تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحلام الفقراء



محمد ذيب سليمان
08-02-2010, 07:09 PM
حتى بعد أن تجاوز الستين وبعد أن لوّن الشيب شعر رأسه وبعد أن رسم عناء الدهر على قسمات وجهه وجبينه خطوطا وتجاعيد جعلته يبدو أكبر من عمره بكثير , وبعد أن لونت أشعة الشمس وجهه ويديه وما يظهر من جسده باللون الأسمر الداكن أثناء عمله في فلاحة وزراعة أرضه , هذه الأرض التي يعمل فيها سبعة أيام في الأسبوع ولإثني عشر شهراً في السنة . أما جسده فقد كان نحيلاً ضعيفاً ولكن تبدو عليه الصلابة وقوة البأس والإرادة .
حتى بعد هذا العمر وكل هذه السنين لم يفارقه ذلك الحلم الذي داعب خياله منذ ما يزيد على أربعين عاما , حلم إذا تحقق سوف يوفر له ولعائلته وأبنائه الراحة الجسدية ودخلاً جيداً وسرعة في إنجاز أعمال الفلاحة والزراعة .
لم ينم العم شاكر تلك الليلة وهو ينتظر الصباح التالي , حيث سيذهب لشراء جرارٍ زراعيٍ يستطيع من خلاله أن يفلح أرضه وأرض جيرانه وأن يختصر الوقت ويضاعف الإتناج ويريحه من الدواب . والأهم من ذلك يريح زوجته التي أصبحت تعاني من أوجاع التقدم في العمر وآلام الروماتزم
لم ينم تلك الليلة وهو يحلم بالغد , فقد أصبح بمساعدة ولديه يمتلك من المال ما يكفي لشراء ذلك
العملاق الأحمر الجميل بعجلاته الكبيرة وسكته التى تنغرز في الأرض بعمق أكبر وإنهاء العمل بسرعة خيالية .
نعم ... غدا صباحا سوف يذهب بصحبة أبنائه لشراء ذلك الوحش الجميل الذي سيلتهم كل ما يصل اليه ويقلب جوف الأرض لتزور وتطهر أشعة الشمس باطنها .
لم ينم تلك الليلة وهو يرسم ويخطط ويحسب ثم يعود ينقض الخطط والحسابات ليبدأ خططا جديدة وحسابات جديدة ويحلم من جديد بمستقبل أسرته القادم وما سوف تكون عليه .
نعم بمساعدة هذا الجرار الجميل سوف نبني غرفتين إضافيتين لولدنا عامر وسوف نزوجه , اما ولدنا صالح فله أن يشتري لزوجته الصابرة كل ما تريد ولأولاده كل ما يشتهون .
توالت الحسابات وطال التفكير والتخطيط ولكن هذا الليل لا يريد أن يغادر وكذلك الفجر لا يريد أن يحضر .
وأخيرا جاء الفرج . فهذا المنادي لصلاة الفجر يصدح بالأذان منادياً حي على الصلاة حي على الصلاة , الصلاة خير من النوم , وهذا العم شاكر يتحرك بكامل نشاطه وهمته الى المسجد ملبياً .
ما أطول الوقت وما أبطأ الساعة , متى ستشير الساعة الى التاسعة صباحا , حيث تفتح الشركة أبوابها ويصبح ذلك الحلم حقيقة , متى أستطيع معاينة وشراء ذلك الجرار الأحمر الجميل القابع خلف الزجاج ينتظرني ... إنه ينتظرني منذ زمن بعيد .
طوال الوقت يتحرك ذهابا وإيابا ولم تتوقف حركته إلا حين يفرك راحتيه فرحا بالغد أو حين ينظر الى السماء شاكرا لله .
لم يستطع الإنتظار أكثر من ذلك , طرق باب غرفة ولده الآكبر صالح , خرجت زوجة ولده وهي ترجوه أن يترك زوجها ينام ولو لفترة قصيرة فهو لم ينم هذه الليلة .
غادرها وهو يتمتم " كيف له أن يستطيع النوم ؟ "
عاد بعد ساعة وقد قاربت الساعة الثامنة , طرق الباب بقوة , خرج اليه ولده صالح وهويفرك عينيه ويضحك , بفم وعينين تملؤهما السعادة يقول : ما أجمل هذا الصباح يا أبي منذ اليوم سنصبح من ملاكي المحاريث الحديثة , سوف يحسدنا الناس .
هز الوالد رأسه موافقا وهو يقول : إذهب الآن وأحضر أخاك عامرا لكي نتحرك .
تحرك ثلاثتهم والغبطة بادية على وجوههم فذلك الأحمر الجميل يستحق سعيهم وفرحتهم ,
لم يتوقف ثلاثتهم طوال الطريق عن تقديم المقترحات حول صيغة العمل لدى الآخرين وعن الثمن الذي سوف يتقاضونه أجراً لكل ساعة عمل , بل تعدى ذلك الى ما يمكنهم عمله بالمبالغ الطائلة التي سوف يتحصلون عليها مقابل ذلك .
لم يمض وقت طويل حتى أصبح ثلاثتهم أمام الشركة ورأوه يقبع خلف الزجاج امامهم , ذلك الأحمر الجميل في انتظارهم , فهم يستطيعون الآن تحسسه بأيديهم ويركوبه بل وحتى أن قيادته إذا أراد ذلك .
دخل ثلاثتهم الى الشركة وقلوبهم تخفق من شدة الفرح فها هي الأمنية تتحول الى حقيقة والحلم الى واقع .
توجهوا الى الموظف في الحجرة المقابلة وأخبروه أمرهم , قدم لهم الشاي وبعد مفاوضات لم تطل اتفقوا على الثمن وعلى طريقة تقسيط الباقي وعلى القسط الشهري والمدة الزمنية اللازمة لذلك . تمت كتابة الأوراق اللازمة وتوقيع الكمبيالات على أن تستكمل المعاملة والتسليم في اليوم التالي بعد التسجيل لدى الدوائر المختصة , وفي اليوم التالي وبعد الظهر بقليل كان ثلاثتهم يمتطون ذلك العملاق الحلم ويتوحهون به الى منزلهم , طوال الطريق كان العم شاكر يهزج ويغني وهم يرددون خلفه وكأنهم في عرس , وما وصلو الى المنزل حتى علا صوت العم شاكر مناديا : يا أم صالح يا حاجة أحضري " الخرزة الزرقاء , والشبه .. لا تنسي الشبه " أحضري معك أبضا الدجاجة كي نذبحها على مقدمة التراكتور قبل أن يتحرك للعمل , فهذا فأل حسن .
تجمع كل من في البيت من نساء وأطفال وبعض المارة والجيران , كان العم شاكر أثناء ذلك بين فرح مشجع وفرح ممانع لما يصنع اطفال ولده وبعض أطفال الجيران وهو يراهم يصعدون وينزلون ويحركون المقود ويلهون .
جاء المساء واجتمع شمل الأسرة وسهر الجميع قليلاً وهم يبحثون ماذا سيكون أول عمل لهم غدا وأخيرا اقترح الوالد أن يكون أول عمل ( لله ) واستطرد أرض الحاجه " رحمه " فهي أرمله وفقيرة ولها اولاد صغار تقوم عليهم . ثم أصدر أوامره للجميع بالذهاب الى النوم "والصباح رباح" .
نام الجميع وهم يحلمون بغد مشرق جميل ومستقبل أجمل مع هذا الرائع الأحمر إلا العم شاكر لم يغمض له جفن حتى وقت متأخر من الليل . بقي يتقلب في فراشه حتى غلبه النوم في وقت متأخر جدا ,
نام نوما عميقا وهادئاً .
أثناء نومه حلم بأصوات قوية وانفجارات تتوالى وأصوات طائرات تهدر فوق رأسه , فتح عينيه ليؤكد لنفسه أن ذلك ما هو إلا حلم مزعج ولكن الأصوات ما زالت تتوالى , حملق بكلتا عينيه فلم يشاهد إلا غباراً شديداً يعلو المكان , نهض من فراشه مذعوراً , رأى الجهة الأخرى من منزله دون حواجز أو جدر , أدرك أن منزله مصاباً وبلا جدار , صرخ بأعلى صوته مناديا زوجته التي تنام بجانبه ولما لم تجبه مد يده اليها , تحسسها , أصابت يده بللاً . تفقد ذلك فكانت الدماء , جن جنونه وتوالت صرخاته , ما الذي جرى ؟ ماذا حدث ؟ من يخبرني؟ أين أنتم أيها الأبناء ؟
خرج وهو في حالة هستيرية نظر الى جراره الجميل فوجده مدمراً , مصابا بقذيفة شطرته الى نصفين . سـقط على الأرض وهو في حالة تشبه الإنهيار مردداً لاحول ولا قوة إلا بالله , إنا لله وإنا اليه راجعون .
تقدم شبح ولديه من بين الغبار المنتشر يهدآن من روعه ويقولان نحن بخير , كلنا بخير أما الوالده فلها الرحمة لقد توفاها الله انهم القتلة انهم الصهاينة .
استوعب أخيرا أن غارة همجية مجرمة قادها الصهاينة على غزة
نظر الى ولديه والى الجرار والى جسد زوجته المسجى بلا روح وهو يتمتم : الحمد لله .. الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله .. ثم صمت طويلا ً قبل ان يقول : تنتهي سريعاً ..... هكذا هي أحلام الفقراء .
جاءه صوت ولديه من خلفه : لا يا أبي , لن ينتهي حلمك .. لن ينتهي ما بقيت الإرادة ..
لن ينتهي هكذا ... لن ينتهي ... بعد دفن الشهداء سوف نشتري جراراً جديداً ... ونعيد بناء ما دمره العدوان بإذن الله , باذن الله .

محمد ذيب سليمان
08-02-2010, 08:05 PM
أعتذر .. حيث أنني لم أضع هذه القصة في موقعها ( ملتقى القصة القصيرة والأقصوصة )

إسماعيل القبلاني
08-02-2010, 08:27 PM
وانا أقرأ هذه الأقصوصة

وأمر بين جنباتها وكأني في المشهد وأعلو مع الصرخات

في تحفتك هذه

لكن هنا أرى أن هناك لا أدري هل هي جدارهُ الجميل أم جرارهُ ولا أظنها جراره

خرج وهو في حالة هستيرية نظر الى جراره الجميل فوجده مدمراً

تحيتي لك ودم بألق !

أماني عواد
08-02-2010, 09:21 PM
السيد محمد ديب سليمان
هكذا هي تحلام الفقراء تاتي ببطئ بشبه التوقف وتمضي بسرعة الضوءامنياتي ان لا يدفنوا احلامهم بضريح حلم مات وليدا

قصة مؤثرة جدا تحمل بين طيات احداثها هدفا رائعا
سلمت يداك

زين عبدالله
09-02-2010, 01:25 AM
كم هو مؤلم حين يتحقق الحلم ثم يدمر ما هو أهم من الحلم

نحن نعيش وقعنا بحب من خلال احلامنا فاذا فقدنا احلامنا فقدنا الأمل

كم هي مؤلمة قصتك ولكن لا نفول الا لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

هشام عزاس
09-02-2010, 08:09 AM
أعتذر .. حيث أنني لم أضع هذه القصة في موقعها ( ملتقى القصة القصيرة والأقصوصة )

مرحبا بك و بقلمك سيدي الواحة الخضراء

بالفعل نصك هو عبارة عن قصة ، و سأقوم بنقله إلى مكانه الصحيح و سأعود بإذن الله لأضع بين يديكم بعض الملاحظات التي رأيتها من خلال السرد .

أرجو أن يطيب لك المقام هنا و أن تنفع و تستنفع

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

محمد ذيب سليمان
09-02-2010, 10:18 AM
ألأخ الكريم إسماعيل
شكرا لمرورك على هذا النص
فعلا أعني جرّاره الجميل وهو محور القصة وهو حلمه
دمت ودام صرير قلمك

محمد ذيب سليمان
09-02-2010, 10:21 AM
الأخت أماني
هو كما قلتِ
ولكن سيبقى الحلم وسنستعيده ما بقيت الإراده
شكرا لمرورك الجميل
دمت ودام صرير قلمك

محمد ذيب سليمان
09-02-2010, 10:24 AM
الأخ الكريم زين
كما قلت في نهاية الأقصوصة
سيبقى الحلم ما بقين الإرادة
قدرنا ونحن ان شاء الله قادرون البدء من جديد واقتناص الفجر .
دمت ودام صرير قلمك

محمد ذيب سليمان
09-02-2010, 10:28 AM
الأخ الفاضل هشام
جزيل الشكر لمرورك ولمتابعة ما ننشر
ولطف منك توجيه الملاحظات
أتمني عليك التواصل
دمت ودام صرير قلمك

هشام عزاس
09-02-2010, 10:11 PM
الأستاذ الفاضل / محمد ذيب سليمان

قصة رائعة ، تمكنتَ من خلال التشويق الممتع و الذي لا يبدو قويا إلا أنه جعلنا نستمرُ في القراءة إلى آخر لحظة ، و قد تمكنت من الممازجة الجميلة بين الكيان الداخلي و الخارجي ، فكان التصوير الداخلي لنفسية البطل العم شاكر موفقا إلى درجة كبيرة بحيث تفاعلنا معه و مع كل الأحداث الخارجية بعد ذلك التي تشير إلى مسألة التقوى في شخصيته الطيبة الودودة و ذلك في عدة صور كذهابه إلى الصلاة و كذا تفكيره في غيره قبل نفسه و كذا احتسابه و صبره في انهياره ، و بسمته في رؤية الأطفال و هم يلعبون على الجرار الحلم ، و عادة ما نرى أن صاحب الشيء الجديد يكون أكثر حرصا عليه ، فما بالك بهذا الجرار الحلم الذي تترتب عليه عدة أشياء و أشياء .

لي ملاحظات صغيرة جدا نتجت من خلال اندماجي مع القصة و هي في قولك :

وهذا العم شاكر يتحرك بكامل نشاطه وهمته الى المسجد ملبياً / أعتقد من الأفضل لو كانت و ها هو العم شاكر .... لترتبط بما قبلها .

غادرها وهو يتمتم " كيف له أن يستطيع النوم ؟ / أعتقد لو كان القول : كيف طاب له النوم ؟ كإسقاط على نفسيته و احساسه حينها .

سـقط على الأرض وهو في حالة تشبه الإنهيار / بل أعتقد أنها حالة انهيار فعلا بأتم المعنى و لكن كما سبق و ذكرت آنفا رغم الانهيار تتجلى شخصية المسلم الصابر المحتسب .

قصة رائعة و استمتعت بها رغم فداحة الحدث و لكن الأمل بالأخير و القدرة على الصمود و التحدي يدفعنا لنتأمل النهاية بعمق و نسقطها على أكثر من معنى .

دمت ببهاء و صمود

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

محمد ذيب سليمان
12-02-2010, 07:50 PM
الأستاذ الكريم هشام أدامك الله
ما يسعدني جدا بعد مرورك على كتاباتي بشكل عام هي ملاحظاتك القيمة البناءة
تلك الملاحظات التي أجد فيها نصيرا ومعينا وذلك لسببين
الأول : انني بدأت بكتابة القصة منذ عهد قريب جدا لايصل إلى أكثر من سنة واحدة
الثاني : أنني سأقوم بطباعة مجموعتي القصصية الأولى بعد عرضها على مجموعة من زملائي
كتاب القصة لأحظى بإرشاداتهم .
أخي هشام
أتمنى منك متابعة كتاباتي ولا تبخل بإرشاداتك فأنا أعرف قدر نفسي وأعرف مواطن الضعف والقوة لدي
ولا يخجلني أن أستمد المعرفة من أي زميل سواء كان أكبر أو أصغر مني .
شكرا لك
دمت ودام صرير قلمك

احمد مصطفي
01-03-2010, 06:38 PM
برغم نهمى للشعر لكن فى قصتك الصور شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ربيحة الرفاعي
01-03-2010, 09:25 PM
الأديب محمد ذيب سليمان
لم أنتظر وأنا اقرأ الأسطر الأولى من القصة انها ستنجح في الاستحواذ على اهتمامي لهذه الدرجة
كان التشويق في قصتك متصاعدا فقرة ففقره، أخذت أُستقطب للدخول في أحداثها شيئا فشيئا حتى كدت أتلمس الغبار حولي لحظة استعر القصف.
جميل رسمك للشخصية والأحداث
دمت بألق وبهاء

احمد مصطفي
02-03-2010, 11:08 AM
ياسيدى ةل ترى الان الابداع ومانسعى الية من حلم المدينة الفاضة يستحق منا كل هذ الجهد فقد اهدرت 10سنوات وكل ما املك فى سبيل ان تصل خروفى ان يتغير شئ ولاكن بدون جدوى دوما تلاذمنى خفى حنين كثير من التجال برغم نشر كافة اعمال فجميع الصحف المصرية بعض الجوائز الادبية اين الدراسات النقدية الحقيقة فالامر لايذيد عن ذائقة شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محمد ذيب سليمان
03-03-2010, 01:47 PM
الأخ أحمد مصطفى
سعادتي وأنا أحس أنني بين أخوة لي يتصاعد كل يوم
وهذا بحد ذاته جائزة لا تقدر بثمن
شكر لمرورك الكريم
أرجو التواصل

محمد ذيب سليمان
03-03-2010, 01:51 PM
الأخت ربيحة الرفاعي
أصبحت لازمتي التي انتظرها بعد كل نص
بوركت وبورك قلمك
ما يهمني في معظم كتاباتي
أن أظهر مدى معاناة شعبنا
ومقدار الأذى الذي يتحملونه لقاء الصمود والصبر
شكرا لك على كل شيء

ثامر المحمدى
04-03-2010, 04:32 AM
تمتعت بقراءة هنا تحياتى

محمد ذيب سليمان
04-03-2010, 11:08 PM
الأخ ثامر
ما يسعدني هو مرورك الكريم
اتمنى التواصل
شكرا لك

د. سمير العمري
10-03-2010, 06:04 PM
آه يا صديقي كم هو مؤلم أن نجد واقعنا المرير يأسر حرفنا أسرا ويلوي عنق أفكارنا بقوة نحو هذا الألم الدائب الداهم.

كنت هنا موفقا في الحالة السردية سامقا في الفكرة خصوصا إذ جعلت الأمل يحيا في جيل جديد وبقوة أكبر. هذه هي حالنا وستظل الأجيال في عزم يزداد حتى يعاد الحق وتحرر الأرض.

أشكر لك هذا التميز!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمد ذيب سليمان
10-03-2010, 09:56 PM
أخي الكريم صاحب القضل الكبير د. سمير
أدام الله عليك نعمة الصحة
شرف كبير أن أرى اسمك بين المطلين على حديقة
زرعتها وسقيتها من يهر وقيام
حتى رأيتها الآن وقد أصبحت مزارا لأصحاب الذائقة .
أخي الكريم هذا النص إذا اعتبرناه قصة فهو يسجل
بين حروفه قصة شعب صمد أمام الأهوال واستطاع
أن يخرج من بين الرماد أقوى وأشد شكيمة وأكثر ايمانا بالله
وبقضيته مهما حاول بعضهم تقزيم شموخه
شكرا لمرورك الكريم

فدوى يومة
11-03-2010, 03:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ العزيز محمد
مند أن بدأت القراءة فيها ويدي على قلبي انتظر متى تأتي تلك المفاجئة التي تقلب احداث قصتك تمنيتها ان تكون مفرحة كي ازيح هذه الغصة التي كبرت في حلقي غير أن الأماني لا تتحقق كيفما نريد كذلك الأحلام لا تتحقق /او قد تتحقق ربما تحصد معها امانينا والكثير منا غير اننا عندما نطيل التفكير فيها والسعي نحوها تتحقق ..والشعب الفلسطيني لهو القدوة لنا لاجل ان نؤمن بان أحلام الفقراء والبسطاء والمتألمين تتحقق ...لانهم برغم كل شيء يجاهدون في سبيل إعلاء علم أحلامهم فوق ارض الحقيقة المخضبة دماًًًًً ليستمروا في جهادهم ضد العدو الغاشم أطاح الله به
همسة أريد ان اشير فيها لأمر ..
راقني جدا ان تتحول من سارد لفصول قصتك لتتقمص شخصية شاكر هنا في هذا المقطع دون ان تترك للقارئ فرصة فصل شخصك عن بطل قصتك
متى أستطيع معاينة وشراء ذلك الجرار الأحمر الجميل القابع خلف الزجاج ينتظرني ... إنه ينتظرني منذ زمن بعيد..
دمت بسعادة بحجم السماء
ودام ابداعك
امتناني الكبير لك

مازن لبابيدي
11-03-2010, 04:46 PM
الأخ الحبيب محمد ذيب سليمان
أقل ما يقال في هذه القصة أنها ممتعة مؤثرة ، تنقل القارئ بكل مشاعره إلى بيئة الفلاح المكافح فيشم رائحة الأرض ممزوجة بعرقه ، وتهدأ نفسه لبساطة عيشه ويطرب قلبه لفرحه وينفطر قلبه لحزنه .
أخي محمد بعض الهنات النحوية البسيطة يمكن تداركها بمراجعة متأنية قبل الطباعة إن كنت تهم بالنشر .
لك خالص مودتي وتقديري

محمد ذيب سليمان
11-03-2010, 09:11 PM
الأخت فدوى
غالبا ما نكتبه يكون انعكاسا لما نتأثر به من أحداث
عندما كنت أرى القصف الهمجي على أحياء قطاع غزة الصامد
دون تفريق وحيثما أراد وكنت أرى الأشلاء المزقة للبشر والشجر والآليات
لا أستطيع وصف ما كنت أحس به خصوصا تحت صمت عربي ودولي ولا يزال
حينها لم أجد سلاحا سوى القلم
أردت من خلاله رسم صورة مختصرة لما لاقى ويلاقي إنسان غزة
وكتبت ما رأيت وقرأت
شكرا لمرورك الكريم

محمد ذيب سليمان
11-03-2010, 09:17 PM
الأخ العزيز مازن ابا عبد الرحمن
لم يسبق لي نشر اية مجموعة قصصية قبل اليوم
لدي مجموعة قصصية اود نشرها
أعلم يا أخي أنني ضعيف في النحو ومبتديء في مجال القصة
سأحاول الإستعانة ببعض الأخوة لمعالجة بعض القصور في النحو والصياغة
شكرا لمرورك الكريم

وليد عارف الرشيد
06-02-2012, 03:36 AM
جميلةٌ مؤثرةٌ أيها الكبير الجميل
كان سردًا موفقًا مع تشويقٍ وانفعالٍ ولحظات الانتظار وإن طالت كانت من خلال أدواتك ترسم المشهد ببراعة
لست قاصًّا ولا ناقدًا
فإذًا من موقع القارئ أحييك على هذا الجمال
ومودتي كما يليق

آمال المصري
06-02-2012, 06:03 PM
تابعت .. وفي بادئ الأمر توقعت نهاية مختلفة
كأن تُسرق النقود قبل الشراء أو يُسرق الجرار
وكدت ابتسم لوقف مشابه معي
ولكن صعقتني الخاتمة الأليمة والتي جاءت فاجعة
أستاذي الفاضل ..
رائع أنت في اقتناص الفكرة وترجمتها بجمال
تحاياي

قوادري علي
06-02-2012, 06:41 PM
الاديب الحبيب محمد
لم اكن اعرف انك تكتب القصة حتى جاورت هذا النص قارئا ومكتشفا لقلمك السردي المميز..
فعلا هي هكذا احلام الفقراء.
تقديري.

ناديه محمد الجابي
03-02-2013, 01:12 AM
رائعة الفكرة والسرد ـ رائعة اللفظ والحرف
مؤلمة قصتك مؤثرة ـ بديعة لغتك
ربطت القارىء متابعا متشوقا مع الصور البديعة
ونهاية موجعة تعكس واقعا مرا
أبدعت وأكثر .

براءة الجودي
03-02-2013, 01:25 PM
حسبي الله ونعم الوكيل :009:
قصتك اثارت مايختبئ في خلجات النفس , هي هذه أحلام البائسين وكأنها أحدُ مشاهد رواية البؤساء لفيكتور هيجو ولكنها هنا قصة في أرض عربية
ومع ذلك نقول : قدر الله وماشاء فعل , ويبقى الحلم على أمل تحقيقه سواء نحن أو حققه الأجيال بعدنا هي بذرة نبذرها فيهم
شكرا لك استاذ محمد على هذه القصة الرائعة الحزينة , شكرا جزيلا .

نداء غريب صبري
27-02-2013, 11:56 AM
هذه أحلامنا
بعيدة المنال حتى نوشك أن نيأس من تحقيقها
وموتها سريع كأنها تأتي لتموت إذا جاءت

قصة جميلة أخي الأكبر
ورمز رائع

شكرا لك

لانا عبد الستار
04-04-2013, 06:13 PM
أحلام الفقراء تموت كما تأتي فقيرة محرومة مثلهم
قصة مؤثرة حزينة وصادقة المعنى
أشكرك