة، قد جربت ؛ فاكتشفت بنفسك كيف تقودك الكلمة الثائرة عليك لكي تعاود عزف لحن الرجوع إلى تلك البدايات التي جعلتك تطلق أوّل حرف من رصاص كي تركّب مفردة واحدة : أحبّك ؛ والرصاص لا يعود ...

ليتك تأخذ مني يا صاحب القلب المضيء بعض نصيحة نسجت خيوطها الأيام من تراب الأسى المتقوقع فيّ وفيك بفعل انفجار النّار المستعرّة في حصى الانتظار ؟ قد سمعت الجواب فيما مضى من أيامك، فهلمّ إليّ لنذهب إلى هذا الألم ونقول له أنّنا لم نسأم بعد من طول الانتظار والجلوس على قارعة الطريق ؛ لعلّه يقنع باستحالة هزيمتك حين يرى علامات الرضا بادية على محياك، فتصنّع الابتسامة مخافة الشماتة وجامل الوقت رغم كل شيء . يا وجع : هيّا معًا لنعيد ترتيب هذه الفوضى من جديد كي أستطيع تحمّل تداعيات ظلم المسافات فيما مضى من رحلتي، وادع لي بصبر يمدّني بجذوة تضيء عتمة هذا الليل الطويل فيك، كي لا نفترق ويعزّ عليك فراقي، فقد تكسّر الشراع ؛ وها هو المركب يترنح ومن تحته يقبع كلّ الظلام، وما زلت صامدا، أيدهشك أنّي ما زلت أسير حاملًا مرارة أخفت ألمها وحزنها عن الجميع ؟! أوتدري لمَ تحمّلتك كلّ هذا الوقت؟ لأنّي قد أصل... ربما، آهٍ لو تعلم كم تمنّيت لو أنّي أصل كي أقول لها فقط ؛ كم أحبّك !

تودّ أحيانًا لو ترفع صوتك حين ينام الجميع عنك ؛ أعلم ذلك، لكن لا ترفع شكواك إلا لواحد أحد، أما آن لك أنْ تستيقظ من حبائل الأوهام ؟ متخمة طرقك بالفراغ، ولن تعيرك كائنات زمانك أيّ انتباه بعد أنْ أفرغت ما في جعبتك من حزن لم يعدْ يطيقه الألم على طاولة مستديرة لم يكن لك فيها أي مكان، و بعد أن تبرأ منك الهوى ونبذك بتهمة التواطؤ والسكوت على تطاول صعاليك زمان سرقوا من الأماكن بهجتها، واشتدّت حبائل مكرهم على الأحرار في كل مكان. يا هواي المعتق بثرى تعمّد برائحة الأحبة واللهِ ما تعوّدت النكوص إلى الوراء، وكنت كما كنت حارسًا ومؤمنًا بحقيقة الانتماء لهذا الحلم الكبير، فلي فيه كلّ دنياي لو تعلم يا صبر، لي فيه هي ؛ أرض ووطن وسماء تغرّد فيها النوارس مع حفيف الشجر لتطرد ظلام هذا الليل الغريب عن أفقي، وكي تخرس أبواق النعيق والنعيب العقيم، كي أستطيع الكلام عنّي وعنها بحريّتي، غير أنّ ذنبي قلّة حيلتي... فلمَ تحاصرني ؟ ليبشرني اليأس بهزيمة مبرّرة ليس فيها إلا بعض موتي المؤجّل ! هل ضبطت إيقاعك على نبضات صدر ينعى قلب بات يحتاج إلى بدل تالف في غياب السّحاب؟ سأخبرك بشيء علّني أريحك من هذا العناء لتعلم أنّي لن أتوب أبدا، شيءٌ يحتضن رغبتي و يثيرني كثيرا ولطالما داعب نفسي في لجّة هذا الظلام ؛ أفي العمر متّسع لأحبّها أكثر ؟

ههنا يطيب ليَ المقام لأعدد مزايا الصمت في كتاب زمن لم يعدْ لي فيه سوى بقايا أمنيات وذكريات محترقة، وبعض دمامل من قهر ما زالت تتفجّر بفعل الاختناق والضغط الناجم عن صفعات الرياح لقلبي بإبر السموم - هكذا يرسم لي شبح المستحيل صور النهايات أحيانًا- غير أنّي أسير غير عابئ بعبوات يصنعها وقت مفخّخ بالاحتضار، في أوّل صفحاته كتبت أنْ عليّ أنْ أغضّ الطرف عن وصف هواجس حرف اسمه حاءٍ تمسّك بباءٍ يسفك دمي النازف في انتظار الرحيل الأخير؛ يراقبني في سجلات الحضور والغياب صباح مساء في ذاكرتي، ويدفعني دفعا إلى الهذيان بشكل محموم، فعندما يكون الحمل كبيرا تكتب كثيرا، وتحاسبك الحروف، وتنهش قواك معاتبة كأنّها لا تدري، وتظنّ بأنّك لا تبالي بكل هذا الاحتراق. وفي آخر صفحاته كتبتُ بأنّ عليّ أنْ لا أنتظر الصدف لتترفق بي وتخلصني من هول أعاصير مكتملة الملامح ما زالت تعصف بي، فمن هو مثلي وبحجم حلمي لا يحتاج إلى الصدف بقدر ما يحتاج إلى القوّة والعزيمة من رحمن رحيم ؛ ثمّ إلى رفيق، وكم عانيت وعتبت على الهواء وعلى الدنيا بأسرها من غدر وغياب الصديق، وكم كنتُ أتمنّى كلّما استرقت النظر لأراجع مفكّرة الأيام لو أنّي أقول لأحدهم يومًا ما " كنت واثقًا أنّك ستأتي" !! غير أنّه لم يأتِ أحد.. ولم أستطيع الصمود أيضًا لأصمت فلا أخبر أحدا.هكذا تفشل الاختراعات عندما يكون النحس رفيقًا مدلّلا ؛ وشاهد زور على غدر الأيام.

يا صبر ؛ كم أنت عجيب ! ألم يدلّك عليّ دخان شوقي إليك ؟ انتظرتك طويلا كي تنتشلني من بين براثن وحدتي، لتعيد بعض النبض إلى أمل تجرأ مع سبق الإصرار على التشبّث بمعول لا يهدأ ولا ينام ؛ يصارع الأهوال في بحر تلاطم موجه في جنون ليغرق الذكريات في قعر النسيان، يصفعني مدّه وينثرني جزره قطعًا تتوق إلى التماسك ؛ كي لا تضيع ملامح الأحبة من ذاكرتي في غمرة اختلاط الدم مع كل هذا الضباب المحدق بي، وكي أستطيع النطق بثقة مردّدًا جملتي الأثيرة.. كم أحبّك !

يا صبر لا تقل لي : ما تبقى من زمان ليس لك فيه موطئ قدم غير نعيق يكبّل نبوءة رؤاك، لا تقل لي مشروعة أحزانك جرّاء عدم مبالاة الفراغ من صدى لهيب شهيقك وزفيرك في عاصفة الصحراء المحيطة بك، فالحزن سمّ يتغذى على ربيع الحياة، مصل يفتك بأوردة الإرادة. لا تقل منبوذ أنت بتهمة الضياع بعد أنْ بللت الدموع خارطة الطريق إليك وإليها ؛ فمحت تضاريس المكان، وتقطّعت أرجلك من بُعد المسافات، فهي المكان والزمان فيّّّّّّ ؛ حيث كلّي يوشوش في حياء يخترق فضاء الصمت.. من أجلك صبرت كي أراك، وأدركك قبل فوات الأوان لأقول لك : كم أشتاقك !

نهبت نجواي أسفلت الطريق، وتعثرت خطواتي من صدى الفراغ وأنا راكض من خلفك ؛ أبحث عنك لتدلّني عليّ، علّني أظفر بشعلة أمل برسم الانتظار تصلح للصمود ؛ ولا شيء يدلّني عليك، كل الطرق سقيمة، غير أنّي ما زلت من خلفك، سألتك بربك: هل يموت الرجال عندما يفقدون الزاد ويقتات الصبر من لحم أكتافهم ؛ من جرح عميق حالم بلقاء حبيب ؟ لن تموت إلّا حين تموت فيك شعلة الأمل، ووهج التمنّي، وروح الانتظار ؛ ولو من خُرم إبرة.

هكذا يقول لي طالعي المختبئ في مكان ما وأنا مرهق من كل شيء، أرمّم الشظايا المتناثرة في داخلي ؛ ولا ماء يساعد على ردم الحطام لسدّ ثغرات التشقّق فيّ، وجبر التمزّق في العظام ؛ بعد أن عصر الجفاف أهدابي، ونام مطمئنا في قلب خاصرة الوجع تماما. غير أنّ لذّة اللقاء بعد طول غياب تبقى مرهما حنونا يداوي الجراحات ، فقد يكون الفرج قريبا وأنت لا تدري، كم أودّ الوصول سريعًا لأقول لها : كم افتقدتك !

غير أنّك لا بدّ وأنْ تسير، لا مرغمًا ؛ لا بطلا، بل يجب أنْ تسير في طريقك الذي رسمته في بداياتك، فعندما تكون واثقًا من مشروعية خطواتك ؛ فلا عودة ، يجب عليك أنْ تمشي ولو إلى حتفك، فالموت حقّ، وشرف للرجال أنْ يموتوا في ساحات الوغى من دون جبن أو كسل، فكن شجرًا مشبعا بالخصوبة، مدجّجًا بالعشب الأخضر المنغرس على شرفات بيتها في أعماق حلمك حتّى وإنْ لم تصلْ ، وكم أتمنّى لو أصل لأقول لها فقط ؛ هل تعلمين كم أحبّك..؟

هشام عزاس
07-02-2010, 05:20 PM
الصديق الأديب / راضي الضميري

الآن فقط عرفتُ كيف يتسلل ذلك الحس من بين أنامل القبضات المحكمة ، و يعزف رغم اختناقه لحن صمود !! الآن فقط عرفتُ كيف تتفتحُ في الأزمات شرنقات الأمل و النبضات لتتجسد كفراشات تزهو حالمة فوق الورود!! الآن عرفتُ كما عرفتكَ أيها الصلب الرقيق ، أيها المتشبت بآخر الخيوط الرقيقة رغم فزع الطريق !! الآن عرفتُ أن النافذة لم تغلق بعد في قلبك رغم السباحة في السواد !! الآن أيقنتُ بأنه قد يحترقُ فيكَ كل شيء إلاّ أن يحترق فيكَ الفؤاد !!.

أيها الرائع دوما تذهلنا بنصوصك و تحملُ جسد الواقع في باطن كفك لتمزق أوصاله حروفا من نور و نار !!

بحق استمتعتُ و توجعت ...

كن بخير أيها الجميل

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

تيماء هاشم
07-02-2010, 05:51 PM
تودّ أحيانًا لو ترفع صوتك حين ينام الجميع عنك ؛ أعلم ذلك، لكن لا ترفع شكواك إلا لواحد أحد، أما آن لك أنْ تستيقظ من حبائل الأوهام ؟ متخمة طرقك بالفراغ، ولن تعيرك كائنات زمانك أيّ انتباه بعد أنْ أفرغت ما في جعبتك من حزن لم يعدْ يطيقه الألم على طاولة مستديرة لم يكن لك فيها أي مكان، و بعد أن تبرأ منك الهوى ونبذك بتهمة التواطؤ والسكوت على تطاول صعاليك زمان سرقوا من الأماكن بهجتها، واشتدّت حبائل مكرهم على الأحرار في كل مكان. يا هواي المعتق بثرى تعمّد برائحة الأحبة واللهِ ما تعوّدت النكوص إلى الوراء، وكنت كما كنت حارسًا ومؤمنًا بحقيقة الانتماء لهذا الحلم الكبير، فلي فيه كلّ دنياي لو تعلم يا صبر، لي فيه هي ؛ أرض ووطن وسماء تغرّد فيها النوارس مع حفيف الشجر لتطرد ظلام هذا الليل الغريب عن أفقي، وكي تخرس أبواق النعيق والنعيب العقيم، كي أستطيع الكلام عنّي وعنها بحريّتي، غير أنّ ذنبي قلّة حيلتي... فلمَ تحاصرني ؟ ليبشرني اليأس بهزيمة مبرّرة ليس فيها إلا بعض موتي المؤجّل ! هل ضبطت إيقاعك على نبضات صدر ينعى قلب بات يحتاج إلى بدل تالف في غياب السّحاب؟ سأخبرك بشيء علّني أريحك من هذا العناء لتعلم أنّي لن أتوب أبدا، شيءٌ يحتضن رغبتي و يثيرني كثيرا ولطالما داعب نفسي في لجّة هذا الظلام ؛ أفي العمر متّسع لأحبّها أكثر ؟
المبدع راضي الضميري
حين يناجينا الصمت ونصبح عاجزين الا عن الكتابة يسيل فيض افكارنا كالمطر
جميل المطر والاجمل منه البرد المصاحب له الذي يجبرنا على البحث عن الدفئ
مطر السماء يشبه امطار الافكار التي تتأجج في صدورنا حين الالم
افكارنا تعيد لنا ذكرى قسوة الوجع امطارنا تبكي البشر ...
فجأة تشاء الاقدار ان تمنحنى ولو القليل من الفرح
عندما نضحك
نذهب الى حيث لا احد , تحطم كل سلاسل الحزن عن معاصمنا
تفرش احلامنا سعادة
ذاك ما نسميه ثورة الامل ............ اثرتها بداخلي من بداية النص وحتى النهاية
استاذي راضي الضميري تحية لقلبك المتجدد دائما
ابدعتنا في السابق وما زلت تنطق بالابداع وادام الله عليك وحي الابداع
ارجو ان تكون بخير سيدي وارجو ان تتقبل مروري .........تيماء هاشم

عبد الرحمن الكرد
07-02-2010, 09:59 PM
الرقيق راضي
من وحي وجعك الذي يصهر وجعنا
ويفتح حدائق الألم والأمل
في ربوع أرواحنا المثخمه
حتى الثماله بوهج الغربه والتوجع
تحياتي لنبضك المتألق
تحياتي

فاطمه عبد القادر
09-02-2010, 08:41 AM
هكذا يقول لي طالعي المختبئ في مكان ما وأنا مرهق من كل شيء، أرمّم الشظايا المتناثرة في داخلي ؛ ولا ماء يساعد على ردم الحطام لسدّ ثغرات التشقّق فيّ، وجبر التمزّق في العظام ؛ بعد أن عصر الجفاف أهدابي، ونام مطمئنا في قلب خاصرة الوجع تماما. غير أنّ لذّة اللقاء بعد طول غياب تبقى مرهما حنونا يداوي الجراحات ، فقد يكون الفرج قريبا وأنت لا تدري، كم أودّ الوصول سريعًا لأقول لها : كم افتقدتك !

غير أنّك لا بدّ وأنْ تسير، لا مرغمًا ؛ لا بطلا، بل يجب أنْ تسير في طريقك الذي رسمته في بداياتك، فعندما تكون واثقًا من مشروعية خطواتك ؛ فلا عودة ، يجب عليك أنْ تمشي ولو إلى حتفك، فالموت حقّ، وشرف للرجال أنْ يموتوا في ساحات الوغى من دون جبن أو كسل، فكن شجرًا مشبعًّا بالخصوبة، مدجّجًا بالعشب الأخضر المنغرس على شرفات بيتها في أعماق حلمك حتّى وإنْ لم تصلْ ، وكم أتمنّى لو أصل لأقول لها فقط ؛ هل تعلمين كم أحبّك..؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا,,, وبكل ألم الدنيا
تخاطب ذاتك الثانية,, وتبث لها أحزانك ,,وعتابك,, وثورتك المشتعلة عليها وعلى الزمن والواقع الصعب !!
هذة ذاتك تنبعث مثل إعصار صامت,, فوق مساحات ذاتك الأخرى
فيجرف تربتها,, ويقتلع أشجارها,, ويدمر بيوتها العامرة, والخربة معا
وعندما يدْلَهّمّ الجو تماما,, وتنعدم الرؤيا,, تهديك روحك الصافية,, لبوابة الخلاص
(غير أنّك لا بدّ وأنْ تسير، لا مرغمًا ؛ لا بطلا، بل يجب أنْ تسير في طريقك الذي رسمته في بداياتك، فعندما تكون واثقًا من مشروعية خطواتك ؛ فلا عودة )
عندما تكون الروح حرة وقوية تجد مخرجا رغم كل الأعاصير
راضي الضميري أيها العزيز المناضل
كان نصك رائع ,, مليء بكل الأحاسيس التي تجتاح الوجدان عبّرت عنها بقوة الكلمة ,,وقوة الجمال في العبارات,, فجاء مثل نهر قوي جارف قادم من أعلى
كن بألف خير
ماسة

مازن لبابيدي
10-02-2010, 02:23 PM
أخي الحبيب الصديق راضي الضميري
لا أملك وأنا أقرأ لك إلا الانجراف إلى عميق حسك والتعرض لضربات قلبك وهو ينبض بالحرف النازف من جرحك .
نصك أخي راضي يغلب عليه الألم الذي حاولت أن تخففه بالصبر والتشاؤم الذي حاولت أن تلطفه بأمل قليل متناثر في حنايا النص ، وهناك الظلام الذي لم تفلح بعض خيوط النور في تبديده . أما الحب الكبير الذي رجعت إليه المرة تلو الأخرى فهو أبرز النقاط الإيجابية في بوحك ، وإن كنت أرى أنه أخفق هو الآخر في إخراجك من حالة الإحباط الذي تعيشه .
هذه النظرة أخي راضي مؤهلة للرقي والتطور والنضج إلى حالة أسمى من التحرر ومزيداً من الطمأنينة والسكينة التي يغلفها الإيمان ويبطنها الحب .
وبالحب أحييك والسلام عليكم ورحمة الله .

زهراء المقدسية
10-02-2010, 05:24 PM
غير أنّك لا بدّ وأنْ تسير، لا مرغمًا ؛ لا بطلا، بل يجب أنْ تسير في طريقك الذي رسمته في بداياتك، فعندما تكون واثقًا من مشروعية خطواتك ؛ فلا عودة ، يجب عليك أنْ تمشي ولو إلى حتفك، فالموت حقّ، وشرف للرجال أنْ يموتوا في ساحات الوغى من دون جبن أو كسل، فكن شجرًا مشبعًّا بالخصوبة، مدجّجًا بالعشب الأخضر المنغرس على شرفات بيتها في أعماق حلمك حتّى وإنْ لم تصلْ ، وكم أتمنّى لو أصل لأقول لها فقط ؛ هل تعلمين كم أحبّك..؟
الأستاذ الكريم راضي الضميري

كلمات تقطر ألما.. حبا وأملا
رسمت خارطة طريق - ليست كتلك الخارطة المعروفة في دهاليز السياسيين-
لا يسلكها إلا من أراد أن يسير على درب الشرفاء
والأبطال الحقيقيين

نصيحتي لا تجلد نفسك كثيرا وارفأ بها
فيبدو أن المشوار طويل وبحاجة إلى عزيمة أكبر
ومعركة الكلمة بحاجة إلى أبطالها
وأنتم منهم بالتأكيد

أحييك
ولك كل التقدير والاحترام

فدوى يومة
10-02-2010, 06:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل راضي
وللصبر مسالك لا نمر بها، أو لعلنا نمر لكن في زحمة سيرنا ننسى أننا ممرنا بها
كم هو موجع وأكثر من الوجع أن نكون دوما على موعد مؤجل لحين لا نعلمه..
حرفك مبجل ايها الفاضل
كن بخير
تحياتي

راضي الضميري
11-02-2010, 03:28 PM
الصديق الأديب / راضي الضميري

الآن فقط عرفتُ كيف يتسلل ذلك الحس من بين أنامل القبضات المحكمة ، و يعزف رغم اختناقه لحن صمود !! الآن فقط عرفتُ كيف تتفتحُ في الأزمات شرنقات الأمل و النبضات لتتجسد كفراشات تزهو حالمة فوق الورود!! الآن عرفتُ كما عرفتكَ أيها الصلب الرقيق ، أيها المتشبت بآخر الخيوط الرقيقة رغم فزع الطريق !! الآن عرفتُ أن النافذة لم تغلق بعد في قلبك رغم السباحة في السواد !! الآن أيقنتُ بأنه قد يحترقُ فيكَ كل شيء إلاّ أن يحترق فيكَ الفؤاد !!.

أيها الرائع دوما تذهلنا بنصوصك و تحملُ جسد الواقع في باطن كفك لتمزق أوصاله حروفا من نور و نار !!

بحق استمتعتُ و توجعت ...

كن بخير أيها الجميل

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

قد قلت سابقًا إنّي قد سئمت إلّا قليلا ، ولكن ما زلت آمل بالكثير، أحتاج إلى تلك النافذة ؛ وحتّى لو كانت مغلقة فسأعتبرها مفتوحة بيني وبين نفسي .

جميل أنْ يحلم الإنسان وهو يغرغر ..فعلى الأقل يدرك أنّ ما هزمه فقط ... هي قلّة الحيلة .

سأكون بخير بإذن الله تعالى، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .

والحمدلله على كل شيء أيّها الصديق.

اطمئن

وكن بخير

محمد ذيب سليمان
11-02-2010, 04:19 PM
الأستاذ راضي
وهنا لا أقول الأستاذ الا من باب الإبداع وليس من باب اقامة الحواجز
أبحرت في نصك الراقي وكانت رحلة ... كلما ابحرت أكثر كلما ازددت شوقا للمتابعة
وجدتني أغوص في بحر من الألم والأمل من الحلم الحالم والحقيقة المؤلمة من صفاء النفس واختلاط المعايير لديها ...
ولكن روحك النقية دائما تهديك وتدلك على الطريق
دمت ودام صير قلمك

عبدالله المحمدي
12-02-2010, 09:36 PM
أحمد الله أخي راضي أنك بخير أولا.....
وأتمنى عليك ألا تبتعد كثيرا لأننا ألفنا هذا البوح الصادق والألم المورق وتحياتي لك أينما كنت ..

راضي الضميري
19-02-2010, 02:52 AM
المبدع راضي الضميري
حين يناجينا الصمت ونصبح عاجزين الا عن الكتابة يسيل فيض افكارنا كالمطر
جميل المطر والاجمل منه البرد المصاحب له الذي يجبرنا على البحث عن الدفئ
مطر السماء يشبه امطار الافكار التي تتأجج في صدورنا حين الالم
افكارنا تعيد لنا ذكرى قسوة الوجع امطارنا تبكي البشر ...
فجأة تشاء الاقدار ان تمنحنى ولو القليل من الفرح
عندما نضحك
نذهب الى حيث لا احد , تحطم كل سلاسل الحزن عن معاصمنا
تفرش احلامنا سعادة
ذاك ما نسميه ثورة الامل ............ اثرتها بداخلي من بداية النص وحتى النهاية
استاذي راضي الضميري تحية لقلبك المتجدد دائما
ابدعتنا في السابق وما زلت تنطق بالابداع وادام الله عليك وحي الابداع
ارجو ان تكون بخير سيدي وارجو ان تتقبل مروري .........تيماء هاشم

"ثورة الأمل" مصطلح رائع يحث النفس على الصمود رغم وجود طابور خامس - بل قولي طوابير - يترصدون أحلامنا المشروعة مثل الخفافيش..

ونحن ما زلنا بخير ونسأل الله تعالى أنْ يكون الخير حليف دياركم العامرة دوما.

شكرًا لك أختي الفاضلة

تقديري واحترامي

راضي الضميري
13-03-2010, 08:23 PM
الرقيق راضي
من وحي وجعك الذي يصهر وجعنا
ويفتح حدائق الألم والأمل
في ربوع أرواحنا المثخمه
حتى الثماله بوهج الغربه والتوجع
تحياتي لنبضك المتألق
تحياتي


هي متخمة فعلا أيها الصديق وبكل أنواع الألم.. لكننا تعودنا على الصبر وهو تعود علينا.. وقدر الله وما شاء فعل..

هي الدنيا وبعض أهلها..يا صاحبي

كن بخير